
رواية حياتي الجزء الثاني2 الفصل الخامس5والسادس6 بقلم منال كريم
بعد ساعات طويلة يدور في الشوارع
وجد نفسه أمام منزلها
فتحت الخادمة : نعم
هو :لو سمحتي بلغي حياه اني في انتظارها
الخادمة: اقولها مين
هو :سامر
الخادمة : اتفضل حضرتك انا ابلغها
دلفت الخادمة وهو خلفه و ينظر إلى المنزل من اول وهلة و شعر بهدوء نفسي في هذا المنزل
كان المنزل ممتلئة بلوحات من رسم حياه
و تذكرت شي
فلاش باك
على الساعة واحد صباحا يستيقظ و لم يجد حياه بجواره
بحث في الحمام بلا جدوي
خرج إلى الشرفة
يجد حياه تجلس أمام المسبح
و تنظر إلى القمر و ترسم وتضع سماعات الاذن و تسمع القران الكريم بصوت الشيخ مشاري راشد
و كانت باتت محاولتها الصغيرة تجعلها سعيدة و لكن هو لم يسمح بذلك
جاء و انفجر غاضبا و جذب السماعات من اذانها بعنف : بتعلمي ايه هنا يا حياه
انتفضت من الخوف : مش بعمل حاجه
سامر بصوت عالي: أزاي تخرجي من الاوضه من غير استاذان
حياه بهدوء: ايه يا سامر هو انا خرجت من البيت ده انا مش عرفت انام نزلت اقعد في الجنينة شوية الجو جميل اوي
سامر بغضب شديد: تقومي تنزلي من غير ما اعرف
حياه بهدوء: كنت نايم يا حبيبي
سامر بعصبية: النابم يصحه يا هانم لكن الهانم تصرف من دماغها و انا مليش لازمة
و نظر إلى اللوحة باشمزاء و ارداف : و بعدين ايه القرف ده مين قالك انك تعرفي ترسمي
اردافت بحسرة : ناس كتير لكن أنا برسم هوية مش احتراف يعني حاجه تخلني سعيدة
سامر بغضب : اوعي تحصل مره تانية تتحركي من غير آذاني حتي لو في البيت
و نظر إلى اللوحة و كسرها مليون حتة
و من هذا اليوم توقفت عن الرسم
عودة
يتذكر سامر كل ما فعله في هذه المسكينة و جعلها حزينة و مكسورة و حيدة
في غرفة النوم
تصارع حياه مع هذا الكابوس الدائم
الذي يرفقها في نومها
أنقذها من هذا الكابوس دق الباب
تضع يديه على رأسها بتعب : مين
الخادمة : انا مدام حياه
حياه بتعب : اتفضلي
دلفت الخادمة إلى الغرفة
الخادمة : مدام في حد عايزك تحت
حياه: مين
الخادمة : اسمه سامر العربي
عندما سمعت اسم سامر إصابتها الرعشة الشديدة مع التلعثم في الكلام و انفجرت باكيا و هي تتذكر كل الذكريات التي عاشتها مع سامر
داخل الزعر في قلب الخادمة و هي تري حياه هكذا
الخادمة بخوف: مدام انتي كويسه مالك في ايه
حاولت حياه النطق و اخيرا تكلمت بصوت ضعيف : زياد
الخادمة بتوتر: اكلم الاستاذ زياد
أومأت برأسها بنعم
و بالفعل دقت الخادمة على زياد و اخبرتها بما حدث و جاء سريعا الى المنزل
في الاسفل
مازال سامر يجمع أوراقه و يحضر
ماذا يقول لحياه ؟
ما الذي جعله هذا الوحش ؟
هل لأنه مريض نفسي ؟
هل بسبب عقدة أمه ؟
لم يملك مبرر لفعلته هذه
قاطع تفكيره وجود زياد أمامه و يمد أيده لأجل المصافحة
زياد بهدوء: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
زياد الانصاري
نهض سامر و مد يده : سامر العربي
جلس زياد وطلب من سامر الجلوس
زياد بهدوء: غني عن التعريف سامر باشا نعم اقدر اقدمك ليك خدمة
سامر بحزن : عايز اشوف مدام حياه
زياد بالهدوء و الحكمة التي يتميز بيهما : ليه
سامر بندم : مديون ليها باعتذار و طمعان أنها تسامحني
ارداف زياد بهدوء: و الله الأمر ده يراجع ليها
عن اذنك اخد رأيها
صعد زياد إلى الغرفة
كانت مازلت الخادمة مع حياه و حالتها تسوء
عندما دلف زياد أشار إلى الخادمة لكي تغادر و ذهب إلى حياه و ضمها إلى صدره
و هنا شعرت حياه بالأمان والطمأنينة و الراحة و هي بين أحضانه
وهذا الاهم الفتاة لا تريد أموال و لا قصور ولا مجوهرات فقط تريد عندما تكون بجوار شريكها تشعر بالأمان والطمأنينة و الراحة
بعد وقت نجحت حياه في السيطرة على دموعها بفضل كلمات زياد الساحرة
زياد بهدوء: عايز يشوفك
حياه: ليه
زياد: بيقول عايز يعتذر و كمان يطلب السما
حياه: و انا مش عايزه
زياد : صدقني الماضي مش يتقفل غير بالمواجهة
حياه: مش اقدر
زياد بحب : انا معاكي يا حبيبتي
حياتي مع سامر من جديد
الفصل السادس
زياد بهدوء: عايز يشوفك
حياه: ليه
زياد: بيقول عايز يعتذر و كمان يطلب السماح
حياه: و انا مش عايزه
زياد : صدقني الماضي مش يتقفل غير بالمواجهة
حياه: مش اقدر
زياد بحب : انا معاكي يا حبيبتي
تهبط حياه و هي ممسكة في ايد زياد بقوة لكي تستمد منه القوة
و صلت لمنتصف الدرج و كان يقف سامر في انتظارها
تلاقت العيون في نظرة
كانت عيونه تطلب السماح و المغفرة
و كانت عيونها تصرخ قائلة لم اسامح لم اغفر كنت و سأظل اكرهك
و مع هذه المشاعر مشاعر الخوف التي تذكرت كل التعذيب على يد هذا الوحش
شد زياد على أيده حتي يهدي من روع خوفها و هبطوا معنا و جلسوا
وكانت بداية الحديث من زياد : اتكلم يا سامر
لم يجد سامر حديث فكل ما كان حضروا ذهب عندما راي حياه
ظل يبحث عن حديث حتي ادراف قائلا : اسف حقك عليا اوعدك اتغير
لتبتسم حياه باستهزاء فهو مازال يقول نفس الجملة
انفجر زياد بصوت عالي مصطحب بغيرة: هي مش يهمها في حاجة انك تتغير أو لا اظن في كلام عايز تقوله اتفضل لو سمحت
شعر سامر بالغيرة و الندم على خاسرة حياه
ارداف بصوت مهزوز : سامحني يا حياه
قاطعها زياد بغضب شديد: لو سمحت اسمها مدام حياه
ارداف سامر بأحراج : اسف يا مدام حياه لو سمحتي سامحني انا خسرت كل حاجه فلوسي و املاكي و كل حاجه تم بيعها في المزاد العلني
و بقيت مش عارف اعمل ايه
عارف ان كل ده ذنبك انتي ربنا عاقبني عقاب كبير على اللي عملته فيكي سامحني علشان يمكن ربنا يسامحني انا اسف
انهه حديثه و هو يسمح دموعه
مجرد انتهاء حديث سامر ؛انفجرت ضاحكاً بشدة
مما جعل سامر و زياد يشعرون بالاستغراب
و تحدثت قائلا من بين ضحكاتها: انت جاي ليه يا سامر
سامر بندم : اطلب السماح
حياه بصرخة : لو بتموت قدمي عمري ما اسامحك عمري ما اسامحك فاهم
انت و ابوي وامي و علي
عمري ما سامحكم عمري
اطلع برة اطلع بره
زياد بهدوء: اهدي يا حبيبتي انا معاكي
و اكمل وهو ينظر إلى سامر : لو سمحت المقابلة انتهت
ورحل سامر و يجر خلفه الذنوب التي تثقل خطواته ، و يحسد زياد على حياه الذي بغبائه ضاعت من بين يده
زياد بهدوء: خلاص يا حياه قلبي كفايه دموع بقا قومي يلا علشان عملك مفاجأة
حياه : مفاجأة ايه
زياد با ابتسامة: تكون مفاجئة ازي لو قولتك
تهبط حياه من على الدرج
ينظر له زياد نظرات كله حب
ذهب إليها و ضع قبلة علي كف أيده و ارداف
مراتي اجمل نساء العالم
ارادفت بخجل : زوجي ارجل رجال العالم
وضع قبلة على جبينها و هو يقول : بحبك يا حياتي
أجابت بدموع : اخيرا اسمع كلمة حياتي و أشعر بجد أن حيات حد
زياد بحب : انت حياتي و روحي و عقلي و قلبي من اول مرة شوفتك و دخلتي قلبي
حياه بأحراج : و رغم أن عرفت الماضي بتاعي انك برضو قبلت اكون مراتك
زياد بحب: مالوا الماضي بتاعك انتي مظلمة مش ظالمة يا حياه
حياه بدموع: انا ليه مش قبلتك من زمان
زياد و هو يسمح دموعها : كل شي و له وقته ده وقتنا دي ايامنا احنا مش حد تاني
حياه بدموع: انا حياتي كله دموع و عذاب و انت ذنبك ايه حتي حقوقك كزواج انا مش قادره
اعطيك حقك و كمان كل يوم مشكلة شكل و الكابوس و على يوم سامر يوم
و انهمرت دموعها: انا لسه مجنونة أنا عارفة اني لسه مجنونة
زياد بحزن: عايزني ازعل تاني تقولي انك مجنون ماشي يا حياه انا مخصامك
حيا بدموع: و اله ما اقدر ازعلك حقك عليا
زياد: طيب يلا بقا
حياه : اقولى نروح فين
زياد: لا يلا
بعد وقت و سيرون بالسيارة في مكان غريب على حياه مما ادخل الريبة و الشك في قلبها
حياه بتوتر: زياد ايه المكان الغريب ده
زياد: خايفه
حياه: لا مش اخاف و انا معاك
زياد : ياريت كنتي قولتي اه
يلا انزلي
حياه بخوف: المكان ظلمة و مخيف و انا بخاف من الظلمة
زياد بتوتر : الصراحة انا مخبي عليكي سر و لازم تعرفي سامحني
هبط زياد من السيارة و حياه خلفه و هي لا تفهم شي و تنظر حوالها لكن لم تجد زياد
حياتي و المجهول