رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع والثلاثون34والاخيربقلم ساره سعد
تخفي فى زي عامل النظافة المسئول عن الحي الذي تتواجد به فيلا الدكتور سيف وجلس بجانب شجرة خلفيه لحديقه الفيلا تكشفها يراقب بحذر كل كبيره وصغيرة بالفيلا الكبيره حتى تاكد من خروج سياره يوسف وبقاء شمس وملك بداخلها بمفردهم ولا يخلي الأمر من خادمه أو اثنين سيقوم بتصفيتهم اذا لزم الأمر أما طقم الحرس خارج الفيلا بالتأكيد لن يشعرون بشي اذا تسلل بهدوء من الخلف مع وضع مخدر فوق أنف العسكري المناوب على الباب الخلفي للحديقه ثم التسلل إلى داخل الفيلا عن طريق باب المطبخ وبعدها بسلاحه الآلي الكاتم للصوت يستطع حل الأمور بيسر.....هكذا كانت خطه فهد المحكمه بدقه لخطف شمس بتوامها والسفر بها على سفينه كبيره محمله ببعض البضائع وعندما ترسو السفينه بجوار ميناء العقبة يستطع فهد بالاتفاق مع رجال السفينه والذي اتفقوا معه على مبلغ وهمي لمساعدته فى الهروب ونزول بشمس وركوب يخت سينتظره بالقرب من السفينه والدخول إلى تل أبيب بعد اتفاقه مع رجال المنظمه الصهيونيه التي يعمل بها وقد وافقت المنظمه على مساعده فهد بعد حصوله على بعض المعلومات العسكريه الهامة..ابتسم فهد وهو يسترجع خطته الجهنمية وتنفيذها الليله قبل وصول يوسف إلى الفيلا.
*قرار عدنان بعد إلحاح من مراد ولجين أن يصطحب زينب فى رحله إلى شرم الشيخ قبل عوده مراد ولجين بأيام وأثناء تحضير عدنان حقيبة السفر كانت زينب تجلس بالحمام تبحلق بشده إلى كاشف الحمل ودموعها تسبقها فوق وجنتها بفرحه همست{حامل حامل ااااه مش مصدقه}طرق عدنان يستعجل زينب
{زيزو قلبي يلا يابيبي الطياره كمان ساعتين ونص انتي كويسه}اخذت نفسا عميقا ترتب ملابسها وشعرها وخرجت بهدوء تقل أمام عدنان وهو يغلق حقيبة السفر....تتطلع عدنان عليها بقلق يمسد جبهتها{مالك يا زيزو انتي تعبانه تحبي ناجل سفرنا ونعتذر لمراد ولجين}هزت رأسها تبتسم وجهها متورد بشده سالها عدنان وهو مندهش منها{فى حاجه عايزه تقوليها} ضغطت جفنيها علامه الموافقه حك عدنان رأسه يهتف بمرح{ايه مش بتتكلمي ليه اوعي تقولي من فرحتك بسفرنا فقدتي النطق}اخرجت لسانها تقل{اممم بايخ}رفع عدنان حاجبيه بمكر يغمغم{لا اوعي تقولي أننا هنبقي أخوات فى الرحله ديه بجد الغيها}حركت زينب حاجبيها بمكر انثوي تصرخ وهى تقف فوق السرير ليبتعد عنها عدنان بفزع{بسم الله مالك يا زيزو}قفزت فوق الفراش تقل وهى تضحك بجنون{8 شهور تقريبا مش هنبقي فيهم أخوات يا بيبي}مازالت علامات الاستغراب تسيطر على عدنان ولكنه بدأ يستوعب حديث زينب الجنوني ليسالها بتأكيد{ازاي يعني 8 شهور مفيش أخوات يعني مفيش هه}اغمضت عيناها الواسعه تهتف{ايوه هه }بدا صوت عدنان يدوي{معني كده انتي....}هزت رأسها{ايووووه حامل}بسرعه البرق كان عدنان يقفز بجانبها فوق الفراش وهو يحملها ويصرخ{اووووه لا لا لا مش مصدق هبقى آب لا مش ممكن انا هجنن والله هجنن}صرخت زينب هى الآخري بنفس الجنون تتعلق برقبته{اه هيبقى عدنان بيبي جميل وهنلعب بيه معاه انا وانت}قبلها بجنون ثم توقف يلمس بطنها{بس بس براحه براحه مفيش سفر ماشي ارتاحي}اومأت رأسها نافيا{لا انا بخير عشان خاطرى نسافر البيبي عايز يتفسح انا بخير هما أيام وهنرجع نتابع مع دكتور بس نسافر}عانقها بشده والدموع تترقرق بعيناه{نسافر حبيبتي نسافر المهم تكوني سعيده}...........................
*بشاليه احتفل مراد ولجين بخبر حمل زينب وفرحة عدنان بسعاده و فرحه وأمل جديدا بحياة جديدة واهتمام عدنان بزينب الذي فاق الحد وهو يتعامل معاها برقه وحنان ودلع وهى مستمتعه بكل شيء مع حبيبها ولكن شيء واحد فقط يقلب كيانها وهو القي الشديد والذي لازمها فتره طويله حتي قبل أن تكتشف حملها... وكالعاده بعد تناول اي طعام او شراب ركضت زينب على الحمام تتقيا بشده لتهرول خلفها لجين بفجعه {ايه يا زيزو انتي بخير حبيبتي}رشت زينب وجهها بالماء تقل للجين المفزعة{متقلقيش يا عروسه اسفه والله بس بجد مش قادره استحمل}ابتسمت لجين تغمغم {بس على فكره عدنان طاير من الفرحه عشان انتي حامل}خجلت زينب محمره{الحمد لله يا لوجي عدنان ده نعمه ورضا من ربنا عقبالك انتي ومراد قريب إن شاء الله}همهمت لجين بكسوف{احنا لسه متجوزين لسه بدرى}....{مش مصدق والله يوسف هيبقي آب لتوام غير القرده وأكرم آب وانت قريب والله حاسس دكتور سيف هيعملها قريب}ضحك عدنان من قلبه وهو يقل{يوسف وأكرم فرحانين جدا بجد إحساس انك هيكون لك ولد أو بنت حلو جدا يا مراد عقبالك يا وحش}غمز مراد لصديقه بشقاوه{قريب يا بني عيب صحبك جامد}.......
*شعر يوسف بالارتياح الشديد فقد أصبح صديق قريب لفارس لدرجه أن فارس أصبح يتصل على يوسف ليذكره بموعدهم الأسبوعي للنادي بدأ فارس يفتح قلبه و أفكاره المغلقة حتي انه بدأ يحكي ليوسف عن أحلامه المزعجه وبيوم تفاجئ يوسف بفارس يبكي بشده ويقص عليه ما حدث وفي هذا اليوم تأكد يوسف من مخاوفه فى تتطور حاله فارس وهى بدايات أكيدة لحاله انفصام بشخصية وقت حديث فارس عن الحادث تحول إلى آخر يتحدث ويعبر بشكل مختلف عن شخصيه فارس وبدأ يوسف مرحله العلاج النفسي وبعد الأقراص التي تساعد على ضبط الاضطرابات النفسية....ومع شرود يوسف فى حاله فارس الذي يحبه كثيرا وهو أيضا يشعر معه بالارتياح والتفاهم الشديد برغم فارق العمر آفاق يوسف على صرخه فارس بفرحه{اووه أونكل فزت بجوله ديه انا كمان انت النهارده مش مركز معايا}ضحك يوسف يضرب كفه بكف فارس{لا انت بقيت اجمد مني في التنس}صمت فارس قليلا يقل ليوسف{انا بحبك جدا يا أونكل بحس انك صحبي الكبير إللي بقدر أتكلم معاه وانا مش خايف}ضم يوسف الي صدره يهتف {وانا كمان بحبك جدا وبعتبرك صديقي وبكون مبسوط معاك ايه رايك لو نتغدي مع بعض قبل ما اوصلك}اومأ فارس برأسه ببتسامه مريحة{تمام يا أونكل نتغدي مع بعض بس تسمحلي اعزمك انا النهارده}عقد يوسف حاجبيه مفكرا بجديه ثم قال{موافق طبعا}.............
*وصل هشام إلى الفيلا ليجد محمد جالس بالحديقة مهموم وحزين اقترب منه يجلس بجانبه ثم ربت فوق ظهره بحنان أبوي{محمد مالك اعد لوحدك ليه}رفع محمد عيناه الباكيه إلى هشام يغمغم{مفيش يا عمو فارس مش هنا وانا مش عارف أتكلم مع مين}مسح هشام دموع محمد المتعلقه بجفنيه يسأله بحزن مزق قلبه{ليه الدموع ديه في راجل يبكي}أدار محمد رأسه بعيدا يقل{لا انا مش بعيط ولا حاجه بس زعلانه عشان ماما وخايف نرجع نعيش مع بابا تاني}سأله هشام بريبه وقلق{انت مش عايز تعيش مع باباك}هتف محمد بتردد{لا يا عمو ده بيضرب ماما كل يوم وبيضربني انا ومنه ودايما يقول ربنا ياخدنا وأنه مش بيحبنا لو سمحت يا عمو بلاش نرجع نعيش معاه احنا بنحبك انت وجدو جلال وعمو طارق وطنط شمس وانا بحب فارس جدا هو اخويا}تهشمت قوي هشام وشعر بقلبه يتمزق وأنه أصبح مسئول عن تلك العائله الصغيره ولن يفرط بهم بسهوله بعد أن تعلق قلبه وروحه بهم وقد أصبح محمد ومنه أبنائه مثل فارس ويكفي تعلق فارس بهم....دخل هشام يبحث عن مني بعد أن ترك محمد بصحبه فارس الذي عاد بمرح من مقابلته الاسبوعيه مع يوسف ليجدها تجلس شارده وحزينه تنحنح بهدوء لترفع مني رأسها وتتفاجي به يقف أمامها بطوله الفارع ووسامته الجذابة وقفت تقل بهمهمه رقيقه{أهلا وسهلا ياهشام بيه الحاج جلال اتغدي وبيرتاح فى اوضته تحب احضرلك الغداء}حدق هشام بها بهيام يقل{مني أعقدي عايز أتكلم معاكي فى موضوع مهم}جلست مني بتوتر أمام هشام وهى تحاول أن تغض بصرها عن نظراته الصاخبة{فى حاجه انا عملت حاجه زعلتك}ارتجف هشام من قربها يشعر بانه يريد أن يقترب منها أكثر يشعر بانها الغد المشرق بحياته بعد أن عاش حياته قبلها مع امرأة خائنه وحقيره استغلت حبه لها وكادت أن تهدم حياته ويخسر نفسه قبل عائلته بسببها همس هشام باسمها وهو يضع يده فوق يديها وما أن استشعرت قربه انتفضت من الرجفه ليقل{اطمني إسماعيل هيبعد عنك ومش هيتعرضلك مره تانيه ابدا}فتحت مني عيناها الواسعه تقل بلهفه {بجد يا هشام بيه يعني خلاص مش هياخد مني ولادي بس ازاى}ربت على يدها يطمانها{انا اتصرفت معاه وحذرته انه لو اتعرضلك هيكون حسابه معايا بس برغم كده انتي لازم حد يحميكي ويحمي محمد ومنه منه}شردت مني بوجه تسأله{حد يحميني ازاى مش فاهمه}اعتصر فؤادها خوفا من أن تبتعد عنهم أو بالأحرى تبتعد عنه فهي تتنفس فى وجوده ويزيل خوفها.....تأملها هشام بحب ثم مط شفتيه قائلا بشجاعة{تتجوزيني يا مني}انحشرت أنفاسها وتصلب جسدها وتعالت دقات قلبها مثل طبول الحرب ودارت الأرض من حولها وهى لاتصدق ما تسمعه ولكنها وازنت نفسها والجمت دقات قلبها تغمغم بتلعثم واضح{تتجوزني انا}هز هشام رأسه يعيد طلبه مره اخرى بثقه أكثر{ايوه انا عايز اتجوزك انا حاسس انك مسئوله مني انتي ومحمد ومنه حاسس أنكم فى رقبتي وفارس محتاج أخوات يكونوا سند له من بعدي وأم حنونه وأعتقد مش هلاقي احن منك عليه}نظرت له بتشتت متمتمه بكلمات متفرقة هاذيه{ههشأم بيه حضرتك بتكلم جد انا}وقف هشام وقد قرر إعلان ملكيته على من احتلت قلبه من الوهله الأولي وهو يقل{انا هعتبرك انك موافقه بس لازم الحاج جلال يعرف واطلبك منه}تركها غارقة فى بحور الحيرة لا تصدق قرصت نفسها بقوه حتي تدرك أنها لا تعيش بحلم جميل ولكن تاكدت أنها حقيقه وأنها تعيش على أرض الواقع وهنا أدركت بانها عشقت هذا الرجل من لقائهم الأول وتحبه كثيرا...............
* مازالت مني تحت تاثير صدمتها ولم يخطر ببالها بان هشام سينفذ طلبه بتلك السرعه ويتحدث مع الحاج جلال الذي هو بمثابه والدها الان وحان موعد دواء الحاج جلال حملت مني الدواء تقترب من باب الغرفه وهى متوتره تحلم تطير وقبل ان تطرق باب الغرفه استمعت الى حديث هشام الجدي مع والده ليسقط كاس الماء من بين يد مني التي تلونت بحمره فانية وهى تسمع هشام يتحدث مع والده{انا عايز اتجوز مني ايه رايك يا حاج}تعالت ضحكات جلال يهتف{خير ما اخترت يا هشام والله مفيش احسن من مني بنت حلال وطيبه وصغيرة وفوق كل ده شابه جميله}أضاف هشام بهدوء{والأهم من كل ده يا حاج انا بحب منه ومحمد زي فارس ونفسي يتربوا مع بعض ويكونوا أخوات انت عارف حاسس أن ربنا عوضني بيهم}هز جلال رأسه يقل{الله كريم يابني توكل علي الله}خارج الغرفة كانت مني تضع يدها فوق صدرها وابتسامه السعاده مرسومة فوق شفتيها................
*جلست ملك بجانب شمس فوق الفراش فى انتظار يوسف الذي تأخر اليوم على غير العادة بالمشفى نظرا لانشغاله بتغيرات الجديده وفتح أقسام أخرى داخل المشفي الخاص...تململت ملك بنزق{ماما انا يوثف فين عايزثه أكل}وضعت شمس كتاب الحكايات من يدها تنظر إلى ملك مبتسمه {انتي جوعتي وانا كمان يلا ع المطبخ نخلي سماح تحضر لينا طبق صغنون لحد بابا مايوصل بسلامه}قفزت ملك من فوق الفراش تركض بمرح وهيا تتحدث مثل اميره الثلج فى الحكايه{هيا بنا ياامي}ركضت فوق الدرج وشمس خلفها تتحرك ببطء وهى تهتف{ملك براحه لاحسن تقعي ماما .سماح انتي فين}استغربت شمس من اختفاء سماح المفاجيء وشعرت بوخزات من القلق تسري بجسدها وقفت ملك أمام باب المطبخ الكبير تنظر إلى شمس وهى تقل{ثماحه نامت ماما ع الأرض}هتفت شمس وهى تقترب من باب المطبخ وتتمسك بملك{نامت ازاي ايه إللي حصل}شهقت شمس من فجعتها على سماح المغشي عليها فوق ارضيه المطبخ الصلبة لتهرول تنحني عليها وبجانبها ملك تنظر إلى شيء ما بخوف غمغمت شمس{سماح مالك في ايه سماح فوقي وبعدين اية إللي حصل}وفجأه شعرت شمس بماء ساخن يقطر من ملك التى لم تتحكم بنفسها وتبولت من الخوف وهى تنظر إلى شخص يقف بآخر المطبخ يبتسم وبدأ يقترب وقبل أن تسال شمس ملك ماذا حل بها كانت تشهق من المفاجاه وهي ترى فهد يقف أمامها قائلا بهدوء{أخيرا ياشمسي}افاقت شمس على صرخات وبكاء ملك وسماح{ست شمس...ماما اثحي ماما}لتفتح عيناها ببطء شديد تتأمل المكان من حولها لتجد نفسها جالسه فوق الاريكه مكبلة الأيدي والقدمين وفهد يقف خلف سماح وملك وبيده بندقية إليه كبيره موجه إلى رأس ملك....صرخت شمس بقوه{لا فهد لا ملك لا سبها سيب بنتي أرجوك}صرخ فهد بهستريا على شمس{مش بنتك مش بنتك ديه بنت يوسف السلحدار وانتي ملكي انا وبس فاهمه}بكيت شمس تضع يدها فوق فمها وهى تهز رأسها تقل{انت مجنون مجنون حرام عليك البنت حرام سبها }صرخت ملك وهى تحاول أن تركض على شمس ولكن فهد امسك بها جيدا يصرخ{بس اسكتي}وضعت سماح رأس ملك بصدرها حتى لاترى تلك المشهد المخيف تربت عليها بخوف{بس يا ملك بس حبيبتي}وملك تنتفض بين ذراعيها{ماما...عايزثه ماما}نظر فهد إلى شمس المنهارة ترتجف من الخوف على ملك وأطفالها{هتيجي معايا دلوقتي ولا اقتل بنته قدام عيونك وبردو هتيجي معايا}جزت شمس على أسنانها تقل بقوه{حتى لو جيت معاك ونفذت طلبك مش هكون ليك فاهم مش هكون غير ليوسف وبس هموت نفسي قبل ماتلمسني وايدك القذره تتمد عليا انا بكرهك فاهم يعني ايه بكرهك}هرول فهد بجنون ناحيه شمس يجذب شعرها بقوه لتصرخ وهو يستنشق عناقها ويقبله وشمس تمط شفتيها بتقزز من قربه{مش هتموتي وهتكوني ليا انا عملت المستحيل عشانك قتلت سرقت دبحت عملت كل حاجه عشانك وعشان اخدك وتقولي لا مش هتكوني ليا لا يا شمس انتي بتاعتي ملكي ليا انا وبس من أول يوم شوفتك حبيبتك}ركع فهد أمامها يبكي بجنون{ليه رفضتي حبي ورفضتيني ليه عملتلك ايه}وأثناء انشغال فهد بحديثه مع شمس كانت سماح تتسحب للحديقه وهى تحمل ملك بين ذراعيها وشمس تتبعها بعينان باكيه لتقل له بغل وكره شديد{عشان بقرف منك وبكرهك من أول ماشوفتك وانا حسيت انك حقير وجبان واستغلالي خربت حياتنا ودمرتها انت وشريكتك القذره قدرت تضحك على اختي وقتلت طنط دريه واتهمتني بجنون عمرى ما هنسي ايدك القذره وهى بتحطلي الأقراص غصب عني عشان اتجنن عمرى ما هنسي النظرات القذرة بعيونك وانت بتنهش جسمي انا مش بحبك يافهد ولا عمرى هحبك انا بحب يوسف يوسف بس فاهم أبو ولادي وحبيبي}صرخ فهد وهو يضغط على فكها بقوة{هقتتتتتله هقتل يوسف قدامك هقتتتتتله واخلص منه عشان تعيشي معايا وانتي متعذبه ابنه إللي بطنك انا إللي هربيه وهبقي ابوه وهو لا}ضحكت شمس بهستريا ودموعها تنهمر فوق وجنتها وظلت تضحك حتي شعر فهد بانها على وشك الجنون{مش هتقدر عشان انا هموت قبله وانت هتتعذب كده وتفضل مطارد وغبي حسلم نفسي للموت وانت لا يا فهد فاهم }.....ركضت سماح وهى تحمل ملك التى تصرخ وترفس بقوه{ماما عايزثه ماما حرامي جوه ماما يووووثف ماما}صرخت سماح وهى تشعر بدوار رهيب من قوة الضربه فوق رأسها{الحقونا هيقتل الهانم الحقونا}وفى تلك الوقت كان يوسف يدخل بسيارته داخل الفيلا ويلمح عناصر الشرطه تركض إلى الداخل وسماح تحمل ملك بين يديها وتبكى.....خرج يوسف من السياره مثل المجنون يركض على ملك التى هتفت بصراخ{بابا ماما جوه مع الراجل وحث بابا ثموسه موت}عانقها يوسف يقبلها {ماما هتبقى معانا خليكي هنا مع سماح متتحركيش }ركض يوسف بالحديقة يخلع جاكيته وقد حاول أحد عناصر الشرطه منعه من الدخول ولكن يوسف بكل عصبيه وجنون لكم الرجل بقوه يبعده وهو يدخل إلى الفيلا خلف رجال الشرطه ليتفاجى بفهد يمسك شمس بقوه ويصوب السلاح الآلي إلى بطنها وهو يصرخ{إلا هيقرب مني هقتلها وهتقل نفسي}..*رمقه يوسف بغل وغضب تراكم من وقت طويل وهو يهمس من بين اسنانه المصتكه{جه وقت الحساب خليك راجل لمره واحده وسبها وواجهني}هزت شمس رأسها{لا يوسف ابعد انت لا}ملس فهد على نحرها أمام عينان يوسف المتوهجه بنيران الغيره والخوف{خايفه عليه}صرخ يوسف بغضب وهو يقترب اكتر{ابعد ايدك عنها يا واطي}هتف رجل الشرطه{ابعد يا دكتور متعرضش حياتها وحياتك للخطر}بنفس الوقت كان بعض من رجال الشرطه يخطون المكان من الخلف ويتسللون ببطء من خلف فهد وهو مازال يستفز يوسف بلمسه لشمس بحقاره وهو يصرخ ويقترب أكثر{سبها وخليك راجل وصفي حسابك معايا انا}هتف فهد بقوه{حسابك هو أني اخدها منك وبس انت اخدتها مني هي بتحبني انا}صرخت شمس وهى تحاول المقاومة{عمرى ما حبيتك بكرهك بكرهك}بدأت تقلصات وتشنجات تهاجم شمس بقوه وهى تشعر بثقل وشيء ثقيل يكاد يسقط منها صرخت تسقط من فهد فوق الأرض وأثناء انشغال فهد بسقوطها هجم يوسف عليه بقوه يضربه بكل ما أوتي من قوه ركلات ببطنه وصدره ولكمات بوجه حاولت الشرطه التدخل بإطلاق الرصاص على فهد ولكن يوسف أيضا معرض للخطر اشتد الشجار بين يوسف وفهد وكل منهم يلكم الآخر بقوة وكل منهم يتمني قتل الآخر بقوه كبيره ضرب يوسف فهد فوق رأسه وبفمه حتى وقع غارق بدمائه ركض يوسف على شمس الغارقة بماء الولاده والدماء والشرطة تحاوط فهد الذى وقف ببطء يخرج مسدس من خلف ظهره ليطلق رصاصة غادره بظهر يوسف وقبل أن تخرج الرصاصة من مسدسه كانت رصاصة ضابط الشرطه تستقر بجبهته ليقع فهد بمكانه غارق فى دمائه...........
*■■بعد ساعه من الحادث............
دخلت شمس غرفه العمليات فى حاله سيئه جدا ويوسف يقف أمام الباب كالمجنون لا يري ولا يسمع سوي صرختها من الألم وقميصه الأبيض الملطخ بدماء نزيفها خرجت الطبيبة ليركض عليها يوسف وعيناه على شفي حفرة من البكاء{خيرر يا دكتوره طمنيني هاا حالاتها ايه}لم يتمالك حاله ضغط على ذراعي الطبيبة بقوه يهزها{سااااااكته ليه اتكلمي مراتي مالها}طبقت الطبيه على شفتيها تقل{ارجوك يادكتور يوسف أهدا شويه انا قدرت أوقف النزيف بس لازم تولد حالا المشيمة انقطعت عن التوأم وده خطر عليهم وعليها جدا ولازم اولدها}شعرت الطبيبة بيده تتراخي من فوق ذراعيها بينما يتراجع بشده وكأنه تعرض لضربه عنيفة فوق رأسه تكاد تسقطه بارضه{بس هي لسه في السابع وكده ممكن يحصلها حاجه}هزت الطبيبة رأسها بخوف{ولو مولدتيش حالا هيكون خطر ع التوأم وممكن لقدر الله يحصلهم حاجه}هتف بذعر
{يحصلهم بس هي لاء هي اهم}ربتت الطبيبة فوق كتفه بثبات{فى كل الحالات لازم تولد وأطمن خير ان شاء الله انا بحضرها للعمليات وان شاء الله ربنا معاها}تركته الطبيبة وذهبت ولم يشعر بساقية تعاد تحمله لينزل ببطء يجلس فوق الارضيه أمام غرفه العمليات يبكي بخوف......
هرول جلال وخلفه هشام ومني بين اورقه المشفي بينما مريم وصلت قبلهم بثواني لتجد يوسف يجلس فوق رخام المشفي ويضع راسه بين كفيه وصوت نهنهته يصل لها جلست مريم بجانبه تعانقه بقوه وهى تهمهم {أن شاء الله هتقوم بسلامه أن شاء الله خير. خلاص حبيبي خلاص كل الشر أنتهي خلاص}تمسك باخته كالطفل الصغير يتشبيث بملابسها وهو يبكي{شمس هتموت هتروح مني يا مريم هتروح وتسبنى انا خايف خايف}مررت مريم يدها فوق وجهه تهمس {لا مش هتسيبك ابدا هتفضل معاك يا حبيبي والله مش هتسيبك ابدا المهم انت استجمع نفسك وادعيلها}ردد بخفوت بين دموعه{يارب يارب}........
{يوسف بنتي فين حصلها ايه حد يطمن قلبي ياناس بنتي جرلها حاجه}كان جلال يهتف من قلبه المقهور على صغيرته وهو يجد يوسف فى تلك الحاله وحرقته فى البكاء وقفت مريم أمام جلال تحاول تهدئته{اطمن يا عمو هي بخير وهتولد اطمن}ضرب جلال كفيه بقوه يغمغم{ليه كده يارب اللهم لا اعتراض سامحنى واغفرلي وقوم بنتي بسلامه يارب}...جاء هشام من غرفه الطبيبة بعد أن اطمان على حاله شمس ووقوف النزيف ليقترب من يوسف ويرفعه بقوه وهو يهز كثيرا حتي يستجمع حاله{يوسف اجمد كده أن شاء الله تقوم بسلامه هى والاولاد المهم انت تجمد وتمسك نفسك}هتف بصوت مبحوح من الصراخ وهو يرتمي فوق صدر هشام{خايف عليها يا هشام خايف }أكمل هشام بقوه{متخفش شمس مش هتسيبك ولا حتسيب ملك وولادها أن شاء الله هتكون بخير بس أرجوك اجمد وخليك قوي}جلست مني بجانب جلال تهدئه وتوسيه....بغرفه العمليات كان الأمر أشد صعوبة وخطوره على حياه شمس والتوام حيث توقف قلبها أكثر من مره من ضعفها الشديد بسبب النزيف استمرت العمليه 3 ساعات والجميع مرتبك والقلق مسيطر عليهم ويوسف يقف أمام باب العمليات كالصنم لا يتحرك نظر جلال حوله بريبه يسأل{ملك فين البنت فين ليكون حصلها حاجه كفايه إللي شافته من الكلب الواطي ده ربنا ينتقم منه}أجابت مريم بوهن {اطمن يا عمو ملك وسماح عند مامت كريم البنت جتلها حاله بقت تصرخ وتعيط بسبب المجرم ده ويدوب نامت من التعب بس ربنا يستر عليها مامت كريم بتقولي كل شويه تقوم تصرخ}ضرب هشام على الحائط بقوه حتي تشققت يده بالدماء{ااااخ كان نفسي اقطعه واموته بايدي الكلب الواطي وصلت بيه الحقاره يهدد طفله وست حامل الكلب}اقتربت مني من هشام بهدوء تمسك يده وهى ترتجف من الخجل{بس يا هشام بيه أهدا شويه عشان خاطر دكتور يوسف وعمي اهو غار منه لله وحسابه عند ربنا}نظر لها هشام بحنان وقد اثلجت قلبه بنظرات عيناها الحنونه ليهمس لها بجديه
{اسمي هشام...هشام بس فاهمه}اومأت برأسها تقل بخفوت{حاضر}.............
*عاين كريم مكان الحادث مع الظباط وتم نقل جثه فهد إلى المشرحه بعد ضربه عدت طلقات برأس والصدر ليرفع كريم الغطاء عن وجه ويبصق بقوه
*طلبت مريم من إحدى الممرضات عمل إسعافات إلى الجروح المنتشره بوجه يوسف وجسده ولكنه رفض وبشده وظل يصرخ على مريم{لا مش عايز لما اطمن علي شمس أهم انا مش مهم}لاحظ هشام بأن يوسف لا يحرك ذراعه لقل له{يظهر ذراعك انكسر لازم تشوفه عشان ميحصلش حاجه حرام عليك نفسك}زفر انفاسه بقوه وهو متهجم الوجه وقبل أن يصرخ خرجت الممرضه المساعده من غرفه العمليات بوجه بشوش مشرق تقل{دكتور يوسف الدكتوره قالتلى اطمنك الحمد لله المدام قامت بسلامه وجابتلك ولد وبنت زي القمر}قفز يوسف من الفرحه يهتف{المهم هي أقصد شمس ...شمس كويسه طمنيني}ابتسمت الممرضه تقل{هي تعبت شويه بصراحه بس الحمد لله دلوقتي بقت احسن}اخرج جلال مبلغ مالى كبير ووضعه فى معطف الممرضه التى غمغمت بخجل {لا ميصحيش كفايه خير دكتور يوسف والله}قبل جلال رأسه الممرضه يقل{ده من جد العيال الحلوين إللي جوه عشانك ياوش الخير}حضنت مني مريم بفرحه ووقف هشام يضم والده إلى صدره من فرحته...لينظر إلى يوسف ويجده ساجد يشكر الله عز وجل على نجاة زوجته أطفاله....................
■■بعد 3 ساعات.........
*خرجت شمس من غرفه العمليات وقام الطبيب بفحص الأطفال التوأم وامر بوضعم بالحضانه ساعات قليله لتاكد من انتظام تنفسهم جيدا ليتجمع الجميع بجناح شمس فى انتظار استيقظها بينما يوسف ظل راكع أمام الفراش ينظر لها وحينما طلبت منه الطبيبة الاطمئنان علي صحه أطفاله و رؤيتهم رفض قائلا{هنشوفهم انا ومامتهم لما تقوم بسلامه مع بعض أن شاء }ليذهب هشام ومني ومريم وجلال يقفون أمام الغرفه الزجاجية يتشوقون لرؤيه الصغار منهم بحجم كف اليد أو أكبر بقليل شعرهم الأسود يغطي رأسهم بغزاره الفتاه بيضاء مثل الثلج بينما الفتي أحمر اللون...لتقل مريم بفرحه{مالك صغنون واحمر جدا}أجابت مني مبتسمه وهى تنظر لصغار{اظن مالك هيكون فى لون دكتور يوسف بس مايا شبه مامتها}ردد جلال آيات قرآنية لتحصين الصغيرين ثم أنهي الآيات بقول{تبارك الله أحسن الخالقين}وقف هشام من بعيد يتتطلع إلى الطفلين بشوق وروح ملهوفه على حملهم وتقبيلهم بنهم وخزات بقلبه جعلته يشعر بالحرمان من نعمه الأطفال ولكنه ردد بإيمان وتقوي التزم بيها{لله الأمر من قبل ومن بعد الحمد لله ربنا يباركلي في فارس}ليرفع عيناه الدامعه يجد مني تتطلع عليه بعشق ليهمس وهو يبتسم{ومنه ومحمد الحمد لله}....
لم تمر الليله الأولي على هذه الأحداث المثيره إلا وقد انتشر الخبر في الصحف والمجلات وعاد كل من نهله وسيف من رحلتهم ومراد ولجين وعدنان وزينب الذين قطعوا رحلتهم وحجزوا على أول طائرة....وأكرم وناريمان التي صممت أن ترافق أكرم إلى المشفي برغم تعب الصغير بنزله برد حاده.....بينما كان كريم يتابع التحقيقات وما يحدث واستجواب سماح وانتظار شهاده يوسف وشمس ليدلوا بشهادتهم............
*بدأت شمس تستعيد وعيها ببطء وضعف شديد والجميع يتجمع بالجناح المرافق لغرفه المريض بينما يوسف على وضعه يركع أمام الفراش وراسه فوق كفها وجلال يجلس على المقعد ولجين ونهله تجلس بجانبها تتلو بعض الآيات القرآنية والباقي يجلسون فى الغرفه المجاوره بعد أن طلب منهم سيف مراعاه الهدوء........
بدأت شمس تهمهم بكلمات بسيطه تخرج من شفتيها.وقف يوسف بلهفه يبتسم بينما اقترب منها جلال ونهله أيضا.ملس يوسف على وجنتها الشاحبه برفق يغمغم{حبيبتي انا هنا كلنا جنبك يلا فوقي اتاخرتي عليا}رفرفرت برموشها الكثيفة تهمهم بكلمه واحده...ليسأل جلال يوسف{بتقول ايه يابني الدكتوره قالت إنها هتغيب لحد ماتفوق من البنج بس مش بشكل ده}بدا صوتها بالوضوح وعيناه تفتحها ببطء شديد وهى تحرك بؤبؤ عيناها على الوجوه التى أمامها لتقلب شفتيها تبكي{مم ل ك }ابتسم يوسف يقبل جبهتها من فوق غطاء الشعر الطبي{ملك بخير اطمني حبيبتي ملك بخير وكمان مالك ومايا وصلوا بسلامه انا مستني نشوفهم مع بعض}حركت شفتيها أكثر تقل ببكاء رقيق{ملك عايزه ملك}تمزق قلب نهله من التأثر بهذا المشهد الغريب لم تهتم شمس بطفليها ولم تطمان عليهم اول ما نطق قلبها ولسانها باسم ملك والاطمئنان عليها لتقل بينهم وبين حالها {الأم مش إللي بتجيب أولاد وبس الأم هى إللي بتربي وبتهتم وبتخاف على ولادها}.............
*بكاء مرير وصراخ بذعر من ملك المتشبثه بملابس سماح بقوه وهي تقل بتقطع{ما ما مااا عايزثه ماما الراجل الوحث خدها ماما}ضمتها سماح إلى صدرها بقوه تربت فوق ظهرها بينما أنس ابنه اخت كريم يحاول أن يلعب معها ويلهيها ولكن ظلت ملك على صراخها وبكائها حتي اتي كريم....تعلقت ملك برقبه كريم وهي تبكي{عايزثه مامتي كيم ماما}طلب كريم من سماح أن تمكث مع داده وداد في شقتها الخاصة حتي تعود لعملها بالفيلا مره اخرى ليقبل ملك ويحملها وهو يقل بمرح{عايزه تشوفي اخواتك الصغيرين}صفقت ملك من بين دموعها الغزيره وهي تهتف بوجه مهلل{واثوف ماما كيم}.................
*دخلت الممرضه بسرير متحرك صغير يحمل الصغيرين ليبتسم الجميع بفرحه لتتنهد شمس بلهفه وهي ترى صغارها بين يديها حمل يوسف مايا يقبلها وقلبه يقفز من الفرحه وهى تتحرك بهدوء وعيناها مغلقة واصبعها الصغير داخل فمها....ليعطيها لشمس التي بكيت من فرحتها وهى تقبل صغيرتها وتهمس لها{انتي جميله}ثم حمل يوسف مالك ليتتطلع به باعجاب شديد وهو يري عيناه المفتوحه بوسع ولونهم السماوي يظهر بوضوح ليهتف يوسف بسعاده{مش ممكن سبحان الله نفس عيونك يابابا انت ومراد}ضحك سيف يهز رأسه بسعاده وهو مفتخر بانه مالك يشبهه كثيرا أما مراد قال بمزحه
{بقا الواد ده شبهي إنا احلي منه طبعا}لوت شمس شفتيها تنظر لطفلها وهى تقل بارتياع{لا متقولش كده عليه}ضحكت لجين تغمغم{مايا شبهك}لتقاطعها نهله{لا لا ديه نسخه من ملك سبحان الله}فرك مراد وجه يقل
{لا لا بلاش برتقالة حرام عليكم ديه واحده بس مش هتكرر}تمتم يوسف باندهاش{برتقالة ليه}ضحك مراد ومريم معا{عشان قلبت على اورانج شعرها وكل شويه تحمر علينا}استمر الجميع بضحك والمرح حتى دخل كريم وهو يحمل ملك بين ذراعيه التى شهقت بقوه وهى ترتمي بحضن شمس حتى انها لمست جرحها أكثر من مره ولكن شمس تحملت من أجل أن تعانق ابنتها الجميله بينما ذهب يوسف بعد أن اطمان على ملك وفرحتها باخواتها الصغار ووقوفها بالمرصاد أمام الجميع حتى لا يقترب أحد منهم.لعمل إشاعة وتجبير ذراعه المصاب.وقفت نهله بجانب شمس مع الممرضه ترشدها إلى كيفية إرضاع الصغيرين وملك تقف قريبه منها تنظر لها بنبهار شديد تقل بلغه افلام الكرتون {إخوتي يشربون الحليب}.......
*مر شهر على والده شمس لمالك ومايا ويوسف يشعر بسعاده غامره وهو يحمل بين ذراعيه صفاره يدللهم ويقبلهم برقة حتي انه يقم كل يومان بحلاقه لحيته الناميه دائما حتي يستطع تقبيلهم شهر تغيرت الأحوال من خوف وشقاء وتهديد إلى راحه بال وسلام يعم ع الجميع استعادت شمس توازنها وتصلحت نفسيتها خصوصا بعد أن قام سيف ببيع الفيلا التى شهدت على حياته البائسة مع فريده وحادث قتل فهد واشتري فيلا كبيره واهداها لشمس بمناسبه ولدتها للاحفاده وقرر أن يفعل المثل مع مريم ولجين أيضا....افتتاح يوسف المركز الطبي الكبير الذي يضم أقسام متنوعه غير النفسية والعصبية وقام بفتح قسم مجاني كبير باسم أولاده لعلاج المرضي الفقراء.....تزوج هشام من مني فى حفل عائلي صغير بعد أن تحدث مع فارس الذي رحب بمني واعتبرها أمه الثانيه بعد شمس...
عاشت زينب أيام سعيده مع عدنان وهى سعيده بحملها وابتسمت لها الحياه كثيرا خاصة بعد انتقام الله سبحانه وتعالى من حسام والقبض عليه فى قضيه تعاطي والحكم عليه بالسجن.....وعاش مريم وكريم فى هدوء واستقرار وحب... استقالت لجين من عملها كمضيفه جوية وأصبحت مضيفه ارضيه حتى تهمتم بشؤن بيتها وزوجها المرح التى تشعر معه دائما بانها صديقته وليست زوجته وتستمر بينهم دائما المشاجرات اللذيذة المرحه.......
*وقف سيف بحديقه المنزل الصغيره ويده تعانق يد زوجته الحبيبه{البيت عجبك يا نهله هانم} ضحكت نهله بسحر خطف قلب سيف{طبعا عجبني جدا يا دكتور برغم اني لسه حزينه علشان سبنا مصر وهنعيش هنا فى دبي بس أي مكان هيكون جنه وانت جنبي}قبل سيف كفها بغرام يهمس{إلله يباركلي فيكي يارب}.....
* سافر جلال لأداء مناسك الحج برفقه طارق ونغم بعد عودتهم من أمريكا وإجراء جراحه ناجحه لنغم لمساعدتها على الحمل هى و طارق فى انتظار طفلهم
*اختفت شروق ومازال جلال وهشام يبحثان عنها بكل مكان ولا يفقد جلال الأمل فى عودتها إليه مره اخرى..
*انشغلت شمس مع صغارها وأيضا مع ملك التى أصبحت تتمرن على رياضه الجومباز الايقاعي ولعبة الباليه وتذهب إلى الحضانه وتساعدها فى رعاية اطفالها سماح التي خطبت حديثا إلى عامل الأمن بمشفي يوسف وقرر يوسف مساعدتهم بأمور الزواج...
*طلبت شمس من ملك بودر الأطفال وهى تغير حفاض اطفالها(مالك ومايا)لتركض ملك بالبودر مبتسمه تداعب أخواتها الصغيرين بحجم كف اليد{مامتي ممكن اثسيل ملوكه}ضحكت شمس تقبلها{مينفعش ملوكه عشان هو ولد انتى بس ملوكه الحلوه حبيبتي}
برغم صغر سنها ولكن لديها شعور أن تفقد حنان شمس وحبها لتهتف ملك بحزن يظهر بعيناها {انتي حبي ملوكه ماما}تركت شمس غيار اطفالها الذي هم قطعه من روحها وحملت ملك بين ذراعيها تعانقها بلهفه{انتي روح قلبي مش عارفه هتفهمي كلامي ولا لاء يا ملوكه بس انتي قلبي وبنت روح قلبي انتى الحياه الحلوه والأمل إللي اتمسكت بيه انتي بنت يوسف يعني بنتي ماما بتحبك قد الدنيا}دفنت ملك رأسها بين حنايا رقبة شمس تقبلها{حبك مامتي}ابتسم يوسف بسعاده وهو يقف خلفهم ويري عائلته الصغيره بامان بعد ان أنتهي كابوس الشر والقلق من حياتهم ليقترب من شمسه يعانقها وهو يقبل رأسها قائلا بحب وهو ينظر إلى ملاكه وهى تجلس بين أخواتها تداعبهم وتقبلهم وتتحدث معاهم ومالك ومايا ينظرون اليها وهما يبتسمان{الحمد لله اني خطفتك من المصحه وحبيتك عشان يبقي عندي عيله جميله كده}وضعت شمس رأسها فوق صدره تقل بصوت رقيق يحمل السعاده {حبيتك من أول يوم شوفتك وعرفت انك هتكون سبب سعادتي فى الدنيا ربنا ميحرمنى منك ولا منهم انتم دنيتي}عانقها أكثر يضمها لصدره وهو يغمغم أمام شفتيها برقه{وانتي شمسي إللي هتفضل منوره حياتي ومش هتغيب منها بحبك}........
** إلى اللقاء مع يوميات أبطال روايه #شمس_لا_تغيب
سعدت معاكم وبكم وتشرفت بمعرفتكم وشكرا لكل من ساهم فى نجاح روايتي المتواضعه وشجعني على الاستمرار فيها..........