رواية زهرة البنفسج
الفصل الخامس5
بقلم لبني طارق
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
💗💗💗💗💙💙💙💙💚💚💚💚💚💚
إسماعيل : ليه كدا يابشمهندس دا انت كلك ذوق
تامر : يعنى عجبك الاقيها ناطلى كل شويه هنا والبهوات يسيبو الا فى ايديهم ويقعدو يتفرجو على الحلوه
اسماعيل : وهى ها تيجى ليه انا خدت رقمها ولما نخلص العربيه ها اتصل تيجى تاخدها
تامر بزهق : تخلص انهارده ياعم اسماعيل مش عايز العربيه دى تبات فى الورشه
اسماعيل : انت شايف الشباب غرقانين لشوشتهم فى الشغل ومش هاينفع نعطل نفسنا
تامر : انا ها اخلصها انا عشان ممكن اعمل جنايه مع البنى ادمه دى وراح على عربية زهره فتحها ودخل فيها ولسا بيدور العربيه لقى البوم صور مرمى فى الدواسه مد ايده جاب الالبوم وبيتكلم بينه وبين نفسه .. معقول هى الا سيباه متعمده طيب أفتحه والا لاء .. وفضوله خلاه يفتحه ويتفرج عليه ريح ضهره على الكرسى وبدء يتفرج على الصور وكانت المفاجأه انها صور كلها جنون وحب واضح وزهرة البنفسج مش بتفارق ايدها ومن الواضح كدا ان دا طليقها .. اه اكيد هوو .. صور وهو شايلها وصور وهو بيبوسها وبيضمها وكل الصور مليانه طاقه وحيوايه .. رمى الالبوم على الكرسى الا جمبه واتخنق ولاحظ ان فى اوراق تانيه غير الالبوم .. مسكهم لقى قسيمة جوازها وطلاقها واوراق تانيه تخصها وتخص كل ما هو قديم فى حياتها واتاكد انه فعلا طليقها لم كل الحاجات على بعض وسابهم على الكرسى وبيدور العربيه وبيتحرك بيها عشان يشوف العيب فين وبدء يشتغل فيها بنفسه نايم تحت العربيه وبيفك فيها حاجه سمع صوت راجل بيسئل على شقة زهره فين طلع من تحت العربيه وتنح لما شاف هو هو نفس الراجل إلا فى البوم الصور
تامر : خير بتسئل على مين
حسام : بسئل على شقة زهره ناجى
تامر : خير حضرتك فى حاجه يعنى
حسام : انت تعرفها والا بتسئل وخلاص
تامر : جارتنا فى العماره فا بسئل يمكن اقدر اساعدك
حسام : لا الف شكر عايز العنوان بس انا قريبها وجاى أطمن عليها
تامر ما حبش يتدخل : قريبها وهز راسه اه طيب بص كدا تالت عماره فى اخر الشارع دا على ايدك اليمين الدور التالت
حسام : شكرا ومشى راح ما كان ما وصفلو تامر وصل عند الشقه ومحتار الدور فيه اربع شقق خبط على اول واحده من ناحية السلم وسميحه فتحت
سميحه : أفندم
حسام : اسف بس زهره ناجى ساكنه هنا
سميحه : ايوا وبصت جوا وبتنادى زهره .. زهره
زهره خرجت واول ما شافت حسام وقفت مكانها
سميحه : زهره مالك وقفتى كدا ليه
زهره : عايز ايه يا حسام وايه الا جابك ورايا هنا كمان المفروض أهرب اروح منك فين تانى
سميحه نقلت نظرها بين حسام وزهره وادايقت لما عرفت ان دا طليقها ولسا ها تقفل الباب فى وشه حسام منعه بايده
حسام : زهره اخرجى نتكلم لو سمحتى
زهره بصوت عالى : مفيش بينى وبيك كلام .. الكلام انتهى ومات زى ما انت موت بالنسبه ليا فاهم وبتحذير وإياك ياحسام اشوف وشك تانى .. انا بكرهك ياغبى ما بتفهمش
حسام : زهره ماتعصبنيش عليكى واطلعى خلينا نتكلم دا العشره بينا طويله
سميحه : يا بجاحتك هو انت صونت العشره الا بينكم .. دا حتى حقك فى انك تبقى اب حققته زى الحراميه سرقت منها راحتها وحبها والصديقه الوحيده لها الا متفرقش عنك كتيررر انتو طينه واحده والطيور على اشكالها تقع
حسام : انتى مين انتى وايه يخصك فى حياتنا عشان تتكلمى فيها
زهره : يخصها كتيررر لانها صحبتى بس للاسف دى مش رخيصه ولا ها تعرف تشتريها زى سمر .. ولما تتكلم اتكلم عن حياتك لوحدك انا لاء ابعد يا حسام وكفايه حرام عليك انا شبعت الم وحزن وكسرة نفس شبعت كلام من الناس فى وشى ومن ورا ضهرى شبعت نداله فاكر ياحسام قبل سبوع ولادك جتلى وقولتلى ايه فاكر والا افكرك روح لسمر الا خليتك تدوس عليا وتكسرنى ومارعتش العشره الا بتتكلم عليها ولا يوم واحد من الحب الا عشناه انا وانت قولتلك اتجوز بس ليه عملت فيا كدا ودموعها نزلت وحست انها ضعيفه ارجوك ابعد عن طريقى
حسام : احنا كدا مش ها نوصل لحل ومش ها اسيبك يا زهره انتى طول عمرك بتاعتى وها تفضلى بتاعتى والعيال ما منعتش حبك فى قلبى .. وبيشدها من ايدها تعالى نتفاهم برا
زهره بصووويت : اوعى سبنى
تامر سمع الصوت وهو تحت جاى ومتاكد ان حسام دا وراه مشكله طلع على فوووق بسرعه
سميحه بخوف من منظر حسام : الحقنا يا تامر
تامر : بيشد حسام جااامد عليه سيبها وكلمنى
حسام زق تامر جااامد ومسكه من هدومه : ابعد عنى ومحدش يتدخل بينى وبين مراتى
تامر : مراتك مين فوق واصحى الكل عارف انها مطلقه واتمكن من ايد حسام وبيشده على السلم قدامى على تحت ما اشوفش وشك هنا تانى بدال ما أحبسك والاتنين اتهجمو على بعض وتامر اتغلب على حسام وقدر يمشيه بعد ما ضربه وطلع تانى وشافيفه بتنزف وفى كدمات فى وشه
سميحه قاعده واخده زهره الا منهاره فى حضنها بعد ما سكان العماره والشارع كله اتفرج عليهم وعلى حسام وتامر
تامر بيمسح بوئه بايده : هى مالها يا سميحه ما تعملى لها حاجه انتى مش دكتوره
سميحه : بتمسد على ضهرها شويه وها تهدى روح انت عشان وشك اتبهدل انت حد داعى على وشك اليومين دول والا إيه
تامر : سميحه سيبك منى وشوفى الا بتطلع فى الروح دى قوميها اوديها للدكتور لو انتى مش ها تعملى حاجه
سميحه بصت له وابتسمت : قولتلك ما تقلقش ها تبقى كويسه روح انت بقى
تامر : وانا ها اقلق ليه يعنى .. اى حد كنت ها اقولك كدا بعد اذنك ودخل شقته وهو ها يموت من القلق على زهره ومش عارف يعمل ايه وبيقول ياريت مامته كانت موجوده كان اتلكك بأى حجه وأطمن عليها
سميحه : قومت زهره دخلتها اوضة الاطفال عندها ونيمتها على سرير وهى نامت على السرير التانى عشان ما تسيبهاش لوحدها وطول الوقت بتبص عليها بضعف فكرتها بحالتها بعد خالد كانت عامله ازاى
فلااااش بااااك
************
سميحه فى اوضة النوم هى وخالد وبيتكلمو بهمس
خالد : كان نفسك تروحى لاهلك اهوووو شرررفو وفى وقت ايه بيبوس صوابعه .. فل الفل
سميحه بتضحك وبتنزل راسها : انت الا قليل الادب ونيتك مش تمام .. اتفضل نام على الارض
خالد بيقرب عليها ومسك ايديها : لا احنا فينا من الكلام دا .. فى كلام مهم لازم نكمله
سميحه : لا والله يا خالد انت عايز تدمرنى انا اصلا مش قادره اتلم على اعصابى فا نام كدا الله يهديك
خالد : يعنى مقلب زى العاده .. طب وربنا لانام على السرير وتبقى تقتحى بوئك ونام وبيقول هه
سميحه بتحاول تدارى ضحكتها مش قادره
خالد : رمى جسمه عليها وبيقول لها طب تعالى بقى .. سمعو ابو سميحه وهو بيتنحنح فى الصاله
سميحه : يالهوووى بابا بابا
خالد بيحط المخده على راسها وبيدوس عليها نامى يا سميحه نااامى ..ونامو الاتنين فى حضن بعض لحد ما النهار شقشق .. خالد قام بهدوء وطبع بوسه على جبين سميحه ..ولبس وراح شغله ..وبعد وقت سميحه وبابها ومامتها صحيوو وهى بتحضر الفطار عشان تفطر معاهم ومامتها دخلت المطبخ معاها
كريمه : عامله ايه يا سميحه مع جوزك
سميحه بكسوف : الحمد لله يا ماما مبسوطه
كريمه : انتى حامل يا سميحه والا لسا مفيش بردو
سميحه بتهرب : حامل ايه يا ماما بس لسا بدرى
كريمه : بدرى على ايه اوعى تكونى بتاخدى حاجه تمنع الحمل
سميحه بعفويه : لا والله يا ماما ماختش
كريمه : يبقى تيجى اكشف عليكى ونطمن يابنتى ابوكى قلقان قوى
سميحه : دا كان خالد بهدلنى يا ماما ازاى يعنى هو مش مستعجل ولا انا وكمان اروح اكشف واقلق لو عدى سنه ومحصلش حمل
كريمه : ازاى يعنى .. سنه ايه وكلام فارغ ايه يابنتى لازم تيجى اكشف عليكى ونطمن ان مفيش حاجه عندك تمنع الخلفه وابوكى مصمم مش ها نمشى غير لما نطمن عليكى
سميحه : ليه يعنى ما تطمنو لما يجى خالد ها اخد رأيه ثم كمان ياست ماما انتو جاين عشان كدا
كريمه : عشان كدا وعشان التجديد الا اخوكى بيعمله فى البيت والا انتى مدايقه من وجودنا
سميحه مسكت دراع مامتها وباست كتفها دا لو مشالتكوش الارض أشيلكو جوا عنيه هو انا عندى اغلى منكم
كريمه : ربنا يخليكى يابنت قلبى انتى دلوعتنا ياسميحه
سميحه بحب وابتسامه : عارفه يا احلى أم وطلعو وفطرو مع بعض وسميحه رفضتت تماما وصممت ان خالد يبقى على علم بكل شئ هو الا بينقذها .. اخر النهار جرس الباب رن .. سميحه رايحه جرى تفتح بتحسب خالد واتصدمت حماتها وحماها وبين نفسها كملت كدا خالد ها يقتنلى ويشرب من دمى .. وبابتسامه اتفضل يا عمى .. اتفضلى يا طنط وسلمت عليهم وباست حماتها ودخلو سلمو على اهلها
عادل : اخيرا يا راجل شوفتك
ابراهيم : انت عارف المشاغل وانت يا راجل قاعد فى اخر الدنيا
عادل : ما قولتلك كام مره تعالى عندنا ها تتبسط فى البلد وانت عاملى مكسوف خلاص بقينا ناسيب واخوات
ابراهيم : طبعا طبعا واكتر من الاخوات كمان
كريمه : لو اخوات صيحيح كنت جبت الست الطيبه دى وشرفتونا والله وحشتنى حبتها من اول ما شوفتها
خديجه : ربنا يخليكى يا حبيبتى كلك ذوق والله .. على طول اقول لابراهيم تعالى نقضى يومين معاكو يقولى مشوار ومش عايزين نتقل عليكو والله
كريمه : ولا ها تقلو ولا حاجه إنوى انتى بس واقنعى ابو خالد وتعالى
خديجه : ان شاء الله وكلهم وجهو نظرهم لسميحه الا حست انها مهدده وارتبكت وبقت حالتها حاله .. وحماتها وحماها فى نفس واحد عامله ايه يا عروستنا مش ناوين تفرحونا
سميحه ابتسمت بقلق وبتقول هاه
خديجه : يعنى مفيش بيبى كدا نفرح بيه
سميحه : ان شاء الله يا طنط
خديجه : طنط ايه وكلام فارغ ايه قولى يا ماما والا انا مش زى أمك
كريمه : لا ما تقوليش كدا انا مطمنه عليها هنا عشان عندها أم تانيه
خديجه : شوفتى السكره أمك ... قولى يا ماما وبلاش طنط
سميحه : حاضر يا طنط
كلهم بصو لها وضحكو على ارتباكها . والمره دى الجرس رن وسميحه حست انها خدت افراج .. وطارت ومن قدامهم وراحت فتحت وكان خالد نطت اتشعلقت فى راقبته .. وبهمس الحقنى يا خالد
خالد بنفس الهمس : ايه مالك
سميحه : ابوك وامك وابويا وامى كلهم حوا وشكلهم اتفقو عليا بتضربه فى صدره قولتك ماتسبنيش
خالد ابتسم : طيب اهدى فيها ايه توترك دا الا ها يودينى انا فى داهيه خليكى عاديه
سميحه : اهو بينادو اهوو
خالد لف ايده على وسطها ودخل وهى فى حضنه : السلام عليكم
كلهم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وسلم على اهله ومن نظرته لهم فهم انهم جاين يطمنو عليهم وفى الاغلب كدا متفقين مع بعض كلهم وبعد الغدا والشروبات والكلام الكتير فتحو موضوع الخلفه والاطفال وانهم عايزين يفرحو بأولادهم
خالد : انا عارف طبعا ان الموضوع دا بيبقى اهم حاجه عندكو بعد ما تجوزنا بس انا بقول لسا بدرى على الكلام دا مش وقته انا وسميحه متفاهمين جدا وحابين ما نشغلش بالنا دلوقتى وانتو ناسين انها فى طب ومحتاجه للتفرغ الكامل لمذاكرتها والا ايه
خديجه : احنا عايزين نفرح باولادك يابنى انت على طول مسافر ومش معانا .. وان كان على مذاكرة سميحه انا مش ها اخليها تحس بأى حاجه وها اربى عيالك زى ما ماربيتك وربيت اخواتك
خالد : طبعا دى حاجه تسعدنا انك انتى الا تربى ولادى بس هى من حقها تحس انها الام وان هى الا بتربى وارجوكم محدش يفتح الموضوع دا سبق وقولت مش مستعجلين احنا لسا عرسان يا جماعه بتفتحو مواضيع تقلق وتجيب مشاكل ليه
ابراهيم : خلاص الا يريحك يابنى وحبو يبقى القاعده خفيفه ومش دمها تقيل وفعلا قفلو الموضوع وقبل ما يمشو وصو كريمه وعادل يأثرو على سميحه فى الموضوع دا ويمر يوم بعد يوم والوضع كما هو وخالد بدء يسافر ويتاخر فى سفره وممكن يقعد بالاسبوع او الاتنين ومر شهر اخر فى سرعه تامه
سميحه بزعل : أكيد انت زهقت منى وعيطت والله غصب عنى انا بخاف يا خالد وجبانه جدا وكمان بتوتر خصوصا لو فى حد موجود معانا
خالد مسح دموعها : انتى واحشانى وما بحبش اشوف دموعك وكمان ياستى لازم تخافى ابوكى وابويا اتفقو عليا انا نفسى خايف حاسس انى عايش جوا المطار
سميحه ضحكت : والله بابا وماما مش رخمين يا خالد هو قالولى انهم ماشين فى وسط الاسبوع عشان شقتهم خلاص قربت تخلص
خالد : لا اوعى تفهمينى غلط انا مبسوط انهم معانا ومش مدايق ابدا طيب ما ابويا وامى شبه مقمين معانا هما كمان هما عايزين يطمنو عليا لانى الوحيد الا دوختوهم فى جوازى وبيشفونى بالصدفه .. انا مقدر قلقك وخوفك وفاهمه .. بقولك ايه انا ممكن اخطفك ونقعد يومين فى اى مكان ايه رايك
سميحه : لا ها يفهمو غلط وها يفتكرو اننا مش عايزنهم يقعدو معانا خلاص هانت كلها يومين تلاته
خالد خدها على صدره وريح ضهره على شباك السرير .. ولا يهمك يا حبيبتى انا جمبك ومش ها ازهق منك وبهزار سبحان من مصبرنى عليكى انا قولت حد باصاصلى فى الجوازه هما المعنسين اصحابى
سميحه : تعرف انى مش بضحك غير معاك ومش بحس بالراحه غير فى وجودك اعترفلك بحاجه
خالد : اعترفى شكلنا كدا ها نقضى حياتنا اعترافات
سميحه عدلت راسها وبصتله وهى مبتسمه .. انا بحبك يا خالد .. بحبك ومش ها اقدر اعيش حياتى من غيرك
خالد بفرحه : طيب اعمل ايه دلوقت وانا متكتف كدا يا ناس
سميحه اتعدلت وشدته من رقبته وبتعمل حركه كانها بتخنقه : عارف لو سبتنى ها اقتلك والا بصيت لوحده غيره ها اقتلك بردو
خالد : ياشيخه انا عارف ابصلك لما ابص لغيرك .. تعالى فى حضن حبيبك ياولا وضمها بشوقه المعتاد عليه سميحه اوعدينى مهما حصل ماتكونيش لحد غيرى .. انا كل يوم بخرج من البيت مش عارف ها ارجع فيه تانى والا لاء
سميحه حطت ايديها على بوئه وعيونها رغرغت بالدموع : اسكت ياخالد ربنا ما يحرمنى منك
خالد بما اننا بنعترف بقى : دايما احس ان فرحتى مش بتكمل الناس بتحسدنى على حياتى وشكلى .. وعمرى ما حسيت انى مبسوط غير لما بقيتى مراتى وطول الوقت خايف اخسرك او اجبرك على حاجه تبعدى عنى مش ضعف منى لا والله عايز احافظ على الاحترام بينا وإن كل شئ يبقى نابع منك ليا عايز اعيش حياه مستقره وهاديه وبيلف ايده بس مش قوووى عشان ها اخلف منك عيال كتيررر ما تعديش بقى قولى تلاتين اربعين عيل وضحك بصوته كله هو وسميحه
سميحه : ليه متجوز دكتوره والا ارنبه سعتك
خالد : ارنوبتى الحلوه هانجيب عيال كتير انا بحبهم وبحب اضربهم عشان يبوذو اصل بوذهم بيبقى حلو قوى
سميحه : 😂😂😂 جايب العيال تعذبهم يا خالد
خالد : 😂😂😂 ايوا اصل ياما اخويا الكبير مرمطنى فا انا ها اطلعه على عيالى دى متعه يابنتى اسألنى انا شوفتى الواد بوئلظ ابن اخويا
سميحه : 😂😂😂 الا ابن اخوك دا حرام عليك انت الوحيد الا بتقوله يا بوئلظ ليه
خالد : واد مقلبظ كدا ومقوس فى نفسه بيدحرج مش بيمشى .. والا هو بيتكلم وبيتخن صوته أمووو هالد هات لاته .. واد عسل
سميحه : ربنا يرضيك يا حبيبى
خالد : بيكى يا سميحه ربنا يراضينى بيكى ومعاكى .. قومى نصلى ركتين شكر لربنا على كل حاجه فى حياتنا
سميحه قامت وهى مبسوطه واتوضو وصلو مع بعض وخالد قعد يقرء القرأن بصوت جميل وسميحه بتسمتع له زى كل مره .. خلصو وخدها فى حضنه وكانها ها تهرب منه او بيودع حياته معاها وبعد ما كان فى اجازه نزل الشغل عشان يعرف ياخد اجازه لحبيبته ويقضوو شهر العسل بتاعهم براحتهم بعد كل الحواجز الا بينهم دابت واختفت ..
كريمه : ما تهدى يا سميحه
سميحه بقلق وراحه جايه وكل شويه تفتح تليفونها : يا ماما قالى انه مش ها يتاخر وهو لو ها يبات برا بيعرفنى
عادل : ربنا يسترها يا بنتى .. واهدى واتصلى على حد واطمنى منه
سميحه بعياط : مش معايا ارقام حد . مش معايا انا ها انزل اروح المطار اسئل عليه
عادل : طيب استنى ها انزل معاكى ادخلى البسى انتى... وترتينى يابنتى وجهزو ولسا ها ينزلو .. والتلفزيون شغال وسمعو الخبر الا كانت سميحه بتدعى ربنا ما تسمعوهوش ابدا .. وهو سقوط الطائره القادمه من ال.... فى المحيط ال.... ومكملتش سماع الخبر وكانت وقعت على باب الشقه مغمى عليها وابوها سابها ونزل جرى على تحت يروح المطار يقابل اى حد من زمايله يمكن ماكنش هو الا راكب الطياره .. وامها بتحاول تفوقها ..
سميحه اول ما فاقت وعيونها حمرا دم وبتصرخ واعصابها مشدوده وبتنادى بأسمه خاااااااالد .. خااااالد ماتسبنيش يا خااااالد انت وعدتنى ياخااااين ... وبعلو صوتها اكتر لدرجة ان الجيران كلها اتلمت عليها .. ياااارب ما تحرمنى منه يارب .. ارجوك يارب رجعه ليااا
كريمه بعياط بتضمها : اهدى يا حبيبتى ان شاء الله ها يرجع
سميحه وبصوت مخنوق وعيون تايهه : هو قالى ان فرحته ما بتكملش قالى كل يوم بيخرج وحاسس انه مش راجع حد يقوله يجى ياخدنى معاااه .. وبتبص لامها والناس الا حواليها بتعيط .. ماتعيطوش اصله مش ها يسبنى هو مش ها يسبنى ايوا مش ها يسبنى
كريمه : يا حبيبتى لسا مانعرفش هى الطياره الا كان راكبها والا لاء
سميحه : بصريخ .. هى .. هى يا ماما هى هو قالى قبل ما يركبها والخاين بيقولى خلى بالك على نفسك ليه هاه قولو ليه .. وصدمه شديده دخلت فيها سميحه باعتو جابو دكتور لها وادها مهدئ ومنوم .. ونامت وكل ما تقوم يدوها منوم لانهم اتاكدو من الخبر وبدئو ينتشلو فى الجثث
*************
بااااك
زهره قامت مزوعه وبقلق وعياط على منظر سميحه وهى نايمه وبتنازع وبتصرخ بأسم خالد : سميحه .. فوقى يا سمحيه
سميحه بشهقه وعياااط اترمت فى حضن زهره : اه يارب .. سابنى يا زهره اتألم فى بعده والوم نفسى كل لحظه قضتها من غيره .. سابنى اموت واهله يدبلو يوم ورا التانى
زهره بتعيط هى كمان وبتمسد على ضهرها : اهدى يا سميحه ربنا يرحمه
سميحه : لا .. اوعى يا زهره خالد عايش .. ايوا عايش
زهره : ارجوكى يا سميحه انسى
سميحه بعياط أكتر : لا يازهره دول الا عمرهم ما يتنسو ابدا تعرفى كل ما اسمع عن موت حد بتعب قوووى وخصوصا لو لسا فى عز شبابه .. اه لو يعرفو بيدمرو كام قلب من بعده اه ماكنوش سابونا ومشيو يا زهره
زهره : حرام عليكى اللهم لا اعتراض دا قضاء ربنا وقدره
سميحه : ونعمه بالله اللهم لا أعتراض يارب .. وبصت لزهره وابتسمت انا حاسه انه عايش يا زهره والله . .. طيب هما طلعو كام جثه من البحر وهو وعدد كبير مش فيهم اختفو الطياره نفسها اختفت مش لقينها
زهره : بعد العمر دا كله يا سميحه معقول
سميحه : ايوا لسا فى أمل وكل يوم ها اصلى وادعى يرجع مش ها أيئس من رحمة ربنا
زهره : يارب يا حبيبتى يا رب .. انا ها اقوم اشوف مين وبتمسح دموعها وخارجه وفتحت الباب واتفاجئت بتامر الا شايل زياد وبيشدها على برا وبيقول لها عايزك