
رواية بلقيس وانا الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم هيام شطا
البارت الثالث عشر ♥️♥️. استأذن بكل تهذيب من الدكتور ابراهيم ليخرج واخيرا سيعرف عدوه
هتفت بلقيس من خلفه وهو يخرج مسرعا
عزيز فيه ايه
التفت لها وقد عادت صفحة وجهه مبهمه لا تستشف منها شئ سالته بلهفه
فيه ايه يا عزيز
قال بصوت بارد
مفيش يا دكتوره حصل حاجه فى الشغل ولازم انا اكون هناك
سالته والقلق مراسم على وجهها
خير يعنى ولا مشكله
لمس اهتمامها قلبه قال بصوت حنون حتى لا يزيد التوتر لديها
خير يا دكتوره امور الشغل مش بتخلص بعد اذنك
تركها وانصرف وعاد الغــ.ضب الذى كبحه فى صدره ليظهور مره اخرى وهو يجرى تلك المكالمه
ايوا يا فكرى
الكلـ.ب ده فين
فى مخازن الصحراوى يا ملك
محدش يقرب له أنا الا اما اوصل
تمام يا ملك
................... ..............
انتهى الطعام وجلست رحيل مع والدها واخواتها وايضا ذلك الغامض الذى تحاشى النظر إليها
بعد قليل قال سالم لها
تعالى يا رحيل وقفت مع والدها وذهبت معه بعد أن استأذن من على
بعد اذنك يا على يا ابنى طبعا البيت بيتك
وقف على بتهذيب واستأذن هو الآخر
أنا كمان بعد اذنك يا حاج سالم انا كمان يا دوب الحق المغرب فى المسجد
تركهم وانصرف بينما جلست رحيل مع والدها فى
قالت منى بطيبه خلصى يا حبيبتي مع بابا كلام وتعالى شوفى الحاجات اللى بابا بعت اشتراها لك
اومت رحيل بهدوء وبسمه مشرقه وكأنها كانت فى قفص من ذهب خيل لها أنه حياتها بينما هو سجانها
سألها سالم واخيرا ظهرة علامات القلق التى تنـ.ـهش قلبه وعقله منذ الأمس ولكنه أخفاها داخله ولكنه
الان نفذ صبره وظهر قلقه فى سؤاله
رحيل حصل ايه يا حبيبتي واحكى كل حاجه مهما كانت صعبه عليك أو عليا
اومت رحيل بهدوء واستدعت كل ثباتها الانفعالى وبدا تقص على ابيها كل شئ منذ ذلك الحـ.ـادث المشـ.ـؤوم الذى دمـ.ـر حياة اسيا وحياتها كلتا الفتاتين تدمـ.ـرت حياتها إحداهما أحبته بكل جوارحها ليـ.ـجرحها هو بكل دم بارد والآخرى لم يستطيع الحصول عليها ليحيك لها الموأمرات هو وصديقه الخـ.ـائن ليـ ـنتهك حرمة جسدها وينـ.ـتهك عرضها وشرفها فقط لانه أرادها ولم يستطع الحصول عليها
انتهت من حديثها وقد اختلطت دموعها مع صوتها وهى تنهى حديثها بقـ.ـهر بينما تتذكر صوت يوسف وهو يروى وبمنتهى التبجح انه من خطط وفعل فعلته القـ.ـذره فى تلك الفتاه البريئه
وكانت هى السـ.ـيف الذى قـ.ـتل تلك الفتاه الذى قضى عليها
بشهادتها معه وتبريئه من جريمته
ربت سالم على كتف رحيل بحنان وقال لها
خلاص يا حبيبتي الكابوس خلص وانتى بقيتى فى حضنى
نظرت لأبيها بأعين ملأها الندم وقالت وغضة مريره فى حلقها
انا اسفه يا بابا انى مسمتعتش كلامك
قال لها بحنان حتى يريح قلبها من الم الشعور بالذنب
خلاص يا حبيبتي المهم انك معايا وفى حضنى
سالته بصوت منـ.ـكسر
هتعمل ايه يا بابا
أجابها بحزم
هعمل اللى اعمله ملكش دعوه بالموضوع ده
قالت بصوت حزين طلقنى منه يا بابا
أجابها بحنان
حاضر يا حبيبتي بس قومى شوفى منى بعتت اشترت لك لبس وحاجات حلوه كتير يلا بقى غيرى هدومك واقعدى مع اخواتك واعرفيهم يا حبيبتى اخواتك وكل البلد هتلاقيهم بيحبوك
قالت وقد بدأ الحزن ينقشع عن عيناها.
حاضر يا بابا
...............................
وقف أمامه بطوله المديد بينما الآخر المقيد يرتعد خوفا من المصير المجهول الذى ينتظره
ساله عزيز بدون مراوغه
مين دفع لك علشان تقـتـ.ـلنى يا رجح
ابتلع راجح بخوف وهو معصب العينين ولكنه يعرف صاحب الصوت كما يعرف نفسه أنه عزيز التهامى أو الملك كما يلقبه تجار السـ. ـلاح والعمله فهو ملكهم رغم صغر سنه لما يتفوق به عليهم من اشياءكثيره
اجادته أكثر من لغه
معرفته الممتازه بإمور الحاسب و البرمجه
وايضا ذكائه الحاد الذى يستطيع به أن يدخل كل الشحنات دون أن يعلم بها الأمن
علاقته الممتازه مع رجال المافـ.ـيا.
كل هذا جعله الملك وبجداره
وايضا نجاحه فى مصر وأنه اشهر رجل اعمال
لا توجد عليه شائبه بأعماله
أعاد عزيز السؤال مره اخرى على راجح ولكن تلك المره بصوت كاد يشتعل من الغضب
مين اللى أجرك تقتـ.ـلنى يا راجح من غير لف ودوران علشان اللى هتشوفه على أيدى قليل عن اللى بتفكر فيه
ارتعدت فرائس راجح
ماذا يفعل.
تمسك بثباته الواهى وقال بثبات ظاهرى
عيب يا عزيز طول عمرنا بنشتغل مع بعض وانت كبير سوق السـ.ـلاح محدش اصلا يقدر يقف قصادك أو يفكر
وقبل أن يتم راجح حديثه هدر عزيز بغـ.ـضب وهو يجذبه من مقدمة ثيابه
وحياة امك انت هتشتغلنى يالا
انطق مين دفع لك
قال وشفتاه ترتعش
محدش ومش انا معملتش حاجه اكيد انت فاهم غلط
صاح عزيز بصوت جهورى
فكرى
أتى إليه فكرى فى لحظه
قال بأمر
هات الكـ.ـلب التانى
وما هى إلا لحظه ودلف فكرى يجر خلفه أحد الرجال الذين اتفقوا مع راجح وخليل على سرقة صفقة السـ.ـلاح من عزيز والذى استطاع أن يتعرف على راجح بعد أن رآه فى أحد المرات وهو يتفق مع من دفع لهم مقابل تخليص تلك العملية
كان الاتفاق على أن يقضوا على رجال عزيز ويـ.ـسرقوا شحنة السلاح
لكى ينشغل عزيز فى البحث عن من فعل ذلك وتجرأ على الملك لكى ينسى امر شراكته مع الدكتور ابراهيم ولكن
راجح خالف الاتفاق وكان يريد قـ.ـتل عزيز لكى يعتلى هو عرش تجارة. السـ.ـلاح
ويصبح من السهل عليه إقناع خليل الذى أصبح يكره افعال ابن أخيه ويرى أنه أصبح خـ.ـطر عليهم يقنعه بالتخلص منه
دلف فكرى بعد قليل يجر خلفه الرجل الوحيد الذى استطاعوا رجال عزيز من القبض عليه وهو من تعرف على راجح
سأل عزيز وهو يقف بجوار راجح بصوت يشبه الفحيح
ده الباشا اللى اتفق مع الراجل بتاعكم على العمليه يالا
نظر هذا الشخص بتأمل وهو يرتـ.ــعد إلى وجه راجح وهتف وكأنه نجى بحياته
هو ده يا باشا
صاح راجح بخـ.ـوف .
هو مين ده يا زفت انت انا معرفكش
صاح الرجل بخوف وهو ينظر إلى عزيز.
والله هو يا باشا وكمان كان بيقول للراجل اللى قبضنا
مش عاوز راجل فيهم يعرف التانى ولا حد يعرفني ولا يعرفك
صرخ راجح بزعر
ده مجنون وانا هعمل كدا ليه
تعالا صوت راجح وصوت الرجل الثانى
زمجر عزيز بغضب
اخرصوا انتم الاتنين
فكرى.
..أوامرك يا باشا
قال عزيز والغضب كاد أن يشـ.ـتعل من عينيه
خد الراجل ده من إدامى
اخد فكرى الرجل
وبقى عزيز وراجح فى الغرفه
اغلق عزيز عينيه بصعوبه لكى يسيطر على طاقة الشـ.ـر التى تولدت لديه من غضـ.ـبه
قال بهدوء ظاهرى لراجح الذى وقف كالفأر الذى وقع فى المصيده
ها يا راجح هتقول بالذوق ولا اخـ.ـلص عليك
قال راجح بشفا مرتعشه
صدقنى يا عزيز مش انا
اخرج عزيز سـ.ـلاحه من خصره ووججه لوجه راجح وقال ببرود
هعد لغاية تلاته يا تقول مين اتفق معاك يا. نترحم على نفسك من دلوقتى
واحد اتنين
وقبل أن ينطق الثالثه
صرخ راجح وهو يجثوا أمام قدم عزيز
هقولك بس ابوس ايدك تحمينى
هدر عزيز بغضب
اخلص
عمك عمك يا ملك هو اللى خطط لكل ده
نزلت كلمات راجح المسـ.ـمومه على عزيز وكأنها قنبله فجرت كل حب عزيز لعمه خليل وايضا قضـ.ـت عليه تلك الكلمات ولكن الشك ساوره مره اخرى
نعم هو على خلاف مع عمه ولكن ليس لدرجة القـ.ـتل
والحق أن عزيز على حق عمه لم يكن يريد قتـ. ـله ولكن بعد تلك الأفكار
الشيطانيه التى غرسها راجح فى عقله أراد قتله
ولكنه لم يبوح به عندما أحس أن عزيز يخرج من تحت سيطرته ويتسرب من بين يديه ويفقد شغف حب المال ليجد شغف اخر يسيطر عليه شغف عائلة ابراهيم الحديدى او بالمعنى الاصح تلك الطبيبه التى تسحبه إلى بحورها دون أن يعلم
هدر عزيز مره اخرى وهو يضـ.ـرب راجح فى وجهه يطرحه أرضا
اخرس يا كلـ.ٕـب عمى استحاله يفكر كدا
ثم مسكه وانهال عليه باللكمات فى وجهه
كاد راجح أن يفـ.قد حياته
وكان عليه أن ينقظ حياته بمعلومه
تقنعه أنه عمه من أراد قتـ.ـله
وقف عزيز واعتدل ومسك سـ.ـلاحه مره اخرى لكى يطلـ.ـق النـ.ـار على راجح
لينهى تلك المهزله فعمه مهما حدث لن يفكر حتى مجرد تفكير فى ذلك الأمر إلا أن راجح صرخ بخوف.
عمك عارف انك بتحب الدكتوره بنت ابراهيم الحديدى وامرنى أسرق الشحنه واخلص عليك علشان عرف انك كدا بقيت خطر عليه لو قلبك حب حد وبقى عندك نفطة ضعف
وكأنها كلمات فعلت به مفعول السحر
كيف علم عمه أنه يحب بلقيس
وهل يحبها فعلا وعمه علم ما يخفيه هو عن نفسه وكيف سيصبح خطر على عمه
نعم هو كره طريق الحـ.رام ومقته
ويرى فى جمال وصفاء عينيها لذة وحلاوة طريق الحلال وهذا ما شعر به خليل وحذره أكثر من مره من هذا الأمر
صاح عزيز بغضب
فكرى
أوامرك يا باشا
خلى الكـ.لب ده تحت عينك لو هرب منك روحك قصاده
حسنا أخذ الان استطاع راجح أن يأخد نفسه فهو قد نجى الان ولكن عليه أن بهرب من هنا فعزيز لم يعد يؤمن
غـ.دره بعد كل ما حدث
......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا....
يومان وهو مختفى بعد أن استأذن من حفل عقد القران
يومان لم يحدثها
يومان لم يأتى إلى المشفى
يومان تريد أن تتحدث معه تطمأن عليه ما هذا الأمر الطارء
دلف فى ذلك الوقت يونس
وهى غارقه فى تفكيرها
هتف يونس بنفاذ صبر.
بعد انا نادى عليها عدة مرات
ولم تجيب
بلا
دكتوره بلقيس
اخيرا انتبهت وقالت بصوت مشتت
خير يا يونس عامل دوشه ليه
قال بصوت مصرحى مرح
انا عامل دوشه ولا انتى اللى مش معايا يا بلا اللى واخد عقلك
قالت بجديه مصطنعه حتى لا ينكشف أمرها
المستشفى طبعا فيه ايه يا يونس
قال وهو ينظر لحدتها التى تحول لها الحديث
فيه ايه. يا بلقيس انا بهزر
قالت بخجل من هجومها الغير مبرر على يونس
معلش يا يونس انا بس مضغوطه اليومين دول فى المستشفى وانا لوحدى فيها والشغل كتير والمدير مختفى
هنا وضع يونس يده على السبب فهى غاضبه بسبب غياب أخيه الغير مبرر
ترى هل احتل أخيه تفكير تلك الجميله
حدث نفسه
ولما لا فهو وسيم حد الهلاك
قال بمكر وهو يدعى البراءه
اه فعلا الشغل كتير عليك واخويا ده مستهتر انا لازم أقوله
سالته والفضول يكاد يقتلها
هو فين
قال يونس وهو يبتسم
مش عارف بس اكيد اول ما يظهر هقوله
سالته مره اخرى
هو بيختفى كدا دايما
مش دايما بس اكيد ده شغل وهيظهر اول ما يخلصه
شردة قليلا ثم سالت يونس كى تغير الموضوع أن كان قد اختفى من أجل عمل فلم تقلق عليه من الأساس هنا زجرة نفسها ووبختها
انت كنت عاوز ايه يا يونس
اعتدل يونس فى جلسته وقال بطريقه مرحه
كنت عاوز اخد اسيا النهارده تتفرج على الفيلا وقولت اعزمك معانا نغير جو
قامت وقد شقت البسمه وجهها وقالت بسعاده
وهى تدفعه
وابقى انا العزول روح يا دكتور انت وخطيبتك وشوفوا الفيلا براحتكوا
وأخرجوا براحتكوا انا ورايا شغل كتير مش هبقى انا واخوك
هتف بمرح وهو ينساق خلف يدها التى تدفعه
خلاص خلاص ملكش فى الطيب نصيب
........................
نائم براحه يدفن وجهه فى تلك الوساده عارى الظهر وقفت خلفه تطلع له تمنى نفسها بقربه فهو على تلك الحاله منذ يومان منذ أن جاء إليها وهو مخمور وملابسه مبعثره بشعر أشعث حينما اتمى فى أحضانها وقال بصوت متعب
عاوز انام استند عليها إلى أن وصل إلى الفراش ارتمى عليه ولكنها لم تتركه ساعدته فى خلع ثيابه
ولكنه ابعد يدها بجفاء وقال لها بأمر وكأنه استفاق الان من لمسة يدها على جسده حين مررة يدها بأغواء عليه.
اطلعى بره يا دره ومتصحنيش
الا اما اصحى لوحدى
علمت أنه هناك أمر احزنه فهو عندما يتعرض لصدمه أو يحـ.زن حزن شديد يهرب إلى النوم
فهو عند موت أبيه تتذكر أنه نام اسبوع لكى يهرب من الأمر الواقع ترى ماذا حدث لك يا عزيز
تركته للنوم وخرجت خارج الغرفه
ولكنه كان مستيقظ يعيد كل ما حدث مره اخرى.
عمه يريد قتله
ترى هل هو صاحب القرار ام هو والمافيا
ماذا فعل لكل هذا
لابد أن يعرف كل شئ وينتقم اعتدل فى جلسته ونادى بصوته الجمهورى
دره
أتته مهروله
عيونى يا ملك
قال لها بأمر
جهزى هدومى والحمام
اقتربت منه وهى تتعلق فى رقبته
حاضر يا حبيبى بس كلك لقمه الاول بقالك يومين ماكلتش حاجه
أجابها وهو يبعدها عنه
اخلصى يا دره جهزى الحمام والهدوم
قالت بغـ.ـضب
مالك يا عزيز متغير من نحيتى ليه.
أجابها بنفاذ صبر .
ولا متغير ولا حاجه اعملى اللى بقولك عليه من غير اساله كتير يلا
انصاعت لطلبه وهى حزينه فهو بالفعل تغير عليها ويوما بعد يوم يبعد عنها
..............................
لم تصدق نفسها من جمال ما ترى فهى عند ابيها تنعم بالامان والدلال من الجميع
وقفت تتفقد نفسها بذلك الفستان المحتشم الرائع الذى اختارته له زوجة أبيها منى تلك السيده الحنونه التى تذكرها بحنان زينب تلك السيده التى ربتها ولم تفرق بينها وبين ابنائها أو ابن خليل المدعوا زوجها التى كانت فى عشقه متيمه ولكنها استيقظت على تلك الحقيقه المخجله وايضا المره .هو لم يحبها ولم يراها من الأساس هى كانت بالنسبه له
مجرد حصن امان يحتمى به زوجها الندل وأبيه الحقير زوج خالتها الخادع
رحيل
رحيل
علا صوت أخيها مراد خلفها
إجابة عليه لبسمه مشرقه
انا هنا يا مراد
دلف إليها و جهه بشوش يحمل لها حب كبير
سألها وعيناه تتاممأملها.
تحبى تيجى معايا نشوف ارض بابا وتغيرى جو ونروح الاستراحه بتاعتنا كلنا هناك النهارده
قالت ببحبه فهى قررت أن تخرج من ثوبها الحزين الضيق وتترك نفسها تسعد بقرب أهلها وتنعم بدفئ حياتهم
مواقفه يلا بينا
وصلت إلى الاستراحه
وجدتهم جميعا هناك حتى على ذلك الشاب الغامض الذى اوصلها لبيت ابيها
جلست بجوار ابيها الذى اغدقها بدلاله وحبه قال عندما لمحها
اهلا بالغاليه نورتى ارضك واستراحاتك يا حبيبتي
قالت بخجل من نفسها فابيها رجل حنون اغدقها بحبه ونسى أنها كانت ابنه عاقه له
الارض و الاستراحه والدنيا كلها منوره بك يا حبيبي
قالت منى التى دلفت بعدها هى واخيها الصغير
محمود وهم يحملون الطعام شوفوا يا اولاد الحاج سالم بقى يقول كلام حلو فين كلامك ده من زمان يا حاج
قال بمحبه
وهو انا مش بقولك انتى وأولادك كلام حلو ولا ايه يا ام مراد
خجلت منى من حديث زوجها الحنون وقبل أن تجيب
هتفت رحيل بمرح حتى تبعد الخجل عن زوجة أبيها الحنونه
دا نظام غيره ولا ايه يا ماما منى
قالت منى بسماحه
اغير من بنتى داانتى نورتى البيت وعملتى له روح يا حبيبتي
بدل ما كنت هتحول راجل كلهم رجاله مش عارفه اعمل ايه فيهم
قالت رحيل بمحله ولا تعملى اى حاجه انا جيت خلاص هنبقى أصحاب ولا ايه رايك
قالت منى بمحبه لتلك الفتاه فهى بالفعل حنونه كامها
لاء يا روحى هتبقى احلا بنوته وانا امك
احتضنها رحيل وقالت بمرح وهى تخرج لسانها للجميع
احلا ماما فى الدنيا
ضحك الجميع وانقضى اليوم بين المرح والحب والدفئ العائلى الذى افتقدته رحيل واخيرا عادت بين احضان أهلها
وقفت تتأمل الشمس وهى تختفى بين تلك الأراضى الخصراء وكأنها تحرق أطراف الشجر.
وقف على بجوارها
ولم يستطع منع عينيه من النظر إليها فهو يعرفها جيدا كم سمع لعمه وهو يبكى من جحـ.ـودها وكم واساه وكم طيب جرحه
وكم أخبره أنه سيأتى اليوم الذى تعرف فيه الحقيقه وتاتى لأبيها نادمه ويبدوا أن الوقت جاء وبسرعه
ولكن السؤال الأهم هل اذا عاد زوجها المزعوم معتذرا كما يقولون ماذا سيكون رد فعلها
هل ستغفر وتعود وتكسر ابيها مره اخرى ام ستبقى
وقف بجوارها وسألها مباشرتا دون مراوغه
لو رجع ياخدك ويصالحك هترجعى له
نظرة له ببطئ وهى تحاول أن تجمع كلمات سؤاله لتستوعبها اخيرا
قالت وهى تتصنع عدم الفهم
نعم بتقول ايه حضرتك
قال مباشرتا فهو واضح لا يحب المراوغه.
انتى سمعتى الكلام كويس
قالت وقد بدأت تغضب
دى حاجه متخصكش
وقبل أن تنصرف
وقف أمامها وقال بجديه
فعلا حاجه مليش اتكلم فيها بس فيه كلمتين لازم تعرفيهم
مش عاوزه اعرف حاجه
قالت بإصرار وهى تحاول أن تتخطاه
تعترضها مجددا وقال
لاء لازم تعرفى أن ابوك كان مكســ.ور من اللى عملتيه فيه وبعد فرح سيادتك دخل المستشفى كان عنده شبه جلطه ولولا ربنا سترها
الحمد لله عدت على. خير
انا بحذرك لو لسه هتكرريها وتعصيه محدش هيقف لك الا انا ومش هترجعى للإنسان ده لو الدنيا اتهدت
وقف تستوعب حديث ابن عمها والان فقط عرفت سبب غضـ.به منها
فهى إصابة ابيها بالمرض
وأبيها عفى عنها ولكن يبدوا أن ذلك العلى مازال لم يعرفوا أو يصدق أنها ندمت وعادت تجر أذيال الخيبه
قالت بغضب اشتعل فى صوتها من
طريقة حديث ابن عمها وايضا
غضبه الغير مبرر منها
اولا انت ملكش دعوه بيا ولا بخياتى
ثانيا انا لو هموت عمرى ما هعمل حاجه تكون سبب فى ازية بابا وابعد عن طريق
دفعته بيدها ومرة من جانبه هتف خلفها بصوت ماكر
طيب من غير لمس علشان متوضى
صمتت من حديث الذى لا يمت للحديث السابق باى شىء ولكنها لن تصمت نظرت له وقالت منه
الترعه مليانه يا شيخنا اشرب واتوضى منها
علت الدهشه وجه على الذى ظن أنها ستصمت ولكن يبدوا أنها لن تصمت وهو أيضا لن يتركها تصمت
.............................
وقفت اسيا مبهوره من جمال تلك الفيلا الصغير الجميل كجمال صاحبها
هادئه بهدوئه تحمل روح يونس الجميله فى كل شئ
سألها يونس وهو يتأمل جمالها فهو غارق لاذنه فى عشقها لا يعلم متى واين وكيف احبها ولكنه احبها وهى الان له هذا ما يهم
عجبتك يا سو
قالت بصوت يقطر فرحا
جميله اوى يا يونس
يا الله لما اسمه يصبح بتلك الحلاوه حين تنطقه
اقترب منها والمكر يتلاعب فى عينيه
يعنى مش هتعيرى فيها حاجه
قالت بعفويتها الحلوه
لاء طبعا دى روعه
اقترب اكثر وهو يدرس كل خطوه يقوم بها فهو لم ينسى رجفتها بين يديه يوم عقد قرانهم فهو علم أنها مازالت تخشى اقتراب اى احد منها وما تقوم هى به مجرد محاولات منها للتعايش مع الواقع الذى فرضه هو عليها بتسرعه فى الحصول على شفائها ولكنه أدرك أنها لم تتعافى بعد
اقترب اكثر إلى أن أصبح أمامها
نظر فى عيناها التى اخفتها عنه وهى تنظر بعيد عن مرمى عينيه
احتصن خصرها بين يديه ورفع ذقنها بيده الأخرى
تحولت اسيا فى لحظه إلى كتلة من الجمر الملتهب على وجنتيها وايضا اصحبت يدها مثل الثلج
قالت بصوت مرتجف
يونس
أجابها بصوت مطمان هادى وهو ينظر إلى عيناها
عيون يونس
ابعد
قال بوله
مش قادر
تملك الخوف منها ورفعت يدها لكى تدفعه بعيد عنها ولكنها كانت اغبى حركه منها عندما وضعت كفيها الصغيرين على صدره العريض
لتدفعه بعثرت دقات قلبه وفعلت به الافاعيل من مجرد لمسه
قالت بصوت متلعثم
يونس ابعد انا....
توم لها لكى تتحدث دون خوف فهو يعلم كل مخاوفها ويريدها أن تواجهها وتتعافى منها
انتى ايه يا سو
انا ....انا خايفه
شدد من يديه حول خصرها وقال
منى
قالت وقد بدأ صوتها فى الاختفاء من خجلها وخوفها
مش عارفه
فك حصار خصرها ولكنه جذبها فى لحظه إلى حضنه وهمس بجوار أذنها بصوت يقطر حنان
انتى فى حضنى اخر مكان ممكن تخـ.ـافى وانتى فيه يا اسيا
انتفضت اولا ثم بعد لحظه هدأت فى أحضانه وهدات مقاومتها
قالت بصوت يرتجف من الالم
انا خايف طمنى يا يونس.
انشق قلبه من الحزن عليها ولكنه ربتب على كتفها بحنان وقال وهو يستنشق عبير شعرها
أنا معاكى علشان اطمنك واخليكى تعيشى تانى
فتحت عيناها وهى مازالت بين أحضانه وللغرابه انتهت رجفت الخـ.وف التى تنتابها إذا رأت أحد الرجال أو اقترب منها أحد
نعم هو امانها الذى لا تخـ.اف من اى شى وهو معها
ابتعد عنها قليلا ولكنه مازال يأسرها بين يديه نظر لها وقال وهو يمنع نفسه عن قطف قبله من شفتاها المغريه التى تضغط عليها باسنانها
وقال بشى من المرح وقليل من الوقاحه قصدها يونس حتى تعتاد عليه فهو زوجها ويريدها أن تتحرر من قيود تلك الجريـ.ـمه التى والحمد لله رغم بشاعتها الا أنها كانت مغيبه فيها عن الواقع
بطلى تغضى شفايفك الحلوه دى مد يده وحرر شفتاها من بين أسنانها وقال وهو يميل عليها يقبل جانب شفتاها
الشفايف الحلوه دى اتخلقت علشان كدا اقتنص الماكر اول قبله منها وهى مخدره بحديثه العذب دفعته بعيدا عنها حين وعت على نفسها وقالت وهى تخرج خارج الغرفه
ابعد يا قليل الادب
ضحك بصخب وقال وهو يجرى خلفها من غرفه الى غرفه وهى تجرى وتضحك وكأنهما طفلين يلعبا فى أرجاء المنزل
دى بوسه بريئه يا سو بعد الفرح هقل ادبى
انطلقت أمامه وهى ما زالت تضحك وقالت بصوت عالى وانفاس لاهثه من الجرى
مفيش كدا يا يونس متخوفـ.نيش منك
ومع اخر كلماتها مسك ذراعها انتفضت حين مسك بها ولكنه قال بصوت حنون
مفيش اى حاجه هعملها تخوفك يا روح قلب يونس انا كفايه عليا ابص فى الوش الجميل ده كل يوم
تورد وجهها من عزله نظرت له بشك وقالت بجد
أجابها بجديه حتى يطمأنها
جد الجد يا روحى
الان استطاع يونس طمأنتها وخطب ودها ونزع اى خوف منه تجاهها
...........................
اليوم الثالث بدأ واوشك على الانتهاء وعزيز مازال مختفى وهى لم تعد تتحمل غيابه
اخرجت هاتفها وتغلب قلقها على كبريائها
وطلبته
كان جالس فى سيارته يفكر كيف له أن يخرج من تلك الدوامه دوامة الشك
هل أراد عمه أن يقتله حقا
هل يصدق راجح
اجابه عقله بشى من الاقناع
ولم لا يصدقه فهو أخبره أمور لا يعلمها الا هو وعمه
هل وصل خليل إلى حقيقة مشاعره نحو بلقيس وهو كان جاهلا بها
هل احبها وتعلق قلبه بها
كل تلك الاسئله تعـ.صف براسه والسؤال الاهم كيف سينجوا من تلك الورطه فهو فى كل الأحوال سواء أراد عمه أن يقـ.تله أو تجار السـ.لاح الآخرين أصبح هدف للمـ.وت كيف ينـ.جوا ويحمى أخيه وأمه وهى
نعم فقد فضحه قلبه وعينه وعلم الجميع أنه يهتم بأمرها ولابد وأنها هى أيضا دخلت دائرة الخطر
ماذا يفعل كاد راسه يـ.ـ
نفجر وهو يفكر
وفى وسط تلك الزوبعه من التفكير علا صوت هاتفه نظر للهاتف وجدها هى من تتصل
تناول هاتفه واجاب عليها ببرود تصنعه حتى يجعلها خارج دائرة الخـ.ـطر
الو يا دكتوره
إجابته بلهفه
عزيز انت كويس
قال بنفس الصوت البارد
انا تماما خير متصله ليه
خجلت من نفسها وايضا من تسرعها الغبى فيبدوا أنه بأفضل حال وعاد لتجهم الرد معها مره اخرى لامة نفسها الف مره على خوفها عليه
قالت بصوت لم تتحكم به صوت غاضـ.ب من برود رده
فيه ورق محتاج امضة حضرتك يا مستر عزيز لو سمحت اول ما سيادتك تلاقى وقت للمستشفى عدى امضيه وخلصه
اشتعـ.ل هو بالغضب حين اختفت نبرتها الحلقه عليه وتحولت إلى ذلك الصوت البارد
ولكن لماذا يغـ.ضب هو من أراد ذالك
قال بغضب
تمام هخلص شغلى واعدى على المستشفى
قالت وهى تغلق الخط
براحتك
أغلقت فى وجهه دون مباشرتا دون أن تنتظر رده
جعله يشتـ.عل أكثر واكثر ركب سيارته وانطلق لها ليعرفها كيف تتحدث هكذا مع الملك بلقيس وانا بقلمى هيام شطا
...........................
رايح فين
سوأل بسيط ساله خليل ليوسف الذى كاد أن يخرج بسيارته من باب البيت
اجابه يوسف بلا مبالاه
خارج
قال خليل
مفيش خروج الا اما نروح مصالح مراتك ونجيبها
نظر يوسف لأبيه باستنكار
اجيبها فين
هنا
هنا فين بعد اللى سمعته منى يا بابا
قال خليل بعدم اكتراث
بسيطه اتاسف لها وكلمتين حلوين تاكل به عقلها هترجع معاك تانى
ساله يوسف بشك
ممكن ترجع
اجابه خليل بتأكيد
لازم ترجع معاك دى صمام الأمان لنا كلنا مفكرتش يا بيه انها ممكن تبلغ عنك بالكلام اللى سمعته من سيادتك والقضيه تتفتح تانى ونرجع تانى لنفس المتاهه
عندما تغير وجه يوسف الذى تحول إلى الأصفر الشـ.ـاحب علم خليل أنه وصل لمبتغاه قال يوسف وعلامات القلق على وجهه
تعالى معايا يا بابا نجيبها من عند ابوها
هتف خليل بسعاده
عين العقل يا حبيبي
كان خليل يعلم أن رحيل لن تخبر الشرطه عن ابنه ولكنه يريد أن تظل زوجته لانها انسانه طيبة القلب ستسعد ابنه وتبعده عن طريق الشيطان الذى مشى فيه
ولكنه نسى أن يحسب فى حسبته الذى يريد فيها كل شىء جميل ومثالى لابنه أن رحيل تغيرت وأصبحت تحتمى تحت جناح ابيها ولن تعود له مره اخرى
.............................
احتـ.رقت من الغضب ومن نفسها ومن خوفـ.ها عليه لما تهتم لأمره اصلا
خرجت تمر فى المشفى بين المرضى عل تلك الجوله تخفف عنها غضـ.بها منه
ولكنها لم تهدأ بل ذاد غضبها منه عادت مره اخرى لمكتبها دلفت بغضب وهى تبرطم من بين أسنانها
فاكر نفسه مين
أتاها صوته الساخر من داخل مكتبها
عزيز التهامى
البارت الرابع عشر ♥️♥️.... دلفت وهى تكاد تحترق من الغضب وهى تبرطم بصوت عالى وتدفع الباب بغضب
فاكر نفسه مين يعنى
أتاها صوته الساخر من داخل المكتب
عزيز التهامى
لم تتفاجئ من وجوده أو حتى جلوسه على مكتبها استدارت و قفت أمامه
وقالت وهى تدعى عدم الفهم
خير يا مستر عزيز أنا عارفه اسمك بتقوله ليه.
وقف أمامها بطوله الفارع ووسامته التى تشبه رجال العصابات فى خشونتها وجراءة نظراته
وقال بكل صراحة
بجاوبك على سوألك
قالت وهى تدعى البراءة
انا مسالتش
أجابها بمراوغة ذئب ماكر
لاء سألتى
امته
قال وهو يبتسم بخبث
وانتى داخله بتبرطمى وبتقولى فاكر نفسه مين فابقول لك عزيز التهامى
قالت بغضب منه ومن ثقته بنفسه
لاء
مش بتكلم عليك يا محور الكون
ضحك بصخب وأكمل حديثها
وقال بمرح
يا محور اهتماماتى
اندهشت من تحوله السريع فى الحديث والان يمزح
هل يمزح
هتفت بغضب
انت بتهزر
أجابها بجديه مصطنعه
ابدا أنا برد عليك يا دكتورة
نظرت له بأعين تطلق شرر
وعارف الترند كمان
ضحك بقهقهه
وقال وهو يحاول أن يتحدث
اماااال انتى لوحدك اللى عرفاه
دانت متابع بقى
غير مسار الحديث وسألها دون مراوغه لعله يحصل منها على اجابه تهدئ تلك العواصف التى تضرب حياته
قلقتى عليا
كانت إجاباتها أكثر صدمة له من سؤاله المباغت
قالت بصوت هادى خجول وكأنها مغيبه عن الواقع لا ترى إلا هو لا تسمع إلا صوته لا تريد الا أن تجيب عليه
طبعا قلقت عليك
اقترب منها أكثر وسألها بإلحاح وكأنه هو ايضا فصل عن ما حوله ولا يريد إلا أن يسمع ما تقوله وسألها بصوت لحوح
ليه قلقتى
أجابت بتلبك فهو محق لماذا تقلق عليه أو تهتم قالت بتلعثم
علشان......أومألها يشجعها
أكملت علشان خرجت بسرعة من كتب الكتاب خوفت ليكون فيه حاجة حصلت معاك فى الشغل
خوفتى عليا
ماكر عزيز فى اسألته يستغل صفاء اللحظة
أجابت بلقيس ببرأه
ايوا
ليه خوفتى
هنا فاقت بلقيس من تلك الغيمة التى صعدت لها بإرادتها مع ذلك الماكر وانساقت خلف حديثه كالمغيبة
قالت بصوت جاد وهى تتسرب من بين يديه المحيطه بها بينها وبين الحائط
لازم اقلق عليك مستر عزيز مش شريكى فى المستشفى
هبط هو الآخر من غيمته الجميله حين اعاده صوتها الجاد الى وعيه
سألها وهو ينظر لها بغيظ
كدا بس
إجابته بجديه
اكيد كدا بس
الشغل هيتعطل
قال وهو يشير لها
هاتى الورق اللى عاوز يتمضى
لم ترق لها كلماته المقتضبة ولكنها أعطت له الأوراق وقبل أن يكمل توقيعها
تعالت صافرة الإسعاف خلفها وفى اللحظه التاليه دلفت إحدى الممرضات
وهى تهتف بخوف
دكتوره بلقيس
فيه حادثه والمصابين كتير لوسمحتى محتاجينك فى الاستقبال
تركته وانطلقت تلبى واجبها بينما هو تسمر فى مكانه عندما لمح شخصيتها الجديدة كليا عليه
انها شخصية الطبيبة
الذى اقسم أنها طبيبة ماهرة وهو يراها بعد أن انطلق خلفها يشاهدها وهى تبذل كل جهدها ببراعه لتنقذ حياة المرضى
وكأنها تحولت إلى اخطبوط مسيطر
له ألف زراع
تشير الى ذلك الطبيب وتملى عليه تعاليمهاوهو يفعل كل ما تقوله وهى تنقذ حياة مريض اخر وتصرخ فى اخر كى يجهز غرفة العمليات واخر كى يقوم بعمل الاشاعات لمريض اخر
سيطرت عليه الدهشه والاعجاب بتلك الطبيبة التى تفعل المستحيل وبتفانى لكى تنقذ حياة الناس
بينما هو يفعل أيضا المستحيل وبتفانى لكى يقضى على حياتهم بتلك التجاره المشبوهه
هنا وصل لقراره وكان هذا المشهد البطولى لها هو الداعم لقراره والذى اعتمده بكل قواه العقلية
لن يسير بعد اليوم فى ذلك الطريق وسيعود منه وايضا لن يترك تلك الطبيبة المقاتلة سيحظى بها نعم فهو لا يليق به إلا تلك الملكة العنيدة المثابرة وايضا التى تثير كل تلك العواصف بقلبه وافضل قرار لكى يحميها هو أن تكون بجانبه
قال وهو يذهب ويتركها لعملها لينهى هو ذلك الطريق الفاسد
هتجوزك يا بلقيس مش ههرب تانى
بلقيس وانا بقلمى هيام شطا
..................................
فى اليوم التالى
وقف أمام ذلك المكتب المهيب وقلبه يرتجف من الخوف
خوف من ذلك القناع الذى سيتخلى عنه وذالك الثوب الذى سيجرد نفسه منه قناع رجل الأعمال الشهير
وثوب الطبقه المخملية التى ينتمى لها
بعد قليل أذن له سكرتير مكتب النائب العام بالدخول
دلف إليه بكل وقار والف سؤال يدور فى ذهنه وأهمها ماذا ستكون نظرة اهم رجل فى القضاء له بعد أن يتعرى أمامه
لا يهم المهم هو أن ينجوا بنفسه واهله وبها بعد أن أصبح مصدر تهديد لكل من يعرفهم ولا ينكر أنه اختار ذلك الطريق ليحسن صورته إذا انكشفت الحقيقه وايضا لكى ينتقم من عمه الذى أيقن أنه لن يتركه لطريق الاستقامه وأخرا من أجل نفسه من أجل أن يحيى حياه نظيفه تليق بملكة قلبه بلقيس
رحب به وكيل النائب العام فهو أيضا أشهر من النار على علم كما يقولون
قال الوكيل بتهذيب
اتفضل يا مستر عزيز
جلس وهو يحمل فى يده كل الادله التى تدينه وتدين عمه وايضا اشهر رجال الأعمال فى البلد ومسؤولون وغيرهم
ساله النائب العام
اقدر اساعدك فى حاجه يا مستر عزيز
تنحنح ليجلى صوته ويستجمع شتاتا أمره واستعد ليلقى قنبلته
وضع أمام النائب العام جميع الأوراق والمستندات التى بحوذت أخذ نفسا عميقا وبدأ فى سرد قصته منذ أن كان فتى فى العشرين من عمره يسكن هو وأبيه وأمه وأخيه فى ذلك الحى الشعبى كان فى العام الثالث فى الجامعه مقبل على الحياه يحب جارته بل متيم فى هواها ينعم بدفئ عائلته يحب عمه وابن عمه وأخيه الصغير كانت أحلامه بسيطه لا يريد إلا أن يحيا حياه هادئه كحياه ابيه
يتطلع لأن يحسن مستوى معيشته
ولم يحلم فى يوم من الأيام أن يصبح الملك الا بعد أن توفى ابيه فى حادث تفريغ حموله فى أحد الموانى الذى كان يعمل بها أبيه وعمه
عاش ايام عصيبه بعد وفاة امانه فى الحياه ليتحمل هو مسؤولية عائلتة الصغيرو فى الحجم الكبيرة عليه فى المسؤوليه
بعد أشهر من وفاة أبيه وعمله مع عمه فى ذلك الميناء
بدأ يظهرعلى عمه بوادر الطرف والغنا
إلى أن أتى له عمه خليل وطلب منه أن يكون معه فى عمل سيصل إلى المينا
لم يكن الأمر صعب هم فقط سيخرجون عدة صناديق من الشحنه قبل الكشف عن الشحنه
لم يسأل أنهى عمله البسيط مع عمه فى تفريغ حمولة الشحنه ولكن ما أثار دهشته هو المال الكثير الذى أخذه مقابل هذا العمل الضئيل
ولكنه تغاضى عن الأمر فهو لا ينكر أن المال اغوا عينيه والعمل لم يكن مرهق كحال العمل الذى يقوم به كل يوم وهكذا توالت الأعمال مع عمه إلى أن استطاع أن ينهى دراسته فى العام الأخير من الجامعه وبعدها قال بكل وضوح لعمه خليل
انا مش هشتغل فى المينا تانى يا عمى
هدور على شغل بشاهدتى وان شاء الله هلاقى
قال خليل بسخريه
بالتوفيق يا عزيز بس شهادة ايه اللى هتصرف عليك وعلى أمك وأخوك
اجابه عزيز باحتقار لكى يخبره أنه يعلم طبيعة عمله
انت عارف يا عمى وانا عارف ان حراسة شحنه وتهريب صندوق ولا اتنين منها قبل التفتيش والكشف عنها
مش شغل مظبوط واكيد الصندوق ده بيكون مخالف وانا فاهم كدا كويس
اجابه خليل بمكر
يعجبني ذكائك يا عزيز
وعلشان كدا عاوزك معايا ايدى فى ايدك نكبر الشغل ونعدى من الفقر
نفض عزيز يد عمه عنه وقال بغضب
لاء يا عمى مال حرام تانى لاء انا هشتغل وهعيش انا وامى واخويا بالحلال
قال خليل بسخرية
شغل ايه اللى هيعيشك ويكفى مصاريف امك واخوك يا عزيز
قال عزيز بقناعه هلاقى يا عمى
تركه وانصرف ليقابل حبيبة طفولته وشبابه
دره
أتت إليه بلهفه وسألته
اتأخرت ليه يا عزيز
قال وهو يجلس أمامها يحتضن كفها الصغير.
معلش يا حبيبتي كنت فى مشوار شغل.
سالته بلهفه
لقيت شغل
أجابها بيأس
لاء بس هلاقى أن شاء الله
وهكذا أصبح عزيز كل يوم يبحث عن عمل أو يعمل اى عمل يجده حتى يستطيع الانفاق على أخيه وأمه دون اللجوء لأعمال عمه المشبوهة
الى أن اتصلت به دره فى يوم وهى تبكى
عزيز الحقنى عمى هيجوزنى واحد تانى
بالطبع لم ييقف مكانه وذهب هو وأمه كى يخطبها ولكن عمها رفضه بحجة أنه شاب
وحمله ثقيل كما قال عمها
أمه وأخيه
وابنة أخيه لن تنتظره
جاء إليه خليل يضغط عليه بتلك الورقه
ايه رايك يا عزيز تيجى معايا تانى ونكبر شغلنا ونكبر به
اجابه عزيز برفض تام
قال خليل انا بس عامل على مصلحتك
قال عزيز يمنى نفسه بالامل الكاذب
دره هترفض العريس يا عمى سأله خليل بمكر متاكد انها هترفضه.
اجابه عزيز بتأكيد بعد أن أكدت له دره أنها ستنتظره حتى يستقر وضعه المادي.
ايوا دره هتستنانى
وان خلفت وعدها علشان الفلوس هتعمل ايه
اجابه عزيزبقليل من الغضب
استحاله تعمل كدا
انقضى شهر ودره تقابله وتخدعه أنها ستنتظره
الى أن علم خليل أنها تمت خطبتها على أحد الرجال الأثرياء
استغل خليل هذه المعلومة ودبر لقاء مع دره واتصل على عزيز لكى يعرف حقيقة دره
اخبره خليل أنها تمت خطبتها وتخدعه ولكنه لم يصدق عمه
قال خليل بفحيح ثعبان ماكر
لو مش مصدقنى تعالى اسمع بودانك
قابلها خليل بعيدا عن البيت بحجة أنه يريد منها أن تنتظر ابن أخيه
أتت فى الموعد
قال لها وهو يدعى دور الأب الصالح
دره يا بنتى عزيز بيحبك وهيعمل كل حاجه علشان يسعدك
إجابته بمكر
انا كمان بحبه يا عمى وهستناه
سألها بخبث
يعنى انتى رفضتى تاجر الفاكهة اللى اتقدم لك
ظهر التوتر على وجهها وقالت وهى تدعى البراءة
حضرتك عرفت
أجابها وهو. يقصد كل كلمه حتى يثبت لعزيز كذبها
اه عرفت وعرفت كمان أن فرحك كمان شهر ليه كدا يا بنتى تضحكى على عزيز
إجابته وهى تدعى دور المظلومة المغلوبة على أمرها
اعمل ايه يعنى يا عمو خليل عمى غصب عليا وانت عارف انا يتيمة وهو اللى مربينى
قال بمكر وهو يعرف أن عزيز يستمع إلى كل كلمه بينهم
يعنى تضحكى عليه عرفيه على الأقل انك اتخطبتى لغيره
قالت وهى تقوم لتغادر
هو مفروض يفهم لوحده انى مقدرش استناه هو ظروفه صعبه وأنا كمان يبقى يسيبنى اشوف مصلحتى وهو كمان وقوله كل شئ نصيب
قبل أن تغادر مسك خليل بيدها وألقى اخر ما فى جعبته حتى ينصاع له عزيز
قال بصوت ادعى فيه الالم والانكسار
والحب اللى بينك وبين عزيز
قالت دره بتجبر
حب ايه يا عمو الحب مش بيأكل حد الفلوس هى اللى بتعمل كل حاجة ممكن اشترى بها ألف واحد يحبنى بس الحب رخيص مش بيشترى حد
نزلت كلمتها على إذن عزيز وكأنها خناجر مسمومة لم يظهر لها عزيز بعدها
وكل ما حدث أنه قال لعمه
هنبدا شغل امته يا عمى
وهكذا اخد خليل عزيز إلى ذلك الطريق أكثر من ثمانية عشر عاما أو يزيدوا اصبح فيهم عزيز
ملك تجارة السلاح والعمله والادوية الفاسدو ويتاجر بكل شئ واى شئ لكى يملك المال الذى يستطيع به شراء كل شىء كما قالت دره واول شئ اشتراه بأمواله هى دره نفسها ليخبرها ويخبر نفسه أنه الآن يملك المال ويستطيع شرائها وايضا يملى عليها شروطه وأولها أن تتخلى عن زوجها وابنتها الوحيدة وهى بالفعل وافقت لتثبت له نظريتها الخبيثه
اذا وجد المال اصبح كل شىء متاح
حتى الحب يباع ويشترى
الى أن ظهرت له بلقيس ملكة قلبه التى قلبت كل الموازين وكل القواعد ليسلم لها ويغير كل ثوابته لأجلها
وبعد أن كان يقول أنا عزيز الملك أصبح يقول
هى بلقيس ملكتى
أنهى كل حديثه أمام النائب العام وهو يقول
دى كل المستندات اللى تدين كل اللى قولت اسمائهم يا هشام باشا
وكل المعلومات اللى تدين عمى وانا معاهم
مسك النائب العام المستندات وسأله سؤال واحد
ليه يا عزيز تكشف نفسك كدا قدامنا
اجابه عزيز بصراحه
علشان عاوز انضف يا هشام باشا
حتى لو هتتعاقب
قال بإقرار
انا راضى باى عقاب
ابتسم النائب العام بود وقال له
احنا هنعتبرك شاهد ملك فى القضيه يا عزيز بشرط
سأله عزيز بهدوء
كل أوامر سيادتك
اجابه بإقرار
طبعا انت عارف قد ايه الاسامى دى تقيله فى البلد
وناس زى دى لازم تتمسك متلبسه
سأله عزيز وهو يفكر
قصد حضرتك انهم يكونوا مع صفقة السلاح
قال عزيز بأقرار حقيقه واقعة
يا فندم الصفقه بتم وانا بدخلها لهم البلد اخد ربع الصفقه لوحدى مقابل تأمين الشحنه والباقى بتوزيع عليهم
قال النائب العام
متقلقش انا هسلم القضية اللواء رياض اسماعيل وهو هيظبط معاك كل حاجه انت نفذ كل اللى يطلبه منك
اجابه عزيز
حاضر يا فندم
اخذ النائب العام كل المستندات من عزيز بعد أن عرفه على اللواء رياض اسماعيل والذى طلب منه أن يعيش حياته كما هو بكل حذافيرها حتى لا يظهر عليه شى
قال النائب العام لعزيز وهو ينصرف
عزيز
نظر إليه
قال اول ما الما..فيا تكلمك للصفقة الجديدة
اجاب عزيز
هبلغ اللواء رياض أول ما اعرف يا فندم
ابتسم له بسماحه و استأذنهم وانصرف
قال النائب العام وهو ينظر إلى اللواء رياض ايه قرآنيه لخصت كل الاسئله التى اجتمعت فى أذهانهم
(انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء)
صدق الله العظيم
صدق اللواء رياض على حديث النائب العام لينصرف وهو يحمل معه اهم وأخطر قضيه قد يتولاها فى تاريخه
.......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا......
وقف خليل هو ويوسف أمام منزل الحاج سالم وما أشبه اليوم بالبارحه فمنذ ستة أشهر وقف سالم نفس وقفة خليل يحاول أن ينقذ ابنته من براثن خليل
واليوم خليل وقف أمام بيت سالم وهو يحاول أن ينقذ مستقبل ابنه
دلفوا إلى البيت وبعد قليل أتى لهم سالم
اخبره أحد رجاله أن هناك ضيوف فى انتظاره وكما توقع سالم أنه خليل ويوسف الذى انتظر مجيئهم منذ مجئ ابنته إليه
لم يسلم عليهم أو يرحب بهم
تولى خليل دفة الحوار
قال بسماجه
ازيك يا حاج سالم
قال سالم بأقتضاب
الحمد لله
تمسك خليل ببرود أعصابه وقال مباشرة
احنا جاين نصالح رحيل ونعمل لها اللى هى عاوزاه
قال سالم بغضب
رحيل مين
قال يوسف بتسرع
رحيل مراتى
زمجر سالم بغضب
مراتك اللى سبتها تيجى فى انصاص الليالى بهدوم نومها
مراتك لسه فاكر تسال عليها بعد اسبوع
مين قالك أن مراتك هنا اصلا
نظر خليل لابنه بغضب وقال لسالم وهو يرسم صورة الأب الحنون
والله يا سالم من يومها واحنا بندور عليها والحمد لله اطمنا من المستشفيات أنها بخير فعرفنا أنها اكيد هنا
قال سالم بغضب
انا معنديش حد يخصك انت او ابنك وبنتى هطلقها يا ابن خليل
غصب عنك واشترى سكاتى وسكات بنتى وطلقها بالمعروف بدل ما ابلغ عنك واجيب القديم والجديد.
هدر يوسف بغضب من تهديد سالم الصريح له
متقدرش تعمل حاجه ورحيل مراتى هخدها غصب عنك وعنها
ولكن خليل سحب يد ابنه المتهور حتى يستطيع التصرف والتفكير فى تلك المشكله الجديده ويفكر كيف يستطيع أن يأخذ رحيل مره اخرى ويأمن حياة ابنه
قال وهو يدعى الغضب من ابنه
يلا يا يوسف واسكت كدا عيب الحاج سالم ابو مراتك ميصحش تتكلم معاه كدا هو عنده حق وانت غلطان يلا دلوقتى ونبجى وقت تانى يكون هدى
قال سالم بغضب من حديث خليل البارد
ولا وقت تانى ولا غيره ومش عاوز اشوف وشك ولا وش ابوك هنا واطلعوا بره
صاح يوسف بغضب وهو ينادى باسمها رحيل انا عاوز اتكلم معاها الاول
بالطبع سمع كل من بالبيت صوت يوسف الغاضب نزلت رحيل درجات السلم المؤدى الى الأسفل وهى تسمع صوت يوسف الغاضب
علمت أنه أتى وحانت لحظة المواجهه
وقفت أسفل السلم ولكن قوتها خانتها تريد أن تخرج كل غضبها
أن تصيح فيه أن يتركها تحيا بعيدا عن خداعه
وجدت أخيها مراد يقف بجانبها وهو يسألها بحنان
مالك يا رحيل
قالت بأقرار حقيقه
خايفه يا مراد
قال متخافيش واحنا كلنا معاك
مسك بيدها وفتح باب الغرفه التى بداخلها يوسف وخليل
ووقف بجوارها يساندها ويدعمها
قالت بجراه لم تعدها بنفسها.
عاوز ايه يا يوسف
وقف يوسف أمامها وهو نادم بالفعل على كل خطئه فى حق تلك الجميله
انا جيت اتأسف لك يا رحيل واصالحك
انا اسف سامحينى يا رحيل وانا هعمل لك كل اللى انتى عاوزاه بس سامحينى وارجعيلى
نظرت إلى ابيها الذى قال لمراد بغضب
خد اختك واطلع يا مراد
قالت رحيل لأبيها
بعد اذن حضرتك يا بابا
ثم نظرت إلى يوسف ومراد مازال يمسك بيدها ليدعم قرارها
قالت وهى تنظر فى عين يوسف
طلقنى يا يوسف وده اخر كلام عندى طلقنى وابعد بعيد عنى
قال يوسف وهو يترجاها أن تسمعه
أنا عارف انك زعلانه منى بس أنا مقدرش اعيش من غيرك
قالت بقسوه تعمدتها حتى تنهى تلك المسرحيه الهزلية
وانا هموت لو رجعت لك لو عندك غلاوة ليا فى قلبك زى ما بتقول طلقنى وابعدوا عن حياتى
مات أى حديث بعد حديثها
خرج يوسف مباشرة دون أن ينظر خلفه فلا معنى لحديثه بعد أن أنهت كل شئ
انطلق خليل خلف يوسف وهو ينادى باسمه
بينما صفع سالم الباب خلفهم وقال بغضب
فى ستين داهيه
ارتمت رحيل فى حضن ابيها وهى تبكى بحرقه تبكى على نفسها تبكى على سذاجتها بعد أن تركها اسبوع لا يعلم أين هى لم يكلف نفسه عناء السؤال عنها عند ابيها أو حتى يهتم اين ذهبت وحدها فى هذا الليل المخيف أو يذهب خلفها إلى ابيها يبحث عنها فى نفس الليله كان وجدها وكانت هى وجدت له شئ فى قلبها يشفع له
قال لها سالم برفق وحنان
بتعيطى ليه دلوقتى يا حبيبتى لسه عندك امل فيه يا رحيل
أجابت ابيها مسرعة
لاء يا بابا انا بعيط على نفسى على سذاجتى
كنت فكره أنه هيجى ورايا يدور عليا هنا
البيه جاى بعد اسبوع يدور عليا فعلا انا كنت مخدوعه فيه.
قال لها أخيها مراد
بلاش دموع يا حبيبتي خلاص انتى معانا وبلاش تلومى نفسك على اى حاجه وان شاء الله باب هيخليه يطلقك
كلمات أخيها وأبيها ضمدت جرح قلبها من ذلك الحبيب المذعو التى نجت منه ومن ابيه المخادع
........................................
جلس يونس مع الدكتور ابراهيم
وسأله بألحاح
قولت ايه حضرتك
قال إبراهيم وهو يظهر عليه علامات التردد
والله يا ابنى ما عارف اقولك ايه
قال يونس وهو يمنى نفسه بقرب ذلك اليوم
حضرتك تقول موافق والفرح نعمله اخر الشهر.
طيب حتى ناخد رأى اسيا ووالدتها وكمان فيه حاجات كتير لسه بيشتروها علشان البيت
قال يونس وهو يلح عليه الفيلا مش ناقصها حاجات كتير يا دكتور
وبعدين لسه اسبوعين بحالهم يعنى نكون خلصنا كل حاجه
قال إبراهيم وهو يبتسم على تلهف يونس على زفافه من ابنته
وهما اسبوعين كفايه يا دكتور يونس
قال يونس بجديه مصطنعه
ياه دول كفايه أوى أوى يادكتور وافق انت بس
سلم ابراهيم أمام إلحاح يونس قال له لله الامر يا يونس خلاص يا ابنى الفرح اخر الشهر
قفز يونس وصاح والفرح يملأ صوته
اسييييييا فرحنا اخر الشهر
نزلت بلقيس وآسيا عندما سمعوا صوته العالى
ابتسمت اسيا بخجل على هيئة ذلك المجنون الذى يحتل قلبها يوما بعد يوم بأفعاله المجنونه وحنانه عليها
همست بلقيس بجانب إذن اسيا وهى تمزح معها
الواد اتهبل على ايدك يا سو 😉
......................................
وقفت اسيا وسط تلك الأشياء التى احضرتها امها مع بلقيس وبعض العمال تدخل تلك الاجهزه الى فيلا يونس التى سيعيش فيها هو وآسيا بعد الزواج وبدأت فى وضع كل شىء فى مكانه لتنهى فرش البيت
وقت بلقيس تضع ملابس اسيا فى تلك الخزانه بينما يونس مثل ظل اسيا يخرج خلفها من حجرو إلى الأخرى
قالت له بلقيس وقد ملت منه فهو ملتسق بأختها مثل العلكه
يونس روح روح ومش عاوزة اشوف وشك الا يوم الفرح
قال بتذمر مصطنع وانا عملت ايه يا دكتوره انا بس بساعدكم
دفعته من ظهره حتى تخرجه من الباب هتف وهو يحاول أن يترجاها تتركه
خلاص يا دكتورة هبعد عنها انا هساعدكوا بس
واصلت دفعه وهى تقول
يونس اطلع بره
جرت اسيا خلفها لتحاول أن تمنعها من دفع خطيبها
خلاص يا بلا سيبى يونس بيساعدنى
علشان خاطرى ولكنها واصلت دفعه خارج المنزل وهى تلهو بسعاده مع اختها التى واخير بدأت تحيا من جديد والفضل لله وبعده يونس ذلك الطبيب الجميل
جميل فى خلقه
جميل فى طبعه
جميل فى كل شىء
وفجأه ظهر ذالك الغامض أمامها
وهو ينظر إلى مرحهم ولهوهم بتعجب
توقفت بلقيس عن دفع يونس الذى هتف بسعادة لمجئ اخيه وايضا أمه
عزيز ماما الحاجة نورتوا البيت
دلفت الحاجة زينب وهى تقول بوجه بشوش
انا قولت لعزيز يجيب الغدا وناكل كلنا مع بعض زمانك نسيت تجيب غدا يا يونس
قال يونس بحرج وهو يحك رأسه من الخلف بحرج
فعلا نسيت يا ماما
ابتسمت بلقيس بمحبة وذهبت لتسلم وترحب بتلك السيدة جميلة الروح
قالت بتهذيب اهلا اهلا يا طنط اتفضلى حضرتك
قالت زينب بمحبه اهلابيك يا دكتورة
سلمت عليها وعلى اسيا وآمال قالت زينب خد الاكل اللى اخوك جابه ويلا يا يونس نجهز السفرة زمان الجماعة ماتو من الجوع يا يونس
قالت اسيا وهى تقف
خليك يا يونس انا وبلا هنجهز الاكل
قال يونس بمكر وانا كمان هساعدكوا
دلفت اسيا وبلقيس ويونس.الى المطبخ ليعدوا الطعام وبعد قليل استغل عزيز أن بلقيس تعد السفرة وحدها وقف بجانبها صامت ينظر إليها فقط
لم تتحمل صمته
قالت بغضب
هتفضل ساكت كتير.
اقترب منها وقال بجرأه
وحشتينى
نظرت له والدهشه تعلو وجهها.
ماذا يفعل بها هذا الرجل
وما تلك الجراءة
ولاول مره تتلعثم ولا تعلم ماذا تقول
حمل الاطباق من يدها
وهمس بجوار أذنها بجراه
مش هتتكلمى
نظرت له دون حديث
قال مرة أخرى وحشتينى يا...دكتورة
تركها وبدأ فى وضع الاطباق على طاولة الطعام وتركها فى تخبطها وهى تسال اى رجل هذا
........بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.....
هتف يوسف بغضب حين وقف عزيز يخبر عمه خليل بموعد زفاف أخيه
يعنى ايه هيتجوز اخر الشهر دا انا هعمل مصيبه
زمجر عزيز بغضب وهو يقول.
يوسف ابعد عن يونس وخليك فى مراتك وحياتك
ثم نظر إلى خليل وأخبره بهدوء
عمى انت لازم تكون موجود احنا فى الاول والاخر أهل وانت كبرنا
قال خليل بجديه
اكيد هكون معاكم وجنب يونس.ثم نظر إلى يوسف وقال له بغضب
وانت بدل ما بتتدخل فى حياة ابن عمك فكر هترجع مراتك ازاى وكل الهرى اللى فى دماغك ده تنساه وملكش دعوه بأولاد عمك
قال وهو يحاول كبح غضبه
حاضر يا بابا
تركهم وانصرف ولكنه انتوى أنه لن يخسر وحده
قال بحقد
ماشى يا يونس أن مخليتها جوازه سوده على دماغك مبقاش يوسف
............................
حمل هاتفه فى يده وأرسل لها رساله عبر تطبيق الرسائل
صاحيه
وصلت لها الرساله رأتها حملت الهاتف وإرادته أن تجيب عليه بغضب من جرأته معها
أجابت
لاء نايمه
كتب وهو يمزح
وبتردى عليا ازاى
إجابته
من الحلم 😂
قال بمكر
بتحلمى ببا ياه دا انا محظوظ بقى
وهحلم بك ليه
قال بغرور
انا عزيز التهامى طبيعى اكون بطل احلام البنات
كتبت بغضب
مغرور😠
اتصلت به
ضحك وهو يقول ببرد
ازيك يا دكتورة
سالته بغضب عزيز عاوز ايه منى وقصدك ايه بالكلام ده
قال بهدوء
بلا
نعم
تتجوزينى😉❤️