رواية سأنتقم لك الفصل الثاني2بقلم صباح صابر


رواية سأنتقم لك
 الفصل الثاني2
بقلم صباح صابر



(بالصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)

بسم الله الرحمن الرحيم ♥️

سيف: بصي يا آنسة، إنتِ مش صغيرة، أخوكي مات، والمفروض إنك تقومي عشان تخلصي الإجراءات... ولسه هيكمل، ليان صرخت بقوة وفضلت تصرخ، دخلت الممرضة بسرعة وهي معاها حقنة مهدئة، لسه هتُقرّب من ليان عشان تديها الحقنة، ليان خافت منها، وسيف شاف الخوف في عين ليان.
سيف مسك إيد الممرضة بقوة
سيف بعصبية: بتعملي إيه؟
الممرضة: هديها الحقنة عشان تهدى
سيف: وهو كل واحد تعبان أو زعلان على حد فقده نعمل معاه كده؟ اتفضلي اخرجى
خرجت الممرضة من الغرفة
ليان: كل يوم بيدّوني حقنة
سيف: متخافيش، محدش يقدر يذيكي تاني، بس إنتي لازم تكوني قوية عشان تخلصي إجراءات الدفن
ليان: مش بعرف أعمل
سيف: أنا هساعدك
ليان هزت رأسها بحزن شديد، وبالفعل خرجت من المستشفى هي وسيف واتجهوا لإنجاز إجراءات الدفن، وسيف كان معاها في كل حاجة
سيف: المفروض ندفن بكرة، بس فين والدك ووالدتك؟
ليان: الله يرحمهم، اتوفوا من ٦ أيام
سيف: الله يرحمهم
ليان: ودلوقتي أخويا محمود
سيف: راح مكان أفضل
ليان: أيوه، بس هو مخدنيش ليه معاه
سيف اتنهد: حرام اللي إنتي بتقولي ده، ممكن خلاص، وكمان إنتي ما عندكيش قرايب؟
ليان افتكرت كريم وكانت لسه هتقول لسيف إن كريم يعرف الشخص ده، بس رجعت في كلامها
سيف: عاوزة تقولي حاجة؟
ليان: لا
سيف: طب يلا أرجعك البيت
وهو راح على بيته، في اليوم التاني الصبح راحوا ودفنوا محمود، وكان موجود كريم، وليان كان وشها شاحب وباين عليه التعب الشديد
كريم قرب منها: راح للأحسن مني ومنك
ليان ببكاء شديد: أيوه
وبعدها مسحت دموعها وتكلمت: مين الشخص اللي قتل أخويا يا كريم؟
كريم: وأنا هعرف إزاي؟
ليان: ده الشخص اللي إنت قولت لي عنده فلوس
كريم: أنا معرفش إنتي بتتكلمي على إيه
ليان: مش إنت قولت إن في شخص ليه فلوس عند بابا، هو اللي قتل محمود؟ قول والنبي يا كريم
كريم: إنتي باين عليكي موت محمود مأثر عليكي
بكت ليان بقوة
وكريم سابها ومشي
قرب منها سيف
سيف: مشي ليه؟
ليان: ممكن توصلني؟
سيف: طبعًا
ركبت العربية ووصلت البيت
سيف: محتاجين نتكلم بخصوص المحضر وناخد أقوالك
ليان: بكرة
سيف: ماشي
نزلت ليان من العربية ودخلت البيت، مسكت موبايلها وكلمت كريم
كريم: عاوزة إيه؟
ليان: أنا بكرة هقول أقوالي كلها وأحبسك يا كريم، إنت وكل اللي معاك، إنت فاهم يا كريم؟
كريم: إنتِ مجنونة
ليان: لا مش مجنونة، أنا هحبسك يا كريم
وقفلت التليفون في وشه.
كريم بص على رقمها بتوتر شديد، وبعديها كلم نفس الشخص اللي ليه يد في الموضوع
كريم: أنا مش عارف أتصرف
الشخص: ليه يعني؟
كريم: هو إيه اللي خايف ليه؟
الشخص: اللي يسألك قوله معرفش، ولا خليك عايش ندمان طول عمرك
كريم: لا حاضر، هعمل اللي إنت عاوزه
قفل الشخص
بص لإياد
الشخص: البنت دي لازم تموت
إياد: حاضر يا باشا
خرج إياد هو ورافت وأربع رجالة، وصلوا على بيت ليان
مسكوا زجاجات مليانة بالبنزين وبدأوا يغرقوا البيت بالبنزين، وولعوا في البيت، ومسك النار في البيت اللي ولع.
وصلت المطافي والإسعاف
وبعد مرور فترة طويلة من الوقت
وصل كريم
كريم: لا حول ولا قوة إلا بالله
قرب منه سيف وحط إيده على كتفه
سيف: شد حيلك يا أستاذ كريم
كريم: ماتت ليان؟
سيف: أيوه، ربنا يرحمها
الجثة هناك، تقدر تشوفها
قرب من الجثة وهو مرعوب وخايف
شال الغطاء اللي كانت مغطاة به، وبعديها اترعش جسمه من رؤيتها، جثة محروقة وكانت فيها تشوهات كثيرة
كريم دموعه نزلت
سيف: أنا عاوز حضرتك تشرفنا في قسم الشرطة
كريم: بكرة
سيف: لا، النهاردة يا أستاذ كريم
وبالليل في مكتب سيف، كان قاعد في المكتب ومركز في ملف
الباب خبط ودخل العسكري
العسكري: كريم محسن بره يا فندم
سيف: خليه يدخل
دخل كريم وقعد
سيف: اتفضل اقعد
كريم: حضرتك عاوزني ليه يا سيف باشا؟
سيف: الآنسة ليان قبل حدوث الحادث كانت قايلة إنك تعرف الشخص اللي تسبب في قتل محمود، وكان ليه فلوس عند عمك الله يرحمه
كريم ارتبك واتكلم بسرعة: لا يا باشا، أنا معرفش حاجة زي كده
سيف: ركز يا أستاذ كريم
كريم: أنا دكتور جامعي محترم يا أستاذ سيف، فـ إيه اللي يخليني أعرف شخص مجرم زي ده؟
سيف بحدة: أستاذ كريم، أنا سؤالي واضح، الشخص اللي قتل ابن عمك وولّع في بيت بنت عمك، إنت ما تعرفهوش؟
كريم: أيوه، ماعرفهوش
سيف قام: نورتنا يا أستاذ كريم
كريم خرج من المكتب وهو مرعوب وخايف، رن على الشخص
الشخص: عملت إيه؟
كريم: نفذت كل حاجة يا متولي، أنا عاوز أشوف ابني
متولي: ابنك هيوصلك النهاردة
كريم: ماشي
وراح على البيت ودخل، قابلته مراته واسمها مي
مي ببكاء: ابني يا كريم
كريم: هيرجع النهاردة، وهنسافر بعد يومين
مي: تفتكر ربنا هيسامحنا؟
كريم: هيسامحنا يا مي، ده غصب عنّا
أنا عمري ما كنت أتخيل إني أكون سبب في أذى ولاد عمي
أما عند سيف، كان تعب وراح على البيت، ودخل، قابلته والدته والتي تُدعى صفاء
صفاء: حمد الله على سلامتك يا حبيبي
سيف: الله يسلمك يا ست الكل
قوليلي، مبسوطة ليه؟
صفاء: عشان لقيت البنت اللي هتبقى مرات ابني
سيف: احلفي!
صفاء: أيوه يا واد، إنت فاكرني بهزر؟ وهي موجودة معانا
سيف: ممكن يا ماما تقدّري اللي هي فيه؟
صفاء: هي قالتلي على كل حاجة، حرام، البنت تعبت أوي في حياتها
سيف: هي فين دلوقتي؟
صفاء: جوه في الغرفة
سيف: ممكن تدخلي تندهيلها يا ماما؟
صفاء: ليه؟ هتعمل إيه؟
سيف: هعمل إيه يعني يا ماما؟
صفاء: ماشي
دخلت صفاء الغرفة، وهو قاعد في الريسيبشن
دخلت وقعدت
سيف: أنكر؟
ليان: إيه؟ ليه عمل كده؟
سيف: مش عارف، بس إحنا ممكن نجمع أدلة أفضل
ليان: يا سيف بيه، أنا كنت هموت يا سيف بيه
سيف: ومحصلش حاجة
ليان افتكرت اللي حصل، تعالوا نرجع فلاش باك
كانت ليان خارجة من الحمام بعد ما أخذت الشاور، حست بحركة جوه الفيلا، خرجت للبلكونة لترى ماذا يحدث، وكانت المفاجأة عند رؤية إياد وعاطف، نعم، هما اللي فاعلين كده في أخوها
في نفس التوقيت، كان سيف في العربية، وبص بجانبه وتفاجأ عند رؤية سلسلة ليان، مسك موبايله ورن عليها
ليان مكنتش عارفة تعمل إيه، كانت خايفة جدًا، بس أول ما سمعت صوت رنة تليفونها، ذهبت له مسرعة وردت قائلة:
سيف، الناس اللي عملوا في أخويا كده تحت البيت، وأنا مش عارفة أعمل إيه
سيف: حاولي تستخبي في أي مكان، وأنا هاجي لك حالًا
قفل معاها وذهب إلى بيت ليان مسرعًا، ولكن عند وصوله، كانوا إياد وعاطف قد ذهبوا، والبيت كان بيحترق من كل مكان، دخل من باب الحديقة، ولحسن حظه، لم تكن النار وصلت لفوق عند ليان، وقدر إنه ينقذها
نرجع لأحداث روايتنا
ليان: عاوزة حقي
سيف: حقك تاخديه بالقانون يا ليان
ليان: إنت معملتش حاجة ليه لحد دلوقتي؟
سيف: إنتِ مش هتساعديني؟
ليان: سيف، أنا عاوزة حقي وحق أخويا
سيف: هرجعلك حقك، متخافيش
خرجت ليان وطلعت على أوضتها، وهي بتفكر في كلام سيف اللي حاسة إنه بيضحك عليها في إيه



                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات



<>