
رواية عوضي الجميل الفصل الأخير بقلم اسراء ابراهيم
قام شريف بعصبية وقبل ما يتكلم ويزعقلها كانت قاطعته ملك واتكلمت بثقة وهي بصاله :
قبل ما حضرتك تقول اي حاجة ،، انا عايزة اقولك اني عملت اللي عليا ونضفت الجناح وظبطته ومكنش فيه غلطة وتقدر حضرتك تراجع الكاميرات ،،انا من امبارح وانا شغالة فيه وحرفيا تعبت جدا ومش بعد ده كله اجي اتحاسب علي حاجة مش ذنبي ،،حضرتك في بنت من زمايلي هي اللي عملت كدة ،، وكل ده عشان القرشين اللي بيسيبهم اللي اسمه يامن نصار ده ،، انا لو عليا مش عايزة منه حاجة وياخدو هما اللي عاوزينه وانا تعبي هستعوض ربنا فيه
كان شريف بيبص لملك بتوتر وبيبص وراها فاستغربت ملك بس معلقتش بس فهمت لما شريف اتكلم وهو بيبص ليامن اللي كان قاعد معاه في نفس الاوضة بس ملك مخدتش بالها منه لانها متعرفوش :
شوفت يا يامن بيه ،، اديك سمعت بنفسك ،، وصدقني انا هعرف مين البنت اللي عملت كدة وحسابها معايا عسير
بلعت ملك ريقها بتوتر وبصت وراها وشافت يامن قاعد عالكرسي وهو حاطط رجل علي رجل وبيبصلها بغضب وشكله ميبشرش بخير فدورت ملك تاني وشها وحاولت تخبي خوفها وتوترها من شكله وانتبهت لصوت شريف اللي قالها بجدية :
انا هراجع الكاميرات يا ملك ،،تقدري تمشي دلوقتي
ملك حركت راسها بايجابية ومن غير ما ترد لفت عشان تمشي بس شهقت بخضة لما لقت يامن واقف وراها ،، رفعت عنيها وبصت في عيونه اللي كان بيبصلها بيها بنظرة الصقر اللي باصص لفريسته وسمعت صوته الخشن وهو بيقولها بتهد*يد صريح :
عارفة لو كلامك طلع غلط وعرفت انك انتي اللي مهملة في شغلك انا ممكن اعمل فيكي ايه ؟
متنكرش ملك ان قلبها اتقبض من نبرة صوته وخافت من تهد*يده ليها بس طريقته استفزتها فرفعت راسها بثقة وردت عليه بنفس طريقته :
انا مش محتاجة دليل براءة لاني واثقة في اللي قولته ،، بس الفكرة هنا بقي هو ان حضرتك هل مستعد تعتذر عن اتهامك الصريح ليا بأني مهملة بعد ما تعرف الحقيقه ؟ ،، هه اكيد لا ،،وده لسببين ،، اولهم غرورك اللي مخليك هتفرقع دلوقتي وثانيا مكانتك ونفوذك اللي بتستغلهم بس في التهد*يد واتهام الناس بالباطل
مللللك
قالها شريف بحد*ة وهو بيخب*ط بايديه علي مكتبه وكمل كلامه بغضب وهو بيقولها بحد*ة :
اظن كدة كفايا ومخصوملك تلات ايام عشان تتعلمي تتكلمي مع النزلاء كويس ،،اتفضلي امشي
بصتله ملك بحزن والدموع لمعت في عنيها وحاولت تمسك دموعها فرجعت بصت ليامن بغضب وسابتهم وخرجت ويامن كان متابعها بعنيه بشرود ..
.......................
تاني يوم كانت ملك في اوضتها في الفندق وعنيها وارمة من العياط ،، مكنتش متخيلة ان ممكن بسبب اللي حصل تتهان بالطريقة دي وحتي من غير ما يعرفو هي غلطت ولا لا ،، كانت من جواها بتح*قد علي يامن وبتكر*هه لانه انسان مغرور من وجهة نظرها ،، قط*ع سرحانها خب*ط الباب فقامت تفتح بملل وهي معتقدة انها نهي اكيد جاية تطمن عليها بس اتفاجأت بيامن واقف قدامها ،، اتصدمت وبصت حواليها بتوتر ورجعت بصتله وسألته باستغراب:
احم ،، يامن بيه حضرتك هو في حاجة ؟
اتفاجأت ملك اكتر لما لقت يامن بيقرب عليها فرجعت هي خطوة لورا بتلقائية وفضلو هما الاتنين كدة لحد ما ملك لزقت في الحيطة فوقف يامن قدامها وقرب وشه منها فكان قريب اوي من ملك فكلمها بهمس :
انا جيت عشان اثبتلك اني مش مغرور زي ما انتي اتهمتيني امبارح وحاجة كمان ،، قرب منها اكتر وكمل كلامه بهدوء قاتل ،، انا بعتذرلك لاني ظلمتك وطلعتي فعلا مش كدابة ،، هاا لسة شايفاني مغرور برضه ؟
بلعت ملك ريقها بخجل وتوتر من قرب يامن بالطريقة دي وحاولت تخرج صوتها فقالتله بتهتهة :
وهو اللي جاي يعتذر لازم يكون قريب اوي كدة ؟ ،، ممكن تبعد شوية وانا هسمعك برضه
ابتسم يامن ابتسامة جانبية بس جذابة اوي وبعد عن ملك واداها ضهره وهو بيتكلم وبيتفرج علي اوضتها :
انا كدة لما بحب اتكلم مع حد بحب اقرب اوي منه عشان اضمن انه يفهمني
كانت حاطة ملك ايديها علي قلبها يمكن دقاته تهدا وردت وهي بتحاول تجمع شجاعتها :
عموما اعتذار حضرتك مقبول تقدر تتفضل بقي عشان ميصحش تفضل هنا في اوضتي كدة
استغربت ملك لما سمعت صوت ضحكته وهو بيلف وبيقعد علي الكرسي بتاعها وبيحط رجل علي رجل :
هو انتي متخيلة ان في حد يقدر يتكلم علي يامن نصار ؟
برطمت ملك بسخرية وهي بتحط ايديها على بوقها :
رجعنا تاني للغرور بتاعك
سمعتك علي فكرة وهعديها بمزاجي
قالها يامن بخبث وهو بيقوم من مكانه وبيبص لملك بابتسامة جذابة خلتها تتوتر فبصت بعيد عنه بتوتر وسمعته بيقولها قبل ما يخرج ويسيبها :
انا هستناكي بليل الساعة سبعة في مطعم الفندق اوعي تتأخري
اتصدمت ملك فردت بسرعة قبل ما يمشي :
اانا مش هينفع اقابل حضرتك ،، فمش هاجي
لقت يامن ييلف وشه وبيببصلها وبيبتسم بثقة وهو بيرد:
هتيجي وهستناكي
خرج يامن فرمت ملك نفسها عالكرسي وشبح ابتسامة ظهرت علي وشها وهي بتسأل نفسها ،، ياتري عايزها في ايه ؟
........................
قولتلك مش هروح يا نهي ،، بطلي بقي تزني عليا
قالت كدة ملك وهي بتقعد بتعب بعد ما خلصت شغلها وسلمت زميلتها الشفت ونهي قعدت جمبها وهي بتحاول تقنعها انها تقابل يامن :
يا بنتي انتي خسرانة ايه ،،وبعدين ده اكيد عاوز يديكي تعويض محترم كدة
هترفصي النعمة يعني
يعني عاوزني عشان ده بس كدة ؟
قالتها ملك باندفاع وضيق ومتعرفش ليه اضايقت من ان يامن يكون عاوزها عشان بس يعوضها ماديا عن اللي حصل ،، انتبهت لصوت نهي اللي بصتلها بشك وهي بتقولها برفعة حاجب :
وهو هيكون عاوزك عشان ايه غير كدة يعني ،، بت انتي ،،انتي مخبية حاجة عني
اتوترت ملك وردت بسرعة وهي بتقوم وبتبعد عن نهي عشان متكشفهاش :
هه ،، لا لا طبعا ،،هيكون في ايه يعني ،، بصي خلاص انا هروح وامري لله
مستريحتش نهي لرد ملك وحست ان الموضوع في حاجة تانية هي مخبايها بس مرضيتش تضغط عليها فسابتها براحتها وقامت وهي بتقولها :
ايوة كدة ده احسن قرار اخدتيه انهاردة ،، هسيبك بقي تلبسي كدة وتظبطي نفسك يا قمر ولينا قاعدة بعدين سوا ،، يلا سلام
خرجت نهي فاتنهدت ملك بحيرة وهي مش عارفة ليه عقلها مصمم يراجع كل تفاصيل اللي حصل وطريقة كلام يامن وهو قريب منها ،، اتجاهلت تفكيرها وراحت تشوف هتلبس ايه
........................
كان قاعد يامن في المطعم وبيشرب قهوته بهدوء عكس عقله اللي شغال تفكير في ملك وهل هتيجي ولا لا ،، انتبه يامن لصوتها من وراه وهي بتتكلم بتوتر :
انا جيت زي ما حضرتك طلبتني يا يامن بيه
قام يامن ولف وبصلها بس لحظة وقف متصنم مكانه ،، رغم بساطة فستانها الرقيق لكنه لايق مع بشرتها البيضة وشعرها القصير ،، ابتسم وقالها براحة :
كنت متأكد انك هتيجي ،،اتفضلي
قال يامن اخر كلامه وهو بيسحب ليها الكرسي اللي قدامه عشان تقعد فقعدت ملك بتلقائية وهي بقول بتردد:
انا لحد اخر لحظة مكنتش هاجي ،، وده لاني مش عايزة زمايلي يتكلمو عني بطريقة مش كويسة ويقوله اني بحاول اتقرب منك عشان فلوسك او عشان طمعانة في ترقية
ابتسم يامن بأعجاب علي صراحة ملك ورد بثقة وهو بيبص في عنيها :
انا قولتلك قبل كدة ان مفيش اي حد يقدر يجيب سيرة يامن نصار ولا من اي حد يخصه
اتوترت ملك وقلبها دق وهي بتبعد عنيها عن عيون يامن بخجل ولاحظ يامن توترها وخجلها فابتسم وحاول يغير الموضوع وكمل كلامه بهدوء :
انا كنت عاوز اقدملك عرض واتمني انك تفكري كويس فيه يا ملك
كشرت ملك باستغراب وهي بترد بتلقائية :
عرض !! ،، عرض ايه انا مش فاهمة حاجة
رد يامن وهو علي نفس ابتسامته الجذابه :
تقدري تعتبريه فرصة العمر ،، انا بعرض عليكي تشتغلي معايا في شركتي وده بمرتب مش هتلاقيه في مكان تاني وكمان انا عرفت انك مقيمة هنا وعشان كدة هيبقالك برضه سكن هناك ،، ها قولتي ايه ؟
سرحت ملك شوية وفكرت في كلام يامن وقالت لنفسها انها مش هتفضل طول عمرها شغالة هنا في الفندق وانها لازم تكون نفسها ويبقي ليها حياتها الخاصة بيها وكانت هتتكلم وتسأل يامن عن تفاصيل الشغل بس هو قاطعها وكمل كلامه بتشجيع لان ده امله الوحيد في ان ملك تكون قدام عنيه وقريبة منه :
صدقيني هترتاحي في اسكندرية جدا وانا شركتي هناك كبيرة جدا يعني بداية ليكي هايلة
وقف عقل ملك عند جملة اسكندرية وهنا افتكرت خالها ومراته فسألت يامن بخوف واندفاع :
هو انت شركتك في اسكندرية ؟ مش في القاهرة هنا ؟
استغرب يامن طريقة ملك وسؤالها ليه بخوف حسه في صوتها فقالها بايجابية :
ايوة انا شركتي مقرها اسكندرية وباجي هنا القاهرة بس اوقات معينة بخلص شغل وبرجع تاني
ملك مكنتش مركزة غير في إن يامن من اسكندرية ،، يعني لو فكرت ترجع هتبقي بترجع برجليها لخالها ومراته وهي لا يمكن هتسمح انهم يدمروها تاني فقالت بسرعة وهي بتقوم :
اسفة يا يامن بيه ،، عرضك مرفوض ،، انا لو اخر يوم في عمري لا يمكن هرجع اسكندرية تاني ،، بعد اذنك
قالت ملك كلامها وسابت يامن وجريت من قدامه ومستنتش حتي انه يرد عليها فوقف وهو مش مستوعب اللي حصل وكلامها بيتردد في عقله وكل اللي فهمه ان ملك اصلا من اسكندرية وفي حاجة حصلت مخلياها مش عايزة ترجع هناك تاني ابدا !!
..................
عدي اسبوع ويامن بيحاول يشوف فيه ملك بس هي كانت بتهرب منه ورافضة تقابله ومجرد ما بتخلض شغلها بتدخل اوضتها ومش بتخرج منها ولا حتي بترد علي حد وفي يوم كانت ملك بتنضف اوضة يامن وخلصتها بسرعة وجت تخرج اتفاجأت بيامن بيدخل من الباب وبيقفل وراه بالمفتاح فبصتله بحد*ة وقالتله بغضب :
اايه اللي حضرتك عملته ده ؟،، ممكن تفتح خليني اخرج
قرب يامن منها واتكلم بخبث وهو بيبتسم ابتسامته الشريرة :
مش قبل ما نتكلم يا ملك ،، وكله من وقتك ،، يا تقعدي ونتكلم وبعدين هسيبك تخرجي ياما هنبات هنا سوا ،، ها تختاري ايه ؟
نفخت ملك بغضب لانها خلاص عرفت يامن وعِنده اللي ملوش اخر فقعدت وهي بتقوله بضيق :
اتفضل اتكلم وبعد ما تخلص ياريت تفتح الباب لكن متنتظرش مني احكي حاجة لاني مش هتكلم
اتكلم يامن بصدق عكس طريقته من شوية معاها وقال بهدوء ورجاء مش لايق علي غرور يامن نصار :
ملك ،، انا كل اللي عايز اعرفه ايه اللي مخليكي رافضة تروحي اسكندرية ،، صدقيني لو حكتيلي انا هحفظ سرك وكأنك بتتكلمي مع نفسك
وكأنه بطريقته الهادية والحنونة فتح جر*حها وخلي ملك عيونها تدمع وهي بتفتكر كل حاجة حصلت واتكلمت بانهيار وحكتله كل اللي حصل من اول موت امها لحد معاملة خالها ومراته ليها والجر*ح اللي سببهولها وكان بيسمعها يامن وقلبه و*جعه عليها وحزين من جواه لانها مرت بكل ده وهي في السن ده ،، وبعدين كملت ملك كلامها بجمود وهي بتمسح دموعها :
كنت ساكتة ومستحملة معاملتهم ليا لحد ما في مرة سمعت مرات خالي وهي بتتفق مع بنتها عليا وانهم عاوزين يأجرو واحد يموتني ويورثو هما شقة امي ودهبها والارض اللي كان كاتبها بابا باسمها ،، وقتها قررت اهرب واسيب كل حاجة ليهم وانجي بحياتي ،، انا مش عايزة حاجة اصلا ،،انا بس عايزة اعيش في راحة بال ،، من غير خوف انت فاهمني يا يامن
قالت ملك اخر كلامها بانهيار وهي بتبص ليامن ودموعها بتنزل علي خدها ووقتها يامن قام وقرب منها وحاول يهديها وهو بيحاوطها بايديه وبيضمها لحض*نه :
اهدي يا ملك وانا اوعدك اني احميكي من الناس دي وحقك هيرجعلك ،، بس انتي اهدي
ملك كانت بتسمع يامن وهي متبتة فيه وكانت لاول مرة تحس بالامان اللي اتحرمت منه من سنين ،، كانت مغمضة عنيها ومستسلمة لاحساس الراحة اللي مكتسح قلبها ،،لحد ما فاقت لنفسها وبعدت عنه بخجل وهي بتمسح دموعها وبتقوله بتهتهة :
اانا متشكرة ليك انك سمعتني ،،و ياريت حضرتك تكون فهمت انا ليه مش عاوزة ارجع اسكندرية تاني
ابتسم يامن وهو بيمد ايديه وبيزيح خصلة شعرها من علي وشها واتكلم بثقة وهو باصص في عيونها :
هتسافري يا ملك معايا ،، انتي من انهاردة مش هتفارقيني ،، انا بس كل اللي طالبه منك تثقي فيا واوعدك اني عمري ما اهد الثقة دي ابدا
كلامه خلي قلبها يتحرك ،، دخل حياتها شقلبها ،،قلب كيانها وخلاها مبقتش عارفة فين قراراتها اللي اخدتها يوم ما جت هنا ودلوقتي كأنه مسيطر عليها بعيونه الجذابة دي ولقت نفسها بتقوله ببحة مميزة :
موافقة
........................
بعد شهر كان حصل فيه حجات كتير اوي واهمهم ان ملك رجعت اسكندرية تاني بس مش لوحدها طبعا مع يامن واشتغلت عنده في شركته وبقو قريبين من بعض جدا او بمعني اصح ،،ملك اللي كانت فرحانة بوجوده في حياتها والامان اللي حاسة بيه بسببه،، مكنتش مصدقة انها ممكن تقرب منه اوي كدة ودايما كانت بتحاول تتجاهل مشاعرها ناحيته وكانت بتبرر تصرفاته معاها انها شفقة مش اكتر وخصوصا اما قربت منه واشتغلت معاه وعرفت من اللي حواليها انه قد ايه انسان نبيل وبيساعد ناس كتير وده جانب مختلف عنه غير الجانب العصبي بتاعه ،، كانت واقفة ملك بتتكلم مع زميلها بخصوص شغلها واتخضت من صوت يامن العالي وهو بيقرب عليها:
ملك ،، هو انا مش قولتلك تبعتيلي ملف مشروع امبارح ؟ حضرتك نسيتي وواقفة تهزري وسايبة الشغل ؟
اضايقت ملك من طريقة كلامه لانه بقاله فترة بيتعامل معاها بالحد*ة دي فردت بغضب وهي بتشاور علي الملف اللي في ايديها:
يامن بيه انا مكنتش واقفة بهزر زي ما حضرتك بتقول انا كنت براجع المشروع مع بشمهندس سليم قبل ما اجيبه لحضرتك بس بما انك جيت بنفسك فاتفضل
قالت ملك اخر كلمة وهي بتحط الملف في ايد يامن وكملت كلامها بحد*ة قبل ما تسيبه وتخرج من المكتب والشركة كلها :
الملف اهو تقدر حضرتك تراجعه بنفسك
خرجت ملك قبل ما تنهار وتعيط قدامه وكان صعبان عليها نفسها اوي والوضع اللي هي مستحملاه وده لانها متقدرش تبعد لانها هي اللي محتجاله ،، كانت بتجري وعقلها في الف سؤال علي تغيير يامن عليها وخناقه معاها دايما علي كل تصرفاتها وقالت لنفسها انه ممكن يكون زهق من مساعدتها وعاوزها تبعد وتيجي منها هي ،، فاقت من افكارها لما خب*طت في حد وهي بتجري في الشارع واول ما رفعت وشها اتصدمت لما لقته كمال خالها واقف قدامها وماسكها من ايديها وهو بيبصلها بغضب وكأنه كان مستنيها وفعلا لقته بيقولها بسخرية :
اخيرا وقعتي يا بنت اختي ،،كنت عارف ان البنت اللي شوفتها في الشركة دي انتي واتأكدت بنفسي لما شوفتك من قريب واهو النصيب خلاكي جيتي لحد عندي
ردت ملك بخوف وهي بتحاول تبعد ايد كمال اللي متبتة فيها :
خخالي ،، سبني بالله عليك ،،انا عايزة اعيش لوحدي في حالي
قاطعها كمال بغضب وهو بيبرق ليها بعنيه :
اخرررسي ،، انتي كمان ليكي عين تقوليها بعد ما هربتي وجبتيلنا العار ،، انا مش عاوز اسمع صوتك انتي فاهمة وامشي معايا من سكات
حست ملك انها خلاص دي نهايتها فغمضت عنيها ومشيت مع خالها باستسلام وهي مستسلمة لقدرها ،، بس اتفاجأت بأيد يامن بتمنع كمال انه ياخدها ويمشي ووقفه بغضب وشد منه ملك وخباها ورا ضهره وهنا ملك قلبها كان طاير من الفرحة وابتسمت من بين دموعها وهي بتبت في هدوم يامن وهي واقفة وراه وسامعاه بيتكلم مع خالها ،،بس مكنش شاغلها اي حاجة غير انها دلوقتي معاه وفي حمايته بس فجأة قلبها دق بعن*ف وحست برعشة في جس*مها اول ما سمعت يامن بيقول لخالها بثقة :
تعرف اني ممكن احبسك دلوقتي بتهمة خطف مراتي
اتصدم كمال ورد بتهتهة وهو باصص ليامن بصدمة شلت لسانه :
انت بتقول ايه يا جدع انت ،، مراتك ازاي ؟،، انت كداب ،، دي بنت اختي ، وهاخدها معايا وانت لو اعترضت انا اللي هبلغ عنك
ابتسم يامن بش*ر ورد ببرود وهو بيضم ملك لحض*نه :
هعذرك عشان بس انت متعرفنيش ،، بس اسأل علي يامن نصار ووقتها نبقي نشوف هتروح فعلا الاسم ولا لا وملك مراتي واللي هيفكر بس يقرب منها ،،انا همحيه من علي وش الارض ،،انت فاااهم ؟
قال يامن جملته الاخيرة بغضب وصوت عالي فجه بسرعة علي صوته البادي جارد بتوعه وهما بيسألوه في حاجة ولا لا واول ما شافهم كمال خاف و واتوتر وفهم ان يامن كان بيتكلم بجد فبص لملك اللي قالت ليامن بهدوء وهي ماسكة في هدومه :
خلاص يا يامن ،، يلا لو سمحت نمشي
طاوعها يامن ومسكها من ايديها واخدها ومشيو تحت نظرات كمال
........................
ممكن اعرف ليه قولت لخالي اني مراتك ؟
كانت بتتكلم ملك بغضب وهي باصة ليامن بتكشيرة بعد ما دخلو مكتبه ورد عليها بغضب اكبر وهو بيقف قدامها :
اومال كنتي عاوزاني اقوله ايه ،، اني مليش صلة بيكي فهو يصمم انه ياخدك ويمشي وبعدين مش انتي السبب في كل ده ،،انتي اللي خرجتي من الشركة لوحدك وده عشان مش بتسمعي الكلام
ردت ملك بعصبية في نفس اللحظة وهي واقفة قصاد يامن والدموع في عنيها :
ومين كان السبب في اني اخرج من الشركة ،،مش انت ،، انت اللي بقالك فترة بتتعصب عليا علي اقل حاجة وعلطول بتضايق وبتزعق كأنك خلاص مبقتش عاوزني هنا وكأني حمل تقيل عليك ،،طب كنت قولي ووفر علي نفسك كل الحجات دي
اتفاجئ يامن من رد ملك عليه وانها مفكرة انه زهق منها ومش عاوزها معاه وعشان كدة بيتعصب عليها فقالها باندفاع وهو واقف قدامها :
وليه متقوليش ان تصرفاتك هي اللي بتخليني اتعصب ،، علطول تضحكي مع ده وواقفة مع ده وانا بغير عليكي يا هانم
وتغير عليا بمناسبة ايه اصلا
قالتها ملك باندفاع فرد يامن بنفس اللحظة بصوت عالي :
عشان بحبك افهمي بقي
لحظة سكوت عمت المكان ويامن وملك بيبصو لبعض وبس ،، كانت ملك مش مستوعبة ان يامن اعترفلها انه بيحبها فكانت مبرقة ليه وهو كان بينهج وكأنه كان بيحارب نفسه وهو بيتكلم وبيعترف ليها بحبه وفجأة ابتسم براحة وهو بيتنهد بصوت عالي وقرب من ملك اللي مصدومة ووقف قدامها وكمل كلامه بحب :
ايوة بحبك يا ملك ،، من وقت ما عيني وقعت عليكي وانتي متعصبة في مكتب شريف ،،من وقت ما شوفت عيونك اللي اسرتني وخلتني اعمل المستحيل عشان اقنعك تيجي تشتغلي معايا هنا وتبقي تحت عيوني وفي ضل قلبي ،، بحبك وكنت بغير عليكي من اي راجل بيبص في عيونك وانتي بتتكلمي معاه ،، عرفتي ليه كنت مضايق من فترة ،،لان مكانتش عندي الشجاعة اني اعترفلك وخوفي من انك تفتكري اني بستغل احتياجك ليا او للشغل،، وافقي تبقي مراتي وحياتي يا ملك لاني من غيرك ولا اي حاجة
كان كلامه ليه تأثير كبير علي ملك اللي كانت باصة في عيونه بتركيز ومستمتعة بكل حرف خارج منه ودقات قلبها وقتها اثبتتلها انها هي كمان بتحبه ومش بتحبه بس ده بتعشقه ،، ابتسمت اخيرا وهي شايفة الحيرة علي وش يامن وكأنه عاوز يعرف هي بتفكر في ايه فطمنته بعنيها وهي بتقوله بخجل :
موافقة يا يامن وده احسن قرار اخدته في حياتي وهو اني اكون معاك
ضحك يامن بصوت عالي وقرب من ملك وشالها ولف بيها وهو بيقولها بحب :
وانا اوعدك اني هكونلك زوج واخ وصاحب واعوضك عن كل حاجة
ابتسمت ملك بخجل ويامن بيلف بيها :
عارفة ومتأكدة يا يامن ،، لانك اجمل عوض ربنا كرمني بيه
تمت بحمد الله