رواية فتيات الميتم الفصل الرابع والعشرون 24بقلم شيماء طارق


رواية فتيات الميتم 

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم شيماء طارق 


رن هاتف ريم اثناء الاجتماع ووجدت ان المتصل مراد 


عاصم : مين


ريم : مراد .....عن اذنكو ياجماعه هرد على التليفون


فهد بغيره يحاول ان يداريها : بس احنا فى اجتماع هتردى ازاى 


ريم وهى تنظر فى عينيه : اظن ان احنا اتفقنا على كل حاجه لو ناقص حاجه بلغ بيها عاصم باشا 


تركتهم ريم وذهبت لتجيب على مراد ...


معتز : مين مراد يا عاصم


نظر له فهد بإهتمام وكان تتابعه نظرات أحمد وعاصم


عاصم : مراد يعتبر مدير اعمالى وهو الى بيدير الشركات فى لندن لما انا ابقى فى مصر وهو الى بيدير الشركات فى مصر لما انا تبقى فى لندن ..


معتز : يعنى ساعه اما الشركات بتاعتك وقعت انت نزلت مصر وهو فضل فى لندن


عاصم : لا...انا كنت فى لندن هو كان فى مصر 


نظر له احمد بعدم فهم


احمد : ازاى....مش فاهم الصحافه ..


قاطعه عاصم قائلا : فعلا الصحافه اتنشر فيها ان صاحب شركات الشامى هو الى نزل وبعد اما الازمه اتحلت اتنشر ان صاحب الشركات رجع لندن وان الى موجود هو مدير اعماله او النائب عنه


معتز : بالظبط دا الى احنا شوفنا فى الجرايد


عاصم بتنهيده : رهف .....نظر له الجميع بانتباه فأكمل .....انا فى الوقت دا كنت عامل عمليه فى القلب وكنت ممنوع من السفر رهف عرضت عليا انها تنزل هى. بس انا رفضت ومنعتها ف هى اقترحت ان مراد ينزل وان احنا منعرفش حد ان مراد هو الى نزل عشان محدش يعرف والاسهم بتاعتنا تقع


معتز : منعت ريم من النزول ليه يا عاصم 

كان الجميع منتبه لعاصم يريدون معرفه الحقيقه وراء اختفاء ريم كل هذه المده

اتت اليهم ريم فى هذه اللحظه وسمعت سؤال معتز لعاصم ولكنها لم تبالى 


ريم : اسفه ياجماعه بس لازم امشى حالا ........ثم نظرت الى عاصم ......بابا انا مسافر لندن فى مشكله مع مراد خليك انت هنا تابع


عاصم : مشكله اى 


ريم : مش عارفه بس مراد حجزلى والمفروض انى معاد الطياره كمان خمس سعات ..


فهد : وهو انتى هتسافرى بمزاجك 


ريم وهى ترفع احدى حاجبيها : وهو فى حد هيمنعنى 


فهد مدركا ماتفوه به : والى اسمو مراد دا ميحلهاش ليه


ريم : وانت مالك 


عاصم وهو يرى ما يحدث : رهف ما تتعاملى بالتليفون احسن معاه


ريم بعناد : لا مش هتعامل بالتليفون دى مشكله فى شغلى والمفروض اكون موجوده ولا هتمنعنى ارجع لندن يا بابا زى ما منعتنى ارجع مصر .......


قالت ما تفوهت به وغادرت الغرفه لا تريد الجدال مع احد 


عز : منعتها ترجع مصر 


عاصم : دا الى انا بحاول افهمهلكو من ساعه اما رجعنا من مصر .....عن اذنكو نشوف بنتى ...وتركهم وغادر هو الاخر 


أحمد : هنعمل اى فى الصفقه الى مع عائله الشامى هنتممها ولا لا 


معتز : انا شايف ان عرض ريم كويس جدا 


أحمد بنظره ذات معنى : اسمها رهف مش ريم 


رغد : مش مهم المهم انهم هيكسبو فى الصفقه دى 


أحمد : الصفقه دى احنا الى هنكسب فيها مش هما انا لحد دلوقتي مستغرب ان رهف الشامى قابله انها تكسب قليل واحنا نكسب كتير


عز : تعاملها معانا دا مكسب ليها


أحمد : تعاملنا احنا معاها دا مكسب لينا


كان لا يبالى لما يحدث حوله فقد كان يفكر فى انها س تسافر وتبعد مره اخرى وانها ستكون مع شخص اخر ...ماذا اهى ستكون بعيده عنه مره اخرى ومع وجود هذا المراد ...يشتعل غضبا عند تذكر انها ستكون مع مراد بعيدا عن اعينه ...


أحمد : مقولتش رأيك يا فهد 

.........لم يرد فهد لانه لم يسمعه كان شاردا فى افكاره 


عز : فهد ...يا فهد ....فاااااااااهد


انتبه له فهد : فى اى يا عز 


عز : اى دا انت مش معانا خالص ..


أحمد : تلاقي حاجه شاغله باله


معتز : اى الى واحد عقلك


فهد : خلصتو خلينا فى شغلنا بقا........انا شايف ان عرض ري....رهف عرض رهف كويس وهيفيدنا 


أحمد ومعتز : وانا كمان 


عز : وانتى يا رغد 


رغد : اوك مفيش مشكله


عز : انا بقى مش فاهم نقطه


أحمد : اى هى 


عز : ريم كانت هتدخل طب ....بقيت سيده اعمال ازاى 


نظر له الجميع وكأنهم يفكرون فى سؤاله رغم انه يخرجهم عن عملهم ولكن بما انهم يعرفون ريم يريدون معرفه الاجابه

_________________

فى فيلا أل سالم ....


رامى : ازيك يا طنط


ناهد بقرف فهى كانت ترفض هذه الزيجه ولكن احمد وافق لان ابنته تحبه وانه طبيب ورجل يعتمد عليه 


ناهد : قولتلك قبل كدا اسمها انطى 


رامى بضيق : ازيك يا انطى 


ناهد : الحمد لله 


رامى : مروه تعالى نقعد بره فى الجنينه


ناهد : وهو هنا وحش


رامى : لا بس بحب اشم هواء 


نهضت مروه سريعا وخرجت مع رامى 


رامى : هى امك مش هتبطل النفخه الكدابه دى


مروه : يا رامى المفروض تكون اتعودت على كدا يعنى 


رامى : انا عارف انتو مستحملنها ازاى ولا هى مش طايقانى ليه


مروه : رامى متقولش كدا دى امى بردو ...ثم اكملت بمرح....وبعدين هو انت حد بيطيقك


رامى بمشاغبه : امال البت ريهام بتقول غير كدا ليه


مروه وقد اشتعلت من الغيره : ريهام مين


رامى : مفيش بنت خالتى 


مروه وهى تقترب من رامى وتمسكه من ياقه قميصه : وبنت خالتك بتقول اى بقى يا دكتور


رامى وهو يبتلع ريقه : مروه اهدى ياحببتى دى كانت بتهزر


مروه وهى تمسك سكين الذى فى طبق الفاكهه الذى على الطاوله امامهم : وكمان بتهزر مع بنت خالتك ....دا انت ليلتك سوده


رامى : مروه ارمى البتاع دى السلاح يطول


مروه : ما انا عايزاه يطول


رامى : مروه انتى اتجننتى ولا اى


مروه بضحكه عاليه ثم ابتسامه واسعه : ايوه اتجننت وهطلع جنانى عليك


رامى : بطلى هبل


مروه : انت ياحبيبى قولتلى بنت خالتك قولتلك اى 


رامى وهو ينظر الى السكين الذى جعلته مروه على عنقه : بنت خالتي مين


مروه : ريهام ياحببتى 


رامى : ريهام مين انا معنديش خالات اصلا 


شاهد رامى عز وفهد يدلفان من البوابه الرئيسيه 


رامى : يافهد ...يا عز .....الحقونى من المجنونه بنت المجانين دى 


مروه : بقى انا بنت مجانين يا رامى 


رامى : وهو الى بتعمليه دا تعمله واحده عاقله


فهد وهو يسرع تجاههم : ابعدى يامجنونه بتعملى اى 


عز : ينهار اسود بتنيلى اى يا بنت المجانين انتى 


مروه : بيكلم بنت خالته


رامى : انا معنديش خالات 


فهد وهو يرفع مروه بعيدا عن رامى : اتهدى بقى واتعدلى 


رامى وهو يعدل من هيئته وينظر لهم بغضب : انا ماشى عيله مجانين صحيح مش كفايه امك.....ثم تركهم وغادر


مروه : والله لاوريك 


فهد بعصبيه وغضب : اتلمى بقى مفيش حد مالى عينك دا لو مش بيحبك كان زمانو قاتلك ودفنك مكانك رامى مش ضعيف بس بيعديلك على طول متخلهوش يفقد صبرو ويقلب عليكى عشان قلبتو مش هتعجبك بطلى الدلع بتاعك دا واتعدلى 

......تركهم ورحل ...


مروه : هو فهد مالو 


عز : ابعدى عن فهد اليومين دول ...بس هو معاه حق بخصوص رامى اتعدلى فى معاملتك معاه لان دا لو صبرو نفذ هيبهدلك وممكن يسيبك


مروه : اى يسبنى 


عز : ايوه اسلوبك معاه وطريقتك معاه ميحبهاش اى راجل دا غير غيرتك الزياده وبإسلوب متخلف زيك


مروه : عارفه بس اعمل اى بحبه ومبحبهوش يجيب سيره واحده قدامى 


عز : اتحكمى فى نفسك وخلى عندك ثقه فيه اكتر من كدا 


مروه : حاضر هحاول


عز : مفيش حاجه اسمها احاول فى حاجه اسمها هنفذ 


مروه : حاضر ....بس قولى فهد مالو حتى انت مش مظبوط ورغد بكلمها بتقفل معايا فى الكلام


عز بتنهيده : ريم


مروه : اى لاقيتوها 


عز : هى الى رجعت


مروه : مش فاهمه


قص عز عليها ما حدث منذ لقائهم الاول مع ريم الى ماحدث اليوم


مروه : يعنى ريم او رهف ايأ كانت بتشتغل معاكو 


عز : ايوه


مروه : وانتو مش مسامحنها على بعدها المده دى كلها وكمان مش عايزين تسمعوها او تعرفو الى حصل 


عز : بالظبط كدا 


مروه : فهد بيغير على ريم بس بيدارى 


عز : ايوه 


مروه : عايز رأيى


عز : قولى 


مروه : لازم تسمعوها 


عز : كلنا مجروحين منها 


مروه : بس محدش كان عارف ظروفها وبعدين باباها قالكو ان هو الى مانعها من النزول


عز : انتى مش زعلانه منها 


مروه : ممكن اكون زعلانه بس الى انا عارفاه ان انا فرحانه ليها عشان لاقيت اهلها وفرحانه لنجاحها الى هى وصلت ليه


عز : مش عارف انا حاسس انى تايهه رغد دماغها ناشفه ومعانده ومش عايزه تسامح وفهد كمان بيعاند انما معتز بقى زعلان بس هيسامح وقريب قوى كمان 

مروه : ربنا يهديهم 


عز : يارب ...امال فين خالتى 


ناهد من خلفه : عززززز


انتفض عز من مكانه : اى ..فين 


مروه وهى تضحك : شكلك يضحك قوى يا عز 


نظر لها بغيظ وغضب ثم نظر الى ناهد : ازيك يا انطى


ناهد : بخير ..انت لسه خاطب بنت الملجأ دى


عز بغضب : خالتى انا اهزر اه ...اضحك شويه وابان عبيط مش مشكله ...انما هتغلطى فى خطبتى الى هتبقى مراتى مش هسمح ب كدا ابدا 


ناهد بسخريه : مش لما تعرف تتجوزها خاطبها بقالك خمس سنين وتقولك استنى اختى وبعدين نتجوز


عز : بس ريم رجعت 


ناهد بدهشه : اى ..رجعت 


عز : اه ثم اكمل بإبتسامه ليغيظها ....وبعدين احنا حاليا مستنين فهد وريم يتخطبو ونتجوز معاهم


ناهد : شكلك مش هتجوز خالص يا عز لان ابنى مش معقول يتجوز بنت الملجأ دى دا مستحيل يحصل


فهد من خلفها : بس انا هتجوزها يا ماما ومش هتجوز غيرها 


ناهد : وهتكسر كلامى 


فهد : وانتى ليه عايزه تقفى فى وش سعاتى 


ناهد : سعادك مع بنت الملجأ الى هربت منك زمان من خمس سنين ويا عالم عملت اى فيهم ولا كان مع مين 


فهد بعصبيه : مامااااا ...ريم كانت مع اهلها مش مع حد غريب ...ورجعت وهتجوزها ولو حد ضايقها هيكون عقابه منى انا مفهوووم............ثم تركهم وخرج من الفيلا 


نظرت ناهد بغضب الى عز و مروه ثم غادرت 


عز : اخوكى هيتجوز


مروه : دى شكلها هتبقى ايام فله


عز : ربنا يستر ....انا مش متفائل


مروه : ولا انا ..


.....بعد ان تركهم فهد ذهب الى سيارته وتوجهه الى فيلا عاصم الشامى 

_________________________

فى فيلا عاصم الشامى .....


عاصم : هو لازم تسافرى يا رهف مينفعش تفضلى معايا وتتابعى بالتليفون او اسافر انا 


ريم : عايزه ابعد شويه يا بابا حاسه انى غير مقبوله هنا لازم ابعد عنهم خلاص هما مش عايزنى ولا متقبلنى هسافر وانت تبقى تحصلنى 


عاصم : بعد اما كنتى عايزه ترجعى مصر اول اما ترجعى تقولى عايزه ارجع لندن


ريم : كنت مفكره انى تبقى مقبوله او على الاقل يدونى فرصه احكى وافهمهم الى حصل انما لا دول حتى مسابوش ليا اى فرصه .....بعد اذنك يا بابا انا لازم امشى دلوقتى عشان الحق الطائره 


عاصم : طيب هوصلك المطار 


ريم : ماشى يلا 


عندما فتح عاصم الباب وجد معتز امامه كاد ان يطرق بابه


عاصم : معتز اتفضل 


معتز : جيت من غير ميعاد اسف بس حبيت اشوف ريم 


نظرت له ريم ثم قالت : اتفضل 


دلف الجميع الى الداخل مره اخرى فنظر معتز الى ريم ثم الى الشنط 


معتز : انتى هتسافرى بجد 


ريم : امال بهزار 


معتز : ولو انا قولتلك اقعدى 


نظرت ريم الى عاصم ثم الى معتز .....


ريم : بس الشغل 


معتز : ريم الى تقوم شركه من السقوط بالتليفون مش هتقدر تحل مشكله فى الشغل بالتليفون 


ريم : بس انا محتاجه ابعد شويه


معتز : مش كفايه بعد 


ريم : انتو مش عايزنى هقعد اعمل اى 


معتز قام من مكانه واحتضانها بادلته هى الحضن ايضا ..

معتز : مش معنى انت زعلنا شويه يبقى مش عايزينك هو كل واحده اهلها يزعلو منها تسيبهم وتمشى 


ريم وهى تبكى : وحشتنى جدا


معتز : وانتى وحشتينى متبعديش تانى 


ريم : مقدرش ابعد 


معتز وهو يبتعد عنها : عايز اعرف بعدتى ليه كل المده دى 


عاصم : انا الى منعتها تنزل مصر او حتى تتواصل معاكو كنت خايف تسبنى وترجع ليكو وابقى انا عايش لوحدى من تانى خفت تتكلم معاكو تحن ليكو وتبعد عنى من تانى وانا ماصدقت لاقيتها انا بعد موت مراتى وبنتى كنت تايهه عايش مستنى اليوم الى هموت فيه بس انا لما قبلت رهف مكنتش مصدق كنت حاسس انى بحلم ولما اتأكدت انها بنتى سافرت بيها على طول خفت تعرفو توصلولها وساعتها هى تسبنى 


معتز : خوفك ملهوش معنى مش صح احنا عمرنا ما هناخدها منك احنا كنا هنفرح انها لاقيت اهلها 


عاصم : مفكرتش فى ده كل تفكيرى ان بنتى ممكن تبعد عنى تانى مجرد الفكره فى الموضوع دا كانت بتموتنى 


معتز : الى حصل حصل المهم انها بخير 


ريم : طيب استأذن انا بقى عشان هتأخر على المطار 


معتز : لسه مصممه تسافرى 


ريم : مش هقدر ابعد فى مكان رغد مش متقابلنى فيه او حتى .....فهد 


معتز : لسه بتحبيه


ريم : بعدى عنه مقللش حبى ليه بالعكس دا كان بيزوده اكتر بس مبقاش ينفع 


معتز : هو لسه بيحبك بس مجروح 


ريم : الى بيحب بيسامح


معتز : وانتى بعدتى خمس سنين 


ريم بدمع : خلاص خليه يبعد هو كمان خمس سنين يمكن يرتاح ...ثم اخذت حقائبها وتوجهت للخارج 


عاصم : معلش يا معتز هى تعبانه


معتز : هى بتحبه قوى ومش مستحمله معاملته ليها ...يلا عشان نوصلها للمطار


عاصم : هتيجى معانا


معتز : طبعا دى بنتى زى ما هى بنتك


عاصم بإبتسامه : طبعا 

............

توجههوا مع ريم الى المطار وركبت ريم الطائره ....


وعاد معتز وعاصم الى منازلهم 

______

فى فيلا الشامى ....


يدلف بسيارته الى الداخل ويقوم برن الجرس 


الداده : تحت امر يا فندم 


فهد : ممكن اقابل ريم ....اقصد رهف هانم 


الداده : رهف هانم سافرت دلوقتى وعاصم بيه معاها بيوصلها المطار 


فهد بصدمه : اى سافرت......



                الفصل الخامس والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>