رواية العذاب الممتع
الفصل الثالث3
بقلم حازم الباشا
كانت نهله فجأه كده انتفضت بفزع ، وجسمها كله بيترعش ، ووشها اتسحبت منه الدم ، لما سمعت جملة مراد وهو بيقول انه طلب لها الغدا من المطعم التركي اللي هي بتحبه !!!
لأن في اللحظه دي ...
نط في عقل نهله مشهد غريب جدا !!!
مشهد بيجمعها هي ومراد ، وهما قاعدين سوا في المطعم ده ، ومراد بيهزر معاها ، وبيحط لها الاكل يإيده في بوقها !!!
واختفى المشهد ، برغم ان نهله ، حاولت باستماته انها تفتكر اي تفاصيل تانيه جوا المشهد ده
مراد انفزع لما شاف منظر نهله اللي اتقلب فجأه ، وسألها وهو مخضوض :
مالك يا نجوى
ايه اللي حصل
وشك اتقلب كده ليه !!!
ردت نهله ، وهي مرتبكه :
هو انا وحضرتك
رحنا المطعم ده قبل كده ؟؟؟
رد مراد وهو لسه مخضوض :
ايوه طبعا
رحناه كتير جدا
بس ايه علاقه المطعم
بوشك المخطوف ده!!!
ردت نهله :
انا قصدي هل رحنا المطعم ده
انا وحضرتك بس
لوحدنا يعني ؟؟؟
رد مراد :
مش فاكر
بس ممكن جدا
يكون ده حصل
وبرضوا انا مش فاهم
ايه علاقه ده بوشك اللي
اتخطف كده فجأه
ارتبكت نهله ، واتكسفت تحكي موضوع المشهد اللي نط في دماغها لمراد
فقالت وهي بتحاول تبين انها بقت كويسه :
ما تقلقش يا مراد بيه
انا بس اتضايقت
اني مش فاكره اي حاجه
عن موضوع المطعم ده
هدي مراد لما شاف نهله بدأت تهدا وقال :
طيب انا هاسيبك ترتاحي
وهاقفل الباب عشان
تبقي براحتك
وما تخافيش
مش هادخل الا لما اخبط الاول
قال جملته ، وهو بيخرج من الاوضه ، وبيقفل الباب وراه
----------------------ء
فضلت نهله تفكر وعقلها هينفجر من كتر التفكير
هل فعلا المشهد اللي جه في دماغها ده حقيقي ، ولا مجرد تخاريف !!!
وازاي ممكن يكون ده حصل فعلا ، مع انها مش ممكن تسمح لنفسها تعمل كده ، وهي ست متجوزه ، وبتخاف ربنا !!!
مش بس كده ، دي مش بتطيق مراد بيه ، وبتقرف منه ، واستحاله تسيبه يأكلها في بوقها
فضلت راس نهله تلعب بيها ، لحد ما التعب اتمكن منها ، ونامت !!!
------------------------ء
وبعد ساعه تقريبا ...
صحيت نهله على صوت خبط الباب ، فاتعدلت بسرعه وردت :
اتفضل يا مراد بيه
انا صحيت واتعدلت
حضرتك ممكن تدخل
فتح مراد الباب ، وهو شايل صينيه كبيره ، مليانه اطباق ، كباب وكفته ، وكل انواع السلطات
وحطها على طرف سرير نهله ، وهو مبتسم وبيقول :
يلا بقا بالف هنا
عاوزك تمسحي الاطباق
دي كلها
واول ما تخلصي ناديني
ردت نهله وريقها بيجري على الاكل من جمال منظره وريحته اللي تجنن :
تسلم ايدك يا مراد بيه
بس هو انت مش هتاكل ؟
رد مراد :
انا سايب اكلي تحت
هاكل في الجنينه
وقلت اسيبك تاكلي براحتك
ابتسمت نهله وشكرته ، واول ما طلع من الاوضه ، انقضت على الاكل ، لان دي كانت اول وجبه محترمه تدخل معدتها من يوم الحادثه !!!
نهله للاسف ، نسيت ان معدتها ما اشتغلتش من فتره طويله ، فبمجرد ما خلصت اكل ، بطنها وجعتها
وراحت مرجعه كل الاكل ، لدرجه انها غرقت السرير وهدومها ، وبقى الوضع مقرف جدااااا
حاولت نهله تقوم لكن رجلها المكسوره ، وبطنها اللي وجعاها منعوها انها تتحرك
وفضلت محتاسه مش عارفه تتصرف ، ولا حتى تتحرك من مكانها !!!
بالصدفه ...
طلع مراد عشان يطمن عليها ، ويأكد انها اكلت ، وخبط على الباب كتير لحد ما ردت عليه نهله ، وهي بتعيط :
ثواني
ما تفتحش الباب
لو سمحت
ارجووووك
اتخض مراد ، ورد بارتباك :
في ايه يا مدام نهله
بتعيطي ليه ؟؟؟
ردت نهله وصوتها مليان عياط :
انا رجعت الاكل كله
وغرقت هدومي
وبهدلت الدنيا
وانفجرت بعدها في موجه من العياط زي الاطفال !!!
بسرعه مراد خد قراره ، وفتح الباب وهو بيقول :
وايه المشكله يعني
عادي يعني
كلنا بنتعب وبنرجع
وراح مقرب وشايلها من السرير ، ودخلها الحمام ونيمها جوا البانيو
وهي عماله تعيط وتقوله :
انا اسفه يا مراد بيه
انا اسفه بجد
رد مراد بكل ود :
بطلي هبل بقا
انا هاغمض عنيا
واودي وشي الناحيه التانيه
واسندك لحد ما تقلعي
اللبس ده
نهله مكنش عندها اي حل تاني غير انها توافق !!!
وفعلا مراد ساعدها تقلع كل هدومها ، وهو فعلا مغمض ومودي وشه الناحيه التانيه
وبعد كده خرج من الحمام وسابها تستحمى وتنضف جسمها
كانت نهله مذهوله من كل اللي حصل ، وفضلت تسأل نفسها ...
(هو ازاي مراد ما قرفش من شكلي ومن ريحتي) !!!
(ده انا كنت قرفانه من نفسي) !!!
(وازاي ما استغلش الفرصه دي ، وانا كنت عريانه بين ايديه)
(انا فعلا حسيت انه ابويا او اخويا)
(اول مره ما اخافش منه، ولا اقرف من لمسته ليا)
(هو انا فعلا كنت ظلماه) ؟؟؟
(ولا هو بيمثل دور الادب ده ، لحد ما تيجي الفرصه المناسبه ويعمل اللي ....)
قطع حبل افكارها ، صوت مراد وهو بيخبط على الباب الحمام وبيقول :
مدام نهله
خلصتي ولا لسه
انا غيرت كل الملايات
والمخدات في الاوضه
وجبت لك فوطه جديده
وبيجاما نضيفه
من بتوع "أمل" مراتي
ردت نهله وهي مكسوفه :
انا خلصت
اتفضل ادخل يا مراد بيه
بس ارجوووك تغمض عنيك
فتح مراد الباب ودخل وهو مغمض عينيه ، وقال وهو مبتسم :
حاضر يا مدام نهله
من غير ما تقولي
انا رابط غمامه سوده على عينيا
واقترب منها واعطاها الفوطه ، وساعدها تلبس هدومها ، وقام شايلها مرجعها للاوضه تاني
ولاول مره ... نهله كانت مطمنه لمراد وهو شايلها
واول ما قعدت عالسرير ، قالت له وهي مبتسمه :
انا بجد مكسوفه اوي
من اللي حصل
ومش عارفه اشكرك ازاي
ربنا يسترك
زي ما سترتني
بس هو ازاي هدوم مدام امل
جت مظبوطه عليا كده
مع انها اقصر مني بكتير !!!
رد مراد بكل حنيه :
انتي بجد زي بنتي
ومفيش كلمه شكرا
بين اب وبنته
وعادي يعني البيجاما دي اصلا
كانت كبيره على امل
مسك مراد تليفونه وقال :
انا هاتصل بعادل دلوقتي
عشان يروح المطار
ويجيب " أمل "
ردت نهله بخوف :
بلاش عادل ييجي هنا
انا خايفه البةليس يكون بيراقبه
ويعرفوا مكاني !!!
رد مراد بكل هدوء :
بالعكس طبعا
طبيعي جدا يجيي هنا
بحجه واضحه
انه بيوصل مراتي للبيت
وانتهى الحوار بأن نهله اخيرا بدات تحس بالامان في بيت مراد
ومراد سابها ترتاح ونزل يتصل بعادل
-------------------ء
وبعد ساعتين تقريبا ...
وصل عادل ومعاه مدام "أمل" ، واستقبلهم مراد بكل حفاوه
وطلع عادل يطمن على مراته ، ودار بينهم الحوار ده ...
عادل :
عامله ايه يا حبيبتي
طمنيني بقا
مرتاحه مع مراد بيه
ردت نهله :
الحمد لله كله تمام
طمني بقا
عملت ايه في موضوع البلاغ
رد عادل :
ما تقلقيش كل حاجه ماشيه تمام
انا عملت محضر انك اتخطفتي
والبوليس راجع كاميرات المستشفى
ومعرفش يوصل لاي حاجه
بس احتياطي
انا مش هاقدر اجيلك كتير
لانهم غالبا مراقبيني
طمنيني عن ذاكرتك
افتكرتي ايه حاجه ولا لسه
ردت نهله بكل ضيق :
لسه يا عادل
كأن كل حاجه اتمسحت
من مخي
انا قلقانه اوي
للموضوع يزيد
رد عادل بكل ثقه :
لا ما تقلقيش
الدكاتره اكدوا لمراد بيه
ان ذاكرتك هترجع لك قريب
انا لازم امشي دلوقتي
عشان محدش يشك في حاجه
نزل عادل ، وساب نهله منتظره دخول مدام امل عليها ، وهي بتقول لنفسها ...
(يا ترى الحربايه دي هتقول عليا ايه)
(لما تلاقيني لابسه بجامتها ونايمه في سريرها)
(مصيبه لمراد بيه يقولها انه هو اللي قلعني ولبسني)
قطع حبل أفكارها ... دخول "أمل" هانم عليها
وعلى غير المتوقع ، دخلت أمل وهي مخضوضه وقالت وصوتها مليان حزن :
الف سلامه عليكي يا نجمتنا
انشالله انا فداكي
سلمتك يا روح قلبي
وراحت جاريه وفضلت تبوس نهله وتحضن فيها !!!
اتصدمت نهله من ردة فعل امل ، وقال بصوت مرتبك :
ربنا يخليكي يا مدام أمل
الحمد لله على كل حال
واسفه اني لبست بيجامتك
وقاعده في اوضتك
ردت امل بكل ود :
ما تقوليش كده
عيب عليكي
ده انتي بنتي
تدخل مراد في الحوار وهو بيضحك بصوت عالي :
خلاص يا امل
ما تزوديهاش اوي كده
وتكبري نفسك
اهدي على نفسك شويه
ههههههههههه
اتراجعت امل وقالت بهدوء :
ان شاء الله ذاكرتك هترجع لك
وتخفي وتقومي لنا بألف سلامه
تدخل مراد بحزم ، وقال بعصبيه :
يلا بقا يا امل نسيب نهله ترتاح شويه
وانتي كمان راجعه من السفر
ووحشاني اوي
ابتسمت نهله بخجل ، بعد ما فهمت تلميح مراد بيه ، وقالت وهي مكسوفه :
شكرا ليكم بجد
انا حاسه اني في وسط اهلي
وانصرف مراد وزوجته ، وانتهى الحوار
ونامت نهله وهي بتشكر ربنا انه كرمها ونجاها من ورطه الحبس والسجن
------------------------ء
ومر أسبوع كامل ...
وصحة نهله بدات تتحسن ، لكن لسه فاقده الذاكره
وكان مراد وأمل بيخدموها بكل حب ، لدرجه كانت ملخبطه نهله
ازاي مراد بيه اتحول كده لانسان محترم وعطوف للدرجه كي !!!
وازاي الحربايه امل هانم ، بدأت تعاملها بالحب والاهتمام ده كله !!!
حتى عادل نفسه اتغير ، بقا بيزورها لدقايق محدوده ، كل كام يوم عشان يطمن عليها
ويطمنها ان القضيه بتاعتها ماشيه كويس
وكأنه بيأدي واجب !!!
راح فين حبه بتاع زمان ، وازاي طول المده دي ، ما حاولش حتى انه يلمسها !!!
كانت كل الحاجات دي ملخبطه نهله جدا !!!
لحد ما جت الليله المشؤومه !!!
واكتشفت نهله السر اللي ، ورا كل التصرفات الغريبه اللي بتحصل حواليها !!!
--------------------ء
في الليله المشؤومه دي ...
كان عادل جه ، وقعد مع نهله ١٠ دقايق بالظبط
واطمن عليها ، وفرح جدا ، انها بدأت تتحرك وتمشي لكن بصعوبه
وبعد كده سلم على مراد بيه وامل هانم ، ومشي
اما مراد وامل فقعدوا يرغوا شويه مع نهله
وكانت الامور بدأت تتحسن جدا بين نهله ومراد ، وعلاقتهم ببعض بقت فعلا زي الاب مع بنته
وبعد شويه استأذنت امل من نهله ، ودخلت تنام
وسابت مراد ونهله يكملوا قعدتهم ، لحد ما النوم كبس على مراد
ودخل نام ، وساب نهله تتفرج على فيلم رومانسي في التلفزيون في اوضتها ، لحد ما كبس عليها النوم
------------------------ء
نامت نهله ، واثناء نومها
حلمت بحلم غريب جدا
شافت نفسها ، قاعده على نفس السرير ، في نفس الاوضه ، ومراد قاعد قصادها وبيلعبوا كوتشينه !!!
وكان اللعب على رهان ، اللي يخسر دور ، يقلع قطعه من هدومه !!!
وفضلوا يلعبوا لحد ما نهله خسرت كل الادوار ، ومراد بدا يحضنها ويبوسها ، وهي عماله تدلع عليه ، وتضحك بصوت عالي !!!
خلص الحلم ...
ونهله قامت مفزوعه ، وقعدت تستغفر ربنا ، وتستعين من الشيطان الرجيم
بعض لحظات كانت نهله بدأت تهدا ، بس حسيت ان ريقها ناشف ، وجسمها كله عرقان
فقامت تمشي بصعوبه ، تروح الحمام عشان تغسل وشها وتشرب
وخرجت نهله ببطء من اوضتها ، ومشيت في الممر ، لحد ما سمعت صوت عادل جوزها طالع من الاوضه اللي في اخر الممر ، وهو بيقول ... ( وطي صوتك بدل ما نتفضح )
اتفزعت نهله ، وقلبها فضل يدق بسرعه ، وبقيت رجليها مش شايلاها !!!
واتسحبت وهي بتترعش ، لحد ما وصلت لباب الاوضه
وفتحت الباب عشان تتصدم صدمة عمرها !!!
عادل جوزها !!!!
وأمل هانم مرات مراد بيه !!!
نايمين في وضع رومانسي على السرير !!!!!!!!!