رواية نبضات الفؤاد الجزء الثاني2 من شعيب الفصل الاول1 بقلم شيماء عصمت

رواية نبضات الفؤاد الجزء الثاني2 من شعيب الفصل الاول1 بقلم شيماء عصمت

صلوا على أشرف الخلق 

الأيام مثل فصول السنة مختلفة ومتغيرة .. أحياناً تكون دافئة كنهار صيفي بأشعة شمسه الذهبية وأحياناً أخرى تكون كليلة ضبابية ملبدة بالغيوم في أحد اليالي الشتوية وأحياناً تصبح كزهرة تتفتح في الربيع وأخرى كورقة شجر تتساقط في فصل الخريف!


وما نحن سوى حجر الأساس لمعايشة تلك الأيام نشعر بحلاوتها ونتجرع مرارتها وكما يقولون دوام الحال من المحال!..... 




××××××




كان غارق بمشاعر عدة، الحماس والترقب اللهفة والشوق الشديد .. وضع كفه على موضع فؤاده يُهدئ وجيب قلبه الذي يكاد أن يخرج من بين ضلوعه لشدة سعادته وإرتباكه!




أفاق من شروده على صوت "حنـان" السعيد قائلة: جاهز يا عريس؟




أومأ لها بحماس يجعله يكاد يصرخ كالأطفال قبل أن يتبع خطواتها ليدلف لإحدى صلونات التجميل .. إنحبست أنفاسه وهو يرى ابنة عمه حبيبة الصِبا وزوجتة تغرق بجسدها بين طبقات عديدة من التل الأبيض! تتوهج كقمر ليلة إكتمالة بثوب مبهر من اللون الأبيض.. ثوب زفافهم! 




همس "مـازن" بتلقائية: اللهم صلّ على النبي




إنفجرن الفتيات ضحكاً وإبتسمت "تقى" بخجل يكاد يبتلعها فإقترب منها "مـازن" ثم لثم جبينها بعشق أضناه قائلاً بهمس لم يسمعه سواها




: مُبارك على قلبي سكنك جواه مُبارك على قلبي وجودك في حياتي يا كل حياتي 




إبتسمت بسعادة وعانقت كفه بأناملها الرقيقة في سعادة جمة 




هتف مـازن بصدق: الفستان جميل جداً ودة على شان أنتِ اللي لابساه أما الميك أب فهو رقيق زيك وملامحك طاغية عليه أنتِ أجمل عروسة شافتها عينيا




إتسعت إبتسامة "تقى" وأجابته بخجل: وأنت كمان شكلك جميل




رمقها بنظرة ذكورية قائلاً: عليا النعمة ما في حد جميل إلا أنتِ




همست بتحذير خجول: مـازن! 




هتف بطاعة زائفة: مـازن سكت بس مش لوقت كتير ياجميل 




××××××




_لا لا لا شكلك تعبانة خلينا نقعد وبلاش نزول يا بنت الناس




أجابته بحنق: "شعـيب"!! أنا كويسة على فكرة ممكن ننزل بقى؟ زمان كل العيلة وصلت القاعة والفرح هيبدأ!!




رمقها "شعـيب" بغيظ قائلاً بصبر: ياحبيبتي أنتِ مش خايفة على نفسك؟ أنتِ والدة بقالك 15يوم! إزاي عايزة تنزلي تروحي الفرح؟ ومعاكِ "سيف" في الجو دة؟ خلينا قاعدين وتقى ومازن مش هيزعلوا أنا أصلا قولتلهم إنك تعبانة وإحتمال ماتحضريش الفرح!




صاحت "لتيـن" بغضب: يعني إيه؟ مش هاروح الفرح ولا هلبس الفستان الجديد؟




أجابها بهدوء زاد من حدة إنفعالها: لو على الفستان ممكن تلبسيه بعد رجوعي من الفرح ماعنديش مانع 




وأكمل بعبث: وهقولك رأيي فيه بالتفصيل الممل 




صاحت "لتيـن" بإستنكار: إستنى لحظة وحدة! هو أنتَ ناوي تروح الفرح وتسيبني أنا و أولادك لوحدنا؟




إقترب منها "شعـيب" وأحاط وجهها بين كفيه قائلاً بحنان: أنا هاخد مالك وعائشة وملك معايا أنتِ وسيف ماينفعش تنزلوا هتتعبي ياحبيبتي أنا خايف عليكِ وأنتِ أكيد عارفة أني مقدرش أسيب أختي الوحيدة يوم فرحها صدقيني لو فرح أي حد كنت إعتذرت وقعدت معاكِ لكن دي "تقى" مقدرش أتخلى عنها في يوم زي دة


.. هتكوني هنا في آمان بلاش زحمة ودوشة عشان سيف وعشانك، عمتي فوزية هتكون معاكِ هي و عمي حسان هما اعتذروا عن حضور الفرح لأن والدك تعبان زي ما أنتِ عارفة




أزاحته بعنف قائلة بإحتجاج: خدني معاك يا شعيب صدقني أنا كويسة ..ولا أنت مستعر من شكلي بعد الولادة؟ طبعاً ما أنا وزني زاد وأتملى ترهلات وبقيت شبه الـ




صرخ شعـيب بغضب: لتيـن!!!!




أجابته بحدة: بلا لتيـن بلا زفت إتفضل انزل وخلاص مش عايزة أروح في أي مكان وياريت تخلي بالك من الأولاد




ثم إبتعدت عنه بخطوات سريعة غاضبة اتجاه غرفتها قبل أن تغلق الباب بعنف أجفل الصغار




زفر "شعـيب" بتعب ولا يعلم ما حدث لها فمنذ ولادتها وهي في حالها نفسية سيئة دائما عصبية غاضبة مكتئبة!!




رمق صغارة قائلاً: عائشة يلا عشان هننزل




أومأت موافقة وجذبت شقيقتها أما "مالك" فحمله شعـيب وخرج من المنزل تاركاً "لتيـن" تبكي بغضب




×××××




كانت أجواء الزفاف على أحسن ما يكون. له طابع راقي بتجمع يضم عائلة مهران عدا "لتيـن" وأصدقاء تقى و مـازن المقربين




هتف مـازن بإستغراب: هي الموسيقى اللي شغالة دي مش هتخلص؟ المعازيم هتنام مني كدة؟




أجابته تقى بهدوء: مالها الموسيقى؟ على الأقل هادية وقادرين نسمع بعض! وقاعدين شايفين كل المعازيم بدل ما يكون الكل بيرقص زي المجانين!!




قال مـازن: لا أنتِ فاهماني غلط خالص أنا عايز أرقص! شغل الباشاوات دة مش واكل معايا!




هتفت تقى بإستنكار: ترقص!! قصدك نرقص؟ لسة وقت رقصتنا مجاش




إستقام واقفاً قائلاً بحنق: لا مش قادر الناس نامت أنا هاقوم أخربها وأرجعلك 




وأكمل بتحذير: الكوشة الحلوة دي رجلك الأحلى متخطهاش أنا أخربها آه إنما أنتِ خليكِ قاعدة ملكة متوجة يا عسل




هدرت تقى بعدم تصديق وهي تراه يبتعد عنها بخطوات شبة راكضة تجاه ساحة الرقص: مـازن!! يا مـازن!!




ولكن لا حياة لمن تنادي فقد وصل لمازن لـمكان الـ " DG" قبل أن يأمره بوضع أغنية معينة




وفي مكان آخر بنفس القاعة




هتف توفيق برفق: إيه يا عماد؟ هتفضل قاعد كدة ياحبيبي!! ماتقوم تقعد مع الشباب وتفك شوية بدل قعدة العواجيز دي!




إبتسم عمـاد بهدوء قائلاً: أنا مرتاح وأنا هنا ياحاج دة حتى القعدة معاك بالدنيا




أجابه بحنان: ربنا يسعد قلبك يا بني متقلقش كلها فترة وترجع أحسن من الأول وتقدر تمشي على رجليك من تاني




رمق عمـاد الكرسي المتحرك بإبتسامة وقال بصدق: لو فاكر إني قاعد في ركن بعيد عن الزحمة بسبب الكرسي فحضرتك غلطان من كام شهر بس كنت ناقم على الكرسي وكارهه وكاره حالتي بس الحمدلله أنا رضيت بكل اللي حصلي يمكن ربنا سبحانه وتعالى حب يخلصني من بعض ذنوبي وأنا عايش .. الكرسي دلوقتي جزء مني والحمدلله إني قاعد على كرسي بقدر أتحرك بيه في ناس مش بيقدروا يتحركوا خالص لا بيه ولا من غيره! فـالحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا




أومأ توفيق موافقاً: ونعم بالله .. الحمدلله على كل حال وأكمل بحنين: تصدق الواد "مالك" وحشني! مش هو اللي شعـيب شايله هناك دة




ختم كلماته وأشار بإتجاه معين فأجابه "عمـاد"بتأييد: هو فعلاً تحب أجيبهولك؟




أومأ "توفيق" بشجن: ياريت عايز أحس بأي حاجة من ريحة أمه .. "نورا"!




رمقه "عمـاد" بشفقة وحزن دفين قبل أن يندفع بكرسيه المتحرك باتجاه "شعـيب" الذي رمقه بجمود قائلاً: خير! في حاجة!




أجابه بهدوء وهو يشير تجاه الصغير: عايز "مالك"




هتف شعيب بشراسة: عايز إيه من ابني




أردف عمـاد بتحدي: قصدك ابن أختي أنا!!!




قهقة شعـيب بسخرية: أختك!!! ما تخليني ساكت أحسن الله يرحمها!!




وأكمل بفحيح مرعب: من وقت ما "مالك" بقى في بيتي وأكل مع ولادي وهو بقى واحد منهم وإنسى أنك تاخده مني! مالك ابني غصب عنك وعن أي حد! وصدقني لو حاولت تلعب بديلك الـ××× دة تاني هنهيك يا عمـاد همسحك من على وش الأرض أنا بسامح مرة وأتنين لكن ما فيش مرة تالتة .. إنسى!!!




أجابة عمـاد ببرود: إهدى .. مالهوش داعي كلامك دة كله أنا عايز "مالك" لوالدي مش أكتر ولا هتمنع مالك من جده يا شعيب بيه




رمقه شعيب بإحتقار ولم يجبه بل إقترب من عمه "توفيق" يرحب به بإحترام قبل أن يعطيه "مالك" الذي هلل بسعادة لرؤية جده




××××××




وعلى طاولة أخرى تجمع سالم وزوجته و والديه 




_المجنون دة بيعمل إيه؟




قالتها "حنـان" بإستنكار وهي ترى مـازن يرقص كالمجانين على كلمات أكثر جنوناً!!!




ضحكت الجدة "صباح" بمرح قائلة: الواد فرحان سيبيه يرقص وينبسط!




أجابتها بحنق: مقولناش حاجة ربنا يسعده أكتر وأكتر بس إيه التلوث اللي هو مشغله دة؟ الواحد ودانه وجعته!




إتسعت إبتسامة الجدة وقالت بمرح: يمكن هما شايفين حاجة إحنا مش شايفينها في التلوث دة بس إن جيتي للحق المزيكا ترقص




شهقت حنـان بذهول وقهقه سالم والجد مهران بسعادة




أكملت الجدة صباح بجدية: بجد بترقص أومال أنتِ مفكرة هما بيسمعوها ليه ما هو عشان يرقصوا




سالم: طبعاً ... أومال معاكِ حق يا أمي والله!!




إبتسم الجدة وخاطبت سالم قائلة: بقيت زي القمر يا سالم ملامحك كلها بقت نسخة من ملامح أبوك الخالق الناطق سبحان الله!




لثم سالم كفها المجعد وقال بعبث: الله الله!! زي القمر زي أبوك؟ أنتِ بتعاكسي الحاج عيني عينك كدة يا أمي؟




هندمت الجدة ثيابها بغرور قائلة: ولو مهران متعاكسش مين يستحق يتعاكس!!!!




سالم بمرح: أوووووه إيه الحلاوة دي! يابختك ياحاج




هتف مهران بحرج: يا حاجة




رمقته بملقتان تشعان حباً وحناناً: أؤمرني




ربت مهران على كفها بعشق قائلاً: ميأمرش عليكِ ظالم شوفي تقى زي القمر زي وأكمل بهمس إستمعته وحدها: واخدة جمال جدتها




إبتسمت الجدة بخجل فقهقه الجد بحنان




أما سالم فقال لـ "حنان" ملاطفاً: ينفع أم العروسة تبقى أحلى من بنتها الناس تقول إيه دلوقتي؟




همست بتأثر: عيونك الحلوين يا سالم عشان كدة شايفني جميلة أنتَ مش قادر تتخيل أنا سعيدة قد إيه؟ شعـيب والحمدلله ربنا أكرمه وبعد السنين دي كلها ربنا جمعه بالإنسانة اللي بيحبها وكرمه بدل الولد أربعة مالك وملك وسيف وعائشة ودلوقتي بنفرح بتقى وشايفينها عروسة زي القمر




أحاطها بذراعه الأيسر قائلاً: ربنا يعطيكِ الصحة وطولة العمر وتشوفي أحفادها الحمدلله نعم ربنا علينا لا تعد ولا تحصى 




أومأت قائلة: الحمدلله يا سالم الحمدلله




××××××




في شقة شعيب:_




كانت "لتيـن" تدور حول نفسها تكاد تحترق! تعلم أنها أصبحت تبالغ في ردات فعلها ولكنها لا تقصد أبداً التحامل على "شعـيب" هي حقاً لا تدري ما بها! أحياناً تشعر بسعادة جمة وأحياناً أخرى تكون في قمة الحزن! 




زفرت بضيق تكاد تبكي قائلة: كله من الهرمونات الله يخرب بيت الهرمونات! وأكملت بسخط: زمان الأستاذ شعـيب هايص في الفرح وحواليه بدل الواحدة عشرة!!




أغمضت عينيها بعصبية تتخيل شعـيب بهيئته الآسرة وملامحه الوسيمة وحوله العديد من النساء يرمقونه بوله وإنبهار




فتحت جفونها بغيرة: لااااا لااا مستحيل أسيبه لوحده هو محترم آه بس اللي حواليه أكيد مش كلهم زيه!! ياربي إيه اللي أنا بقوله دة؟ انا اتجننت ولا إيه؟ هو عيل صغير يعني أي حد هيقوله تعالى هيروح!!! بس بردو لازم أكون جانبه وأي واحدة تبصله بصة كدة ولا كدة هخلعلها عيونها




أنهت كلماتها وأسرعت اتجاه خزانتها تخرج ثوبها ذو اللون الأسود وحجابها الرصاصي




إرتدت ثيابها بسرعة فائقة ووضعت القليل من مساحيق التجميل قبل أن تحمل سيف وتتجه لشقة والديها لتترك لهما الصغير... 




××××××




مرت الساعات بسرعة البرق وسط سعادة وفرحة من الجميع قبل أن تتعالى أصوات الموسيقى تعلن إنتهاء الحفل وصعود العريسين للجناح الخاص بهم الملحق بنفس الفندق المقام به الحفل 




إقترب شعيب من "تقى" يلثم جبينها قائلاً بحنان: مُبارك لأحلى عروسة بالدنيا إن شاء الله حياتك الجاية كلها سعادة وفرح عايزك تعرفي إني دايماً معاكِ وفي ضهرك أي وقت تحتاجيني هتلاقيني




ضمته تقى بتأثر قائلة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي ومايحرمنيش منك أبداً




أبعدها برفق قائلاً: ولا منك يا حبيبتي




وأكمل بمشاكسة: ولو الدكتور نص كم دة زعلك قوليلي وأنا




قاطعه مـازن ببرود: أبيه شعيب معلش عندنا سفر عايزين نلحقه!!!




إرتفع حاجب شعيب بعبث قائلاً: لا والله!! فكرني كده ياروح أبيه مين اللي دافع حق الرحلة اللي أنتَ رايحها دي؟




رمقه مـازن بكبرياء وقال: لو مش واخد بالك دة كان تعويض عن تأخيرك لفرحي!




هتف شعـيب بإستنكار: لا والله!




أجابه بتأكيد: آه والله وبعدين دي كانت هدية منك عيب أوووي أسلوب المن اللي بتستخدمه معانا دة وعن إذنك بقى جزر المالديف مستنيانا




أنهى كلامه وسحب تقى تجاوره قبل أن يندفع بها إلى الأعلى دافعاً شعـيب بقوة




همس شعيب بغيظ: آه يادكتور نص كم كلها أسبوعين وترجع وساعتها مش هارحمك




تجاهل مازن الرد مما زاد حنق شعيب قبل أن يختفيا من أمام أنظاره




همس شعيب بتضرع: اللهم إن مستقبل أختي بين يديك أرها الخير به وارزقها الفرح وقل لأمنياتها كوني بحق لا إله إلا أنت واكتب لها السعادة والتوفيق مع زوجها وأرزقهم الذرية الصالحة اللهم أمين يارب العالمين




××××××




بعد مرور ساعة:_




صاح شعيب بعدم تصديق: يعني إيه مش موجودة؟ أومال مراتي راحت فين!!




أجابته فوزية بنبرة شبه باكية: والله يابني أنا ما فاهمة حاجة! هي من بعد ما أنت مشيت بساعة كدة قالت إنها هاتحصلك على القاعة عشان تحضر الفرح! أنا مش عارفة هي إزاي أصلاً مش معاك! دي بقالها يجي أربع ساعات ماشية من هنا!!




هدر شعـيب بغضب أعمى:أنا اللي مش عارف هي إزاي تنزل أصلاً من غير ما تقولي أنا مش عارف بجد هي بتفكر إزاي؟ وليه ما اخدتش السواق معاها! راحت فين لوحدها!! راحت فين!!




صرخ بجنون والقلق والخوف عليها ينهشه كحيوان شرس لا يعرف الرحمة!




قبض على هاتفه بقسوة يكاد يكسره يهاتفها ولكن ولصدمته استمع لرنين هاتفها يصدح من داخل غرفتهما!!




شتم شعـيب بغضب قائلاً: وكمان ناسية تليفونها! الهانم ليليتها زي الطين!




إندفع ينوي الخروج فهتفت فوزية بإستنجاد: أنتَ رايح فين ياشعيب وسايبني لوحدي!




أجابها دون أن ينظر لها: رايح أدور على بنتك اللي موتي هيبقى على إيديها!! 




××××××




لقد ضلت طريقها!! كانت تنوي الوصول إلى الفندق المخصص لحفل زفاف مازن وتقى! طلبت سائق أوبر وإتجهت إلى العنوان الذي من المفترض أنه مدون على هاتفها ومن غبائها نسيت إحضار الهاتف. تعلم بأي منطقة يقع الفندق ولكنها لا تعلم ما اسمه! ومنذ أكثر من ثلاث ساعات وهي تدور في شوارع القاهرة لا تعلم أين هي!! ولا تعرف كيف تصل إلى شعـيب أو أي أحد من أهلها ولا تمتلك المال لركوب إحدى المواصلات! سيقتلها شعيب لا محال!!




هتفت لتيـن بنبرة باكية: يارب أنا غلبانة وهبلة لو شعيب عرف بس إني خرجت من باب البيت من غير ما أبلغه هيعملني بطاطس محمرة وأنا أم يارب وعندي عيال عايزة أربيها! 


إرتجفت بخوف وهي تسير في أحدى الشوارع شديدة العتمة خالية من البشر تقريباً!!


لا كفاية مشي لحد كدة أنا واحدة والدة من 15يوم! أتاري شعيب الأروب كان عارف إني مش هاستحمل الفرهدة .. ظلمته ربنا يسامحني بقى


جلست على إحدى الأرصفة تتطلع حولها بخوف تحاول السيطرة عليه ولكن إنفرطت اعصابها كعقد من اللؤلؤ سقطت حباته وتبعثرت ودون أي مقدمات إنفجرت باكية!!

يتبع 

                      الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله اضغط هنا

تعليقات



<>