رواية ميراث ابي الفصل الخمسون50 بقلم زهرة عمر






رواية ميراث ابي
 الفصل الخمسون50
بقلم زهرة عمر


وتقول هذا إنها النقود التي أعطتها لي المعلمة في عيد الطفل تبتسم بنين بسعادة وتجلس على حافة السرير تتأمل النقود وتقول لنفسها لقد وضعتها هنا خوفًا من أن يأخدها أحد نسيت أمرها تمامًا تفكر بنين للحظة ثم تبتسم بفكرة خاطفة وتقول سأشتري هدية لسعيد في عيد ميلاده تكمل التنظيف وبعد الظهر  محمد وختام يسيران معا عائدين من المدرسة  يبدو محمد مستعجلاً يتوقف فجأة ويقول ختام اكملي الطريق بمفردك  سأذهب إلى أصدقائي تقول ختام كيف تتركني أعود بمفردي؟ يقول محمد بلا مبالاة ماذا أفعل لك؟ لا أريد أن أعود الآن هيا اذهبي يبدأ محمد بالابتعاد لكن ختام تصرخ بصوت غاضب وتقول إذا ذهبت سأخبر أبي عن مرافقتك الأولاد أكبر منك يتوقف محمد فجأة يدير رأسه ويعود نحو ختام بسرعة يمسكها من ملابسها بعنف ويقول محمد بصوت عال و غاضب  إن سمعتك تقولين شيئًا سأضربك ضربًا لن تنسيه أبدًا هل فهمت ؟ تتراجع ختام بخوف  عيناها تلمعان بالدموع وتقول بخوف حسنًا حسنًا لن أقول شيئا أرجوك اتركني يتركها محمد بقسوة ويشير بيده نحو الطريق ويقول محمد اذهبي الآن تقول ختام أنا خائفة أن أعود بمفردي لماذا لا ترافقتني قليلاً؟ وعندما نقترب من المنزل يمكنك الذهاب يتأفف محمد وينظر إليها يدفعها أمامه وكأنه يسرع خطواتها ثم يسيران معا بصمت حتى يقتربا من المنزل حيث يتوقف محمد ويقول بجفاء الآن اذهبي تنظر ختام إليه قليلاً قبل أن تسرع نحو المنزل بينما يذهب محمد في الاتجاه الآخر متجها نحو أصدقائه تجلس خديجة على الأريكة حين تدخل ختام وهي تحمل حقيبتها المدرسية وتجلس بجانبها وتقول ختام أوف أنا متعبة جدًا اليوم خديجة تنظر إليها بابتسامة خفيفة وتقول لا تخافي لن أطلب منك تنظيف أي شيء اليوم ختام تبتسم بسعادة وتقول حقًا شكرًا أمي ترد خديجة نعم بنين هنا هي من تقوم بالتنظيف الآن ختام تضحك بخفة هذا جيد طوال الطريق كنت أفكر بعذر أبرر به عدم قدرتي على التنظيف تقول ختام ولكن هل هي هنا زيارة فقط؟ خديجة تتنهد لا لقد ذهبت وأحضرتها بنفسي ختام تضع الحقيبة بجانبها وتتساءل وهل الغداء جاهز؟ خديجة تهز رأسها ليس بعد بنين ستقوم بتحضيره بعد أن تنتهي من التنظيف تقول ختام اوف أشعر براحه خديجة تنظر إليها بنظرة جانبية وتقول لكن لا تفرحي كثيرًا إن رأتك بنين هنا سأطلب منك مساعدتها تنهض ختام بسرعة وهي تشير بيدها إلى الغرفة وتقول حسنًا سأذهب لأرتاح الآن أخبريني عندما يحين الغداء و تركض ختام نحو غرفتها وهي تضحك بينما تنظر خديجة إليها وتهز رأسها بعد قليل تخرج بنين من الغرفة وهي تمسح يديها وتقول لقد انتهيت وعندما كانت ستتجه نحو غرفة النوم تقول خديجة دعي غرفة النوم الآن  أحد أرجل السرير مكسورة وسيف سيحضر أحدًا لإصلاحها بعد العصر سأقوم بتنظيفها بنفسي لاحقًا الآن اذهبي لتحضير الغداء زوجك يكون قد جاع الآن ومن الأفضل أن يكون الطعام جاهزً قبل عودت سيف تذهب بنين إلى المطبخ لتحضير الغداء بينما تستلقي خديجة على الأريكة، تحاول الاسترخاء في هذه الأثناء كان محمد


تعليقات