
رواية حدث في ليلة ما الفصل الثاني والعشرون22 والثالث والعشرون23 بقلم مرفت السيد
وصل الزوجان إلى الفندق واوصلهم العامل الى الجناح الذي استأجره مجد وهو على البحر مباشرة
كان المنظر ساحرا ومياه البحر صافية لدرجة ان من ينظر الى المياه يستطيع ان يرى الاسماك وهي تسبح
بعدما وضع العامل حقائبهما وانصرف
قالت تالين وهي تفتح إحدى الحقائب بلهجة آمرة : مجد انا داخلة اخد شاور واغير هدومي على مااخرج تكون فضتلي هدومي في الدولاب وخد بالك منهم واطلبلنا الاكل انا جعانة واشحنلي الفون
كان يستمع اليها فاغر فاه وهو مذهول فتركته ودخلت الى الحمام بكل هدوء
وتركته يستشيط غيظا
انتهت تالين من اخذ حمامها المنعش وخرجت لتجد مجد قام بتنفيذ كل ماارادت وليس له اثر بالمكان فشعرت بالغضب لأنها لم تستطع استفزازه
صففت شعرها وأخذت تضع بعض منتجات العنايه بالبشره لتجده يقف على باب الغرفة يراقبها بابتسامته المعهودة
تجاهلته فسحب بعض الملابس من الخزانة واتجه الى الحمام وقال لها:شوية والأكل جاي
لم ترد عليه وجلست على الفراش وامسكت بهاتفها لتراسل عائلتها وأصدقائها حتى اتى العامل بالطعام الشهي
خرج مجد من الحمام عاري الصدر يرتدي شورت فقط
فوجد تالين تجلس امام الشاطيء وهي تأكل بمفردها. اخذ يتاملها وهو يقول لنفسه ياريت كانت علاقتنا طبيعية وياسلام لو دة كان شهر عسل بجد طب ليه مااحاولش معاها واقربها مني بس هي بقت عصبية وعنيدة معايا
اه ياتالين تعباني وانتي بعيد وحتى وانتي معايا
ثم جلس بجوارها ليأكل وهي لاتنطر له وتتناول الطعام في صمت الى ان انتهيا
شعر مجد بالملل فقرر ان يقطع الصمت وقال بهدوء :تالين احنا جايين نتفسح وننسى اي حاجة حصلت اعتبري نفسك في أجازة من العالم كله وتتعاملي معايا عادي حتى نكمل علاقة الصداقة الي ماكملتش وانا عاملك بروجرام هايعجبك اوي ايه رأيك في هدنة
كانت تالين تنظر إليه وتفكر بأن جمال المكان هنا فعلا ينسي الانسان اي زعل او غضب او مشاكل وبنفس الوقت بتفكر انها مش طايقاه ولا طايقة نفسها ولكن كلامه فيه شيء من الصواب
تالين:موافقة
ابتسم براحة وقال:تعالي ارتاحي وبكرة ان شاء الله هانبدأ الأجازة
اومأت تالين بالايجاب ثم دخلت الى الغرفة والقت بجسدها على الفراش الوثير وبسرعة دخلت بنوم عميق
كان مجد من خلفها فاقترب منها ليعدل من وضعية نومها فاضطر الى رفعها برفق فتشبثت باحضانه شعر مجد بقلبه يخفق بقوة وخشي لو تركها تستيقظ ربت برقة على شعرها
و اضطر الى النوم وهي باحضانه حتى الصباح
استيقظ الزوجان واستعدا للذهاب في رحلة بحرية جماعية للازواج ثم الذهاب الى بحيرة علاجية والتوغل الى كهف بوسط البحيرة وقضاء اليوم وسط الطبيعة الخلابة
وبالفعل كان اليوم جميلا وشعرت تالين بالاسترخاء وكان مجد سعيدا لسعادتها
وباليوم التالي كان قضاء ليلة على الشاطيء للازواج بخيمة وتناول العشاء على ضوء القمر
اليوم الثالت كان جلسة مساج تايلندي وعلاج بالصخورالساخنة وخلافه مما جعل تالين تشعر بالاسترخاء والهدوء
كان مجد سعيدا بوجود تالين وبقربه منها وكان ينتهز اي فرصة حتى يقترب منها ويقربها اليه
حين يرقصا سويا أو يبيتا بخيمة صغيرة وباخر ليلة لهما كان يرقص معها كباقي الازواج وكان يتامل وجهها تحت ضوء القمر وهو يتلمس ظهرها بيده الخبيرة ثم ضمها اليه وكأنه مندمج بالرقص وبدأ يقبلها برقة على وجنتيها ثم قبل شفتيها وهي مستجيبة لع شبه نائمة بين يديه ولكنها افاقت لنفسها بسرعة ونهرته وصفعته وهرولت الى غرفتها
اما هو ابتسم وهو يشعر ببدأ نجاح خطته
انتهت الأجازة وشعرت تالين بالحزن ولكن مجد اخبرها بانه سيعود الى هنا مرة اخرى بصحبتها ولكن بعد ولادتها
عادا الزوجان الى دبي مرة اخرى وتالين برغم سعادتها بالوقت الذي امضياه سويا بهدوء ولكنها لم تبدا بتنفيذ ماانتوت فعله بعد
اما مجد فكان سعيدا بقربهما بتلك الاجازة وتمنى لو لم تنتهي
عادت تالين الى العمل رغم اعتراض مجد ولكنها اصرت فلقد اقترب الافتتاح ولابد من تكثيف العمل
كانت تالين تعمل بجهد كبير ومجد يراقبها عن قرب ويحرص على تناولها للطعام وللعلاج وهي تعامله ببرود وهو يتحملها حتى جاء يوم الافتتاح وتالين منشغلة بوضع اللمسات الأخيرة
كان يوسف وعماد قد اتيا من القاهرة لحضور الافتتاح وابديا انبهارهما بتصميمات وادارة تالين وتم افتتاح المعرض بنجاح ساحق
وحان عودة مجد و تالين الى الوطن مرة اخرى بعد ان اطمئنت تالين على سير العمل بالمعرض
وبأن كل شيء يسير على مايرام خاصةبعد تزايد الطلب على تصميماتها
كانت علاقتها بمجد قد عادت للفتور وكانت تالين تتجاهله وتعامله بعصبية وهو يتحمل تقلباتها المزاجية بابتسامة هادئة
صممت تالين على العودة الى منزل والدها وتحت اصرارها اضطر مجد الى توصيلها الى هناك استقبلتهما عائلتها بحفاوة والدها عمها وزوجته وفضل وزوجته وابناؤه وفارس الذي كان هادئا باستقباله لهما
اصر قاسم والد تالين على مجد بأن يقيم مع تالين وبأنه سيسعد بذلك ومع اصراره وافق مجد
كانت العائلة قد جهزت عشاء كبيرا لاستقبال الزوجان ولكن تالين لم تتحمل رائحة الطعام فقالت منيرة :تالين انتي شكلك حامل
قاسم:ايوة حتى وزنك زايد شوية
نظرت تالين الى مجد بحيرة فهما لم يتفقا على مايقولاه وكيف سيخبرا العائلتان بحمل تالين
فقال مجد بسرعة :ماهي دي المفاجئة الي كنا محضرينها
عاصم:بجد الف مبروك ياحبايبي
قام الجميع بتهنئة الزوجان بسعادة ودمعت عينا قاسم وهو يحتضن ابنته بسعادة اما فارس فقد انسحب بهدوء وهو يشعر بالحزن واستقل سيارته وهو يقودها بسرعة جنونية حتوظى توقف امام إحدى العمارات ودلف بسرعة الى إحدى الشقق وفتحها بمفتاح كان بحوزته واتجه الى غرفة النوم حيث ترقد إحدى الفتيات على الفراش بملابس نوم مثيرة
فاقترب منها وهو يزيح عنه ملابسه واستفاقت القتاةحين شعرت بوجوده ولكنه لم يهتم بكونها مستيقظة ام نائمة امسكها من شعرها وقبلها بقوة
ثم اخرج القيد الحديدي من إحدى الادراج
وقيدها من يدها إلى السرير وهو يصفعها بقوة وهي تضحك وشعرها يغطي وجهها مما جعلها تبدو كالمختلين عقليا وكلما ازاحت شعرها عن وجهها لطمها بقوة وصرخ بها اوعي مش عاوزة اشوف وشك خالص
ثم انقض فارس بكل قوته وهو ينزع عنها ملابسها التي #بقلم_مرفت_السيد تظهر جسدها اكثر مما تستره
وبعدما انتهى من ممارسة وصلة تعذيبه وغضبه بها وقضى وطره منها حل قيدها نهض عنها واشعل سيجارته ووقف بالشرفة وهو ينفث الدخان
شعر بها تلتصق بظهره وتحتضنه بعدما ارتدت الروب وتقول بدلال: وحشتني مش ناوي بقى تاخدني ل....
قاطعها وهو يبعدها عنه: لأ مش ناوي وانتي عارفة ان الي بدماغك مش هايحصل انتي مراتي بورقة جواز عرفي من نسخة واحدة معايا وانتي عارفة تمامك معايا متحاوليش وتطمعي في اكتر من كدة فاهمة
ابتعدت عنه واضاءت نور الغرفة ووقفت أمامه وهي تنزع عنها الروب و تزيح شعرها من على وجهها وتقول بتبرة كلها اغراء : وانا مستعدة تطلع عليا كل غضبك وعنفك بس ماتسبنيش
اقترب فارس منها واعاد وضع شعرها على وجهها ودفعها على الفراش واغلق النور وامسك بحزامه وهو يقول : هاتتعاقبي لاني قولتلك مش عاوز اشوف وشك يا.....
الفصل الثالث والعشرون
بعد تناول العشاء وشرب الشاي جلست العائلة بالحديقة يتحاذبون اطراف الحديث وكانت تالين قد احضرت هدايا للجميع
كان قاسم وعاصم ومجد وفخر يتحدثون سويا بشتى المواضيع عن السياسة والمال
اما منيرة وامنية وتالين كان حديثهما عن الازياء والطعام
كانت جلسة عائلية حميمة وبعد انتهاء السهرة غادرت عائلة عاصم وذهب قاسم الى غرفته للنوم
وتوجهت تالين ومجد الى غرفتها ذهبت تالين إلى الحمام
واخذ مجد يتأمل الغرفة وجلس على الفراش وهو يشاهد البوم الصور الخاص بتالين
قاطعه اتصال من جدته تطمأن على احواله أخبرها بانه مقيم بمنزل تالين فشعرت بالسعادة ولكنها طلبت منه المجيء بالغد بصحبة تالين فغدا عيد ميلادها وهي تحتفل به كل عام ليس لشيء الا لتجتمع عائلتها سويا واهبرته بأنها تريده هو وزوحته في أمر هام
خرجت تالين وجلست تصفف شعرها ولكن مجد خطف منها الفرشاة واخذ يصفف لها شعرها وسط ذهولها
فقالت: بتسرحلي ليه إيه السبب يعني
*باحب كدة لو مش هايضايقك
:عادي
*تالين بكرة عيد ميلاد جدتي وهي عزمتنا وكمان عاوزانا بموضوع مهم
:بجد كل سنة وهي طيبة
كان مجد مندمجا بتصفيف شعر تالين لوقت طويل فنهضت وأخذت منه الفرشاة وقالت:كفاية
ثم امسكت رقبتها بألم
مجد :مالك رقبتك بتوجعك!!
*اه معرفش من وقت ركوب الطيارة
امسكها مجد من يدها واجلسها على الفراش وجلس خلفها وبدأ بعمل مساج لرقبتها وقال: استرخي دقيقة واحدة والألم هايروح
وفعلا اغمضت تالين عينيها وكانت اصابعه كالسحر وبعد دقيقة استفاقت على سؤاله: لسة حاسة بألم؟
امسكت رقبتها واخذت تهز رأسها :مش معقول مفيش وجع خالص ازاي كدة
ضحك مجد:دة مساج تايلندي اتعلمته.
التفتت إليه ونظرت إليه نطرة غامضة وقالت:مجد انا ليا طلب عندك
*اأمري
:المسابقة بتاعة المصممين قربت ممكن بعد اذنك ماتتدخلش بالنتيجة انا عاوزة لو كسبت يكون بمجهودي
ابتسم مجد:بس كدة حاضر
*اوعدني
:اوعدك
ابتسمت بارتياح*تصبح على خير
:وانتي من اهله
باليوم التالي جلس مجد مع قاسم يتحدثان سويا ومجد ينتظر تالين حتى تنتهي من تجهيز نفسها للذهاب الى قصر الدهبي
اتصلت ميادة بتالين وبعد تبادل التحيات وقالت لها :تالين حبيبتي انا عاوزاكي تكوني مستعدة النهاردة عيلتنا كلها بتكون موجودة اغلبهم متسلقين بيحبوا يجاملوني عشان فلوسي المهم مش عاوزاكي تتأثري بأي كلام هاتسمعيه من البعض خليكي قوية وواثقة من نفسك
تالين:قصدك إيه
ميادة: لو حصل كلام مستفز من اي حد غيران من انك اتجوزتي مجد او حد يجيب سيرة مامتك انا هاكون في ضهرك بس إنتي متتأثريش بكلامهم اتفقنا
تالين:متخافيش عليا اتفقنا
تأملت تالين نفسها بالمرآة كانت ترتدي فستان اسود طويل ضيق يعانق جسدها الذي اكتسب بعض الامتلاء اللائق بها بسبب الحمل
ووضعت فوقه ڤوال اسود مرسوم عليه من الخلف نقش فرعوني باللغة الهيروغليفية معناه امرأة قوية وجميلة
مع حذاء ذو كعب عالي باللون الذهبي وكلتش بنفس اللون وارتدت عقد من صنعها عليه نقش فرعوني باول حرفين من اسمها وقامت بفردشعرها مع بعض الخصل الكيرلي
مع مكياج يبرز جمال ملامحها فقد وضعت ايشادو ذهبي وايلاينر اسود مع رسمة عين ساحرة ورموشها الطويلة زادتها جمالا ووضعت احمر شفاه احمر قاني واختتمت الاطلالة وهي ترش عطرها الجديد كوكو شانيل ٥٥
كانت تبدو مبهرة بحق خرجت تالين من غرفتها وهي تخطو بثقة وتنزل على الدرج بهدوء
سمع مجد صوت خطواتها فالتفت اليها ولكنه حين راها بتلك الاطلالة خفق قلبه بقوة ونهض واقفا يتأملها ويحدق بها وهي تنزل حتى احمر وجهها خجلا وهي تتوجه إليه
ابتسم قاسم واحتضن تالين:ربنا يحميكي ياحبيبتي ايه القمر دة
خلي بالك منها يامجد
مجد وهو يمسك يدها ويقبلها برقة: متقلقش ياعمي جي في عينيا
تالين وهي تحاول سحب يدها ولكن مجد يتمسك بها بقوة : ياللا بينا
مجد :ياللا بينا
قاسم وهو يراقبهما وهما يغادرا:ربنا يحفظكم
فتح مجد باب سيارته لتالين وساعدها على الركوب وجلس بجوارها بمقعد السائق وانطلق متوجها الى منزله وطوال الطريق وهو يختلس النظر إليها وهي بدات بالشعور ببعض الغثيان وامسكت ببطنها
فتوقف بسرعة املم إحدى الصيدليات وقال لها بقلق:مالك
:حاسة بغثيان كالعادة
*طيب استني ثواني
وغادر بسرعة ودخل الصيدلية وعاد بعد دقيقة ومعه اقراص للغثيان واعطاها لها وقاد سيارته ببطء حتى وصلا امام بوابة القصر وما ان رآه الحارس حتى هرول بسرعة وفتح البوابة
كانت السيارة تسير بالممر الطويل من البوابة الخارجية الى الداخل عابرا الحديقة الكبيرة في ثلاث دقائق وتالين تشاهد المكان بانبهار
وصلا اخيرا فقالت تالين: اخيرا ايه دة انتو ساكنين بالمنتزه
ضحك مجد وترجل وفتح لها الباب وقبل ان تنزل اقترب منها مجد وهو يضع لها الشال تلذي سقط منها على كتفيها مما جعله يقترب منها وكأنه يطوقها فشعرت بالخجل والتوتر بقربه منها الى هذا الحد
انتهى مجد من وضع الشال على كتفيهاولكنه لم يتحرك بعيدا عنها ولكنه وضع وجهها بين كفيه وهو يحدق بعينيها ثم قبلها على وجنتها وهمس لها: نسيت اقولك انك طالعة ساحرة تسلبين الأنفاس
دفعته بعيدا عنها برفق:شكرآ
ساعدها على النزول من السيارة وهو يمسك بيدها بيدويضع يده الأخرى حولها وكأنه يحميها
صعدا الدرج ودخلا الى القصر الكبير وتالين تشعر وكانها بحلم فهي لاترى مثل تلك القصور الا بالأفلام
وحين رأت اقارب مجد وجدته ميادة مجتمعين بالبهو الكبير تمسكت بيد مجد بثوة وشعر هو بها فقبل يدها وابتسم مطمئنا إياها وقال لها: انا جنبك اوعي تنسي انك مراتي وماينفعش تخافي انتي مرات مجد الدهبي
ابتسمت :انا مش خايفة بس دي ناس جداد عليا طبيعي اتوتر
نهضت الجدة ميادة واقتربت من حفيدها وزوجته وعانقت تالين بحب وهي تقول:حبيبتي الغالية بنت الغالية ومرات الغالي نورتي
ثم احتضنت حفيدها بحب
شعرت نساء العائلة بالغيرة وبدأ الهمزواللمز بينهم وهم يتأملون تالين الفاتنة ومجد الذي ينظر اليها بكل حب
ميادة وهي تمسك بيد تالين:تعالي اعرفك على عيلتنا
جلست ميادة واجلست تالين بجوارها ومجد ايضا واشارت الى افراد العائلة ليتقدموا وكانوا يطيعونها بلا تردد ويصافحون تالين بود بعضه مصطنع وتالين تحييهم بدورها بابتسامة لطيفة فقط
إلى ان عرفتها باخر عائلة وقالت ودول ياستي عائلة عابد عم مجد الله يرحمه
واشارت الى امرأة بالخمسينات لم تشعر تالين بالارتياح لنظراتها ولا لمظهرها المبالغ فيه فهي ترتدي ملابس كاشفة لاتليق بسنها وشعرها المصبوغ باللون الاصفر وضحكتها المصطنعة بوجه تالين
قدمتها ميادة :دي مديحة مرات عم مجد
ودول ياستي بناتها منار بتشتغل رسامة وندى محاسبة ونور لسة بتدرس بكلية صيدلة
منار بالثلاثينات متوسطة ابطول ونحيفة شعر احمر ناري فستان قصير عاري الأكتاف تبدو جريئة ومتحررة على الرغم من انها متوسطة الجمال لأنها احتضنت مجد ولكنه ابعدها عنه بتحفظ فقالت بصوت عال:إيه يامجد هاتخاف من عروستك من اولها
نظرت اليها تالين ببرود ولم ترد
اما مجد فنظر اليها بغضب يحاول السيطرة عليه قاطعتها ميادة بحدة: منار اسمها بيحترم مراته ولأنه دلوقتي راجل متجوز ماينفعش تحضنيه كدة
منار: ايه ياجدتي متكبريش الموضوع
ندى بميوعة:خلاص بقى يامنار خليني اتعرف على العروسة القمر دي
ميادة :ودي ياستي ندى محاسبة
كانت ندى بمنتصف العشرينات قصيرة ولكنها رشيقة القوام جميلة ونطراتها مليئة بالاغراء وكذلك ملابسها
ندى وهي تصافح تالين:ان شاء الله نبقى صحاب ياتالين
ابتسمت تالين بترحاب ولم ترد عليها
ميادة: ودي بقى نور
كانت نور مختلفة عن شقيقتيها تبدو كفتيات الجامعة ترتدي بنطلون بوي فريند وتيشرت ابيض وتبتسم بودىوهي تصافخ تالين ومجد قائلة:الف مبروك عروسة زي القمر
كانت تالين تتابع كل مايحدث حولها بصمت
ميادة :ياللا على اوضة السفرة ياجماعة الاكل جاهز
بعد ان جلس الجميع لم تستطع تالين ان تأكل
قال مجد :تالين حاسة بايه دلوقتي
تالين: دايخة بس شوية
ميادة وهي تهمس لتالين بكلمات لم يسمعها احد وتالين ترد عليها بهمس متبادل
لتضحك ميادة وتقول بصوت عالي ليسمعه الجميع : ماهي شهور الحمل في الاول كدة
ليعم الصمت على الجميع و الصدمة تعلو وجوههم ثم بدأ الجميع بتهنئة العروسان وتهنئة ميادة
قالت مديحة : إيه دة مبروك ياحبايبي مش مستعجلين شوية على الأولاد
ندى:عندك حق ياماما دة انا لو اتجوزت هاقعد سنتين عالاقل اتمتع بشبابي كدة
منار: آه عندك حق كنت ناوية لو كنت اتجوزت الي كان خطيبي اعمل كدة ونظرت لمجد
ثم اكملت : بس إنتي في الشهر الكام انتو مابقالكمش شهرين
امسك مجد بكوب زجاجي والقاه على الارض بعنف فانتبه الجميع
فقال بغضب: كل واحدة فيكم تخرس وتلم لسانها بدل ماالمها بطريقتي وإلا تخرجو برة البيت دة بمناظركم دي ونظر الى الجميع واكمل قائلا : واللي عنده كلمة عاوز يقولها يقول
ولو في حد تاني عنده اعتراض احب اسمعه
كان غاضبا لدرجة ان تالين شعرت بالخوف منه وكذلك الجميع
واصبح القصر هادئا كانت ميادة تبتسم وهي راضية عن تصرف حفيدها
انتهى الغداء الصامت وقالت ميادة:خد مراتك ترتاح شوية يامجد لسة شوية على الحفلة لسة باقي الضيوف هاييجو بالليل
صعدت تالين ومجد الى الاعلى وسط نظرات الغيرة النارية من مديحة وابنتيها
مديحة :هنعمل إيه كدة خلاص الحفيد الدهبي وريث الدهبي وميادة الوحيد طار مننا
منار:انتي مش قولتي انك هاتستفزيها وتتكلمي عن امها
ندى :هو خرسنا ماانتوا عارفين عصبيته
مديحة وهي تبتسم بشر: كلها اسبوع والعجوزة هاتعزمنا في العزبة كالعادة وحياتكم ماهاخليها تفرح ولا تكمل معاه بس الصبر
نور:بطلوا شر بقى مش كفاية ان مجد وجدته بيساعدونا ومتكفلين بينا
منار:بس ياختي لا مش كفاية انتي مش فاهمة حاجة
ندى : انتي مش فاهمة حجم ثروة مجد ونفوذه ولا انتي هبلة امشي يابت انتي من هنا
مديحة : الصبر يابنات الصبر
بغرفة مجد استلقت تالين وهي تشعر بالدوخة وتراقب مجد وهو يدخن السجائر بالشرفة بعصبية وتشعر بالخوف منه
اغمضت عينيها بارهاق لثوان ولكنها نهضت مفزوعة على صوت مجد الغاضب بالقرب منها وهو يقول:.....