
رواية رهف الجاسر الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 بقلم ايه الشامي
ويغضب عندما يجد اثر كدمات على يديها ودمعتها على وجهها وخدودها وانفها الذين اصبحو باللون الاحمر من كثره البكاء.
ليغضب ويمسك برأسه ويحاول التذكر ماذا حدث وهو يقول لنفسه:انت عملت ايه يا جاسر اكيد انت السبب فى وضعها دا بس انت عملت ايه وليه عملت كدا.
تشعر رهف بحركته تستيقظ وتنظر له وتقول ببرود:صباح الخير انت احسن دلوقتى.
ونهضت من على السرير دون ان تنتظر منه رد واتجهت الى الدولاب لتحضر ملابس المدرسه لتجهز وتخرج من الغرفه ولكن يستوقفها صوت جاسر.
جاسر:استنى رايحه فين.
رهف ترد عليه دون ان تلتفت اليه:بجهز علشان متاخرش على المدرسه.
وتخرج ولكن هذه المره يمسكها جاسر من يديها.
جاسر:ايه اللى حصل امبارح وانا جيت امتى على البيت.
رهف بالم وحزن وهى تنظر فى الارض:مش مهم خلاص اللى حصل حصل ممكن بقى تبعد علشان اجهز.
جاسر ينظر لها بدهشه من حالها.
جاسر:مالك يا رهف فى ايه انتى كويسه.
رهف ببرود وترفض ان تنظر له وتنظر فى الارض:مفيش حاجه وانا كويسه بعد اذنك بقى.
جاسر يمسك ايديها بغضب:امال دا ايه ايه اللى حصل عايز اعرف.
رهف تشد يدها من يده وتنظر له بعيون هالكها الحزن:ضريبه وبدفعها.
وتركته وذهبت لغرفتها لتغير ملابسها وهو ذهب الى الحمام لياخذ شاور يمكن يفوق ويتذكر ماذا حدث ولكنه خرج ولم يجد رهف وظل ينادى عليها ولكن لم يسمع رد حتى لفت نظره ورقه متروكه على السفره بجانب الفطار.
ليمسك بها جاسر ويقرأها."انا نزلت روحت المدرسه مع السواق وهرجع معاه وحضرت لحضرتك الفطار "
ليحدث جاسر نفسه:لا دا حصل وحصل هى مش هتتغير كدا لوحدها.
وقرر ينزل يذهب للشركه ودخل مكتبه وجلس على كرسيه وهو يحاول تذكر ماحدث فى الليله الماضيه حتى يدخل عليه زياد.
زياد:ايه الاخبار عامل ايه دلوقتى.
جاسر:قصدك ايه هو انا كنت معاك امبارح ولا ايه.
زياد وهو يحك مؤخره راسه ويقول فى نفسه:الحمد لله مش فاكر حاجه فلت يا زياد.
جاسر:انت يابنى بتقول ايه ما ترد عليا كنت معايا امبارح.
زياد:ايه اه اه كنت معاك اصل المدام اتصلت بفريد لما اتاخرت على البيت وكانت قلقانه ونزلت انا وفريد ندور عليك لحد مالقيناك فى البار بس ايه كنت سكران ومش فى الدنيا خالص.
جاسر:اه وبعدين كمل ايه اللى حصل تانى.
زياد:معرفش احنا وصلناك للبيت ونزلنا هو فى ايه مالك.
جاسر:شكلى هببت الدنيا امبارح مع رهف وانا مش فاكر اي حاجه خالص.
زياد:ليه كدا ياعم وهى مالها مشفتش شكلها كانت خايفه ومرعوبه عليك امبارح ازاى حرام عليك البت بتموت فيك يا جاسر مضيعهاش من ايديك بتصرفاتك دى معاها.
جاسر وهو يشعر بالندم:مش عارف يا صاحبي بس شكلى كدا عملت أو قولت حاجه كبيره هى متغيره معايا خالص وخايف اكون اتاخرت وتكون خلاص ضاعت ياصاحبي
اللى شفتها الصبح وكلمتها مش هى رهف اللى اعرفها ولا هى اللى بتقول عليها امبارح.
زياد:يااااه كل دا ليه ايه اللى حصل.
حكى له جاسر كل شئ حدث معه الصبح وماحدث معه الامس من والدته وخالته.
زياد:اسمحلى يا جاسر يعنى بس انت شكلك فعلا عملت حاجه كبيره البت شكلها بتحبك بس خايفه تقولك وزياره والدتك دى وقرايبكم خوفتها اكتر.
جاسر:خايفه من ايه هو انا بعض يا زياد دى شافت منى وش ماحدش شافه غيرها وعملت حاجات علشانها معملتهاش لاى حد مهما كان وتقولى خايفه.
زياد:بقولك ايه انت كمان فى الاول كنت خايف لما اتاكدت من مشاعرك وانك بتحبها لتكون مش بتبادلك نفس الشعور او تكون شيفاك زى اخوها الكبير صح.
جاسر:ايوة تمام ودا ايه علاقته بقى باللى بتقوله.
زياد:هى كمان ممكن تكون حست انها بتحبك بس خايفه منك بردو انك مش بتبادلها نفس الشعور او بتتعامل معاها كانها اختك الصغيره او مسؤليتك وخلاص.
جاسر:يا سلام لا والله حتى لو نفرض ان كلامك صح انا كنت بحاول اقرب واشيل اى حواجز بينا علشان بحبها
هى بقى عملت ايه ولا حاجه يبقى كله توقعات وانت عايز تهون عليا وخلاص ياصاحبي.
زياد:والله ابدا انا بردو اعلقك بالحبال الدايبه انت مشفتش كانت خايفه ومرعوبه عليك ازاى سيبك من دى غيرتها عليك من بنت خالتك دا طبيعى
استعدادها انها تسلمك نفسها بس علشان شكلك وهبتك قدام عيلتك والناس اهتمامها بيك معقول محستش بكل دا.
جاسر:لا حسيت بس قولت يمكن بضايق خلود علشان هى ضايقتها الاول وممكن متكونش خايفه عليا ممكن تكون كانت خايفه تقعد فى البيت لوحدها اما بقى حوار تسلم نفسها دا انا حاسه كان عقاب اصلا.
وهى بصراحه بتهتم بس حاسه عادى يعنى مش حاجه امسكها و يبقى عندى امل بسببها.
زياد:بص ياصاحبي انت محتاج تقعد مع نفسك وتعرف انت عايز ايه وتلاقي طريقه تتكلم بيها انت ورهف واسلوب يطمنها يخليها تحكيلك اللى هى حاسه بيه وتخلص وتريح نفسك من الحوار دا نهايته فى ايدكم اتنو الاتنين وبس.
وسابه وخرج وظل جاسر يفكر فى كلام زياد له حتى نظر الى الساعه ليجدها انها معاد خروج رهف من المدرسه.
يخرج جاسر من المكتب وهو مقرر يذهب اليها وياخذ معه الشيكولاته التى تحبها وغزل البنات حتى يرضيها ويذهبو للمنزل سويا وكان ذلك.
تخرج رهف من المدرسه لتجد سياره جاسر وهو بداخلها منتظرها.
لتركب فى السياره بهدوء فهى لا تريد التسبب بمشاكل امام مدرستها.
انطلق جاسر بالسياره وينظر لرهف ويمد يده على الكنبه فى الخلف ليخرج لها الشيوكلاته ويعطيها اليها ويقول:حقك عليا يارهف انا شكلى زعلتك امبارح بس انا والله ما فاكر اي حاجه كنت سكران انا اسف ويغمز لها.
رهف لم تكلف نفسها حتى بالنظر اليه.
ليضع جاسر الشكولاته على رجلها وياخذ غزل البنات ويعطيها لها.
جاسر:انا عارف انى شكلى كدا زودتها معاكى بس والله مكنتش فى وعي حقك عليا انا اسف بقى
دى كبيره دى جاسر ثابت يجيب هدايا ويعتذر مش مره اتنين كمان ويغمز لها.
واخيرا رهف رفعت يديها ومعاها ورقه تعطيها له.
جاسر يضع غزل البنات عندها ويقول مضحكا حتى يلطف الاجواء.
جاسر:ايه دا هو النهارده يوم الجوابات العالمى ولا ايه.
ليفتح الورقه ليجدها اقرار ليوقع عليه.
ينظر جاسر لرهف بتسال:اقرار ايه دا.
رهف وهى تنظر امامها:دا اقرار بيمضى عليه ولى الامر علشان اطلع الرحله ومكتوب عندك مواعيد الرحله واسم الفندق.
لينظر جاسر ويري فعلا مواعيد الرحله و اسم الفندق.
جاسر:تمام هوقعلك عليه.
وصلو للشقه وتفتح لهم ام ابراهيم:حمدالله على سلامتكم
جاسر:والنبى يا ام ابراهيم تحضري الغدا بسرعه لانى واقع من الجوع.
ام ابراهيم: من عنيا يا بيه.
دخل جاسر الغرفه ليجد رهف تاخذ ملابسها وتخرج ليمسك بيدها ويقول بنبره حنونه: عايز اتكلم معاكى يا رهف لو سمحتى.
رهف ببرود وجمود:وانا مش عايزه اتكلم معاك الكلام بينا خلص ارجع من الرحله و تطلقنى.
جاسر استشاط غضبا عند سماعه كلمه الطلاق.
جاسر:ايه بتقولى ايه اعمل ايه اطل...اطلقك.
رهف:ايوة تطلقنى مش انت اتجوزتنى غصب يبقى تطلق على هواك بقى وكفايه عليك تحمل مسؤليه لحد كدا.
ليمسك جاسر بدراع رهف الاثنين.
جاسر:انتى بتقولى ايه و ايه الهبل اللى انتى بتقوليه دا.
رهف وهى تشد يده وتنزلها:الحقيقه يا ابيه.
جنت على نفسها رهف بعد قول هذه الكلمه.
يستشيط جاسر غضبا وعصبيه ليمسكها ويغلق باب الغرفه ويضعها على السرير.
جاسر:هو انا مش قولت بلاش كلمة ابيه دى الكلام مش بيتسمع ليه.
رهف بالم:هى الحقيقه كدا بتزعل معلش.
يترك جاسر ذراعها بعد ان شعر انه يؤلمها ويجلس ويحاول الهدوء و السيطره على اعصابه.
جاسر:رهف حقيقه ايه اللى بتزعل انا مش فاهم منك اى حاجه.
رهف بعصبيه:مش فاهم ايه مش انت مجبور ومضطر انك تكمل فى الجوازه دى انت اه مكنتش عارف بس لما عرفت بقيت خلاص امر واقع لازم تتعامل معاه و انا مرضاش بكدا ابدا.
يمسك جاسر يد رهف ويسحبها اليه لتجلس على رجله و يمسكها من وسطها حتى لا تستطيع الافلات منه.
جاسر: يا رهف يا عاقله انتى تعرفى ان جاسر يعمل حاجه هو مش عايزها ولا مجبور وبعدين هو انا بنت عىشان يجبرونى على الجواز ولا اتجوز مضطر اعقلى الكلام.
رهف بخجل من قربه منها:جدى طلب منك كدا وانت مش بتكسر كلمه لجدى وانا عارفه كدا كويس.
جاسر:صح انا عمرى ما كسرت لجدى كلمه بس لما تبقى حاجه تخصنى وتخص حياتى الشخصيه محدش ليه الحق فى اتخاذ قرار فيها وانتى شوفتى امى بقالها اد ايه عايزه تجوزنى حتى لما راحت طلبت ايد خلود كنت وفقت بيها بقى منا اتحطيط قدام امر واقع زى ماقولتى لكن معملتش كدا ليه علشان مينفعش حد مهما كان مين يفرض عليا حاجه انا مش عايزها.
رهف: ايوه بس متنساش انك خرجت من الموضوع دا علشان كان مكتوب كتابنا.
جاسر:ودا يمنع يعنى انا راجل ممكن اتجوز 2و3و4 لو انا بيتفرض عليا حاجه كان زمانى متجوزها عليكى وهى مش هتقول لأ وكان جوازى منها هيكون كامل كمان يعنى انا اللى هطلع كسبان بردو بس رفضت علشان مش هى دى اللى انا عايزها تكون مراتى وحبيبتى.
رهف:بجد يا جاسر يعنى مفيش حاجه بينك وبينها خالص ولا كان فيه.
جاسر بحب:والله ياعيون جاسر مفيش اى حاجه من دى قلبي مفهوش غير واحده بس.
خجلت رهف من دلعه ليها وسألت:مين دى.
جاسر:واحده كدا مطلعه عينى بس بحبها موت بعشقها كدا مقدرش اعيش من غيرها.
رهف تربع يدها وتتكلم بغيره:ودى مين بقى ان شاء الله.
جاسر وهو يكتم ضحكته عليها:واحده مالكه قلبي و روحي بقالها اكتر من 7 سنين.
رهف بحزن:انت بتحب واحده بقالك 7 سنين مين هى.
جاسر:اه بحبها ومش شايف غيرها بس هى مش حاسه بيا ولا اى حاجه سيبانى اتكوى بنار الحب لوحدى.
رهف:يا بختها اللى تلاقي حد يحبها ويخلصلها كدا بجد يا بختها.
نرجع لكلامنا بقى.
جاسر:كلام ايه ما كنا ماشيين حلو ليه كدا.
رهف:احم احم طالما انت محدش بيجبرك ولا كنت مضطر كملت فى جوازنا ليه.
جاسر:هو فين جوازنا دا اللى كملته هو احنا عملنا حاجه دا احنا بقالنا شهرين عايشين زى الاخوات فى الشقه اكبر انجاز عملناها انك نقلتى هنا اوضتى بس.
رهف بخجل:قصدى يعنى منهتش الموضوع او اعترضت ليه ولا اي حاجه.
جاسر:وانتى ليه كنتى خايفه ومرعوبه عليا امبارح.
رهف بتوتر:ها.. ايه.. اه.. عادى يعنى نزلت و اتاخرت فخوفت اقعد لوحدى بس كدا.
جاسر:يا سلام بس كدا متاكده.
رهف بتوتر وتفرك فى إيديها:اه بس كدا.
جاسر:اصل فريد سمعنى المكالمه اللى كانت بينكم امبارح وكنتى بتقولى ايه اه "انا بجد خايفه و قلقانه عليه اوى"صح ولا ايه.
رهف توترها زاد جت تقوم مسكها جاسر وقربها ليه اكتر.
جاسر:صح ولا ايه.
رهف بخجل شديد يكاد صوتها مسموع:ابعد شويه يا جاسر لو سمحت.
جاسر يضحك على خجلها.
جاسر:مش هبعد غير لما تردى عليا كنتى خايفه و قلقانه عليا ليه.
رهف وهى تحاول الهروب من قبضته يشد عليها جاسر اكثر ويعيد سؤاله حتى ترد عليه رهف مره واحده.
رهف:علشان انت امانى.. بحس بالامان فى وجودك.
ليترك جاسر قبضته وينظر اليها بعيون حالمه وابتسامه رائعه:و ايه كمان.
رهف بخجل:بحس بخوف وقلق وانت مش جنبى بحس بحاجه نقصانى بحس انك واحشن......لا لا لا دا كله غلط و تهيؤات
جاسر:ليه كدا بس ما كنا حلوين بتقلبى مره واحده ليه.
رهف بحزن ودموع فى عينيها:علشان انت بتكرهنى وبتكره اليوم اللى جيت فيه مصر واليوم اللى عرفت فيه انى على اسمك.
جاسر بصدمه:مين قالك كدا انا عمري ما كرهتك ولا هكرهك.
رهف:لا انت قولت كدا امبارح بعد ما وجعتنى علشان كلمت فريد فى وقت متاخر وفتحت ببجامه البيت من غير قصد وانا من لهفتى عليك نسيت اى حاجه ونسيت نفسي.
جاسر ينظر مكان الكدمات اللى على إيديها ليمسك بها و يقبلها.
جاسر:اولا انا اسف
ثانيا دا تفهمى منه ايه.
رهف وهى بتبكى:افهم انك مش طايقنى مش عايز حتى اى حد يعرف اننا مع بعض ولا نعرف بعض علشان كدا اضايقت واتعصبت عليا علشان زياد عرف انى مراتك علشان لما جتلك المكتب عرفته عليا على اساس انى بنت عمك بس مش مراتك.
جاسر وهو يمسح دموعها.
جاسر:غلط كل دا غلط اذا كنت اضايقت واتعصبت عليكى امبارح فعلشان انتى جوهرتى مش بحب حد يشوفها غيرى بحافظ عليها وبغير لما حد يشوف جمالها ويمدحه لانه من حقى انا وبس فهمتى
واذا كنتى مضايقه انى مقلتش لزياد انك مراتى فعلشان انتى كنتى قايله ليا قبل كدا مش عايزه حد يعرف علشان متتحرجيش ولا اى حاجه وانا لبيت رغبتك
لكن انا انا عايز امشي فى الشارع واقول للناس كلها انك مراتى على اسمى.
رهف بخجل تنزل رأسها فى الارض.
يرفع جاسر وجهها ويحضنه بيديه.
جاسر: عايز اقولك على حاجه من زمان بس كنت خايف بس دلوقتى عندى احساس انه لازم اقولها وتعرفي رهف انا بحبك وبعشقك انتى روحي انتى نفسي اللى بتنفسه.
رهف بصدمه تفتح فمها وتبرق عيناها.
ليضحك جاسر من منظرها ويغلق فمها قائلا:اقفلى دا طيب علشان الدبان.
رهف:انت انت قولت ايه يا ابيه قول تانى كدا.
جاسر:ابيه تانى طيييب بقى ووووو..
الفصل الثلاثون30
وينهمر على شفايفها تقبيلا انتقاما منها على هذه الكلمه.
وهي تضربه بصدره وتبعده بعيدا عنها.
حتى بعد جاسر عندما شعر انها تختنق.
رهف بخجل:انت قليل الادب وسافل.
جاسر وهو يمسك بودنها.
جاسر:ليه اللسان الطويل دا ها.
رهف:اه ودنى ودنى امال انت عايزنى اعمل ايه يعنى.
جاسر بحنيه وحب:تحبينى معايا.
رهف:اا ايه احب.....
وتقوم مسرعه من على رجله.
ليلحق بها جاسر قبل ان تخرج من الغرفه ويمسكها من وسطها.
جاسر:تحبينى زى ما بحبك انا بحبك يارهف بحبك وانتى عيله صغيره بتلعب بالعابها
حبيتك لما كنتى بتخبطى عليا باب اوضتى علشان تنامى جنبى بحبك
ولما كبرتى كدا وبقيتى عروسه وبقيت ادعى ربنا انك تكوني من نصيبى وربنا استجاب
بحبك ومكنتش عايز غير انى اشوفك وامتع عينى بيكى ومبعدش عنك ابدا
بس كنت خايف لما تعرفي تبعدى علشان كدا مقلتش ولا اتكلمت بس عملت حاجات كتير علشان اقربلك بيها لاغيت الالقاب وبقينا صحاب ونسهر ونام سوا علشان بس تقربي منى وتحسي بيا يا رهف.
رهف كانت مصدومه من اللى بتسمعه ولم تستوعب اى كلمه من كتر الصدمه ليقترب منها جاسر فى محاوله لتقبيلها.
ليسمعو خبط الباب لتنتفض رهف من بين يديه وتفتح الباب لتجد ام ابراهيم.
ام ابراهيم:الغدا جاهز يا بيه.
تنظر لها رهف وتخرج مسرعه لغرفتها فى خجل وينظر لها جاسر بغضب.
جاسر:مكنتيش عارفه تتأخرى شويه كان لازم تيجى دلوقتى يعنى.
ام ابراهيم:مش فاهمه حاجه يا بيه مش حضرتك طلبت منى اجهز الغدا بسرعه.
جاسر:خلاص يا ام ابراهيم روحى اغرفي الاكل وانا هغير و جاى وراكي اتفضلى.
تخرج ام ابراهيم وتترك جاسر سعيد فرحان انه اعترف لرهف بحبه لها ولم يشعر منها باى نفور ذهب الى الحمام ليبدل ملابسه بسرعه ليعرف من محبوبته بماذا ستجيبه.
يخرج جاسر وهو يرتدى بنطلون اسود وتيشرت ابيض ويذهب للغرفه ولم يجد احد.
لينادى.
جاسر:رهف....ياام ابراهيم.....رهف انتو فين.
لتخرج ام ابراهيم من غرفه رهف.
ام ابراهيم:ايوة يا بيه.
جاسر:فين رهف.
ام ابراهيم:بتقول انها مش عايزة تتغدا يا بيه.
انا خلصت شغلى وغرفت الاكل عايز منى حاجه ولا اروح يا بيه.
جاسر:شوفى لو رهف مش محتاجه حاجه خلاص تقدري تروحي.
ام ابراهيم:انا سالتها يا بيه قالتلى انها مش محتاجانى عن اذنك يا بيه.
وخرجت ام ابراهيم من الشقه.
ذهب جاسر ليدق باب غرفه رهف.
لترد رهف بخوف وتوتر:قولتلك مش عايزة اتغدا يا ام ابراهيم.
جاسر:ام ابراهيم مشيت افتحى انا جاسر.
لتنتفض رهف بخجل وتوتر.
رهف: ايوه انا مش عايزه اكل مليش نفس.
جاسر وقد انتابه الخوف اعتقد انها زعلت منه وتاخذ موقف.
ليمسك بيد الباب ويفتح ليدرك انها قافله الغرفه بالمفتاح من الداخل.
جاسر:انتى قافله على نفسك كدا ليه افتحى يا رهف.
رهف:انا تعبانه وعايزه انام.
جاسر:طب افتحى اطمن عليكى واشوفك مالك فى ايه يا رهف افتحى الباب بقولك.
رهف:لا انا كويسه بس ارهاق علشان منمتش امبارح كويس هنام واصحى هبقى كويسه.
جاسر:افتحى الباب يارهف بدل ما اجيلك من البلكونه واعاقبك تانى انتى حره انا عن نفسي عايز اعاقبك.
رهف تجرى على الباب وتفتحه مسرعه وتقف خلفه.
رهف:لا خلاص والنبى بلاش عقاب فتحت اهو.
ليقف جاسر على الباب وينظر لها بتساءل.
جاسر:ايه كل دا يا رهف معقوله خايفه منى.
رهف:لا مش خايفه.
جاسر:امال دا ايه وليه.
رهف تنظر فى الارض بخجل.
ليمسكها جاسر من يديها.
جاسر:متخافيش منى يا رهف انا مستحيل آذيكى ولا اضايقك باى حاجه ماشي يلا بقى علشان فعلا انا جعان جدا.
تهز رهف راسها بمعنى موافقه ويذهبو للسفره وبعد الانتهاء من الطعام دخل جاسر غرفته ورهف تدخل الاطباق الى المطبخ وتعمل مشروب ساخن ليها ولجاسر.
يخرج جاسر من غرفته يجدها حامله الصينيه اللى عليها المشروب ليحملها عنها ويذهب بها الى الصالون يجلس وهي تجلس معه يمد جاسر يده بورقه.
تأخذها رهف.
جاسر:دا الاقرار بتاع الرحله انا مضيت عليه وكمان حجزتلك سويت فى نفس الفندق علشان لو مرتحتيش فى الاوضه اللى هما حاجزينها.
ويمسك الكوب ويبدا بالشرب منه وتنظر رهف للورقه ثم اليه وتلف فى المكان بعينيها.
جاسر: عايزه تقولى ايه يا رهف متخافيش.
رهف تفاجاءت بانه علم ما تريده دون ان تتكلم.
رهف:كنت عايزه اسالك سؤال كدا......او اقولك على حاجه....
جاسر اقترب منها و امسك يديها.
جاسر:قولى ياحبيبتى اللى انتى عايزه لا تتوترى ولا تخافى قولى وانا سامعك.
خجلت رهف من قربه ولفظ"حبيبتى".
رهف:هو انت فعلا بتحبنى من و احنا عيال صغيره.
يبتسم جاسر: ايوه يا رهف.
رهف:طب انت ليه مقولتليش ولا حتى بينت ولا اى حاجه بالعكس انت كنت بتعاملنى بطريقه صعبه اوى وكانت كل اجازة بنتخانق فيها.
جاسر:علشان لاقيتك بعد ماسافرتى واخده جنب منى وموقف اللى عرفت بعد كدا علشان انا زعقتلك وكنت ناسى ودى كانت الطريقه الوحيده اللى الفت نظرك بيها او اجبرك تتعاملى معايا بيها.
رهف:ااااه صح طب حد يعرف كدا.
جاسر: ايوه فيه اول واحد فريد عرف و فهم لوحده انى بحبك من تصرفاتى وغيرتى عليكى وانتى البعيده مفهمتيش.
وبعدين لما جدو قالى انه كتب كتابنا قولتله انى بحبك وعايزك.
رهف:يعنى انا اخر من يعلم.
جاسر:معلش ما انتى مكنتيش عايزه تفهمى التلميحات وكنت خايف اقولك تبعدى عنى خصوصا ان الفتره اللى فاتت كنتى بالف حال ومش فاهملك حاجه.
رهف:افهم ايه يا جاسر انا متعوده منك انك تدافع عنى وتهتم بيا علشان انا بنت عمك اللى بتيجى تقضي شهر او اقل عندكم علشان خاطر بابا وجدو فكنت بترجم كل حاجه على الاساس دا.
جاسر:ياسلام طب فى حد يبوس بنت عمه كدا علشان هى بنت عمه بس ولا علشان خاطر عمى ولا جدى.
رهف:ما انا كنت مفكراك قليل الادب وسافل بقى.
وبعدين ما انت كمان مفهمتش اي حاجه.
جاسر:مفهمتش ايه.
رهف:مفهمتش لما غيرت عليك من السكرتيره اللى عينها كانت هتطلع عليك
مفهمتش لما اتخانقت مع اخوك وطلعت من البيت انا كنت مستنياك وخايفه عليك
مفهمتش لما اتهجمت على وائل خوفت عليك ليحصلك حاجه ولا تتأذى
وغيرتى عليك من الحربايه خلود لما جت
وانا لما اكون فى شده ولا فى مشكله مبلاقيش غيرك اروحله ولا انادى عليه.
احتضن جاسر رهف بعد انتهائها من كلامها ويهمس فى اذنها:كنتى هتجننينى وانتى طلعتى بتحبينى زى مابحبك.
رهف بادلته الحضن وهمست فى اذنه
رهف: وانت كمان على فكره كنت هتجننى مبقتش عارفه بتحبنى ولا بس كنت عارفه انى بحبك.
جاسر: و انا بموت فيكى يا قلب جاسر
و يشيلها و يروح بيها على الاوضه و تصبح رهف زوجته امام الله ..
بعد مرور خمس سنوات يستيقظ رهف من النوم على حركه بنته الصغيره التى أسماها رهف و هى تقفز على السرير ليحتضنها جاسر و يقبلها من رأسها و يقول لها حبيبة بابا صباح الخير و يحملها و يخرج بها الى الصاله ليجد رفه الكبيره تقوم بتحضير الفطار لتبتسم لهما و تقول صباح الخير
يقبلها جاسر و يرد عليها صباح الورد على حبيبتى و يتناولو الفطار فى جو عائلى جميل ....
ينتهي من تناول الفطار و يدخل جاسر إلى غرفته ليرتدى ملابسه ليذهب إلى العمل
تدخل رهف ورائه الى الغرفه بحاول جاسر التقرب منها و تقبيلها
لكن تسرع رهف إلى الحمام تستفرغ ما فى بطنها يلحق جاسر بها خوفا عليها
جاسر: مالك يا حبيبتى بقالك فتره كدا مش مظبوطه انا هاخد اجازه من الشغل النهارده و نروح للدكتور نطمن عليكى
رهف بخجل: لا مش محتاجه دكتور يا جاسر انا كويسه والله الحمد لله
جاسر: كويسه ازاى انتى بقالك فتره كدا لازم.....
تقطع كلامه رهف عندما تمسك يده و تضعها على بطنها
رهف: فى ضيف جديد هينورنا قريب
جاسر بفرحه: انتى بتتكلمى جد يا رهف
رهف تكتفى بهز رأسها بالتأكيد
جاسر يشيلها ويلف بيها و يقولها انا فرحان اووى يا رهف انى كونت عيله جميله انتى أساسها انا بحبك اوى يا رهف و هو يحملها و يدور بها وسط ضحكات رهف و فرحة جاسر .....
يتبع