رواية خبايا القدر
الفصل العشرون 20
بقلم شيماء طارق
اللواء اسماعيل : مين دول يا ادم ؟؟
ادم : زهره الخادمه فى قصر الانصارى اللى كانت بتنقلى اخبار محفوظ طول ما هو فى البلد وجوه القصر .....ودا عبدالمجيد الغفير اللى بيراقب محفوظ لما بيسافر معاه وبيجبلى اخباره اول باول ...زهره هى اللى جابتلى المكالمه الى بيغيرو فيها ميعاد التسليم واللى موجود فيها اسماء المستشفيات الى شغاله معاهم
اللواء اسماعيل وهو ينظر اليهم : طيب تمام فى جديد ولا اى وكمان جايين ازاى هنا مش المفروض تخلو بالكو لحد يكشفكو
عبدالمجيد : ما هو يافندم احنا اتكشفنا وعرفنا نهرب
ادم باضطراب : اى اتكشفتو
زهره : ياباشا دا هو كان كشفنا من اسبوع وكان حابسنا و احنا هربنا منو لما عرفنا ان هو الى قتل ابوه الحج عبدالله وكمان تسليم البضاعه النهارده بعد اما يفضو الاعضاء بتاع الناس فى المستشفى وهيحطو الناس فى المشرحه على انهم ميتين وبعد كدا يهربوهم
ادم : وانتو عرفتو دا كل و ازاى
عبدالمجيد : سمعناه بيكلم واحد من رجالتو وكمان بيقولهم ان لما النهارده يعدى ميطلعش علينا الشمس
اللواء اسماعيل : ادم خد قوه معاك واطلع على المستشفيات المشكوك فيها وحاصرها وكمان هعملك امر بالقبض على محفوظ كمان ...ثم نظر الى زهره وعبدالمجيد وانتو متخافوش محدش هيقدر يجى جنبكو هتفضلو هنا
ادم : امرك يافندم ...بس يازهره انتى ليه مشيتى من عند بيت الحج منصور
زهره : محفوظ هو الى قالى لو مرجعتش هيموت ابوى وامى فرجعت ولما رجعت عرفت انو عرف انى كنت بنقل اخبارو ليكو
اللواء اسماعيل : مش وقتو يا ادم اطلع حالا
عبدالمجيد : فى حاجه كمان يا باشا
ادم : اى هى
عبدالمجيد : محفوظ عايز يموت الدكتوره لمار والبشمهندس سيف
ادم واسماعيل : اى !!!!!!!!!
زهره : ايوه يا باشا وهينفذ الساعه 12 بليل هيبعت رجاله على القصر بتاع الهوارى والى هيشفو هيموتو
اللواء اسماعيل : ادم اتصرف انت مع محفوظ وانا هروح بنفسى القصر الهوارى دلوقتى حالا واتكلم مع الحج منصور اتحرك انت لانك هتنزل القاهره وكمان انا هبعتلك قوه من هنا ومن هناك وانا هتحرك على القصر وبعد كدا هكلمك
ادم : حاضر يا فندم بس سيف لسه ميعرفش موت جدو ولا يعرف حاجه عن شغلو
اسماعيل : آن الاوان ان يعرف كل حاجه مستخبيه دا غير انو لازم يعرف هو مين وابن مين ولا اى يا ادم ....
ادم : الى تشوفو حضرتك يافندم بس ممكن وحضرتك بتعرفو اكون موجود
اسماعيل : ماشى يا ادم دلوقتى يلا
ادم : تحت امرك يافندم عن اذنك
اسماعيل : خلى بالك من نفسك يا ادم وهات محفوظ عايش او ميت
ادم : متقلقش يافندم مع السلامه
....................تحرك كلا من ادم واسماعيل كلا الى وجهته ...وصل اللواء اسماعيل الى القصر مع قوه تحاصره ودخل الى الجد منصور حيث كان الجميع جالسين
منصور : اتفضل يا سياده اللواء
اسماعيل : مش وقت يا حج لازم القصر يفضى دلوقتى
تعجب الجميع ونظرو الى بعضهم البعض بعدم فهم فاكمل اللواء : لمار وسيف فى خطر ومطلوب قتلهم دلوقتى كمان ساعات هتلاقو هجوم هنا والى هيقابلو هيموتو قولت اى يا حج
منصور وهو ينظر الى من حوله ثم ابتسم ونظر الى اللواء اسماعيل : يعنى انت عايزنا نمشى من اهنه يا سياده اللواء
اسماعيل : النهارده بس لحد اما نقبض عليهم
منصور : مش هنتحرك من اهنه ومش هيموتونا
اسماعيل : يا حج لازم حياتكو فى خطر
منصور : مش لما يلاجونا فى القصر الاول
اسماعيل بعدم فهم : يعنى اى يا حج
منصور : يعنى بدل ما هما هيحاصرونا احنا هنحاصرهم وهما اكيد بيراقبونا عشان يعرفو اذا كنا هنهرب ولا لا وهيعرفو المكان الجديد الى هنروحو بس احنا مش هنخرج من هنا
محمد : تقصد ياجدى ال.....
منصور مقاطعه : ايوه هننزل كلنا السرداب وهنقعد فيه لحد اما يجو واللواء يقبض عليهم
اسماعيل : هو هنا فى سرداب يا حج
منصور : ايوه ويلا بينا كلاتنا دلوجيت
توجهه الجميع خلف الجد ثم قام محمد برفع احدى الصور ليظهر باب خلفها يقوم بفتحه فتظهر سلالم مؤديه الى اسفل فيتحرك الجميع ويقومو بالنزول والتوجهه الى اسفل فيندهشو مما يرو فتتحدث لمار قائله : مش ممكن ياجدى دا عامل زى القصر فوق
عمر باندهاش : دا قصر فعلا بس تحت الارض
اسماعيل : تمام يا حج هنا امان اكتر بس انا لازم اتحرك بس اوعدنى ياحج متتحركوش الا لما انا اجيلكو بنفسى
منصور : ماشى يا سياده اللواء
تحرك واللواء وخرج سريعا لتامين القصر من الخارج حتى لا يثير الشكوك من اجل اختفاء العائله بينما داخل السرداب تحدثت اليزا : جدو الحج هو هنا فى اكل
ضحك الجميع بعد ان جلسو فى احدى الغرف التى تمثل غرفه للجلوس
عمر : يعنى اللواء كان هنا وبيقولك قتل وخطر وناس هتموت وممكن انتى كمان وانتى كل تفكيرك فى اكل هنا ولا لا
اليزا : الله يعنى قدر انا موت دلوقتى اموت وانا جعانه
لمار : لا ازاى ميصحش ودى تيجى
لاحظت لمار صوره على الحائط لشاب صغير محتضن فتاه تعتبر فى نفس العمر تحمل على يديها طفل صغير فالتفتت الى جدها قائله : جدى مين صحاب الصوره دى
منصور وقد تغيرت ملامح وجهه الى الحزن : دا يبجى عمك اخو بوكى بس مات جبل ما تتولدى ومحدش بيجيب فى سيرتو منشان انا مانعهم يتحدتتو عنو لان هو ابنو ومرتو ماتو فى حادثه مع بعض
لمار : اى عمى طيب طيب اسمو اى وليه منعتهم يتكلمو عنو
منصور بصرامه : لمار خلاص متتحدتيش فى الموضوع دا تانى وتركهم ورحل
ممدوح : معلش يا بيتى متزعليش من جدك بس هو مبيحبش حد يجيب سيرتو لانو بيحمل نفسو الذنب
لمار : ليه يحمل نفسو الذنب هو اى سبب الحادثه
ممدوح : ا........ قاطعه الجد عندما قام بالنداء عليه فتوجهه اليه
احمد : اى حكايه عمى دا انا اعرف ان انا اتسميت على اسمو بس موقف جدى غريب
محمد : شكل فى سر فى الموضوع
سيف : جدكو اتغير اول اما سيرتو جت ونده على عمى ممدوح عشان ميحكيش
لمار : فى سر وانا مش هسكت الا لما اعرفو
عمر وهو ينظر الى الصوره ثم الى سيف ثم الى الصوره ثم الى سيف : الصوره دى فيها شبهه كبير منك يا سيف ..........
نظر الجميع الى الصوره ثم وجهو انظارهم الى سيف ثم يعاودون النظر مره اخرى الى الصوره فى حين نطقت اليزا وهتفت بصوت عالى : دا نسخه منه !!!!!
التفت اليها الجميع فقال عمر : انتى بتعالى صوتك ليه ودانى حرام عليكى
اليزا : لا اصل انا اتصدمت من الشبهه بس الشبه كبير فعلا
لمار : غريبه الشبهه دا يا سيف
سيف حائرا : فعلا غريب بس انا اول مره اعرف ان عندك عم يا احمد
احمد : انا كل الى اعرفو عنو ان انا اتسميت على اسمو
محمد : عمى احمد سمعت بابا مره وهو بيتكلم مع جدى عنو بس دا كان يوم ذكرى وفاته جدى وبابا كانو بيجهزو نفسهم انهم يروحو المقابر ويطلع صدقات باسم عمى احمد ومراتو وابنو وعرفت كمان ان ابنو كان اسمو سيف ..نظر له الجميع باستغراب فاكمل هو عمى وابو سيف اصحاب وماتو فى نفس اليوم ونفس الحادثه لانهم كانو مسافرين فى نفس العربيه وعمى وعيلتو ماتو وعيله سيف ماتو منجيش منها الا سيف دا كل الى انا اعرفو جدى مانع حد يفتح الموضوع دا لان بيزعلو جامد
لمار : يعنى عمى وابو سيف اصحاب
سمعو صوت الجد : لسه مخالصتوش حديت فى الموضوع دا
لمار : ياجدى بس ......
الجد مقاطعا : مبسش معاوزش اسمع حاجه فى الحديت دا وكلو هيبان جريب جريب جوى.... ورحل من امامهم
سيف : حد فاهم حاجه ياجماعه
لمار : ولا حاجه خالص بس احنا نستنى نشوف فى اى
...................................عند ادم
وصل ادم الى القاهره قام بارسال مجموعه على شركات الانصارى لتفتيشها بينما هو قاد مجموعه وقام بالذهاب الى المستشفى الذى مديرها هو الدكتور مصطفى بعد ان علم ان العمليه ستتم بها
ادم وهو يتحادث مع العساكر : هجوووووووووم
دخل ادم ومن معه الى المستشفى وقامت معركه وحرب اطلاق النار بينه وبين الرجال الذين يقفون يحاولون منعه من الدخول قام ادم ورجاله بتصفيتهم جميعا والقاء القبض على محفوظ عم سيف والدكتور مصطفى مدير المستشفى والدكتور ابراهيم ايضا حيث كان ادم يراقبه منذ ان علم من لمار ان احد يريد قتل الحج عبدالله الانصارى
ادم : خلصت اللعبه يامحفوظ
محفوظ : طول عمرك نفسك تمسكنى بس انا مش هنولهالك ...وقام محفوظ باخراج مسدس من خلفه ووجهه فى وجه ادم وقال : اللعبه مش هتخلص الا بموتك يابن الدهشورى وزى ما موت ابوك وعمك هتموت على يدى انت كمان
ادم : مش هتقدر تهرب حتى لو موتنى وكمان قبل ما تموتنى هيكون موتك الثمن يا محفوظ وبحق كل الى انت قتلتهم انا الى هموتك بايدى قتل اخوك ومراتو وكان معاه احمد الهوارى ومراتو قتلت وسرقت وهربت مخدرات وسلاح وتجاره اعضاء انت السبب فى موت ابنك بس قلبت الموضوع لصالحك وقولت ان الهواريه هما الى قتلو عشان ينتقمو لموت احمد ابنهم ومراتو وابنو رغم انك انت الى كنت باعت حد يموت سيف بس ابنك كان معاه و الراجل ضرب ابنك على اساس ان هو سيف والضربه موتتو لا وانت الى دبرت الحادثه الى مات فيها ابوك انت شيطان وانا الى هخلص الدنيا من شرك
محفوظ : دا انت متابعنى من زمان بقا بس هانت وكل حاجه هتنتهى
ادم : متابعك من ساعه اما عرفت انك السبب فى موت ابويا ودخلت شرطه مخصوص عشان اقبض عليك شوفت بقى
محفوظ : هه بتحلم انك تمسكنى من زمان بس شكلو هيفضل حلم يابن الدهشورى ..وقام باطلاق النار على ادم فاستقرت الرصاصه فى صدره ولكن كان ادم ايضا اطلق الرصاص فاستقرت الرصاصه فى قلب محفوظ ومات فى الحال وتم القبض على الدكتور مصطفى والدكتور ابراهيم وتحويلهم الى السجن بينما يحاول الدكاتره مع ادم من اجل انقاذه فقد استقرت الرصاصه بالقرب من القلب بينما جثه محفوظ وضعت فى المشرحه
...........................................حول قصر الهوارى
يختبئ رجال الشرطه ورجال الهوارى مستعدين للهجوم الذى سيحدث عليهم وبالفعل بعد نصف ساعه كان المكان ينتشر بالدماء فقد اتى رجال محفوظ للتخلص من عائله الهوارى ولكن واجهتهم الشرطه ورجال الهوارى وقضو على بعضهم وتم القاء القبض على البعض الاخر ....بينما كان الحال فى السرداب فقد دب الخوف فى قلب اليزا واختبأت فى احضان عمر بينما كانت لمار جالسه بجوار سيف ومن الناحيه الاخرى جدها فعندما سمعت صوت الرصاص يتعالى انتفض جسدها وامسكت تلقائيا فى يدى سيف فربت سيف بيديه الاخرى عليها وقال مطمئنا اياها : متخافيش انا معاكى وكلنا حواليكى ....فشدت لمار من قبضتها على يديه وكان الجد يتابعهم بابتسامه على شفاتيه بينما كان احمد ومحمد يتحركون ذهائبا وايابأ وحاولو الخروج بينما منعهم ممدوح مطمئنا اياهم بان الرجال بالخارج سوف ينهون الامر
انتهى صوت اطلاق الرصاص فعلم الجميع ان الوضع قد استقر الان فنظرت لمار الى يديها التى تمسك بيدى سيف ثم وجهت نظرها تلقائيا الى وجهه سيف فتقابلت عينيهما ببعض للحظات ثم اشاحت لمار بعينيها وقامت فجاه فضحك سيف بخفه بينما تحدث الجد فقد كان يتتبعهم : خير يابتى مالك
لمار بارتباك : ها...مفيش مفيش ياجدى .......وقد انقذها هاتفها الذى يرن باستمرار
فذهبت اليه وتحدثت : الو ...ايوه انا الدكتوره لمار .....حاله اى ....طيب ابعتوها على سوهاج ولا مينفعش ...مهو انا مش فى القاهره ....طيب بما ان المستشفى جنب المطار انا هحجز دلوقتى واجى ....تمام اعملو اللازم على اما اوصل
الجد : خير يابتى
لمار باستعجال : مفيش ياجدى عمليه بس صعبه رصاصه جنب القلب والدكاتره مش عارفين ينقذو المريض ولا عارفين يطلعو الرصاصه انا لازم اروحلهم دلوقتى وبسرعه
سيف : دلوقتى !!
لمار : ايوه و مفيش وقت حياه مريض فى خطر احمد احجزلى بسرعه .....وهنا سمعو صوت عالى جدا كصوت هبوط طائره هليكوبتر وبعدها سمعو باب السرداب يفتح ويدخل الى الداخل بسرعه رهيبه
اللواء اسماعيل : لمار ..ادم ادم اتصاب وحالتو خطر ولازم تنقذيه
انتفض الجميع من الخوف وتحدث سيف بخوف واضح : ادم ليه حصلو اى
اللواء اسماعيل : هحكيلكو بعدين بس لازم لمار تتحرك وانا جبت هيلكوبتر تنقلها
لمار : هو ادم هو الى هما اتصلو بيا من مستشفى .....
اللواء اسماعيل : ايوه هو يلا بسرعه
توجهت لمار بسرعه وراء اللواء وركبت الطائره وانطلقت بينما تحدث الجد : يلا بينا هننزل القاهره دلوجيت هنروح المطار ونركب الطائره ....تحرك الجميع خلف الجد ذاهبين بقلق واضح الى ادم
