رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود الفصل السادس6 بقلم شيماء طارق


 رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود

 الفصل السادس6 

بقلم شيماء طارق 


 دلفت الي الشركه وتوجهت الى الاستعلامات و استعلامات عن مكان مكتب احمد الشناوي وتوجهت اليه ذهبت الى السكرتيره واخبرته انها تريد رؤيته 

روما : لو سمحتي ممكن اقابل أحمد الشناوي 

السكرتيره : اقوله مين حضرتك

روما : قوليله واحده عندها معلومات عن كريم احمد الشناوي 

هبت السكرتيره واقفه مسرعه الي مكتب أحمد وطرقت الباب ودلفت الي الداخل.. 

أحمد : اي في اي مالك يا هند 

هند : اسفه يا فندم بس في واحده بره بتقول ان هي عندها معلومات عن كريم بيه 

....هب أحمد واقفا ونظر الي آسر الذي بدوره نظر اليه وأشار له ان يدخلها فأخبر السكرتيره

أحمد : دخليها بسرعه يا هند ....

ذهبت هند الي الخارج واخبرت روما بأن احمد ينتظرها وكانت قد لحقت بها نهي.... 

نظرت روما الي نهي بإبتسامه ثم توجهت الي المكتب وتتبعها روما... 

هند : اتفضلو....... 

انتبهه احمد وآسر ووزعو نظراتهم الي الباب منتظرين دلوف هذه الفتاه.. دلفت روما مع نهي ففتح آسر عينيه علي مصرعيها ثم اغلقها بقوه ليحاول السيطره علي اعصابه فهذه الفتاه تقع نفسها في المشاكل مجددا 

عندما وقعت عينيها عليه توقفت في مكانها وكانها التصقت بالارض من تحتها لم تتوقع ان تجده هنا نظرت له وهي تبتلع ريقها ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تنظر لها في صمت وداستغراب من وجود آسر... 

قطع هذه النظرات وهذا الصمت هو صوت أحمد 

أحمد : اتفضلي...ثم اكمل بلهفه واضحه... . حضرتك قولتي انك تعرفي مكان ابني..

انتبهت له روما بينما نظر لها آسر وكأنه يخبرها انه يعلم من هي ولكنها لم تفهم نطراته تلك وقالت بتوتر واضح

روما : هاا.. اه اه.. بس مش انا دي نهي صحبتي الي تعرف 

ابتسم بسخريه عليها بينما نظرت لها نهي وهي تفتح فاها من الصدمه..فنكزتها روما في ذراعها فأفاقت نهي وهزت رأسها مؤيده لصديقتها 

نهي : ايوه يا فندم انا اعرف مكان ابنك وكمان اعرف مين خطفه

ابتسم آسر ثم تحدث قائلا 

آسر بهدوء : اتفضلو اقعدو الاول هتفضلو واقفين كتير 

نظرت له روما بخوف فهي تعلم ان هدؤه ما هو الا هدواء ما قبل العاصفه هو اخبرها قبل ذلك بأنها لايجب ان تضع نفسها بالمخاطر وكونه علم ان صديقتها هي القط الاسود فهذا يعني خطر بالنسبه لها هي لا تعلم انه علي علم بأنها هي القط الاسود ولكنه يتظاهر عدم المعرفه......تشبثت روما في يدي نهي فنظرت لها نهي بقله حيله تخبرها بنظراتها انها هي من وضعتهم في تلك الورطه الان... 

أحمد : اتفضلو اقعدو... ها فين مكان ابني.. 

آسر : اهدي يا أحمد مش كدا

أحمد : اهدي اي يا آسر دا ابني الوحيد انا مبقتش قادر اقعد في البيت بسبب حزن امه 

نظرت له روما بشفقه ثم نظرت الي نهي تحثها علي الحديث بدلا عنها.فأومأت لها نهي 

نهي : حضرتك انا قابلت ابنك............ قاطعها صوت آسر وهو ينظر الي روما 

آسر : يا ريت حضرتك تقوليلنا ازاي قابلتيه وامتي وعرفتي ازاي ان الولد الي قابلتيه دا يبقي ابن احمد الشناوي 

رفعت روما نظرها اليه ثم اخفضت رأسها مسرعه عندما وجدته ينظر لها بقوه 

ابتلعت نهي ريقها بصعوبه فهي لا تعلم ما يجب عليها  فعله هي لا تعلم من هو ابنه نظرت الي روما نظرات لوم علي هذا الموقف التي اوقعتها به... قطع تفكيرهم ونطراتهم طرقات علي الباب ودلوف حسام كعادته بدون استأذان

حسام : ابوحميد از........ اي دا روما بتعملي اي هنا.. مش دي صحبتك اسمها اي.. ااه نهي 

نظر له آسر ثم وجهه نظره الي روما مجددا بينما نظرات أحمد كانت نظرات استغراب ودهشه من معرفه حسام بهم 

بينما كانت روما تود ان تفر من امامهم الان فهي لا تعلم ماذا تقول هي لم تتخيل ان تجد آسر هنا فيأتي لها حسام ايضا... بينما نظرت نهي الي روما وهي تقاوم مجاهده بكائها فهي لا تعلم لم تستمع الي روما في كل مره.... 

أحمد : انت تعرفهم يا حسام 

نظر حسام اليهم ثم الي آسر الذي حثه بنظراته علي الحديث 

حسام : اه روما متربيه معانا في الفيلا ودي صاحبتها....

هم من عادتهم او من عادات هدي هانم ان لا تطلق علي روما واهلها خدم فهي تعتبرهم من اهلها ولهم في الفيلا مثلهم تماما... 

أحمد : بيقولو يعرفو مكان ابني 

حسام وهو يجلس بجوار آسر : بجد فين 

تحدثت نهي بعد ان نكزتها روما في ذراعها فقالت بتوتر واضح وهي تري ابتسامه آسر : حح حضرتك انا قابلت ابنك في مكان....... ثم اخبرته بما قصته عليها روما من حوار حدث مع روما وكريم ولكن مع ابدال روما ب نهي ولكن لم تخبرهم بأن روما قامت بتصوير السيده وما حدث حتي لا ينكشف من هو القط الاسود كما تعتقد هي وصديقتها انها لم تنكشف هنا ايقن حسام ان نهي هي القط الاسود ولكن ماذا عن آسر امازال كما هو يعتقد ان روما هي القط الاسود ام سيتغير هذه الفكره 

نهض أحمد مسرعا في مكانه ونهض معه الجميع 

أحمد : انا لازم اروح لابني الحقه

آسر : اهدي يا أحمد عشان كدا الوضع هيبقي خطر علي كريم 

أحمد : اهدي اي بتقولك ابني وأعضاء اهدي لحد اما أشوفه جثه قدامي ويا عالم هشوفه ولا لا

حسام : كلام آسر صح يا أحمد لازم تهدي عشان نعرف نفكر 

روما : نفكر في اي يا بشمهندس احنا نبلغ البوليس علي طول وهو يتصرف 

آسر : وحضرتك مفكره ان البوليس هيتحرك معاكي كدا من غير دليل 

روما : ما هو اتحرك وقبض علي ابراهيم الناجي وممدوح الشامي 

آسر وقد ايقن هنا انها هي القط الاسود : وهو انتي مفكره ان البوليس بيتحرك بسبب مقال اتنشر من شخص متنكر بإسم مستعار ومقدمش اي دليل للنيابه ....كانت رساله واضحه لها انها ليست السبب في القبض عليهم.. نظرت له وكادت ان تتحدث ولكن قطع حديثها صوت نهي.. 

نهي : حضرتك آسر الرفاعي وهو أحمد الشناوي والبشمهندس حسام الرفاعي مش هيقدرو يتحركو ويجيبو طفل مخطوف وهما عارفين المكان 

ابتسم آسر بثقه وقال ومين قالك ان الطفل لسه مخطوف.........وجهت جميع النظرات الي آسر فنظر لهم بثقه ثم رفع هاتفه 

آسر : اطلع.... ثم اغلق الهاتف وما هي الا دقائق حتي دلف كريم بسرعه وارتمي في أحضان والده... 

كريم : بابا بابا واحشتني قوي كانو هيموتوني 

احتضنه أحمد بقوه وشدد من احتضانه... وقال : متخفش يا حبيبي محدش يقدر يجي جنبك طول ما انا عايش 

كريم : انا مكنتش خايف عارف كنت ديما ببقي قوي زي ما انت كنت بتقولي حتي وهما بيضربوني كنت ببقي قوي ومبعيطش عشان انا راجل 

نظر له الجميع بحزن واردف أحمد 

أحمد : بيضروبك 

كريم بإبتسامه : يووه يا بابا دول كانو كل يوم لازم يضربوني عارف كانو بيقولولي انهم هيفضلو يضربوني لحد ما اموت او ممكن يسفروني بره ويبعوني اعضاء مكنتش ببقي عارف يعني اي بس في واحد من الي كانو معايا قالي اهم بيفضونا من جوه ويبعوها وبعدين احنا نموت بس انا كنت ديما بقولهم بابا هيجي ياخدني لما يعرف مكاني... ثم أشار الي آسر... بس عمو دا هو الي جه وخدني وقالي ان انت الي بعته 

نظر الجميع الي آسر في استغراب بينما وزع كريم نظره بين الحاضرين ووقع نظره علي روما فإبتعد عن أحضان أحمد وذهب بإتجاهها فإبتسم آسر بينما كانت روما تبتلع ريقها بخوف وهي تري نظراته وابتسامته هذه وايضا قدوم كريم نحوها 

كريم : مش انتي الاستاذه الي قولتيلي هتقولي لبابا علي مكاني وتخليه يجي يأخدني...... 

*******************************

في زنزانه في الحبس الانفرادي كان يوجد ممدوح وهو يصرخ متمردا علي وجوده في هذا المكان هو حتي لم يتم التحقيق معه او اتخاذ اي اجراء منذ وجوده في هذا المكان 

ممدوح : انا هوديكو في داهيه انتو مش عارفين انا مين 

احدي العساكر : والنبي ياحج بلاش وجع دماغ واسكت صدعتنا 

ممدوح : انت مش عارف انت بتكلم مين 

العسكري : هكون بكلم مين يعني مسجون بس متوصي عليه توصيه جامده لدرجه ان محدش يعرف مكانك فين 

ممدوح : يعني اي 

العسكري : يعني في بيه كبير موصي عليك انك تفضل هنا شويه ومحدش يعرف مكانك لحد اما هو يأمر 

ممدوح : ومين. البيه ده

العسكري : معرفش وبعدين انت هاتتساير معايا اقعد بعيد وبطل صداع 

ممدوح وهو يبتعد عن الباب.. 

ممدوح لنفسه : مش ممكن هو ناوي يضحي بيا ولا اي انا مش هسكت لو مخرجتش من هنا يبقي هجبهم معايا كلهم 

*********

في زنزانه اخري بجوار الزنزانه الذي يقبع بها ممدوح.. كان يجلس في حزن وخوف تام فهو يجني الان ما حصده لا أحد بجواره لا أحد يعلم أين هو لا أحد سيسعي لأخراجه وان حاولت ابنته فلن تستطيع ان تصل اليه فهو الان سقط ولن ينقذه أحد اوفي ابن الرفاعي بوعده له وهو الان في السجن لا يعلم حتي اين هو هذا السجن.. اعترف بخطاياه وجرائمه التي ارتكبها في هذه الحياه واعترف بالجريمه التي شارك بها في قتل والد آسر هو اعترف لنفسه ونزلت دموعه ندما علي ما ارتكبه في الماضي كان يبكي بصمت كل ما يتذكر الجرائم التي ارتكبها في حق الناس وأيضا في حق نفسه كانت دموعه تأخذ مجراها علي وجهه وكأنه يغسل بها روحه.... انقطعت دموعه وانقطع صوت أنينه وانقطعت انفاسه فقد فارق الحياه وهو يحمل علي عاتقه جرائم كثير فعلها في حق الناس وحق بلده وحق ابنته التي ترك لها اسما يحمل من الجرائم الكثير والكثير ترك الحياه بدون عقاب وذهب الي رب العالمين ليحاسبه علي ما فعله..... فارق الحياه ولم يأخذ معه اموال كثيره ولا اراضي ذات مساحات شاسعه او حتي شركه من شركاته فارق الحياه ولم يبقي سوي ما فعله يتنقله الناس فيما بينهم وهم يدعون عليه من افعاله فارق الحياه وذهب الي العدل والمحاكمه الكبري ذهب ليلقي مصيره بين يدي الله...فارق الحياه إبراهيم الناجي.... 

***************************

........ايوه يا أستاذ توفيق يعني اي مش عارفين هو فين.... هتف بها مازن بقوه فهو لم يستطع الحاق بسياره الشرطه ولم يعلم اين والده الان 

توفيق : يا مازن يا بني انا بحاول اشوف اي حاجه وأسأل الناس يقولولي ممنوع اي حد يعرف هو فين وخصوصا اهله ودا بأوامر من فوق 

مازن : يعني اي الكلام دا 

توفيق : يعني في حد موصي علي ممدوح بيه 

مازن : حد مين ده

توفيق : دا الي بحاول اعرفه......... 

........مازن.... هتفت بها هايدي الباكيه فتقدم منها مازن 

مازن : هايدي... اي الي جابك هنا 

هايدي : بابا معرفش خدوه فين

توفيق : هو ابراهيم بيه اتقبض عليه هو كمان 

هزت هايدي رأسها لاعلي واسفل ثم نظرت الي مازن 

هايدي : مش عارفه اوصل ل بابي

توفيق : كدا في حد مقدم البلاغ فيهم وكمان موصي عليهم جامد وشكله حد ليه اسمه في البلد 

مازن : يعني مش هنعرف نوصلهم

توفيق : للاسف حاليا مفيش اي اخبار عنهم وبالتالي وجودنا هنا مش هيفيد بحاجه 

هايدي : يعني همشي من غير ما اعرف فين بابي 

مازن : معلش يا هايدي بس كلامه صح يلا بينا دلوقتي.... 

*****************************

كريم : مش انتي الاستاذه الي قولتيلي هتقولي لبابا علي مكاني وتخليه يجي يأخدني......  



                        الفصل السابع من هنا


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>