رواية حب غير معلن الفصل السابع7والثامن8 بقلم هبه نبيل


 رواية حب غير معلن الفصل السابع7والثامن8 بقلم هبه نبيل


المشهد 1 – غرفة عز – ليلاً

(يجلس عز على مكتبه، يحدق في الصورة التي وصلته للتو. عيناه تتجولان بين ملامح والده والسيده المجهوله الذي تقف بجواره. تتسارع أنفاسه بينما يقرأ الملاحظة مجددًا: "(ليس كل ما تعرفه عن والدك صحيح… استمر في البحث.")

(يمرر أصابعه على الصورة، وكأنها تحمل سرًا لم يُكشف بعد. ثم يضعها جانبًا، ويمسك هاتفه، يكتب رسالة إلى غرام لكنه يتردد قبل أن يضغط على الإرسال. في النهاية، يزفر بضيق ويمسحها.)

(يقرر أنه لن ينتظر أحدًا ليعطيه الإجابات… سيبحث بنفسه.)

المشهد 2 – خيمة التدريب – صباحًا

(تتدرب غرام على حركاتها المعتادة، تحاول التركيز، لكن عقلها مشوش. تتوقف فجأة عندما تسمع خطوات تقترب منها، تلتفت لترى سهى تراقبها بعينين تحملان ألف سؤال.)

سهى: "إنتِ من امبارح مش على بعضك… حصل إيه بينك وبين عز؟"

غرام (تشيح بوجهها): "مفيش حاجة."

سهى (تتقدم خطوة، تتحدث بنبرة حازمة): "متكدبيش ياغرام. أنا شايفاكي متوترة، غرام انتِ حبيتي عز؟ 

غرام ( بأنكار ولكن بتوتر) اي الهبل اللي بتقوليه ده لا طبعا 

سهي: غرام احنا صحاب من زمان لدرجه اني لما ابص في عينك بعرف علطول اللي جواكي حبتيه ونفسك تساعديه لانه صعب عليكي الحيرة اللي في عينه

(تصمت غرام، تنظر إلى الأرض للحظة، ثم ترفع عينيها لسهى، وكأنها على وشك الاعتراف بشيء، لكن فجأة، يدخل حمودة إلى الخيمة، مقاطعًا اللحظة.)

حمودة (بابتسامة مصطنعة): "آسف لو بقطع كلامكم، بس فاخر عاوزك يا غرام… دلوقتي."

(تبادل سهى وغرام نظرات قلقة، ثم تنهدت غرام، ووضعت منشفتها جانبًا، وتوجهت إلى مكتب فاخر.)

المشهد 3 – مكتب فاخر – بعد الظهر

(تدخل غرام إلى المكتب بحذر، تنظر إلى فاخر الجالس خلف مكتبه، وأمامه حمودة، يبدوان وكأنهما كانا يتحدثان عن شيء مهم قبل أن تدخل.)

فاخر (بابتسامة هادئة): "اقفلي الباب وراكي، يا غرام."

(تتردد غرام للحظة، لكنها تنفذ ما طلبه.)

غرام (بحذر): "خير؟ طلبتني ليه؟"

(ينظر فاخر إلى حمودة، الذي يخرج مظروفًا مغلقًا، يضعه على الطاولة أمام غرام.)

فاخر: "في حاجات لازم تفضلي بعيدة عنها، يا غرام… حاجات لو عز عرفها، مش هيعرف يرجع زي ما كان."

غرام (تنظر إلى المظروف): "إنت بتتكلم عن إيه بالظبط؟"

فاخر : "الحقيقة… الحقيقة اللي أحيانًا بتكون أسوأ من الكذب. وأنا عارف إنك مش عاوزة تأذي عز عارف ده كويس جدا وباين عليكي وانتِ بنت ذكيه…  لو عز كمل في اللي بيدوّر عليه، ممكن يلاقي إجابات تهده." وزي مانتِ خايفه عليه احنا برضو خايفين عليه

غرام (بإصرار): "عز ليه الحق يعرف كل حاجة."

فاخر (يقترب منها، يخفض صوته): "وأنتِ ليه متأكدة إن اللي هيعرفه هينفعه؟ أوقات الجهل راحة يا غرام

(تتردد غرام، تشعر أن فاخر يحاول زعزعة قناعاتها. تنظر إلى المظروف، ثم إليه، محاولة قراءة نواياه.)

فاخر (بهدوء): "خدي وقتك… بس افتحي الظرف، واقرأي اللي جواه، وبعدها قرري بنفسك."

(تمسك غرام بالمظروف، تنظر إليه بتردد، ثم تخرج من المكتب دون أن تفتحه.)

(يتبادل فاخر وحمودة نظرات ذات معنى، وكأن خطتهم تسير كما أرادوا بالضبط.)

المشهد 4 – خارج السيرك – مساءً

(يجلس عز في سيارته، يراقب هاتفه، يحاول ايجاد اي شخص اخر يساعده لكنه لا يجد شخصا افضل من غرام بداخله يعرف بأنها افضل شخص يطلب مساعدته ثم يقرر الذهاب إليها ولكن هذه المرة لم يتركها دون ان يقنعها بمساعدته واخذ الملف الذي رفضت ان تعطي له ولكن خطر بذهنه شخص اخر يقدر على مساعدته ايضا فقرر تأجيل مقابله غرام لوقت اخر... 

(شغل المحرك، وتحرك بالسيارة إلى عنوان قديم حصل عليه… عنوان منزل شخص يعرف أنه كان قريبًا من والده وأمه في الماضي.)

حب غير معلن بارت 8

المشهد 1 – أمام منزل قديم – ليلاً

(تتوقف سيارة عز أمام منزل قديم في أحد الأحياء الهادئة. يطفئ المحرك، يتأمل المكان للحظات قبل أن يخرج من السيارة. يتقدم نحو الباب، يطرق عدة مرات، ينتظر… لا إجابة. يستعد للطرق مجددًا، لكن الباب يُفتح ببطء، لتظهر امرأة مسنة بنظرة متوجسة.)

المرأة: "مين؟ وعاوز إيه؟"

عز (بهدوء): "أنا عز الدين أكرم نصار مش ده برضو منزل استاذ صفوت عبد الرحيم كنت عايز اقابله هو موجود عرفت انه كان قريب من أبويا."

(ترتفع حاجبا المرأة بدهشة، تتفحص وجهه كما لو كانت ترى شبحًا من الماضي.)

المرأة: "أكرم؟… إنت ابنه؟"

عز (يومئ برأسه): "أيوه، حضرتك تعرفيه؟"

(تتنهد المرأة، تنظر حولها بحذر قبل أن تفتح الباب أكثر.)

المرأة: اتفضل ادخل

(يتردد عز للحظة، لكنه يدخل، مستعدًا لما سيأتي.)

عز: طيب هو فين استاذ صفوت

المراة: يااااااه يابني صفوت الله يرحمه من زمان

عز (بيأس شديد) مات 

المراة (بحزن) : ايوه بس هو كان بيحكيلي دايما عن شغله وعن علاقته بوالدك

عز(بأمل مجددا): طيب كويس كده حضرتك تعرفي اي حاجه عن الصورة دي؟؟ 

---

المشهد 2 – غرفة غرام – منتصف الليل

(تجلس غرام على سريرها، تحدق في المظروف الذي أعطاها إياه فاخر. تتردد في فتحه، كأنها تشعر أنه سيغير كل شيء. تأخذ نفسًا عميقًا، ثم تقرر فتحه أخيرًا.)

(تخرج الأوراق، تقلبها بعينين متسعتين، تتنفس بصعوبة وهي تقرأ التفاصيل. فجأة، تتجمد يدها على صورة قديمة لأكرم نصار… بجانبه نفس المرأة التي ظهرت في الصورة التي وصلت لعز!)

(تقلب الصورة، فتجد تاريخًا مكتوبًا عليها، لكن الصدمة الأكبر تأتي مع الكلمات القليلة المدونة بخط يدوي: "هذه المرأة كانت أكثر من مجرد صديقة لأكرم. عندما حدقت في الصورة وجدت ان المراة وجهها مالوف لها جدا وبصدمه شديدة قالت"): لا لا مش ممكن أمي.... 

(تسقط الصورة من يدها، تضع يدها على فمها وهي تفكر… هل تخبر عز أم تبقي الأمر سرًا؟)

---

المشهد 3 – داخل المنزل القديم

(يجلس عز أمام المرأة العجوز، التي تنظر إليه بنظرة تحمل مزيجًا من الذكريات والحذر.)

المرأة (بهدوء): "أكرم نصار كان راجل كويس… لكنه كان عنده أسرار كتير."

عز (بفضول): "أنا جاي هنا عشان أعرف الحقيقة… إيه علاقة الست اللي في الصورة دي بيه؟"

المرأة (تتردد قليلًا، ثم تقول): "الست دي انا شوفتها قبل كده في السيرك لما روحت زورت صفوت في مرة وتقريبا كان ليها بنت صغيره وقتها اكيد دلوقتي هي شابه واكيد بتشتغل هناك 

(يميل عز للأمام، يستمع باهتمام شديد.)

عز: متعرفيش اسمها؟ 

(تسكت المرأة للحظات، ثم تهمس بصوت خافت كأنها تخشى أن يسمعها أحد.)

المرأة: الصراحه لا يابني عشان مكدبش عليك بس الست دي كانت السر الأكبر في حياة أبوك… ولو عرفت عنها كل حاجة، حياتك مش هتبقى زي الأول."

(يتجمد عز في مكانه، بينما تتسارع دقات قلبه… ما الذي كان يخفيه والده؟

تعليقات



<>