رواية هوي القلب الفصل السادس6بقلم غزل وليد
طبعا يارفيف أمس آسر لما شاف أصناف الاكل قال لي مستحيل تكوني دي إنتي طبختي ، احرجني العواليق هههههه ، قلتة ليهو رغم انو كلامك غياظ بس صح للأسف ، ست الطبخ دي رفيف ، ولما ضاق الأكل قرب يأكل صوابعو ي بت ، تخيلي قال لي عليك الله خليها تعلمك ههههه..
أنا ضحكت وقلتة ليها ياحسون ماعندك اي مانع طوالي تتعلمي ، اصلا الطبخ ساهل والله ، قالت لي بري ولا ساهل ولاشي واصلا ماعندي ليهو اخلاق والله ، قلتة ليها انا بحب الطبخ عشان من لما كنت صغيرة كنت بخش مع امي المطبخ وياهو اتعلمتة منها كل حاجة ....
قالت لي طيب يازوله نتعلم منك هههههه .....
بعد يومين مشيت المجلس عملتة التمهيدي واستلمتة الشهادة في نفس اليوم الحمد لله، بعدها طوالي بديت اعمل إجراءات الامتياز والحمد لله خلصتة الورق ، واخترت اني اعملها في المستشفى التعليمي. بالنسبة للأيام الحأشتغل فيها حيكون الاسبوع كلو عدا الجمعة والسبت ، بصراحة كنت متحمسة نوعا ما للأمتياز وفي نفس الوقت خايفة عشان ماف زول بعرفو ، بإعتبارها بيئة عمل جديدة وحيكون في ناس جديدة ف الموضوع شوية موترني لاني بصراحة ما إجتماعية شديد ....
أول تلاتة شهور وزعوني في الحوادث الكبيرة ، اليوم الأول لما نزلت المستشفى الوضع كان غريب بالنسبة لي لاني ما بعرف ولا زول ، لحدي م اتعرفت على بنوتة ظريفة ولطيفة إسمها سما خريجة جامعة البحر الأحمر وبرضو ي داب نزلت امتياز ، المهم بقينا بناخد وبندي في الكلام لحدي ما شلنا أرقام بعض وعرفتني على زميلاتها وزملاها البتعرفهم ، كانو بتين وتلاتة اولاد ، منن وعبير وخالد ومروان وبشير ....
الاسبوع الاول عدى كويس ، شوية شوية بديت ادخل في الناس ، وحتى الشغل كان ماشي معاي كويس ، بمشي الدوام ٨ صباحا وبخلص الساعة اتنين ضهر ....
لما جات الجمعة حسناء قالت لي رايك شنو نطلع نمش الكورنيش مع الجو الظابط دة ، انت من جيتي م اتفسحتي ياهو طوالي بديتي الجري في موضوع الامتياز دة ؛ قلتة ليها طوالي ماعندي مشكلة اصلا متحمسة اشوف بلدكم دي ههههه..
المهم اتجهزنا ولبسنا ولبست اولادها ....، انا لبستة لي فستان كبدي سادة مع طرحة اوف وايت وشبط طقم الطرحة ...
بعد اتجهزنا كلنا اتصلت لراجلها وقالت ليهو في طريقة يجي يودينا الكورنيش اذا قريب من البيت ، قال ليها اصلا هو الطريق قرب ع البيت خليكم جاهزين بس ، قالت ليهو نحنا جاهزين بس منتظرنك...
خمسة دقايق كدة جاء البيت وركبنا ، انا كنت قاعدة جمب الشباك وبكشف ساي في الشارع ، وصراحة عجبتني شوارعهم نضيفة كدة ومنظمة ، المهم وصلنا الكورنيش وشفتة البحر الأحمر، والله ي جماعة حسيت بشعور حلووو وانا بشوف في البحر ، الدنيا كانت عصريات والجو كان باارد والناس دي خاتة كراسيها جمب البحر بتتونس ، حرفيا المنظر حلووو ، والاحساس دة بكون مر بيهو اي زول زار بورتسودان لأول مرة ، قلتة لحسون انتو محظوطين شديد كل م تزهجو تجو البحر تغيرو جو ، قالت لي يابت انت لسسة م شفتي حاجة في حتات ارهب من كدة بكتيير ، طبعا حمستني شديد ..... شلنا كراسي وقعدنا طرف البحر ورجلينا جوة الموية ، انا انفصلت عن الواقع لمدة عشرة دقايق كنت بتأمل بس المنظر القدامي ، والشفع بلعبو ساي بالموية أما حسون وزوجها شغالين ونسة ساي ،
بعدها قالت لي يابت مالك ساكتة شاردة وين قدر دة ، قلتة ليها كنت بتأمل بس قي المنظر الحلو دة ...
آسر مشى جاب لينا شيبس وبارد وبسكويت وتسالي عشان نقسقس بيهم ، بقينا بنتونس لحدي المغرب اذن ، والغروب كان حلووو ، بس الجو ماشي يبرد شديد وقلنا نرجع البيت عشان الاولاد م يجيهم التهاب ، عن نفسي ماكنت عايزة امشي والله لو علي أبيت عدييل😭
قبل م نصل البيت آسر نزل في مطعم شال معاه أكل دليفري ومشينا البيت ....
اول م وصلنا خشيت استحميت وصليت المغرب والعشاء ورقدتة ، فتحتة تلفوني وبقيت بشوف في الصور الاتصورناها كانو عاجبني شديد ، رسلتهم لاخواتي وبقينا بنتونس ريكوردات ، شوية كدة حسون جات وقالت لي قومي تعالي منتظرنك للعشاء، قلتة ليها ماجعانة والله ، بس م خلتني واصرت اني اجي اكل ان شاءالله لقمتين بس ، اكلتة شوية وقمتة ، قالو لي ماأكلتي يابت اقعدي اكلي زي الناس ، قلتة ليهم والله شبعانة ، اكل الغداء لسة م اتهضم والله بالإضافة للقسقسة القسقسناها في الكورنيش .....
لما رجعتة غرفتي لقيت سهام متصلة لي مكالمتين ، رجعتة ليها واتونسنا مسااافة قرابة الساعة ، بعد م قفلتة منها حسيت بعطش عدييل ، قلتة امشي اشرب لي موية ، الكولر حق المويه قاعد في الصالة ، فلما جيت مارة بيهو لقيت حسون وراجلها قاعدين بحضرو في التلفزيون وحسون كانت جمبو وراقدة ليه في كتفو وبتونسو، منظرهم كان حلوو شديد يشهوك العرس والله ، انا خجلتة وما حبيت أزعجهم ، رجعتة الغرفة ونمتة بعطشي داك للصباح ههههههه .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حجة التومة قالت لهند عليك الله يابتي فكري فكري وماتستعجلي عشان خاطري عندك ، هند غلبها التقولو ليها تاني ، بعدها التومة اتصلت على ولدها عشان يجي يرجعها البيت ، لما وصل محمد فتح ليه الباب وقعد اتونس معاه شوية حتى بعدها حجة التومة طلعت عشان تمشي معاه ، هند أول ما سمعت صوت أسامة اتوترت عدييل ولو عليها ما تطلع زاتو عشان ما عايزة تقابلو بس كانت مضطرة تطلع توصلهم لحدي الباب ، أسامة لما شافها حس انها ما على بعضها وعينها من الواطة ما رفعتها ، عرف انو أمو خلاص حكت معاها في الموضوع داك ، كان حاسي انها رفضت الحكاية وشعر بخوف كدة ....
كان سايق وساكت ماسأل امو شي ، وحتى أمو مافتحت خشمها ، بس الموضوع غلبو وماقدر يصبر فقال ليها اها الحصل شنو ياأمي ، التومة قالت ليهو والله الصراحة هند ماعجبها الموضوع وحتى انها ما خاتة فكرة انها تتزوج تاني ، وحكت ليهو كل الكلام القالتو هند ، أسامة حس بخيبة أمل وإحباط ، أمو حست بيهو وقالت ليهو ماتخاف ياولدي انا قلتة ليها ماتستعجل انها تاخد اي قرار الا تفكر بالأول وبعد اسبوع بتصل ليها وبشوف البحصل شنو ، أسامة قال ليها خير ان شاءالله ياأمي وسكت على كدة ....
..... هند الليل كلو ماقدرت تنوم وبتفكر بس ، من ناحية هي شايفة حكاية انها تتزوج تاني دي ما بتجي ولا حتى هي ما حصل فكرت انها تتزوج من بعد وفاه راجلها ، ومن ناحية كانت بتفكر هل وقفة أسامة معاهم السنين دي كلها معقولة كانت بهدف انو عشان يتزوجها
صدعت عديل من كترة التفكير لحدي ما الصبح اذن ، قامت صلت ودعت كتيير وبعدها قامت صحت اولادها عشان يصلو ويذاكرو دروسهم....
الساعة ستة لما جات قامت عملت الشاي ، ودت لمحمد كباية الشاي في غرفتو ، وقبل م تطلع محمد مسكها من ايدها وقال ليها أمي انت كويسة ، هند قالت ليهو كويسة ياولدي ، قال ليها بس عيونك مالها واقعة ماتكوني عيانة وخت ايدو في وشها عشان يشوفها اذا محمومة اولا بس حرارتها كانت عادية ؛ هند قالت ليهو ماتخاف حبيبي امك كويسة بس عشان صحيت من النوم قبل شوية ، محمد ما اقتنع خالص من كلام أمو بس سكت ماقال شي ، بعرفها كويس لما تكون شايلة هم لشي او يكون في موضوع شاغل بالها .....
بعد كم يوم كدة رقية جاتها في البيت عشان تسلم عليها و شربت معاها القهوة ..
رقية : طبعا ياهند لقيت واحدة بتبيع حلاة ملايات قلتة الا اكلمك تشتري منها برضو ...
هند : سبحان الله انت عارفة قريبات دي كنت بفكر اشتري ملايات للمظلة الكبيرة ، وصفي لي محلها اشيل لي جوزين ...
رقية : خلاص يازوله انا بديك رقمها تتواصلي معاها وعندها توصيل برضو للبيت ...
هند : كويس شديد والله ، بركة الوريتيني ....
رقية : انت كويسة ياهندوية؟ ليه حاسة بيك غريبة غريبة الليلة ، الحاصل شنو ....
هند :( سكتت شوية وقررت انها تحكي لرقية بالحاصل ، اصلا هما قريبات من بعض شديد ) والله يارقية في موضوع عايزة احكيهو ليك ومحتاجة رأيك ....
رقية عدلت قعدتها وقالت ليهو احكي ي أختى سامعاك ، هند حكت ليها الكلام كلوو من البداية للنهاية ....
هند : اها اسي انا اسوي شنو؟
رقية: توافقي طبعا في رأيي....
ياهندوية ياأختى أسامة دة والله ماف زيو ، راجل ود رجال محترم وفاهم وعاقل ، وحتى انكم مناسبين لبعض شديد ، وبحب أولادك زي اولادو والحاجة دي كل الناس عارفاها، منها يبقى ليهم ابو وسند ويبقى ليك زوج و ونيس ، وتجيبي ليك بيبي او اتنين يونسوك ...
هند : رقية انا في شنو وانت في شنو ...
رقية : مالك م صحي كلامي الاتنين لساكم شباااب ..
هند : م عارفة اقول ليك شنو غلبني التفكير والله...
رقية : وافقي ياهند والله ، صدقيني أسامة ماف زيو ، وبعدين انت عمرك دة نصو قضيتيهو مآسي ، زوجك عمل حادث وانت في عز شابك ، حاولي عوضي الفاتك وعيشي حياة جديد ، ليه حارمة روحك من انك ترجعي تعيشي تفاصيل جديدة وحلوة مع انسان بحبك وشاريك ، وصدقيني لو رفضتي حتكوني ظلمتي روحك..
هند جرت نفس وقالت ليها فالنفرض اني وافقت هل أولادي حيتقبلو الحكاية دي بالزات محمد هل حيقبل اني اتزوج تاني ...
رقية : ماتخافي أولادك حينبسطو ، هما اصلا بحبو عمهم ...
هند : مااعتقد....
رقية : انت ماتشيلي هم استخيري واتكلمي مع أولادك...
هند : حاليا ما حأفتح سيرة الموضوع دة إلا بعد محمد يمتحن الشهادة حتى بعدها نشوف البحصل شنو...
رقية : كويس برضو ، بتتسهل ان شاء الله حبيبتي ...
......
