
رواية بلقيس وانا الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم هيام شطا
صاح مكس بغضب وهو يجرى اتصاله بعزيز
ماهذا الهراء عزيز كيف تحتجزك الشرطة
اجابه عزيز بهدوء حتى يطمأن ماكس أنه مازال رجلهم
اهدئ ماكس أنه سوء تفاهم وتم.حله
سأله ماكس والشحنة
قال عزيز
ستتم فى ميعادها غدا قال عزيز بثقه
لقد تم الإفراج عنها منذ ساعة من مينا الاسكندرية وغدا فى منتصف الليل سيتم تسليمها في الميعاد
لكل شخص حصته
قال ماكس وهو يهدد عزيز
إعلم يا عزيز لو حدث أى شئ فى أمر الشحنة أو وقعت انت او أى من رجالك فى يد الشرطه سننهيك
قال عزيز وهو يكشر عن أنيابه لماكس
لا تهددنى ماكس فأنامن جعلت لك أعمال كبيرة فى مصر
قال ماكس بخبث
وايضا انا وأموالى من جعلت منك عزيز التهامى رجل الأعمال الشهير فى مصر
هتف عزيز فى ضجر
حسنا ماكس أنهى هذا الحديث الثقيل ودعنا ننهى تلك الصفقة
ضحك ماكس بنصر وقال
الصفقه الأكبر فى تاريخ تعاملنا
قال عزيز بمكر لكى يزيد غرور ماكس ويبعد اى شبهه عنه
الأكبر ولن تكون الأخيرة
قال ماكس بخيث
بالتأكيد عزيزى عزيز
........................................
جلس فى حديقة منزل عمه يراجع مع عمه إيرادات محصول الفواكه بينما عيناه تسترق النظر من الحين للآخر إلى تلك البهية التى تجرى وتمرح أمامه وتلعب مع عبدالله الصغير وكانها عادت بالعمر لتصبح طفلة مرة أخرى طفله تتدلل على ابيها على إخوتها حتى عليه وهو يخشى أن ينغمس فى فتنتها يخاف الله وقلبه فرض عليه سطوة حبها ماذا يفعل
أحبها واعترف لنفسه أنه غارق فى هواها فكيف وقع دون أن يشعر وكيف احتل حبها قلبه
معايا يا على
أخرجته كلمات سالم عمه من شروده الطويل
سأله سالم وهو يمازحه
اللى واخد عقلك يا عليوه
اجابه وقد غرق فى الخجل وكأنه ضبط بالجرم المشهود
معاك يا حاج سالم ودى ودى....تلبك فى كلماته
ودى الكشوفات بتاعة الجنينة
ابتسم سالم بحنان وقال وهو يلاحظ نظرات ابن أخيه الخجولة على ابنته
خلاص يا حبيبى خد الكشوفات معاك احنا كدا خلصنا والفلوس حطها بكرا فى البنك
أومأ على ووقف لينصرف
قال سالم على فين يا شيخنا
اجابه على بتهذيب يا دوب كدا يا عمى الوقت اتاخر اخد عبدالله ونروح علشان ميتأخرش فى النوم
أصر سالم عليه
والله ما انت ماشى هنتعشى مع بعض وامشى
وفى تلك الأحداث صاح عبدالله
كدا يا رحيل انتى شوطى الكورة جامد خرجت برا الجنينه
قالت وهى تمرح معه
خلاص متزعلش هجيبها ونكمل اللعب
قال سالم وهو يقترب منها بحنان
هتيها ويلا يا حبيتى ادخلى جهزى العشا مع ماما منى
قالت بطاعه لأبيها
حاضر يا بابا
خرجت من بوابة الحديقة تبحث عن كرة الصغير بينما ذلك الخبيث مازال ينتظرها
وكأنه وجد ضالته حين رآها تخرج وحدها من بيت أبيها تبحث عن شئ ما اقترب منها بالسيارة ووقف أمامها
ونزل مثل طلقة الرصاص انقض عليها احتجزها فى لحظه بين يديه ليقول بغضب حارق
اخيرا طلعتى يا قطه رغم أنها كانت لا ترى وجهه بسبب عتمت المكان والاضائه البعيدة إلا أنها عرفت صوته
صرخت فيه بغضب
يوسف سيبنى
قال وهو يضحك ضحكته المريضه
بتحلمى يا قطه انا ما صدقت انك تخرجى وهاخدك وورينى بقى ابوك هيحميكى منى ازاى
اخذت تقاومه بكل ما اوتيت من قوه بينما سيطر الرعب عليها من هذا الخبيث
صرخت بكل قوتها لعل ابيها لم يدخل الى البيت هو أو على أحد يسمعها
صرخت بخوف سيبنى يا حيوان
بابا الحقنى
على احقنى ظلت فى تلك الدقيقه تصرخ وتصرخ سمعها عبدالله الصغير الذى أتى خلفها يبحث معها على كرته صرخ هو الآخر على سالم وعلى
قال بصوت مرعوب الحقنا يا شيخ على الحرامى بيخطف رحيل
جرى على بسرعة
دفع يوسف رحيل بالقوه داخل السياره وقبل أن يدلف إلى السيارة انقض عليه على بكل قوه وغل
صرخ بصوت ملأه الكره لذلك الحقـ.يـر
بتعمل ايه يا حيوان
لكمه قويه تلقها من على طرحت يوسف أرضا وقف وهو يبصق الدماء من فمه صرخ بغل وهو ينقض على على ابعد عنى بدل ما اقتلـ.ـك دى مراتى وجاى ارجعها
لكمه قويه أخرى تلاقها من على الذى اشتبك معه فى صراع عنيف انتهى بيوسف يرفع فى وجه على سلاحه وضرب منه طلقات عشوائيه فى الهواء تراجع على للخلف بينما جحظت أعين رحيل وانقبض قلبها وفى لحظه وجدت على وبجساره يمسك يدها ويدفعها خلفه ليحميها أمام جسده
أطلق يوسف مرة أخرى طلقات فى الهواء شقت سكون الليل وصاحب بغل
ابعد يا اخينا انت وسيب مراتى بدل ما اقتلك وبرضو هاخدها
قال على وهو يواجهه بكل جساره
مش هبعد ولا على جثتى
صوب أمامه يوسف السلاح ليقضى عليه بينما رحيل تشبثت بكتف على وهى تصرخ من الخوف عليه
ابعد يا على سيبنى اروح معاه هيقتـ.ـلك
قال يوسف وهو يوجه سلاحه أمام وجهه ليقضى عليه ولا يبالي
انت اللى اخترت يا شيخ
وانطلقت الرصاصه أغمضت رحيل عيناها بخوف وانتظر على أمام الرصاصه يفدى من ملكة قلبه بنفسه وفجاه عم الهدوء والصمت القاتـ.ـل
ليشق صراخ يوسف الصمت وهو يتألم بينما وقع منه السلاح بعد أن أطلق سالم الرصـ.ـاص على يد يوسف المصوبه على ابن أخيه وابنته بالسلاح بعد أن سمع طلقات النيران أمام منزله أخذ سلاحه وخرج ليتفاجئ بزوج ابنته يرفع السلاح على ابنته وابن أخيه يفديها بروحه لم يتردد مرتين وأطلق هو النـ.ـار على ذلك الغادر ليحمى ابنته وابن أخيه
صرخ بألم وجرى على سيارته ليهرب من سالم ورجاله
ركب سيارته وانطلق بينما صاح سالم فى رجاله
هاتوا الكـ.ـلب ده وسلموه للمركز اوعى يهرب منكم
لم تستطع رحيل تمالك نفسها واخيرا سمحت لتلك الهوه السوداء أن تأخذها لتسقط على الأرض لولا ايدى على القويه التى تلقتها وهو يصرخ من الخوف هو وسالم رحيل ....
....................................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.........
وقف أمام مكس بعد أن اختفى عندما علم أن الشرطه ألقت القبض على عزيز ولم يعلم أنه تم إطلاق سراحه قال مكس بخبث
ما رايك مستر خليل أن تصبح انت الملك
سأله خليل بينما تراقص الطمع فى عينيه
وعزيز ماذا سيحل به
قال ماكس دون مبالاه
أصبح عزيز ورقه محروقة عرفت الحكومه المصريه طريقه واكيد ستضع أعينها عليه
أما انت فأنت نظيف ولن تمثل لنا اى خطر
قال وهو يدعى الخوف على عزيز.
ولكنكم لن تفعلوا شئ لعزيز
هتف ماكس بخبث بطبع يا عزيزى خليل ولكننا لن نعمل معه بعد اليوم
هتف خليل بفرحه والطمع يتراقص فى عينيه
موافق ماكس
قال ماكس بخبث هنالك شرط
تسائل خليل ما هو
قال ماكس
إن تحضر كل الأوراق التى بحوذة عزيز حتى لا تكون سكـ.ـ.ين فوق أعناقنا جميعا واولنا انت
قال خليل وقد عماه الطمع لكى يكون هو الرابح الاول من تلك الصفقات المشبوهة وينحى عزيز من أمامه
اعتبرها امامك ماكس
هتف مكس بفرحه مزيفه بينما استطاع أن يستغل نقطة ضعف خليل وحبه للمال فى التخلص من عزيز
اتفقنا مستر خليل موعدنا غدا فى موعد تسليم الشحنه تسلمنا الاوراق وننهى نحن تعاملنا مع عزيز وتصبح انت ملك سوق السلاح
قال خليل بفرحه حسنا مكس
قال مكس بخبث
عزيز تم الإفراج عنه هيا اذهب واطمأن عليه حتى لا يشك بالأمر
هتف خليل بخوف
هل تم الإفراج عنه
ابتسم مكس بخبث وقال نعم منذ ساعتان
خرج خليل والتوتر يملأه والف سؤال وسؤال يعصف به
انصرف خليل وبعد قليل ظهر من خلف الباب راجح
ضحك والشر يملاء قسمات وجهه وقف أمام
مكس
سأله مكس بمكر
هل عرفت ما الذى سوف تقوم به مكس
قال بثقه
اطمأن مستر مكس
سأله بشر
وخليل وعزيز قال بثقه
اعتبرهم فى عداد الموتى بعد ما أخد الورق من خليل
قال مكس بثقه برافو راجح
استطاع راجح أن يهرب من عزيز بعد أن كان يحتجزه فى أحد المخازن بعد أن أخبره ان خليل عمه أراد أن يتخلص منه واوصاه ان يتخلص منه ولكن عوض الحارث تلقى الرصـ.ـاصه بدلا عن عزيز ليستطيع عزيز أن يصل لراجح ويعذبه ولكن راجح أخبره أن عمه هو من خطط للتخلص منه وبعدها هرب راجح وعزيز لم يهتم
اتصل راجح بمكس لكى يعمل معه والان بعد أن أصبح عزيز مصدر قلق لمكس وتجارتهم فى مصر جند مكس أن يتخلص من عزيز وخليل بعد أن يحصل من خليل على كل الأوراق التى تثبت تعامل عزيز مع منظمة مكس ويحافظ مكس على تجارته واسامى من يساعدوه فى مصر وبتخلص من عزيز وخليل ويجد لنفسه زراع جديد يعتمد عليه فى مصر وهو راجح
ابتسم مكس بخبث وهو يطمأن على خطته الخبيثه والتى حبكها وبدقه ولكنه لا يعلم أن عزيز سبقه بعدة خطوات
......................................... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..........
انطلق يوسف يهرب بيده المصابه من رجال سالم الذين يطاردوه بلا هوادة ليقبضوا عليه ويسلموه لسالم ولكنه استطاع الهروب منهم حين سلك طريق آخر بسيارته واستطاع أن يختبئ فى أحد الطرق الجانبيه ولكنه خرج منها بعد أن اطمأن أن لا أحد يتبعه ضحك بنصر وسخريه من سالم ورجاله وقال وهو غير منتبه للطريق
يمسكنى ده اتهبل والله لهرجع تانى وهندمك يا رحيل انتى وتبوك واللى اسمه الشيخ على وفجأه ودون أن ينتبه للطريقه الذى أمامه ولجهله بطرق الزراعيه اصطدم بشاحنه كانت تمر فى الطريق أمامه لتنحرف سيارته عن الطريق تكون الترعه الجانبيه مقرها بعد أن انقلبت أكثر من مره
صرخ يوسف بهلع وهو يرى نهايته المحتومه بينما صرخ سائق الشاحنه
حاسب ياسطا العربيه انقلبت فى الترعه
............................................
لم تستطع النوم ولم تستطع اخبار ابيها وامها بما اكتشفته عن زوجها المصون ولم تستطع حتى إن تشكوا همها لأحد هى الان فى نار مشتعله بداخلها حتى انتقامها لم تستطع أن تأخذه منه إذ أنه وبكل بساطه خرج من القضيه ولم يمكث فى قسم البوليس سوى سويعات قليله ولم تستطع أن تفضح أمره أمام أمه تلك السيده النقيه كيف تنجب مثل هذا الشيطـ.ـان
ولكنها ستنتقم نعم واول خطوات انتقامها
ستذهب إلى اختها وتفضحه امام يونس وتفضح كل أعماله القذره وتأخذ اختها وتذهب
واخيرا استسلم جفنها للنوم لتنام بضع ساعات ولكن عزيز لم بنام يعلم أنها الان تغلى من داخلها ويعلم شخصيتها القويه لن تسكت ولن تيأس ستنتقم منه.وكان تفكيره مثل تفكيرها إذن ستذهب فى الغد أما لامه
او ليونس
والاقرب يونس حتى تأخذ اختها وتنقذها منهم
اخرج هاتفه واتصل على يونس الذى كان فى جنة اسيا لا يصدق أنها أصبحت له بملئ إرادتها
قبلها على جبينها وهى تسترح على صدره بأنفاس لاهثه بعد أن اخذها يونس فى جوله من جولات حبه الذى لا يمل منها ولا يشبع
قال يونس بصوت متحشرج من أنفاسه اللاهثه
بحبك يا سو قبلها قبلات كثيره على وجهها ومقدمة صدرها الا أن الهاتف أخرجه من نشوته نظر بطرف عينيه ليجد اسم عزيز ينير الشاشه
قال بمرح
ايه يا عزيز الفصلان ده هو حد يتصل دلوقتى
ضحك عزيز بملئ فمه رغم أنه حزين ولكن امام أخيه وسعادته يبيع الدنيا بما عليها
قال وهو. مازال يضحك
خير يا دكتور انا اتصلت فى وقت غير مناسب ولا ايه
قال يونس وهو يغمز لآسيا بمرح
انت يا باشا تتصل فى اى وقت واحنا نعملك الوقت مناسب
ضحك عزيز مره اخرى على مزاح أخيه اللطيف الذى يخرجه من الحزن
قال بجديه
ركز معايا كدا
قال وهو يدعى الجديه .
اوامر يا عزيز باشا
قال له عزيز بمكر
ايه رايك فى شهر عسل تانى
قال يونس بمرح منحرف
ياريت يا باشا اصل الاول كنا فيه اخوات
ضربت اسيا كتفه وهو يبتعد عنها بعد أن تلون وجهها بحمرة الخجل من وقاحة زوجها بينما استمعت إلى قهقهة عزيز الذى انفجر ضاحكا على مغزى كلمات أخيه وسأله بوقاحة لا تقل عن وقاحة اخيه
طيب ودلوقتى طمنى عليك لسه اخوات ولا بقيتوا حبايب
قال يونس بصدر منتفخ على وجهه علامات الغرور المصطنع
عيب يا باشا دانا يونس التهامى احنا بقينا حبايب حبايب يعنى
ضحك عزيز على كلمات أخيه وقال بجديه
بطل كلام كتير وعندى لك مفاجأه
سأله يونس بلهفه
مفاجئة ايه يا عزيز
قال
كمان اربع ساعات من دلوقتى تاخد مراتك وتروح المطار انا حجزت لك اسبوعين عسل مكان شهر
العسل اللى اضرب هتلاقى عم سعيد السواق جايب التذاكر لإيطاليا
هتف بفرحة
الله عليك يا باشا طول عمرك Gentle mean
أنهى عزيز المحادثه وهو يتنفس الصعداء وان صدق حدثه فى الصباح الباكر ستكون بلقيس فى فيلا يونس ولكنه سينتظرها هناك
.................................
فى الصباح استعد للخروج
ولكن أمه دلفت لغرفته مثل العاصفه الغاضبه إلى غرفته
سالته بغضب
انت فين من اول امبارح مش بترد على التليفون ولا جيت البيت بعد ما طمنتنى انك خرجت من قسم البوليس
لم بجيبها واستمر فى ما يفعله
ولكن أمه وقفت أمامه وسألته بإلحاح
رد عليا يا عزيز
ثم مراتك فين
لم بجيبها هتفت بغضب
رد عليا انا بكلمك
قال وهو يحاول أن يطمئنها
أهدى يا امى ده سوء تفاهم بينى وبين بلقيس
قالت بأمر
يبقى تروح تصالحها وتجيبها
قال بتسويف
حاضر يا حاجه هخلص مشوار واروح اجيبها
سالته وقد شكت فى أمره
بتكلم بجد ولا بتاخدنى على قد عقلى
أجابها ببسمه وصوت ملأه الامل
بجد يا حاجه بس ادعيلى انتى
اخذت تدعى له بقلب ام خائف دايما على فلذة كبدها
..............بلقيس وانا بقلمي هيام شطا.......................
عزيز
علا صوت خليل ينادى عليه وهو يهم بالخروج
تمهل عزيز فى الخطى
وقف خليل أمامه واحتضنه وهو يقول بلهفه كاذبه
حمد الله على السلامه يا حبيبي
قال عزيز ببرود قصده الله يسلمك يا عمى
انا اول ما وصلت القسم ملقتكش
قال عزيز بمغزى
ايوا مهو كان بلاغ كيدى محدش يقدر يعمل للملك حاجه يا عمى
هتف خليل بتلبك طبعا طبعا يا ملك
احنا على ميعادنا الليله
اجابه عزيز وهو يغادر
اكيد يا عمى استعد
تبتسم خليل بخبث وهو يحك ظقنه
مستعد يا......عزيز
وبعدها دلف الى غرفة المكتب وفتح الخزنه السريه اخرج منها كل الأوراق التى تدين مافـ.ـيا مكس والمتورطين معه فى الدوله ليعطيها لمكس كما اتفق معه
بينما تظل الخيانه تتراقص فى دم خليل وابنه بين الحيا والموت يصارع فى تلك المشفى التى تم نقله إليها بعد الحادث الذى تعرض له
.........................................
جلس على ذلك المقعد الخشبى فى حديقة بيت يونس بعد أن دلف الى الفيلا ليجلس وبكل هدوء ينتظر حضورها أن صدق حدثه وصدق توقعه لخطواتها القادمه
بعد قليل سمع بوق سيارتها أمام الفيلا ادخلها البواب كما أمره عزيز خرجت من سيارتها لتقع عيناها عليه يجلس بكل هدوء وينظر لها نظرته الميته التى تخاف منها
لم تسلم عليه ولم تهتم به وقفت أمام باب الفيلا تطرق عليه
قال البواب
اسيا هانم والدكتور مسافرين من امبارح بليل يا دكتورة
فهمت فى لحظه لعبة عزيز الذى سبقها بخطوه
نظرة له وهى تتجه نحوه بأعين يشتعل بها الغضب
هتفت فيه.
طبعا بعدتهم علشان مش هعرف اخد اختى
أجابها ببرود حارق
انا مبعدتش حد هما راحوا يعملوا هنى مون جديد بدل اللى مكملش يا دكتوره ثم أكمل بتهكم
ايه رايك نحصلهم ونكمل شهر العسل
نظرة له بتحدى وصاحت بغضب مكتوم
بتحلم يا ملك
واختى هاخدها وابعد بعيد عن طريقى علشان انا اللى هدمرك
قال بصوت منكسر.وهو يجذب يدها
بلقيس اسمعينى
ابعدت يده عنها بجفاء وصاحت
اسمعك انت لك عين تتكلم اسمع ايه ولا اسمع مين
قال بصوت هادئ يحاول أن يمتص غضبها الذى يعطى لها كل الحق فيه
انا مش وحش اوى كدا يا دكتوره
انا اول ما عرفت أن الصفقه دى مع خالك كنت جاى له الشركه علشان انهيها علشان خاطر الدكتور ابراهيم ويونس بس لو تفتكرى أن خالك اخو امك هو اللى جالنا واتفق معانا يعنى انا ولا اخويا سبب اذيتكم يا دكتوره سبب الشر والأذى ده خالك المصون
لم تعرف ماذا تقول بينما كان حديثه كله صواب فخالها هو سبب ما حل بهم
وهو من ذهب إليهم
قال بصوت حنون ولين
ومع ذلك يا بلقيس اول ما حصل اللى حصل وعرفت مهنش عليا أن الدكتور ابراهيم يتقال عليه كلمه وحشه روحت وغامرت وحرقت الشحنه واخدت عهد على نفسى انى اعوضه عنها وده اللى عملته يا بلقيس المستشفى دلوقتى أشهر مستشفى استثمارى فى البلد
صاحت بغضب اهوج بينما حديثه كله صحيح
واختى واللى ابن عمك عمله فيها
قال بصوت العقل
اديكى قولتى ابن عمى هو اللى عمل مش انا ومش اخويا اللى حبها وعالجها واتجوزها يا دكتوره وانتى كنتى جايه النهارده تهدى كل ده
قالت له بصوت متهكم ساخر
ياااه دا انا فى الاخر طلعت انا اللى شريره
ومش بعيد اطلع كمان انا بتاجر فى السلاح معاك يا ملك
اغمض عينيه وفتحها لكى يتمالك غضبه منها
وقال وهو يقترب منها بتصميم يحبها ويريد أن تعود له
بلقيس اوعدك انى هصلح كل حاجه بس ارجعى معايا دفعته بغضب وقالت
بتحلم يا عزيز انا استحاله اعيش مع تاجر سلاح
عندى لك سؤال قبل ما امشى
انتظر سؤالها
سالته والدموع تملاء عيناها اتجوزتنى ليه
قال بصوت عاشق يقطر ندم بحبك يا بلقيس وعمر قلبى ما حب ولا عرف الحب الا معاكى
...................................................
خرج الاطباء من غرفت العمليات التى بقى فيها يوسف خمس ساعات
قال الطبيب المسؤول
وصلتوا لحد من أهله
اجاب عامل الحسابات بمحاولة نفتح تليفونه يا دكتور
قال الطبيب شوفو تحقيق الشخصيه واتصلوا ضرورى بأهله
بعد قليل علا صوت هاتف فيلا عزيز لتجيب زينت
قال موظف الحسابات سلام عليكم بيت يوسف التهامى
قالت زينب ايوا يا ابنى
قال الموظف يوسف عمل حادثه وهو فى مستشفى .........يا ريت حد يجى له
صرخت زينب بخوف جراله حاجه يا ابنى قال الموظف وهو يطمأنها أهدى يا حاجه هو كويس .قالت بلهفه
انا هكون عندكم مسافة السكه
اتصلت بخليل ولكنه لم يجبيها ولا عزيز أيضا فهم فى تنفيذ عملية السلاح لا يحملون اى هواتف
ضاقت بها السبل لتجد نفسها تتصل ببلقيس
الوا ازيك يا بنتى
إجابته بلقيس بحب ازيك يا ماما زينب
قالت زينب بحرج
معلش يا بنتى انى بكلمك فى الوقت ده اصل يوسف عمل حادثه ومش عارفه اوصل لعزيز ولا خليل وعوزاكى معايا
تخلت عن غضبها واستمعت لصوت عقلها وقلبها وضميرها المهنى
مسافة السكه هكون عندك يا ماما
هتفت زينب بفرحه ربنا يبارك فيك يا حبيبتى
........................................
سلم خليل الورق لمكس وقال بخبث
انا كدا وفيت بوعدى خرج مكس من سيارته التى سبقت سيارة عزيز ببضع أمتار وأخذ الأوراق وابتسم بخبث وهو ينتظر وصول عزيز لهم ليشير لعزيز بعد أن خبئ الأوراق يقفوا ليتمموا تسليم الشحنه بينما وقف اللواء رفعت والقوى التى معه من بعيد وايضا وقف راجح ينتظر إشارة مكس حتى ينهى حياة عزيز وخليل وفى لحظه أشار مكس لراجح الذى صوب سلاحه على خليل ليضربه الطلقه الاولى صرخ عزيز وهو يتلقى جسد عمه
عمى تعالى صوت طلقات الرصاص بعد أن تدخل البوليس وأصبح طلقات النيران تملاء المكان بينما هم مكس بالهروب ولكن راجح كان مصمم أن يقتل عزيز وفى لحظه صوب عليه السلاح ليصيبه فى ظهره ويقع فاقد الوعى
البارت الرابع والعشرون ❤️❤️
وقع عزيز غارق فى دمائـ.ـه بجوار عمه وطلقات الرصاص مثل المطر حولهم استطاع اللواء رفعت أن يسيطر على الوضع ويحكم قبضته على ذلك التشكيل الخبيـ.ـث
ويلقى القبض على الجميع بما فيهم راجح ومكس وبقيت التشكيل الذى لولا أن الله من على عزيز بالتوبة لظلوا كما هم ولم يعرفوا ولكن سبحان من يغير ولا يتغير
صالح اللواء رفعت
عندما رأى عزيز وعمه غارقين فى دمائـ.ـهم
الإسعاف بسرعة ه وما هى إلا دقائق وكان عزيز فى غرفة العمليات هو وخليل
.............................
وقفت بجوار زينب تواسيها وهى تنتحب على يوسف ذلك الشاب العاق الذى لا يرى إلا نفسه وما يريد ويحقق لنفسها ما تهوها إلى أن قضى عليه حب نفسه
سألت زينب بلقيس التى تحاول بشتى الطرق الوصول إلى عزيز او خليل
محدش رد عليك يا بنتى
قالت بصدق وهى تتابع الإتصال
لسه يا ماما محدش بيرد
سألتها بتيه هنعمل ايه يا بنتى أنا زى الغرقانة
قالت اسيا بجدية
ثوانى يا أمي هكلم الدكتور وأرجع لك
ذهبت مباشرة إلى الطبيب الذى أجرى العملية
قالت وهى تعرفه عن نفسها
السلام عليكم يا دكتور
أجابها بعملية
وعليكم السلام
أنا دكتورة بلقيس الحديدى مدير مستشفى الحديدى
رحب الطبيب بها بحفاوة
اهلا دكتورة بلقيس غنيه عن التعريف طبعا يا فندم
سألته
لو سمحت عاوزه اعرف حالة المريض يوسف التهامى
أجابها
المريض اللى جاى فى حادث عربية
ايوا يا دكتور .
الطبيب
هو عنده ارتجاج فى المخ وكسر فى أيده ورجله الشمال ورضوض فى جسمه كله
يعنى حالته مطمئنة
قال بعملية فى المجمل ايوا
اقدر انقله دلوقتى لمستشفى.الحديدى
أجابها بعمليه
لو عربية إسعاف مجهزه مفيش مشكله
شكرته وانصرفت تجرى اتصالاتها لتنقذ حياة من دمرحياة اختها
سخرت من نفسها وهى تنظر إليه وهو يتم نقله إلى مستشفى الحديدى. وتشرف بنفسها على سلامته
تسائلات
اليس هى من أقسمت على الانتقام
اين الانتقام وهى تنقذ
يوسف الان.فافت من شرودها على صوت زينب الممتن لها
ربنا يخليك ليا يا حبيبتى مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه.
قالت وهى تبتسم لتلك المرأه الحنونه
متقوليش حاجة يا ماما احنا أهل
سألته زينب
عزيز مردش
لاء يا ماما أكيد فى شغل أول ما يرد هبلغ حضرتك
ترددت زينب قليلا ثم سألتها
عزيز مزعلك فى ايه يا بلا
قالت بلقيس بتسويف شوية مشاكل بين أى اتنين متجوزين متشغلش بال حضرتك
إجابتها زينب ببسمه حنونه
ازاى يا بنتى مشغلش بالى لازم طبعا أشغل بالى
هو صحيح عزيز عصبى شويتين بس بيحبك والله
قالت بلقيس وهى تتهرب من كلمات زينب التى تضغط بها على جرحها فهى لن تكون مع مهرب وتاجر سلاح حتى وإن سامحه فى حقها لن تكون مع مجـ.ـرم
خلينا بس دلوقتى فى يوسف وأنا وعزيز هنحل مشاكلنا بإذن الله
دعت زينب بأمل يا رب يا بنتى
قالت بلقيس بتهذيب
حضرتك اتفضلي روحى ارتاحى شويه وأنا هنا موجودة فى المستشفى متقلقيش يوسف فى امان
كان الإرهاق والتعب بلغ من زينب مبلغه فسفرها مع بلقيس المشفى القريب من بلد رحيل وعودتهم بيوسف وهى امرأة تخطت الخمسين أرهقت من هذا اليوم المتعب
قالت وهى تهم بالخروج
هرتاح ساعة فى البيت وهاجى لك تانى يا بنتى
أجابتها بلقيس بوجه باسم
تعالى براحتك يا ماما أكيد عمى خليل أو عزيز هيظهروا خليك انت وبلغيهم أن يوسف هنا وهما هيجوا
انصرفت زينب بينما بلقيس جلست تفكر فى ذلك الذى اختفى كان معها بالأمس اين اختفى فى يوم واخيرا ضحكت بسخريه عندما هداها عقلها إلى تلك النتيجة لابد أنه وعمه فى العمليه التى كان يوسف يريد الإشتراك بها ومن يدرى ربما أصيب بها
عند تلك الخاطرة ووقع قلبها هل يمكن أن يكون عزيز مصاب أيضا
قالت وهى تطمأن نفسها
هيجراله ايه يعنى تاجر السلاح النصاب ده عامل زى القطط بسبع ارواح
مسكت هاتفها وبدأت تتصل عليه مرارا وتكرارا
...........................................
أنهى اللواء رفعت كل عمله وسلم راجح ومكس إلى النيابه ومن تورط معه وذهب بعدها مباشرة إلى المستشفى التى دخلها عزيز التهامى وعمه
وقف أمام الطبيب يسأله باهتمام
اخبار عزيز التهامى وخليل التهامى ايه
اجابه الطبيب
عزيز حالته خطيرة الرصاصة جمب العمود الفقرى بمليمترات بسيطه وعملت تمزق وتهتك فى أربطة عضلات الضهر وهو دلوقتى فى العنايه المركزة
مش هقدر نعرف الضرر قد ايه الا بعد نتائج الأشعة ماتظهر
انما خليل البقاء لله وصل هنا متوفى من الإصابة كانت فى القلب
الله يرحمه نطقها اللواء رفعت وهو يفكر فى ماذا سيفعل
اتصل بالنائب العام هشام ليخبره عن اخر التطورات
................................................
وكم كانت ليله ليلاء على الجميع بينما غابت رحيل عن الوعى انفطر قلب ابيها عليها
تلقاها على ودلف بها الى البيت بينما هرعت إليها منى وكأنها أمها
صاحت بقلب لهيف
رحيل مالها يا سالم
قال وهو يطمئن نفسه
هى كويسه أن شاء الله ثم هتف بقلب لهيف
واد يا عوض هات الدكتور بسرعة وضعها ببطئ على فراشها
والتفوا حولها بينما جلس سالم ومنى حولها ووقف على مع اخواتها خارج الغرفة
وقلبه يكاد ينفطر عليها متى ستنعم بحياة أفضل بحياه طبيعيه كباقى رفقائها ....
بعد قليل خرج الطبيب مطمأنهم عليها
سأله على بلهفه
خير يا دكتور
أجابه الطبيب بوجه بشوش
خير يا شيخ على الانسه اتعرضت لموقف صعب زى ما قولتوا ضغطها وطى اتعرضت لحالة الاغماء رد فعل طبيعى
يعنى هى كويسه
قال وهو ينصرف مع منير
هى زى الفل
طرقات خفيفه على باب غرفتها سمع بعدها صوت عمه
تعالى يا على يا ابنى
دلف بهدوء
سأل وعيناه تنظر لها ثم ينظر الى الأرض
عامله ايه يا رحيل
ابتسمت بحلاوه وقالت
الحمد لله تمام ثم قالت وعيناها تتعلق بذلك الذى
ينظر لها بإرتباك وخوف
تانى مرة تنقذ حياتى
قال بلهفه وهو ينظر لها
ولو عاشر وألف مرة ده واجبى ناحيتك أوعى تشكرينى بعد كدا
كنت هتـ.ـموت
قال وهو يريحها من الشعور بالذنب
وربنا سترها وعمى جه وعدت على خير
انفلت لسانه ليقول ما يجيش فى قلبه بصدق
ولو حتى ضربنى بالرصاص فداك.
قالت بلهفه بعيد الشر
هتف معها سالم ومنى
بعيد الشر عنك يا ابنى ربنا ينجيك بشبابك
التفت لعمه وزوجته ووعى لما انفلت به لسانه
قال والخجل يسيطر عليه
طيب استأذن انا حمد الله على سلامة رحيل
قالها وانصرف فى لحظه بينما وعى الان على ما نطق به
قال وهو يسرع فى خطاه
ايه الهبل اللى قولته ده يا على
بينما ابتسم سالم وقد تأكد الان من مشاعر ابن أخيه تجاه ابنته ويعلم كل العلم أنه لن يبوح بها لذا عليه التأكد من ابنته ويأخذ هو الخطوة الأولى
............بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.............
وقفت فى شرفة ذلك الفندق الشهير بفرنسا الذى يمتلك اطلاله رائعه على برج ايڤل تستنشق هواء الصباح المبكر
لا يهمها برودة الجو
ولا تلك الأمطار الخفيفه التى تسقط أمامها وهى تشاهدها بوله وعيناها تسبح فى ذكرياتها الجميلة مع فارسها النبيل الذى مسك يدها وهى تغرق ورفض أن يتركها فى بحر أحزانها أصر أن ينجوا بها ومعها من عتمت هذا البحر رغم أن موج حزنها وحياتها التى تحطمت فيه كانت كافيه لجعله يتخلى عنها ولا يلومه أحد إلا أنه لم يتخلى وأخرجها لتعيش وتسعد معه ويسعدها
احتضنها من الخلف ودفن وجهه فى عنقها وهو يستنشق رائحتها الجميلة
سألها وهو يطبع قبلات على جيدها
الجميل سرحان فى ايه
ابتسمت بحلاوه وقالت بصدق وهى تستدير له وتحتضنه
سرحانه فى حبيبى
قال وهو يقترب منها ويقتنص قبله رقيقه من خدها الشهى
وتسرحى فى حبيبك ليه وتتعبى تفكيرك حبيبك نايم بشحمه ولحمه جمبك صحيه يا ستى واسرحى فيه براحتك
ضحكت على كلماته الشقيه الجميله بجماله وقالت وهى تسايره
انت شايف كدا
حملها ودلف إلى الداخل وقال وهو يغمز لها بشقاوه
انا شايف ابو كدا
هتفت وهى تدعى التذمر
يونس اعقل يا مجنون وبعدين نزلنى أنا مش عاوزه انام
قال وهو يريحها على الفراش
مين قال هنام يا قلب يونس انا هصبح على حبيبى
هتفت بدلا
لاء كفايه كدا انت ايه أنا عاوزة اخرج اشوف باريس
قال وهو يقترب منها بمكر
هنشوف باريس بعد ما نصبح
انقض على شفتيها يرتوى منها ويبدوا أنه لن يشبع منهابينما هى ضحكت بدلال اذاب قلبه قالت بإعتراض واهى.
ابعد يا قليل الأدب
قال وهو ينهى اعتراضها اموت أنا فى قلة الأدب 😊
..........................................
انتهى اليوم الثانى وعزيز لم يظهر ولا حتى خليل
قالت زينب بقلب لهيف
أنا مش مطمنه يا بلا عزيز من امبارح ولا حس ولا خبر انا همـ.ـوت من القلق
قالت بلقيس وهى تهدأها
أهدى يا ماما اكيد فى شغل وأول ما يخلص هيطمنك
قالت كلماتها هذه وهى تحاول أن تهدئ قلبها هى الأخرى فهى متأكده أنه فى تلك العمليه التى كانوا يتحدثون عنها ولكن ماذا حدث فيها ليختفى هكذا ولا تعلم عنه شئ
قالت زينب
أنا مش مرتاحه وقلبى واجعنى على ابنى أنا هبلغ البوليس
إجابتها بلقيس بتعقل
أهدى يا ماما ساعة كمان لو مفيش خبر عنهم أنا هبلغ
...................................
نظر حوله وهو يحاول أن يتذكر اى شئ اين هو ماذا حدث له اخر شئ يتذكره تلك السيارة التى صدمته وهو يهرب من رجال سالم والد رحيل
لقد ذاق رعب الموت وهو يدهس هو وسيارته تحت إيطار تلك السياره قبل أن يسقط فى الماء ويفقد الوعى
قالت الممرضة وهى تبتسم فى وجهه
حمد الله على السلامه يا فندم
سألها بصوت ضعيف
أنا فين
إجابته بوجه بشوش
حضرتك فى مستشفى الحديدى يا فندم
قال بصوت واهن
عاوز بابا
أجابته بصوت مطمأن حاضر
ثوانى
خرجت الممرضه ساره لتخبر بلقيس أن المريض فاق ويطلب أبيه
دكتورة بلقيس
نظرت لها بلقيس وسألتها
فى حاجه يا سارة
ايوا يا دكتوره المريض اللى تبع حضرتك فاق وبيسال على والده
قالت بلقيس تمام يا سارة روحى انتى وأنا جايه وراك
دلفت بعد قليل بلقيس وهى تقول له
حمدالله على السلامه يا يوسف
نظر لها وتعجب قال
انت هنا ليه.
قالت وهى تبتسم بسخريه.
يمكن علشان انا الدكتوره
انتى اللى انقذتينى
قالت بسخريه
للأسف ده واجبى
ولأول مره يتملك منه الخجل من أفعاله المشينه
معها فهو دائما حاول تدميرها وهى من أنقذت حياته
قال بصوت خجل
لو سمحتى بلغى بابا
قالت وهى تشفق عليه لأول مرة أيضا
حاضر خليك انت بس فى صحتك واول ما والدك يوصل هدخله لك
بعد قليل دلفت إليها زينب هتفت بقلب يحتـ.رق من القلق على ابنها
عزيز اكيد حصله حاجه هو وخليل يا بلقيس.
عمره ما اختفى كل المدة دى أنا هبلغ
قالت بلقيس وهى تطمأنها أهدى يا ماما وتعالى معايا انا هبلغ بس الاول تعالى طمنى على يوسف وخليكى معاه اصله من ساعة ما فاق وهو بيسال عن باباه تعالى خليك معاه وانا هبلغ
انساقت معها ودلفت إلى يوسف لتطمانه بينما ذهبت بلقيس إلى مدرية الأمن تبحث عن زوجها
........................................
سألها الضباط بجديه.
يعنى حضرتك اخر تواصل مع عزيز أو خليل التهامى امته
قالت بصوت قلق امبارح بليل يا فندم
تمام حضرتك اتفضلى واحنا هنعمل اللازم....
............................................
وقف اللواء رفعت يتابع التحقيقات مع مكس وراجح الذى اعترفوا بكل شئ
وبالطبع كان عزيز قد أبلغ عنهم قبلها بعدة أشهر
ليقع اكبر تنظيم عصابى لتجارة السلاح وبفضل الله اولا ثم عزيز الذى هداه الله
خرج بعدها إلى النائب العام ليخبره باخر التطورات
قال رفعت للنائب العام
التحقيقات لسه مخلصتش يا فندم
سأله بجديه وحالة عزيز
زى ما هو يا فندم
قال رفعت
مراته قدمت بلاغ من ساعه أنه مختفى
لازم نقول لهم يا فندم وخليل لازم يتدفن
قال هشام بعمليه
ادينى ساعه وبعد كدا نبلغهم أنهم عملوا حادثه على الصحراوى وخليل اتوفى النهاردة بس الأول هكلم بلقيس
.........................................
مكتب دكتوره بلقيس لو سمحت
الدور التالت اخر مكتب
وقف أمام مكتبها طرق عليه بهدوء ورزانه تتماشى مع وقاره ومنصبه الرفيع
اتفضل
اذنت بالدخول
قال بهدوء
دكتوره بلقيس
إجابته بوجه بشوش
ايوا اتفضل يا فندم
عرف عن نفسه
هشام عبد المجيد
يكفى اسمه لتقف تسأله بلهفه لتتيقن اهو أم لا
النائب العام
قال وهو يبتسم بود ليطمئنها
ايوا يا دكتوره ممكن اخد من وقتك دقائق.
وقع قلبها فى قدمها فلابد وأنه هنا من أجل عزيز
هل تم القبض عليه
هل أصيب
هل وهل والف سؤال اجتمعوا فى رأسها ولكن سؤالها الاول
كان للاطمئنان عنه
عزيز حصله حاجة
قال وهو يجلس
اقعدى يا دكتورة وأنا هقول لك كل حاجة
جلس أمامها وبدأ يقص عليها كل شىء من اول ما ذهب له عزيز ليبلغ بنفسه عن نفسه وذلك التشكيل العصابى والظروف التى ددفعته لذلك الطريق وعمه الذى استغله إلى أن وصل لأهم نقطه
عزيز فى العمليه الاخيرة اتصاب وهو دلوقتى فى المستشفى وعمه خليل مات
لم تستوعب كل هذا أيعقل أن يكون عزيز بكل هذا النقاء والأهم هو برىء
والأهم من ذلك هو مصاب وخليل مات
تمالكت أعصابها وسالت هشام
هعمل ايه دلوقتى يا فندم
قال لها بجديه
انا جيت اقول لك انتى علشان عزيز عرفنا انك عارفه كل حاجه وعلشان ابرأ عزيز
بعد كدا كل حاجه متخطط لها .
واللى هنقوله للاعلام
أن عزيز وخليل عملوا حادثة وخليل مات
قالت وهى تبكى لم تستطع أن تتمالك دموعها
وعزيز عامل ايه
أجابها برفق واشفاق على حالها
بخير وتقدرى تنقليه هنا فى أى وقت
.........................................
بقلب يكاد يقف من الخوف انطلقت زينب تجرى فى طرقات المشفى تبحث عن بلقيس التى أخبرتها مع ذلك السائق الذى ارسلته لياتى بها إلى المشفى
وجدت ام بلقيس وأبيها أيضا فى المشفى .
سألتهم بخوف
عزيز حصله حاجه
قال الدكتور ابراهيم وهو يطمانها
أهدى يا حاجة زينب عزيز بخير
سالته بلسان ثقيل
وخليل
قال بحزن
للاسف الحادثه كانت صعبه
البقاء لله
..................... ..........
نائم على وجهه غائب عن الوعى لا يعلم ماذا حدث له وقفت بجانبه تبكى عليه
قالت بقلب تأسف له قبل
لسانها
عزيز أنا اسفة
بعد دقائق
خرجت همهمات منه اقتربت لتسمعه يناديها بإسمها بلقيس
................................
علا صوت هاتفه
قال بمرح
حبيب قلبى أبويا الروحى دكتور ابراهيم.
قال إبراهيم بصوت حزين
يونس احجز على اول طياره وترجع مصر
حصل ايه يا دكتور
سأله بقلب لهيف
قال بحزن
عمك وعزيز عملوا حادثه
سال بصوت تملك منه الرعب
حصل لهم ايه
اجابه ابراهيم بحزن
البقاء لله وقع قلب يونس من الخوف
وسأله بلسان ثقيل
مين
عمك خليل