رواية ميراث ابي الفصل السادس والاربعون46 بقلم زهرة عمر






رواية ميراث ابي
 الفصل السادس والاربعون46
بقلم زهرة عمر



قصة ميراث أبي الجزء 46 
تفضل سيف يدخل شكرًا تقف بنين بمجرد أن ترى أخاها وتقترب منه بفرح ودهشة أهلاً أخي كيف حالك؟ يرد سيف بهدوء وجدية بخير لكنني أريد التحدث مع زوجك على انفراد اتركينا قليلاً تنظر بنين إلى سعيد باستغراب سعيد يبتسم ويقول بلطف لا بأس بنين ادخلي إلى الغرفة بنين تدخل الغرفة وهيا تنظر خلفها بقلق يجلس سيف وسعيد على الأريكة ويقول سيف بنبرة جدية سعيد أتيتُ لأخبرك بشيء مهم يجب أن تعود إلى عملك غدًا أخذت يوم إجازة وهذا يكفي لا يمكنك أن تعيش شهر عسل على حساب عملك أو على حساب موت الحيوانات من العطش والجوع يقول سعيد لكنني تزوجت للتو أحتاج لبعض الوقت مع زوجتي يقول سيف بصرامة أفهم ذلك لكن لديك مسؤولية اليوم سمعت أصوات الحيوانات من الطريق تأخرتُ عن عملي لأطعمها وأسقيها هذه أرواح عاجزة وإذا لم تعتني بها ستموت من الجوع والعطش سعيد يشعر بالحرج ويخفض رأسه تم يقول أعلم لكن سيف يقاطعه زوجتك لن تهرب إلى أي مكان ستعود إليها كل مساء بعد أن تقوم بواجبك ومسؤولياتك يصمت سعيد لوهلة ثم يرفع رأسه ويقول فهمت سأعود إلى العمل غدًا سيف يبتسم ويقول هذا هو الكلام المسؤولية لا تعرف الإجازات ثم ينهض سيف ويقول حسنًا سأذهب الان سعيد يرافقه إلى الباب تخرج بنين من الغرفة فور سماعها إغلاق الباب وتقول بقلق ماذا أراد أخي؟ يبتسم سعيد ويقول فقط أراد أن يذكرني بمسؤولياتي تقول بنين بتنهيدة صغيرة أرجوك لا تضغط على نفسك أعلم أنه عملك لكنك تحتاج للراحة أيضًا سعيد يقترب منها ويضع يده على كتفها ويقول بلطف لا تقلقي بنين تبتسم ثم تعود معه إلى الطاولة لإكمال العشاء و في منزل سيف و بعد الانتهاء من تناول العشاء نهض الجميع وكانت الصحون المتسخة مكدسة على الطاولة ثم تنهض ختام وتتوجه نحو الأريكة وهي تفرك عينيها وتقول ختام متذمر أمي من سيغسل كل هذه الصحون؟ خديجة تنظر إلى الصحون وترد إنها قليلة جدًا قومي بغسلها قبل ذهابك إلى النوم تقول ختام بصوت مرتفع أمي أنا متعبة جدًا لديك علم أن لدي مدرسة غدًا ويجب أن أنام مبكرًا يرفع سيف حاجبه وينظر إلى ختام ويقول بسخرية ألم تقولي أنكِ ربة منزل جيدة؟ ترد ختام بفخر نعم أنا كذلك وأعرف كل شيء لكنني متعبة الآن وهذا كل شيء ماذا حدث و تتجاهل ختام كلامهم وتنسحب سريعًا نحو غرفتها و تغلق الباب دون أن تنظر إلى أحد تتنهد خديجة وهي تحدق في الصحون المتسخة ثم يقول لابأس انها صغيرة ويذهب الي غرفت و تبدأ خديجة بجمعها وتقول بصوت منخفض بينما تغسل الصحون أعتقد أنني تسرعت كثيرًا في تزويج بنين تتوقف للحظة وتنظر إلى منزل بنين من نافذة المطبخ وكأنها تتذكر شيئًا وتقول كنت أجلس وأراها تقوم بكل شيء تهتم بكل صغيرة وكبيرة في المنزل والآن هي تجلس مرتاحة في منزلها مع زوجها وأنا هنا أقوم بكل شيء و تعود لغسل الصحون وعندما تنتهي ذهبت إلى غرفة النوم حيث كأنا سيف مستلقي على السرير يقرأ كتابًا بهدوء تدخل خديجة الغرفة تجلس بجانب سيف وتقول كنت أفكر اليوم سيف يغلق الكتاب وينظر إليها ويقول تفكرين في ماذا؟

تعليقات