
رواية خيانتك سبب عشقي الفصل الاخير بقلم اسراء ابراهيم
اتفاجأت فرح بماجد قدامها وكان بيبصلها بغضب وهو بينهج وفي ايده ورقة بيضا/ رفعتي عليا قضية خلع يا فرح ؟ عاوزة تسيبيني ؟
فرح بتوتر / انت ايه اللي جابك يا ماجد هنا ؟ ماما مش هنا ،، ابقي تعالي وقت تاني
ماجد زق الباب ودخل وقفل الباب وراه
فرح بخوف / ماجد عيب كدة ،، اخرج برة ،، هصوت والم الناس عليك
ماجد بغضب / انتي فاكرة لما تعملي كدة هطلقك ؟ انا مش هسيبك يا فرح
فرح باندفاع/ وانا بقولك اني مش عاوزاك ،، طلقني بقي ،، انت مش كدة كدة اتجوزت اللي كنت بتحبها ،،يعني خلاص مش محتاجني ،، ليه بتعمل كدة ،، خلينا نفارق بالمعروف
ماجد بضعف/ وانا مش هقدر اعمل ده صدقيني ،،انا بحبك ،، اكتشفت اني مش هقدر اعيش من غيرك يا فرح ،، ارجوكي سامحيني وارجعي يا فرح انا محتاجك جمبي
فرح بانهيار / وانا مش عاوزاك بقي يا شيخ ارحمني وافهم ،، انا مش هقدر اعيش معاك صدقني مش هقدر بقي لاني بقيت بكر*هك
ماجد بغضب / بتكر*هيني ؟ انتي فاكرة انك كدة هتقدري تنسيني ،،انتي لسة بتحبيني يا فرح وانا عارف انك مش هتقدري تنسيني وتبعدي عني كدة بسهولة
خلص ماجد كلامه وهو بيقرب من فرح بس فرح زقته بعيد عنها وجريت علي باب الشقة وفتحته بسرعة وقبل ما تخرج شافت امها كانت لسة هترن الجرس فقربت منها بخوف واتحامت فيها
عبير بغضب / انت اتجننت يا ماجد ،،بتتهج*م علي بنتي في بيت اهلها ؟
ماجد بغضب مكتوم / بنتك عاوزة تطلق ورافعة قضية عليا ،،عقليها وخليها تنسي الفكرة دي عشان مش هيحصل ومش هطلقها
مشي ماجد بعد ما خلص كلامه وكانت متابعاه فرح وهي مرعوبة وباين عليها الخوف واتأكدت ان الطلاق مش هو اللي هيخلي ماجد يبعد عنها وانها حتي لو اطلقت منه مش هيسيبها في حالها ووقتها دموعها نزلت بو*جع
..........................................
بعد حوالي اسبوعين كانت واقفة فرح في مكتب مروان وهي باين عليها السعادة
فرح بامتنان/ انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي يا مروان انك طلقتني منه ،، انا كنت خلاص فقدت الامل وحاسة اني هفضل اسيرة ليه طول عمري
مروان بابتسامة/ هتشكريني علي ايه ده شغلي وانا وعدتك اني هقف جمبك خصوصا بعد ما حكتيلي كل حاجة واللي عملو معاكي ماجد ،،وخلاص افرحي انك بقيتي حرة،، مبروك
فرح بقلق / الله يبارك فيك يا استاذ مروان ،، واسفة يعني لو كنت السبب في المشاكل اللي حصلت بسببي بينك وبينك عمتك وماجد
مروان بابتسامة / لا خالص ميشغلكيش ،،انا بعمل اللي يمليه عليا ضميري وده شغلي المفروض ميزعلهمش في حاجة ،، وعلي فكرة عمتي غير ماجد ،، جايز اتغيرت ،،الله اعلم بس اللي عاوز اقولهولك انها جاتلي هنا وقالتي انها مأيداكي في قرارك وان ابنها يستاهل اللي حصله لانه محافظش عليكي
فرح باستغراب / غريبة ؟ بس عموما ربنا يديها علي قد نيتها لو ده فعلا كلامها بس انا خلاص مش عاوزة اي حاجة تربطني بالعيلة دي من تاني
مروان بتكشيرة / احم احم
فرح باحراج/ اسفة مقصدش،، بس حضرتك غيرهم خالص والله ،،حقيقي بعتذر علي اللي قولته
مروان بابتسامة/ ولا يهمك ،،انا عارف انك متقصديش وبجد انا اللي سعيد بمعرفتك
فرح باحراج / متشكرة لحضرتك مرة تانية ،، بعد اذنك
مشيت فرح ووقف مروان يبص لاثرها وهو سرحان وبيفكر في حاجة شاغلة باله
.................................
عدي سنتين من بعد الاحداث اللي حصلت كانت فيهم فرح بتحاول دايما تنسي اللي حصل وخصوصا لما كلمها ماجد بعد ما عرف بالحكم اللي خدته وانها خلاص اطلقت منه وصوته اللي كان باين عليه الندم وصدها ليه برضه وقتها ،، حاولت فرح تنسي اي حاجة وتشتغل وتبدأ حياتها من جديد خصوصا بعد عدتها ما خلصت خلاص ،، واللي ساعدها علي ده مروان لما وقف جمبها وكان هو اللي متابع موضوع شغلها وكان وسيط فيه ،، كانت قاعدة بتقرأ كتاب لما دخلت عليها عبير امها وقربت منها بلهفة
عبير بلهفة/ الحقي يا فرح ،، استاذ مروان المحامي برة وبيقولي انه عاوز بقابلك
فرح باستغراب/ مروان ؟ غريبة في حاجة ولا ايه ؟ قدميله حاجة طيب يا ماما وانا هغير هدومي واحصلك
فعلا خرجت عبير وقدمت لمروان عصير وفي نفس الوقت كانت بتقرب عليهم فرح اللي اول ما شافها مروان ابتسم بتلقائية
مروان بابتسامة / اهلا يا فرح ،،اسف اني جيت من غير معاد سابق بس بصراحة انا كنت متردد في الاول
فرح بقلق / لا طبعا حضرتك تيجي اي وقت يا استاذ مروان ،، انا بس قلقت ،،هو في حاجة تاني حصلت بخصوص ماجد ؟ عشان تيجي هنا البيت ؟
مروان بنفي / لا خالص مفيش حاجة انا جاي في موضوع تاني خالص واتمني انك مترفضيش
فرح باستغراب / اتفضل،، اتكلم خير في ايه ؟
مروان بتردد/ انا يشرفني اني اتقدملك واطلب ايدك يا فرح واتمني انك توافقي
عبير بفرحة / يا الف نهار ابيض
فرح بسرعة/ ثواني يا ماما ،، اسفة يا مروان بس انا مش موافقة
مروان بلهفة / ليه طيب يا فرح ،، انا والله مرضيتش اكلمك طول الفترة دي عشان متفتكريش ان نيتي وحشة او اني بأثر عليكي لكن انا حقيقي معجب بيكي وبتمني انك تكملي معايا حياتي ارجوكي يا فرح توافقي وانا صدقيني مش زي ماجد ولا
فرح باندفاع / يا مروان انا مش رافضاك لشخصك ،، افهمني ،،انت انسان محترم وانا مشوفتش منك غير كل خير ،،تكفي انك طول الفترة دي كنت بتكلمني وعينك في الارض مكنتش حتي بترفعها في عيني ،، لكن انا مش عاوزة اي حاجة تربطني بعيلة ماجد تاني ،، كفايا عليا اللي شوفته منهم ،، وانا متأكدة انه مش هسيبيني في حالي لو عرف بارتباطنا
مروان بفرحة/ يعني هو ده بس السبب اللي مخليكي رافضة ؟ افهم من كدة انك موافقة عليا كأنا ؟
فرح بتوتر / ها ،،انا مقصدش كدة يعني انا
عبير بابتسامة / خلاص يا مروان متكسفهاش بقي ،،ماهي قالتلك اللي فيها يابني
مروان بلهفة / وانا بقولك اني مليش علاقة بماجد يا فرح وصدقيني لو وافقتي انا هحميكي بعمري ومش هخليه حتي يبصلك بعينه ،،خليكي واثقة فيا يا فرح واوعدك مش هتندمي
فرح اترددت وكانت بتبص لمروان بحيرة بس من جواها ميالة ليه و انها توافق بس حجات كتير في دماغها زي ماجد لما يعرف ممكن يعمل ايه ،،اكيد مش هيسيبهم في حالهم
مروان بقلق / ها يا فرح ،، قولي انك موافقة لو سمحتي
فرح بتردد/ موافقة يا مروان
زغرطت عبير اول ما فرح قالت كدة ومروان ابتسم بتلقائية ومن جواه اسعد راجل في الدنيا
.........................................
بعد اسبوعين كانت واقفة فرح بتختار الفستان اللي هتلبسه في كتب الكتاب وكان معاها مروان اللي كان باين عليه انه سعيد اوي وكان واخد باله اوي من كل تفاصيل اليوم ده وانه يكون يوم حلو اوي
فرح باستغراب / مالك يا مروان ،،انت سرحت في ايه ؟ انت زهقت مش كدة ،،احنا فعلا بقالنا كتير بنلف
مروان بابتسامة ثقة/ عارفة يا فرح انتي الوحيدة اللي عمري ما اتعب ولا ازهق منها مهما حصل
فرح بخجل / طب انا بقول كفايا غزل فيا بقي يا استاذ مروان عشان احنا لسة مكتبناش الكتاب وعيب اوي كدة
مروان بهيام / حاضر يا ستي لما اشوف اخرتها معاكي ،، بقولك ايه صحيح هو انا ممكن اسألك سؤال يا فرح وياريت تردي عليا بصراحة
فرح بثقة / طبعا اسأل ،، انا عندي استعداد اجاولك علي اي حاجة
مروان بتردد / هو ممكن يجي يوم وتندمي انك اتجوزتيني ؟
فرح باستغراب / ليه بتقول كدة ؟ اكيد لا طبعا انا عارفة ومتأكدة انك انسان كويس اوي يا مروان
مروان بتردد / حتي لو اكتشفتي اني مبخلفش يا فرح ؟
فرح بهدوء/ تفتكر واحدة زيي مرت بتجربة اسوأ وهي انها تكتشف ان العيب مش منها فتوافق انها تعيش مع ضرة وكمان ترفض انها تقوله عشان متو*جعوش ،، تفتكر بعد كل ده ومعاك انت بالذات انا ممكن اعمل غير كدة ؟
مروان بلهفة / ابدا يا فرح،، انا بس من كتر ما انا متعلق بيكي ،، خايف تسيبيني في اي يوم ولاي سبب ويمكن احساسي ده عشان يعني كنت عارف انك بتحبي ماجد لكن انا ... ،، انا عمري ما شكيت لحظة فيكي او حتي فكرت يا فرح صدقيني
فرح بخجل / انا يمكن كنت بحب ماجد الاول لكن خليك متأكد ان الحب ده انتهي بمجرد خيا*نته ليا وانا زي ما قولتلك متأكدة انك غيره يا مروان وشعوري ناحيتك هو اللي خلاني اوافق ارتبط بيك
مروان بفرحة / حيث كدة بقي انا بقول اعزمك علي اكلة جامدة جدااا
فرح بضحك / اممممم ،، افكر
................................
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اول ما المأذون قال كدة قام مروان بفرحة ومسك ايد فرح وبص في عينيها بحرية لاول مرة
مروان بحب / مبارك عليا يا فرح ،، انا انهاردة اسعد راجل في الدنيا واوعدك اني اشيلك في قلبي
فرح بخجل / الله يبارك فيك يا مروان وبالنسبة لانك تشيلني في قلبك فده غصب عنك مش بمزاجك لان لو محصلش كدة هقت*لك ويقولو قتلت جوزها عشان بتحبه عادي
ضحك مروان بتلقائية وهو مصدوم من كلام فرح واللي قالته وده جانب جديد اكتشفه منها وهي مراته وهي انها دمها خفيف اوي
مروان بضحك / لا وعلي ايه ،،الطيب احسن ،،متقلقيش انا هخاف علي نفسي ومش هخرجك من قلبي ابداااا
فرح بخجل / انا وافقت عليك يا مروان لاني حسيت بالامان معاك ،، كان وجودك جمبي فارق معايا في كل حاجة ،، فارق حتي في ثقتي في نفسي ،،ده غير يعني مشاعري ناحيتك اللي بدأت تتحرك
مروان بسعادة / يا حبيبتي انا
ملحقش مروان يكمل كلامه لما دخل عليهم ماجد اللي كانت عنيه حمرا من الغضب وكأنه كان بيحا*رب نفسه عشان يتقبل خبر جواز فرح من مروان وفرح اول ما شافته خافت اوي ومسكت بتلقائية في هدوم مروان اللي حاوطها بايديه بحنان
مروان بحد*ة / انت ايه اللي جابك هنا يا ماجد ؟ انت ملكش مكان هنا
ماجد بتجاهل / فرح ،، ليه عملتي كدة ؟ هو احسن مني في ايه ؟ هو محبكيش قد ما انا حبيتك ،،انا عشت سنتين عندي امل انك تسامحيني وتوافقي ترجعيلي
مروان بغيرة / ملكش كلام معاها ،، كلامك معايا انا ،،اوعي توجه ليها كلام
فرح بشجاعة / معلش يا مروان ،، لو سمحت خليني ارد عليه ،، ماجد ،،احنا خلاص يا ماجد قصتنا انتهت ،،فسيبني ابدأ من جديد وانت كمان اتجوزت البنت اللي بتحبها خلاص افرح بقي بحياتك معاها وابدأ من جديد وانا لو عليا انا مسامحاك ،،مسامحاك لان ربنا عوضني زي ما عوضك ،، لو سمحت يا ماجد امشي وانساني بقي ،،لان ندمك مش هيخليني انسي اي حاجة ولا هيغير اي حاجة
ماجد بص لفرح بندم فعلا لاخر مرة وسابها ومشي وفي نفس الوقت كانت داخلة وراه نجلاء وهي بتنهج ،، كانت جاية تلحقه قبل ما يتهور بس لما لقته مشي قربت هي من فرح ووقفت قدامها بتردد
نجلاء بندم/ سامحيني يا فرح يا بنتي ،، انا عارفة ان جيت عليكي كتير واني ياما جر*حتك بكلامي بس ربنا فوقني من اللي كنت فيه واتأكدت انك بنت اصول واننا خسرناكي
فرح ابتسمت وردت من بين دموعها / وانا مسامحاكي بس سيبوني في حالي وخلوني اعيش باقي عمري في سلام ولو فعلا باقية علي العِشرة ياريت تخلي ابنك يبعد عني
نجلاء بابتسامة/متقلقيش و الف مبروك يا حبيبتي
مشيت نجلاء بعد جملتها وفرح بصت لمروان وابتسمت ليه براحة وهي مقررة تبدأ حياتها من جديد وهي من جواها واثقة ان مروان عمره ما هيكون ماجد ابداااا.....
تمت بحمد الله