
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السادس والعشرون26 بقلم نجمه براقه
بسنت
-: زي ما قولتلك قبل كدة انا مش شاكة فيكي ، انا عارفة اختي كويس قوي، وحتي لو واحدة غيري مش هتبصي لجوزها، بس .. "
رجعت من تاني لسكوتها، كان واضح انها مش قادره تقول اللي حاسة بيه، ولسانها مش مطاوعها ف قولت
" طيب ما تقولي انك بتغيري عليه وتريحي نفسك يا رقية، مغلبة نفسك ومغلباني معاكي لية.. "
اومأت بنفي وقالت
" مش هغير عليه منك.. "
" يعني ايه؟!، ماهو لأما شيفاني مشبهش وهو ميبصليش لأما عاوزة تعرفيني انك مش بتغيري.. "
" سيبك من اغير او لا، انا مقولتش اللي قولته ولا بتضايق من اسلوبك في التعامل معاه غيرة عليه، انا بفكر في حاجة تانية.. "
" طيب هي ايه، ما تقولي لو صحيح مش شيفاني خطافة رجالة .. "
بقت ساكتة وبتتهرب من نظراتي بشكل يثير الشك ف قولت
" خلاص يا رقية متقوليش، مش مهم.. "
قالت بتردد
" لا هقولك، اصل... "
" ايوة، اصل اية.. "
" اصل بصراحة كدة انتي فهماه قوي يا بسنت، انا كل يوم بيعدي عليا وانا معاه في بيت واحد، بكتشف ان رايك فيه كان صح، بس هو مكنش كده في الاول، والله ما كان كده، كان رخم وصايع ونظراته مستفزة واسلوبه في الكلام يحرق الدم، مكنش كده نهائي وكرهني فيه اكتر بعد اللي عمله معايا ، لسة مش قادره انسا شكله وهو بيتهجم عليا وبيحاول يقلعني هدومي غصب، شكله في اليوم ده لسة محفور هنا
قالتها وهي بتشير علي دماغها وبعدين تابعت بصوت مختنق
" بس انا دلوقتي شايفة التغيير اللي حصله، مش بيمثل، وكل همه اني انسا اللي عمله، عايز يكمل حياته معايا، وانا حابه ده، ومبقتش احس بالراحة غير وانا في بيته، بستنا وقت رجوعه للبيت، بحب اهتم بلبسه واكله واحب يلاقي كل حاجه مترتبة، بس مش قادره اتقبل انه يكون جوزي، ولسة بيني وبينه حواجز كتير بسبب اللي عمله، انا بس محتاجه وقت علشان انسا وعارفة ان هيجي اليوم ده واقبل بيه. فهماني؟!، انا خوفت يا بسنت، خوفت أنه يلاقي معاكي الاهتمام والتفهم اللي مش لاقيه معايا قبل ما اقدر، انتي فهماه قوي، فهماه بطريقة تنرفز.. "
قالتها بنرفزة ف ضحكت وقولت
" والله والله انتي متخلفة، ماهي نفس المعني، خايفة اخده منك.. "
" لا مش نفس المعني انا كلامي واضح بطلي رخامة.."
" مش مهم اي حاجه، المهم اني فهمتك، وعندك حق، بس انا بعمل كده علشان لقياكي هتطفشيه بعمايلك، كنت عارفه انك لو عاشرتيه هتعرفي انه مش وحش وان اللي عمله كان طيش شباب وراح.. "
" يمكن، بس مكنش محتاج يكون رخم ولا يكون وقح معايا علشان يقربلي، هو لو عاملني كده من الاول كان قبلت ده لو كان بيفكر في جواز مش سفالة.."
" يا سلام، مكنتيش هتقبلي طبعاً امال الزفت اللي اسمه سامح، كنتي هتسيبيه.. "
" لا مكنتش هسيبه، ده انا كنت بصده علشان سامح بذات قال كنت عاوزه اكون وفيه ليه.. "
" هو ميستاهلش بس لو كنتي اديتي وش لحمزة مكنش حبك اصلا.. "
" حبني.. "
" اه حبك.. "
" الله واعلم بقا.. "
" يابت!!، متنقطنيش، امال ايه كل همه انك تنسي دي، انتي عارفه انه بيحبك، في الاساس مفيش راجل في الدنيا يهمه البنت حاسة بايه ولا هتقبله بمزاجها او لا غير لما يكون حاببها ويفرق معاه ان هي كمان تحبه ولسة هتشوفي بنفسك .. "
" مش عارفه يا بسنت، انا متلخبطة، ومش عارفة ازاي بقولك الكلام ده المهم سيبك، تعالي اقولك حاجه عرفتها ومش مرتاحه ودماغي بتخيلي حاجات مش قادره اقولها لنفسي حتي.. "
" اية.. "
قالت بتردد
" حاسة ان هو ممكن ميكونش..."
- ميكونش اية.. "
" ميكونش ابن زيدان فياض.. "
" نعم!، اية التخريف اللي بتقوليه ده، يعني ايه مش ابنه.."
" والله زي ما بقولك، زيدان بيكرهه.. "
" لا مش فاهمه، وانتي شوفتي كرهه ليه فين، وافرضي بيكرهه، خلاص حكمتي انه مش ابنه .. "
" بصي هو قالي حاجات كتيره قوي وانا لما ربطتها بحاجات اعرفها وصلت للفكرة دي.. "
" ايه اللي وصلتيله، انتي عارفة بتقولي اية، دا كلام ده يطير فيه رقاب.. "
" يطير فيه رقاب اية انتي كمان، انا بقول ممكن يكون ابن حد تاني بس مش معرفينه.. "
" اية جو الافلام الابيض والاسود ده، لا اقعدي كده وفهميني في ايه.. "
قعدنا سوا ف ميلت عليا وقالت
" اصل كلنا في المكتب كنا ملاحظين عدم الشبه بينه وبين ابوه، لا وكمان زعله منه لاسباب تافهة، زيدان كان ممكن جداً يحرجه قدام كل اللي في المكتب.. "
" طيب وبعدين.. "
" ويوم الفرح خدت بالي ان حمزة متوتر وبيبص حوليه ومش علي بعضه بس مركزتش قوي لغيت ما اتكلمنا وقالي ان ابوه طول عمره بيكرهه، من وهو طفل بس جه قبل الفرح معاملته اتغيرت لدرجة انه جه اقنع بابا يوافق عليا، وقالي كمان انه راحله الشقة اللي خدني فيها وحطله برشام او مخدر في العصير وبعد كدا بقا يشوف نظراته ليه من تحت لتحت، كانت نظرات غدر .. "
" ما يمكن فاهم غلط.. "
" لا لا مش فاهم غلط بقولك في المكتب كنا ملاحظين ده، بس قولنا انه مضايقه علشان صايع، واللي مخليني متاكده ان في سر هو ان زيدان بيمثل انه في غيبوبة، هو فاق بس مخبي.. "
" يالهوي، طيب وانتي ايه عرفك.. "
" شوفته مرتين وفهمت انه بيمثل، الكل هناك فاكرينه داخل في غيبوبة ولما كلمته وهو مغمض وقولتله مش هقول لحد فتح ده يعني مش عايز حد يعرف واستئمني علي سره.. "
اعتلت الريبة ملامحها وقالت
" انتي عارفه.. "
" ايه.. "
" حسيت والله واعلم ان ممكن يكون مديني الفلوس دي كلها عشان صحيح كان عايز يقتله زي ماهو قالي.. "
" يا مصيبتي، انتي بتقولي ايه، انتي مقدرة اللي بتقوليه ده، يابنتي ازاي.. "
" طيب قوليلي انتي ليه، طيب ليه مقالهمش انه اداني فلوس.. "
شردت بتفكيري في كلامها لغيت ما افتكرت الراجل اللي جه المستشفى وقتها حسيت بسخونة في جسمي بسبب التوتر وبعدين قولت
" انتي عارفه!، كلامك صح، وضيفي علي كلامك ده الراجل اللي اتوسط علشان توافقي تجوزيه وجيت امه لغيت هنا علشان تطلبك مع انها بهدلتكم انتي وبابا، في سر وسر كبير كمان.. "
" واهو حاجه تانيه، واصلا هو قالي ان الراجل ده ظهر فجاة وبقا يمشي وراه من مكان لمكان وهو مش عارف عايز منه ايه.. "
عم الصمت بيني وبينها ودماغنا مشغوله في نفس الفكرة ف تجمعت الدموع في عينيها وقالت
" يعني عندنا واحد ابوه بيكرهه وهو حاسس انه كان عايز يقتله، وراجل تاني ميعرفهوش انقذه وتدخل علشان يجوزه، انا خايفه اكون اللي فهمته صح.. "
قولت بتوتر
" وانا كمان خوفت، بس لا مينفعش أبداً نقول حاجه من غير ما يكون متاكدين منها الكلام ده كارثة، الاحسن نتاكد.. "
" وافرضي اتاكدنا، لو فكرتنا دي صح ف هو اكيد ميعرفش.. "
" لا مانتي مش هتقوليله، بس بردو اتاكدي الاول وبعدين نشوف اللي وصلناله صح ولا غلط، اقولك ارجعي اساليه عن الراجل ده، حاولي تعرفي ظهر في حياته امتي او يعرف عنه ايه.. "
وامات ايجابا وقالت بتوتر
" ماشي هحاول اعرف، هحاول، وربنا يستر، ربنا يستر.. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حمزة
كنت قاعد مع باباها لوحدنا بعد ما مامتها دخلت تعمل الشاي ف قالي
" رقية عاملة ايه معاك.. "
" زي الفل، عمري ما كنت هلاقي زيها.. "
بصلي بعدم اقتنام ف قولت بابتسامة
" مش بقول كده قدامك وخلاص، رقية فعلاً مفيش زيها.. "
" اه ما انا عارف ان مفيش زيها، انا بتكلم علي المعاملة.. "
" زي الفل، بتعمل واجبها بالكامل، مش مقصرة في حاجة.. "
" وانت.. "
" انا ايه.. "
" قايم بواجبك.. "
احرجت من سؤاله ومكنتش عارف ارد ف قال وهو بيبصلي بقرف
" مش معقول هسألك عن اللي في بالك، انا بتكلم عن معاملتك ليها.. "
تحمحمت وقولت بحرج
" اه فهمت حضرتك، انا شايف اني بعاملها كويس، مش عارف بقا هي رأيها ايه.. "
بصلي من غير رد ف قولت وانا بشيح بنظري عنه
" بصراحه ياعمي انا مبقتش عارف اذا معاملتي معاها صح ولا غلط، بس هي مش قادره تنسي.. "
قال بقرف
" لو مكنتش متربية كانت نسيت.. "
" طبعاً متربية مقدرش اقول غير كده، انا متمسكتش بيها غير عشان تربيتها.. "
" اه، طيب علي العموم مش هتتعبك كتير خليك راجل واتحمل مسؤلية وهي هترضا.. "
" والمسؤلية وحدها كفاية.. "
" اه، اللي انا شايفه انها مرتاحه في بيتها والا كانت سابتلك البيت ومشيت، الوقت بيداوي اي جروح طالما الناس عايزة بعض.. "
قولت بابتسامة
" صحيح.. "
تحمحم وقال
" انا مش بقولك كده علشان تفهم اني بحاول اصلح بينكم، انا بناتي عندي بالدنيا ولو حسيت دقيقه انها مش مرتاحه هرجعها، بس اللي انا شايفه ان هي مرتاحه حتي لو قالت عكس كده، الست لما بتكره عيشتها مع الراجل بتعجز وشها بيكرمش بدري، طول مانت شايف وشها مفرود ومورد تعرف انها مرتاحه حتي لو قالت غير كده، وطول ماهي وشها مفرود اعرف انك ماشي صح.. "
زادت ابتسامتي وقولت
" متشكر قوي يا عمي.. "
رماني بنظرة سريعة وقال
" ده مش عشانك ده علشان بنتي.. "
ضحكت ف جاني صوت مامتها وهي بتقول اثناء دخولها علينا
" متاخذناش يابني هو عبدالوارث كده.. "
قال
" مالي يا ولية، بعوض ولا برمي العيال بالطوب.. "
ضحكت ف قالت
" يوه يتقطع لساني لو كنت اقول كده، ده انت الخير والبركة يا ابو رقية.. "
" بعد ايه، البنات فين.. "
" هناديهم.. "
قالتلها ومشيت ف قال بعد تردد
" ست اصيلة، عشرة عمر ولا كلت ولا ملت وبتوقف معايا برموش عينيها.. "
" واضح، ربنا يخليكم لبعض.. "
" ويصلح حالك ويهديك.. "
ضحكت ف قال
" بتضحك.. "
" متأسف، بس حضرتك شايفني وحش قوي.. "
" الوحش مبيحسش انه غلط في حاجة، ومبيتغيرش بيفضل في الغلط لغيت ما يقابل ربه، انت عيبك امك، متزعلش مني بس هي معرفتش تربيك، يمكن لو واحدة تانية ربتك كنت هتكون احسن ومحصلش اللي حصل.. "
قولت ضاحكاً
" عندك حق، امي ست شديدة شويه بس بتحبني كان كل همها اني اكون مبسوط.. "
" وهو العيل مينبسطش غير لما يتفسد، حرام العيال دي بنتحاسب عليها..
بصلي بصة سريعة وقال بتردد
" في عيال قلوبهم نضيفه وبسبب التربية مبتبانش.. "
" كل واحد وتفكيره، انا معايا اخويا التاني، ماما ربتنا احنا الاتنين عكس بعض، انا كنت واخد الحرية الكاملة، اخويا بقا اتمنع يكونله اي صحاب،واتمنع من الخروج والسهر والفسح ومن سن صغير بيشتغل وشايل المسؤليه وماما هي اللي ربتنا بالطريقة دي احنا الاتنين.. "
" ده ايه الكلام ده، يعني مخليه واحد صايع والتاني مقصقصة ريشه، هو لا كده لا كده.. "٠
" والله مش عارف حتي انا كتير بسال نفسي لية، علي العموم مش سهل نعرف اللي في دماغ غيرنا، محدش بيقول اسباب لتصرفاته.. "
: صحيح، ربنا يهدي.. "
قالها ورجع يسكت وبعد دقايق انضمت لينا رقية وبسنت وطول الوقت بتتجنب النظر ليا حتي لما جهزوا العشا وقعدنا كلنا ناكل مكنتش طبيعية وطول الوقت شاردة وفي مكان تاني.
كنت قلقان يكون الشبح رجعلها وقررت تكرهني، وبعد ما خلصنا قعدتنا هناك خدتها ومشينا وفي العربية سالتها
" في حاجه.. "
فاقت من شرودها وقالت
" لا مفيش.. "
" امال اتبدلتي، كنا تمام قبل ما نوصل.. "
" مفيش حاجه، مفييييش .. "
قالت بحنق وقتها اتأكدت أن الشبح حضر ف قولت بضيقة
" بتخافي تنسي، بيرعبك أننا ممكن نكون زي اي اتنين متجوزين، بس انا قايلك واتفقت معاكي علي حاجه، لية زعلانه دلوقتي.. "
" وانا اتكلمت ولا جيت ناحيتك، ماديني مروحة معاك اهو، اعمل ايه تاني.. "
" ولا حاجه، خليكي علي راحتك.. "
مردتش ورجعت تبص علي الطريق لغيت ما وصلنا ومجرد دخولنا قالت
" خليك هغير هدومي علشان انام ابقي تعاله بعد خمس دقايق.. "
قالتها ومشيت من جنبي فكرت اروح وراها واتنرفز عليها بس قدرت امسك نفسي مكنتش عايز اضيع اللي وصلتله معاها، وخرجت تاني من غير ما اقولها اني خارج ورحت الكافية وفي الطريق اتصلت ب ياسر طلبت منه يجي علي هناك ولما وصلت ولسؤ حظي لقيت مروان واتنين تاني من الشلة اللي كنت بخرج معاهم ولما جيت ارجع قبل ما يشوفني جاني صوته وهو بينادي عليا وقفت من غير ما التفت ليه ف جه قدامي وقال
" انت ماشي لية.. "
" عايز ايه يا مروان، مش قولنا فضناها من الصحبية دي.. "
" عايز تفضها بجد، ده انا قولت كنت زعلان.."
" ما انا لسة زعلان، مش عاجبك قوي اللي عمله صاحبك ومحروق عليه، خليك جنبه بس انا وهو في طريقين اختار طريق منهم.. "
" ولية اختار، متجمعوش ياعم بس انا مكبر دماغي ومش عايز اتعارك ولا ازعل مع حد فيكم، بس لو ده مزاجك بالسلامه يا غالي.. "
" الله يسلمك.. "
قولتلها ومشيت وانا كاره صحبتهم، ومش عارف ايه اللي حصلي ولا لية جاتني القفلة دي منهم، مع اني انا اللي كنت الزعيم فيهم
#ياسر
وصلت الكافيه ودورت علي حمزة هناك ف لقيت مروان واتنين معاه تخيلت ان حمزة واحد منهم دخلت عندهم بصيت في وشوشهم ملقتهوش وفي نفس الوقت قال واحد منهم
" انت بتيجي هنا كمان.. "
قال مروان وهو بيبصلي بطرف عين
" اه بيجي، اصل كنا اربع صحاب لغيت ما الشيطان فرق بينا وكل واحد شافله كافية.. "
" بترمي علي اية يامعفن، اوعا تكون فاكر اني جاي علشان اطل في خلقت امك الباهية، حمزة فين.. "
وقف قصادي وقال بغضب
" مين ده اللي معفن.. "
قولت ببرود
" اكيد مش واحد من المحترمين دول.. "
هم انه يمسك فيا ف وقف الاتنين وحالوا بينا قال بعصبية وهو بيحاول يوصلي
" يا ****، فاكر نفسك راجل يلا .. "
قولت ببرود في الوقت اللي صحابه بيهدوه
" اسأل امك وهي تعرفك راجل ولا لا.. "
قولتها ومشيت وانا سامعه بيشتمني بأبشع الالفاظ، مهتمتش بيا ومشيت بالمكنة وفي الطريق اتصلت ب حمزة ف رد عليا وقالي
" فينك.. "
" انت اللي فين، روحتلك الكافية ملقتكش.. "
" لقيت مروان واتنين من الشلة ف مشيت.. "
" شوفتهم، انت فين دلوقتي.. "
" واقف علي الكوبري هبعتلك مكاني.. "
" ماشي.. "
قفلت معاه وروحت علي طول لعنده لقيته ساند علي الكوبري وبيبص للمية وقفت عنده وقولت
" اية الاخبار.. "
" مش تمام.. "
" لية يا فقري يا ابن الفقرية حصل ايه.. "
التف ليا بكل جسمه وقال بضجر
" مفيش حاجه حصلت وهو ده اللي منرفزني، انا مبقتش زي الاول ده انا وصلت لمرحلة عمري ما كنت متخيل اني اوصلها، طيب انت نفسك كان يجي في بالك اني ابطل ادخل الكباريهات ولا ابعد عن البنات.. "
" هي لسه بردو قافلة منك.. "
" مش قوي، اهي بتتبدل من حال لحال، ده انا بيجي عليا وقت بحس ان البت دي حبتني، مش بطلت تكرهني لا حبتني وش، بس اللي يقفل انها بتزعل من نفسها لما نتعامل زي البني ادمين، وكأنها بتأنبها وتقولها مكنش لازم تكلميه عدل، ده عمل وسوا فيكي.. "
" طيب ما ده كويس.. "
" كويس اية انت كمان، بقولك بتزعل من نفسها.. "
" افهم ياض، انها يجي عليها وقت تعاملك فيها حلو ف ده انجاز واديك بتقول بتحس ساعات انها بتحبك، متنساش انها يعتبر مغصوبة عليك، وكانت بتكرهك لو تملك هتقتلك، بس ان يجي عليها لحظة وتحس بالعاطفة من ناحيتها ده يخليك تعرف انك قطعت شوت كبير معاها وشوية شويه هتلاقيها هي بنفسها جاية لغيت عندك تقولك انها بتحبك وتطلب منك تكملوا.. "
"لا مش داخلة دماغي دي، انت مشوفتهاش كانت قالبة خلقتها ازاي، وهي كده جن بيلبسها او بتتحول متفهمهاش، ملخبطة امي.. "
" امال انا بحكي في ايه من الصبح، ياعم افهم البت في صراع داخلي علشانك، وانا اهو وانت اهو اما جت لغيت عندك وقالتلك، بحبك اميزززو، وعلم علي كلامي دة.. "
"لو كده ف هي هتقول بحبك يا حموزتي متعرفش ميزو دي هي.."
تابع بحيرة
" تفتكر ده هيحصل بجد .. "
" افتكر وافتكر كمان، اصبر بس.. "
" أصبر أكتر من كدة، انا محتاج ده يحصل دلوقتي، ولو محصلش علي الاقل أحس انها حابة وجودي معاها، انا بنتكس يا ياسر، والمصحف بنتكس .. "
" فال الله ولا فالك تنتكس ايه، بقا في بني ادم عاقل يرجع لصرف الصحي اللي كنا فيه.. "
" هي صرف وبس، انا مش عارفه ايه وصلني لهناك اصلا.. "
" الحقيقة انا اللي مستغرب انت ازاي قدرت تبعد اصلا.. "
" ولا انا عارف، بس كل اللي اقدر اقوله اني بقرف لما افتكر كنت عايش ازاي، يمكن هموت ياض وربنا كاتبلي حسن خاتمة.. "
" يخربيت لسان امك، مالك كارف علي ست عجوزة كدة لية، موت ايه انت لسة صغير.. "
" وهو الموت للكبار بس ما ياما شباب ماتوا، بس يارب يكون هو ده السبب، ده انا ابقا محظوظ.. "
" علي قولك، علي البركة.. "
" نعم ياخويا، اية علي البركة دي، اموت يعني ولا ايه.. "
" لا انا بقول لو كان التغيير ده سببه انك هتموت ف بيس.. "
" ولا هـ.....
بتر كلمته لما رن تليفونه ف قال وهو بيخرجه من جيبه
" كنت هقولك كلمة قبيحة، التليفون نجدك..
قال باستغراب ممزوج بالقلق
" رقية بتتصل..
ورني الشاشة وقال
" مش رقية صح؟.. "
" اه مكتوب كدة.. "
" ربنا يستر
فتح وحط التليفون علي ودنه وقال
" اه يا رقية.. مع ياسر.. اه مع ياسر علي النيل في حاجه.. ايوه نيل في الوقت ده في ايه.. ياستي والله مع ياسر، يعني انا لو في كبارية كانت هتكون الدنيا هس كده،... اية الهبل ده... مانتي اللي بتسالي وانا اللي كلمتك وقولتلك... خلاص ايه استنــــــ.. "
بتر كلمته لما قفلت السكه في وشه ف بصلي وقال بضيقة
" اهو.. "
" بتقولك انك في الكباريهات؟.. "
" ايوه ياعم.. "
" طيب ما ده معناها انها بتغير عليك يا بجم.. "
" بتغير ايه انت كمان هي كده.. "
" لا مش هي كده، البت بتغير عليك، انت مش فاهم تفكير البنات ده لو جوازكم كامل ومخلفة منك عشرة وبتكرهك هتتمنالك كل يوم سهرة مع اجمل النسوان ومتهتمش، مفيش ست بتسال ولا تهتم غير لو بتحب.. "
" يا شيخ لا، يعني لما تنكد علي اللي خلفوني كده اعرف انها بتحبني.. "
" في الغالب اه.. "
ابتسم وقال
" دي كده بتحبني من زمان قوي، كانت تشوفني داخل المكتب وعفاريت الدنيا تتنطط في وشها.. "
" لانك كنت تضايقها بس مستحيل كانت هتتصل بيك ساعتها وتقولك لية روحت الكباريهات، البت بدات تحبك متضيعش اللي عملته وكمل زي مانت.. "
قال بابتسامة شاردة
" بتمني، نفسي ارجع البيت الاقيها مستنياني وبتستقبلني بحضن، واحس اني كنت واحشها.. "
" وده امتي مانت معاها طول اليوم في خلقتها.. "
" معرفش بقا اهو نفسي ده يحصل وخلاص.. "
#رقية
كنت قاعده في الصاله في انتظاره لغيت ما رجع وجه عندي وقال بابتسامة
" مساء الخير.. "
قولت بجدية
" مساء النور، مقولتش انك خارج لية.. "
" تخيلت انك سمعتي صوت قفل الباب، خوفتي وانتي لوحدك؟.. "
" يعني شويه، ابقي عرفني بعد كدة عشان لو كان هقفل البيت.. "
" اوكي، علي العموم انا كنت خارج اتمشي مع ياسر.. "
" اي ان كان السبب ابقا عرفني انك خارج.. "
" اوكي، هتنامي؟.. "
" اه، تصبح على خير.. "
قولتها واستدارت علشان امشي ف جاني صوته وهو بيقولي
" دقيقه يا رقية.. "
رجعتله وانا بحاول امنع نفسي ابص لعنيه ولا ابدي اي اهتمام بيه ف قال
" اية سبب زعلك المفاجيء ده، انتي بتتبدلي من حال لحال في ثواني لو كنتي واخدة بالك.. "
" ده لأني كنت فكراك قاعد في البيت ولو كان حد دخل وسمعت صوت خربشة كنت هقول انت و...
قال بمقاطعة..
" في العموم يا رقية، احنا مش كنا تمام واحنا رايحين لاهلك، اية غيرك.. "
" وانا اتغيرت فين.. "
" اتغيرتي يا رقية، هو انتي بتزعلي من نفسك لما تكوني طبيعية في تعاملك معايا.. "
" انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه، بس انا طبيعتي كده مش دايما مزاجي بيكون رايق، وبحاول اختصر اي حد.. "
" اممم اوكي، المهم ميكونش بتعاقبي نفسك علشان غلطتي واتكلمتي معايا زي الناس.. "
" مشكلتك انك مش مقدر حجم اللي عملته معايا، يمكن لو حطيت نفسك مكاني او حسيت باللي انا ممكن اكون حساه تفهم، واه انا بزعل من نفسي لما اتعامل معاك زي الناس، لأن انت بذات مش زي اي حد مر عليا في حياتي، انا محدش ازاني قدك، وبزعل من نفسي قوي لما انسا ده واهتم او اتعاطف معاك لاي سبب، وفي نفس الوقت بحاول اعاملك باللي بشوفه منك .. "
" انا لو مكنتش فاهم شعورك ولا مقدر مكنتش صبرت كل ده واستنيتك تنسي، كنت رجعت للبنات اللي اعرفهم، بس انا مش عايز غيرك انتي ومستعد اصبر سنين لغيت ما جروحك تشفا، بس عايزة الصراحه اوقات كتير بحس اني مش قادر، وتعبان، وغير متزن، ورغم هدؤء البيت بس كأني عايش في زحمة ودوشة، مفيش سكن، انسي العلاقة الجسدية، بس علي الاقل احس اني اهمك، انا كان حلمي الوحيد بيت واستقرار بعيد عن المشاكل والزعل وهو ده السبب اللي خلاني اختار اسكن بعيد عن الفيلا، كنت عايز اعيش في هدوء انا وزوجة و اولاد، انتي مش فاهمه بس انا لغيت دلوقتي مشتت.. "
صدقته و وصلني احساسه بس مقدرتش ارد، يمكن لو كنت رديت كنت قولت كلام وعملت حاجه انا مش عاملة حسابها، ف اخترت اسمعه وانا ساكته ولما ملقاش مني رد ابتسم ابتسامه باهتة وقال
" بجح صح، اسف، يلا تصبحي على خير.. "
قالها ودخل الاوضة وانا دخلت الاوضه التانيه قفلتها عليا ودخلت في حالة من البكاء وانا بكتم صوتي بأيدي علشان ميسمعنيش، مكنتش في حالة تسمحلي اتنازل او ابين تعاطفي معاه لاي سبب
#صدام
كنت قاعد علي الكنبة ببص ليسرا وهي نايمة علي السرير، مخنوق وبفكر لية مش قادر احبها، لية مبحبش اقرب لها رغم جمالها ده كله، حرفيًا هي اجمل ست شوفتها في حياتي واحلي بكتير قوي من فيروز بس انا مش قادر احبها ولا كل جمالها ده فارق معايا، والليلة اللي فرضتها عليا فيروز بقت بتمشي ببطء شديد ومكنتش طايق وجودي معاها في نفس الاوضه وكأني في سجن ، وبعد تفكير حسمت امري وقررت انه كده خلاص هطلقها واديها اللي يكفيها وانا اعيش مع فيروز، وفوراً قومت من مكاني وروحتلها علشان اكمل معاها الليلة واقولها علي قراري ده واقنعها بيه غصب عنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#فيروز
كنت في الاوضه براجع اللي حفظته وقتها الباب اتفتح ودخل صدام سيبت المصحف و وقفت لاستقباله وانا في حيرة من سبب جيته في وقت زي ده ولكن مدنيش فرصة اتكلم وبدء بتقبيلي واحتضاني، وبعد وقت كبير واحنا مع بعض علي السرير وارتفع بوشه عني وقال وهو بيلهث
" انا مش هبات غير معاكي لا تقولي حرام ولا عيب، ياستي انا مش عايز غيرك.. "
مسحت علي وشه بحب وقولت
" ولا انا عايزة تبعد عني، وعايزاك علي طول معايا، بس ده ظلم، وصدقني الظلم مبيتنسيش، ربنا بيحاسب عليه في كل خطوة بنخطيها.. "
قال بزهق
" كنت عارف انك هتقولي الخطبة دي من قبل ما اجيلك، بس انا عندي الحل وهقنعك بذوق بالعافية هقنعك، انا وهي كده كده مبنحبش بعض ف انا ممكن اطلقها واجبلها بيت تاني وتعيش مع البنت اللي هتيجي وتربيها.. "
" ده مش حل وبردو ظلم، يعني انت تجوز وتحكم عليها هي تعيش تربي بنتك.. "
" لا انا هخليها علشان مش عايز احرمها من بنتها والا انا ممكن قوي لما تولد اخدها منها واسيبها تجوز، تطلق، تعنس، علي كيفها ، بس انا مش مرتاح يا فيروز، انا بضغط علي اعصابي وانا بايت معاها واصلا مبقربلهاش هي كده كده دايخة وتعبانة من الحمل ومقريفة ملهاش نفس لحاجة.. "
" طيب والبنت، وهي.. "
" فيروز انا جيبتلك كل الحلول اللي تنفع، ومش هظلمها، متعقدهاش، لو في ذنب هيكون عليا انا لوحدي انتي ملكيش دعوه.. "
" خلاص اعمل اللي تشوفه، كلمها وشوفوا عاوزين ايه.. "
" ايوه كده، وكلنا نرتاح وانا مضطرش ابات معاها غصب ولا اسيبك لوحدك.. "
" ماشي يا صدام، اللي انت عايزه.. "
" مالك، مش مبسوطه لية.. "
قولت بضيقة
" مش عارفه، بس انا بخاف، مش عاوزه ابان معقدة لكن اللي بشوفه حوليا وتجارب وحشة لناس كتير مرت قدام عيني كلها بتتبني علي حاجات حصلت قبل كده.. "
" يعني ايه.. "
" يعني الغلط والظلم، والحرام ليهم توابع، ونتيجة الظلم والحرام مش بتكون مُرضية لاي حد، ف تمام اعمل اللي ضميرك يمليه عليك وربنا يكتبلكم اللي فيه الخير.. "
تسلل الضيق الي ملامحه بشكل ملحوظ وبعدين ارتفع عني وقعد جنبي مغطي نفسه بالملاية وقال بعد صمت
" اقولهالك ازاي اني زي ما بكون مرتاح ومبسوط وانا معاكي كمان بتخليني مخنوق في لحظة.. "
قومت من نومتي وقولت وانا بغطي نفسي بطرف الملاية
" مفيش ست في الدنيا تنبسط ولا ترتاح وهي عارفه ان جوزها اللي بتحبه مع واحده تانيه، انا بتقطع وانا بفكر ف اللي ممكن يكون بيحصل فوق، مش عاوزه واحده تشاركني فيك، بس زي ما قولتلك انا بخاف، مش عاوزه يجي يوم اقابل ربنا فيه ظالمة لحد، مش عاوزه دخولي الجنة يكون متوقف علي رضاه عني، يمكن ميرضاش، متخيل تكون عامل حاجات كتيره حلوه وتمنع من دخول الجنة او تقضي وقت في النار علشان واحد ظلمته.."
صرخ في وشي بغضب وقال
" اخرسي بقا اخرسي، مش هطلقها ولا هحكيلك اي حاجه تاني، خلاص عرفت اني مصيري جهنم.. "
قالها وقام وبدء يلبس هدومه قربت منه وقولت
" مش قصدي، والله ما قصدي.. "
قال بعصبية وهو متابع لبس هدومه
" قصدك ولا مقصدكش، انا الغلطان اني جيت، انا غلطان اني فكرت احب واتحب واعيش دور مش دوري.. "
" لية كل ده، انا قولتلك كلمها وشوفوا عاوزين ايه واعمل اللي يملاه عليك ضميرك، انا بتكلم عن نفسي مش عنك.. "
" مش بتتكلمي عن نفسك، انتي من وقت ما قولتلك علي اللي عملته معاها هي وحسن وكل مره بنتكلم بتقصدي توصليلي اني رايح جهنم علشان اللي عملته ده.. "
قولت وانا بقوم وبلبس الروب
" أبداً، والله أبداً.. "
" لو حلفتي لصبح مستحيل اصدق اني مش باجي في بالك وانتي بتتكلمي كده، انا مش راضي عن نفسي وبحاول ابعد عن السبب اللي كان بيخليني اعمل حاجه تزود احساسي ده، كنتي انتي الحاجه الوحيدة اللي بتساعدني وبتحسسني ان جوايا حاجه نضيفة اتحبيت عشانها، بس من وقت ما فتحتلك قلبي وحكيت في كل مره بترمي علي نفس الموضوع حتي لو مقولتهاش صريحة، ماهو مش طبيعي ان ضرة تتحمق قوي علي ضرتها، بس عارفه انا بحمد ربنا اني مقولتلكش ازيد من كده كان زمانك رجمتيني.. "
هم انه يمشي ف ارتفعت علي اطراف صوابعي وطوقت رقبته حاول يمنعني ولكني رفضت ابعد لغيت ما استسلم وطبق درعاته عليا وقال باختناق
" انا فاهم كل حاجه، وربنا ما راضي عن نفسي وكاره حياتي كده بس مش قادر اعمل حاجه، ولا قادر اعترف بذنب ولا اكفر عنه كل اللي بحاول اعمله اني انسا اني عملته ومحاولش اكمل في نفس الطريق وحتي رغبتي في البعد عن يسرا لاني مش عايزها اولا، وعلشان مش قادر احبها ولا اعاملها معاملة ترضي ربنا ده ثانيا، يمكن الطريقة غلط بس ده اللي انا قادر اعمله .. "
" ولا يهمك، اعمل اللي يريحك.. "
بعدني عنه وقال بنرفزة
" مش اللي يريحني انا مش بظلمها، فاهمه انا مش بظلمها انا بريحها هي كمان انتي ليه مش فاهمه.. "
" ياحبيبي والله فاهمه وعندك حق الطلاق هيريحكم انتوا الاتنين، متزعلش انا اسفة.. "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#يسرا
صحيت الصبح علي صوت صدام وهو بيصحيني فتحت عيني وبصتله ف قالي
" قومي عايز اتكلم معاكي في حاجه.. "
قومت من نومتي وقولت بقلق وانا لسة بستعيد تركيزي
" حاجه اية.. "
" عايز اعرف ايه اللي يرضيكي، عاوزه تطلقي ولا... "
قولت بانكار غير مستوعبة انه مصحيني من نومي علشان يقولي كلام زي ده
" اتطلق.. "
" ايوه، لو عاوزه انا هجبلك شقة كبيره قريبة من هنا واخلي ناس تشوف طلباتك وكل اللي هتحتاجيه انتي والبنت لما تيجي هيكون عندك.. "
تجمعت الدموع في عيني ومقدرتش ارد ف قال
" انا عايز اريحك واريح نفسي، انا وانتي مش مرتاحين مع بعض ف بقول نتطلق ولو حبيتي تجوزي انا اخد البنت و وقت ما تحبي تشوفيها اجبهالك.. "
مقدرتش ارد ف قام من جنبي وقال
" هسيبك تفكري براحتك وتقرري، وزي ما قولتلك طلباتك كلها هتكون عندك وهتعيشي في نفس المستوي ده ولغيت ما تقرري انا مش هدخل الاوضه دي تاني.. "
قالها وسابني مش قادره حتي ابكي، صوتي مش طالع مش حب ولا زعل بس احساس بأني بقيت منبوذه من الكل حتي من ابو اللي في بطني واللي مش قادر يصبر يكون جه وشافه، وبعد وقت كبير وانا قاعده مكاني بقاوم الانهيار قررت اني همشي ومش هستناه يرجع ولا هبلغه قراراتك ولا عاوزه منه حاجه ف قومت من مكاني واتصلت ب عيسي وبعد ثواني رد عليا وقال بجدية
" نعم يسرا هانم.. "
قولت ببكاء
" انت فين.. "
" قريب اهو، اؤمريني.. "
" عاوزاك تيجي توصلني البحيرة.. "
" معيش اوامر من صدام باشا اني اسيب مكاني لما يقولي ابقي اجي.. "
قولت بعصبية
" عيسي اخلص انا مش نقصاك ولا متصلة احب فيك، تعاله وصلني وغور في داهيه مش عاوزه حد فيكم.. "
قال بسخرية
" باين عليه مزعلك قوي، كان لازم اعرف كده من اول ما شوفت رقمك، مانتي مبتكلمنيش غير لما يكون مديكي بالجزمة علي دماغك.. "
" عليك نور مديني بالجزمة وهنتطلق، كلكم ادتوني بالجزمة عموماً، بس ارجع واقول انا اللي رخصت نفسي معاكم واستاهل اللي يجرالي، واديني ماشية يا عيسي ولو مجتش وصلتني بالذوق انا هقول لصدام علي اللي حصل بيني وبينك، هقوله انك نمت معايا، وانا لسة اهو علي ذمته علشان يعتبرها خيانه ويقتلنا احنا الاتنين ونخلص بقا.. "
قولت كده ف سمعت صوت شهقة بره الباب تجمدت مكاني للحظات قبل ما استوعب اللي حصل، وبعدين نزلت التليفون اثناء كلام عيسي اللي مفهمتهوش بسبب الصدمة وقربت من الباب بخطوات تقيلة فتحته ف لقيت فيروز قدامه وقفت للحظات بصالها ومش قادره اتكلم قدام نظراتها اللي بتمررها بيني وبين التليفون وبعدين استدارت ونزلت بسرعه وسابتني مرعوبة انها تقول لصدام..
وبعد ما قدرت افوق من الصدمة نزلت تحت ادور عليها علشان الحقها قبل ما تقوله.
دورت عليها في اوضتها وفي المطبخ ملقتهاش ف طلعت في الجنينة دورت هناك لغيت ما لقيتها واقفة عند الباب الخلفي روحت عندها وقولت برجفة وانا بتصنع القوة علشان متحسش انها ماسكة عليا زلة
" انتي ازاي تجسسي عليا، اقول لجوزك دلوقتي .. "
فضلت بصالي وساكته ف قولت بعصبية وانا بحرص ان صوتي ميعلاش ف اللي جوه يسمعوه
" متبصليش كده، انا هقوله خليه يشوف شغله معاكي.. "
بصتلي باستحقار، وهمت انها تمشي وقتها استسلمت وقولت ببكاء وانا بمسك دراعها وارجعها قدامي
" فيروز استني ونبي، انتي فهمتي غلط، وكتاب الله فهمتي غلط.. "
استمرت في سكوتها ف هزيتها من اكتفها وقولت
" متسكتيش كده، ردي عليا، هتقوليله؟.. "
بعدت ايديا عنها واستدرت ف جيت قدامها
وقولت
" طيب اسمعيني واحكمي ، انا مخونتهوش، وكتاب الله ما خونته ، انا صحيح غلطت مع عيسي بس ده حصل بعد ما صدام طلقني، انا وعيسي كنا متفقين علي الجواز بعد العدة ما تخلص وحصل بينا علاقة غصب عني مقدرتش اقول لا "
قالت بسخرية
" مقدرتيش تقولي لا، لية وهو عزمك على غدوة ف احرجتي ترفضي ف روحتي معاه، كله محصل بعضه بعد ما طلقك او قبل كده كده كنتي في العدة يعني مراته وحتي لو مش في العدة ف انتي زانية، وانا مش بلومك انتي حرة، انا بس اللي مزعلني اني بقيت ساعه اقنع في صدام واقوله حرام تظلمها، لازم تبات معاها، مينفعش تطلقها ولما نزل من عندك وقالي انه قالك هيطلقك طلعت اشوفك قولت يمكن تنتحري تانى ويبقي ذنبها فى رقبتنا.. "
قولت بعصبية
" طيب ماهو ظلمني، مين قالك انه مظلمنيش، ولا الراجل بس اللي من حقه يدور بره لما شكل مراته يقدم ويزهق منه او يحس انه مش مرتاح، او حتي لو مرتاح يروح يدور ويتجوز بحجة الشرع، طيب وانا اللي بقالي سبع سنين معاه بتحايل عليه في كل مره علشان يحس بيا ، لما انا اكون حلوه ومفيش واحده خلقها ربنا احلي مني ويجي هو يخليني احس اني ولا حاجة وافقد الثقة في نفسي لأني مش بحرك فيه ساكن يبقي مظلمنيش، طيب انا علي الاقل مغلطتش غير لما رما عليا يمين الطلاق انما هو اتكلم معاكي وحبك وقرر يتجوزك وانا لسة علي ذمته.. "
" مهما تقولي مش هشفق عليكي ولا هقولك غلطك يغفر، انتي خاينة وزانية، سيبتي حسن اللي زي ما عرفت انه كان بيحبك وروحتي لصدام، وزي ما قولتي عيشتي معاه سبع سنين يعني كان معاكي ست سنين وشوية قبل ما يحصل حمل تنفدي بجلدك منه وتطلقي انتي اللي كنتي حابة تعيشي العيشة دي محدش غصبك، ولتاني مره يا يسرا مش هفضحك ولا هفضح بحيري اللي عامل الصاحب الامين وهكتفي بس انك تمشي وتطلقي منه، مش علشانك لا، عشان مش هفضحك بعد ما ربنا سترك.. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#عيسي
لما سكتت مره واحدة ومبقتش ترد عليا قلقت وخاصة لما رجعت اتصل بيها ومردتش ولو مشوفتش صدام وهو خارج كنت قولت سمعها وقتلها.
ترددت كتير ومبقتش عارف افضل مكاني ومهتمش ولا ادخل واشوف في ايه، ولكن في النهاية مقدرتش اتحكم في نفسي وروحت وانا بفكر في حجة اقولها لسبب روحتي هناك.
ولكن الامن عدوني من غير ما يسألوا جاي ليه ولما وصلت الڤيلا شوفت فيروز جايه من وراها ولما شافتني توجهت ليا بنظرات حادة ومكنتش محتاج توضيح اكتر من كده علشان اعرف انها سمعت وعرفت اللي حصل بيني وبينها.
فضلت واقف مكاني لغيت ما وصلتني كنت متوقع تقول حاجة او تهددني أنها هتقوله ولكن مقالتش وكملت طريقها علي هناك تبعتها بعيني لغيت ما سمعت صوت بكاء جاي من خلف الفيلا كان صوت يسرا كان بتبكي بانهيار فروحت على هناك بسرعه لقيتها واقفة مكانها ومنهارة وصلت عندها وقولت وانا بحاول اهديها علشان محدش يسمع
" بطلي عياط، اهدي.. "
ضمت ايديها لصدرها وزاد بكائها بشكل هستيري لغيت ما داخت ف لحقتها وسندتها قبل ما توقع علي الارض في الوقت ده اتصدمت بجيت كاميليا ونادية ورحمة وسحر وحتي البنت الصغيره جت معاهم يجروا يشوفوا في ايه، سالوني مالها معرفتش ارد ف شيلتها ونادية مشيت قدامي علشان نطلعها فوق وصلت الاوضه ريحتها علي السرير.
نادية قعدت جنبها وكاميليا وقفت قدامي وقالت بشك
" مالها.. "
قولت بتوتر
" م، معرفش، هي اتصلت بيا قالتلي اجي اوصلها لاهلها ولما جيت سمعتها بتعيط زي ما سمعتوها.. "
قالت ولسة نظرات الشك في عينيها
" واللهي، اه، طيب روح انت.. "
" حاضر.. "
القيت اليها نظرة سريعة وبعدين مشيت وتحت شوفت فيروز ولسة نفس النظرة في عينيها تهربت منهم بسرعه ورجعت وقفت في نفس المكان اللي كنت قاعد عنده وانا قلقان لغيت ما وصلني إتصال من صدام، وقتها كنت متأكد انه عرف ف مقدرتش ارد كنت محتاج اهدا علشان اقدر اواجهه وبعد انتهاء الاتصال الاول اتصل تاني، رديت وقولت
" نعم.. "
" ايه اللي سمعته ده.. "
" اية هو اللي سمعته.. "
" يسرا، مالها.. "
لما قال كده حسيت انه معرفش ف قررت اصبر لغيت ما اتاكد ف قولت
" اتصلت بيا وهي بتعيط وبتقولي عايزاني اوصلها البحيره، روحت اشوف في ايه لقيتها بتعيط ومنهارة.. "
" اه، طيب.. "
" في حاجه يا باشا.. "
" لا مفيش خليك مكانك انت بس.. "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#صدام
لما ماما اتصلت بيا وقالتلي انها كانت بتعيط وعيسي معاها وبتحاول توصلي ان في حاجه بتحصل من ورا ضهري، مصدقتهاش ولكن قولت اتصل اشوف قالتله ايه ولما قالي اللي حصل وقتها رجع كلام فيروز يتردد في ودني، ولقيت اني غلطت ومكنش ينفع اعمل كده وخاصة بعد محاولتها الاولي في الانتحار وكمان الحمل، ومشيت من المكتب علي هناك علي طول، مفكرتش ادور على فيروز المرة دي ودخلت عند يسرا لقيت نادية هناك وهي نايمة قعدت جنبها وقولت
" لسة مصحتش.. "
" لسة، ما عارفه ياربي مالها البت دي، انت لسه بتزعلها يابني .. "
" خير يا مرات عمي، خير، روحي ارتاحي انتي في اوضتك انا هفضل جنبها.. "
" طيب، بس براحة وحياة النبي كفيانا مشاكل وزعل .. "
" حاضر، اتفضلي.. "
مشيت وانا فضلت جنبها ابصلها وافكر في اللي بعمله معاها وهل انا وحش قوي كده عشان تحاول تنتحر او تنهار كده بسببي، ولية اصلا ماهي كمان مبتحبنيش ويعتبر اتعودت وعرضي عليها مكسب كان المفروض تفرح بيه مش تنهار.
وبعد دقايق وانا قاعد جنبها وايد خانتني لاول مره ومسحت علي شعرها دخلت علينا ماما وقالت
" عرفت لية عملت كده.. "
بصتلها بصة سريعة وقولت
" اه.. "
" وطلع ايه بقا.. "
اعتدلت في قعدتي وقولت
" انا زعلتها، بحيري مقالهاش حاجه.. "
قالت بسخرية
" يااااحبيبي، بقولك كان معاها وايده عليها وبيحاول يهديها تقولي مقالهاش حاجه، مراتك بتقرطسك معاه ياقلب امك، رقمه علي تليفونها.. "
" ريحي نفسك يا ماما، انا عارف المشكلة كلها من اولها لاخرها.. "
" واية هي بقا المشكله قالك ايه، كنت جاي اشوفها ف عيطت وانهارت كده من نفسها.. "
" اه هو قالي كده، ومتحاوليش، حتي لو صدقت انها بتقرطسني اصدق انها مقرطساني مع اي مخلوق الا بحيري.. "
قالت بنرفزة
" غبي، ورحمة امي غبي، بس انا اللي هبلة كان لازم اصور او ادورلك وراه، ده هو اللي سلط عليك ناس يضربوك عشان ينتقم مني لما ضربته يا حيوان.. "
" اممم ماشي مش مشكلة، حقه مانتي ضربتيه محدش يقدر يغلطه، ريحي نفسك يا ماما.. "
" يعني اخرج منها، ماشي يا صدام، علي كيفك.. "
يمكن لو قبل كده جت وحاولت تقنعني بالكلام ده كنت صدقتها، بس دلوقتي بعد ما عرفت اني واحد من ضمن العيلة اللي بتخطط وترتب من وراهم مبقتش اصدقها في حاجه، وكمان بحيري بذات مستحيل كانت تقدر تشككني فيه، هو اكتر انسان بثق فيه زي فيروز واكتر شويه
#كاميليا
لغيت دلوقتي مش قادره احدد شكل علاقتهم بس اللي انا متاكده منه ان في كلام وافعال بتحصل من ورانا ومع اني شكيت في وقت ان يكون بينهم علاقة بس بعدين مبقتش فاهمه، لانهم مبيتقابلوش بره ومعاملتهم شويه رسمية حتي لما شوفته بيحاول يهديها مكنش واضح ايه حقيقة التعامل بينهم ولكن كانت فرصة اني اخلي صدام يقتلها او حتي يسقطها ويكسرها كسر، كنت بقول انهيارها معاه هيخلي صدام يشك ويلاحظ اللي انا ملاحظاه ويدور وراهم بس اللي حصل ان الكلام ده مفرقش معاه نهائي ورجعت تاني يسرا تكمل في البيت ومقدرش اطلعها منه متهانة بعد اللي قالته ليه عليا.
ورجعت افكر افكر والمرة دي حلفت ما هيهدالي بال غير لما اخلص منها لو مكنش بعيسي اللي واضح انه ميقلش ذكاء عني علشان يقدر يقرطس صدام كل السنين دي وميكشفهوش ف حسن موجود
وبعد ما استقر راي عليه ونويت انجز كلمت جيهان اللي مبتجيش من غيره زي المعزة وابنها وقولتلها اللي حصل وطلبت منها تيجي
#حسن
طلعت ماما من المطبخ بتضرب كف بكف وتقول
" هي الناس مالها، جرالها ايه، يارب عدينا منها علي خير، لحسن الواحد خلاص هيجري من غير عقله.. "
قال بابا
" مالك يا جيهان انتي بتكلمي نفسك.. "
" اقل حاجه اعملها، شوف ياخويا الجديد، كامليليا مكلماني تقولي لقيوا يسرا بتعيط ومنهارة و وقعت من طولها، طيب ناقصها ايه دي علشان تعمل في نفسها كده امال لما تولد ويجيلها اكتئاب ما بعد الولاده هتعمل ايه هتحرق نفسها.. "
معقلتش لكن منكرش ان كلام ماما شغلني ويمكن اشفقت علي يسرا بسبب الحالة اللي وصلتلها ولكن رجعت اقول لنفسي هي اللي اختارت.
وزي العادة ماما طلبت مني اوصلها ودي كانت احلي حاجه في كل الكلام اللي قالته ولكن عملت متضايق شويه وبعدين روحت معاها وانا لسة بمثل اني متضايق ف قالت
" ما تفرد خلقتك هي ناقصة غم.. "
" ماهو ده مش معقول ده احنا مش بنقعد في بيتنا قد ما بنقعد عندهم.. "
" وصلني وامشي ومتخنقنيش كتير.. "
" وعلي ايه، ميجراش حاجه استناكي وامري لله.. "
وصلنا هناك وتيتا استقبلتنا وطلعوا سوا ليسرا وانا قعدت في الصالون لوحدي والبيت كله فاضي، توجهت بعيني ناحية اوضة رحمة وانا بتمني انها تطلع واشوفها حتي لو مش هنتكلم وفضلت علي نفس الحالة لغيت ما لقيت صدام نازل من فوق بعدت عيني عنه وتجاهلت وجوده وهو وقف يبصلي شويه وبعدين مشي تبعته بعيني وقولت في نفسي
" اقل حاجه تحصلها طالما اختارت تتصبح وتتمسا بخلقتك.. "
" قاعد عندك ليه.. "
كانت جملة مرات خالي وهي نازله من فوق وقفت وقولت
" اقعد فين يعني.. "
" مش هتيجي تطمن علي يسرا.. "
" اطمن علي مين؟ لا لا اطمن عليها ليه انا.. "
" فهمتك، كل ده علشان صدام، بس انت دماغك صغيره قوي يا حسن ، دي واحده من العيلة واجب عليك تسال عليها، مش تمشي ومتفكرش تسال زي المرة اللي فاتت.. "
" اه طبعاً علي راسي يا مرات خالي، بس انتي عارفاني محترم شويتين ومليش في دخول اوض النوم، ربنا يشفيها.. "
ابتسمت ابتسامة ظاهرية وقالت
" يارب ياحبيبي يارب، طيب اما اطلع اقعد مع جيهان، سحر! شوفي حسن يشرب ايه.. "
قالتها ومشيت وانا رجعت اراقب اوضة رحمة لغيت ما جاتني البنت الصغيره وسألتني اشرب اية ف التفت ليها وقولت بابتسامة
" وانتي اللي هتعملي .. "
" لا سحر هتعمل.. "
" قوليلها شكرا.. "
استدرت وجريت من غير رد وانا رجعت ابص لاوضة رحمة ومش عارف ممكن اخليها تطلع ازاي لغيت ما افتكرت البنت ف ناديت عليها رجعت تاني وقالت
" نعم.. "
قولت بتردد
" رحمة مرات خالي فين، مش شايفها .. "
" طلعت الجنينة.. "
تبسمت وقولت
" ماشي يا عسل، روحي انتي.. "
مشيت وانا خرجت بصيت حوليا علشان اتاكد ان محدش شايفني وبعدين اتمشيت في الجنينة ادور عليها هنا وهناك وللاسف ملقتهاش وقفت مكاني قريب من شجرة موجوده خلف الفيلا وقولت بزهق
" طيب اكلمها ازاي دي، ما انا لازم اتكلم معاها.. "
" هي مين.."
جاتني الكلمة دي بصوتها من ورا الشجرة التفت ليها ملقتهاش، ف رجعت ادور عليها ورا الشجرة ومكنتش اشوف غير طيفها وهي بتتخفا مني ف قولت بابتسامة
" اية اسمه ده، ما توقفي عايز اتكلم معاكي.."
وقفت علي الجهة التانية وقالت
" عايز ايه من الحرمية اللي ملقتهاش في العمرة.. "
ضحكت وقولت
" اه ده انتي بتعاقبيني، ما انا قولتلك كنت بستفزك، واستفزازي جاب نتيجة اهو... علي العموم انا كنت عايز اعتذرلك، انا اسف على كل حاجه.. "
" اسفك مينفعنيش، ممكن اقبله بس لو خدت قلم زي اللي انا خدته بسببك.. "
" متزديش فيها انا مش من عادتي اعتذر لحد وبذات لو كانت عفريته.. "
" عفريتة اية، ما خلاص راحت ايام العفاريت بسببك .. "
" وحشك دور خط الليل ولا ايه.. "
" قوي، كان احسن بكتير من دور الهانم اللي مش لايق عليا ده، شبهكم شكل من غير روح.. "
قولت بابتسامة
" طيب انا كنت جاي اعتذر قبلتي ولا اسيبك تتفلقي عادي.. "
" ماشي.. "
" يعني مش زعلانه خلاص.. "
" لا فهمتني غلط، انا بقول ماشي هتفلق.. "
" بتكلم جد، انا اسف.. "
" مش قابلة.. "
" طيب ممكن تبطلي لف عايز اتكلم معاكي.. "
" لا، انا مش عاوزه اتكلم ولا قابله اعتذارك.. "
" واية يرضيكي.. "
" مهتم قوي ترضيني يعني ولا عايز ترضي ضميرك.. "
" الاتنين.. "
" عايز ترضي ضميرك بس يا حسن ما انا زعلانه من اول ما جيت.. "
" كلنا زعلانين من اول ما جيتي يا رحمة.. "
بعد ما قولت كده جت عندي وقالت
" ده بجد.. "
قولت وانا بطالع ملامحها بشوق مقدرتش اخفيه
" اه، انتي مزعلاني من وقت ما جيتي، بتجنني كتير واديني بعتذر مش قابلة.. "
بعثرت نظراتها وقالت بتلعثم بسبب نظراتي ليها
" ولا هقبل يا حسن، وازعل كمان..
ضربتني في كتفي وقالت
" واتفلق، ها اتفلق.. "
قولت بابتسامة
" اوكي هتفلق.. "
ازدردت لعابها وقالت
" احسن، عاوزاك تفضل مفلوق كده علي طول.."
" طول مانتي في وشي هفضل مفلوق، شوفتك بقت تعكنني.."
" وانت كمان، شوفتك بقت تجبلي التهاب في المعدة، بتجيبلي ضيق تنفس.. "
قولت بابتسامة
" شعور متبادل.. "
" ماشية من وشك.. "
قالتها ومشيت تبعتها بعيني وانا بلعن حظي اللي ما راضي يتعدل معايا
#رحمة
كان في لمعة في عينيه لما كان يشوفني واللمعة دي كانت مطفية فترة كبيرة ومشوفتهاش غير في الوقت ده، اتمنيت لو وقفتنا تطول شويه ولكن قلقي ان حد يشوفنا خلاني امشى واسيبه.
قعدت في اوضتي حاضنة السلسلة ومغمضة عيني وبتمني ان قدري يتغير واكون ليه هو مش ل ياسين، ياسين اللي انا مش متخيلة ولا قادره استحمل ان هيجي يوم وجوازنا هيكمل
وبعد وقت وانا قاعده في الاوضه وبفكر في حسن الباب خبط اعتدلت واذنت بالدخول ف لقيت ياسين داخل عندي وبيقولي
" هو انا كل ما ادور عليكي الاقيكي قاعده هنا، مبتزهقيش.. "
" اهو قاعده.. "
" اه ما انا واخد بالي، اية رايك تخرجي النهارده.. "
" لا مليش نفس خلينا هنا.. "
قرب مني وقال وهو بيحيط وسطي ويقربني منه
" خلينا هنا.. "
تابع اثناء تسلل ايده خلف ضهري وقربه بزيادة
" اية مش كفايه حداد.. "
قولت بتوتر وانا بحاول اتملص من بين ايديه
" يعني ايه.. "
" يعني نعمل الفرح ونبات في اوضة واحده.. "
قالها وطبع بشفايفه علي رقبتي وهو بيضمني ليه بتملك ف قولت بنرفزة وانا بحاول ابعده عني
" ايه اللي بتعمله ده اوعا... يا استاذ ميصحش كده.. "
دفعته عني وقولت بتوتر وانا بلملم نفسي
" عيب كده.. "
طالت نظرته ليا قبل ما يتنهد ويقول
" ايه هو اللي عيب، انتي مراتي يا رحمة، حرم ياسين اسماعيل فياض حتي لو معملناش فرح ف انتي اسمك مراتي وقعدتنا في بيت واحد تسمح ب ده.. "
" لا مفهمش انا الكلام ده، وانا قولت بعد سنوية بابا ولو مش قادر تصبر نفضها سيرة وتشوفلك واحده تانيه.. "
ابتسم ابتسامة غريبة بثت الخوف في قلبي وبعدين قربلي وقال
" نفضها سيرة؟! اه، تؤ مش هنفضها سيرة، ونصبر لغيت السنوية ما تخلص علشان خاطر عيونك وبعدين نعمل الفرح وبعد كده براحتي وحقي ولا اية.. "
قالها وهو بيطالع عيوني بحده زادت خوفي منه ف قولت بتوتر
" اه.. "
ربت علي خدي وابتسامة علي وشه وقال
" شاطرة، ومتكرريش نفضها سيرة دي، علشان مزعلش منك، ماشي يا حبيبي.. "
ازدرت لعابي بصعوبة وأومات ايجابا وانا بطالعه بخوف، مكنش طبيعي وكلامه يخوف، كنت حاسة اني لو عندت معاه ممكن يعمل اي حاجه تيجي في دماغه ومحدش يقدر يمنعه
#حازم
جه عندي وهو زعلان ومتعصب سألته ماله ف قالي
" انا معاك نربي العيال دي، نمسكهم واحد واحد نعلم عليهم ومنسبهمش غير لما يقولوا انا مرة.. "
" واية قلبك عليهم القلبة دي.. "
" قلوا ادبهم عليا وابو مكنة ال *** شتمني قدام الشلة، انا مش هسيبهم يا حازم مش هسيبهم.. "
" طيب اهدا طيب، مش هنسيبهم.. "
" طيب يلا نسحبهم بعيد ونروقهم ودلوقتي مش هستنا.. "
" ياعم اصبر، دول عيال مينفعش معاهم اللي في دماغك ده، دول عاوزين ترويقة تاني.. "
" بتفكر في ايه.. "
تصالحهم وترجع صاحبهم، وتبعد عني انا علشان خاطرهم.. "
نعم ياخويا