
رواية كبير العيله الفصل الخامس والسادس بقلم اسراء عصر
ذهبت عاليا مع سليم الي اسكندريه وهي في قمة غضبها لانها اول مره تكون في بلد وابنها في بلد نظرت الي سليم وهي تتحدث بغضب ..اووف مين انت عشان تخلي ابني بعيد عني ها ومين سمحلك دي اول مره اسيب زين انا عتول باخده معايا والدادا بتكون معاه انا راح اتجنن بسبب برودك دا لا ومامتك دي ااااا....اوووف
خلصتي .
نعم؟
انتي من اول ما طلعنا من السرايا وانا حاسس انك راح تنفجري في اي وقت عشان كدا انا ساكت وبسمعك يمكن تهدي ..
انت انت ..اوف نظر اليها بطرف عينيه وهو يبتسم ابتسامه جانبيه بعد مرور اربع ساعات وصلوا الي قصرها ترجلت عاليا من السياره لكنها استدارت عندما سألها.
راح تخلصي الساعه كام : بعد ساعه راح اروح علي الشركه الاول لان في حجات كتير متوقفه في الشركه ..ثم نظرت الي ساعة معصمها والساعه ١٠ راح ابدئ في اول عمليه .
تمام وانا في حاجه راح اخلصها وبعدين راح عدي عليكي
بس انا هروح لوحدي اظن ان انا كبيره مش صغيره
ما عشان انا عارف انك كبيره فقولت لازم اجي واوصلك بنفسي يا ...كبيره.
نظرت اليه بيغيظ انت انت لكنها تركته وذهبت الي القصر ظل ينظر اليها الي ان دخلت ثم تحرك لكي يقضي اعماله.
( ملحوظه يا جماعه سليم بيتكلم مصري عادي لان هو درس في امريكا ومعظم شغله في محافظات مصر وبرا مصر بس اعرفوا انه لما يتكلم مصري وفجأه قلب صعيدي يبقي هدوء ما قبل العاصفه ) نرجع لروايه
في صعيد مصر في سراية طهران
في غرفه بالون الرمادي انها غرفة ادم كانت غزل تسند ادم لكي يتسطح علي السرير وبعد مجهود خلعت له جزمته وعدلت من موضع نومه ثم غطته نظرت اليه عن قرب وهي تقول في نفسها يا الله انه جميل مدت يدها ببطئ علي بشرته السمراء ولكنها فاقت من سرحانها به علي فتح باب الغرفه ولم يكن سوي زياد ..الذي علي علم بما تحمله ابنة عمه لاخيه تقدم الي فراش اخيه وهو يتطلع اليه بحزن .
جلس بجوار غزل وهو يتطلع الي ادم وهو نائم .
بتحبيه؟
قالت بعشق
جوي انا مش بحبه بس انا عشجانه ادم يا زياد بس هو مش شايفني غير اخت ليه ..قالت ذالك وبدئت في بكاء مرير انا انا بحبه من اول ما جيت علي الدنيا من وانا صغيره يا زياد عيني مشافتش غيره بس بس ههو ..نظر اليها زياد بحزن مد يديه وهو يمسح دموعها . بس انت تقدري تخليه يحبك في ايدك انت ادم راح يتغير قربي منه يا غزل ااانا عايزك تعرفي هو فعلا ليه ايد في موت احمد ولا لا لان انا شاكك لانه ادم تربيتي وهو عمره ما يعمل كدا لا دا صاحب عمره ... طب اعمل ايه ..وعشان كدا انا راح اقولك تعملي ايه تمام ..تمام
في اسكندريه عروس البحر المتوسط خرجت عاليا من القصر كانت ترتدي فستان يصل بعد الركبه لونه اسود وتركت شعرها ينسدل بحريه ولم تضع اي اداة تجميل سوي ملمع شفاه بالون الوردي كانت تتحدث في هاتفها وهي ولم تري من كان يتابعها عندما خرجت من القصر لوهله شعر بالغيره لكنه نفض رأسه من افكاره .
كانت سوف تصعد الي سيارتها لكنها توقفت عندما ناداها
عاليا
نظرت الي الخلف وتفجأة عندما رأته امامها لم يخطر في بالها انه سوف يأتي اليها الم يقل ان لديه عمل .
فاقت من شرودها عندما قال انا راح وصلك يالا !
لا
نعم
انا قولت لا انا عارفه طريقي كويس وياريت تبعد عشان انا متأخره علي الاجتماع ووو
مش عايز كلام كتير يالا ثم تركها قبل ان تتحدث نظرت اليه بصمت لكنها لم تستطيع مجادلته لان هي من الاساس متأخره.
كان يتابعها من العربيه وهو يري تقلب وجهها علم انها غاضبه منه وبشده .
فتحت باب العربيه من الخلف ولكن قبل ان تصعد قال
والله انا مش السواق بتاع جنابك
نظرت اليه بغيظ ثم قفلت الباب بغضب وصعدت بجواره.
في الصعيد في سرايا العزايزه كانت صباح حاضنه يزن وهي تتأمل ملامحه انه يشبه والده عندما كان في عمره نزلت منها دمعه لكنها محتها بسرعه لكي لا احد يري ضعفها
دخلت زينه وجلست بجوار والدتها وطبعت قبله علي يديها
انا عارفه ياما انك كل اللجولتيه مش من جلبك انت كان في عيونك فرحانه ب عاليا وزين لانك ما سدجتي ان احمد اخوي راح تشمي فيه ريحته في والده ياما .
قالت صباح وهي تنظر في كل الاتجهات ما عدا اتجاه ابنتها التي عرتها عن حقيقه سعادتها ب عاليا وزين
بس يا بت جومي من اهنيه انا لا فرحانه ولا حاجه انا انا
متكمليش ياما شوفي نفسك وانت بتتهربي من انك تبصيلي وانت عم تتكلمي شوفي زين انت حضناه كيف كانك خايفهاه يهرب منك ووا بجولك ايه عاد بعدي عني السعادي ها وادي زين خديه انا كنت شيلاه عشان كان عم يبكي فففصعب عاليا ووو..هو انا ببررلك ليه عاد كان ناقص كومان ها .
ظلت انظار زينه علي والدتها الي اختفت من عيونها نظرت الي يزن وهو ينام بسبات باسته من خده وقالت ستك بتحبك جوي بس هي راسها عنيده شوي .
في اسكندريه في عاليا ترجلت من الساره ثم قالت دون ان تنظر اليه شكرا .
راح تخلصي الساعه كام
نعم؟ نعم الله عليكي
بص يا سليم بيه انت مافيش داعي تتعب نفسك انا راح خلص واطلع علي المستشفي علي طول ف انا بقول روح خلص شغلك زي ما قولت وانا راح روح لحالي .ثم تركته دون ان تسمع الي ما كان يريد قوله.
الفصل السادس
رواية كبير العيله: الفصل السادس: بقلمي اسراء عصر
في اسكندريه ، ترجل سليم من السياره وهو يذهب خلفها قبل ان تدلف الي المشفي لكنه توقف عندما رأها وهي تصافح دكتور بجانبها كان يتحدث وهي تستمع اليه بأهتمام لوهله شعر بالغيره من الدكتور بسبب جماله ظل يقيم الدكتور بنظرات من الغيره رغم انه يعلم انه وسيم وجميع نساء حواء تتمني نظره منه لكنه شعر بالغيره وبرر في نفسه انها زوجة اخيه الراحل لهذا هو يغار .
صافح الدكتور عاليا وهي بدورها بادلته . ثم قالت تمام يا دكتور اسر انا راح شوف تقرير المريض وان شاء الله العمليه راح تنجح ..
وعشان كدا انا رشحتك انت يا عاليا لانك انت افضل جراحة واهالي المرضي بتطلبم بالاسم ..
انا بشكرك يا دكتور وان شاء الله راح كون عند حسن ظنك .
تركته ثم ذهبت الي مكتبها لكي تجهز الي اول عمليه .
ذهبت الي المرحاض في المكتب لكي تبدل ملابسها الي ملابس عملها خرجت من المرحاض ولم تنتبه الي من كان يجلس علي كرسي مكتبها .. وكانت انظاره تفترسها لكنه اشاح وجهه وتنحنح ..استدارت عندما سمعت صوت نحنحه تفجأت به وهو يجلس علي مكتبها تقدمت اليه بغضب وضربت بقبضتيها علي المكتب وهي تنحني اليه وتحدثت بغضب مكبوت .
ممكن اعرف انت بتعمل ايه هنا ها اسمع يا سليم بيه انا مش بحب حد يتخطي حدوده وانت اتخطيت حدودك وبعدين انت ازاي تدخل مكتبي افترضني كنت بغير هدومي سعتها انا كنت هعمل ايه وانت موقفك ايه لما تدخل علي مرات اخوك ها ..بص انا مش هقدر اتحمل اكتر من كدا ف يا ريت نفتح الوصيه في اسرع وقت عشان انا مش هقدر اتحمل اكتر من كدا تمام ..
ظل صدرها يصعد ويهبط من شدت انفعالها نظر الي وجهها شديد الاحمرار بسبب غضبها ثم اخفض بصره قليلا وقعت عينيه الي مقدمة صدرها المكشوفه وكانت توجد شامه في مقدمة صدرها ..برزت عروقه من شدت الغضب وهو يتخيل ان كل من في المشفي يري هذه الشامه كانت انظاره ما زالت مركز علي الشامه الموجوده علي صدرها .
نظرت عاليا الي ما ينظر اليه وجدت انه يتطلع الي صدرها اعتدلت سريعا وهي تقفل زرار البالطوا ثم نظرت اليه بغضب انت واحد سافل وقليل الادب اطلع برا يلا انا بقولك برا ..
نظر اليها بعيون حمراء من شدت غضبه ترك كرسي مكتبها وظل يقترب منها ببطئ الي ان وقف امامها ..
لوهله شعرت بالخوف من نظراته ولكنها ابت ان تظهر خوفها منه جحظت عينيها عندما مسكها علي غفله من مرفقيها وهو يضغط عليها من شدت غضبه تحدث بغض مكبوت وهو يري تعابير وجهها من شدت الالم .
انتي كنتي راح تخرجي كدا جدام المشفي جولها ها وجل الناس كانت راح تشوف صدرك الباين نصه دا انطجي.
تلون وجهها بسبب خجلها من جرائته هذه ولكنها تحدثت بغضب وهي تحرر يديها من قبضته .
اوعي كدا انت مجنون اكيد مكنتش راح اطلع كدا وبعدين انا كنت بجهز حالي عشان العمليه بس ما اخدتش بالي انك راح تكون سافل لدرجة تدخل مكتبي من غير استأذان .وبعدين انت لو محترم عمرك ما كنت راح تبصلي كدا كنت غاضيت بصرك يا سليم بيه ويا ريت من يوم ورايح لان انا زهقت منك ولو سمحت اطلع خاليني اجهز وروح شوف حالك وخليني انا اشوف حالي ...قالت هذا وهي في قمة غضبها بسبب تدخله في كل حاجه تخصها !
ظلت انظاره مركزه علي انفعال وجهها ثم ركز عينيه عليها وتقدم اليها وانفاسه تلفح وجهها ..كانت عينيها تنظر اليه بتحدي .. لم ينطق بأي كلمه سوي كلمه واحده .
وانا حالك يا عاليا . ثم تركها وخرج من مكتبها بل من المشفي كلها وهو في قمت غضبه فتح باب سيارته ثم قادها بجنون .
اتسعت عينيها بسبب كلمته هذه ظلت تحدث نفس ماذا يقصد بانها حاله ..لم تعطي للموضوع اي اهميه ثم شرعت في تكملة ارتداء ملابسها لكي تجري اول عمليه ..
في صعيد مصر :في حديقة سرايا طهران نجد غزل تجلس علي الارجوحه وهي شارده في ما قاله لها زياد ليلة امس .
فاقت من شرودها علي صوت ادم وهو يجلس بجوارها ويسألها فيما تفكر ..
نظرت اليه دون تردد وقالت فيك .. نظر اليها باستفهام وهو يحاول ان يفهم ماذا تعني ..كانت تتابع تعبير وجهه دون كلل او ملل .. قطع هو الصمت بينهما عندما قال فيني انا ليه .
كانت عينيه تنظر اليها بدقه وهو يحاول فهم ما تريد قوله .
بعد صمت دام لخمس دقائق وهي تنظر اليه سألته دون تردد
انت قتلت احمد ...صمت صمت نظر اليها بزهول ثم اشاح وجهه عنها وكاد ان يرحل لكنها مسكت ساعديه لكي تمنعه من المغادره دون معرفة الحقيقه.
نظر الي يديها وهي تمسك ساعديه ثم نظر الي عينيها وهو يري فيها نظرت رجاء بان ينفي لها بأنه ليس لديه اي علاقه
حرر ساعديه من يدها وهو ينظر الي عينيها ثم تركها دون ان يعطي لها اي جواب .
كانت تتابع ذهابه دون ان يعطي لها اجابه عن سؤالها فرت من جفنيها دمعة حزن واسي علي معشوقها ثم محت دموعها وهي تحدث نفسها ..بردوا مش راح سيبك يا ادم انا راح اعرف الحقيقه وانت اجبرتني ان انفذ خطت زياد .
في سراية العزايزه كانت صباح تنظر هنا وهناك لكي لا يراها احد ثم ولجت الي غرفة زين لكنها لم تدري بان هناك ثمانيه من ازواج العيون مصدومين وهم يروها تتسحب لكي تري حفيدها .
نظر عز الي زينه ثم انفجروا في الضحك وكان واليد عينيه تنظر بصدمه الي زوجة عمه ثم نظر الي زوجته بجانبه راها وهي تفتح فمها الي وسعها نظرت كذالك اليه نعمه ثم انفجروا في الضحك وظلوا يضحكون الي ادمعت اعينهم
بعد ان انتهوا من الضحك قال عز.. مش معجول ستي صبوحه بتتسحب عشان تشوف زين والله وجيه اليوم ال شوفت فيه ستي خايفه حد يشوفها هههههه ..ههه.
قالت زينه من وسط دحكها هههه امي مش مصدجه جال مش باحب عاليا ههههه.
يا بوي فينك يا خال كنت شفت صباح وهي بتتسحب زي الحرميه...هههههه.
تقدمت نعمه الي غرفة زين لكي تري والدتها ماذا تفعل لحق بها واليد وعز وزينه .. فتحت باب الغرفة بهدوء دون اصدار اي صوت نظروا الي الداخل ووجدو صباح وهي تقبل زين وتتحدث اليه بدموع نظروا اليها بحزن وهم يروها تبكي علي ابنها وتركه لابنه الصغير .. اه يا جلب ستك كلك الخلج الناطج من ابوك كان كيفك اكده حتت سكره كانت تتحدث ودموعها تنسدل من جفنيها ..
تقدمت منها زينه ونعمه وهم يحتضنوها ودموعهم تنسدل من جفنيهم نظرت زينه الي والدتها وهي تتحدث من وسط دموعها ..مش انل جولتلك ياما انك انت بتحبي زين وعاليا لانهم بيفكروكي ب اخوي انت ما صدجتي تلاجيلك حاجه تفكرك وتشمي ريحت احمد اخوي ..
بكت صباح وشركتاها ابنتيها في البكاء .
كان واليد وعز ينظرون اليهم بحزن شديد فرت دمعه من جفني عز استدار لكي يمسحها تقابلت عينيه مع عيني ابيه تقدم عز الي ابيه واحتضنه بشده وهو يبكي بصمت ويتذكر عندما كان يتسابق هو وخاله رحمه الله علي الاحصنه وكان دوما يفوز عاليه خرج من حضن ابيه ثم القي عليهم نظره اخيره وخرج الي مكانه الذي كان يذهب اليه برفقة خاله احمد.
في مكان اخر في بيت بسيط رغم تهالكه تجد فيه دفئ العائله كانت تجلس مريم وهي تعطي ظهرها الي جدتها لكي تضفر لها شعرها الاسود الطويل ..تحدثت زين وهي جدت مريم ..جومي يا بتي هاتي البخور خليني ابخر شعرك عشان الحسد .. قالت مريم يل ستي ما بيحسدش مال الواحد غير صاحبه ..جصدك ان انا بحسد شعرك مش اجديه مكنش العشم يا مريم .
جلست مريم بجوار زينب ثم طبعت قبله علي يديها يا ستي اني مش جصدي اكده انا جصدي ان الواحد يسيبها علي الله وبعدين مش اني بس ال شعري طويل البلد كلتها شعرها طويل .. وبعدين انا اتأخرت لازم امشي عشان الحج اعبي ميه قبل ما تزحم ثم طبعت قبله علي جبين زينب وتركتها وخرجت
( مريم فتاه جميله جدا ببشره سمراء وعيون بنيه برموش كثيفه من ينظر الي وجهها يري طفله تشع من البراءه عمرها ١٩سنه اكتفت بشهاده الاعداديه بسبب حالتهم الماديه يتيمة الابوين وظلت مع جدتها لكي ترعها) خرجت مريم الي النهر لكي تاتي بالماء واثناء سيرها كان يصعد علي حصانه وهو في قمة حزنه كان جواده يركض بسرعه كانه علي علم بصاحبهانه حزين .
كانت مريم تسير ولم تري الذي ياتي من بعيد بحصانه وهو شارد ..فاق من شروده علي صوت صهيل فرسه مسك بالجام لكي يتحكم به لكنه كان قد فات الاوان نزل من علي الحصان وانظاره ما زالت الي من تتالم تحت الحصان تقدم اليها وهو ينظر اليها وقال انت زينه ..رفعت جفنيها ونظرت اليه بدموع كانت عينيه شارده في عينيها وهي تبكي بصمت مد يديه لها لكي يساعدها لكنها تجاهلته وعندما لم تقدر علي الوقوف علي قدميها نظرت اليه ثم قالت ببكاء مش جادره اوقف ع رجلي ثم بدئت في البكاء مره اخري ..نظر اليها وهو في زهوله من كتلة البراءه التي امامه انحني اليها ثم وضع ساعديه خلف ظهرها ثم حملها وهو يتجه الي حصانه لكي ياخذها علي المشفي .. وهي بدورها وضعت يديها خلف رقبته وعندما كان يجلسها علي الحصان تشبصت في رقبته بقوه من شدة خوفها لكنه طمنها بان لا تخاف وهو معها .
لوهله شعرت بالامان كانت تنظر اليه وهي تائه في عينيه الزرقاء لكنها اشاحتها سريعا عندما نظر اليها وهو يشعر انها تنظر اليه .
في اسكندريه كانت عاليا تجري عمليه جراحيه لطفل عمره ١٨ سنه بعد حوالي ٤ ساعات انتهت من العمليه وكانت ناجحه خرجت وهي في قمت التعب وكان خلفها الدكتور اسر ..قبل ان تتحدث هرولت اليها والدت المريض وهي تتحدث ببكاء
ابني ابني يا دكتوره ابني ااالعمليه نجحت صح ها ارجوكي رودي وووو..
اهدي اهدي العمليه نجحت يا مدام الحمد لله ودلوقتي راح يخرج لغرفة تاني بس راح يكون تحت الملاحظه ٤٨ ساعه
وان شاء الله راح يكون زي الفل .
كانت المرأه تبكي ثم نظرت الي زوجها الذي احتضنها وهو يبكي ايضا ..نظر الي عاليا شكرا يا دكتوره انا انا مش عارف اقولك ايه انت رديتي لينا روحنا ربنا يحفظك يارب شكرا
كانت عاليا تنظر اليهم بحب ثم قالت ان شاءالله راح يكون بخير ثم استدارت لكي تذهب وكان بجوارها اسر وهم يتحدثون بخصوص العمليه التاليه دلفت عاليا الي مكتبها واتبعها اسر كان يتحدث وهي تستمع اليه بصمت .. بعد دقايق فتح باب المكتب بعنف ولم يكن سوي سليم نظر الي عاليا بغضب وهي بدورها كانت تنظر اليه بغضب ..
كانت عينيه تحدق بها بقوه ثم نظر الي اسر بغضب وقال
برااا
نظر اليه اسر باستفهام بمعني هل انت مجنون .
تقدم اليه سليم ثم مسكه من لياقته انت ما سمعتش انا قولت ايه يا روح امك ..قال اخر كلمه وهو يوجه اليه لكمه قويه جعلته يترنج الي الخلف ثم استدار الي عاليا وتقدم اليها بغضب وامسك ساعديها وهو يجرها خلفه وهي تصرخ به ان يتركها ..كان يمسك بها وهو لم يسمع الي ما تقوله ولم يهتم الي نظرات الناس في المشفي دخل بها الي غرفة الاطباء ثم قفل الباب بالمفتاح واستدار اليها ببطئ ظل يقترب منها وهي ترجع للخلف الي ان لمس ظهرها الحائط لوهله شعرت بالخوف بسبب نظراته كانت شفتيها ترتعشان من شدة خوفها وخجلها في أن واحد وقبل ان تنطق بحرف كان قد اطبق شفتيه علي خاصتها في قبله داميه وووو...