رواية عشق الجان
الفصل الرابع4
بقلم شيماء طارق
رافى : لا تقلق صغيرتى انا سأجلب لكِ ما تريدين
استمعت رحمه الى الصوت فتصنمت مكانها بينما رنا ابتلعت ريقها بخوف
رنا : ااا انت ااانت مجدداً
ظهر امامها رافى ولكنه لم يظهر الى رحمه فقط استمعت الى صوته .....صرخات رنا كانت كافيله بتجمهر الناس امام منزلها ..
رافى : اهدئى صغيرتى لما كل هذا الصراخ
استمرت رنا فى النظر اليه فى خوف ورهبه واقتربت منها رحمه ثم تحدثت برعب
رحمه : ماذا يحدث هنا رنا
رنا بخوف : انا اخبرتك ولكن انتى لم تصدقينى
رحمه : ظننتك تهلوسين كما هى طبيعتك
رنا : اقسم لكِ اننى على حق و هو الان ينظر لنا
التفتت رحمه حولها بخوف وتشبثت فى يدى رنا
رحمه : اين ..اين ...
رنا : انه امامك
رافى : لا احد يستطيع رؤيتى غيرك صغيرتى
رنا : لا تقل لى صغيرتى
رافى : ولكن انتى صغيرتى وحبيبتى ومعشوقتى
رنا : ما هذا الهراء يا انت
رحمه : ماذا يحدث هنا بحق الجحيم
رنا : انه هنا رحمه
رحمه : اريد ان اذهب من هنا رنا والان
رافى : لا يمكنكِ الذهاب وترك صغيرتى وحدها تبقى معها ف هى تخاف كثيرا
رنا : انا لا تخاف يا هذا
رافى : حقا ...لما جلبتى صديقتك هنا
رحمه : اريد الذهاب
رافى : اصمتى انتى خيرا لك
صمت رحمه بالفعل وظلت تنظر الى رنا وتتابع الحديث فى خوف وصمت وهى تتلفت حولها
رنا : ماذا تريد منى
رافى : انا لا اريد منكِ شئ فقط احبينى كما احبك
رنا : هل جنُنت انت ليس من عالم البشر
رافى : انا اعلم ذلك ولكن قلبى ينبض بأسمك
رنا : هذا مستحيل
رافى : ولكن انا بالفعل احبك اين المستحيل
رنا : المستحيل هو اننى احبك ولكن ل نفترض اننا احببنا بعضنا ماذا بعد ذلك
رافى : نهايه الحب تتوج بالزواج
رنا : انت بالفعل مجنون وكيف يحدث هذا الزواج وانت من عالم وانا من عالم آخر
رافى : واين هى المشكله
رنا : هل انت عاقل ...يا الهى عندما يظهر لى عفريت يكون بهذا الغباء
رحمه : بربك ماذا يكون عن احد يحبك الا اذا كان غبى مثلك
نظرت لها رنا وتحدثت بغضب : وهل تقصدين اننى غبيه
رحمه : هذا ما يعلمه الجميع عنك
رافى : اذن فالموت للجميع
رحمه : لا لا انا لا اقصد
رنا : ماذا الموت ...لماذا
رافى : لانهم ينعتوكى بالغبيه وانتى حبيبتى لا يستطيع احد وصفك بأى شئ يهينك
رنا : كف عن قولك حبيبتى
رافى : ولكن انتى بالفعل حبيبتى
رحمه وهى تستعد للرحيل : انا سأذهب رنا لا استطيع الانتظار هنا اكثر من ذلك
رنا : انتظرى معى
رحمه : لا لن آتى الى هنا مجددا
رنا : هل ستتركينى وحدى
رافى : انا معكِ لا تقلقى عزيزتى
رحمه : انا ذاهبه ......ثم غادرت المنزل
رنا : أيعجبك ذلك
رافى : اجل يعجبنى ف انا اريد ان اكون معكِ وحدنا
رنا : ولكن انا لا اريد
رافى : انا احبك رنا لما لا تتفهمى هذا الامر منذ سنتين وانا اراقب كل شئ تفعليه كل مكان تذهبى اليه اراقبكى بدون ملل او اجهاد خالفت قوانين عشيرتى من اجلك قلبى ينبض بإسمك حروف اسمك مسطره داخل تجويف قلبى اعاقب من يهينك او يتعبك ابعد عنكِ اى شئ يزعجك استمع الى حديثك اشاهدك اثناء عملك اسير خلفكى لحمايتك انا أحبك رنا لا بل انا اعشقك اعشق اسمك وصورتك اعشق صوتك الذى يطرب اذنى اعشق مرحك انا اعشق كل شئ بكِ اقسم لكى ان اجعلكِ تعيشين ملكه سعيده لا تتحملى عناء هذه الحياه سوف اسعدك واتحمل عنك كل شئ فقط تقبلينى بجوارك انا ارجوكى ان تكونى بجوارى ولا تبعدينى عنكِ انا لا استطيع ان ابتعد عنك لحظه ...
رنا كانت تستمع له وهى فى صدمه وخوف ايحبها ةيراقبها منذ سنتين وهى لا تعلم ايحبها كل هذا الوقت ويتتبعها وهى لا تعلم ولكن هو ليس بإنسان ليس بشرى مثلها ربما لو كان من جنس بنى ادم لتقبلت الامر وتعايشت مع قصه حب ليس لها مثيل
رافى وهو يقترب منها : ماذا قلتى رنا
رنا وهى ترجع الى الخلف بخوف : لا تقترب منى انا احذرك
رافى : حسنا لن اقترب ولكن. لا تخافِ منى هكذا انا لن اؤذيكِ حقا فأنا احبك صدقينى
رنا : وكيف لجان ان يحب بشريه
رافى : هذا خطأ فى قانون عشيرتنا ولكن ليس على القلوب سلطان فالقلب ينبض بأسم من يحب
رنا : ولكن هذا مستحيل ان يحدث عندنا
رافى : المستحيل هو ان اتخلى عنك او اترككِ كونى واثقه من ذلك عليا الذهاب الان ولكن سأعود مجدداً .......ثم اختفى من امامها فى لمح البصر ...
رنا بتنهيده اخرجت بها خوفها : الهى ماذا كان هذا انا لا اصدق ايحبنى عفريت جاان ...شهقت بصوت مسموع ...ياربى ماذا عليا ان افعل هل انتهت البشريه لكى يقع فى حبى جان وهل انتهت كل الجنيات لكى يأتى ويحبنى انا ...اللهى ساعدنى
_________________
......انا اعتقد ان رافى كان يكذب سيدى
شمعون : كفى طوماس ...كف عن هذا الحديث ولا شأن لك ب رافي
طوماس : انا لا اقصد شئ سيدي ولكن......
شمعون مقاطعا : طومااااس يكفي هذا الحد... اذهب الان
طوماس : حسنا سيدي
......................... ......غادر طوماس
شمعون : انا ايضا أشعر بشئ يحدث في الخفاء ولكن يجب التأكد اولا قبل اصدار اي حكم
.....-------_----------------------------
جاد : احقا ما تقول
رافي بإبتسامه واسعه : نعم لقد اخبرتها بما أشعر انا اعلم انها تخافني وبشده ولكن انا لا استطيع الانتظار اريدها ان تبادلني الحب وان لم تستطع فيكفي وجودي بجوارها طوال الوقت انا حقا اعشقها جاد هل تظن انها ستبتعد عني ؟
جاد : لا رافي هي ستحبك فقط اتركها تتقبل الامر
رافي : اجل سأتركها ولكن ليس كثيرا
جاد : انت لا تصدق رافي اترك الفتاه لحظه
رافي : عندما تعشق بجنون لن تستطيع الابتعاد لحظه
جاد : لا تنسي انني بالفعل احب
رافي : انت تحب ولكن لم تعشق جاد العشق يفوق الحب بدرجات
چاد : من يريد تعلم الحب يأتي اليك رافي
رافي : ووقتها يعلم شمعون ولم يعد ل رافي وجود
جاد : لا تخف ف انا معك
رافي : بالطبع معي لان شمعون سيصدر احكامه عليك معي باعتبارك كنت تعلم كل شئ من البدايه ولم تخبر أحد بذلك
جاد : حقا
رافي : نعم
------—--———————
تجري في وسط الدماء لا تعرف اين هي لا تري حولها سوي الدماء فقط تتلفت حولها تحاول تحديد مكانها او اي شئ عن هذا المكان لا تعرف شئ كيف اتت الي هنا ومن جلبها لا رد... تصرخ بأعلي صوتها ولكن تستمع الي صدي صوتها فقط المكان يخيفها بشده هذه الاصوات مجددا عادت من جديد
...اين انا... هل من احد هنا ........هل يسمعني احد... ما هذه الرائحه وما كل هذه الدماء.... هل قتُل احدهم هنا...
....لا انه البحر الذي آتي اليه لكي اسبح أحببت ان اريكي اياه
ابتلعت رنا ريقها بصعوبه وتحدثت بخوف واضح : ااانت.....
رافي : أجل انا أحببت ان اجعلكي تشاهدي ما أحبذه
رنا بخوف : ووو ولكن انا أخاف هنا... اين انت
ظهر امامها رافي مباشره : انا هنا
رجعت رنا خطوتين الي الخلف : اريد العوده
رافي : ولما الان انتظري قليلا اريد ان اجعلكي تشاهدي كل ما أحبذه
رنا : ارجوك ارجعني الي المنزل..... ثم استمعت الي الاصوات المخيفه تقترب منها من جميع الجهات...وأحست بأن احدهم وضع يديه علي كتفها... صرخت وركضت بإتجاه رافي الذي تفاجاء بهذا أحاطها بذراعيه وهي تشبثت به بقوه
رنا : من هؤلاء اعدني الي منزلي ارجوك
رافي : اهدئي عزيزتي لا تقلقي....ثم وجهه حديثه للاشباح التي ظهرت وكأنها خفافيش تصدر اصوات مزعجه تجعل الخوف يدب في قلوب مستمعيها .. ماذا تفعلن هنا
ظهر من خلفهم طوماس...
رافي بصدمه : طوماس
طوماس : اعتقدت انك تعشق جنيه ولكن انت فعلت ما لم يفعله احد في عالمنا من قبل لقد عشقت بشريه من نسل أدم
رافي : طوماس.......
قاطعه طوماس : ما رايك رافي ان اخبر شمعون انا لم اصدقك لا انت ولا جاد ولكن ارسلت من يترقبك ويترقب تصرفاتك والاماكن التي تذهب اليها ولكن انت سريع للغايه يا رجل لقد اتيت بها الي عالمنا
رافي : طوماس استمع لي .....
طوماس وهو ينظر الي رنا التي تتشبث في رافي خوفا رغم خوفها منه ولكن هي تعلم انه لم يؤذيها يكفي انه يحبها. لكي يبث لها الامان..
طوماس : ولكن هذه الفتاه جميله للغايه اعتقد انني لو كنت بشري ما تركتها او انني لا اريد ان اصبح مكان شمعون ولكن انت تعلم انا اريد ان اصبح خليفه شمعون وانت هو الذي يقف في طريقي
رافي : طوماس دعني ارجعها الي عالمها ونتحدث فيما بعد.
طوماس : ولكن يجب علي شمعون ان يعرف انه يوجد بشريه بعالمنا
رافي : لا لا لن يحدث ذلك هي ستعود الي عالمها شمعون لا يجب ان يعلم بذلك ابدا
طوماس : تخاف عليها من تقطيعها وتقديمها طعام لنا
ما ان استمعت رنا هذا الكلام حتي تشبثت بشده في رافي واصبحت ترتجف بين يديه من شده خوفها
شدد رافي من احتضانها وكأنه يبثها الامان ويخبرها بأنه سيحميها
رافي : لا تقلقي عزيزتي لم يحدث لكي شئ
رنا : أريد الذهاب
رافي : حسنا انتظري قليلا وسأعدكي للمنزل
طوماس : اوووه هذا العشق هذا مؤسف للغايه فستتوج قصه عشقك للبشريه يا رافي بموتها ثم معاقبتك انت الاخر
رافي : ماذا تريد طوماس
طوماس : اريد ان اصبح خليفه شمعون وانت تبتعد نهائيا عن العشيره
رافي : لك ذلك ولكن دعني اعيدها لمنزلها
طوماس : وبعد ان تعيدها ترجع في حديثك
رافي : منذ متي وانا لم انفذ حديثي
طوماس : حسنا رافي ولكن لا تفكر انك تبعدها عني لانني ممنوع من زياره عالم البشر فأنا لدي من يساعدني
رافي : لا تقلق......... ثم اشدد من احتضان رنا واختفي من امام طوماس
............
رنا علي سريرها : اه.... رأسي يؤلمني بشده.. ماذا حدث
.......تذكرت كل ما حدث فتلفتت حولها رعب حتي تأكدت من انها عادت الي منزلها.. وجدته جالس علي كرسي في غرفتها يتأملها بصمت
رنا بخوف : الا يكفي هذا الحد
رافي : اتعلمين كم احبك... كم اعشقك.. كم من النبضات التي ينبضها قلبي بأسمك... انا مهوس بكـ حقا رنا.. انا اعشقك حد الجنون.. اعلم انكي من عالم البشر وان انا من عالم الجان ولكن ليس علي القلب سلطان اذا علم احد بقربي منك فهذا يعني هلاكنا انا لا يهمني امري ولكن ما يهمني هو انت... انت وفقط رنا... كنت سعيدا جدا بمراقبتك خلال سنتين وكنت فرحا للغايه بمجرد حديثي معك واخبارك بكل شئ يكنن في قلبي من أجلك انا اعشقك رنا اعشق كل ما يوجد بك انا اعلم انك لن تبادليني شعور وانك تموتين خوفا من رؤيتي ولهذا رنا.... انا سأغادر ولن اتي اليك مجددا لن ازعجكي مره اخري لن اظهر لكي ولن اترقبك كل هذا الوقت سأجعلك تعيشين حياتك كما تريدين ولن اتدخل مجددا ارجو منك ان تسامحيني علي الاذي الذي جلبته لك... انا بالفعل يحبك حد الجنون ولكن قانون عشيرتنا اذا علم بانني احب بشريه سيكون الهلاك لك... انا سأذهب واواجههم وحدي بدونك وسأخضع للعقاب انا اعلم ان طوماس لن يصمت وسيخبر شمعون... وداعا رنا كوني سعيده واستمتعي بحياتك...
اختفي...... اختفي فجأه مثلما يظهر فجأه... اختفي من امامها وتركها غارقه في حديثه
