
رواية صديق عمري الفصل الاخير بقلم اسراء ابراهيم
بعد يومين كانت قاعدة مريم في العيادة اللي بتشتغل فيها مني البنت اللي سيف بيحبها وكانت قاعدة محتارة هي مين فيهم لانها متعرفش شكلها بس كشرت باستغراب لما لفت نظرها واحدة فيهم بتضحك بصوت عالي وبطريقة غريبة مع واحد من اللي قاعدين فاتجاهلتها وراحت للبنت التانية اللي قاعدة عالمكتب
مريم بابتسامة / لو سمحتي في بنت بتشتغل هنا اسمها مني ممكن اقابلها؟
البنت بضيق/ هي اللي بتضحك هناك دي،، كلمي يا مني
مريم بصدمة/ انتي مني؟
مني باستغراب/ ايوة ،، خير في حاجة؟
مريم بتردد/ اه كنت عاوزاكي في موضوع مهم يخص سيف
مني بضيق/ سيف؟ خير انتي تعرفيه منين؟
مريم بهدوء/ انا ابقي بنت عمه وهو كلمني عنك وكنت عاوزة اقعد اتكلم معاكي
مني ببرود/ بخصوص ايه يعني؟ وبعدين هو سيف عارف انك جايالي؟
مني كانت هترد بس قط*ع كلامها صوت البنت التانية وهي بتقول لمني بصوت واطي / الحقي يا مني الشاب اللي انتي بتلعبي عليه هناك اهو،، يا بنت المحظوظة شكلك هتطلعي منه بفلوس كتير اوي ده وقع وجالك لحد عندك تاني
اتوترت مني وبصت لمريم اللي اتصدمت وبصت بعيد مكان ما البنت بتشاور واتفاجأت بسيف قدامها
مني بتهتهة/ دي متقصدش ،، هي بتهزر معايا و
مريم بحدة/ لو فكرتي تقربي من سيف تاني صدقيني هندمك،، تبعدي عنه فورا
سيف باستغراب وهو بيقرب منهم/ مريم؟ انتي ايه جابك هنا؟
مريم بقصد وهي بتبص لمني/ كنت بتعرف علي مني وخلاص اتعرفت،، ممكن نمشي
سيف بشك/ هو في حاجة؟ مالكم
مريم بابتسامة / مفيش بس مني مشغولة دلوقتي بحجات تانية مهمة ،، وانا حبيت بس اعرفها اننا اتجوزنا وخلاص عرفت ،،ودلوقتي اعتقد نسيبها لشغلها افضل،،يلا بينا
مشيت مريم مع سيف ومني كانت متابعاهم بغيظ لانها ضيعت سيف من ايديها،،اما سيف فكان متعصب لان مريم عملت كدة وراحت لمني وقالتلها علي جوازهم فركبو الاتنين العربية وسيف كان في قمة غضبه ومريم كانت ملاحظة ده بس متكلمتش
..........................
دخل سيف شقة مرات عمه بعد ما فتحت ليهم الباب
سيف بجدية/ ممكن يا مرات عمي اتكلم مع مريم شوية؟
نسرين بابتسامة/ طبعا يا حبيبي،،مش مراتك،، انا كدة كدة نازلة لامك عاوزاها في كلمتين وشوية وطالعة
خرجت نسرين ووقتها قعد سيف بغضب
مريم بهدوء/ ممكن اعرف انت متعصب ليه اوي كدة وطول الطريق ضار*ب بوز؟
سيف بعصبية خفيفة/ يعني مش عارفة ليه؟ اولا خرجتي من غير اذني ثانيا روحتي لمني من غير ما تعرفيني وكمان قولتلها انك مراتي يعني ضيعتي اخر امل ليا معاها،، ليه كدة،، انا مبقتش فاهمك
مريم بانفعال/ مش فاهمني؟ عندك حق،، دي الحاجة الوحيدة اللي قولتها صح في كل كلامك دلوقتي يا سيف،، انك مبقتش فاهمني،، اما بالنسبة لباقي الاتهامات،،فانا مقولتش لمني اني مراتك الا لما اتأكدت انها مش بتحبك وده عشان اخليها تبعد عنك
سيف بصدمة / مش بتحبني؟ انتي بتقولي ايه؟ وازاي يعني،، اكيد لا ،، هو ممكن ميكونش حب اللي بينا احنا الاتنين بس في مشاعر
مريم بحزن/ من ناحيتك اه لكن من ناحيتها لا،، انت بالنسبالها فرصة مش اكتر وده كلام صحبتها عنك اول ما شافتك جاي وانا سمعت كل حاجة،، عموما اهي عندك عاوز تروحلها اتفضل وهي مش هتمانع بالعكس هتفرح،، اما بقي بالنسبة لاني اخد اذنك فده مستحيل لاننا عمرنا ما هنكون متجوزين بجد ،، ده يدوب كتب كتاب فمتستناش مني اني اخد اذنك وانا رايحة اي مكان وياريت تخليك في حالك وانا كمان في حالي
سيف بصدمة / مريم انتي بتقوليلي انا الكلام ده؟
مريم بقوة/ ايوة يا سيف ولو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
قام سيف بغضب / تمام يا مريم
مشي سيف وهبد الباب وراه ووقتها مريم انهارت من العياط وكانت مخنوقة اوي لمجرد ان سيف بيفكر في بنت تانية وكمان بيحبها اوي كدة
.............................
عدي اسبوعين عالاحداث اللي حصلت ومريم كانت بتتجنب انها تقابل سيف رغم ان اول مرة يبعدو عن بعض وميكلموش بعض الفترة دي من ايام ما كانو صحاب بس مريم كانت رغم حزنها بس شايفة ان كدة احسن ،، كانت واقفة قدام البيت مستنية الاوبر اللي طلبته وكانت لابسة فستان سواريه وكانت قمر اوي وشوية وفعلا العربية جت بس قبل ما تركب سمعت صوت سيف اللي باين عليه الغضب وهو بيقرب عليها
سيف بغضب / انتي رايحة فين؟
مريم بهدوء/ خطوبة واحدة صحبتي في مانع؟
سيف بانفعال/ وانتي ملكيش راجل بقي تستأذنيه مش كدة؟
مريم بضيق / سيف احنا اتكلمنا في الموضوع ده؟ وقولتلك اني مش هاخد اذنك لان جوازنا ده مزيف ومش حقيقي فلو سمحت خليك في حالك وعيش حياتك بعيد عني
سيف بغضب / انتي اتجننتي؟ يعني ايه اسيبك وايه الكلام العبيط ده،، انتي مراتي غصب عنك او برضاكي،، ولو اتكررت تاني يا مريم هتشوفي وش تاني مش هيعجبك،، انتي فاهمة
مريم عنيها دمعت وهي باصة لسيف بعتاب ووقتها سيف قلبه رق واتكلم بحنية/ مريم خلاص انا اسف،، ايه رأيك اروح معاكي
مريم بدموع/ متتعبش نفسك انا خلاص مش رايحة في حتة
كانت مريم هتسيب سيف وتمشي بس لحقها هو لما مسك ايديها فقلبها دق وبصتله وسيف وقتها بلع ريقه بتوتر
سيف برجاء/ عشان خاطري يا مريم خلينا نروح،، انا عاوز نخرج سوا،، احنا بعدنا عن بعض اوي ده احنا كنا اعز صحاب ارجوكي انسي اي حاجة حصلت انهاردة وخلينا نقضي وقت سوا
مريم بهدوء وهي بتمسح دموعها / تمام موافقة
ابتسم سيف وحاسب الاوبر وركب هو ومريم عربيته وراحو الخطوبة سوا
.......................
في القاعة كانت مريم قاعدة وبتبص للعرسان وهما بيرقصو سلو وكانت سرحانة اوي معاهم،، كانت بتتخيل نفسها لو فعلا سيف كان بيحبها زي ما بتحبه وكان ده فرحهم وبيرقصو مع بعض كدة بس للاسف ،، دمعة هربت من عنيها ومسحتها هي بايديها وكان ملاحظها سيف ووقتها حس بنغزة في قلبه لانه السبب في دموعها دي وقبض علي ايديه جامد وفي نفس الوقت شاب قرب منهم واتفاجأ سيف بيه وهو بيمد ايديه لمريم وبيسلم عليها
الشاب بابتسامة / مريم ازيك،، متوقعتش اشوفك بعد السنين دي
مريم ابتسمت وكانت هتمد ايديها وتسلم عليه بس لحقها سيف اللي مد ايده هو وسلم عالشاب بجدية
سيف ببرود/ اهلا ،، انت مين بقي؟
مريم بتوتر/ ده شادي اخو بنت صحبتي من ايام ثانوي بس هو سافر يكون نفسه برة
شادي بضيق/ انا صديقها يا حضرت ،، انتي اخبارك ايه يا مريم،، سألت عليكي كتير روان وكنت هتجنن واعرف دخلتي كلية ايه وفينك بس معرفتش معلومات منها قالتلي انكم اتفارقتو
سيف بتدخل/ عموما اخر اخبارها انها اتجوزت ،، عقبالك
شادي بصدمة/ اتجوزتي؟ مبروك
مريم بتوتر/ الله يبارك فيك يا شادي،، قولي انت اخبارك ايه
قبض سيف علي ايديه بغضب وكان هاين عليه يتعصب دلوقتي علي مريم لانها نطقت اسم شادي بس حاول يتحكم في نفسه بس رد شادي خلاه مقدرش يسكت اكتر من كدة
شادي بخزلان/ لا مرتبطش،، كان عندي امل اني ارجع استقر هنا بس الظاهر مفيش نصيب
مريم بصت لسيف بتوتر لانها عارفة ان شادي يقصدها هي وده لانه كان معجب بيها من ايام المدرسة ووقتها اتفاجأت بسيف بيقرب منها وبيحاوطها لدرجة انها كانت قريبة منه اوي
سيف بنفاد صبر/ يلا يا حبيبتي عشان هنمشي
مشيت مريم مع سيف واول ما خرجو برة القاعة بعدت عنه بغضب
مريم بانفعال/ انت ايه اللي عملته ده؟ وازاي تقرب مني كدة
سيف بغضب/ وانتي كنتي عاوزاني اعمل ايه وانا شايف اللي بيتغزل في مراتي ويحب فيها وانا واقف،، احمدي ربنا اني مق*تلتهوش
مريم بصدمة / انت بتقول ايه،، سيف انت اصلا ملكش دعوة بيا،، واوعي تنسي ان جوازنا مش حقيقي فبطل تقول مراتي دي
سيف باندفاع/ لا مراتي يا مريم وغصب عنك ولو فضلتي تكرري كلامك ده كتير انا هروح لبابا واتفق معاه علي فرحنا يبقي بكرة وانتي عارفاني كويس واني ممكن اعمل كدة
مريم قلبها دق وهي باصة لسيف ومش فاهمة حاجة من تصرفاته وهو كان شايف الحيرة في عنيها ومش عارف يقولها ايه لانه هو نفسه مش فاهم هو بيعمل كدة ليه ووقتها مريم سابته ومشيت وهو اتنهد بحيرة ومشي وراها
.......................
بعد كام يوم كانت مريم مش بتخرج ولا بترد علي مكالمات سيف فكانت قاعدة بتفكر لما الباب خ*بط فافتكرت انها امها لانها كانت في السوق فقامت تفتح بس اتفاجأت بسيف قدامها فاتوترت
مريم بتوتر/ ماما مش هنا يا سيف
سيف دخل ببرود/ منا عارف،، هي قاعدة مع امي تحت عشان كدة طلعت اشوفك،، ممكن اعرف بقي مش بتردي علي مكالماتي ليه؟
مريم بضيق/ كدة ،، مليش مزاج ارد،، انا حرة
سيف برفعة حاجب/ بقي كدة؟ طيب حيث كدة بقي حبيت اعرفك اننا حددنا الفرح اخر الاسبوع،، عشان بس تعرفي اني مبهد*دتش انا بنفذ علطول
مريم بصدمة / نعم؟ انتو بتهزرو؟
اكيد لا طبعا احنا اتفقنا بعد الامتحانات بتاعتي ودي لسة بدري عليها
سيف بثقة/ منا عارف بس مش مشكلة تبقي تذاكري في بيتنا بقي يا حرمي المصون
مريم بانفعال/ بطل تقول كدة،، انا مش مراتك وانت عارف ان جوازنا ده اجبار ،، وانك مجبور عليا،، يبقي ليه تعمل كدة
سيف قرب من مريم بتوعد فاتوترت ورجعت لورا لحد ما لزقت في الحيطة وسيف بقي قدامها وقريب منها وعنيه متثبتة في عنيها
سيف بهمس/ لو كررتي تاني يا مريم الكلام ده صدقيني هخلي فرحنا انهاردة وجوازي منك هيتم سواء برضاكي او غصب عنك
مريم قلبها دق وبصت بعيد بخجل وحيرة وهي مش عارفة توصف احساسها فدموعها نزلت بحزن
سيف بتنهيدة/ ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي يا مريم ؟
مريم بصوت مخنوق/ عشان انا مش عاوزة اتجوزك
سيف بغموض/ كدابة يا مريم،، عنيكي مش بتقول كدة،، ليه يا مريم؟ ليه مش تدينا فرصة يمكن
مريم بانفعال واندفاع/ عيوني ؟ دلوقت حسيت بيا وباللي عيوني بتقوله،، بأي حق يا سيف بتتهمني اني مش عاوزة اديلك فرصة ،، انا بقالي عشر سنين مديالك فرصة ومستنية تقول اي حاجة او تحس بيا وفي الاخر جيتلي بكل بساطة وبرود تقولي انك بتحب بنت تانية وفي الاخر تتهمني انا بكدة ؟ لا يا سيف انت اناني اوي
سيف كان مصدوم وهو بيسمع اعتراف مريم ليه ووقتها لقي نفسه بيسحبها لحض*نه وهو بيتنهد براحة
سيف بهمس/ تعرفي اني قعدت كتير مش فاهم نفسي،، كنت مستغرب ازاي المفروض ابقي مضايق وازاي فرحان انك علي اسمي وانك مش هتكوني لحد تاني،، حتي لما قولتيلي علي مني لقيت نفسي حتي مش بفكر اروح اواجها واعرف منها الحقيقة،، كان كل تفكيري وقتها وقولت لنفسي ان اهم حاجة انك جمبي ،، ولما كنا في القاعة وفكرة اني مستحملتش ان شخص يقف قصادك وعنيه تيجي في عيونك وانتي بتكلميه كانت مخلياني بتجنن،، لما قعدت مع نفسي وقتها اتأكدت اني بحبك يا مريم ومش بس بحبك انا بعشقك ،، وفرحت اكتر دلوقتي لما عرفت اني حبيتك قبل ما اعرف انك انتي كمان بتحبيني
مريم بابتسامة واسعة / بجد يا سيف؟ انت بتحبني بجد؟ ولا شفقان عليا؟
سيف بتنهيدة / تفتكري هحدد معاد فرحنا كدة يعني ولا اذا كنت متأكد مليون في المِية اني بعشقك وكمان عشان اعرف احاسبك علي الكلام اللي كنتي بتقوليه
مريم بخجل / مش مصدقة ،، انا اكيد بحلم
سيف بهيام/ مش حلم يا مريم ده واقع وبالنسبالي اجمل واقع عشته ومكنتش مرتب ليه.....
تمت بحمد الله