رواية ضالتي الفصل السابع7بقلم حبيبة محمود
إنتي ليه طلعتيه يا ماما أنا مش منبه عليكي متطلعهوش قدام حد
همس بده لمامته لما طلعت اخوه قدام خطيبته إلي كانت معزومة عندهم لأول مرة
-يا بني ده اخوك يعني أنا نفسي اعرف بتستعر منه ليه ده نعمة لينا ربنا يرحم ابوك كان دائما يقولي ده رزقنا يا زينب لما نرعاه هيكون سبب في دخولنا الجنة لكن أنت ولا تسوى ضفر أبوك
قالها بتوتر:طب خلاص عشان متخدش بالها
راح لها لقاها قاعدة بتلاعب اخوه وهو بيتفاعل معاها وهي عماله تتضحك فقالها بإستغراب إنها بتتعامل معاه:معلش لو دايقك أنا عارف أنه طريقته صعبة وكدا
ردت عليه بإستغراب من طريقته: أنت بتقول ايه يا شريف ده عسول خالص وبرئ أنت ليه مجبتهوش معاك ولا مرة وغيرك كدا مجبتليش سيرته خالص
-كان مش بيجي في بالي وماما مش بتحب تسيبه يلا عشان نتغدى وأنا هخلي ماما تدخله الاوضة عشان تأكله
-لا اوضة ايه أنا هأكله
-أنتي بتقولي ايه يا ريم مش هتعرفي ده بيشبط في المعلقة وبيقعد يوقع على نفسه
ردت عليه بإستفزاز: خليك براها انت، وراحت مطلعه ليه لسانها
قعدت محمد على السفرة وقعدت وقعد الباقي وبدأت تأكله بإديها ولما هو بيشبط أنه يأكل هو هي تقوله: لا يا حمودي خليك شطور عشان نخلص ونلعب سوا
وهو راح ضحك وسقف وحضنها وقعد ياكل من اديها وسط هزارها معاه، كل ده تحت استغراب محمد وفي نفسه هي ازاي قادرة تتعامل بالسلاسة ديه معاه وبتأكله وهو بيسمع كلامها كمان متنرفزتش أو سابتني أنه عندي اخ من زوي الهمم مخافتش ليه من جيناتي واحتمال أنه يصاب عيالنا بكدا هل مثلا مفكرتش في ده ولا هي واعية ووفاهمه ومتقبلة حاجة زي ديه ولا يا ترا هتبعتلي الشبكة بعد ما تروح هو سبب دائما بيحرجني وسط صحابي والمرة ديه كمان هيتسبب في خسارتي لأكتر حد حبيته
خلصوا أكل وقاموا قعدوا في الانتريه راح محمد قام دخل اوضته اتكلمت زينب: اختارتوا مكان الفرح ولا لسا يا ريم
-لسا يا طنط شريف قالي فكري حابة نعمله فين بس أنا محتارة إيه رأي حضرتك نعمل كتب الكتاب في انطونيادوس وسيشن ونعمل توزيعات مياه زمزم وكارت فيه سبحة وشوكلت هتبقى حاجة خفيفة ونعزم بس قرايبنا اوي وصحابنا ؟
- يا بنتي متعمليه في قاعة كدا زي مالناس بتعمل ونعزم ناسنا كلهم اللمة حلوة وهيبقى يوم وفرحة لينا وليهم
ردت بحماس: حابة جدا نكون كلنا قريبين من بعض عشان تبقى فرحة بجد مش مصطنعة ولا لمة كدابة وكمان عشان القاعة بتلاقي الدجي مشغل اغاني وذنوب على الفاضي لكن هناك هنبقى احنا مجهزين كل حاجة حد منا هيشغل الاغاني وهتكون بدون موسيقى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف". رواه البخاري
ردت زينب وهي قربت تقتنع: طب يعني مش هنرقص كدا شوية عشان نعرف نفرح
-الحنة هتبقى قبليها بيوم البنات عندنا في البيت نغنى ونهيص ونرقص مع بعض وحنة الرجالة هنا شريف والرجالة
ردت زينب وهي فخورة بيها:ربنا يبارك فيكي صراحة فكرة تجنن غير أنك بتدوري دايما على ازاي ترضي ربنا أنا فرحانه إنك فرد من عيلتنا إنتي فعلا بنتي إلي مجبتهاش
وراحت حضناها بحب وشريف قاعد مبسوط وعاجبه تفكير زينب وبيحمد ربنا عليها بس لسا خايف بردك من ردت فعلها على محمد هي لحد الان بتتعامل عادي ولو مش هي خايف من أهلها
دخل محمد في الوقت ده ومعاه ألعاب وراح لريم وقالها وهو ماسك لعبة على شكل ولد: بصي يا ريم شريف
استغربت ريم وهو بيشاور على اللعبة وبيقول كدا وراحت قعدته جنبها وقالت له: جميل خالص أنت بقى ليه مسمي القمر ده شريف
- عشان احضنه وانام معاه لأنه علطول لما بقول لشريف اخويا نام جمبي يقولي لا انت السبب أنه الناس تبعد عني
بصت ريم لشريف بصدمة وراحت مطبطبة على محمد وقالت له:أنت جميل خالص تعرف أنا حبيتك اووي هل أنا بقى بعدت عن شريف بسببك لا بالعكس أنت هتبقى سبب إني أقرب منه أكتر يا سيدي وأنت هتبقى سبب جوازي منه عشان حبيتك
بصلها محمد ببراءة وقالها: خلاص طب ما تتجوزيني أنا بدل شريف هو بيزعقلي كتير أصلا
راح كلهم ضحكوا وهي حضنته وقالت له: يا خلبوص يا صغنن أنت
قعدوا شوية مع بعض يتكلموا كلهم ولأول مرة محمد يبقى مبسوط وحاسس أنه مش منبوذ وكمان شريف حاسس أنه أكبر مشكلة عنده اتحلت ومش هيخاف تاني من موضوع اخوه وإنه مخبيه عليها
- مش يلا يا ريم عشان نلحق نحجز البدلة
-حاضر هتصل بمازن أخويا عشان يستنانا هناك
اتصلت بمازن وقالتله على المكان وهما خرجوا على هناك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في محل البدل
-إيه رأيك يا ريم في البدلة ديه
- لا الستايل بتاعها مش لايق عليك اوي بص في بدله هناك شفتها تخبل
راح شفها وفعلا كانت جميل خالص دخل يقسها وهي ومازن كانوا بيشوفوا بدله ليه
قالت لمازن: جيبها بيج بطل اللون الاسود الي لازق فيه ده يا زومي
- لا يا حبيبي الاسود ده جزء من شخصيتي مش حوار يعني وعشان عيونك بس القميص المرة ديه أبيض
ردت عليه بمرح : حبيب عيوني
طلع شريف ورالهم البادلة وأول ما شافوا البدلة عليه راح مازن صفر وضحك وراح حاضنه وقاله: حبيب اخوك إلي الجمال ده كله
زقه شريف بضحك وقاله: بطل تلزيق
قعدت هي تضحك عليهم وراح حاسبوا ومشوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على البحر
راح مازن بعيد شوية عشان يديلهم مساحة يتكلموا وهما ماشين وراه هي بتفكر ليه خبى عليه وليه بيتدايق من اخوه كدا وهو مستني ردت فعلها لأنها لحد الآن معتبتهوش
-هو إنتي ساكته ليه
- المفروض أتكلم اقول ايه ؟
-قولي أي حاجة بس متسكتيش
-ليه خبيت عليا أنا مستغربة كل مرة كنت بتعزمني على الغداء برا سواء أنا أو عيلتي وتقول عشان ماما تعبانه وكذا مرة تعزمنا وطنط متجيش إحنا كنا مستغربين كل ده بس لولا أنه بابا عارف أخلاقك وإنك كويس لإنك بتشتغل معاه كنا شكينا فيك طول السنة بتاعت الخطوبة مدخلتش بيتك لولا إن طنط احرجتك وقالت المرة إلي فاتت وإنتوا عندنا إنها عزماني كان زمانك لحد دلوقتي مخبي ليه أنا طول السنة ديه مشفتش منك غير كل خير وحنية يعني إنت حنين عليا وبتقسى علي إلي منك هل أما أنا كمان ابقى منهم هتقسى عليا
رد عليها بحزن: أنا خفت يا ريم خفت لما تعرفي تسبيني عشت عمري كله من وأنا طفل كل ما حد يشوفه معايا يجري ويخاف مني العيال في الشارع كانت مش بتحب تلعب معايا عشانه ويقولولي إنت عندك وحش ابعد عنا كل ده عشان هو ملامحه مختلفة حبة فأنا بقيت أكره وجوده حتى ولاد عمي كانت امهم معاهم ييجوا عندنا عشان بتخاف عليهم منه تخيلي أنه حتى البنت الي ماما كانت عيزاني اتقدملها لمجرد أني كبرت في السن رفضت لمجرد أن هي وعيلتها خايفين لو اتجوزنا نخلف حد كدا أنا بقى خفت تسبيني أنا حبيتك ومن أول يوم شفتك فيه في حفلة الشركة وأنا متعلق بيكي عايزة بعد ما عشت العمر ده كله بدور على حد استريح معاه ويكون ونسي في الدنيا اخسرك أنا خفت اخسرك يا ريم
ردت عليه وهي عيونها مدمعة: وأنت مين قالك إني هسيبك حطيت فروض من نفسك وبنيت عليها حاجات متعرفش أنه كل شئ قسمة ونصيب وأنا راضية ومتيقنة أنه لو ربنا رايدلنا حاجة زي ديه فهو كل خير وقمة العطاء ويبقى عايزنا ندخل الجنة بصبرنا مش اعترض على قضاؤه يا شريف، ليه تعامل محمد البرئ بزعيق وعنف ليه مش بتحضنه وترعاه وتنومه معاك مش ممكن يكون ده سبب في دخولك الجنة
-أنا كنت للأسف بطلع معاملة الناس ليا بسببه فيه كان الشيطان بيلعب في دماغي واستغرب لما لقيتك بتحضنيه وتلعبيه انتي الوحيده الي عملتي كدا بعد ماما وبابا
ردت عليه بحنية: وإنت كمان هتعامله كدا ده أخوك حبيبك ورزقك الحلو في الدنيا وإلا بقى هسيبك واتجوزه هو
ضحك عليها: متخافيش أنا وعيت لنفسي وبإذن الله هحافظ عليه وهقرب منه وهحاول أعوض إلي فات معاه
ضحكت وقالت: هو ده
جه عليهم مازن وقال: ما تخلصوا بقى ركبي زيقت من كتر المشي وانتوا شغالين دودو دودو ما تبطلوا لك
ضحكوا عليه جامد وراح شريف ماسكوا من رقبته ونكشله شعره: يلا يا حدق هنروح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في البيت
روح البيت وأول ما روح راح حضن محمد وقاله: أنا آسف متزعلش مني أنا بحبك والله بس كنت مش واعي لده
حضنه محمد ببراءة وراح معيط وقاله بشحتفه: وانا بحبك اووي يا شريف بس إنت بتكرهني ومش بتنومني معاك خالص
مسح شريف دموع محمد وقاله:خلاص من هنا ورايح كل يوم هتنام معايا اتفقنا
رد محمد بضحكة: اتفقنا يا شيفو
مسك محمد وحضنه ومشى بيه قدام عيون مامته الي سمعت كلامهم ودعت ربنا يهدي شريف ويحنن قلبه وراح دخل شريف الاوضة وعدل البطنية لمحمد وغير وراح اخدوا في حضنه وناموا ولأول مرة يحس شريف أنه ضميره مرتاح وأنه فاق لانه دايما كان تايه من نفسه لكن الحمد لله أنه فاق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في انطونيادوس
وسط الزغاريط ووالناس ووناسهم وفرحتهم إلي من القلب قعد شريف والمأذون في النص وموسى أبو ريم الناحية التانية ووراه بنته بدأوا كتب الكتاب وريم قلبها هيطلع منها من كتر الفرحة وأول ما المأذون قال :بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بدأت البنات في الزغاريط واصحابها رشوا تلج الافراح في الهواء وأصحابه ولعوا الألعاب النارية وبيلفوا بيها على هيئة دايرة حوالين طرابيزة كتب الكتاب راح هو عشان بحضنها راح ابوها قاله: وأنا مليش من الحب جانب
راح حضنه شريف بضحك وبعدين بعد بسرعة وشدها لحضنه وقالها: وأخيرا بعد ما عشت عمري كله أدور على ونس لأيامي لقيت الحلو كله إلي هيونسني
ضحكت وهو راح بعد عنها وراح شد محمد أخوه وقعد يرقصه ويلعب معاه بتلج ويرش عليها وشوية وراح لف هو ومحمد وهي رشت عليهم وكل ده ومصور الفيديو بيصورهم بعدها بشوية راح وقف الكل عشان الصورة الجماعية ووقف شريف وريم قدام والباقي ورا راح شد شريف محمد وجابه جمبه وحضنه وقاله: خليك جنبي يا رزقي الحلو
"وظننت في هروبي النجاة وفي الاقتراب مداواة"