
رواية القدر بقلم ميرال مصطفي
رواية القدر الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم ميرال مصطفي
ادم بصلها بضيق وخنقه لما افتكر اللي حصل بينهم، مش قادر يتخيل ازاي قدر يلمس واحده غير ريم، نزلت الدموع من عينيه، قلبه وجعه، كده خان حب عمره! كده خسرها للابد؟ والمشكله الأكبر ان مع صحبتها، بصلها بكسره وقال: انا مش عارف ازاي ده حصل، انا مكنتش في وعيي
ميان بعصبية ودموع: انا كمان مكنتش في وعيي، مش بعد ما خدت مني اللي انت عايزه هتسيبني، انت ايه ياخي، ازاي عايز تغدر بيا بالشكل ده
ادم اتنهد بضيق، حاسس انه عاجز، معتش ادم بتاع زمان، كل حاجه اتغيرت في ثانيه، افتكر ريم وقد ايه الحياه كانت حلوه معاها وبسيطه
....................................
حازم باستغراب: الغريب ان ميان بتساعده يحبها مش يبعد عنها، انا اول مره اشوف ميان كده
سحر بتنهيده: ميان بتحب ادم
حازم بصدمه: ايييه؟ ازاي؟ وريم؟
سحر بحزن: ريم صعبانه عليا اوي، احنا لازم نرجعهم لبعض يبني
حازم: ده اللي انا كنت هقولك عليه
.................................
تاني يوم...
ريم نزلت من بيتها، وبتفتح الباب شافت ادم قدامها، قلبها دق بعنف، مش مصدقه انه قدام عينيها، شكله متغير، شعره متبهدل، تحت عينيه اسود واضح انه منامش! قرب منها، بص لعينيها بتركيز، سكت، مش عارف يقول ايه، حاسس انه عاجز قدامها، وهي فضَّلِت السكوت، عايزاه هو اللي يتكلم، واخيرا اتكلم وقال: انا اسف، عارف ان الاسف مش هيفيد بـ حاجه، حقك عليا، انا ضحيه، مش عايز من الدنيا دي غيرك، ارجعيلي
ريم بصاله بدموع، مش قادره تلومه، هو معزور برضو، حاجه خارج ارادته، مسكت وشه بين ايديها وقالت: كنت مستنياك، غيبت عني كتيير اوي يا ادم، انا مش زعلانه منك يا حبيبي
ادم ابتسم من وسط دموعه وشدها ليه وحضنها جامد، وفجأة يبعدها عن حضنه ويبص عليها يتأكد انها قدامه فعلا ويضحك بفرحه ويرجع يحضنها تاني، بعد شويه بعَدها عن حضنه ومسك وشها بين ايديه ومسح دموعها، وفجأة قرب منها وباسها من خدودها، ريم بعدت عنه بخجل وحطت عينيها في الأرض وقالت: انت استغلالي
ادم ضحك بصوت عالي علي خجلها، للحظه افتكر ميان لما صحي من النوم وشافها نايمه جنبه علي السرير بـ هدومها الداخليه، اتنهد بحزن وضيق من ان ريم تعرف حاجه زي دي، رجع بص لـ ريم بحب وقال: عايز اعوضك عن كل حاجه وعن الشهور اللي بعدنا فيها عن بعض، انتي مش متخيله انا بحبك قد ايه يا ريم، انا من غيرك كنت ضايع، مسك ايديها وبصلها بـ اشتياق، وهي مسكت في ايديه جامد ومشوا سوا، دخلوا الكافيه وهما مبسوطين، مش شايفين العيون اللي بتراقبهم، ميان كانت بتبصلهم بحزن، مش مصدقه انه ضاع من ايديها، اتجهت ناحيتهم، وكل ما تقرب كل ما قهرتها بتزيد وهي شايفه حب ادم الواضح في عينيه بصدق لـ ريم، حب حقيقي من غير سِحر، اتمنت تكون هي مكانها، وقفت قدامهم ووجهت نظرها لـ ادم وقالت بدموع: حبيتك وحبيت حبك ليا اللي مكنش حقيقي ومكنتش واعي ليه، بس انا مش انانيه لـ درجة اني افرق بينكم اكتر من كده، انا هطلب منك طلب واحد بس، نتجوز شهرين وتطقني وبعدها هبعد عنكم نهائي، انا عارفه برضو انك مش وحش لـ درجة انك تغدر بيا بعد اللي حصل بينا
الفصل العاشر
10
ريم بصدمه: ايه اللي حصل؟
ادم بتوتر: ريم هفهمك
ميان بدموع: افهمها انا، ادم خَد اللي عايزه مني وسابني، فهمتي كده؟ في حاجه تانيه عايزه تعرفيها؟
ادم قام من مكانه بعصبيه: امشي من هنا، هفكر في الموضوع ده بعدين
ميان بحزن: تمام
قامت وبصت عليه بنظره مكسوره ومشِت
ادم رجع بص لـ ريم ودموعه نزلت غصب عنه وقال بتوسل: ريم هفهمك كل حاجه والله
ريم كانت ساكته تماما، بتبص عليه بهدوء، كان باين عليه مهموم، واضح ان شايل كتير في قلبه، نظرته كانت بتقول خايف تسيبيني، اول مره تشوف ادم كده، طول عمره جاد وعنده لا مبالاه، ادم اللي الكل بيخاف منه، قاعد قدامها بيعيط! ادم اللي يوم موت والده معيطش، كان حزين بس الدموع مكنتش بتنزل من عينيه! بيقدر يتماسك في اصعب المواقف، قاعد بيتوسلها بعينيه متبعدش عنه!
ريم رغم الوجع اللي في قلبها قالت بهدوء وعقلانيه: قول الحقيقه يا ادم حتي لو هتزعلني
ادم بـ امل: الموضوع من البدايه
فلاش باك:..
ميان بانهيار: ادم انا مخنوقه اوي، تعالي عايزاك جنبي
ادم وهو سكران: بتقولي ايه مش سامع
ميان باستغراب: ادم انت سكران؟
ادم وهو مش مركز: لا لا انا، انا كويس، عايزه ايه؟
ميان بحزن: بقولك تعالي محتاجه حضنك
ادم بيحاول يفوق: اممم، طيب، انا جاي
وقفل الموبايل وجه يمشي كان هيقع وواحد مسكه وقال: انت كويس؟
ادم: اممم
اتنهد الراجل وقال: تعالي هوصلك
ادم مردش ومشي معاه، الراجل فتحله العربيه ودخله
الراجل: فين العنوان؟
ادم: عند....
وصله لـ بيت ميان، حاول ادم ينزل معرفش، نزل الراجل من العربيه وسنده لحد باب البيت، ادم طلع فلوس من جيبه وادهاله، ومشي الراجل، خبط علي الباب وفتحتله ميان
ميان بقلق: ادم انت كويس؟
ادم: اممم
ميان: تعالي ادخل، ومسكته من ايديه وسندته لحد الاوضه وقعدته علي السرير
ادم كان هينام، بس ميان حاولت تفوقه
ميان بحزن: ادم انت هتنام؟ انا محتاجاك، تعالي اغسل وشك وهتفوق، سندته وحطت ايديه حوالين كتفها، بصلها ادم بتركيز، اللحظه دي افتكر ريم، بس كان حاسس ان عينيه مشوشه، مش شايف كويس، اتخيلها ريم، اتنهد بفرحه، حاول يسند نفسه ومسك وشها بين ايديه وقال: ريم؟ وحشتيني اوي، بصلها برغبه، وقرب منها وباسها من خدودها وشالها بين ايديه وحطها علي السرير بالراحه، بدأ يقلعها هدومها ويرميها علي الارض، ميان قلبها دق بعنف، قلبها وجعها ان مفكرها ريم، كانت عايزه تمنعه بس في نفس الوقت عايزه! قررت تستسلم، وبدإت تفك زراير قميصه، ادم حاول يقلعها باقي هدومها مقدرش، غمض عينيه بـ استسلام ووقع جنبها علي السرير ونام، بصتله ميان بصدمه، مش عارفه تفرح ولا تزعل، بصتله بحب وهو نايم، اتنهدت بهدوء وحضنته ونامت جنبه
تاني يوم...
صحي ادم بتعب وبص حواليه شاف ميان في حضنه! بهدومها الداخليه وهو من غير قميصه، قام من مكانه بصدمه، افتكر انها رنت عليه امبارح، وافتكر وهو بيقلعها هدومها، حاول يفتكر اللي حصل بعد كده معرفش! خبط بـ ايديه علي كتفها، بيدعي من جواه ان يكون محصلش حاجه، ميان فتحت عينيها شافت ادم بيبصلها بعصبيه، قامت بخوف وتوتر
ادم بعصبيه: ايه اللي حصل؟ مش فاكر حاجه! مستحيل اكون لمست واحده غير ريم!
ميان كانت لسه هتقوله محصلش حاجه بينهم، بس كلامه علي ريم وجعها وقررت تكدب عليه
ردت عليه بزعل وقالت: انت ازاي مش فاكر!
ادم بخوف: يعني ايه؟ حصل بينا حاجه؟
ميان بتوتر: اها
بصلها ادم بصدمه، وقرف من نفسه، خد قميصه من علي الارض ولبسه بنفاذ صبر، وطلع من البيت بسرعه، ماشي وهو بيفكر في ريم، وبيقول في نفسه معقول دي تكون نهايتنا !
باك:.
ادم بتنهيده: ده اللي حصل
ريم كانت بتسمعه بهدوء، ردت عليه بعد شويه وقالت: يعني انت مش فاكر اللي حصل بينكم؟
ادم: لا
ريم اتمنت ان اللي في دماغها يكون صح، اتنهدت بتفكير وقالت: انا عرفت انا هعمل ايه