رواية عشق القمر الفصل الأخير بقلم اسراء ابراهيم


 رواية عشق القمر الفصل الأخير بقلم اسراء ابراهيم

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 

صفاء بفرحة / الف مبروك يا حمزة ،،بتي تحطها في عنيك 

حمزة بجمود/ ان شاء الله يا مرت عمي 

بعد كتب الكتاب كانت واقفة قمر في شباك المنضرة بتبص علي الفرح والرجالة والاحصنة اللي بترقص ومحدش عارف هي جواها ايه وقلبها اللي اتقبض بعد ما اتكتب كتابها علي حمزة وبقت مراته ،، فاقت قمر علي صوت ملك اللي واقفة جمييها 

ملك بحب / خلاص بقي يا قمر ،،انسي اللي فات ،،انتي دلوقتي بقيتي مرات حمزة يعني خلاص اي حاجة كانت قبل كدة عدت 

قمر بحزن وهي بتحاول تمنع دموعها / لو انا نسيت حمزة مش هينسي يا ملك ،،تخيلي انه بيحملني ذنب چوازه مني ،، بيلوم عليا اني معترضتش وسكت وهو اللي قلب الدنيا مأخدش حج ولا باطل طب اني اعتراضي كان هيعمل ايه ،،كفايا اهانتي وسطكم لما رفضني 

ملك بشفقة / حاسة بيكي يا حبيبتي بس خلاص كل شئ نصيب وحمزة مع الوقت انا متأكدة انه هيحبك وهينسي اي حاجة فاتت ،، بس انتي حاولي اكسبي قلبه 

قمر بحزن / قلبه مش فاضي يا ملك عشان اكسبه ،، خلاص حمزة بجي شايفني عدوته والسبب اللي خلاه يبعد عن حبيبته 

سكتت قمر لما شافت امها بتقرب منها وبتبصلها بفرحة وهي بتنزل الطرحة علي وشها/ يلا يا حبيبتي عشان عريسك برة ،،غطو راسكم يا ست منك ليها ،،تعالي يا حمزة 

دخل حمزة بضيق وقرب من قمر واخدها من ايديها وخرجو سوا علي اوضتهم تحت نظرات جميلة اخت ملك اللي باين عليها الضيق    

.................................

تاني يوم صحيت قمر من النوم وهي بتفتكر امبارح لما دخلت هي وحمزة الجناح بتاعهم واول ما قفل الباب قالها انه عمره ما هيفكر يلمسها ولا هيعتبرها مراته وكلام كتير اهانها اوي بيه ومش بس كدة ده سابها ونام برة في الصالة بتاعة الاوضة عالكنبة ،، قامت قمر  غيرت هدومها ولبست فستان رقيق اوي وسيبت شعرها وحطت ميكب رقيق وبعدين سمعت خب٭ط الباب فردت بتردد/ ادخل يا حمزة 

دخل حمزة القوضة واول ما شافها اتصدم وفضل باصص ليها شوية 

قمر بخجل  / في حاجة يا حمزة ؟ 

حمزة وهو بينتبه لنفسه / ااه ،،مرت عمي بتخ٭بط خدي اللحاف ده شيليه عشان متعرفش اني بيت برة الاوضة 

قمر بطاعة/ حاضر يلا روح افتحلها 

حمزة بسخرية قبل ما يخرج / متفتكريش انك لما تعملي اكده في خلجتك ولا تلبسي ده هيخليني اغير رأيي فيكي فبلاش تتعبي عالفاضي  

خرج حمزة وقمر وقتها قعدت عالارض وبقت تعيط بانهيار من قس٭اوة حمزة معاها وكلامه اللي بيجر٭حها بيه وهو متعمد بس وقتها افتكرت قمر كلام ملك ليها فقامت ومسحت دموعها بعن٭ف وهي مقررة متبقاش ضعيفة تاني وانها هتكسب قلبه غصب عنه 

مهرة وهي بتدخل من الباب / لولولوي الف مبروك يا قلب امك طمنيني عليكي 

قمر بابتسامة / متجلجيش علي بتك ياما ،،اني زينة جوي 

مهرة بشك / اومال  عيونك مالهم يا قلب امك ،،اوعي يكون حمزة زعلك ،،جوليلي وانا اجول لجدك يعلمه الادب 

قمر بلهفة / لا ياما ،،حمزة راچل صوح وهو خلاص بجي بيعاملني زين وفتحنا صفحة جديدة سوا 

مهرة بفرحة/ الف نهار ابيض ربنا يهديهولك يا بتي ،، يلا هسيبك بجي ،،خدي بالك من جوزك والوكل برة كلي كويس ووكليه معاكي  

قمر بطاعة وهي خارجة مع امها / حاضر ياما ، علي مهلك انتي بس وانتي نازلة 

قفلت قمر الباب وبصت لحمزة اللي كان بياكل ببرود واتكلمت بتحدي / اوعاك تفتكر ان الكلمتين الخايبين اللي جولتهم جوة وسميت بدني بيهم هيجصرو معايا لانك متعرفنيش زين يا واد عمي ،، اني واثقة في نفسي جوي وخابرة اني مش بس حلوة لا اني اللي يشوفني يحلم بيا كمان ومش مستنية من واحد زيك اي حاچة واه حاجة كمان بلاش تتصرف كاني عاشجاك وميتة في دباديبك لاني مكنتش هوافج ان اتچوز واحد دبلوم وفي العلام اجل مني بس هو النصيب بجي هجول ايه ،، ومن انهاردة رايداك تنسي انك متچوز وعيش حياتك واني كمان هعيشها كيف ما اني عاوزة لحد ما يجي اليوم اللي اخلص فيه منك 

خلصت قمر كلامها وسابت حمزة ودخلت اوضتها او بمعني اصح هربت منه ومن نظرات عنيه اللي كلها غضب بعد ما سمع كلامها واتأكدت انها وصلت لمرادها ووقتها ابتسمت بشماتة وهي بتتوعدله بأكتر من كدة 

.............................

بعد كام يوم كان فيهم كل واحد  متجاهل التاني وبيتعامل كأنه عايش لوحده وانهاردة اول يوم ينزله فيه سوا عشان يفطره مع العيلة تحت فكان بيخ٭بط حمزة بضيق عالباب 

حمزة بغضب مكتوم /ما تخلصي يا سيادة السفيرة عزيزة هنتأخر 

قمر ببرود من ورا الباب / محدش طلب منك تستناني روح انت وانا هاجي وراك 

حمزة بملل / مينفعش للاسف عشان جدك هيفتح محضر وسين وجيم واني مش ناجص 

مكملش حمزة كلامه لما فتحت قمر الباب وبصتله بغضب وهي بتتكلم / خلصت يلا اتفضل 

مكنش حمزة بيرد لانه كان مشغول بشكل قمر اللي يسحر وشعرها الطويل نازل علي ضهرها  

حمزة بتوهان /  هو انتي هتنزلي كدة ؟ 

قمر ببرود / ايوة ،،عندك مانع ؟

حمزة ملامحه اتشنجت ورد بغضب /اايوة عندي ،،هتنزلي بشعرك اكده تحت جدامهم كيف ؟ 

قمر بنفس برودها /  محدش غريب تحت ده ابوي وعمي وجدي يعني مفيش حد غريب واصلا انا كنت بلبس الطرحة بسببك ودلوك خلاص مبجاش ليه لزوم البسها ،،وسع بجي اكده ،،هو تحجيج ولا ايه

نفخ حمزة بغضب لانه مقدرش يخليها تلبس طرحتها ومشي وراها بضيق ونزلو سوا عالسلم سوا وشافو الكل متجمع عالسفرة مستنينهم فاتفاجأت قمر بحمزة بيمسك ايديها فجسمها اترعش وحس حمزة برعشة ايديها ووقتها ابتسم بتلقائية ميعرفش ليه بس ملحقش يفرح لما سحبت قمر ايديها بهدوء وبعدت عنه وراحت حضنت امها وسلمت عليها وعلي ملك 

..............................

بعد الغدا كانو قاعدين كلهم مع بعض بيتكلمو في جو اسري حلو اوي بس حمزة كان بيبص لقمر من وقت للتاني ومركز معاها غصب عنه ميعرفش ليه ،، وكأن حاجة بتسحب عنيه ناحيتها فكان متابعها وهي بتتكلم وتضحك وهي بترجع شعرها لورا ،، كان متابع كل تفصيلة فيها لحد انتبه ليها وهي بتقوم 

قمر بحماس / اني هعمل عصير لينا ايه رأيكم مش هتأخر 

مشيت قمر وحمزة متابعها بعنيه ومش واخد باله من مهرة اللي شايفاه ومبتسمة بفرحة لحد ما سمعو صوت الغفير وهو بينده عالباب/ الباش مهندس عمر عاوز حضرتك يا جناب العمدة 

عبد الله بسرعة/ وه خليه يتفضل يا مغاوري اكيد هيجولي اخبار الارض ايه 

حمزة قام بتلقائية بعد ما سمع كلام جده وخاف احسن قمر تخرج والمهندس عمر يشوفها بشعرها وعند الفكرة دي قبض علي ايديه بغضب وراح بسرعة ناحية المطبخ وفي نفس الوقت كانت خارجة قمر بالصنية بس اتفاجأت بحمزة واقف قدامها وبيمنعها تتحرك 

حمزة بتحذير /ارجعي مكان ما چيتي يا جمر في راجل غريب برة 

قمر بسرعة حطت الطرحة اللي كانت علي كتفها حطتها علي شعرها / اوعي بجي اكده اديني غطيت شعري 

حمزة بغضب مكتوم / انتي كدة غطيتي شعرك ،،اصلا نصه باين ،،ريحي نفسك مفيش خروج الا لما المهندس يمشي 

قمر بلهفة / المهندس عمر ؟،، لا وسع اني لازمن اخرج بسرعة 

مسكها حمزة من ايديها بغضب والشرار بيخرج من عنيه اول ما نطقت اسم عمر / انتي تعرفيه منين ،،وكيف تنطجي اسمه اكده جدامي 

قمر بسخرية / بتتحدت اكده كانك چوزي بحج وحجيجي ،،بجولك ايه بلاش الشويتين دول حاكم اني مش هغير رأيي فيك واوعي اكده من جدامي انا لازم اشوف الباشمهندس

حمزة كانت اعصابه هتفلت بس اتفاجأ بصوت عبدالله وهو بينده علي قمر فابتسمت قمر بسخرية ولبست طرحتها وخرجت فاتعصب حمزة وخرج وراها 

قمر وهي بتبستم  لعمر / اهلا يا باشمهندس كيفك ،،لعلها تكون اجازة سعيدة ان شاء الله 

عمر بابتسامة/ الحمد لله يا انسة قمر ،،والله كانت الوالدة تعبانة شوية فكنت بشوفها 

قمر بابتسامة/ الف سلامة عليها 

كان حمزة واقف ومتابع اللي بيحصل بعيون حمرا من الغضب وخصوصا لما عمر قال لقمر يا انسة فاتدخل باندفاع 

حمزة باندفاع / والله كان بودنا تحضر فرحنا يا باشمهندس بس مكنش في نصيب بجي 

عمر بانتباه لقمر /  معقولة انتي اتجوزتي ؟ ،، محدش قالي ،،لو اعرف كدة مكنتش سافرت اصلا 

قبض حمزة علي ايده بغضب تحت نظرات عبدالله اللي كان مستمتع باللي بيحصل ومتعمد يحصل كدة عشان يخلي حمزة يغير علي قمر 

عبد الله بقصد/ اجعدي بجي يا جمر مع الباشمهندس عمر ورايدك تفهميني الورج ده كله ايه كيف ما بنعمل كل مرة 
.
حمزة اتفاجأ بكلام جده وان قمر لسة هتقعد مع عمر ده ويتكلمو ويبص في عنيها ويسرح في جمالها ده فاتدخل بتلقائية وهو بيقول بجدية/ وجت تاني يا جدي عشان اني ومرتي يدوب نلحج نغير ونخرج ،،حاكم كنت مواعدها افسحها 

كشرت قمر باستغراب بس حمزة مدهاش فرصة تتكلم او تعترض ومسكها من ايديها وسحبها وراه علي فوق تحت نظرات عبدالله اللي كلها سعادة 

.........................  

قمر بغضب / ممكن اعرف ايه اللي انت عملته تحت ده ؟ وليه جولت اننا هنخرج 

حمزة ببرود / عادي مكنش ليا مزاج نجعد تحت فجولت اكده عشان نطلع 

قمر بغضب وعصبية / هو انت كيف بارد اكده ،، علي فكرة انت عطلتني عن شغلي وانا مش هسمحلك تعمل اكده مرة تانية  

حمزة بغضب/ وانتي مش هتشتغلي تاني  مع اللي اسمه عمر ده اللي بيجولك يا انسة وهو بيسبل بعنيه وكلمة ذيادة يا جمر يمين بالله لاتمم جوازي عليكي دلوك عشان يبجي يجولك انسة تاني 

سكتت قمر مرة واحدة ووشها جاب الوان اول ما حمزة قال كدة ومنطقتش بحرف وهي بصاله وسابته وجريت علي اوضتها وقفلت الباب وبصت لنفسها في المراية وهي مش عارفة تفرح ولا تحزن ،، خايفة تفرح باهتمام حمزة وتصدق ان قلبه مال ليها وانه حبها وتطلع في الاخر عايشة في وهم وقتها ممكن تموت من الحزن فضلت علي كدة لحد بليل فكانت زهقانة وفكرت تروح لملك تتكلم معاها شويه واول ما خرجت من اوضتها ومشيت شوية اتفاجأت بحمزة وجميلة واقفين مع بعض ،،قلبها اتقبض لما شافت جميلة بتمد ايديها وبتمسك ايد حمزة ووقتها دموعها خانتها ونزلت ورجعت لورا بحزن بس وقتها حمزة بص ناحيتها وعنيها جت في عيونه فسابته ودخلت جناحهم تاني وبعدين دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها وبقت تعيط وهي بتلوم روحها عشان وهمت نفسها بحجات تانية ،شوية وسمعت خ٭بط حمزة 

حمزة بهدوء / جمر افتحي الباب احنا لازمن نتحدت 

قمر بحزن/ اني مش رايدة اتحدت ،،هملني لحالي بجي 

حمزة بتحذير / لو مفتحتيش يا جمر هكس٭ر الباب وانتي خابراني زين 

مسحت قمر دموعها وراحت فتحت الباب بغضب /انت رايد ايه مني ،،مش خلاص لجيت حبيبتك هملني لحالي بجي 

قرب حمزة من قمر ومسك ايديها وهو بيتكلم  /انتي عنديكي حج ،،اني فعلا لجيت حبيبتي 

بصت قمر لايد حمزة  اللي ماسكة ايديها وبصت في عينه / انت تجصد ايه 

حمزة بابتسامة وهو بيمسح دموعها بايديه / اجصد اني ما صدجت لجيتك يا جمري ،، وكنت غبي لما مكنتش شايفك من الاول ،، بس لولا اللي حوصل مكنتش هعرف اني بعشجك جوي اكده 

مكنتش قمر مصدقة اللي حمزة بيقوله فردت بصدمة/ هو انت بتقول ايه ،،طب وجميلة ؟

حمزة بهيام/ چميلة كانت كيف الحلويات اللي العيل بيشبط فيها واهله عشان رافضين فهو مصمم عليها بس لما ياخدها يكتشف انها عفشة جوي وان اللي كانت معاه وجاره احلي منها الف مرة ،، خابرة يا جمري ،، انتي احلي واچمل بنتة شوفتها في حياتي ،، ورعشة يدك  في يدي خليتني اتوكد ان جميلة وغيرها ميجوش جارك اي حاجة وكفايا اني عرفت انا بعشج مين بحج وحجيجي لما شوفت اللي اسمه عمر ده بيبصلك كيف وكنت رايد اج٭تله 

ابتسمت قمر بتلقائية وكأنها ارتاحت اخيرا بعد ما سمعت كلام حمزة وانه اخيرا حبها زي ما هي بتعشقه 

قمر بخجل / مكنتش خابرة ان عشجي هيصيبك بسرعة اكده يا حمزة ،، تعرف ؟ من وجت ما جيت جولتلي انك عاشج غيري ومشوفتش عشجي ليك اللي باين عليا جوي وانا جولت خلاص مش هتبجي نصيبي يا حمزة بس مكنتش اعرف ان الجدر عمل اكده عشان تحبني الحب ده كله 

حمزة بفرحة وهو بيحاوط وش قمر بايديه / وانا مكنتش خابر ان البنتة اللي مكنتش رايدها هكتشف انها هتبجي بالنسبالي عمري كله يا چميلة 
                         تمت بحمد الله 

تعليقات