رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم حنين شريف


 رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم حنين شريف

 قالت بصوت ممزوج بعياط"طيب ياسعد ، من هنا ورايح انا من طريق وانت من طريق" ، مشيت من هنا وانا كان نفسي انهار ، مش قادر استوعب اني مش هكلمها تاني ، فضلنا علي الحال ده اكتر من شهرين ، شهرين كاملين واحنا بعاد عن بعض ، مش عايز اقولك أنها كانت اصعب ايام حياتي ، كنت حاسس بخنقه وانا بعيد عنها ، وفي نفس الوقت حاسس بعجز لاني مش عارف اعمل حاجه مش بأيديا حاجه ، عدي شهرين واتخرجت من الجامعه ، كان كل اهلي مبسوطين واصحابي معادا انا ، كنت حاسس ان في حاجه ناقصه ، كنت كل الي عايزه اني اشوفها كنت بتلفت يمين وشمال علي امل اني اشوفها واقفه ، لكني مقدرتش اشوفها  ، وفي اخر اليوم كنت مروح  لكن قاطع طريقي لما سمعت صوت والد ساره خارج من عربيته وجاي يباركلي ، ساعتها مكنتش مركز معاها ، كنت مركز مع حاجه واحده ، كنت مركز مع ساره الي قاعده في العربيه بتبصلي بنظرات كلها لوم وعتاب ، ساعتها اخدت عهد علي نفسي اني اشتغل واسعي علي قد ما اقدر ، كنت بقنع نفسي اني هعمل كده علشاني ، لكني كنت بكذب انا اشتغلت علشان ساره ، علشان اما اجي اتقدملها ابوها يوافق عليا ، مع ان ٩٠ في الميه اني لما ادور علي شغل واشتغل وابني نفسي ساره مش هتكون معايا ، لكني كنت بحاول اتمسك باي حاجه ممكن تخليني ابقي معاها ، كنت خايف من فكره ان ساره تحاول تنساني وتتجوز وتسيبني لكني كنت بقول لنفسي ان اكيد لما ساره تشوفني بشتغل وباجي علي نفسي علشان ابقي معاها هتستناني ، الحقيقه مش عارف لو انا كنت متأكد من كده ولا بوهم نفسي ، بس الفكره دي كانت مصبراني ، فضلت اشتغل واروح من مكان لمكان واترقي واحوش فلوس ، صحيح اني كنت بتعب جدا في الشغل لكن الحاجه الوحيده الي مصبراني لما كنت اقابل ساره والاقيها بتبتسملي وكأنها راضيه عني ، كنت كل شويه اسمع ان في عريس متقدم لساره ، وبعدها برده اسمع ان ساره رفضته ، كنت دايما بلاقي والد ساره بيشتكي لوالدي من تصرفات ساره ، لانها كانت لازم كل عريس تطلع فيه عيوب  ، طبعا كلهم كانو مستغربين ساره ومش عارفين السر ورا ده ، لكني كنت الوحيد الي فاهم ساره ، وعارف أنها لسه عايزاني ، في يوم كان في عريس متقدم لساره وساره كالعادة كانت بتطل فيه عيوب كتيره لغايه ما والدها اتعصب عليها وقالها ان هي هتتجوزو حتي لو كان غصب عنها

منه بفضول
طيب وانت كنت فين

سعد
ماهو انا مكنتش اعرف حاجه ، (تابع) المهم يوميها ساره فضلت تعيط في غرفتها لغايه نا والدها جالها وسألها عن سبب رفضها للعرسان ، ساعتها ساره حكيتله كل حاجه عني ، وان كنت عايز اتقدملها لكني مقدرتش بسبب اني كنت لسه طالب ، ساعتها والدها سكت وتاني يوم طلبني في التيلفون وقالي اني اقابله في كافيه ، طبعا انا استغربت جدا لكني روحت ولما روحت حصل.....

فلاش بااااااااااااك

سعد
ازي حضرتك يا عمو

والد ساره بجمود
الحمدلله ، (تابع) بص يا سعد من الاخر ساره حكيتلي كل حاجه

بلعت ريقي بتوتر وهو تابع:
مادام انت بتحبها اوي كده متقدمتش ليه وانت دلوقتي بتشتغل وقادر تصرف علي نفسك

قولت بتوتر
لاني لسه محوشتش حاجه ، واكيد....

قاطع كلامي لما قال بجديه
واني مش هقبل بيك وانت لسه شاب متخرج من يومين ، مش كده ؟

قولت
ي يعني...

قال بجديه
بص يا سعد انا عارف كويس ومقدر شعورك وانك عايز تكون مع بنتي لانك بتحبها ، بس مفكرتش انك هتعلقها بأمل مش مضمون ، لانها كده بتوقف حياتها ومستنياك ، والاه اعلم لو انت اشتغلت وجيبت فلوس هتفضل فاكرها ومش هتنساها

قولت بجديه اول مره احسها فيا:
علي فكره انا مقولتش لبنتك انها توقف حياتها علشاني بالعكس انا لما حسيت اني مش هقدر اكون معاها بعدت عنها علشان تشوف حياتها ، ولما اشتغلت مقولتش لبنتك انها ترفض كل العرسان علشاني ، بنتك بتحبني وانا كمان بحبها وانا بعترف اني مش قادر انساها لغايه دلوقتي ، وبعترف ان سبب من الاسباب الي مخلياني صابر علي الشغل ومرمطه الشغل هي بنتك 

كان بيبصلي بطريقة مش فاهمها بس الي اقدر اقوله انه كان مستغرب شجاعتي وثقتي وانا بكلمه، سكت شويه وبعد كده قال:
بص يا سعد انت عارف ان ساره قدامها سنه وهتتخرج من الجامعه ، انا مستعد انكم تتخطبو سنه وبعد كده تتجوزو ، لاجل شجاعتك وحبك ليها الي انا شايفه في عيونك ، وانا واثق تماما انك هتكون قد الثقه دي

كنت مصدوم مع فرحان كنت حاسس بالغبطه في مشاعري ، مش مصدق انه وافق ، مكنش في بالي غير اني اجي علي نفسي الفتره الي جايه علشان ساره وبس، وفعلا عملنا خطوبه علي الضيق و.....

الفصل السادس 
كنت مصدوم مع فرحان كنت حاسس بلغبطه في مشاعري ، مش مصدق انه وافق ، مكنش في بالي غير اني اجي علي نفسي الفتره الي جايه علشان ساره وبس، وفعلا عملنا خطوبه علي الضيق ، صحيح انها كانت فتره صعبه جدا عليا من ناحيه اني عايز ابذل اقصي جهدي في الشغل ، واحاول برده اني اقعد من ساره واتكلم معاها ، والحقيقه اني لما كنت بقعد مع ساره بالساعات مش علشان هي خطيبتي وواجب عليا اني اقعد معاها ونتكلم مع بعض ونعرف بعض اكتر ، لا انا كنت بتكلم معاها لاني كنت محتاج ده ، كنت محتاج واحده زي ساره تقدرني وتفهمني وتقدر ظروفي وهي الحقيقه مكنتش بتطلب مني اي حاجه وكانت بتحاول علي قد ما تقدر انها متجيبش حاجه غاليه بالنسبالي ، ( تابع وعينيه فيها دموع) الصراحه يا منه ساره كانت بالنسبالي امي الي لما كانت الدنيا تضيق بيا اروح لحضنها ، وكانت بالنسبالي اختي الي معاها كل اسراري ، وبالنسبالي بنتي الي بخاف عليها من نسمه الهوا ، وفوق كل ده كانت نعمه الزوجه، كانت كل حاجه حلوه في حياتي .

سكت شويه ، اخدت بالي انه مسح دموعه الي كانت هتنزل ،وانا كمان حاولت اني استجمع نبره صوتي وقولت
طيب انا كده اتأخرت اوي لازم امشي
 
الحقيقه اني كنت علي وشك اني اعيط ، نبره صوته وهو بيتكلم عنها ، ولمعه عيونه لما بيفتكرها ، وبيفتكر كل لحظه بتجمعه بيها ، يعني هو في زي كده!

وانا ماشيه لقيت ماماز بترن عليا

منه ردت
احم...نعم يا ماما

سعاد بعياط
الحقيني يا منه....

منه بتوتر
في ايه يا ماما

سعاد بعياط
ابوكي عمل حادثه والناس الي كانت هناك  اخدوه علي المستشفى.. ومش عارفه اعمل ايه

منه بخوف علي والدها
ط...طيب يا ماما قوليلي بس انتو فين وانا جايه حالا

منه راحت جري علي المستشفى

منه بخوف
ماما بابا فين

سعاد بعياط
مش عارفه مش عارفه يا منه....هو من ساعتها جوه الغرفه دي ومفيش حد راضي يطمني

منه وهي بتحاول تهدي
ان شاءالله هيبقي بخير ، هي نسمه فين

سعاد 
سيبتها عند الجيران ااي في الشقه الي قصادنا

منه وهي بتمسح دموعها 
طيب كويس ..كويس( وقتها خرج الدكتور وقال لسعاد ولمنه بأسف )

الدكتور بأسف
الاستاذ عمل حادثه كبيره اوي عملتله نزيف في المخ ومحتاج يعمل عمليه في اسرع وقت

منه
ط...طيب هي العمليه دي هتتكلف كام

الدكتور 
يعني حوال*****الف جنيه

سعاد بصدمه
بس ده مبلغ كبير اوي

الدكتور
ياريت تتصرفوا بسرعه لان كل ما نتأخر كل ما بيبقي في ضرر لحاله المريض

الدكتور مشي من هنا وسعاد قعدت تعيط بهستريا ومنه بتحاول تهديها ، سعاد قالت لمنه بعياط:
م..منه كلمي ا.. اخوكي ، هو اكيد هيعرف يتصرف

منه اومأت لها وراحت تكلم اخوها

مراد بنعاس
عايزه ايه يا منه

منه وهي بتتكلم بصوت مهزوز
مراد...

مراد باستغراب
مالك يا منه انت كويسه؟...

منه مقدرتش تمسك نفسها اكتر من كده وانهارت من العياط ، يمكن تكون دي اول مره منه تحس انها محتاجه اخوها ، مراد بقلق:
مالك يا منه في ايه

منه حكت لمراد كل حاجه ، مراد بخوف بيحاول ميبينوش قال:
طيب طيب اهدي دلوقتي وانا جاي

منه بعياط
جاي ازاي دلوقتي

مراد
متقلقيش بس انا هتصرف ولو معرفتش اجي هبعتلكم فلوس في اسرع وقت

منه قفلت مع اخوها وراحت لوالدتها
_______________

عند مراد كلم واحد صاحبه وقاله

ازيك يا ياسين ، بقولك ايه لو عايز انزل مصر دلوقتي هتعرف تخلصلي كل الإجراءات دي بسرعه؟؟

ياسين
والله يا مراد ده صعب اوي ، صعب تنزل النهارده

مراد
يا ياسين والدي تعبان وماما واختي مفيش حد معاهم دلوقتي ، هما محتاجين ليا

ياسين
طيب هحاول اتصرف

بعد مده مش طويله اوي

مراد
الو يا ياسين

ياسين
ابسط يا عم قدرت اخلصلك الإجراءات بسرعه بفضل ابن عمي  ، تقدر تيجي بس وتسافر كمان٣ ساعات

مراد بفرحه
متشكر جدا يا ياسين
______________
في مصر ، كان مراد رجع مصر وكان حاسس بأحساس غريب اول ما نزل مصر ، يمكن يكون اشتياق او كانه كان حاسس بغربه وهو في بلد تانيه ، بس كل ده مراد مكنش مركز معاه علي قد ما كان عايز يوصل لوالده في اسرع وقت.

في المستشفى
مراد وصل للمستشفى وهناك قابل اخته الي كانت في كافيتريا المستشفى بتجيب مياه، 

منه اول ما لمحت مراد ابتسمت بدموع وقالت:
مراد

منه جريت علي مراد وحضنته وقالت وسط دموعها
بابا..بابا يا مراد انا خايفه عليه اوي

مراد
اهدي اهدي يا حبيبتي..هيكون بخير صدقيني

بعد ما مراد وصل قدام  غرفه والده قابل سعاد 

سعاد جريت وحضنت ابنها بلهفه ، مراد راح للدكتور ودفع تكاليف العمليه .

بعد مده سعاد قالت بخوف
هو..هو احمد مش اتأخر

منه بقلق 
لا يا ماما ، ده لسه مكملش نص ساعه

مراد بتوتر
هيقوم بالسلامه ان شاءالله 

بعد مده طويله تيلفون مراد رن وكان حسن صاحبه

مراد بعد شويه ورد

حسن
ايه يا باشا مش ناوي تيجي زي ما اتفقنا ولا راحت عليك نومه

مراد بهدوء
حسن انا في مصر

حسن بأستغراب
ليه؟؟...( تابع بقلق ) هي منه حصلها حاجه ولا ايه؟....

مراد 
لا الي حصل....( مراد حكي لحسن كل حاجه )

حسن
ان شاءالله هيقوم بالسلامه ، وابقي طمني عليه يا مراد ، 
ان شاءالله هحاول اجي في اقرب فرصه

مراد 
متتعبش نفسك يا حسن انا هبقي اطمنك

مراد خلص كلامه مع حسن وراح قدام غرفه العمليات 

بعد مده خرج الدكتور وقال بابتسامه
الحمدلله العمليه نجحت

مراد بفرحه
طيب ممكن نشوفه

الدكتور 
لما المريض يفوق تقدروا تشوفه

بعد فتره في غرفه احمد

احمد بعد ما فاق لقي سعاد ومنه قدامه

احمد بتعب
ايه الي حصل

سعاد بدموع الفرحه
مفيش حاجه  ، المهم دلوقتي انك بخير

منه
الف سلامه عليك يا بابا ، كده تقلقنا عليك

احمد ابتسم بتعب
انا كويس يا حبيبتي ، مت..متخفيش

مراد كان كل ده في الغرفه لكنه كان واقف في مكان مش باين ، سعاد غمزت مراد علشان يجي

مراد اتقدم بتوتر وقال:
س..سلامتك يا بابا

احمد اتصدم لما شاف مراد قدامه ، عينيه دمعت وقال بصوت مهزوز:
تعالي يا مراد تعالي

مراد قرب ناحيته ، وهنا احمد حضن مراد بقوه وقال بدموع:
وحشتني يا جز*مه ، وحشتني كده تغيب عني كل ده ، هونت عليك يا مراد ...هونت عليك

مراد حضن هو التاني ابوه بقوه وقال بدموع في عينيه:
اسف يا بابا ، اسف والله

بعد شهر  ، طبعا كان خرج احمد من المستشفى ، وهنا اتجمعت العيله من تاني ، صحيح مراد كان قلقان ان احمد يفاتحه في القديم لكنه كان سعيد جدا انه قدر يقعد ويتلم مع عيلته من تاني
__________
في بيت سعد

سعد سمع الباب بيخبط ولما فتح الباب اتصدم
سليم!!...

سليم بابتسامه وهو بيحضنه
ازيك يا سعد

سعد بفرحه
وحشتني يا سليم ...وحشتني يا حبيبي

سليم بفرحه
وانت اكتر...مش ناوي بقي تدخلني البيت ولا ايه

سليم فضل قاعد مع سعد وبيحكيله كل الي حصله لما سافر

سعد
بس انت صحيح مش قولت انك هتسافر شهرين ..ايه الي خلاك تيجي بدري

سليم
مفيش بس كانت في مشكله في الشغل وانا حليتها ومكنش فيه داعي اني اقعد هناك اكتر من كده....ولا انت زهقت مني وعايز تقعد مع صاحبتك الجديده

سعد 
والله يا سليم بقالي شهر مشوفتاهاش

سليم بأستغراب
ليه

سعد
مش عارف والله ياسليم اخر مره كنت قاعد معاها وبعد كده مشيت ومش عارف راحت فين بعد كده، لما انا قلقان عليها اوي 

سليم
خير ان شاءالله ، مش ناوي بقي نقعد اخر النهار علي النيل ولا مبقتش بتقعد غير مع منه

سعد ابتسم
لا ياسيدي مفيش مشكله
____________

اخر النهار كان سعد وسليم قاعدين قدام النيل 

سليم
استني بقي لما اجيب عصير ونبدأ حكاوينا

سعد ابتسم وسليم راح السوبر ماركت ، في نفس الوقت منه راحت لسعد وقالت:
ازيك يا عمو

سعد بفرحه
ازيك يا منه اقعدي ( منه قعدت جمب سعد وهو تابع ) مجتيش من ساعتها ليه ، ده انا قلقت عليكي

منه ابتسمت 
بابا تعب شويه وانا كان لازم ابقي جمبه

سعد
طيب الحمدلله انه بقي كويس

سليم جه واستغرب وجود بنت جمب سعد ، سعد تابع
ده سليم حفيدي ، ودي منه الي حكيتلك عنها

سليم قعد جمب سعد الناحيه التانيه وقال
بقي انت بقي منه الي سعد مبيبطلش كلام عليكي

منه ابتسمت بخجل وسعد تابع
طيب فاكره بقي يا استاذه منه احنا وقفنا اخر مره فين

منه ابتسمت
طبعا ، وقفنا لما قررتوا انكم تعملوا خطوبه علي الضيق 

سليم
ده انتم خلصتوا جزء كبير من الحكايه

سعد ابتسم بعد كده تابع:
بعد تخرج ساره بشهرين كتبنا كتب الكتاب ، وكان ده يعتبر افضل يوم في حياتي ، يوم ما عرفت اجتمع بالبنت الوحيده الي قدر قلبي وعقلي يختروها ، عيشت معاها احلي سنتين في حياتي، مش هقولك انهم كانو سنتين بدون مشاكل او ضغوطات ، لا طبيعي كان في مشاكل بتواجهنا لكننا قدرنا نتخطاها مع بعض ، عيشت اجمل ايامي ، (تبدلت حالته الي الحزن وتابع ) قبل ما يحصل الي حصل

منه بفضول
ايه الي حصل

سعد تابع...... 
تعليقات



<>