رواية شمس الديب
الفصل الثالث3
بقلم حبيبه الشاهد
فتحت الباب لتنصدم بولدتها أمامها ، أترمت في حضن ولدتها و أتكلمت ببكاء و شهقات
ضمتها ولدتها بخوف شديد و قلق
: مالك را روحي بتعيطي ليه دياب مزعلك و لا حاجه
اتكلمت شمس و هي في حضنها
: أنتي وحشتيني اوي علشان كده بعيط
بعدت عنها و راحت على الأريكه جلسة و جلسة في حضنها شمس ملست على شعرها بحنان
: أنا عايزكي تسمعي كلامي كويس يا شمس يا حبيبتي جوزك تحطيه في عينك تقوليله حاضر و نعم و بس
طول ما انتي بتقولي حاضر هيشيلك جوه عنيه كفايه اللي عمله أمبارح لو مكنش كتب عليكي كانت الناس كلها هتتكلم علينا
شمس بنظرات متردده و مرتبكه
: أنا مش عايزه أكمل في الجوازه دي مش هقدر اقعد مع حد أنا معرفش عنه حاجه اتجوزني علشان الفـ..ضيحه اللي سببها اخوه و بس
قاطعتها ولدتها بصوتها الحاد
: أنا مش عايزه اسمع الكلام بتاعك دا تاني أنتي معملتيش حاجه غلط بس المهم دلوقتي جوزك حطيه في عنيكي و قوليله على كل حاجه حاضر حتا لو قالك ارمي نفسك في البحر ارمي نفسك الجميل اللي عمله معانا هنفضل العمر كلوا شيلينه فوق راسنا
أتكلمت شمس ببكاء
: يا ماما مش هقدر صدقيني كفايه أنك جوزتيني و انا مش موافقه أنا عايزه أكمل تعليم انتي كسـ ـرتي كل أحلامي
والدتها بدموع بتلمع في عينيها
: فارس كان شخص مناسب ليكي علشان كده وافقت و قولت هتكملي تعليم بعد الجواز بس مكنتش اعرف انه مش قد المسؤليه و هيتخله عنك و يسيبك و يمشي يوم الفرح
شمس بعدت عنها و قامت من على الأريكه بسخريه
: فعلاً هو كويس
والدتها بتبريء
: أنا مكنتش أعرف أن فارس ممكن يسيبك و ميجيش الفرح
شمس بصتلها بجنون و اتكلمت من وسط بكائها
: اهو عمل و بقيت مرات اخوه أنتي عارفه أنه كان موجود أنهارده في البيت و لا كانه عمل إي حاجه خلى اليوم الوحيد اللي بتتمنه اي بنت بقي اوحش يوم في حياتي
والدتها راحت عندها و ربطت على كتفها بحنيه
: اللي عازكي تعرفيه أن دياب غير فارس أرضي بنصيبك.. أنا همشي يا حبيبتي علشان الوقت أتاخر خدي بالك من جوزك أنتي ملكيش غيره
قربت شمس عليها مسكت درعها و اتكلمت ببعض الخوف
: لا خليكي يا ماما
ربطت على كف أديها بحنان و حب
: متخفيش يا حبيبتي دياب والله كويس و هيشيلك جوه عنيه
حضنتها شمس و ودعتها بدموع و مشيت تحت نظراتها الحزينه
في المساء رجع من العمل دخل المنزل قرب على الأريكه و جلس بأرهاق رجع رأسه و أغلق عينه ، تحت نظرات الجد أغلق الجد الكتاب الذي كان يقراء فيه
الجد بنظرات حائره و اتكلم بهدوء
: هتعمل ايه مع مراتك
مسك رأسه بتفكير و اتكلم و هو لسه مغمض عينه
: مش عارفه أول مره أكون مش عارفه أعمل حاجه
الجد ببرود
: أنت اللي أتجوزتها كان ممكن متتجوزهاش لما أخوك مجاش الفرح بس أنا عايزك تشوف أخوك الأول بعد كده تشوف موضوع جوازك أخوك مش عجبني الفتره دي عايزك تتصرف معاه
فتح عينيه و بصله بنظره تائه و اتكلم
: حاضر
طلع دياب لـ الأعلى دخل غرفته وجدها جالسه على الفراش تبكي نفخ بضيق و همس بخنقه
: هي شكلها جوازه نكد من أولها
على نبرة صوته و اتكلم بنبرة صوت خشنه
: مالك
لم ترد عليه و لفت وجهها الأتجه الأخر بزعل و كملت بكائها و هي بتحاول تمنع صوت بكائها
رزع الباب بعصبيه و قرب على الفراش مسكها من ايديها بقوة
: أنا مش بكلمك ما تردي
اتكلمت من وسط بكائها بتلقائيه منها
: كان نفسي بابا يكون معايا يوم فرحي و يشوفني و أنا عروسه و لبسه الفستان الابيض
أتعصب دياب من سمع أسم ولدها و اتكلم بصوت حاد
: أنا مش عايز أسمع أسمه قدامي تاني
قرب عليها مسك صوره بيدها تجمعها بأبيها و هي صغيره سحبها منها وقطـ عها و دخل المرحاض رماها في الحوض و فتح المياه عليها ، رفع نظره بص على نفسه في المرايا و عينه حمرا من كتر الغضب
كانت مصدومه من اللي عمله دفنت وجهها في الوساده تكتم بكاءها
خرج من المرحاض وجدها ما زلة تبكي قرب على الدولاب طلع ملابس أرتداها و خرج ، أخذ سيارته و قاض بسرعه عاليه وصل لمكان مقطوع كان فيه شباب كتير يشجعون
دياب قرب على رجل جالس على كرسي ممسك بـ الأموال و أمامه مكتب صغير في الشارع
: أنا اللي هلعب أنهارده
الرجل بصله و ابتسم شبه ابتسامه و اتكلم بطمع
: بالنص
رمقه دياب بحد
: وأنا من امتا بأخد الفلوس اللي بلعب بيها مش انت برضو اللي بتاخدها كل مره
دياب خـ لع.. التيشرت و وقف أمام أحد من الرجال في حجم جسده ، فهي ألعاب عنـ يفه.. غير مصرح بلعبها ألنيـ ران.. أشتعلت من حوله على شكل ديره و اللي هيخرج برا الديره هيخصر و حوله شباب كتير بتشجع بأسمه
المصرعه.. ابتدأت و الجميع بيشجع دياب و سحبه الرهـ ان.. من عند الشخص اللي بيلعب قصاد دياب و رهـ نه على دياب
دياب فضل يضرب.. في الشخص اللي داخل قصاده بكل غـ ـل بس الشخص ردله ضربات فضلت المصـ ـرعه.. بنهم أكتر من ربع ساعه دياب مسك الشخص ضربه وقع على الأرض مسح الشخص الـ. ـد'ماء من على فمه و مسك زجـ..اجه زجاج.. من على الأرض و كسرها و قام حاول يجرح.. دياب بيها بس دياب كان بيتفداها و ضربه ردله الضربه و جرح.. دياب جرح.. في جنبه مسكه دياب بكل عصبيه فضل يضرب فيه لحد أما فقد الوعي..
عند شمس دخلت المرحاض مسكت الصوره بيد مرتعشه و بكاء لأن الصوره باشت من المياه
خرجت وقفت في البرندا تبكي طول الليل من معملت دياب إليها وأنه قطع.. الحاجه الوحيده اللي بتربطها بولدها
جففت أعينها و هي تشعر بخنقه أرتدت حجاب على الترنج و نزلت خرجت الجنينه نظرة للمكان ، هو منزل صغير و حديقه صغيره أنما المكان جميل
جلسة على العشب في الأرض نظرة في الفراغ تفكر في مستقبلها الغامض في هذا المنزل
بعد وقت شعرت بنفس ساخن خلفها نظرة إلى أعينه المرعبه التي تنير في الظلام ، صرخت برعب و هي ترجع للخلف و هي جالسه قرب عليها و..