رواية الصعيدي والمطلقة
بقلم المنسي
اردف بها بسخط وهو ينتفض واقفاً ناظراً الي ذلك الرجل الذي يجلس بهدوء
اردف بصوتاً عالي :
_لايمكن اتچوز واحده مطلقه ياچدي ، يستحيل
ضرب الجد بنبؤته بقوه علي الارض وهو يهب واقفا مردداً بصياح :
_تتچوز الفاچره القادره ال خانتك ، ومعايزش تتچوز ال هتصونك وهتصون عرضك !!
اردف بعصبيه :
_اني مش عاوز اتچوز تاني ياچدي اني اكده زين
الجد بصرامه :
_طب اسمع زين ، ان متچوزتهاش ملكش مكان اهنه ولا حق في ميراثي سامع زين !!
القي نظره غاضبه عليه ليتركه ويذهب
وقف وهو يردد بتوعد بعد ذهاب جده :
_اكده ياچدي ، حلو قوي اني هوريها جهنم علي الارض عشان تعرف هي وقعت في مين زين
...........
في مكاناً اخر وبالتحديد في احدي المنازل في مدينه سوهاج كانت تجلس علي الفراش تضم ركبتيها الي صدرها تنظر الي الامام بشرود
ليقاطع شرودها دلوف تلك المرأه التي يتضح علي معالم وجهها الخبث زفرت بضيق وهي تنظر اليها لتردف قائله :
_عاوزه ايه يامرات ابويا !!
مطت شفتايها مردده :
_واني هعوز منك ايه يابوز الغراب انتي ، معرفاش ايه ال فيكي ال يخلي ثائر المهدي عاوز يتچوزك انتي ، ومبصش لبتي ليه
نظرت اليها بضيق لتردف قائله :
_روحي اساليه يامرات ابويا ، وبعدين بنتك مين ال حد يبصلها دي احنا هنضحك علي بعض ماانا وانتي عارفين انها ماشيه علي حل شعرها وانتي بتداري عليها
نظرت اليها السيده بغيظ لتقترب منها محاوله ضربها وهي تردد :
_مين دي ال ماشيه علي حل شعرها يابت صفيه لو حد ماشي علي حل شعره يبقي انتي ال چوزك طلقك عشان معيوبه مش بتي
دخل ذلك الرجل علي شجارهم ليردف بصرامه :
_سناء بتعملي ايه عاد هملي البنيه
تركتها لتردف بدموع مزيفه :
_زين انك چيت ياابو هنا ، بتك نغم بتتكلم بحديث عفش علي خيتها ، ومهياش اول مره يااخويا لا كل ده عشان چيت اباركلها واقولها تخلي بالها من روحها
فرغت نغم فمها وهي تنظر لتلك الخبيثه لم يمهلها والدها لتتحدث لينقض عليها مسدداً لها ضرباً مبرحاً تحت صراخها ورجائها باان يستمع لها وتحت شماتت تلك السيده
بعد ان انتهي ابتعد عنها ليتركها ويتجه الي الخارج وخلفه زوجته
نظرت نغم لذلك الباب المغلق بعينان مليئة بالدموع ، اخذت تبكي واضعه يديها السليمه علي فمها لتمنع صوت شهقاتها
...........
في منزل المهدي ، دلف الي داخل غرفة جده لينظر اليه بهدوء مردداً :
_اني موافق ياچدي
ابتسم الجد بسعاده ليردف قائلا :
_عين العقل ياولدي ، الفرح هيبقي الخميس الچي
اردف بهدوء مصطنع :
_ال شايفه صوح اعمله
هز الچد راسه بتفهم اما عن ثائر فشرد بما سيفعله بتلك الدخيله
بعد مرور عدة ايام......
حملت اطراف فستانها لتركض وهي تنظر خلفها بخوف اخدت تركض بكل مااوتيت من قوه غير عابئه لاآلآم قدمها تود فقط الهرب من هذا الزفاف
اخذت تنظر خلفها ولم تنتبه لتلك الصخره امامها لتعيق قدمها
كادت ان تسقط لتمنعها يديه القويتين الملتفه حول خصرها ووووو
_
الفصل الثاني
المطلقه والصعيدي
.....................
كادت ان تسقط لتمنعها يديه القويتين الملتفه حول خصرها
اغمضت عيناها وتشبثت بتلقائيه به لتتمسك بثيابه بقوه خشيتً من السقوط
فتحت عيناها ببطئ وهي تنظر الي عيناه التي اخذت تتفحصها
اردفت بصوت مرتجف :
_انتَ !!
ارتسمت ابتسامه غاضبه علي شفتيه وكان ذلك اخر شئ قد رأته قبل ان تشعر بتلك الغيمه السوداء التي احاطت بها لتسقط فاقده للوعي بين ذراعيه
القي بتلك الحقنه الفارغه ليحملها بين ذراعيه متجهاً نحو تلك السياره الواقفه
قام احد حراسه بفتح باب السياره ليضعها ويصعد بجوارها
.......................
بعد مرور بعض الوقت .....
في احدي الغرف في منزل المهدي ...
كان يجلس وهو ينظر االي تلك النائمه بغضب ليهب واقفاً ملتقطاً كوب من الماء ومن ثم القي محتواه علي تلك النائمه
انتفضت لتشهق بفزع وهي تنظر حولها وماان وقع بصرها علي ذلك الغاضب تراجعت للخلف بخوف
رفع قدمه ليضعها علي الفراش متكأً بذراعه علي ركبته ناظراً اليها بعينان تحتضن الجحيم
ثائر بصوت غاضب :
_اديني سبب واحد يخليني مقتلكيش دلوقتي!!!
نغم بتلعثم :
_انا انا
جذبها من ذراعها بقوه قابضاً عليه بقبضته حتي اقسمت انه كاد يكسر ذراعها بين يده
ثائر بغضب :
_انتي ايييه !! مكفياش اني هتچوز واحده مطلقه وكمان عاوز تهربي ، انا مهيكفنيش فيكي روحك بعد عملتك دي
نغم بصراخ وآلم :
_وهفضل اعمل اكده لحد مااهرب منك ومن ابوي ومنكم كلكم اني بكرهكم كلكم
ثائر بغضب :
_شعور متبادل ياقطه ، بس اني هخليكي تكرهيني اكتر منيهم كلهم
القاها بااهمال علي الفراش لينزع عبائته وعمامته وانقض عليها ❤️
