رواية حياة مطلقة الجزء الثاني2 الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم سارة رجب حلمي
حياة دخلت وسمعتها: بتكلمى مين يا نهلة ؟
نهلة بإرتباك:داا ده ايهاب.
حياة: سلميلى عليه.
نهلة: انتى لابسة ليه، انتى رايحة فى حتة ؟
حياة: ايوا هنزل، لما آجى هقولك.
نهلة: ماشي حبييتى، ترجعى بالسلامة.
رجعت نهلة للمكالمة تانى.
نهلة: معلش بقى يا ايهاب، زى مانت شايف، نزلت.
ايهاب فضل يضحك: قصدك زى مانت سامع، انا ماشوفتش حاجة، ولاااا أعتبر عيونك هى عيونى ؟
نهلة كانت مبسوطة بكلامه وبتبتسم بس محبتش تديله فرصة لأى كلام بالشكل ده معاها.
نهلة بحدة: نعم !، يعنى إيه اللى بتقوله ده !
ايهاب ببرود: انتى فاهمة معناه كويس يا نهلة.
نهلة: على فكرة ماتقولش نهلة، فى بيننا ألقاب.
ايهاب: طب مانتى من دقيقة بس قايلالى يا ايهاب وانا ماتكلمتش.
حست نهلة بالخجل ومالقيتش رد غير انها تقفل السكة فى وشه.
اول ماقفلت ايهاب فضل يضحك بهيستريا عليها واتصل بيها تانى، وماكانتش بترد فالاول، وبعد مرتين اتصال ردت.
ايهاب: ايه يابنتى حركات الاطفال دى ؟
نهلة: انت عمال تحرج فيا وزهقتنى.
ايهاب: ههههههههه تقومى قافلة المكالمة فى وشي !
نهلة: تستاهل، خلينا فى موضوعنا بقى.
ايهتب بيستهبل: بجد !، انا موافق نخلينا فى موضوعنا والله، ها تحبى نبدأ منين ؟
نهلة فهمت كلامه وتلميحه: تقصد ايه بكلامك ده.
ايهاب: لا خلاص ماقصدش وخلينا نتكلم بجد شوية، عليكى صاحبتك فى مشكلة مع جوزها وانتى عمالة تهزرى !
نهلة ماقدرتش تمسك ضحكتها: ههههه، ماخلاص بقى، كفاية بجد، بدأت أشك انك مش متصل عشان تصالح حياة وشريف، انت متصل ترخم عليا انا.
ايهاب: لا خلاص مفيش رخامة تانى، بجد انا عايز اقابلها ضرورى، انتى متعرفيش حالة شريف صعبة قد ايه، واديكى بتشوفى بعينك، مابيجيش الشركة الا للشديد القوى، ومدوخنا وراه بالورق اللى عايز يتمضى ونص الشغل متعطل وبجد الدنيا خربت من يومها.
نهلة: ده انت عايز تصالحهم عشان الشغل بقى !
ايهاب: لا طبعا، هما الاتنين صعبانين عليا اوى، نهلة انا اكتر واحد عارف هما بيحبوا بعض قد ايه، انا اللى حضرت بداية حبهم لحد 5 سنين، اللى هو لحد التوقيت اللى بعدوا فيه عن بعض، بس شريف استمر فى حبه ليها حتى وهو مش معاها، وانا متأكد ان حياة كده برضو، كان لما بيبصوا لبعض بس عينيهم بتلمع بحب كبير وحنية لبعض، كان ناس كتير يشوفوهم يقولوا ايه الافورة دى ودى مراهقة شباب، بس انا كنت ببقى حاسس بحبهم وانه بجد وانه خارج من القلب عشان كده باين عليهم بالطريقة دى.
نهلة: انت على كده بتفهم فى الحب ؟
ايهاب: طول عمرى بفهم فيه وبعرفه، وبعرف افرق مابين اللى بيحب من اللى بيتسلى، من اللى مش فارقة معاه خالص.
ايهاب بدأ يلمح عليها: أعرف واحدة كانت مش مهتمة ولا حتى واخدة بالها، بس بدأت تهتم.
حست نهلة ان وشها بيطلع نار من كلامه الاخير اللى فهمت انه بيقصده بيها.
نهلة: وانت وانت لما بتفهم فى الحب كده ماتجوزتش ليه ؟
ايهاب: طب مانا ممكن اتجوز من غير ماحب، مش شرط.
نهلة: ايوا فاهمة، طب ليه ماتجوزتش عموما ؟
ايهاب: يهمك تعرفى ؟
نهلة: وبعدين معاك بقى !، احنا بندردش على فكرة.
ايهاب: ههههههه خلاص خلاص، خلينا نكمل دردشة، الاجابة باختصار عشان انا والدتى متوفية ووحيد فى الدنيا من سنيييين.
نهلة: مش فاهمة، المفروض ده السبب اللى يخليك تتجوز عشان تلاقى حد معاك تتونس بيه فى وحدتك دى، مش يخليك تقرر ماتتجوزش !
ايهاب: لا ماهو انا لو امى موجودة كانت هتفضل تزن عليا انى اتجوز وكنت هضطر اتجوز عشان اريحها، مش عشان انا عايز، فعدم وجودها معايا هى او اى حد، ريحنى من مسألة اتجوز دى اللى بتقولها الأم كل خمس دقايق لابنها.
نهلة: هههههههههه، دماغك غريبة فعلا، ربنا يرحم مامتك ومامتى وامهات المسلمين جميعآ.
ايهاب: يارب، تعرفى برغم انى بهزر الا ان قلبى وجعنى اوى.
نهلة: ليه من إيه ؟
ايهاب: لما افتكرت والدتى، ياريتها كانت موجودة وتزن فى موضوع الجواز وفى اى حاجة تانية زى ماهى عايزة، ياريتها مفارقتنيش وسابتنى لوحدى اضيع كده، انا عارف انى لسه مكبرتش اوى، بس انا فعلآ ضايع ومحتاجها اوى، عارفة يوم الحادثة، كنت فاكر انى مت، وفرحت انى هشوفها هى وابويا، فرحت اوى، لما فوقت وعرفت انى لسه موجود، مت بجد من الألم والإحتياج ليها، عارفة لما تكونى محتاجة لحد أوى..،
تبقى هتتجننى وتوصليله عشان يبقى معاكى بس مابتقدريش ومستحيل تقدرى، وانتى عارفة ومتأكدة انك مهما حاولتى محاولاتك فاشلة ؟، انا كنت حاسس بالإحساس ده، وكنت كل مافكر فى احتياجى ليها اكتر، كل مالنار اللى جوايا تقيد اكتر، والحزن يتعمق فى قلبى اكتر، كنت بتمنى الموووت، ومفيش فى ايدى اى وسيلة ليه، انا عملت حادثة وكنت قريب جدآ من الموت، بس سبحان الله ماموتش وليا نصيب اعيش، مش عارف بقى عشان أتألم، ولا عشان هعيش مبسوط.
نهلة عينيها دمعت من تأثرها بكلام ايهاب اللى هى كمان بتحسه كتير بسبب فراق اهلها.
نهلة: ان شاء الله هتعيش مبسوط، إتفائل خير، انا زيك وبتألم زيك لما افتكرهم وافتكر انى عمرى ماهشوفهم تانى، بس عارف وجود ابنى فى حياتى، بيطمنى ويصبرنى وبرجع احس ان عندى هدف عايشة عشانه، انت كمان لازم يبقالك هدف تعيش عشانه، واول هدف لازم تركز فيه هو علاجك، ياريت ماتهملش فى علاجك وتخلى اليأس يتملك منك.
ايهاب: لا انا الحمدلله انجزت خطوات كتير فى طريق علاجى ومستحيل اتراجع تانى.
نهلة: كويس جدآ، ربنا يتم شفاك على خير.
ايهاب بحب: يارب يانهلة، مسموحلى أقول نهلة ولا لازم ألقاب ؟
نهلة بابتسامة: مسموحلك.
ايهاب: انتى بقى مش مسموحلك، عيب كده، انا مديرك فى الشغل ايه يا ايهاب اللى قولتيها دى !
نهلة: ههههههههه انت فظيع.
ايهاب باستغراب: فظيع !، فظيع دى حاجة وحشة ولا حلوة ؟
نهلة: ههههه، مش عارفة، بس انت فظيع وخلاص.
ايهاب: ماشي يافظيعة، انا هقوم بقى عشان ألحق أطبخ، جوزى جاى، اااااا قصدى شريف زمانه جاى.
نهلة: هههههههههههه، أستاذ شريف جاى يتغدا معاك ؟
ايهاب: شريف عايش معايا من يوم اللى حصل، مش قادر يرجع البيت ومايلاقيش حياة.
نهلة: بيحبها أوى فعلا، ربنا يحلها من عنده يارب.
ايهاب: يارب، وبتعاونك معايا، هنحلها ان شاء الله.
نهلة: انت مش عارف حياة فى موقف زى ده بتتغير ازاى، وبيبقى صعب توصل معاها لحل.
ايهاب: هنحاول، مش هنتفرج على بيتهم وهو بيتخرب.
نهلة: اكيد مش هنسكت ان شاء الله، يلا قوم اطبخ قبل ماجوزك يجى، قصدى أستاذ شريف.
ايهاب: ههههه، ماشى يلا وزى ماقولتلك لما ينفع اجى كلمينى.
نهلة: حاضر، ان شاء الله.
نهلة وايهاب قفلوا مع بعض وكل واحد فيهم قلبه طاير من السعادة، انه اخيرآ لقى نصه التانى، اللى هيعيش عشانه وعشان يبقى سعيد معاه ويسعده.
حياة نزلت من بيت نهلة، عشان تمشي فى نفس الطريق اللى مشيته لما جتلها قبل كده ايام طارق، وهو انها بتدور على شغل، اى شغل، مش هيفرق معاها هو ايه فى محل ولا فى شركة، المهم تلاقى شغل تعتمد عليه من جديد، وتوقف على رجلها وتعوض نفسها عن الخساير االلى كل مرة بتتعرضلها لما جوزها بيغدر بيها، عرفت بجد اهمية الفلوس وان مفيش راجل ليه أمان، لا اللى اتجوزها تقليدى ولا اللى اتجوزها عن الحب، فى المرتين كان مصيرها الشارع، بجيوب فاضية، مش معاها تصرف على نفسها وولادها، وسايبة غيرها يصرف عليهم.
كل ماكان بيجى فكرة من دول فى دماغها كل ما كانت بتصمم على انها تلاقى شغل اكتر وتشتغل وتنسى الحياتين اللى عاشتهم بفرض من الزوجين عليها.
الحياة القاسية اللى مافيهاش اى رفاهية ودى بفرض من طارق.
وبعدها الحياة الناعمة المرفهة بفرض من شريف.
بس هى قررت انها تخلق لنفسها حياة جديدة، بعيدة عن اى راجل، وتعيش هى وولادها على قد اللى هتكسبه من شغلها.
فضلت تلف على كل المحلات والمطاعم، ومالقتش وظايف، وزعلت انها هترجع من غير مايبقى فى ايدها شغلانة تصرف منها لحد ماتتقبل فى وظيفة احسن فى اى شركة.
كانت خلاص مروحة لما شافت محل ملابس كبير، فى اخر الشارع كان مقفول وفى واحد لسه فاتحه حالآ.
راحت وكلها أمل إن ربنا يجعلها نصيب فى شغل فى المكان ده.
وصلت للمحل وبدأت تكلم صاحب المحل وهو فهمى راجل فى أواخر الخمسينات.
حياة: السلام عليكم.
فهمى: وعليكم السلام، اتفضلى يابنتى أؤمرى.
حياة بخجل: الأمر لله، كنت عايزة اسأل حضرتك لو عندك وظيفة ليا أكون شاكرة ليك.
فهمى: انا كنت محتاج حد يمسكلى حسابات المحل، انتى بتفهمى فى الحساب ؟
حياة: ايوا انا شاطرة فيه جدآ.
فهمى بهزار: انتى اللى شاطرة ولا الألة الحاسبة ؟
حياة ابتسمت: لا والله انا بجد شاطرة فيه بس ده ميمنعش من بعض المساعدات بالألة.
فهمى: اللى كان ماسك الحسابات هنا، كان بيستخدم الألة وبرضو كان خاربلى الدنيا.
حياة: لو حضرتك وافقت عليا ان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك.
فهمى: شكلك بنت ناس، وانا ارتاحتلك اوى وحاسس ان شغلك هيعجبنى فعلا، هااا، ماقولتليش اسمك ايه ؟
حياة: انا اسمى حياة.
فهمى: اسمك جميل يا حياة، يناسبك امتى بقى تبدئى الشغل ؟
حياة: اى وقت ان شالله النهاردة.
فهمى: لا يابنتى وده معقول، الليل دخل، وانتى هيبقالك مواعيد مش هتشتغلى فى اى وقت كده، والافضل ان مواعيدك تبقى بالنهار، ها قولتى ايه ؟
حياة: طبعا موافقة، كلام حضرتك صح.
فهمى: خلاص يبقى تبدئى من بكرة الساعة 10 الصبح لحد 6 المغرب، كويس ولا هيبقى كتير عليكى ؟
حياة: كويس جدآ طبعآ، بس بستأذن حضرتك، انى هبقى امشي ساعة كل يوم اجيب ولادى مالمدرسة واروحهم وارجع تانى، فخليها من 10 ل 7 عشان اعوض الساعة دى.
فهمى: ماشاء الله انتى معاكى اطفال وفى المدرسة ياحياة ؟
حياة: اه الحمدلله، أولى وتانية ابتدائى.
فهمى: ربنا يفرحك بيهم يابنتى، خلينا من 10 ل 6 زى ماحنا عشان ماتتأخريش على ولادك.
رجعت حياة للبيت وهى مبسوطة اوى انها بدأت أول خطوة فى طريق كفاحها بنفسها على تربية ولادها بعيد عن طارق وعن شريف وعن أى راجل مهما كان.
نهلة كانت فى انتظارها وليها رأى تانى...
نهلة: حمدالله على سلامتك.
حياة: الله يسلمك.
نهلة: 5 ساعات ياحياة من وقت ماخرجتى !، كنت فين كل ده.
حياة: كنت بدور على شغل.
نهلة: تانى يا حياة !، طب المرة اللى فاتت وقولت عشان كنتى متعرفنيش كويس، وخايفة تتقلى عليا واحنا أغراب عن بعض، لكن المرة دى ليه يعنى ؟، وبعدين مانتى عارفة ان شريف ادانى مبلغ كبير جدآ، يعنى متخافيش مش هصرف من جيبى، ولا هشحت أخر الشهر عشان فلوسي خلصت.
حياة: وانتى فاكرة انى هفرح لما تقوليلى كده ؟، انا مش عايزة من فلوسه جنيه، سواء اللى ادهالك او اللى بتقبضيها من شركته.
نهلة بزعل: طب ليه كده يا حياة وبعدين هو انا بقبض منه بيمن عليا بالقبض ؟، ده انا بشتغل وبتعب وباخد من وقت ولادى.
حياة: انتى بتتكلمى بحساسية كده ليه ؟، محسسانى انى بقولك انتى بتقبضى من فلوس جوزى حبيبى، شريف مابقاش يعنينى يا نهلة خلاص، انتهى بالنسبالى، ياريتنى ماكنت قابلته تانى، ياريته كان فضل ذكرى حلوة فى عينيا.
نهلة: وهو يعنى ايه اللى حصل !
حياة بصتلها بغضب وكانت عاجزة عن الرد.
نهلة: بتبصيلى ليه كده ؟، ايوا ايه اللى كان حصل !، واحدة حاولت معاه بكل الطرق وكل مرة كان بيهزقها وقدام الكل ومش بيهمه شغله يضيع او لأ، بس هى استمرت فالمحاولات وراحتله ف اكتر وقت متدمر فيه نفسيآ اغرته بكل الطرق، وعملت كده وهو كان تفكيره واقف معرفش يتصرف.
حياة: كل اللى بتقوليه ده مقزز بالنسبالى، ومش مقبول أبدآ، وكلامك معايا او اى حد غيرك، مش هيغير فى قرارى حاجة، كفاية توجعوا فى قلبكم وتفكرونى كل شوية.
نهلة: ليه بتقسي عليه كده ؟
حياة: هههههه بقسى عليه ؟، عشان برد على قسوته واهماله وخيانته بإنى عايزة استعمل حقى فى انى ابعد عنه، ابقى بقسى عليه ؟، انا قاسية فعلآ، بس قاسية على نفسي عشان بحملها فوق طاقتها وبستحمل ناس وحشة متستاهلش، بس من النهاردة هبطل القسوة دى.
نهلة: يعنى ايه ؟
حياة: يعنى لازم نطلق، انا مش رجعاله تانى خلاص.
نهلة: لا لا لا، اكيد انتى مش حياة، فين عقلك ؟
اقولك تعالى نأجل الكلام، عسان انتى لسه مهدتيش.
حياة: أجليه إن شالله سنة، برضو مش هتلاقى منى غير الرد ده.
نهلة: وفين حبك ليه ؟
حياة: ماتسأليه هو الأول، فين حبه ليا ؟
نهلة: ماقولتلك غلطة غصب عنه وهو ندمان.
حياة: وانا مش مضطرة أقتنع، او استحمل واحد اى واحدة هتشاورله هيروحلها بمنتهى البساطة.
نهلة: ماتتخليش عنه ياحياة، انتى عارفة انه مالوش غيرك انتى وولادك.
حياة: ولادى !، ولادى اللى قالى عليهم ولاد طارق وانى بهتم بيهم اكتر من ابنه، وانا من غبائى اقتنعت بكلامك وكنت رايحة اصالحه.
نهلة: ياريتك ماقتنعتى ولا روحتى.
حياة: ليه ؟، عشان معرفش الحقيقة يعنى ؟
نهلة: حقيقة ايه يا حياة، بلاش تظلميه بقى قولتلك انها استغلت تشتته وماكنتش اول مرة تحاول معاه.
حياة: ماكانتش اول مرة تحاول معاه !، جمله غريبة بسمعها منك من وقت ماعرفتى، ولما مش اول مرة تحاول معاه، ماكانش بيقولى ليه ؟، مارفضش الصفقة ليه زى ماكان بيمثل عليا انه ممكن يعمل كده بصدر رحب لو انا هبقى متضايقة ؟
كل حاجة طلعت تمثيل وكدب فى كدب.
نهلة: مش هينفع كده بجد، كل ماهقولك حاجة تهديكى هتستخدميها فى زعلك أكتر.
حياة: انا مش بتلكك يا نهلة، انا واحدة فاض بيها خلاااص، مليت طعم المر، وتعبت من العذاب اللى محاوطنى.
نهلة: اكيد زمانه فهم الدرس اللى حصله، وعمره ماهيكرر حاجة تغضبك أبدآ.
حياة: انا زهقت، كفاية بقى، انا هبدأ شغل من بكرة، ولو فتحتى الموضوع ده معايا تانى مش هستنى لحد لما اقبض اخر الشهر وهطلب سلفة عشان انقل فى شقة تانية.
نهلة: بقى كده يا حياة ؟
حياة: ماتزعليش منى يا نهلة، بس كفاية ضغط عليا لو سمحتى.
نهلة: اللى تشوفيه يا حياة.
إيهاب: ياشريف مانا قولتلك رافضة تتكلم فى حاجة دلوقتى، وده معناه ان اى كلام فى الموضوع هتقابله بالعصبية ومش هتسمح لحد يقنعها بحاجة عكس تفكيرها.
شريف: انا مش هصبر اكتر من كده، انا عايز مراتى ترجع بيتها يا ايهاب، روح اتكلم معاها ولو فشلت تقنعها بأى حاجة يبقى عالاقل عرفها انها ترجع بيتها وتبقى تزعل زى ماهى عايزة وتاخد جنب منى وماحدش هيقولها حاجة خالص.
ايهاب: حاضر ياشريف، زى ماتحب.
شريف: هاجى معاك واستناك فى العربية.
ايهاب: ماشي يلا.
كانت حياة لسه بتتكلم مع نهلة لما سمعوا الباب بيخبط.
حياة: خليكى هفتح انا.
راحت حياة وفتحت الباب، واتفاجئت بإيهاب.
حياة: ازيك يا ايهاب، اتفضل.
إيهاب دخل وقعد وهو بيحاول عرف ايه اللى ورا نظراتها الجامدة دى.
حياة: انا مقدرة جدآ مجيتك لحد هنا، بس ياريت ماتفتحش اى مواضيع، لإن انا مش مستعدة لأى كلام.
ايهاب: بس كده مش هينفع، لازم نوصل لحل.
حياة: الحل هو الطلاق، ياريت تبلغه.
ايهاب: اهدى يا حياة، الامور ماتتدخش كده.
حياة: انا هادية خالص اهو يا ايهاب، شوفتنى بقطع هدومى، انا هادية وعاقلة وعارفة بقول ايه كويس.
ايهاب: هتضيعى حب كل السنين دى على غلطة ؟، ليه قلبك مش بيغفر كده ؟
حياة: هو اللى ضيع السنين دى مش انا، واذا كان على الغفران، فربنا اللى بيغفر مش انا.
حس شريف بتأخير ايهاب، وقرر يطلع بنفسه، لان لازم يتكلم مع حياة بنفسه.
___________________________
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الرابع عشر
حس شريف بتأخير ايهاب، وقرر يطلع، لان لازم يتكلم مع حياة بنفسه.
وكمان لإنها وحشته ومحتاج يشوفها حتى لو كلامها مش هيعجبه.
طلع وشاف الباب مفتوح وحياة واقفة بتتكلم مع نهلة وايهاب، فضل واقف مكانه وعينيه مركزة عليها هى وبس.
لما خدوا بالهم منه، بطلوا يتكلموا وكلهم بصوله ماعدا حياة اللى سابتهم ودخلت جوة.
اتصدم شريف من رد فعلها ومابقاش مصدق ان بقى فى حاجز كبير للدرجة دى بينه وبينها، وبقى متأكد إن ولا نهلة ولا ايهاب قدروا يأثروا عليها بكلامهم.
ايهاب: يلا ياشريف.
شريف: يلا إيه !
ايهاب: يلا ياشريف نمشي وهنبقى نيجى مرة تانية.
شريف: وانا مش همشي قبل ماتكلم معاها.
ايهاب: مالوش لزوم الكلام معاها دلوقتى، مش فارق معاها كلام حد.
شريف: بس انا مش اى حد، واكيد كلامى هيبقى ليه أثر معاها.
ايهاب: طب يلا بس دلوقتى ونيجى مرة تانية.
شريف بعصبية: هو فى ايه ؟!، مش عايزنى اتكلم معاها ليه ؟
ايهاب بص لنهلة، وماكانوش عارفين يتكلموا ولا يردوا عليه.
شريف: ما حد فيكم يتكلم بتبصوا لبعض ليه.
ايهاب: حياة طالبة الطلاق ياشريف.
شريف اتصدم وبدأ يتصرف من غير إدراك، و بعد إيهاب عن طريقه، ودخل الاوضة اللى دخلتها حياة، من غير ما يركز انه فى بيت واحدة ست غريبة عنه ومش المفروض يتحرك فى بيتها بالشكل ده، بس الصدمة كانت اكبر من اى حسابات.
فتح باب الاوضة وكانت حياة قاعدة مع الولاد.
بصتله بإرهاق وطلعت كلماتها من اعماق قلبها وحقيقية.
حياة: أنا معنديش اى استعداد انى اخوض اى مناقشات، وبقالى ساعة بحاول افهمهم كده برا، ده غير ان فى اطفال موجودين قدامك.
شريف: نهلة، تعالى خدى الولاد.
حياة وقفت: لأ مفيش حد فيهم هيطلع من هنا.
جت نهلة وخدتهم برغم انها سمعت اللى حياة قالته، وقفلت الباب وراها.
شريف: ايه يا حياة ؟، خايفة تقعدى معايا لوحدك ؟، انتى ناسية انك مراتى وحبيبتى من سنين السنين ؟
حياة: ياريتنى انسى عشان اقدر اتقبل اللى حصل، واللى مش هسمحلك انك تتكلم فيه، لإن فعلا طاقتى خلصت.
شريف: مش هتكلم فى حاجة ياحياة، غير حاجة واحدة بس، وهى الحب اللى بيننا واللى ماينفعش انك تنسيه.
حياة: وليه إنت نسيته ؟
شريف: عمرى مانسيته، والدليل إنى عشت سنين حياتى من بعدك وحيد ورافض حد يحل محلك، إلا غلطة نادين فى الكام شهر اللى قبل ماشوفك فيهم.
حياة: غلطة نادين بس !، ومادلين مش غلطة ؟
شريف: اكبر غلطة ومعترف بيها.
حياة: كنت على علاقة بيها ليه ؟، بتتغير معايا وتتهمنى فى موت ابنى، كل ده عشان على علاقة بواحدة تانية !
شريف: والله ماكان فى علاقة بينى وبينها، ولا أى كلام ربطنى بيها لحظة، اللى انتى شوفتيه كان غلطة وفى ساعتها ماكانش ليها سوابق.
حياة: كداب، هى اللى قالتلى بنفسها، إن علاقتكم هى كانت عارفة إنها هتتكشف لإنها بقالها كتير فالسر ومفيش حاجة بتفضل فى السر كتير، وده طبعآ حسب كلامها هى.
شريف: السافلة دى عايزة توقع بينى وبينك عشان هى عايزة يحصل اللى بيحصل بيننا دلوقتى ده، انا مش عايزك تديها فرصة، ارجوكى ياحياة، بلاش تدى فرصة لأى حد إن بيتنا يتخرب.
حياة: بس بيتنا فعلآ إتخرب ياشريف خلاص، ومابقاش فى بيت يربطنا من النهاردة.
شريف: ليه بتقسي عليا كده ؟، انا مظلوم بجد، ان ماكنتيش انتى اللى تصدقينى وتسامحينى، مين هيعمل كده ؟
حياة: ست مادلين موجودة، ربنا يخليهالك.
شريف: ماتقوليش كلام ينرفزنى.
حياة: انا مش هقول كلام خالص، انا تعبانة جدآ ومش قادرة أتكلم أصلآ، ياريت تسيبنى وكفاية عليا كده، عايزة اتطلق فى اسرع وقت، عشان اعرف افوق لولادى ولحياتى، وعشان الطلاق هيقفل باب الكلام الكتير فى مواضيع مالهاش لازمة.
شريف: حياتنا اللى بتضيع دى مواضيع مالهاش لازمة !، لتانى مرة ياحياة بطلب منك ماتقسيش عليا.
حياة: ماتتكلمش عن القسوة عشان انت أصلآ ماتعرفش عنها أى حاجة، شريف بيه الراجل ابو شنبات ذو السلطة والمركز الجبار، اللى ليه نفوذ فى كل حتة تخيل إنه مشافش اللى حياة الضعيفة الغلبانة الفقيرة شافته، مشافش حتى نص اللى شافته، حياة اللى شربت القسوة فى كؤوس عذاب، جاى انت دلوقتى تقولها ماتقسيش، تعرف عن القسوة ايه غير اللى سمعته فى حكايتى يا شريف ؟
ده انت يا اخى عرفتنى وانا عايشة فى ذل وقسوة من خالتى وجوزها، ورجعتلى بعد 13 سنة لقتنى عايشة فى نفس الذل والقسوة بس على يد اللى المفروض اسمه جوزى وابو عيالى، اتجوزتك وانا مفكرة انى خلاص الدنيا ضحكتلى وبخطى برجلى فى طريق السعادة الابدية، بس حتى انت اخترت إنك تكمللى حياتى فى ذل وقسوة، حتى لو انت ماخونتنيش، برضو كفاية عليا كده، دوقت من العذاب اللى انت نفسك ماتقدرش تتحمله، ارحمونى بقى، انا لولا معايا اطفال هيضيعوا فى الدنيا من غيرى، لكنت اتمنيت الموت ونفذته كمان.
شريف كان كل ده بيسمعها وهو مصدوم من كم القهر اللى شايلاه فى قلبها، مارضيش يضغط عليها اكتر، وسابها ومشي من غير مايرد على كلامها، ايهاب كان قاعد مع نهلة واتفاجئوا بيه وهو ماشي على برا الشقة على طول، فاستأذن ايهاب من نهلة ونزل وراه.
ايهاب: حصل ايه ؟
شريف: ماتسألنيش عن اى حاجة، اركب عشان اروحك وارجع الفيلا.
ايهاب: كمان هترجع الفيلا !، ليه ؟
شريف بعصبية: قولتلك ماتسألنيش عن حاجة.
ايهاب فهم ان مفيش حاجة اتحلت مع حياة زى ما شريف كان فاكر، واختمال تكون الحكاية زادت.
هيثم راح لبيت هانى.
هانى: ايه اللى جابك هنا ؟، انت مش خايف شريف يعرف باى طريقة ؟
هيثم: لا مش خايف، هو فايق يهرش حتى، وانتو على كده مش مخلصين الموضوع، وانا بدأت ازعل.
هانى حس بتهديد فى كلامه: يعنى ايه
هيثم: يعنى انا جاى اتكلم مع مراتك ولازم يا تقتنع وتوعدنى انها تجيب الورق، يا تعرفونى رفضكم وتدونى المبلغ اللى اخدتوه منى عربون.
هانى: بس انا مش بحب مراتى تتدخل فى الكلام ده، الكلام يبقى معايا انا وانا هتكلم معاها.
هيثم: لو كنت تقدر تقنعها كان زمانك عملت كده.
قام هيثم من مكانه ومشي فى الشقة.
هيثم: هى فين.
وقف قصاده هانى بعصبية.
هانى: انت اتجننت ؟
هيثم بابتسامة باردة: مالك ياهانى فى ايه !، التأخر اللى البلد دى فيه هو اللى مضيعها ومخليها بلد متخلفة.
مسكه هانى من ياقة قميصه وفضل يهز فيه بعصبية: هو التقدم انك تدخل لمراتى الاوضة !
هيثم ببرود: هو لازم الاوضة، مايمكن المطبخ او الحمام.
هانى بصوت عالى: حمام، إنت اتجننت فى عقلك.
وبدأ يضرب فى هيثم ضربات ورا بعضها وبعنف لحد ما خلا مناخيره جابت دم، وجرجره رماه على باب الشقة.
هانى: إياك أشوف وشك النجس ده تانى قدامى فى اى مكان والا هقتلك.
ورزع باب الشقة فى وشه، وهو حاسس ان هيجراله حاجة من التوتر، خرجت سهر وبصتله من غير كلام.
هانى: كان عندك حق، الواطى ده افتكر انى عشان وافقت على حاجة حرام زى دى، وخليتك تشتركى فيها، يبقى خلاص انا مش راجل، وهسمحله يتعدا حدوده على بيتى وعليكى.
سهر: تستاهل.
هانى: نعم !
سهر: تستاهل عشان سيبت صحبة واحد محترم زى شريف، واخترت تصاحب واحد عرفت عنه انه كان على علاقة بمرات شريف الاولنية وحاول كمان يغتصب مراته التانية، لولا اللى حصل، متوقع انت بقى لما هو يقولك كلام زى ده وانت تساعده فى أذية شريف للمرة التالتة هيفتكر ايه غير انك سامحله ياخد راحته مع مراتك انت كمان !
هانى بأسف: انتى صح، لما اعرف انه كان هيغتصب مرات صاحبى واتعاون معاه، وادخله بيتى يبقى اكيد هيفهم انى مش هتكلم لو تجاوز حدوده مع مراتى، انا حاسس بأشد الندم، ازاى سمحتله بكل ده !
سهر: مش مهم، اللى حصل حصل، المهم نصلح وبسرعة.
بصلها هانى وهو فاهم قصدها ايه كويس وهز راسه بالموافقة.
شريف اتصل بمادلين وطلب منها يتقابلوا ضرورى وهى وافقت واتفقوا على ميعاد ومكان.
مادلين: خير حبيبى قلقتنى عليك.
شريف: حبيبك !، ازاى حبيبك ومن امتى ؟، من يوم المكتب اللى استدرجتينى فيه !.
مادلين: شو بك شريف !
شريف: انا مش فاهم جايبة كل الثقة اللى بتنادينى بيها دى منين مرة حبيبى ومرة شريف !.
مادلين: مابيهمنى شو بتحس، يهمنى انه انت عن جد حبيبى.
شريف: وده سبب كافى يخليكى تقولى لمراتى اننا على علاقة من زمان وكانت لازم تتكشف عشان مفيش حاجة بتفضل فى السر ؟
مادلين بصتله بارتباك.
شريف: ايه ؟، اتفاجئتى كده ليه انى عرفت، امال كنتى فاكرة ان كدبتك هتستخبى لإمتى ؟
مادلين: ما عملت هيك الا منشان الحب اللي بقلبي إلك، وبدياك تقدر هيدا الشي.
شريف: أقدر إيه ؟، انتى مجنونة، اسيبك تخربى حياتى مع مراتى واقدرك انتى !، تسوى ايه انتى بالنسبة لواحدة بحبها من ايام ماكنت عيل صغير !، مراتى حبها فى قلبى من ايام ماكنت طفل، وقلب الطفل بيكبر وبينمو عشان يناسب راجل كبير، وقلبى وهو بيكبر كبر معاه حبى لحياة، والحب ده دخل فى كل حتة فيه، عشان تنزعيه منى لازم تنزعى قلبى معاه.
مادلين: بحئد عليها انها بتمتلك كل هيدا الحب وعم بتفرط فيه بكل سهولة.
شريف: انتى مالكيش دعوة اذا كانت تفرط فيه او تتمسك بيه، انا ومراتى احرار فى حياتنا، وانا متأكد ان انتى اللى نشرتى اشاعات فى الشركة إننا على علاقة ببعض، صح ؟
مادلين: لا مابعرف شى عن هيدى القصة.
شريف: كدابة وكدبك باين، وانا الشغل اللى يجمعنى بيكى مش عايزه.
قام وسابها وهو مخنوق منها ومش عايز منها اى محاولات تانية، ومش عارف يتخلص منها ازاى بعد مامضى العقد.
هانى قرر انه يسبق هيثم فى اى خطوة خيانة ضده او حتى ضد شريف، وراح لشريف فى بيته.
شريف: ازيك يا هانى اتفضل اقعد.
هانى قعد من غير مايرد.
شريف: الله !، مالك ؟
هانى: كنت عايزك فى موضوع مهم جدآ.
شريف: طب اتفضل اتكلم، انا سامعك.
هانى: اوعدنى هتسامحنى.
شريف: اسامحك على ايه ؟
هانى: انا ماجتلكش اول مرة عشان مراتى عايزة تشتغل ولا حاجة.
شريف: مانا عارف جيت عشان كنت واحشك، وعايز تشوفنى وبعدها تقول عالشغل عادى.
هانى: ولا عشان كده.
شريف: اتكلم على طول، امال ليه ؟
هانى: جيت عشان أنصبلك الفخ، وشغل مراتى معاك فالشركة من ضمن الخطة، او اساسها، لإنها المفروض تسرق منك اهم اوراقك وعقودك.
شريف بصله بصدمة: طب وليه تعمل فيا كده !
هانى: هيثم.
شريف: هيثم مين؟
هانى: هيثم صاحبنا ايام ثانوى وصاحبك فالكلية، اللى قتل مراتك الاولنية.
شريف: ده اكيد واخد اعدام فى قتلها وزمانه اتعدم او لسه الحكم هيتنفذ.
هانى: هو لا اتعدم ولا هيتعدم، ولا عليه احكام اصلا.
شريف بدهشة: إزااااااى؟
هانى: هيثم معاه الجنسية الأمريكية، والسفارة لما عرفت بااللى حصل بعتتله محاميين على أعلى مستوى، قدروا يحولوا القضية من قتل عمد لقتل دفاع عن النفس.
شريف مصدوم: انا هتجنن، ايه اللى بسمعه ده ؟، انت فاضى وجاى تتسلى ؟
هانى: هى دى الحقيقة اللى كان لازم تعرفها، وطالع مالسجن مش حاطط فى دماغه غيرك وانه يبوظلك حياتك، واستغل حاجتى للفلوس، وعرض عليا مبلغ محلمش بيه فى حياتى كلها، لو نفذت اللى يطلبه منى.
شريف: وازاى وافقت، كنت عارف هو عمل ايه وحاول يعمل ايه ووافقت ؟، وليه اصلا جاى دلوقتى تعترف ؟، ايه اللى اتغير ؟
هانى: اللى اتغير ان سهر رافضة تجيب اى حاجة من ورقك، او تساعد بأى شكل فى حاجة زى كده، وكانت طول الوقت بتقنعنى انى ماعملش زى هيثم مابيطلب، وانا كنت بميل لكلامها بس برجع افتكر انى خدت منه مبلغ مقدم وصرفته، واللى هاخده بعد ماننفذله هيحقق حلمى انى يبقالى طفل، فبرجع فى احساسي وبفضل مكمل، بس النهاردة اثبتلى انى لازم هو اللى يتداس بالجزم وانه واطى ومايستاهلش ينتصر عليك ابدآ.
وبدأ هانى يحكيله اللى حصل.
شريف وقف: خلصت كلامك ؟
هانى: ايوا.
شريف: طب خد بعضك وامشي، عشان لو فضلت قدامى انا ممكن اقتلك.
قدر هانى شعور شريف فى الوقت ده وقام يمشي، وهو لسه ماكملش باقى الحقيقة...؟
