رواية فتيات الميتم
الفصل السادس عشر 16
بقلم شيماء طارق
عز : يافهد ....استنى. .مينفعش كدا ....
كان فهد لا يستمع له هو فقط يراها ...لايرى غيرها اقسم انه سيعاقبها بشده على ما فعلت الان ....
سمع معتز نداء عز على فهد فنظر بجانبه وشاهد ....فهد لايستمع لاحد وانما هو متجه نحو ريم والغضب ظاهر على وجهه ...عز يجرى خلفه لكى يلاحقه ...ظل ينظر لهم معتز وقد بدأ الغضب يرتسم على ملامح موجهه
رغد : مالك يابابا .....
لم يجيب علينا فنظر له الجميع وجدوه ينظر لمكان ما ...فنظر لما هو ينظر اليه شهقت غاده بخوف بينما رغد وقفت فى مكانها مسرعه متوجهه اليه ولكن. منعتها يدى معتز رافضه هذا
رغد : سيبنى يابابا دا مجنون ممكن يعمل حاجه فى ريم
معتز : لا استنى انا هحاسبهم بس الاول لازم اعرف تصرف ريم هيبقى ازاى
كانت ستجادله رغد ولكنهم استمعو الى اصوات عاليه
عند ريم ورامى ....
ريم : ميرسى يا رامى
رامى : ولا يهمك انا فى خدمه معاليكى قالها. وهو ينحنى لها وكآنها ملكه
ضحكت ريم بصوت مسموع وضحك رامى ايضا ...
احست ريم بيد تمسكها بقسوه ...رفعت انظارها رأته ..هو ...نعم هو ...حبي....لا. هو ليس حبيبها ..هو من تركها ....نظرت له مطولا نظره تحمل من العتاب مايكفى ...
كان ينظر لعيانها ينظر بها. وكأنه تائه فى زرقه عيناها تأئه فى سماءها .....استيقظ على صوتها المرتفع
ريم بصوت مرتفع : سيب ايدى يابنى ادم انت
رامى : سيبها يا استاذ مينفعش كدا
افاق على اصواتهم استرجع غضبه ونظر اليهم بغضب اخافت ريم من نظرته تلك ولكنها تمالكت نفسها واردفت
ريم : سيبنى ..وهى تحاول تخليص يديها منه بقوه ولكنه كان اقوى منها منعها من ذلك وهو يشدد من قبضته عليها
فهد : بتعملى اى مع البيه ده .....وهو يشير الى رامى
نبره صوته كافيله بأن تجعل الخوف يدب فى اواصرها ولكن هيهات فهى قد عزمت امرها واتخذت قرارها بعدم اظهار خوفها لاحد وخاصة هو
ريم بقوه زائفه وبثقه غير معهوده : وانت مالك
نظر لها فهد ..وعز ايضا الذى كان يتابع الحديث بصمت عز الذى يقسم ان هذه ليس ريم فقد تبدلت
فهد بصوت غاضب : ررررررررريم ...
انتفضت ريم فى مكانها بينما تحرك رامى ليخلصها من يدى فهد
رامى وهو يبعد عنها فهد : مينفعش كدا يا استاذ انت سيبها اى الى بتعمله دا....وانت مين اصلا عشان تعمل كدا
استطاع رامى تخليص يديها من فهد او فهد هو الذى تركها ونظر الى رامى
فهد : انا مين ف انا خطيبها ...انما السؤال هنا انت مين وبتعمل اى مع خطيبتى
نظر رامى الى ريم ..فتحدثت ريم
ريم ببرود جعل الدهشه تحتل معالم عز ويعترف ان البنات قد تغيرو وان من الصعب استردادهم
ريم وهى تعقد يديها حول صدرها وتتحدث ببرود قاتل : تؤتؤ يا استاذ فهد انا كنت ....كنت خطيبتك انما انت نهيت الخطوبه ملاكش حق عليا ولا حتى ليك انك تقف تكلمنى بالطريقه دى....ثم اكملت بقوه....اقسم بالله يا فهد لو اتعرضت طريقى تانى ..هتشوف ريم عمرك ماشوفتها ...اه لازم تعرف ان ريم الهبله الجبانه انتهت وظهرت ريم تانيه ..بحذرك يافهد تقرب منى لان النار الى معايا كفيله انها تحرقك....
نظرت له ثم الى رامى ...وقالت .يلا يا رامى نجيب الغذاء
تحركت. امامه بثقه وتحرك معها رامى
نظر لها فهد بصدمه وهى تبتعد من امامه مع هذا ال رامى ...كان سيذهب خلفها الا ان هناك يد منعته
عز : لا يافهد ..
فهد : انت عايزنى اسيبها تمشى معاه
عز بندم : احنا الى سيبناهم الاول
فهد : محصلش معتز هو الى مدناش فرصه نتكلم معاهم
اتاه صوت من خلفه كان يتابع ما يحدث بفخر من ابنته وحديثها
معتز : عايز فرصه عشان تهين بناتى يافهد انا لو كنت شوفت فى عينك انت وعز نظره واحده نظره الحب الى كانت فى عيونكو الاول كنت وافقت تكملو انما انتو عينيكو كانت مليانه تردد مش عارفين تأخذو قرار .....فهد انت وعز ابعدو عن بناتى لانكو عارفين انا اقدر اعمل اى كويس وان انا ساكت وصابر عليكو عشان خاطر احمد ومحمد الى ياخساره محدش فيكو زيهم
......انهى حديثه ورحل من امامهم رحل وتركهم يعلمون انهم قد خسرو الفتيات نهائيا خسروهم ...
رجع معتز الى مكانه ينتظر عوده ريم مع رامى ...
ماهى الا دقائق وعادت ريم جلست معهم فى صمت تام ارادت غاده الحديث ولكن نظره معتز لها جعلتها تبتلع كلاماتها ....تناول الجميع الطعام فى صمت الى ان قاطعه
مروه : والله عال ..عال قوى يا زيزو انت وعيالك بتخرجو من غيرى
نظر لها الجميع ثم انفجرو ضاحكين من منظرها الذى حيث كانت تضع يديها على خصرها وتتحرك اثناء كلامها وملامح وجهها تمثل متصنعه الغضب كانت ترتدى ملابس رياضيه وتلف الجاكيت حول خصرها وتلبس كاب على شعرها ...
كانت نظرات رامى لها غيرهم فقد لفتت انتباه منذ ان كانت قادمه اليهم لاحظت نهال نظرات ابنها لهذه الفتاه فتسالت عما من تكون هى
مالت نهال على غاده وحدثتها
نهال : مين دى ياغاده
غاده : دى مروه احمد سالم بنت احمد سالم صاحب شركات سالم وتكون صديقه البنات
معتز : تعالى يامروه اقعدى
مروه : اه دلوقتى تعالى اقعدى لما قفشتك خارج مع غيرى لا انا مش هقعد
رغد : اقعدى بقى فضحتينا
انتبهت مروه الى كلا من رامى ووالدته فقالت
مروه : سورى ياجماعه على الفقره دى ثم جلست فى المنتصف بين ريم ورغد وقالت بهمس
مروه : مش كنتو تشاورو انكو مش لوحدكو
ريم : وانتى سايبه حد يتكلم داخله فينا زى الى بوتجاز واتفتح
مروه بصوت عالى : انا بوتجاز يا ريم
معتز بعد ان لاحظ نظرات رامى الى مروه نظر بغضب للفتيات
معتز : بنات فى اى مش قولنا خلاص
نظرت ريم ومروه له وفوجدوه غاضب فلتزمو الصمت
رغد : تستاهلو انا قولتلك اقعدو ساكتين بس انتو لازم تستهبلو ....شوفو بقى رد معتز باشا على الى حصل ده
مروه : هو فعلا شكلو ميبشرش بالخير
ريم : ربنا يستر
نهال : وانتى بقى يامروه بتدرسى ولا خلصتى
انتبهه رامى لسؤالها ونظر لها بإهتمام هو لا يعلم ما مصدره ولكن هو يجهل ان هذه بدايه حب ينشأ بينهم
مروه : انا بدرس هندسه مع رغد فى الكليه
نهال : يعنى انتى قد رغد
مروه بخفوت : اى الوليه دى هى مبتفهمش ولا اى كتمت الفتيات ضحكاتهم بينما اكملت مروه بصوت عالى
مروه : ايوه ياطنط انا قد رغد ........ثم اكملت بعد ان رأت فهد وعز يقفون على مقربه من الطاوله التى يجلسون عليها
مروه : اى دا فهد وعز هنا اهم
نظر الجميع الى ما تشير فانتبهه فهد وعز لنظراتهم فأشار فهد الى مروه بإن تأتى اليه
ريم : لو قمتى من مكانك انتى حره
رغد : لو اتحركتى خطوه واحده مش هتمشى تانى
نظرت لهم مروه بخوف من حديثهم وعدم فهم ونظرت الى فهد الذى مازال يشير اليها ازدردت ريقها وقالت
مروه : هو فى اى
كان رامى ينظر الى ما ينظرون ولم يفهم شئ فهذا من تشاجر مع ريم ولكن كيف تعرفه مروه غضب لهذه الفكره ولكنه لا يعلم سبب غضبه
ريم : انا قولتلك لو قمتى من مكانك متلوميش الا نفسك
رغد : قاعده معانا متتحركيش خطوه من غيرنا
مروه : يا زيزو
نظر لها معتز الذى كان يتابع حديثهم وهو يضحك هو وغاده على ما يفعله البنات
معتز بضحك : انا مالى انتى عايزاهم يضربونى معاكى
مروه : يا غاده
غاده وهى تضحك : مليش دعوه
مروه : ما هو انا لو مروحتش ليهم هتعجن فى البيت
ريم : كويس وهو نعملك فطير واحنا عارفين مصدر العجين
رغد : او ممكن نعمل ..........قاطعتها مروه
مروه : تعملى اى انتى وهى انتو هتفكرو
اتى اليهم عز وفهد
عز : سلام عليكم
رد الجميع السلام عدا ريم ورغد
مروه بخفوت : هو يوم مش معدى
فهد : معلش ياجماعه بس محتاج مروه ...ونظر لها نظره توعد
كان رامى يشعر بالغضب تجاه
رامى : ليه
نظرت له مروه وقالت بخفوت : نهار اسود كانت ناقصاك انت كمان ياخويا ..ياليلتك الى مش معديه يامروه
رغد : اهدى ياحببتى معلش شده وهتزول ان شاء الله
ريم : معلش ياحببتى كلنا لها وحدى الله
نظرت لهم مروه ثم اردفت : حسبى الله ونعم الوكيل فيكو
نظر فهد بغضب الى رامى ولكن تدخل معتز
معتز : عايزنها ليه
عز : اختنا وعايزنها يا زيزو ولا انت مش هتدهلنا هى كمان
فهم معتز ما يرمى اليه عز بينما قالت رغد
رغد : بس هى قاعده معانا ولم نروح هى هتروح وملكش حق انك تيجى تاخدها مننا
عز : لا يا شيخه ليه تكون اختوكو وانا معرفش
رغد : وتكون ليه هى فعلا اختنا مش كدا يا مروه
كانت مروه تتابع حديثهم وكادت ان تبكى مما هى فيه
مروه : ايوه طبعا انا اختكو .....ثم نظرت الى عز الذى نظر لها بغضب .....واختكو انتو كمان
ريم : جبانه
مروه : اخرسى
غاده بغضب : انتو اى الى جابكو هنا اتفضلو من هنا يلا
مروه : هى امكو مالها
رغد : متاخديش فى بالك
معتز : عيب كدا يا غاده
غاده : لا مش عيب انا مش عايزه اشوفهم
فهد : بس احنا عايزين نشوفكو وبعدين انتو واخدين اختنا
غاده : لما نمشى ابقو خدوها
فهد : انا عايزه دلوقتى
مروه : اوى مره اعرف ان الطلب عليا جماهيرى كدا ..اهدو ياجماعه كل واحد هياخد منى حته
عز : بتقولى اى
مروه : انا انا مش بقول حاجه خالص اقولكو على حل كويس انا هروح اكمل جرى ......وغادرت من امامهم مسرعه تركض ...
ريم : انتو اى الى جابكو خلتوها تمشى
فهد : ملكيش دعوه
ريم : اتكلم معايا كويس يا استاذ
فهد : ليه هو انا بتكلم ازاى
معتز بغضب : مش عايز اسمع صوت
ريم : يا با.........قاطعها
معتز : قولت مش عايز اسمع صوت
رامى ل نهال : هو فى اى
نهال : والله ما اعرف بس بيتهيالى اننا لازم نقوم عشان مينفعش نكون موجودين
رامى : انا بقول كدا برده
وقف رامى ونهال
رامى : عن اذنكو احنا ياجماعه
معتز : ليه يا رامى ما انتو قاعدين معانا
رامى : عشان عندى شغل فى المستشفى والحق اروح ماما
ريم لتغيظ فهد : ما انت قاعد معانا يا رامى وبعدين انت مش قولنا الشغل بليل
رامى : هاااا..انا قولت
كتم معتز ضحكاته هو وغاده حيث كانت نظرات فهد لهم تحرقهم. بينما قتلت رغد بخفوت : العب
ريم : اه مش قولتلى وكمان قولتلك انى هاجى اتدرب معاك
رامى وهو ينظر لله وقد فهم لعبه ريم ولكن نظرات الفهد لا تبشر بالخير : انا ..انتى ...اه
رغد : الواد علق
ريم : اسكتى .....ثم اكملت : ايوه وقولت كمان رغد هتوصلنى وتقعد معانا
رغد : انا
عز : الللله
رغد وهى تنظر الى عز : ايوه ايوه هوصلها واقعد اتفرج .....ثم اكملت بخفوت : الله يحرقك يا ريم دا عز مبيهزرش وبعدين هقعد اتفرج على اى يابنت الهبله انتى هتكونى فى مستشفى مش فيلم سينما
ريم : مش عارفه هى جت كدا
رامى بسرعه من نظرات فهد وعز : تمام يلا سلام
غادر مسرعا وخلفه والدته
فهد : عايزه تدربى معاه
ريم : وانت مالك
عز : هتوصليها
رغد : ايوه
معتز : فى اى يا فهد انت وعز عايزين اى
فهد وهو ينظر بغضب الى ريم :مش عايزين حاجه يلا يا عز
رحل فهد وعز من امامهم بينما ضحكت غاده بصوت مرتفع
غاده : فهد كان هيطلع دخان من الغضب
معتز : بقيتى شرسه يا ريم
ريم : مفيش حاجه بتفضل على حالها .......انما فين البت مروه جريت الكلبه
اتت من خلفها ..
مروه : مش احسن ما اتقتل
معتز بضحك : معلش يابنتى جت فيكى انتى بقى
مروه : يلا مش مهم هى اول مره يعنى ...بس انا عايزه اعرف هو ليه اتأجل الجوازه
نظر لها الجميع بصدمه بينما ابتسم معتز حيث اخبره احمد بما قاله فهد عن تاجيل الزواج وليس الغاءه
ريم : اتأجل
معتز : مفيش بس محتجيش فرصه يدرسو بعض الاول وطبعا الكليه
مروه بعدم اقتناع بسبب صدمتهم هذه : اوك ....يلا انا هروح بقى
معتز : تعالى معانا نروحك فى طريقنا
مروه : ماشى يلا ..
