رواية عودة الأسد الفصل السادس6 الاخير بقلم راضية

رواية عودة الأسد الفصل السادس6 الاخير بقلم راضية

كانت مونيا في المستشفى ، عندما تلقت رسالة نصية من رقم مجهول ، ماان  فتحتها حتى صعقت مما رات . سمير مقيد  الى عارضة اسمنتية ، رسالة نصية مرفوقة بالصورة : افعلي ما اطلبه منك والا   سيموت .


لم تتمكن من تمالك نفسها من  الخوف ، نزعت مازرها  واستاذنت من رئيسها , يجب أن تغادر حالا،  امر طاريء جدا ، اخذت حقيبتها وخرجت ،  وهي في سيارتها،  رن هاتفها ، رقم مجهول

.

ردت ويداها ترجفان 


كان بلاك من الطرف الآخر : اذا اخبرت احدا ، ساقطع   راسه.


مونيا  بصوت مبحوح مرتعش : ماذا أفعل  ؟ 


وبدأ بلاك  يشرح  لها ما هو  المطلوب  منها . عليها اولا ان  تذهب لشراء عدة حقائب رياضية , وبعد ساعة يتصل بها مرة اخرى ، وهددها ، ان لم ترد على اتصاله فعليها ان تنسى زوجها الى الابد .


في الوقت نفسه وصلت كاتيا الى بيت السيد صالحي ، تسأل عن سمير ، فلقد اتصلت به عدة مرات  وهو لا يرد ،  لم تجده  في بيته رغم ان سيارته مركونة امام المدخل، وهو ليس في   مكان عمله ، اين يكون اذا ؟


طلب السيد صالحي  من سهام ان تتصل بمونيا ، ربما يكون معها ، لكن مونيا ايضا لاترد . اتصلت بالمستشفى واخبروها انها خرجت قبل نهاية دوامها وكانت قلقة جدا .


شرحت كاتيا  ل السيد صالحي ماذا يدبر عنتر لسمير،  من هول الخبر سقط  على الاريكة  ، احضرت له سهام كوبا من الماء وبدأت تهداه رغم أنها ايضا،  جد قلقة على اختها وزوجها .


بعد ساعة بالضبط عاود بلاك الاتصال بمونيا ، أخبرته انها قد اشترت الحقائب  الرياضية، سألته عن حال سمير ،  واستفسرت عن الخطوة المقبلة التي يجب ان تفعلها ، صرخ في وجهها وطلب منها ان تسكت ، فهو الوحيد الذي يطرح الاسؤلة.


طلب منها ان تذهب خلف البنك المركزي  ، وتركن سيارتها امام الباب الخلفي وتنتظر  حتى يعاود الاتصال. انتظرت هناك وحيدة، خاؤفة، قلقة ، عاؤلتها لاتتوقف عن الاتصال بها لكنها لاتستطيع الرد.


بدا  الموظفون يغادرون مقر البنك واحدا تلوى الاخر، انتهى وقت الدوام والبنك سيغلق ابوابه،  ، خرج الحارس ، ونظر إلى مونيا، فتح الباب الخلفي ، وعاد الى الداخل .


اتصل بلاك , وقال لها : 


الحارس يفتح لك الباب ، ادخلي وخذي الحقائب  معك، 

موظف في البنك يعطيك وثيقة ، وقعيها ، ثم يضع المال في الحقائب  التي سيحملها معك الى السيارة . ثم انطلقي واركني سيارتك امام مركز البريد وانتظري اتصالي .


وضع الموظف الاموال  المطلوبة في الحقائب الرياضية  ،وحملها   هو والحارس مع مونيا الى سيارتها ،  ثم انطلقت نحو مركز البريد كما طلب منها بلاك.


على سطح العمارة المقابلة ، قناص  الارواح.....................


سقط الرجلان جثتان هامدتان امام المدخل الخلفي  ل البنك المركزي .


كاتيا ترد على هاتفها :  ماذا ؟ وجدتم جثتين؟


صرخت سهام  : لقد قتلوهما ، قتلوهما، قتلوهما ......


كاتيا : سيدتي لاتقلقي  , لقد قتلوا موضفين في البنك . 


كاتيا متحدثة على هاتفها : عودوا الى كميرات المراقبة الخاصة بالبنك ، واخبروني بما حدث .


وصلت مونيا الى مركز البريد ، اتصل بها بلاك و شرح لها الخطوة التالية ، وماهي الطرق التي ستسلكها الى ان تصل اليه ، وطلب منها ان تغلق هاتفها عندما تصل. 


وصلت مونيا الى المكان الذي يحتجز فيه سمير، وجدت سيارتين سوداوتين4×4، و رجالا مسلحين يقفون هناك . كان بلاك قد اخذ سمير الى بيت مهجور غير بعيد عن المدينة  ، لايريد ان يضيع كثيرا من الوقت ، لان الشرطة ستكتشف قريبا جثتي العاملين في البنك ، وبفحص  كاميرات المراقبة  سيفهمون ماحدث. 


شعرت مونيا  بالخوف ، لكنها استجمعت قواها ، وسألتهم  عن مكان سمير ، خرج بلاك , من البيت المهجور ، مصفقا لها بيديه وقال لها : جيد جدا ، استمعتي جيدا ل التعليمات   .


مونيا : اين سمير ؟ 


قام  بلاك باشارة براسه الى احد رجاله، فذهب إلى سيارة مونيا ، وأخذ الحقائب  ووضعها في إحدى السيارتين . وطلب منها ان تدخل الى البيت المهجور  لترى سمير .


كان سمير قد استفاق ،ووجد نفسه مقيدا ، تذكر ماحصل له مع الرجال الثلاثة وفهم ان أحدا ما خدره، فهو لايزال يحس بالالم في رقبته.دخلت مونيا الى البيت المهجور ، ذهبت راكضة نحوه ، تستفسر عن حاله ، وسمير كان قلقا عليها يسأل هل هي بخير وهل اذاها احد ما .


اخرج بلاك مسدسه ، ووجهه نحو راس سمير ،فقد طلب منه اخوه عنتر ان يقتله من اجله .


صرخت مونيا في  وجهه : لقد اخذت المال  ،   ما الذي تريدين ايضا ؟


ووقفت  امام سمير لتحميه ،


سمير يصرخ  : مونيا  ابتعدي ، ابتعدي من هنا ، انت تعال الي ان كنت رجلا ، انا هنا امامك ، تعال وواجهني انا ، هي لادخل لها في اي شيء ، قلت لك تعال وواجهني .


يقول سمير  هذه الكلمات و هو يحاول ان يفك الحبل الذي كان مقيدا  به  .


عندما رأى بلاك المشهد ، انفجر ضاحكا ، لرؤيتهما وهما يدافعان عن بعضهما البعض ، لكنه لسبب  ما ، تراجع عن قتل سمير، منذ البداية كان هدفه المال  فقط , وقد حصل عليه .


خرج بلاك  وغادر مع رجاله .


فكت مونيا الحبل لتحرير سمير ، سمير كان غاضبا جدا  ،  قال لها : سامحيني مونيا ، بسببي خسرت مالك. 


مونيا : سمير انتهى الامر ، المال لايهم ، في الاصل،  المال ملكك،  انت الذي كنت تعمل وتتعب في الشركة مع والدي  .


أرادت ان تأخذه الى المستشفى ، لكنه رفض ، يريدها أن  تعود الى البيت لابد انهم قلقون  عليها، اتصلت باختها واخبرتها بانهما بخير وهما في طريقهما الى البيت .


دخلا الى القاعة الرئيسية، كاتيا  لاتزال هناك ، وطلبت من سمير ان كان يعرف المكان الذي يختبيء فيه بلاك  . سمير نفى معرفته بالأمر  ، لم يرد ان يخبرها  الحقيقة ، فهو  يعرف جيدا اين يجده .


فضل ان يحتفظ بذلك لنفسه ،  وان ينتقم لمونيا بنفسه ، سمير لن يمرر ماحدث مرور الكرام ، وسوف يجعل الذي هدد زوجته واخذ اموالها يدفع الثمن باهضا ........... 


كان سمير في سيارته على مقربة من المستودع السري لبلاك, يعرف جيدا ان في مثل هاذا الوقت عادة مايكون بلاك وحده . اركن سيارته بعيدا.  ثم نزل ليكمل الطريق سيرا  على الاقدام. 


كان قد اتصل بكاتيا من قبل , وأخبرها انه تذكر مكانا يمكن ان تجد فيه بلاك , وشرح لها  ماهي الطرق التي ستسلكها لتصل اليه.


كان المستودع متواجدا  على تلة خارج المدينة ، بجانب غابة كبيرة ، وهناك طريق رئيسي واحد يوصل اليه . عند الوصول الى مكان شديد الانحدار، نجد طريقا اخرا ثانويا مختصرا .


دخل سمير الى المستودع ،  تعمد اغلاق الباب بقوة ، كان بلاك في حجرة جانبية  ، نهض من مكانه ظنا منه ان اخوه عنتر  قد وصل،فقد كان ينتظره ، ووجد نفسه وجها لوجه مع سمير .


سمير : ماذا ؟  هل ستهرب؟ 


نظر اليه بلاك  , بخوف ، يعرف جيدا ان سمير ما كان ليسامحه على ماحدث ، وندم لعدم قتله حين طلب اخوه منه ذلك.


سمير : لكنك  لاتستطيع الهرب ، اتعرف لماذا ؟ لأنني لن ادعك تهرب


ما ان انتهى من قول هذه الكلمات،  حتى صفعه على وجهه ، واسقطه على الارض ، امسكه سمير من قميصه وصفعه مرة اخرى. ثم  بدا بلكمه على وجهه عدة مرات ، حتى سال الدم من أنفه . امسكه من ذراعيه ، وبدأ يضرب راسه على الحائط  . سقط بلاك على الارض من جديد ثم اكمل سمير ركله برجليه ، بقي بلاك مستلقيا ، لم  يستطع النهوض من شدة الالم .


احضر سمير حبلا ، وقام بربط بلاك  الى عتبة سميكة من الخشب . ثم امسك سلسلة حديدية بها قفل ،  وجدها هناك  وادارها عليه واقفلها باحكام  حتى لايستطيع الهرب .


نظر اليه سمير و قال له : لماذا بلاك ؟ لماذا فعلت مافعلت ؟  كنا اصدقاء.


وبالفعل كان الرجلان شركاء في تجارة المخدرات ، و كانت تربطهما صداقة جيدة ووثيقة  ، حتى عنتر لم يستطع ان يزعزعها .


بعد دخول سمير الى السجن كان قد تعاون مع الشرطة لكشف تجار اخرين ، لكنه لم يستطع ان يكشف عن مكان بلاك , رغم اصرار الشرطة الا انه كان دائما  يدعي انه لايعرف شيءا عنه .


نظر اليه بلاك بحقد، وقال له :  الخيانة بدات من عندك ، الذي بلغ الشرطة عن البضاعة  كان يعمل عندك في الشركة . قاصدا بذلك حميد.


فهم سمير دوافع بلاك , لكنه لم يرد ان يشرح له ما حدث. ما الفائدة؟ انتهى كل شيء ، الصداقة انتهت، تجارة المخدرات ولت ، لايهمه الان سوى زوجته ، عائلته  وعمله .


حميد دخل ليعمل في شركة السيد صالحي من اجل ان ينتقم منه ، لان امه أخبرته بان بسبب السيد صالحي والده انتحر. ولكن الحقيقة عكس ذلك ، فوالدة حميد كانت على علاقة بالسيد صالحي ، الذي تركها وتزوج بعتيقة، فقررت ان تنتقم منه باستبدال بناته عند ولادتهن ، و حضرت ابنها لهذا اليوم  لكي يعمل على انهيار الشركة وتحطيم السيد صالحي .


وحين علم حميد بان امه كذبت عليه كل هذه السنين ، قتلها وانتحر تاركا ابنة في 5 من عمرها من كاتيا. 


كان عنتر في طريقه الى المستودع،  ذهب من الطريق الرئيسي   وعندما وصل  الى المنحدر الشديد، حيث نقطة التقاطع بين الطريقين  ، لاحظ من بعيد سيارة سمير ، غير مساره وذهب من الطريق الثانوي المختصر .


في هذه اللحظة ، خرج سمير من المستودع مشيا على الاقدام ، اتصل بكاتيا واخبرها بأنها ستجد بلاك  مكبلا بسلسلة حديدية عند وصولها.


عاتبته كاتيا  كثيرا ، ما كان عليه ان يتدخل، الخطر كبير عليه، فالشرطة كانت على مقربة من المكان كما ان هناك مروحية تابعة ل الجيش  تحلق لتلحق  بهم .


اركن عنتر سيارته اسفل المستودع  ، ما ان دخل حتى رأى أخاه مقيدا بسلسلة حديدية ، والدماء تسيل من وجهه . في تلك اللحظة ، ايقن ان هناك مروحية تحلق في مكان غير بعيد وسمع  صفارات إنذار الشرطة  تقترب منهم .


حاول عنتر تخليص اخيه لكنه لم يستطع ، طلب منه بلاك ان يهرب,  لكن عنتر رفض ان يتركه وحيدا ،  امتلأت عيناه بالدموع ، لكن بلاك اصر على اخيه : اذهب  , اذهب  ، اهرب ، اتركني ، اهرب اخي .


خرج عنتر وذهب الى سيارته وانطلق وهو يبكي ، ذهب من الطريق الثانوي ، ما ان وصل الى نقطة التقاطع حتى لمح سيارات الشرطة ، لقد فات الأوان، لايستطيع ان يهرب بسيارته ،  نزل منها ، اخذ بندقية كلاشينكوف معه   وصعد الى التلة .


كان سمير في سيارته ، وجاء من الطريق الرئيسي، ماان اقترب من نقطة التقاطع  حتى لمحه عنتر ، وجه نحوه بندقيته وأطلق عليه رصاصة أصابت سمير في ذراعه، فقد السيطرة على سيارته، فتح الباب وقفز منها .


السيارة اكملت طريقها وسقطت من المنحدر ملتوية حول نفسها الى الاسفل ، وسمع صوت انفجارها من بعيد ، بحيث كل الطيور في الغابة طارت من قوة الانفجار . 


اطلق عنتر رصاصة اخرى على سمير لكنه لم يصبه فقد اختفى في الغابة الكبيرة ممسكا ذراعه بيده ليوقف نزيفه ، 


تبعه عنتر،


كان الطيار في المروحية يراقب مايحدث ، ويوجه كاتيا نحو مكان الرجلين ، 


بينما كان عنتر يبحث عن سمير ، باغته سمير من خلفه وضريه على راسه  بجذع غليض، سقط عنتر على الارض ، اخذ منه سمير البندقية ووجهها نحو راسه وقال له : عنتر ، انتهى كل شيء 


وصل رجال الشرطة قبضوا على كل من عنتر وعلى بلاك  .


وصلت كاتيا واثنت على سمير و على شجاعته ، وقالت له مبتسمة : سمير مارايك ان تعمل معنا ؟ فكر جيدا في الامر .


جاء اليوم الموعود ، قاعةالحفلات مليئة  بالمدعوين ، وهاهي مونيا  بالفستان الابيض  يالها من عروس، تشبه الاميرات ، جميع العيون عليها .


السيد صالحي متكؤا على عصاه، وممسكا بيدها ، يمشي ببطىء في شوارع المدينة ، والفخر يشع من عينيه ، كيف لا ،  وهو يزف الغالية  الى الغالي على قلبه. 


في اخر الشارع ، سيارة فاخرة برقم تسجيل اجنبي ، بجانبها منير ينظر إلى المشهد .


كان واقفا هناك، ينظر إليها وهي تزف الى رجل اخر


كان مبتسما ، واقفا كرجل حقيقي،


فالرجال الحقيقيون ، لا يتقاتلون من اجل امراة ، بل يظهرون رجولتهم  أمامها، يدعونها تختار ، ويتقبلون الخسارة .


صعد الى سيارته ، بجانبه باقة من الازهار ،  موضوعة في قارورة ماء بها محلول مغذي ، داخل علبة كرتونية ، اشتراها لامه .


منير  والازهار ......عشق لاينتهي 


انطلق بسيارته  نحو مناء المدينة   البحري ، لديه رحلة بحرية ليعود الى البلد الأجنبي الذي يقيم فيه  .


ظهر الامير على ظهر  حصانه المفضل ، ببدلته الأنيقة، وهيبته  المعتادة  ، يتقدم نحو  عروسه وكل الانظار حوله ، ياله من فارس .


نزل من فوق حصانه وتقدم نحو مونيا ، أخذها من يد  ابيها ، وساعدها على الصعود فوق ظهر الحصان 


، صعد سمير  ، امسك اللجام بيده، وها هو يمشي بين الناس بعروسه  .


. الناس تصفق،  والنساء تزغرد،  والبارود  يدوي.


خلد التاريخ قصصا حب كثيرة : قيس وليلى ، جميل وبثينة ، روميو وجوليت،...........وغيرها 


وهاهو اليوم يخلد قصة جديدة ........سمير و مونيا 

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
         💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
 حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                  تمت بحمد الله 

  لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>