
رواية زاي اطفش عروسة بابا الفصل السابع والاربعون47بقلم ايليا
عمـر بتريقة _ " تعيش مع جمـانة في نفس البيت يعني المطلوب مني أرمي بنتـي تمـوت لا و أقعد اتفـرج عليها مش هيحصل عايزه تفضل زعلانة خليها .. "
لـيلى اتعصبت من بروده الفاجئ _ " عمر سامع نفسك بتقول إيه نسيبها زعلانة لغـاية امتى ؟ مبتفهمش بقلك مبقـتش بتاكل كويس هتتعب .. "
عمـر مسح على وشه _ " يا رب مبقـتش عارف اتصرف زاي مش قادر اختار كـل الإختيارات بتودي لتعـبها .. "
غفـران في نص الدرج واقفة بعيد بتتسمع ، همست_ " بابا محتار آسفـة بزعلك بس غفـران هترجع مامتـها .. "
طلعت على أوضتها قعدت فيها طول الـيوم مبتطلعش منـها عاملة نفـسها زعلانة ، عمـتها بتحاول تسليها و تلعـب معاها و فكـل وجبة بتقـعد تصر عليها تاكـل ، مبترضاش ، بس ميأستش و طبخت على العشا أكلتها المفضلة ..
جـلال حضن مراته من ورا بعـدما دخل عليها المطبخ بعـد رجعته من الشغل على طول _ " مـراتي الحلوه عاملة إيه ، وحشتيني بس متصلتيش بيا تسأليني تأخرت لـيه .. "
لـيلى اتنهدت _ " محستش على الوقت أصلا يا حبيبي ، معرفش زاي نسيت وقت رجعـتك .. "
جـلال بوز _ " غفـران أخدتك منـي .. "
لـيلى بدلع _ " آسفـة .. "
جـلال باس خدها _ " بهزر تعـودت على وجودها في البيت حتى و هي زعلانة مغيرة الجو عارفة تأخرت ليه ، جبت لـها العاب جديد ممكن تفـرح بيها شوية .. "
لـيلى بيأس _ " مظنش هتفرح بيها ، ولا لـيها طاقة تلعب أصلا و هي مش واكلة حاجة .. "
جـلال _ " جية عمـر غلط بيضغط عليها أوي ، انا هكلمه و هطلب منه يسيبها كم يوم ميضايقـهاش ممكن تشتـاق له تغـير رأيها تقبل ترجع معـاه .. "
لـيلى وافقـه رأيه ، حطت كـم طبق في الصينية _ " طبخت دول عشان غفـران هبقى مبسوطة لو أكلت ربعـهم بس .. "
تلفـونها اللي في صالة رن طلعت ترد عليه سايبة الاكل يبـرد شوبة لبين ما ترجع غفـران فوق بتتقلب يمـين و شمال بتحاول تنام بس مش قادرة من كـثر الجوع ..
غفـران إيدها على بطنـها ، مبوزة _ " همـوت من جوعي مبقـتش قادره أستحمل ء طب أقول لعـمتو جعانة لا كـده مخطط الإضراب هيخرب .. "
حاولت تستحمل بس مقـدرتش ، قررت تنـزل لتحت تخطف حاجة بسيطة من البطبخ تسد جوعـها ، من غير ما تلفت انتبـاه حد ، بس اول ما شافت الاكل المعمول عشانـها ، و بعـد ما وعدت تذوقه بس كلته كله ..
غفـران مستوعبتش الإ و طبـق فاضي فـي إيدها ، لطمت _ " انا كلته كله ، أعمـل إيه .. "
لـيلى بتتكلم في التلفـون _ " حاضر يا ماما بكـره هاجي و جبـها معايا .. "
غفـران سمعت خطواتها قريبين ، استخبت _ " يا رب متشفنيش يا رب .. "
لـيلى فصلت الخط رايحة تشـيل الصينية توديها لغفـران تفاجأت بيها فاضية _ " جـلال ، يا جـلال .. "
جـلال اجا جري على صوتـها _ " في إيـه ؟.. "
لـبلى حاطة إيدهـا على وسطها _ " مـش قلت لك ده أكل غفـران سبتقـه قدامك يبرد قمت كلته ما كـنت استنيت خمس دقايق بس كنا هنـاكل سوى .. "
جـلال برق _ " بس انـا مكلتش حاجة .. "
لـيلى برفعة حاجب _ " العصفـوره كلته مثلا .. "
جـلال _ " ممكن .. "
لـيلى _ " عصفـورة بلحية و شوارب .. "
مسابتهوش يتعـشى بحجة انه أكـل قبل و مينفـعش يثقـل هيتعب معدته ، حتى هـو شك في نفـسه ولا داريين بالعصفورة اللي كـاتمة ضحكتها ، محدش قدر يكشفـها ..
في صباح اليوم لي بعده لـيلى مشيت تزور أمها غفـران مرضيتش تمـشي معاها ، فضلت قاعده مع جـلال اللي زهق من كـثر توصيات ليلى له قبل ما تمشي ..
جـلال شال غفـران ، ضحك _ " عمتك بتحسبني مش عارف آخد بالي منك ، متعـرفش إني شاطر و بعرف ألعب مع غفـران بس لازم تاكل الأول .. "
غفـران مطت شفايفها _ " عصير .. "
سابـها قاعدة في الصالـة و قام يعـملها العصير مع سندوتش ، جاب لها السندوتش الاول ملقـهاش ، نده عليها يطمـن ردت عليه من ورا باب الحمام ، سابـها و رجع يعمل العصير ..
غفـران استغلت غيـابه خدت الطبق بعـيد كلت _ " الحمد لله بس دلوقتي اخفـي اثـار الجريمـة زاي ( غـسلت الطبق و نشفته كـويس و رجعت حطته على السفره ) .. "
جـلال رجع اتصدم من الطبق فاضي _ " كـان فيه سنـدوتش في الطبـق بس هو نضيف مفـهوش فتفوته .. "
غفـران عملت نفـسها لسا طالعـة من الحمام _ " عمـو جلال .. "
جـلال _ " عمك جـلال بيتهـيأ حاجات محصلتش لسا من شـوية عملت سندوتش وهمي و حطيته في الطبـق .. "
غفـران كاتمه ضحكتها _ " ماله السندوتش لي في الطبق يا عمـو جلال .. "
جـلال _ " يعـني انت شايفـه السندوتش اللي في الطبـق .. "
غفـران هزت دماغـها _ " ايوه شايفـاه .. "
جلال برق _ " زاي هـو انا تعـميت بس انـا شايفك أهـو .. "
غفـران شهقت _ " ممكن بقـا عندك عمى سندوتشات حاجة كـده شبه عمى الألوان ..