رواية لو تعرف الشوق الفصل التاسع والعشرون29والاخيربقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق الفصل التاسع والعشرون29والاخيربقلم ياسمين شاكر




زينة مشت لي خولة قالت ليها امي عايزاك امشي ليها
خولة : عايزة بي شنوو
زينة : امشي وانتي تعرفي وبعدين البيت لسة مضيوف زايغة مالك
خولة : إنتي عارفه أعتقد
زينة : لو عشان سي السيد أطمني بكونو فاتو خلاص وبعدين إنتي مدسوسة منو مالك زي الماسك عليك زلة
خولة : ماعايزة أشوفو ،أنا في فترة نقاهة ماعايزة أنتكس تاني
زينة ضحكت فيها ودي ضربتا وطردتا : قولي ليها في الحمام يلا فوتي
زينة: كويس ياحضرت المريضة المتعافية
فاتت منها وهي بتضرب كف في كف..
معقول تمرق وتبين إنها مشتاقة تشوفو رغم الفراق! ما حيحصل تاني والمرة دي ماحتضعف زي كل مرة ولو على شرحبيل وأغانيه سابتهم خلاص بلا شوق بلا مريود، خلاص حتمشي بي المقولة بتاعت النفس أبدى من الصاحب..
إبتهاج طلعت عايزة خولة تلحق رضية أم سهام تديها الهدية الجابتها ليها من العمرة فزينة قامت بي المهمة ولحقتهم برا، رضية شكرتها شديد وقالت ليها : اشكري لي أمك شديد
زينة : أكييد إن شاء الله
بقت تعاين لي سامي عين فيها إبتسامة خفية وقالت : كيفك ياكابتن سامي
رد ليها بي كل زوق وفي عيونو سؤال بقول وينها أختك : الحمدلله بخير والله
زينة أحرجت سهام بسؤال وقالت: ماشة ولاشنو ؟والبيت الملان ضيوف لسة ده ظروفو شنو ؟ عايزة الناس تسأل وينا مرت ولدكم كل شوية ولا شنو؟
وهزت بي راسها في أسف ومشت منهم
رضية : صحي يابتي المفروض ماتمشي بيتك والناس قاعدين
سهام: قاعدة من الصباح خلاص كفاهم خدامتهم أنا؟ كلمت أحمد إني ماشة معاكم وقال أمشي
سامي ولا سامعهم بقولو في شنو وبالو بعيييد وبفكر كيف يشوفها ويعتذر منها بس ماقدر وخجل يسأل زينة وسكت، في الاخير فات خايب الرجا..
نصرالدين نادى إبتهاج والبتين يسلمو على صاحب أحمد العايز يتعرف بيهم وطبعاً أحمد كلمو عن العريس وإنبسط شديد.. جو وسلمو عليهو وأحمد عرفو عليهم بي الدور ولمن وقف عند خولة قال : دي خولة صغيرة البيت ودلوعتنا كلنا
خولة ماعجبتا لهجة أحمد وظرافتو حست وراهو شي، متين بقت دلوعة البيت وهو قبل فترة ضاربها لمن كببا الدم.. الراجل لمن سلم عليها بي حرارة تأكدت إنو في شي مامظبوط وقامت إتخارجت منهم سريع.. بعد راق البيت وفضى عليهم نصرالدين كلمهم بي الخبر السعيد، إبتهاج إنبسطت لي مواصفات العريس وزينة ماعلقت بي شي منتظرة راي العروس، طبعاً العروسة وقفت وقالت : ما موافقة ومادايرة الموضوع ده
نصرالدين : ليييه؟ مالو عريس كويس شديد ومن أسرة عريقة
خولة : عريس جابو أحمد مابعرسو لو يكون وزير ولا حتى رئيس جمهورية
نصرالدين لي زعل: خولاااا خلاص ماتبقي لايوقة هو إعتذر ليك وإنتي قبلتي تاني شنو؟ 
خولة : ماعشان سامحتو خلاص يبقى مسؤول يجيب لي عرسان، أنا ماعايزة وماتناقشوني عليكم الله كفاية هشام والحصل من ورا ضهر الخطوبة ديك
إبتهاج: يابتي ماتكفي سعدك بيدك
خولة : وانتي ياأمي عرفتي كيف ده سعدي؟ بس عشان مريش وعندو قروش؟ أنا مازي سهام مامحتاجة لي قروشو عشان يبقى عريس مابتفوت ويبقى ده سعدي وهناي، مادايراهو قلت ليكم 
نصرالدين صوتو علا وقال : كل مرة نخليك على كيفك لكن المرة دي ياخولة حاتسمعي الكلام،الزول حايجي هو وأهلو ،حاتقابليهم وتتعرفي بيهم وتدي الود فرصة مفهوم؟ مافي رفض من الباب للطاق كده
خولة : بسسسسس ديل انتو كده أي شي ماعلى هواكم يبقى غصب لييه ياخي مالكم معاي لييه رايي ماليهو اهمية، مش انا اللي حا أعرس؟ 
فاتت غضبانة و نصرالدين زعل لكن إبتهاج روقتو وقالت ليهو إن شاء الله بتقتنع سيبا علي 
نصرالدين : عقليها يا إبتهاج البت أم راساً قوي دي، وأنا البقول عليها دايماً فالحة وبتعرف مصلحتا
زينة: ماتسيبا على راحتا يا أبوي إلا تصعبو المواضيع يعني إنتو؟ 
نصرالدين آخذها بي الكلام وقال : أخد النصيحة منك إنتي يا الماعارفة مصلحة رقبتك؟ ركبتي راسك وخليتي راجلك يطلقك وقعدتي لي كده؟ 
زينة : ما تخلي خولة تعيش نفس التجربة وتطلق ليك وتصف هنا جمبي
نصرالدين مااشتغل بيها وقام فات على غرفتو...
________________________
كانت قاعدة وطالعة في ابهى صورة والعريس قاعد جمبها والزغاريد شقت عباب البيت، العريس واضح فرحان وبعاين فيها بي إعجاب واضح وهي قاعدة رزينة، أختا واقفة جمبها وكل شوية تزغرد من الفرح.. لبسوهم الدبل وسط فرح اهاليهم، سامي واقف وسط الزحمة شايف المنظر وبدى يحاول يدخل وبنادي بي اعلى صووت خولاااا ماتقبليييي بس صوت الدي جي والناس الملمومة والضحك والزغاريد صوتو ماواصل غير اضانو هو، بزحزح في الناس بعصبية وماقادر يدخل ولسة بنادي خولااااا انتظريني عليك الله ماتقبلي عليك الله انتظريييي، سمع من بعيد صوت أحمد أخوها قال مدام الكل حاضر أخير نعقد، خلاص سامي ده رجليهو نملو وبدفر في الحوالينو بس الناس كتار وخولة قاعدة بعيد، كانت قاعدة هادية وشها خالي من التعابير، سامي بنادي ياأحمد ماتعقد ليها انا دايرها لي أنا ده، ياناس اقيفو اسمعونييييي ،أسألوها والله هي دايراني كمان أسألوهاااا، خولااا قولي حاجة كلميهم، خولة أنا آسيييف وغلطااان قدام الكل سامحيني ماتقبلييييي، بس سمع سهام بتقول عقدو والزغاريد إنطلقت وصوت ضرب السلاح ترااح ترراح..... مع صوت الطلق ده سامي قام مخلوع وقلبو بضرب بجنوون، إتلفت لقى نفسو في سريرو وكان بحلم بي كابوس، كان حلم بس الحلم ممكن يتحقق وخولة تعرس غيرو، تاني مانام للصباح بفكر يعمل شنو ويحلها كيف..
رضية الصباح جابت الشاي ونادت الكل بس سامي رفض يجي يشرب معاهم، سهام كانت نايمة عندهم بي أولادها طبعاً ، أحمد ضرب الصباح ليها سأل منهم وإتكلم مع بتو مسافة وقال ليها هاك حبوبة، البت إتكلمت مع حبوبتا وجرت بي التلفون دخلت بيهو جوة البرندة وتتونس منداحة ، سامي شايفها من بعيد وسامعها بتضحك فضحك على منظرها البريئ الحلو، فجأة قالت لي حبوبتا:  أكلم مع خولة برضو؟
سامي قام على حيلو طوالي وبقى متنبه لي الإسم ،طلع برا ومشى للبت يسمعها بتتكلم: خولة دايرة الحلاوة حدتي وينا ؟هيييي صباح الخيل ياخالوووووو، خولة خالو جا من النوم
سامي إبتسم ليها وقال بصوت واضح يسمعو لي خولة : صباح الفل ياحبي مشتاقيين
بي الناحية التانية خولة إتوترت لمن البنوتة كلمتا بي سامي فحاولت تغير الموضوع قالت ليها : الحلاوة جبتها ليك كلللل الألوان احمر اصفر بينك البتحبيهو كمان وازرق وكلو كلو بس إنتي تعالي لينا
البت رمت التلفون وجرت تصرخ: أمييييي جابو لي حلاوتي هييييييي 
خولة بتنادي: بهجة ألو الوووو بهجة وينك ياشقية
سامي رفعو من الأرض وختاهو في أضانو عشان يسمع صوتها، قالت تاني آلوووو بي بي الشقية جدعتي التلفون يا الهبلة؟ شكلها فاتت خلتو أهههههه عويرة البت دي
قفلت الخط وسامي إبتسم وقال في نفسو : غلط إني اضيعك مني 
إستغل الفرصة وبحت في تلفون سهام طلع رقمها ورسلو في رسالة لي نفسو ومسح الرسالة من تلفون سهام وختاهو ليها في التربيزة ،جات بهجة تاني شالت التلفون وهي زعلانة شكلو أمها شاكلتا وقالت ليها امشي جيبيهو.... 
سهام رجعت لي أحمد بي تلفون لقتو طلع من بيتهم ماشي شغلو وكان غضبان لأنو إتناقش مع أهلو وخولة رفضت العريس وإتشاكلو زييين وقالت ليهم لو عرستو لي برتكب ليكم جريمة تخجلكم وسط المجتمع
سهام قفلت من أحمد وقالت لي أمها بي غيظ : أحمد قال لي خولة أبت العريس الجابو ليها
سامي كعادتو في الحظ السمح جا مارق مع كلام سهام فتفاجأ ووقف مكانو يسمع باقي الكلام، رضية قالت ليها : أجي يابنات أمي البت دي مالها؟ بتكون معيونة ولا عندها عوارض ده عريس بتفوت حسي؟
سهام مغيوظة : ما ده بي سبب ولدك المصون أنا عارفاها
رضية بي إستغراب : ولدي؟ولدي منو ده كلام شنو مافاهماك أنا
سهام: عشان الست الهانم متشبكة في سامي ولدك وبتحبو ومادايرة تسيبو في حالو
رضية أخدت ليها ضحكة كده وقالت : صحي عليك الله؟ مالو عاد سامي ولدي يعجب بت الباشا مالو مابعجبها يعني
سهام زاد غيظها : يمى إنتي جادة؟ والله دي تلم فيهو تشهيك ليهو وتاني مابجيب ليك خبر إنتي مابتعرفيها دي مسلطة ،أنا دايرة ليهو ريم بت ربيعة جارتك وصحبتك أخير ليهو وأنسب كتير بت خدومة وخشمها عندها إنتي عارفاها
رضية : اجيييي عاد ده كيفن يابتي صحي الكلام ده؟
سامي طلع عليهم لمن إتخلعو وقال لي سهام : والعريس المغفل طيب ماعندو راييي؟ ولا لسة مراهق منتظر البوجهو؟ أفتكر حزرتك مرات ومرات أبعدي عن طريقي ياسهام وماتدخلي فيني بي أي حال من الأحوال، خولة أنا مابسيبها ومابخليك تفسدي البيناتنا تاني
إتلفت لي أمو وقال : أنا داير خولة يا أمي عشان تبقي عارفة من حسي ومابعرس غيرها
رضية : هي يا ولدي حسي انا قلتا شي؟ لو بدوك ليها مبروك عليك
مرق طوالي وهو غضبان وبكلم روحو
سهام: دي حالتي المعتمدة عليكي تقولي ليهو مبروك؟
رضية : هم نسابتك البعرفهم ديل أكيييد مابرضو بيهو بالذات نسيبتك إبتهاج عشان كده صمي خشمك عليك وسيبيهو يجرب حظو براهو بفهم
سهام زفرت بي زهج وقالت : على رأيك.....
سامي مشى مشوار إنتهى منو بعض صلاة الظهر كده وطوالي شال تلفونو حفظ رقمها من الرسالة وإتصل عليها طوالي ،ردت بعد مسافة وبرسمية شديدة : الوو مرحب،إتفضل!
واضح انها قايلاهو تلفون شغل، زفر بي راحة كده وقال بنبرة محببة : لو تعرف الشوووق إنت يا المحبوووب كنت مااااا بترررروح وتنسانييي
طبعاً قربت تنصدم لأنها ماإتوقعت تستقبل منو تاني مكالمة زي دي في حياتها، إتنحنحت وقاطعت اللحن الشجي وقالت:احممم، معليش النمرة غلط
سامي إبتسم وقال: نتعرف طيب بي صاحبة الرقم الغلط ممكن؟
خولة إبتسمت بس ردت بي جفاف: لا والله أنا مابتاعة تعارف سوووري
قفلت فيهو الخط طوالي وقلبها بدق دقة زول خايف ومرعوب كده ومسكت التلفون قفلتو تماماً، ماكانت مستعدة لي متل ده كمان ، هي ماصدقت تتلم على روحا جاها من وين تاني ومالو بعد تمنية او تسعة شهور راجع يتزكرها تاني، يبدو إنها حاتفضل مقيدة بيهو وبي سيرتو وصوتو وكل تفاصيلو لي الأبد، لا وكمان راجع وبغني لو تعرف الشوق؟ هه ظريفة دي والله الوضع بقى مقلوب وهو البقى يغني لي شرحبيل، يبقى لازم تكره شرحبيل وتبطل تسمع الاغنية دي وتمسحا من زاكرتا تماماً.. كل الكلام ده بقى داير في عقلها لحد مابقت تتململ وعايزة تبكي بس لو قلبها يرتاح شوية.. قامت شالت عزالا وجري على زينة في البيوتي سنتر تحكي ليها، زينة طبعاً  سمعت منها جانب الإتصال بس ماجابت ليها سيرة لو تعرف الشوق.. زينة سمعت شكيتها وضحكت مستمتعة
خولة : إنتي أخت إنتي ؟بتضحكي مالك حسي وأنا زعلانة
زينة : و إنتي المزعلك شنو يعني
خولة : إنتي جادة في سؤالك بعد كل القلتو ليكي؟ الحصل ده برجعني حركات ورا تاني وأنا ماناقصة مليت خلاص وماعندي اي إستعداد أبدى معاهو مناهدة تاني
زينة: الود والله شكلو إشتاق
خولة : بشتاق بي البطيء ولا شنو حسي مرو تسعة شهور عديل يعني قربت على الولادة كان وين أيام الوحم هااا؟
عاينو لي بعض وبقو يضحك في تعبير خولة العبيط كالعادة، زينة قامت إتمشت في المكان رايح جاي نظام بتفكر وتاني قالت : الموضوع مريب فعلاً شنو الرجعو تاني
خولة : ماعارفة ومادايرة أعرف
الموضوع قلب بي هم وقلق عندها لي خولة وماعارفة تتصرف كيف لو تاني إتصل ولا جاها وشافتو ...
سامي بعد قفلت منو الخط وقفلت تلفونها كمان إتأكد إنها ماحترجع بالساهل وفرصة نجاحو بسيطة لكن قرر يغير السياسة وجاتو فكرة تانية قرر ينفذها طوالي بدون تأخيير... 
_________________________
بعد رجعو البيت لقو أبوهم وأمهم قاعدين بشربو في شاي ،نصرالدين كشر في وشهم وعامل زعلان
خولة قالت ليهو : شنو ياحجوج حتركب لينا وش العمر كلو؟
نصرالدين بي لهجة حارة : أسمعي كلامي ده كويس ياخولة أنا طاوعتك كتير وفوت ليك زلات كتير، فوتي عريس مابتفوت زول محترم وود أسرة معريقة، وأنا حالف العريس البعدو البتقدم ليك اياً كان أنا بوافق بيهو ولا بشاورك ترضي تزعلي على كيفك
خولة زفرت في ضيق وقامت خلتهم وفاتت على غرفتها.. زينة قامت برضو منهم وفاتت على بيتا زهجانة من وضع أمها وأبوها البقو همهم بس يعرسو لي خولة كأنو العرس بس أهم إنجاز ليها حيكون وكمان ماعايزين يدوها فرصة تختار براها شريك حياتها البناسبها تعيش معاهو باقي عمرها...
مر اليوم تقيييل على قلب خولة وإتمنت تسترجع هدوئها بسرعة أما سامي إتصل على أحمد قال ليهو دايرك في موضوع ضروري لاقيني بعيداً عن سهام أختي
إتلاقو فعلاً وبرا البيت بدون علم سهام وسامي بعد إستقرو في مكان إبتدا الكلام: والله يا أحمد بدون مقدمات ولا مطاولات أنا جاييك عايز منك طلب، أنا عايز أتقدم لي أبوك واخطب خولة أختك منو وعايز رايك في الموضوع ده ولو بتمشي ليهو معاي أكلمو
أحمد كان بحب سامي وبقدرو فما ضايقو الطلب لكنو عارف اختو وحركاتها فزفر شوية وقال : والله ياسامي ماعارف اقول شنو إنت مازول غريب ويسعدني أديك أختي لكن زي ماقلت انت أحسن نمشي لي أبوي وتكلمو وتسمع رايو ومابدس عليك خولة أختي صعبة ولايوقة مرات وممكن ترفض فما فينا من زعل تمام؟
سامي بكل جدية : يصير خير خلينا نتكلم مع الحاج أول ونشوف رايو وهو يكلما بنفسو ويشاورها
أحمد : تمام أديني يومين كده بنسق الموضوع وبسوقك نمشي ليهو
سامي : طبعاً سهام ماعارفة الكلام ده وبفضل تعرف بعدين بعد نعرف الرد من ابوك وخولة
أحمد : أفضل شي وعين العقل..
سامي شاف اليومين كتار لكن صبر مافي حل غير الصبر.. خولة إنشغلت عن التفكير فيهو لأنو ميار زفت ليها خبر خطوبة جايي في الآفاق وقالت ليها سيف جايي يتقدم ليها رسمي وفاتت ليها طوالي وبقو مستنفرين للموضوع ده وساقتا لي زينة تظبطا فيشيل وعناية بي البشرة وحركات وبركات فبقت ملهية معاها ونست سامي او شبه إتناستو..
أحمد نفذ وعدو ومشا مع سامي لي نصرالدين في مكتبو في الشركة عندهم وقعدو معاهو وأحمد كلم أبوه بي طلب سامي، نصرالدين قابلو كويس وكان متزكر قسمو لي خولة إنو أول عريس يتقدم بعد الفات داك هو قبلان بيهو، قال في نفسو ممكن اكفر عن قسمي لكن الود مابتعيب وكفاية وقفتو لينا في وفاة أمينة الله يرحمها وزول شغال في أمان الله، قال ليهو : ياريت ياولدي تديني مهلة بس لحد المسا وأبلغ أحمد يوريك قراري شنو
سامي: ماف اي مانع ياحاج خير إن شاء الله
بعدها إستأذن منهم وفات وهو كلو أمل..
نصرالدين : إنت طبعاً يا أحمد الولد نسيبك وعاشرتو وعارفو رايك شنو إنت
أحمد : والله يا أبوي سامي مافيهو أي كلام من كل النواحي زول تمام وشهم وأخو أخوان مابتعيب ونعم النسب، أنا شايل هم بتك وإحراجاتها
نصرالدين : أنا خلاص أديتو وبدون تفكير وخولة سيبها علي المرة دي ولا على كيفها حاتقبل حاتقبل
أحمد: خير وزين يا أبوي الفيها خير ربنا يسويها
نصرالدين : المسا بالتمام تتصل عليهو وتقول ليهو أبوي موافق وقال ليك إتفضل إنت وأمك وخالك بكرة المسا عندنا ومرضيين إن شاء الله
أحمد: خلاص تمام
نصرالدين : ماتنسى المسا بعدين تكلمو ما ابدر من كده
أحمد: حاااضر أمرك يا أبوي
نصرالدين قام طوالي من مكانو وقال ليهو أنا ماشي البيت اظبط الأمور..
وصل الأب البيت وإتصل على خولة تجي البيت ضروري وهي كانت مع ميار في بيتهم، إستأذنت منها وفاتت وهي متحيرة مالو عايز شنو منها تاني،بعد وصلت قعدها هي وأمها وبلغا إنو جاها عريس تاني وهو وافق وأداهو طوالي
خولة نططت عيونا كبااار وقالت : كيف يعني أديتو وهو منو ذاتو ،أبوي ماتهظر عليك الله
إبتهاج: كيف الكلام ده يانصري؟
نصرالدين : ده ماهظار ياخولة وإتزكري كويس إني حزرتك لو جا عريس بوافق طوالي وسبحان الله صادف كلامي ساعة إستجابة وهدا جاكي
إبتهاج: طيب منو ده عريس الغفلة ده
نصرالدين: بكرة المسا هيجي يتقدم رسمي ويلاقي بتك ويشوفها، من حسي ياخولة تعملي حركاتك الكل مرة ديك لا بتي ولا بعرفك قابليهم بي كل احترام فاهمة؟
وطوالي قام فات وهي قعدت تهرج مع أمها وتقول : كرهتوني حياتي كل زول يجي دايرين تفرضوهو علي؟ مادايرة لي عرس أنا مالكم ومالي ياخي، أمي إتصرفي مع راجلك ده عارفاهو لمن يقوم على العنادة بعمل شنو
المهم خولة مالقت حل وبكت في الاخير وضربت لي زينة كلمتها وكلمت ميار وبكت وعزت زيييين
زينة جاتها وقعدت تواسيها وقالت: ياهو أبوي لمن يقوم مافي شي بقعدو ويهديهو، انتي حسي ماتعانديهو وطفشي الزول بمعرفتك بعد يجي وتشوفيهو
حل زينة عجبها فسكتت شوية وبطلت بكا.. مر الليل عليها طويل ومؤلم، دايماً كانت بتحلم يكون سامي هو عريسها وفرحتها لكن يبدو الحلم ماببقى حقيقة..
تاني يوم كان الخميس وإبتهاج قامت نفضت البيت فوق تحت للضيوف الجايين ماعارفة إنو الجايين أهل سهام ليس إلا ويبدو حاتجيها صدمة من المفاجأة القوية، خولة عابسة طول اليوم ومامرقت من الاوضة نهائي وزينة جاية فايتة فيها مرة تهديها ومرة تضحك فيها عسى مودها يتغير..
سامي كان طاير من الفرح وكلم أمو وخالو وإنو حايمشو ليهم بي المسا وقال لي أمو ماتكلمي سهام راجلها حيوريها هو.. مشا حلق وإشترى هدوم جديدة وإستعد تمام لي اللقاء المنتظر..
أحمد كلم سهام إنو ماشين البيت الكبير بعدين جاييين ضيوف مهمين، إختصرتو وهزت راسها بس مادايرة تعرف الحاصل شنو..
المسا جا خلاص وناس أحمد وسهام أول الواصلين، أحمد كلمها بي الحقيقة في الطريق إنو سامي خطب خولة وأبوهو وافق.. الغريبة ما إتفاجأت وسكتت تماماً، عرفت إنو سامي بعد سمعا آخر مرة حيركب راسو ويعمل كده..
العروس قاعدة فوق وبتخطط تعمل شنو مع عريس الغفلة وتطفشو كيف وماهدى ليها بال..
ناس سامي وصلو وإستقبلوهم وطبعاً إبتهاج وزينة إتصدمو هم الاتنين بس زينة إنبسطت وقررت ماتكلم خولة وتلعب بي أعصابها شوية، يلا قعدو وطرحو الموضوع ونصرالدين سمع سامي الموافقة وامو زغردت، خولة فوق دايرة تجن من الزعل، طلعت ليها وقالت ليها يلا يا عروسة بابا قال تجي تحت
خولة سألتها : أها العريس منو حضرة جانبو ماوريتيني شي
زينة ضحكت بي إستمتاع وقالت : رهييب يا لولي بختك يابت أمي دايماً محظوظة إنتي
خولة صرت وشها زيادة وكتفت يديها وزينة تضحك فيها وقالت: ارح قدامي يلا
نزلو سوا وخولة شافت خالة رضية وسهام وكمان سامي ومعاهم خالهم، قالت في نفسها أحسن سامي جا عشان يشوفها بتتخطب لي غيرو لكن وينو العريس طيب؟ جات وسلمت عليهم ورضية حضنتا باستا مسااافة، قلبها مااا مرتاح في شي ماياهو في الموضوع، جا دور سامي فسلمت عليهو عادي وهو كان مبتسم ليها إبتسامة عميقة كده خلتا مجهجة زيادة ،مشت قعدت جمب أختها وتحت تحت كده سألتها : ديل الجابهم شنو
زينة ضاحكة : أبوي عزمهم يحضرو خطوبتك
خولة براحة: طيب وينو عريس الغفلة ماجو لسة؟ طيب الزغاريد دي لييه عشان توتروني بيها؟
قبل ماترد عليها زينة نصرالدين قال : هدي عروسك ياسامي ياولدي وأديناك ليها وربنا يسويي الفيهو الخير إن شاء الله
رضية وزينة زغردو تاني وخولة متفاجأة لي درجة وشها كان جامد بدون تعابير وقلبها ماسامعة ليهو صوت، سامي جا خطبا وأبوها وافق؟ ده حلم ولا علم؟ كيف ومتين ولييه و.. و... خلص الكلام ماعارفة تعبر اصلاً، كلهم قامو يباركو ليهم وهي مامجمعة لسه وبتعاين ليهو بي إستغراب وهو مبتسم ليها شديد، هو فكر يتقدم وخلاص ماكان متخيل ممكن أبوها يوافق عليهو وإتفاجأ لمن وافق وقال ليهم يجو، كان بقرص خدو كل شوية لعلو يكون بحلم ويصحى بس كان حقيقة وحقيقة توقف القلب فرحاً والله...
أدوهم مساحة يقعدو سوا براهم يتفاهمو سوا، قعدت وهي ساكتة ولا بتعاين ليهو
سامي بفرح: كدي اقرصيني عايز اتأكد لو الحصل ده حقيقة
عاينت ليهو وعيونا ترمش وتضيق وتوسع وحالتا صعبة ماعارفة تنطق بحرف
سامي مبتسم لسة : مالك ساكتة ماحتعلقي بي شي طيب؟ مافي مبروك ياسامي بحبك ياسامي أو أي شي؟
خولة إتنهدت شوية وقالت : الله يجازيك ياخ جبت لي الجلطة قربت يغمى علي معقول تدسو علي إنت وأبوي؟ حسي أفرض كنت ماموافقة؟
سامي : يعني إنتي ماكنتي عارفة؟
خولة : أبوي ماوراني قال لي جاكي عريس وأنا موافق وبس
سامي : كيف العريس بالله طلع مارهيب؟
خولة : طلع سامي أخو سهام مرت أحمد أخوي
ضحك ليها وقال : أخو سهام ماكان في أبعد أحلامو إنو يعرس أخت أحمد الشافعة اللئيمة الشرح ليها الدروس وحرسا في بورتسودان
خولة ضحكت وقالت : مفارقات عجيبة صح؟
سبحان الله سامي لمن فكر يدق الباب عديل كان نصرالدين حالف يوافق بي البجي يتقدم تاني بدون تفكيير وكان ده حظ سامي وتوفيق من ربنا ليهو...
بعد فترة تم فيها تجهيز العرس وكل شي وخولة ساعدت بي شي بسيط لأنو سامي متحسس من الحتة دي جداً وحبت تتنازل شوية في حاجات وحاجات لأ أصرت تعملها ومن قروشها هي بدون مايدخلو زول في تفاصيلهم ولا زول يعرف شي..
ميار إتزوجت قبل خولة من سيف وكان عرس برجوازي طبعاً وخمج وبزخ كتير من السيد العريس.. خولة ساقت سامي معاها كخطيبها وحضرو عرسها ومعاهم زينة برضو اللي كانت مشرفة على تلبيس العروس في كل حفلاتها لحد الدخلة..
خولة عرفت سامي على نبيل حتاتة وشكرت فيهو شديد، بشرها نبيل إنو خالتو وافقت على إنو يخطب بتها وفرحت ليهو لأنو يستاهل.. 
أما زينة تاني ماإتزوجت وقفلت الباب نهائي ومامعروف لكن البحصل شنو لي قدام والله تصريفو شنو بالنسبة ليها بس إن شاء الله خير.. سهام إستسلمت وسابت أخوها يعرس حماتها وسامي مارجع معاها زي زمان تاني بس مامعروف جايز الزمن يغسل الحصل في الماضي.. نصرالدين وإبتهاج موت أمينة هزاهم ولي الآن قلبهم محروق خصوصاً وقت شافو خولة عروس وهي ماشافوها بي الأبيض الا في الكفن ودي براها حرقة قلب زيادة بس الله غالب وربنا كريم عليهم وعوضو كبير إن شاء الله..
يوم الزفاف جا خلاص وتم العقد، سامي كل شوية يقول لي اصحابو أحلفو إني عرست خولة وهم يضحكو فيهو وفرحانين.. خولة عذبت زينة الواقفة تجهز فيها شغالة ترقص بي اكتافها وتقول : خولة عرست أخو سهام منو كان يصدق
زينة ضاحكة : أهمدي ياقليلة الأدب العروس بتكون رزينة مابتعمل عمايلك دي
خولة : سيبيني ياخ أنا ماحعرسو كل يوم هي مرة واحدة حقي أفرح هس بس وكملي شغلك..
جهزت العروس وجا العريس بي العربات زفة وتيت تيت في الشارع طوالي خولة قامت على حيلا فرحانة ميار قالت ليها : هي ماشة ويين؟
خولة : لي حبيبي جا خلاص
زينة : ماتخجلي يابت، حبيبي قالت
قبضوها بالغصب وهي جادة قالت طالعة
زينة : اترزعي هنا هو الحا يخش يسلم ويبارك ليك ويسوقك ياهطلة إتهدي والا بكلم ليك أبوي يفشكل العرس ده في راسك ياعويرة
ميار بس تضحك غلبها تسوي ليها شي.. جا العريس داخل في الغرفة الجانبية ولقاها واقفة ومنزلين ليها الطرحة في وشها ،جا قريب ومد ليها يدو وقال:  خولتي! مبروك يا قلبي
خولة قالت بصوت واطي : شكراً وإنت كمان مبروك
سامي : شكراً؟ العفو، مافي اي كلام حلو في اللحظات دي؟ حبيبي قلبي عمري اي شي يعني
خولة غيرت لهجتا وقالت : مافي، أنا أصلاً منتظرة منك إعتزار عن السنين الطوال العلقتني فيهم من زمن شفتك قدام باب المدرسة في اليوم داك
سامي ضاحك : قلبك أسود إنتي عارفك مابتغفري بس مامشكلة لينا قعدة عرب،  سرية كده بصالحك فيها، يلا اتفضلي ياحلوة الحلوات على مشية وكده
ضحكت ومدت ليهو يدها وطلعو وسط الزغاريد والصفافير...
خولة الشخصية الصعبة المفلهمة اللئيمة وقعت في الحب، في حب أسرتها وحاولت بكل الطرق تحافظ على أفرادها من المشاكل وإتدخلت مرات أكتر من اللزوم.. في حب سامي الشخص العنيد صاحب المبادئ الشفافة صعبة التغيير وحبت فيهو رجولتو وإحترامو وإجتهادو ورغم إنو الحياة أخدتهم في مفترق طرق كذا مرة بس وجدو الطريق البوصلهم لي بعض ورغم كل شي حافظت على إحترامها وصانت أهلها.. خولة ماكانت مثالية و الإنسان الطبيعي بيحمل الخير والشر ومافي زول كامل أكيد.. دي ما النهاية لأنهم بدو حياة جديدة بفصول مختلفة أكيد وكل واحد فيهم الحياة حاملة ليهو لسة الكتير نتمنى يكون فيها الفرح أكتر من الحزن وبكده أسدلو الستار على الحكاية.....

                               تمت

تعليقات