رواية الجريمة الفصل الرابع 4بقلم شيماء طارق


 رواية الجريمة

 الفصل الرابع 4

بقلم شيماء طارق 


...................وصل ادهم امام مزرعه الشناوى وفتح له الحارس ودلف الى الداخل ثم ترجل من السياره ...ورن جرس الباب 

صباح بعد ان فتحت : اتفضل يا بيه 

الفت : مين يا صباح 

صباح : دا ادهم بيه و معاه ضيوف 

الفت وهى تسرع اليه : ادهم حبيبى كدا  متجيش تشوف خالتك 

ادهم وهو يحتضن خالته : وحشتينى قوى ياخالتو 

الفت : عشان كدا بتسال عليا 

ابتعد عنها ادهم قائلا : معلش ياخالتو والله مشغول 

الفت : ولا يهمك ياحبيبى المهم انك بخير ......ثم نظرت وراه مستفهمه ..

فهم ادهم نظراتها فقال : دول ضيوفى ياخالتو وهنقعد هنا فى الملحق بتاع المزرعه بعد اذنك طبعا 

الفت مسرعه فى الحديث : البيت بيتك يا ادهم وضيوفك يجو فى اى وقت 

ادهم : ربنا يخليكى ياخالتو 

الفت : طيب اتفضلو جوه ....ثم نظرت الى الشباب ..اتفضلو ياشباب 

دلف الجميع الى الداخل وجلسو فى غرفه الصالون وتركتهم الفت مستاذنه لاخبار عماد بوجودهم 

ادهم : اى ياشباب ساكتين على غير العاده

عمر : اقولك ومتتعصبش 

ادهم وهو يرفع احد حاجبيه : قول يا خويا هو انتو بتعصبو 

عمر : اعتبر دا اعترف منك 

ادهم : هتنطق ولا اقلب عليك 

عمر : لا خلاص ....ثم اكمل باحراج ...بس احنا يعنى مكالناش الصبح بسبب حضرتك واحنا يعنى .....

حسام مقاطعا اياه : جعانين 

فارس : وعايزين ننام 

عمر : وربنا على الظالم

ادهم : نعم ...

عمر : لا اقصد ربنا يخليك

ادهم : طيب استنو شويه والاكل هيتحط 

حسام : ربنا يعمر بيتك 

...............سكت الجميع فجاه فنظر لهم ادهم باستفهام ...فوجدهم صامتين ولكن انتفض فارس من مكانه فجاه

ادهم : فى اى يا فارس وقفت ليه 

......................... عند ميرا كانت تجلس فى عرفتها الى ان اخبرتها الخادمه بان تنزل الى الغذاء كما امرتها الهانم فاستجابت لها ميرا وشرعت فى النزول 

عندما كانت تنزل سمعت صوت اتأ من الصالون فتوجهت اليه ولكن عندما شاهدت الجالسين ووقع عينها على فارس تسمرت مكانها 

.......فارس انتفض من مكانه 

ادهم : فى اى يا فارس وقفت ليه 

تركه فارس واتجهه نحوها وميرا مازالت تنظر اليه 

فارس : انتى بتعملى اى هنا 

ميرا برجفه : انا....انا ....

فارس : ميرا متخافيش وبطلى الخوف دا واهدى وفهمينى انتى هنا بتعملى اى 

ادهم بعدم فهم : مين دى يا فارس وتعرفها منين 

نظرت له ميرا ثم الى فارس ولم يتحدث احد حتى قال عماد وهو ينزل السلم : فى اى مالكو 

نظر له ادهم وتوجهه اليه وقام الاثنان باحتضان بعضهما وحشتنى ياعمده

عماد : انت كمان يا ادهم دا كلو شغل 

ادهم : هنعمل اى بقى وكل العيش......ثم نظر الي ميرا وقال : انما مين دى 

عماد وهو ينظر اليها : ميرا تعالى هنا انت ماسكها كدا ليه يا فارس سيب ايديها 

(عماد على معرفه بفريق ادهم وبعيدا عن الشغل هم اصدقاء ) 

عمر لحسام : انت فاهم حاجه 

حسام : ولا اى حاجه خلينا نتفرج 

فارس : ميرا بتعمل اى هنا يا عماد 

عماد : فارس انت تعرفها 

ميرا تنظر له محاوله منها بعدم اخباره من هى ومن هى عائلتها ....بينما نظر لها فارس محركا راسه فى الجهتين اليمنى واليسرى 

فارس : ميرا محمود السيوفى ....ً...

عماد بصدمه : نعم ...مين ...السيوفى 

نظرت ميرا الى الارض فى خوف شديد 

عماد محاولا السيطره على نفسه : مقولتيش ليه انك من عيله السيوفى 

فارس : انا عايز اعرف هى هنا ليه 

عماد : انت تعرفها منين 

فارس : اختى 

ادهم وعماد : اختك ازاى هو انت عندك اخوات 

عماد : انت يابنى ادم مش قولت انها من عيله السيوفى اختك ازاى 

ميرا زاد خوفها اكتر فهى الان سوف يتم استجوابها من فارس 

فارس : انا وميرا اتولدنا ولتربينا بره مصر مامتى ومامتها كانو اصحاب انا اكبر من ميرا بتلات سنين بس ماما كانت حامل ومامت ميرا كمان كانت حاول الاتنين ولدو تقريبا فى نفس الاسبوع بس اخويا انا مات ومامت ميرا كان عندها مشاكل فى انها ترضعها ف مامتى بقيت ترضعها ومن هنا بقيت اختى فى الرضاعه ....بس انا نزلت مصر مع بابا بعد اما انى توفت وبعد كدا اتقطعت الاخبار عن ميرا ومامتها وباباها 

ميرا كانت ترتجف من الخوف وهى ترى النظرات محملقه بها 

فارس : انتى بتعملى اى هنا 

عماد : اهدى يا فارس انا لاقيتها اغم عليها على الطريق شلتها وجبتها هنا 

فارس بعصبيه  : اى ازاى ....انطقى ياميرا متخلنيش افقد اعصابى حد عملك حاجه وفين ماما وبابا محمود 

(  فارس على علم بخلافات ميرا وعمها لان الخلافات دى موجوده من مع باباها )

الى هنا وكفى لم تستطع ميرا تحمل كل هذا فاستسلمت للظلام الذى يجتاح عيناها واغمضت عينيها وسقطت ارضا

فارس بخوف وهو يهرول اليها : ميرااااا

عماد : شيلها وانا هتصل بالدكتور 

دلف بها فارس الى الغرفه وتوجهت معه الفت بينما يتحدث عماد فى الهاتف ليقوم بالاتصال على الطبيب 

بعد مده اتى الطبيب وفحصها واعطاها حقنه مهدئه 

الطبيب : انهيار عصبى وقله اكل اى يا بشمهندس عماد انا مش قلت لحضرتك انها تبعد عن الضغط وانها تتغذى كويس 

عماد : ان شاء الله هنلتزم بالتعليمات يادكتور 

الطبيب : اتمنى ده والا بعد كدا ههتتنقل للمستشفى 

عماد : ان شاء الله مش هيحصل حاجه 

تركهم الطبيب بينما ظل فارس جالس بجوارها يشعر بالاسف والحزن عليها 

عماد : فارس سيبها ترتاح وتعالى ننزل وماما جنبها

الفت : ايوه ياحبيبى انزل وانا هفضل جنبها متقلقش عليها

توجهه فارس الى الاسفل مع عماد وهو لا يتحدث يظهر على وجهه معالم الحزن فقط

ادهم : متقلقش يا فارس  ان شاء الله هتكون بخير 

عمر محاولا التخفيف عنه : اى يابو الفوارس فوق كده كلو هيعدى ان شاء الله 

حسام : وبعدين ياراجل عندك اخت زى القمر كدا ومتقولناش 

فارس نظر له بحده فاردف حسام : والله ما انت قايل حاجه ولا تاعب نفسك ياراجل 

نظر فارس الى عماد ثم قال : انا عايز ارتاح يا عماد معلش 

عماد : ايوه طبعا اتفضل معايا نروح الملحق 

فارس : لا معلش هتقل عليك انا عايز انام مع ميرا هى لما هتصحى هتكون محتاجه انها تكون فى حضنى هى لما بتبقى خايفه انا بنيمها فى حضنى 

تاثر الجميع بنبره الحزن الواضحه فى صوت فارس فاخذه عماد الى غرفه ميرا واخبر والدته ان فارس سوف يظل معها فتركتهم ونزلت 

فارس وهو يتسطح بجوار ميرا وياخذها فى احضانه: انا اسف ..اسف عشان اتعصبت عليكى واسف عشان نسيتك ومسالتش عليكى الفتره دى كلها بس انا مكنتش اعرف مكانك حاولت اتواصل معاكى معرفتش اوصلك ولا اوصل لمامتك ولا لباباكى بس خلاص مش هسيبك تانى ....بس لازم اعرف بردو انتى فى المنصوره ليه وفين بابا وماما

.........غفى فارس بجوار ميرا

فى الاسفل كان الجميع جالس فى سكون الى ان تحدث ادهم : تعرفها منين ياعماد 

عماد : ما انا قولت يابنى انا شوفتها اغم عليها فى الطريق جبتها على هنا دا حتى لسه الموضوع دا امبارح ولما سالتها انتى مين قالتلى ميرا محمود وكانت خايفه محبتش اضغط عليها

عمر : بس فارس زعلان 

حسام : مش اختو

توجهت اليهم الفت : اتفضلو ياحبيبى الغذاء جاهز 

_______________________________

.....الظابط فى المنصوره 

==سيبوه براحتو بس خلى عينك عليه

.....ممكن يوصل لحاجه 

==من امتى واحنا بنسيب و رانا دليل 

.....ادهم مش سهل 

==وانا مش عيل قدامك اتفضل يلا وميغبش عن عينك

.....حاضر



                        الفصل الخامس من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>