رواية حياة مطلقة الجزء الثاني2 السابع عشر17 والثامن عشر18 بقلم سارة رجب حلمي


 
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني2 السابع عشر17 والثامن عشر18 بقلم سارة رجب حلمي 

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني


 بقلم سارة رجب حلمي 


الفصل السابع عشر17 والثامن عشر18 


شريف ماقدرش ينام طول الليل من كتر تفكيره فى هيثم ونادين وازاى يقدر ينتقم منهم ويديلهم الضربة قبل مايلحقوا يضربوه هما، بعد طول تفكير قرر يتصل بهانى.


شريف: عايز تثبتلى ندمك ووفائك ليا؟


هانى: اكيد طبعآ، قولى اعمل ايه وانا أعمله حالآ.


شريف: أول حاجة عايز عنوان الكلب هيثم، وعنوان مادلين كمان، طول الفترة اللى فاتت دى وانا مجاش فى دماغى أبدآ ممكن تكون ساكنة فين ولا كان يهمنى، بس واضح انى من دلوقتى لازم أهتم بأدق التفاصيل.


هانى: هيثم عارف عنوانه طبعآ، بس مادلين لأ إدينى وقت اعرف واقولك.


شريف: ماشي، ولو تعرف تعمللى تحريات عن الاتنين، بيروحوا فين وبيقابلوا مين ومهتميين بإيه الفترة دى غيرى طبعآ، ولو طولت تعرف بياكلوا ويشربوا ايه، اعرفلى ومتستخسرش أى معلومة.


هانى: الموضوع هيبقى صعب شوية عليا خصوصآ إن علاقتى بيه باظت ومينفعش اروحله او ابقى متواجد عنده بشكل مباشر.


شريف: مفيش حاجة تبقى صعبة عليك يا حضرت الظابط، دى شوية تحريات هبلة من صميم عملك.


هانى بتوتر: ماهووووو.


شريف: ماهو ايه تانى، ياترى لسه عندك ايه معرفوش ياعم هانى.


هانى: انا اترفدت من الداخلية من سنة.


شريف: كماااان !، انت ايه يا اخى، هو انا كل ماقلبى يبدأ يروق من ناحيتك، تقوم راميلى مفاجئة جديدة، وياترى فى ايه كمان؟، هتطلع ماسمكش هانى أصلآ!


هانى: لا عيب عليك، دى أكيد وانت عارف كده عشان كنا مع بعض فى المدرسة.


شريف: كانت معرفة منيلة.


هانى: الله يسامحك ياشريف.


شريف: هو انت هتتقمصلى!، ايوا معرفتك كانت معرفة منيلة بنيلة انت والزفت التانى، خدت منكم ايه غير المؤمرات وخراب البيوت.


هانى: والله انا ما أذيتك فى حاجة ياشريف، قبل ماسببلك اى أذى جيت وحكتلك.


شريف: وانا هصدق صدق نيتك وأخلاصك لو ساعدتنى اجيب حقى.


هانى: حاضر انا مش هتأخر عنك، بس استنى بس، هقولك الخبر ده.


شريف: ربنا يستر.


هانى: ههههههه لا خبر حلو، سهر حامل.


شريف: ما شاء الله ألف مبروك، شوفت ربنا كريم ازاى، واهو من غير فلوس حرام.


هانى: اه والله الحمدلله، انا متأكد ان ربنا أكرم سهر على وجه الخصوص لانها رفضت تعمل اى حاجة عايزها هيثم، مع ان الفرصة كانت قدامها كتير.


شريف: ربنا يقومهالك بالسلامة وتفرح بالبيبى ان شاء الله.


خلصوا المكالمة، وشريف افتكر لما عرف بحمل حياة، وقد ايه كان مبسوط وكان مستنى اليوم اللى يشوف ابنه فيه قدام عينه، افتكر غبائه فاللى عملوا معاها بعد إجهاضها، كان ممكن الوقت اللى ضيعوا معاها فى الزعل، يحصل فيه حمل جديد ويفرح بيه زى الاول ويعوضه عنه، مستغرب من نفسه ومن تصرفاته أيامها، وكإنه ماكانش هيخلف تانى، بس لو كان يعرف ساعتها انه هيجيله يوم زى ده مش طايل فيه ضفر حياة..،


كان أكيد هيتقبل ساعتها إجهاضها، ندمان انه ساعتها مطبطبش عليها وطمنها ان ربنا هيعوضهم، مش مستوعب انه كان بالقسوة دى كلها فى اكتر وقت كانت ضعيفة فيه ومحتاجاله يكون جنبها وتحس منه بالدعم، بيتمنى لو ترجعلوا تانى ويعوضها، بس افتكر زماااان ايام ماكانوا بيحبوا بعض وفجأة سابها عشان مامته هددته ولما قرر يرجع لقاها اتجوزت، دلوقتى بقى متأكد إن حياة ضحية أفكاره الغلط ومن سنين السنين، جوازتها دى كان هو السبب فيها، قعدتها دلوقتى بعيالها عند صاحبتها، ومالهاش بيت كده، هو برضو السبب فيها، والله أعلم لسه إيه تانى هيكون هو السبب فيه.


بعد ماهانى قفل المكالمة مع شريف بص لسهر اللى قاعدة جنبه ومبتسمة.


هانى: وشك مابقاش مبطل يبتسم.


سهر: ودى حاجة كويسة؟


هانى: دى حاجة تفرح أوى ياسهر، لو كان بإيدى إنى أخليكى تحملى من أول يوم اتجوزنا فيه، ماكنتش هتأخر، عشان تكونى مبتسمة دايمآ وفرحانة كده.


سهر: ربنا ليه حكمة من كل حاجة، واكيد لو كان الحمل حصل على طول وبسهولة كده ماكنتش هحس بقيمته، وكان هيبقى حاجة عادية بتحصل لكل البنات وخلاص.


هانى: ربنا يكملك بعقلك.


سهر: عارف انا نفسى فى ايه؟


هانى: أى حاجة نفسك فيها قوليلى وتجيلك لحد عندك.


سهر: حياة.


هانى: خير؟، إيه نوع الطلب؟، انا أحط إيدى على الطلب أنفذ على طول.


سهر: هههههههه، لأ بجد، نفسي أروح لحياة.


هانى: عايزة تغيظيها ولا إيه، ليه كده يا سهر، ده احنا كنا لسه بنندم على كل اللى عملناه وبننوى نية خالصة مانتصرفش تصرفات حرلم تانى.


سهر: فى إيه انت خلاص قررت ان كلامك صح، انا نفسي اروحلها لانها انسانة جميلة ونقية اوى، وكانت بتدعيلى دايمآ بمنتهى الصدق، عايزة أفرحها إن دعوتها اتحققت ومن غير عمليات ولا دكاترة ولا ادوية.


هانى: طب اصبرى اشوف حاجة زى كده هتضايق شريف ولا لا، وهخليكى تروحيلها، بس كمان عايزين نحافظ عالحمل، وماتخرجيش قبل 3 شهور زى كلام الدكتور.


سهر: الدكتور قال ارتاح ماقالش اتحبس.


هانى: احنا اللى اتحرمنا من العيال واحنا اللى بنحلم بيوم مانشوف لنفسنا طفل مش الدكتور، احنا هنخاف عليكى وعلى البيبى اكتر من ألف دكتور ماعاشش معانا عذاب الحرمان.


سهر: عندك حق يا حبيبى، انا رأيي من رأيك.


هانى: خلاص يبقى ابدئى اخرجى وروحى مكان ماتحبى بعد اول 3 شهور، بس برضو بحرص.


سهر بسعادة: حاضر.


بعد مرور شهرين، كل هدف شريف خلالهم التفكير فى انتقامه من هيثم ومادلين وازاى يقدر ينتقم منهم، ومساعدة هانى ليه بكل المعلومات اللى يقدر عليها.


وحياة اللى قدرت يبقى معاها مبلغ ولو بسيط يساعدها فى دفع ايجار شقة تنقل فيها هى وأولادها، والنهاردة بس بدأت تلم فى الشنط بتاعتها هى وولادها.


نهلة: تانى مرة بتعيشينى نفس الموقف.


حياة بهزار: ده انتى بتعايرينى بقى عشان اتطلقت مرتين وجيتلك هنا.


نهلة: انا بتكلم بجد يا حياة.


حياة: بالله عليكى بلاش الجد، خلينا نهزر أحسن.


نهلة: كل مرة بتيجى تعشمينى انا وآدم بيكى وبولادك وفجأة تسيبينا، ماتخليكى حرام عليكى الوحدة اللى انا فيها وحشة اوى ومابصدق الاقيكى معايا، ونسهر نرغى مع بعض يوم الاجازة وبنوقف نعمل الاكل مع بعض، يبقى ليه تمشي؟


حياة: لما احس انى اقدر ابقى معاكى فى مكان واحد من غير مابقى عبئ عليكى انا وعيالى هاجى تانى.


نهلة: نفس الاسطوانة المشروخة.


حياة: كان نفسى اقولك التالتة تابتة، بس ده معناه راجل، وشعار المرحلة لا رجال بعد اليوم، ولا إيه يا نهولة.


وغمزتلها حياة بعينيها.


نهلة كانت زعلانة وقعدت تضحك من غمزة حياة: يخرب عقلك فصلتينى، بتغمزى كده ليه.


حياة: أحسن عشان افصلك، يابنتى هى ناقصة غم فكك كده وروقى، اول يومين هيكونوا صعبيين عليا انا وانتى، وبعدين هنرجع نتعود.


نهلة: يارب ماتتعودى، وترجعيلى تانى، انا حاسة انى هعجز من الوحدة.


حياة: نفسي بجد تفهمى موقفى وهتعذرينى، انا مش هعرف ابقى الانسانة اللى بحلم بيها، وانا فى حد بيصرف عليا وعلى عيالى ومعيشنى فى شقته التمليك، مهما كنت رافضة لكده ومش حابة اتقل عليكى، بس برضو مش هبقى حاسة بحقيقة الوضع غير لما اكون لوحدى واعتمد على نفسي.


نهلة: انتى فيكى صفة غريبة اوى، مش عارفة هى عيب ولا ميزة، انك بتقدرى تقسي على اقرب الناس ليكى وعلى نفسك عادى جدآ وبسهولة، لمجرد انك شايفة ان فى كده الصح، مش مهم الصح ده بيوجع ولا لأ، المهم انه صح.


حياة: اكيد دى ميزة، ضيعت سنين من عمرى وانا متقبلة الوضع اللى انا فيه، بسبب انى مش لاقية حتة أروحها، بس لما خدت القرار ومشيت، اكتشفت ان ربنا مابينساش حد، فاتعلمت ان فى القسوة وفى مواجهة الصعاب راحة، احسن من قلة الحيلة، لإنها بتعذب أكتر بكتير.


نهلة: مش قادرة اقتنع ان كل ده معناه انك تمشي وتسيبينا.


قربت منها حياة ومسكت ايديها: معلش يانهلة، والله انا حاسة زيك واكتر، بس زى ماقولتلك مواجهة الصعب ساعات كتير بتريح، وعايزاكى توعدينى انك ماتقوليش لشريف على مكانى مهما سأل وحاول يعرفه.


نهلة: يعنى انتى شاكة انه لسه بيفكر وهيحاول يعرف مكانك، وكمان مش عايزانى اقوله؟


حياة: انا بحط كل الاحتمالات، وماينفعش يعرف مكانى وانا عايشة لوحدى فى منطقة محدش يعرف فيها اذا كان ده كان جوزى ولا صاحبى، مش عايزة الناس تتكلم عليا، خصوصا ان بعد ماهيجى ويروح مش هنستفاد حاجة


حياة خدت ولادها وشنطها ونقلت فى السكن الجديد، اللى بقت تزورها فيه نهلة دايما، وعم فهمى كمان اللى سما وحمزة بقوا يقولوله يا جدو، لإن حياة بقت بتعتبره أب فعلآ.


فى خلال الفترة دى رجل ايهاب اتحسنت بنسبة 95% ومازال مستمر فى العلاج، فى الفترة اللى شريف حزين جدآ فيها، كان ايهاب بدأ يرجع تانى مقبل على الحياة وقادر يظهر قدام الناس بمنتهى الراحة من غير الخجل اللى كان بيحس بيه زمان، ويوم عن يوم كان بيحاول يتقرب من نهلة، وحس بطريقة ملحوظة انها بتبادله نفس الشعور، بس ماحدش فيهم صرح بحاجة وخصوصآ ايهاب اللى كان شايف انه قليل عليها ومينفعش يتجوزها وهو عاجز بالشكل ده.


لكن دلوقتى الوضع اتغير، وهو ده وقت الكلام على المكشوف.


راح لشريف الأول ياخد رأيه ويتأكد إنه مش هيزعل من انه ياخد خطوة مع نهلة وهو وحياة منفصلين.


شريف: ماشاء الله يا ايهاب، اللى يشوفك دلوقتى يفتكر ان عمرك ماتعبت برجلك قبل كده.


ايهاب: ماهو انا كنت يعنى لما اتكلمنا ساعة لما كنت لسه تعبان.


شريف: ههههههههه، ايه اللغبطة دى كلها، انا فاهم تقصد ايه كويس، تقصد لما فاتحتك فى موضوع نهلة وكنت ساعتها لسه مش عارف تمشي على رجلك وساعتها قولتلى ان مش هينفع تاخد خطوة معاها الا لما تخف عشان تبقى قادر تسعدها، وطبعا دلوقتى ماشاء الله خفيت وعايز تتقدملها صح؟


ايهاب: طبعآ صح، انت فاهمنى اكتر من نفسي.


شريف: ومستنى ايه، خد الخطوة فورآ.


ايهاب: يعنى انت مش هتبقى زعلان...


قاطعه شريف: ماتكملش الهبل اللى بتفكر فيه ده، ازعل ايه بس، انا مستنى اليوم ده من زمان وده اليوم اللى هيفرحنى ويخرجنى من كل أحزانى.


ايهاب بسعادة: ربنا يخليك ليا يا أعز الناس.


شريف: ويخليك ليا يا هوبة.


ايهاب: ها عملت ايه فى موضوع الكلاب دول.


شريف: لحد دلوقتى مش عارف امسك عليهم نقطة ضعف، ربنا يسهل بقى.


ايهاب: طب ما كفاية انك تثبت ان مادلين نصابة ومفيش منتجعات هتتبنى وكان كلام واراضى وهمية ومفيش فلوس وعقود مضروبة.


شريف: هههه طب ما هيثم خرج من قضية قتل بحالها، هيبقى صعب عليهم يخرجوها من قضية نصب خفيفة زى دى؟


ايهاب: هى دى قضية نصب خفيفة؟!


شريف: بالنسبة للقتل اه خفيفة وهبله كمان وتطلع منها فى ثانية.


ايهاب: منهم لله ولاد الأبلسة دول.


خرج ايهاب من عند شريف وقرر يروح لنهلة، ويفاتحها فى الجواز.


نهلة: اهلآ وسهلآ يا إيهاب اتفضل.


ايهاب: اتمنى ماكنش جيت فى وقت غير مناسب.


نهلة: لا انت تنور فى اى وقت، بس هنسيب الباب مفتوح وآدم هيبقى معانا.


ايهاب: زى ماتحبى، انا كنت جاى عايز..


نهلة: عايز ايه؟


ايهاب: بصي مبعرفش اقول مقدمات كتير، انا عايز اتجوزك يانهلة.


نهلة حست بخجل شديد خلى الدم يطلع فى خدودها ومابقتش عارفة ترد عليه لإنه فاجئها اوى بالكلمة اللى قالها من غير مايلمح قبلها حتى.


ايهاب: ها قولتى ايه يا نهلة؟


نهلة سكتت تانى.


ادم: انا موافق، مع ان حضرتك ماقولتليش وانا راجل البيت هنا وماما دايمآ بتقولى كده.


ايهاب: ههههههههه انت احلى راجل بيت يا آدم، واكيد رأيك يهمنى، بس كنت بعرف رأى ماما الاول عشان هى الكبيرة صح ولا ايه؟


ادم: صح يا عمو ايهاب، وافقى يا ماما وافقى.


نهلة: آدم، بس.


ايهاب: بس ليه، ارجوكى يا ماما وافقى، قصدى يانهلة.


ابتسمت نهلة بخجل وهزت راسها بمعنى موافقة.


ايهاب: اللى انا فهمته صح ؟


نهلة: أه.


ابتسم ايهاب بسعادة اول مرة تدخل قلبه بعد سنين من الاحزان، وقرر هو ونهلة ان فرحهم يبقى اخر الاسبوع.


يوم فرح نهلة وإيهاب، الفرح فى قاعة كبيرة بتطل على النيل.


لبست نهلة فستان فرح جميل وظهرت فيه بأحلى صورة ليها، وكإنها مسبقلهاش الجواز، الفرحة كانت ظاهرة على وشها، وحاسة ان مفيش حد فى الدنيا سعيد النهاردة قدها، كانت قاعدة فى اوضتها قبل ما ايهاب يجى ياخدها، وحياة كانت قاعدة معاهت وهى لابسة فستان فضى جميل.


________________________________


رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثامن عشر


نهلة لبست فستان فرح جميل وظهرت فيه بأحلى صورة ليها، وكإنها مسبقلهاش الجواز، الفرحة كانت ظاهرة على وشها، وحاسة ان مفيش حد فى الدنيا سعيد النهاردة قدها، كانت قاعدة فى اوضتها قبل ما ايهاب يجى ياخدها، وحياة كانت قاعدة معاها وهى لابسة فستان فضى جميل.


حياة: بسم الله ماشاء الله، إيه الجمال ده.


نهلة: هو انا هاجى فيكى حاجة برضو يا حياة، ده انتى هتغطى عليا.


حياة: امممم خايفة انى احسدك؟، لا متخافيش مش هحسدك ههههه.


نهلة: بجد جميلة اوى ياحبيبتى، ربنا يحفظك ويخليكى لولادك، تعرفى انا عمرى ماكنت أتخيل إن ايهاب يبقى جوزى ابدآ، كنت دايمآ اشوفه انسان مغرور، وعايز يعيش فى دور الدنجوان، ماكنتش اتخيل انى فى يوم من الايام هحبه ويحبنى ونتجوز.


حياة: ايهاب طول عمره لذيذ وطيب، لما كنا مع بعض فى الكلية كانت دى طبيعته برضو، مش قاصد يعمل دونجوان، ده خيبة، متزعليش منى يعنى يانهلة، بس بصراحة اللى مايرتبطش خالص يبقى دونجوان ازاى؟


نهلة: ههههههه عندك حق بس هو كده احسن انا مش عايزة واحد يبقى مفتح ويغلبنى.


حياة: ربنا يسعدكم يا نهلة ياحبيبتى، انا مبسوطة بطريقة متتخيليهاش، اخيرآ اتطمنت عليكى وهبطل ازعل عشانك وعشان وحدتك.


نهلة: وانتى امتى هتخلينى اتطمن عليكى وابطل ازعل عشانك؟


حياة: انا خدت نصيبى وجربت حظى مرتين، متشغليش بالك بيا، عايزين نفرح بيكى وبس ياعروسة، ده انتى النهاردة مش اى عروسة، انتى ملكة.


حضنتها نهلة بحب كبير وسعادة محدش يقدر يوصفها.


دقايق وخبط باب الاوضة فى الفندق المقام فيه الفرح.


حياة بسعادة: مبروك يا عروسة، العريس وصل، هروح افتحله.


حياة راحت للباب وفتحته.


حياة: إيهااااااب، مبروك ياعرييييييس، والله وعملتها أخيرآ.


إيهاب: البركة فيكى بقى ماهى صاحبتك.


حياة: ماهى كانت زميلتك فى الشركة، عموما كده احسن انك مخدتش بالك منها، اتطمنت على صاحبتى انها هتتجوز واحد لا يرى لا يسمع لا يتكلم.


ايهاب: انتى شوهتينى خالص يا حياة وانا عريس النهاردة، مش حلوة الدعاية السلبية دى.


حياة: هههههههههه والله انا خايفة على نهلة من خفة دمك، ادخل ادخل ضحكها شوية وخليها تفك من التوتر بتاعها ده.


ايهاب دخل وهو شكله من برا اللى يشوفه يقول متماسك جامد مش هامه حاجة، بس من جواه قلب بيدق بعنف ومش عارف ده سعادة ولا خوف ولا رهبة ولا توتر ولا مش مصدق اصلا انه فعلآ النهاردة بيتجوز نهلة؟!


اول ماشافها قلبه دق بصورة أكبر، وشكلها بالفستان لغبطه اكتر من الاول، مش مصدق جمالها ده بفستان الفرح اللى لابسهوله، وعرف انه مش عشان كانت متجوزة قبل كده يبقى عادى بالنسبالها تتجوز تانى، لإن وش نهلة مبين خجل وكإنها لأول مرة بتتجوز، واللى يشوفها مستحيل يصدق إن سبقلها الجواز، وحيائها ده زاد من جمالها.


حياة خرجت عشان تسيبهم يتكلموا براحتهم، كانت عارفة ان كلماتهم دى هتبقى ذكرى يفتكروها فالجاى من عمرهم، ومحبتش تخليهم يحاولوا ينقوا الكلام او يلتزموا الصمت عشان محرجين من وجودها، وفعلآ أول ما ايهاب شاف حياة قفلت الباب وراها بدأ يبص فى عينين نهلة بعمق اللى حاولت تدارى عيونها من نظراته.


ايهاب: انا حاسس ان انا بحلم، بس متأكد إن ربنا أكرمنى بيكى جدآ، مش مصدق انك بقيتى ملكى وبتاعتى يانهلة مش مصدق، وزعلان اوى انى ماخدتش بالى منك من زمان وضيعنا كل السنيين دى فالوحدة، انتى كنتى أولى بسنيين العمر اللى فات كله.


نهلة بخجل: ممكن أسألك سؤال؟


ايهاب بحب: انتى تسألى زى مانتى عايزة.


نهلة: مش متضايق انى اتجوزت قبل كده وده ممكن يسببلك مشكلة معايا بعد كده؟


ايهاب: متضايق عشان كان نفسي اقابلك انا الأول واعيشك الحياة اللى تستحقيها واحميكى من كل البهدلة اللى شوفتيها مع غيرى واللى شوفتيها بعد الطلاق، يسبب مشكلة معاكى دى تنسيها خاااالص، لما قررت اتجوزك محدش غصبنى ولا انتى ضحكتى عليا، انا عارف كل حاجة واختارتك بإرادتى، وهقولك حاجة كمان مهمة، انا اللى سيبت نفسي احبك، كان ممكن جدا لو شايفك مش مناسبة انى اوقف مشاعرى على طول وياااااما عملتها قبل كده، بس معاكى انتى كنت موافق قلبى جدآ وسايبه يحبك وسايبه يتمادى فى مشاعره، انتى تستاهلى تتحبى وتتشالى فى العيون.


نهلة بسعادة: أنا مش عارفة أرد على كلامك ده إزاى.


ايهاب: ماترديش ياحبيبتى ولا تقولى حاجة، انا حاسس باللى جواكى وحاسس بمشاعرك الحلوة، على فكرة بقى.


نهلة: إيه؟


إيهاب: على فكرة يعنى.


نهلة: هاااا قول.


بصلها ايهاب بحنان: بحبك يا نهلة.


إبتسمت نهلة بخليط من الحب والخجل والفرحة.


حياة خبطت على الباب، ايهاب فتحلها.


حياة بمرح: على فكرة لسه فى كتب كتاب وفرح وناس مستنية تحت، عشان حاسة انكم نطيتوا الخطوة دى على سهوة كده.


ايهاب: هههههههههههه، هو الواحد ميعرفش يحب شوية ولا إيه؟


حياة: ياعم هتحب وهتنبسط براحتك بس بعد الفرح، على رأى المأذون بتاع مسرحية عادل إمام، تريثووووووا.


ايهاب: انا معاك يا معلم هههههههه، يلا يانهلة عشان نلحق نحضر فقرة المأذون حتى.


راح وقف قدام نهلة وباسها من راسها ومسك إيديها وخرج بيها من الاوضة وفى طريقهم لقاعة الفرح.


دخلوا بزفة جميلة أوى، وحياة كانت مبسوطة من قلبها، لحد ماخدت بالها ان فى نظرات بتلاحقها مكان مابتتحرك، وكانت نظرات شريف، حياة بصتله للحظات لإنه كان واحشها اوى ومشتاقة تشوفه وتشوف شكله فى البعد بقى إزاى، على قد ماكانوا لحظات على قد ما ريحوا قلبهم اللى اتوجع الشهور اللى فاتت.


كان مشتاق لنظرة من عينيها يشوف فيها نفسه وهو لسه بخير، وعرف قد ايه خسر بالبعد عنها وانه ماكانش حاسس بقيمة وجودها غير لما بقت قدامه ومش طايلها ولا حتى قادر يتكلم معاها.


وفى نفس الوقت حس انها بقت قوية وفيها حاجة متغيرة، حاجات كتير متغيرة، على قد مافى عيونها نظرة شوق وحزن عالفراق على قد مافيها تحدى ورغبة فى التغيير، حس انها بقت قوية، دى مش حياة الضعيفة المكسورة، دى حياة جديدة عليه وميعرفهاش، حس من أعماق قلبه إن لو وجوده معاها بيضعفها والبعد بيقويها، يبقى هيفرحلها وهى بعيدة حتى لو قلبه هيتقطع من الوجع وتعب الفراق، بس بشرط إنها ماتبقاش لأى حد فى الدنيا غيره، يا إما هو يا إما مفييييش.


كل دى أفكار كانت فى باله، وعينه مركزة عليها، ناس كتير خدوا بالهم من الحب اللى بتنطق بيه عيونه والسرح العميق فيها، وحياة كانت واحدة من اللى خدوا بالهم من كده، وكانت حاسه بالخجل وانها مش عارفة تقعد من نظراته اللى بتلاحقها.


بس حياة قررت تكسر الملل والإحراج ده بمفاجئة محضراها لأعز وأغلى واحدة فى حياتها.


حياة قامت وراحت للبيانيست ووشوشته، وعلى غفلة من الكل طلعت وقفت على المسرح وبإيديها مايك: اغنيتى دى اهداء لعروستى الجميلة نهلة اللى وقفت جنبى فى كل حاجة فى حياتى وماسبتنيش ابدآ، واهداء لجوزها ايهاب الانسان الخلوق الجدع المحترم، لو كنت اتمنى لكل واحد فيهم يتجوز مكنتش هحلمله بأحسن من اختيارهم لبعض.


وبدأت تغنى


ضمنى بعيونك...حسسنى بحبك ليا


قرب نور لياليا... فى اجمل ايه فى الدنيا غير انى فى حضنك اعيييييش.


انا عشت سنيين استناك.. ده الحب اللى انا بتمناه ...كان قبلك ضايع عمرى ومكنتش يوم عيشاه...ولا هقدر اعيش بعديك ولا قلبى يكون غير ليك ولا كل الكون بيساوى لهفتى وحنينى إليك.


ده اللى اتمنيته... والحلم اللى انا حبيته ...وياك عيشته وحسيته ومعاك حبيت الدنيا واتمنيت ماتسبنيش.


انا عشت سنين استناك...ده الحب اللى انا بتمناه


كان قبلك ضايع عمرى ومكنتش يوم عيشاه.


عيون شريف كانت مترصداها مابين حب وسعادة وبيتخيل نفسه فى كلماتها ومابين غيظ وضيقة، كان متضايق منها أوى انها واقفة تغنى وكل الناس بيتفرجوا عليها وهياكلوها بعيونهم بالشكل ده.


اما نهلة كانت مبسوطة بيها اوى وبصوتها الجميل اللى ماكانتش تعرف عنه حاجة قبل كده وقامت هى وايهاب وبدأوا يرقصوا على صوت حياة.


فى بيت سهر وهانى، كان هانى لبس وجهز عشان يروحوا الفرح.


هانى: انتى فين ياسهر، ايه ده يا سهر انتى لسه قاعدة مكانك؟، احنا اتأخرنا اوى.


سهر: انا دايخة يا هانى ومش قادرة اتحرك.


هانى: سلامتك ياحبيبتى مالك بس؟


سهر: مش عارفة انا تعبانة اوى، مش هقدر اروح، خلاص روح انت حبيبى.


هانى: اروح ايه بس، المهم اتطمن عليكى انتى.


سهر: انا لو فردت ضهرى ونمت شوية هرتاح.


هانى: ياخسارة كان نفسي تقابلى حياة وتتكلموا مع بعض، يمكن تلين وترجع لشريف، احنا حتى مش عارفين نجيب ليها عنوان تروحيلها فيه.


سهر: هى نهلة لسه مصممة متقولش.


هانى: ايوا يا ستى عذبت شريف ومطلعش منها بحاجة فالاخر، بتقول ان دى إرادة حياة.


سهر: لما ربنا يإذن إنى اقابلها هقابلها وهتفهم كل اللى اتعمل.


نرجع للفرح ولحياة بعد ماخلصت الأغنية، رجعت للترابيزة تانى وقعدت، جالها شريف وهو متعصب وقعد جنبها.


شريف: ايه اللى عملتيه ده؟


حياة بصت لولادها: طب سلم على الولاد الأول

شريف بعصبية: الولاد اللى خدتيهم فى مكان مخبياه عنى عشان مش عايزانى اجيلك

حياة: طب ماهما قدامك اهو، ماتسلم عليهم

شريف: انتى بتلاوعى ليه كده، ازاى تغنى قدام الناس كده، وتلفتى انتباههم ليكى

حياة: وده يخصك فى ايه؟، احنا انفصلنا ودى حياتى انا، وانا حرة فى تصرفاتى

شريف: انتى شايف كده

حياة: مش شايفة اى حاجة غير كده، غير الحقيقة

بصلها شريف ومش عارف يرد عليها ومشي من قدامها

بصت حياة لولادها

حمزة: بابا شريف مسلمش علينا ليه يا ماما

حياة: مش عارفة يا حمزة، روح انت سلم عليه

برغم ان اللى عمله زعل حياة، بس متعرفش ليه قالت لحمزة يروحله ويسلم عليه

حمزة: بابا شريف

شريف بصله واتفاجئ انه مشى من قدام حياة من غير مايسلم عليهم برضو

شريف: حمزة حبيبى، انا اسف بجد، مش عارف ماخدتش بالى ازاى، تعالى عامل ايه

حمزة: احنا كويسين، وحضرتك وحشتنا اوى

شريف: وانت كمان ياحبيبى، وسما وحشتنى اوى

حمزة: عمو ايهاب وطنط نهلة اتجوزوا هناك اهو

شريف ابتسم: أه مانا عارف

حمزة: انت وماما خلصتوا جواز صح

شريف متعجب: خلصنا جواز ازاى

حمزة: احنا سيبنا الفيلا ومابقناش عايشين معاك عشان انتو خلصتوا جواز

شريف: هههههههه اااه خلصنا او مخلصناش، مش عارف شوف رأى مامتك هى تقولك خلصنا ولا لا

حمزة: ماما مش بترضى تقول، على طول تقولى انتو صغيرين متتكلموش فالكلام ده وكل اللى هتعرفوه اننا سيبنا بيت عمو شريف ومش هنرجع تانى

حس شريف بالصدمة من كلام حمزة اللى قطع الامل جواه

شريف: طب انت لسه بتقول بابا ليه

حمزة: ماما ماقالتش قول عمو، بس هى بتقولنا عليك عمو شريف

سرح شريف وزعل ان برغم الفترة اللى عدت الا ان حياة لسه بتقول انها مش هترجع تانى

حياة: نهلة عايزة حاجة يا حبيبتى

نهلة: انتى هتمشى ولا إيه

حياة: لأ طبعآ، بس الفرح هيخلص دلوقتى اهو فكنت بتطمن عليكى، لانى هروح بالولاد على البيت، وبكرة هجيلك ان شاء الله

نهلة بحزن: اول مر ة ادم يبات بعيد عنى

حياة: ماتفكريش فى حاجة ياعروسة غير تنبسطى مع عريسك وبس وابنك فى أمان عندى، انا هقولك ولا إيه

نهلة: لا طبعآ انت عارفة ياحبيبتى بس هيوحشنى

حياة: ياستى هجيبهولك الصبح، ركزى فى فرحتك وايهاب وبس، ربنا يسعدكم يارب ياحبيبتى

خلص الفرح وحياة كانت بتتمنى حياة سعيدة من قلبها لنهلة وايهاب

فى بيت ايهاب، دخلت نهلة لأول مرة، كانت شقته جميلة جدا وواسعة وعفشها مودرن وهادى ورقيق جدآ، الألوان رائعة حست انها بتحلم مش مصدقة جمال الشقة بالشكل ده

نهلة: شقتك حلوة أوى

ايهاب: بقت حلوة لما انتى دخلتيها

نهلة: انت فارشها على زوقك

ايهاب: لا ده مهندس ديكور، بس انا اللى مختار ألوان الحوائط

نهلة بتضحك: فعلآ هى اكتر حاجة مش لايقة

ايهاب: هههههههههه، طب جملينى ياشيخة

نهلة: لأ بجد بجد حلو جدآ جدآ

ايهاب: حتى لو وحشة انا ناوى ان شاء الله تفرشيها من جديد على زوقك

نهلة: احلى من كده!، مستحيل الاقى احلى من كده

ايهاب: انا مبسوط اوى انها عجبتك كده

نهلة بخجل وبصت للارض: انت عاجبنى اكتر

ايهاب: اخيرااا، انا بحبك اوى يا نهلة، ومحدش فالدنيا دى عجبنى قدك، وعشان كده انتى اول واحدة تدخل قلبى واشوفها تنفع تكون مراتى

ابتسمتله وبصت للارض بسعادة:انا كنت عايشة فاكرة ان الحياة بالنسبالى بقت انى اربى ابنى وبس، ماكنتش اعرف انى فى يوم من الايام هحب واتجوز

ايهاب: ودى احسن حاجة، عشان تستنينى ومتبقيش لحد غيرى

نهلة: وانا اوعدك هخليك تعيش مبسوط معايا ومتندمش

ايهاب: وانا عمرى ماهندم انى اتجوزت ست محترمة زيك عاشت محافظة على نفسها وعايشة عشان ابنها وبس، برغم ان اكيد اتعرضت لضغوط كتير واغراءات اكتر

نهلة: ربنا يجعلنى دايما عند حسن ظنك بيا

تانى يوم جواز نهلة وايهاب، راحتلهم حياة ومعاها الولاد التلاتة، ولما دخلت لقت فؤاد قاعد، وكانت اول مرة تشوفه واتفاجئت بوجود راجل غريب عندهم

دخلت سلمت عليهم، ودخلت لنهلة فى المطبخ كانت بتحضر عصير لفؤاد

فؤاد: اهى جت، أرجوك خلينى اقعد معاها ضرورى

ايهاب: خلاص ياعم اهدى شوية، حاضر هقعدها معاك، بس انا متأكد إنها هترفض، ياعم انت متعرفش حياة دى خالص، عمرها ماترضى بالكلام ده

فؤاد: خلينى اقعد معاها بس ومالكش دعوة

ايهاب: هى ونهلة هيطلعوا دلوقتى، اصبر بقى

حياة: هو مين الراجل اللى قاعد مع ايهاب ده

نهلة: ده صاحبه من زمان منتج اغانى باين

حياة: بجد؟، ده مشهور بقى

نهلة: اااه بينتج لمطربين معروفين

حياة: وجايلكم بدرى اوى كده ليه؟، انا جيت بدرى عشان تشوفى ادم، هو بقى ليه

نهلة: مش عارفة لاقيته بيقول جاى عشان حاجة مهمة، مارضيتش احرجه وقومت عشان يتكلم براحته

حياة: امممممم الفضول هيشتغل كده

نهلة: هههههههههه بصراحة وانا كمان وقولت اول مايمشي هجرى واسأل ايهاب

حياة: ههههههههه مابحبش الحاجات الغامضة اللى من تحت لتحت دى خالص، بتشدنى اكتر من الواضحة

نهلة: ده مرض ومنتشر باين

حياة: ههههههه، طب انا صبيت العصير فى الكوبايات، اعمل ايه تانى

نهلة: خلاص اوعى بقى هشيلها انا ونطلعلهم وكإنى انا اللى عملته للأخر، عشان متحرجنيش ادامهم انى دخلت اعمله ولما انتى جيتى سيبتهولك

حياة: مانتى عروسة ولازم تتدلعى علينا بقى، يلا يا ستى

خرجوا وحياة قعدت ونهلة وزعت العصير عليهم وعلى الاطفال

اللى يشوف حياة وهى بتتكلم مع نهلة فى المطبخ مايصدقش انها هتطلع تقعد مكسوفة كده وحاطة وشها فى الارض من كتر الكسوف

فؤاد: مدام حياة صح

وجهلها الكلام على غفلة فبصتله وهى مخضوضة ومتفاجئة انه بيناديلها باسمها

حياة: ايوا صح

فؤاد: ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم

حياة: طبعآ إتفضل

فؤاد:..

                 الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا 

تعليقات



<>