رواية عشقي الابدي الفصل الاخير بقلم اسراء ابراهيم


 رواية عشقي الابدي الفصل الاخير بقلم اسراء ابراهيم
اتفاجأت رهف برباب  امها وهي بتقولها بابتسامة :
تعالي يارهف سلمي علي ابن عمك 

ابتسمت رهف بتردد وعنيها في الارض وكأنها خايفة ترفعهم وتبص لاياد وهو كان متابعها بعنيه ومش عارف ليه كان متوتر هو كمان وفجأة افتكر كل اللي حصل بينهم من سبع سنين فحاول يشيل الفكرة من دماغه وقال بتوتر :
ازيك يا رهف ،، ما شاء الله كبرتي خالص 

رهف رفعت عنيها وبصت لاياد ونقلت بصرها لديما وبعدين ردت بصوت واطي :
الحمد لله يا ابيه اياد ،، حمدالله علي سلامة حضرتك 

ردت نادية علي رهف وقالتلها بسرعة وهي بتضحك:
ابيه ايه يا بت يا رهف ،، ده هما 8  سنين اللي بينكم  

رباب طبطبت علي رهف وردت هي علي نادية وقالتلها :
ماهو لما اياد سافر كانت رهف لسة في الثانوية برضه عشان كدة اتعودت علي كلمة ابيه وبعدين اهو هما الاتنين كبرو واياد هيتجوز 

اياد بص لرهف بتوتر بس هي كانت مش مركزة معاه وبتحاول تشغل نفسها بكلامها مع مرام اختها بس انتبهت بسرعة لنادية وهي بتقول بضيق :
ماهو رايح جايبلي واحدة من برة ،، يعني كان مالهم بنات بلدنا ولا مالها رهف اهي ما زي القمر 

اتوترت رهف وقامت بسرعة وقالت وهي بتمشي من قدامهم :
اانا  هروح اشوف الاكل ،، بعد اذنكم 

ديما كانت متابعة رهف بغضب ومعلقتش علي كلام نادية بس نفخت وبصت لاياد وقالتله بضيق:
بيبي ،، انا تعبانة من السفر وعايزة ارتاح شوية 

اياد ابتسم بتوتر ورجع بص لامه بعتاب وقالها وهو بيقوم :
انا هودي ديما تنام في اوضتي لحد ما الاكل يجهز 

نادية كشرت ورفعت حاجبها وقالتله بصدمة :
نعم يا قلب امك ،، انت ناوي تقعدها معانا  هنا ؟ 

اياد رد بتلقائية وهو بيمسك ايد ديما :
اكيد يا ماما اومال هخليها تقعد في اوتيل 

قامت نادية مرة واحدة بغضب وقالتله بحد*ة :
وديها اوضتك وتعالالي حالا يا اياد 

......................................

ممكن اعرف انسحبتي وجيتي هنا لوحدك  ؟
قالها خالد لميرنا وهو واقف علي باب البلكونة ومسحت ميرنا دموعها بسرعة اول ما سمعت صوته ولفت وبصتله بدموع ورجعت بصت قدامها تاني ومردتش عليه وخالد اتفاجئ بدموعها فقرب منها بسرعة وهو بيكمل كلامه وبيقولها :
ميرنا انتي كنتي بتعيطي ؟ ،، كل ده بسببي مش كدة ،، انا اسف بجد مكنتش اعرف انك هتزعلي ،، انا بهزر معاكي 

لفت ميرنا بسرعة وقالتله باندفاع وهي بتشاورله بايدها في صدره :
ليه مش هزعل ،، عشان بسكت مش كدة ،، عشان كل مرة بتضايقني وبضحك معاك ،، دايما بتحب تقلل مني ،، دايما بتعاملني علي اني مش بنت زي البنات ،،انت ليه كدة ،، انا بسببك بقيت بكر*ه ابص لنفسي في المراية ،،بسببك بقيت بكر*ه نفسي يا خالد 

خالد كان ساكت وسايب ميرنا تتكلم ،،كان بيسمعها وعايز يعرف هي جواها ايه ناحيته وفهم انها شايلة منه اوي وبعد ما خلصت ميرنا حطت ايديها علي وشها وبقت تعيط وخالد كان متأثر بعياطها اوي و قبض علي ايده وهو بيتنهد بغضب وهو بيبص حواليه واقسم في نفسه ان لولا المكان اللي هما فيه وانه مينفعش يلمسها لانها مش حلاله كان اخدها في حض*نه وعرفها هي بالنسباله ايه وحاول خالد يتحكم في نفسه واتكلم بصوت جذاب :
ميرنا بوصيلي لو سمحتي 

ميرنا مسحت دموعها بايديها وبعدين رفعت وشها وبصت لخالد بعيونها العسلي اللي اسرته وخليته يركز فيهم وهو بيتكلم :
انا اسف يا ميرنا ،، انا عمري ما تخيلت اني اكون السبب في ان يحصلك كل اللي قولتيه ده بسبب كلامي ،، انا بس كنت بحب اهزر معاكي واضايقك واشوف تكشيرتك ،، وكل الكلام اللي كنت بقوله كان كدب ،، انتي اجمل وارق بنت شافتها عيوني ،، اسف مرة تانية بعد اذنك 

مشي خالد بعد ما قال كلامه وساب ميرنا واقفة بتبص علي مكانه وبتبتسم من بين دموعها علي كلامه اللي لمس قلبها وخلاه يدق جامد 

..................................

نادية كانت في اوضتها رايحة جاية بغضب ومعاها رباب  اللي كانت بتحاول تهديها قبل ما اياد يجي وقالتلها بتنهيدة:
تعبتيني يا نادية ما تقعدي بقي خيلتيني 

نادية وقفت مرة واحدة وردت علي رباب بغيظ وقالتلها :
عايزاني  اهدي واقعد وابني جايبلي مصيبة ،، انا مش عارفه ايه اللي جراله ،، انا اللي غلطانة مكنش لازم اخليه يقعد كل ده برة ،، ما الشغل هنا قد كدة ،، بس اقول ايه انا السبب 

رباب قامت ووقفت قدام نادية وقالتلها بهدوء وعقل :
اسمعي من ابنك يا نادية ،، انتي عارفة ان اياد عصبي ومش بيحب حد يقوله اعمل ايه ،، فهميه براحة عشان يسمعلك ،، وعرفيه الاصول ايه 

كانت لسة نادية هترد بس قاطعها دخول اياد اللي كان عارف ان امه مش هتتقبل موضوع جوازه من ديما بسهولة كدة فاتنهد بضيق واتكلم:
خير يا امي ،، حضرتك طلبتي اني اجيلك ليه 

ردت نادية بغضب وهي بتشاورله علي الباب وبتقوله بعصبية مقدرتش تتحكم فيها :
انت كمان ليك عين تسألني عايزاك في ايه بعد المصيبة اللي داخل عليا بيها 

رباب حركت راسها بيأس وقالت لنادية بغمزة :
احنا قولنا ايه بس يا نادية 

ابتسم اياد بسخرية ورد علي رباب مرات عمه وقالها :
وليه يا طنط ،، سيبيها تطلع اللي جواها مرة واحدة ،، انا كنت عارف ان جوازي من ديما لازم هيكون في مشكلة عشان كدة جيبتها معايا وقولت تتعرف عليكم 

اضايقت نادية من رد اياد البارد عليها وقالتله بعصبية :
انت هتجنني يابني ،، جيبت مين معاك ،، دي واحدة مالهاش اهل يربوها عشان كدة سايبينها كدة لاي حد 

اياد رد بغصب وهو بيقعد قدام امه ومرات عمه :
امي لو سمحتي متتكلميش عليها كدة 

نادية بصت لرباب بصدمة ورجعت بصت لاياد وقالتله بحدة:
تمام يا اياد ،، بس انا بعرفك البنت دي لو اتجوزتها انسي ان ليك ام واعتبر نفسك قاعد في اوتيل  وتقعد هنا يومين انت وهي وبعدين خدها وارجع مكان ما جيت ووقتها مش عايزة اشوف وشك تاني ،،فعلا  يا خسارة تربيتي فيك 

خرجت نادية بعد ما قالت كلامها وسابت اياد اللي غمض عينه بغضب وحط وشه بين ايديه بحيرة وهو مش عارف يعمل ايه وحست بيه رباب اللي قامت من مكانها وقعدت جنبه وطبطبت علي كتفه وقالتله بهدوء:
معلش يا حبيبي ،، متزعلش من امك انت عارف ان قلبها ابيض وبيصفي بسرعة 

رفع اياد وشه وهو بيتنهد بضيق ورد علي رباب وقالها بحيرة:
انا مش عارف هي معارضة جوازي من ديما ليه ،، انا بحبها وهي كمان بتحبني ليه متوافقش وتخليني اختار شريكة حياتي 

ابتسمت رباب وردت علي اياد بعقل وحكمة وهي بتبصله بثقة:
مش هتفهم ليه غير لما تكون اب يا اياد ،، احيانا احنا كأمهات وابهات لما بنشوف عيالنا ببختارو غلك وماشين في طريق اخرته سد بتصرف بتلقائية وبنحاول نمنعهم ميكملوش عشان ميتعبوش في الاخر وامك بتحبك وخايفة عليك من اختيارك 

قام اياد بعصبية واتكلم بانفعال وهو بيبص لرباب :
وتخاف عليا ليه ،، انا مش صغير،، وانا اللي هتحمل نتيجة اختياري ،، ثم مالها ديما هي حتي محاولتش تتعرف عليها عشان تعرف هي كويسة ولا لا 

اتنهدت رباب وردت بهدوؤدء وهي بتشاور  لاياد يقعد :
اقعد الاول واسمعني كويس يا اياد ،، انت عارف اني طول عمري صريحة ومش بحب اللف والدوران ،، انت يا حبيبي عشان بتحبها فمش شايف انها مش مناسبة ليك وعمرك ما هتشوف ده لكن انا كأم لو حطيت نفسك مكانها ،، الاقي خالد جايلي بعد سفر غربة 8 سنين وجايبلي واحدة في ايديه  لا ليها اهل ولا اصل وبيقولي ده انا هتجوزها ،، طيب ازاي ومطلوب مني اوافق كدة 

اياد ابتسم بسخرية ورد علي رباب :
يعني هي المشكلة في اهلها طيب باباها هناك وانا اتعرفت عليه بنفسي وراجل معروف ومراته كمان يعني ليها اصل زي ما انتو عايزين 

ابتسمت رباب وردت بطولة بال علي اياد وقالتله بهدوء: 
يابني الاصل مش ان يكون ليها اب وام وخلاص كدة ما بنات كتير ليهم ام واب عايشين بس للاسف كأنهم مش موجودين ،، يا اياد يا حبيبي ،، ازاي ابوها وامها يسيبوها تروح بلد غريبة مع شاب غريب عنها ولوحديهم وكمان تبات في بيته ،، في حجات اسمها اصول وتربية ،، ومعني كدة ان عيالك برضه هيطلعو كدة زيها ،، وبعدين لو فكرت فيها كدة يعني لو بنتي رهف حبت واحد وجه واتعرف عليا وقالي انا هاخدها عشان اهلي يتعرفو عليها ،، تفتكر هسيبهالو كدة ورهف نفسها هتقبل بحاجة زي دي ؟

اياد جه في خياله صورة رهف وكان مضايق لما فكر ان حاجة زي دي ممكن تحصل وبان علي ملامحه فابتسمت رباب وعرفت ان اياد فهم وجهة نظرها هي وامه اخيرا فطبطبت علي رجله وقالتله بهدوء:
انا بس مش طالبة منك غير انك تفكر كويس يا حبيبي ومتخليش المظاهر تخدعك ووعد مني لو فكرت وقررت برضه تتجوز البنت دي ،، انا بنفسي اللي هقنع امك واخليها توافق انك تتجوزها 
ابتسم اياد ورد باقتناع وهو بيحرك دماغه بايجابية :
حاضر يا طنط اوعدك هفكر كويس زي ما حضرتك بتقولي 

ابتسمت رباب بحب وقالتله وهي بتقوم من مكانها :
انا متأكدة انك هتعمل كدة ،، يلا تعالي بي راضي امك بكلمتين عشان متنامش زعلانة وفهمها انك هتفكر تاني في الموضوع ده وانك كنت هتطلب مننا نقعد معاكم انا والبنات عشان البنت دي متبتش معاكم لوحدها 

اياد باس ايد رباب مرات عمه وقالها بحب :
ربنا يخليكي ليا يا مرات عمي ،، انتي الوحيدة اللي برتاح في الكلام معاها وكنتي وحشاني اوي ووحشني الكلام معاكي 

.....................................

عدي اسبوع كانت الاحوال فيها متوترة بالنسبة لرهف اللي كانت مضايقة من اول ما عرفت انهم هيقعدو الفترة اللي هتكون فيها ديما موجودة عشان الناس وكدة ما عدا خالد اللي كان بيجي يطل عليهم من يوم للتاني بس كان بيتجنب ميرنا ومبقاش يتكلم ولا يهزر معاها زي الاول وده خلاها تحس بفراغ كبير وحاجة كبيرة ناقصاها وخصوصا انه بيتجنب حتي الكلام معاها وكأنها مش موجودة وفي يوم خرجت نادية ورباب مع بعض مشوار وكان في البيت رهف ومؤام وميرنا بس وديما كانت في اوضة اياد زي عادتها اما بيكون هو مش موجود بتتجنب تختلط باهله وكانت رهف وميرنا بيلعبو مع بعض كوتشينا وجت مرام رخمت علي رهف فاضايقت وقامت تجري وراها رهف ومرام تجري منها وكل ده وميرنا بتضحك عليهم وشوية وباب الشقة اتفتح وفي نفس الوقت كانت بتجري رهف واتكعبلت وكانت هتقع بس لحقها اياد ومسكها من و*سطها فصرخت رهف بخضة واول ما عنيها اتقابلت مع عيون اياد اتوترت وقلبها دق لان دي اول مرة يبقو قريبين من بعض كدة وفجأة شهقت رهف وحطت ايديها علي شعرها لانها كانت  من غير طرحتها فزقت اياد اللي كان سرحان فيها وطلعت تجري علي اوضة ميرنا ووراها مرام اما ميرنا فغمزت لاياد وقالتله :
بزمتك مش البت رهف مزة واحلي من السلعوة اللي انت جايبها معاك 
اتوتر اياد وحاول يتهرب من الموضوع وقال لميرنا اخته بهزار :
بطلي لماضة وقوليلي هي فين ديما مكنتش قاعدة معاكم ليه ؟

لوت ميرنا وشها وقالتله بضيق وهي بتقعد عالكنبة باهمال :
اهي جوة يا اخويا ماهو طول ما انت برة البيت هي في اوضتك مبتخرجش منها كأننا هناكلها مثلا 

اياد قعد هو كمان وقالها بابتسامة :
طيب وماما ومرات عمي فين 

رفعت ميرنا كتافها باهمال وقالتله :
معرفش هما خرجو وقالو مش هيتأخرو واحنا خلصنا الاكل وكنا بنلعب شوية  

رمي اياد المفاتيح عالترابيزة وقالها بحماس :
طيب ما تندهيلهم وانا هنده ديما ونلعب كلنا 

ميرنا سقفت بايديها بحماس وهي بتقوم وقالت بسرعة : 
ايوة بقي هو ده اخويا اللي اعرفه ،،  هندهلهم بسرعة ونلعب كلنا 
جريت ميرنا علي اوضتها عشان تنده مرام ورهف وكان متابعها اياد بعنيه وضحك علي شقاوتها وقام هو كمان دخل لديما عشان يخليها تطلع  تلعب معاهم 
...........................

كانت واقفة ديما وهي مضايقة ومكشرة وبتقول لاياد بضيق:
لا يا اياد ،، انا مش عاوزة اطلع ولا العب مع حد ،، الناس دي مش بيحبوني ولا انا كمان بحبهم  

اياد حاول يتحكم في اعصابه وعذرها لان فعلا امه مش بتعاملها كويس بس مرات عمه والباقي بيعاملوها كويس جدا وهو شايف ده فقالها بابتسامة:
حبيبتي احنا مش حايين هنا عشان تتعرفي عليهم ،، يبقي تسمعي كلامي بقي وتعالي نطلعلهم وانا شايف ان بنات عمي واختي ميرنا بيعاملوكي كويس اوي ،،هي امي بس اللي مضايقة بس مع الوقت هتحبك بس انتي حاولي قربي منها عشان خاطري 

ديما نفخت بضيق وقالت لاياد بقلو حيلة:
اوكي بيبي ،، روح وانا هغير هدومي واحصلك 

ابتسم اياد وهو بيحرك دماغه بموافقة وسابها وخرج وفي نفس الوقت كان جرس الباب بيرن ففتح هو ولقاه خالد فقاله بابتسامة :
ايه يابني فينك بقالك كام يوم كدة ،، ده انا قولت انت طفشت 

ابتسم خالد ورد بهزار وهو بغمز لاياد وبيسلم عليه:
والله انا برضه اللي من لقي احبابه ،، يلا الله يسهلك يا عم 

ابتسم اياد بسخرية ورد علي خالد وهو بيقعد :
والله يا بني الموضوع كل مادي بيتعقد معرفش ليه 

قعد خالد هو كمان ورد في نفس الوقت علي اياد :
سيب كل حاجة تاخد وقتها وان شاء الله كل حاجة هتتحل 

قبل ما اياد يرد كانت طلعت ميرنا جري من اوضتها وهي بتقول بحماس :
اهو جبتهم غصب عنهم من قفاهم عشان نلعب و

وقفت ميرنا مرة واحدة  وقط*عت كلامها اول ما شافت خالد قاعد مع اياد واتكسفت وهي بتبصله بخجل وبتلم شعرها علي جنب في نفس الوقت وخالد بصلها ودور وشه بعيد عنها وحتي مسلمش عليها وده ضايقها اوي لانه اتغير عليها من يوم اللي حصل وانتبهت ميرنا لصوت ايداد وهو بيقول :
اهو رهف وروفيدا خرجم يلا تعالو وشوفه هتلعبو ايه 

قعدت رهف بخجل وهي بتتجنب تبص لاياد بعد ما شافها من غير حجابها وكمان لما لحقها قبل ما تقع لدرجة انها كانت تقريبا في حضنه ولاحظ اياد خجلها وتوترها فابتسم بتلقائية وحاول ميحرجهاش وبص لخالد اللي وقف وقال  :
لا انا مش هلعب انا هعمل مكالمة شغل  

سابهم خالد ودخل البلكونة وكانت متابعاه بعنيها ميرنا وسابتهم بهدوء  ودخلت وراه وهي مقررة تعرف هو ماله ومتغير من ناحيتها ليه 

............................

ممكن اضايقك شوية وارخم عليك 
قالتها ميرنا بابتسامة وهي بتبص لخالد اللي بصلها ورد عليها بهدوء عكس ما متعودة عليه منه :
طبعا ينفع اتفضلي 

قربت ميرنا من خالد وقالتله بتردد:
ممكن اعرف انت مضايق مني ليه يا خالد ،، هو انا زعلتك فب حاجة ؟

استغرب خالد كلام ميرنا وقالها باستغراب:
لا طبعا هزعل منك ليه وليه بتقولي كدة 
ميرنا كانت مترددة تتكلم بس حسمت امرها وردت عليه بسرعة :
عشان حساك متغير معايا ،، ومبقتش تهزر معايا زي الاول وحتي مش بتكلمني وبتحاول دايما تتجاهلني ،، لو انا كلامي اخر مرة ضايقك مني ،، انا اسفة يا خالد 

ابتسم خالد وقرب من ميرنا وبص في عيونها اللي كانو واحشينه اوي وقالها :
انا عمري ما اازعل منك ابدا يا ميرنا ،، انتي غالية عندي اوي ،، وانا لما عرفت ان كلامي وهزاري معاكي بيضايقك قولت خلاص اتجنب الهزار بتاعي عشان مضايقكيش 

ردت ميرنا باندفاع وهي عنيها بتلمع بدموع كان لمحها خالد وهي بتتكلم:
لا والله انا مش بضايق من هزارك انت فهمت غلط ،، انا كنت بصايق عشان كنت فاهمه انك شايفني فعلا كدة و*حشة زي ما كنت بتقول بهزار ،، بس اما اخر مرة فهمتني انك يعني .... 

سكتت  ميرنا فجأة لما انتبهت لكلامها اللي خرج منها غصب عنها وبصت في الارض بخجل ووقتها ابتسم خالد عليها وقالها بصوت جذاب :
اممم تقصدي لما قولتلك انك في عيوني اجمل بنت في الدنيا 

حركت ميرنا دماغها بخجل وهي باصة في الارض فضحك خالد وقال بابتسامة :
يعني افهم من كدة انك عايزاني ارجع اهزر معاكي تاني ومش هتزعلي 

حركت ميرنا دماغها يمين وشمال بنفي فكمل خالد كلامه وقالها بهدوء:
طيب بصي في عيني واوعديني انك مش هتزعلي مني 

رفعت ميرنا وشها وبصت في عيون خالد اللي كان مشتاق لعنيها وما صدق يشوفهم وكان بيبصلها بتوهان وهي بتقوله بخجل:
اوعدك مش هزعل منك ابدا بس اوعدني انت كمان متتغيرش معايا ابدا 
اتجرأ خالد ومد ايده ومسك ايد ميرنا وهو باصص في عيونها وقالها بابتسامة جذابة :
اوعدك 

ميرنا قلبها دق وسحبت ايديها وجريت علي جوة تاني بسرعة وكان متابعها خالد بحب وابتسامة واسعة ودخل هو كمان وراها 

...........................

عدي كام يوم كان فيهم اياد بيحاول يخلي امه تقرب من ديما بس ديما كانت بطريقتها معاهم واختلاف البيئة كانت بتخلي ام اياد تضايق منها اكتر وفي يوم كان اياد داخل الشقة متأخر وفي نفس الوقت كانت رهف بتشطب المطبخ وعملت لنفسها نسكافيه عشان تقرأ قصتها وكانت خارجة من المطبخ  واتقابلو هما الاتنين فاتوترت رهف ومكنتش عارفة تعمل ايه بس انتبهت لاياد اللي قرب منها وقالها بابتسامة :
ازيك يا رهف وايه اللي مصحيكي لمتأخر كدة 

رهف ابتسمت وردت وهي بتتجنب تبص لاياد وحاولت تبان طبيعية :
انا كويسة ،، اصلي كان ورايا شوية حجات وبعدين انا بسهر عشان بقرأ روايتي 

ابتسم اياد وقالها وهو بياخد الكتاب من ايديها :
لسة زي ما انتي يا رهف بتحبي تقرأي القصص الرومانسية وتعيشي في الخيال 

شبح ابتسامة ظهرت علي وش رهف لما ردت علي اياد بسخرية وهي بتسرح بخيالها لكلامه ليها زمان :
اه لسة زي ما انا طفلة مش كدة ؟

اتوتر اياد وقالها وهو بيديها الكتاب وبيمسك راسه بتعب :
دي احلي حاجة فيكي يا رهف ،، انك لسة طفلة 

رهف بصتله بقلق ومقدرتش تخبي خوفها عليه فسألته بلهفة :.
اياد انت كويس ،، مالك حاسس بأيه 

اياد قعد عالكنبة وهو بيسند راسه بايديه وبيقول بتعب:
مش عارف ،، تقريبا اخدت برد ،، هنام شوية وهبقي كويس ادخلي نامي انتي 

رهف سابت الكتاب من ايديها والنسكافيه وقربت من اياد وحطت ايديها علي جبينه عشان تشوف حرارته ولقيتها عالية فاتخضت وقالتله :
اياد انت سخن ،، استني هعملك كمادات واجيبلك علاج 
اياد مسك ايد رهف قبل ما تمشي فلفت دماغها وبصت لايديه اللي ماسكة ايديها ورجعت بصتله ولقيته بيقولها:
رهف ،، انا مش عاوز اتعبك ،، صدقيني هبقي كويس 

رهف كانت خايفة  عليه اوي فقالتله بخوف وهي بتسحب ايديها منه:
لا طبعا انت تعبان وانا مش هسيبك كدة ،، لو سمحت خليك هنا وانا هاجي تاني 

قالت رهف اللي قالته وسابت اياد ودخلت المطبخ وكان متابعها اياد بعنيه وشبح ابتسامة ظهرت علي وشه وهو بيتنهد بتعب وشوية وحت رهف ومعاها كمادات وبقت تعمل لاياد كمادات طول الليل واديته علاج وجابت بطانية وغطيته بيها وفضلت سهرانة جنبه لحد الصبح ما طلع وفتح اياد عنيه ولقي القماشة علي جبينه و رهف قاعدة عالكرسي جمبه 
وساندة دماغها بين ايديها فابتسم اياد وحس بحاجة غريبة لاول مرة يحسها ونطق اسم رهف اللي اتنفضت مرة واحدة اول ما سمعت صوته وقالتله بلهفة :
اياد ،، انا اسفة اني غفلت ،، انت كويس طيب لسة سخن 

قالت رهف اخر كلامها وهي بتحط ايديها علي جبين اياد ،، وهو حاول يطمنها ومسك ايديها اللي علي جبينه وقالها بابتسامة :
رهف اهدي ،، انا كويس متخافيش 

رهف اول ما اياد قال كدة اتنهدت براحة وحاولت تسحب ايديها بس اياد كان متبت فيها فبصتله وشافت ابتسامته اللي بتحبها ولقيته بيقولها :
انا اسف اني سهرتك جنبي وتعبتك معايا ،، كنتي صحيتي ماما ولا ميرنا 

رهف قلبها كان بيدق فسحبت ايديها وهي بترد بتوتر وبتزوغ بعنيها بعيد عن اياد:
اانا معملتش حاجة ،، المهم انك بقيت كويس ،، وهما كلهم كانو نايمين فمرضيتش اقلقهم ،،بعد اذنك 

رهف 
وقفت مكانها اول ما سمعت اياد بينطق اسمها ولفتله فقام وقرب منها وقالها بابتسامة :
اعملي حسابك اخر الاسبوع هنخرج كلنا ولازم تكوني معانا 

ابتسمت رهف وحركت دماغها بموافقة وسابته ودخلت ودخل هو لديما اللي كانت في اوضته صاحية بتعمل رياضة وكان لسة هيتكلم بس اتفاجئ بيها بتسأله بابتسامة:
هاي بيبي ،، طمني عامل ايه دلوقتي ؟

كشر اياد ورد باستغراب وهو بيقرب منها :
عامل ايه ازاي ،، انتي كنتي عارفة اني تعبان 

ديما رفعت كتافها بتلقائية وهي بترد علي اياد ببرود:
اه ،، منا خرجت بليل اشرب ولقيتك نايم ومعاك بنت عمك الباردة دي وسألتها عليك وقالتلي انك تعبان شوية بس بقيت احسن كتير فقولت خلاص اوك 

كان اياد مصدوم من كلام ديما ومس متخيل اللي هي بتقوله ،، يعني كانت عارفة انه تعبان وسابته برة ودخلت كملت نوم !! ،، كل ده كان بيدور في عقل اياد اللي انتبه علي صوت ديما وهي بتقوله :
ايه يا بيبي روحت فين ،، انت تعبان تاني ولا حاجة 

اياد حرك دماغه يمين وشمال بنفي  وقالها بتنهيدة وهو بيسيبها ويخرج:
لا مفيش ،، بس واضح ان مرات عمي كان عندها حق 

.......................

بعد كام يوم كانو كلهم قاعدين بيتكلمو ويضحكم ما عدا ديما اللي كانت باصة في موبايلها وفي عالم تاني  وكان واخد باله منها اياد وبيبصلها بتفكير  وانتبه الكل لما اتكلمت نادية وقالت بفرحة وهي بتبص لميرنا :
انا قولت افرحكم واقولكم ان ميرنا جالها عريس 

بهتت ملامح ميرنا  اللي اتصدمت و نقلت نظرها لخالد اللي مكنش اقل منها صدمة وكانو بيبصو الاتنين لبعض ونادية بتكمل كلامها بفرحة:
وعريس زي القمر ،، كلمني لما كنا انا ورباب مع بعض في مشوار البنك وهو ماشاء الله شغله كويس وعنده شقة ومستني بس ردها 

مرام بصت لميرنا بحزن لانها عارفة انها ميالة لخالد بس ميرنا كانت في عالم تاني كانت باصة لخالد كأنها بتقوله انت هتسيبني اتخطب عادي وخالد كان عنيه في عينيها ومش عارف يتكلم او يقول حاجة لان واضح ان العريس ده كويس اوي وشغله وعيشته احسن منه هو الف مرة فليه لا وميرنا تستاهل احسن منه فعلا  ،، قام خالد وسابهم ومشي من غير ما يعلق وميرنا متابعاه بحزن واتأكدت انه مفيش مشاعر من ناحيته ليها وانه بيعاملها زي رهف ومرام اخواته وهنا دموعها نزلت ومسحتها بسرعة 

.....................

اخر الاسبوع وكان الكل متجمع في المطعم اللي كان حاجز فيه اياد بس كانو مستغربين ان ديما مش موجودة بس كله فكر انها ممكن تكون في الكوافير او مشوار عموما وكان خالد قاعد سرحان في ميرنا اللي مخرجتش معاهم وكان خايف احسن تكون تعبانة ،، وانتبه خالد لنادية اللي قالتله بابتسامة:
خالد يابني ممكن تروح تجيب ميرنا من قدام المطعم انا كلمتها واقنعتها تيجي بعد ما كانت رافضة معرفش ليه 

ابتسم خالد وقام بسرعة وخرج لميرنا االي اول ما شافته الدموع اتجمعت في عنيها وهو قرب عليها ووقف قدامها وهو بيقولها :
مكنتيش عايزة تيجي ليه ؟

ميرنا بصتله شوية وبعدين ردت بحزن:
عادي ،، وجودي مكنش هيفرق كتير ،، بس اديني جيت 

خالد كان نفسه يتكلم وهو باصص في عينيها ولقي نفسه بيقولها:
نسيت اقولك مبروك ،، مش وافقتي علي العريس برضه 

ميرنا حركت دماغها يمين وشمال بنفي وقالت :
لا موافقتش ،، انا رفضته 

اتصدم خالد من رد ميرنا وقالها باستغراب:
انتي رفضتيه ليه ،، ده كان مناسب ليكي 

ميرنا سابت خالد ومشيت وهي بتقوله :
مين قالك انه مناسب ليا ،، انا بس اللي اقرر ده ،، وانا مش موافقة عليه وخلاص رفضته 

خالد ابتسم ورد باندفاع وهو بيلحق ميرنا قبل ما تمشي :
تتجوزيني يا ميرنا ؟

ميرنا وقفت مكانها بصدمة وقلبها كان بيدق ولفت وشها وقالت بصدمة :
انت قولت ايه يا خالد ؟

خالد ابتسم ورد وهو بيتنهد كانه شال حمل من علي قلبه :
بقولك تتجوزيني يا ميرنا 

ميرنا عنيها دمعت واتفاجأ خالد بيها بتجري عليه وبتقف قدامه وبتقوله باندفاع :
بحبك اوى 

خالد اتفاجي من اعترافها وفهم انها كانت بتحبه زي ما هو بيحبها وانها كانت مستنياه يتكلم فتبت في ايديها  وهو بيقولها بتنهيدة كلها عشق :
وانا كمان بحبك اوووي يا ميرنا ،، وعمري ما حد خط*ف قلبي غيرك 

..........................

مرات عمي انا كنا حابب اطلب منك طلب واتمني توافقيني عليه 

قال كدة اياد وهو بيبص لرباب مرات عمه بابتسامة فردت عليه هي بحب :
طبعا يا حبيبي ،، ده انت تؤمر 

اتفجأت رهف باياد وهو بيمسك ايديها قدام الكل وبيوجه كلامه لمرات عمه وبيقولها :
انا طالب منك ايد رهف واتمني توافقي لاني مش هلاقي زيها زوجة وام وصديقة 

رباب ونادية بصو لبعض بفرحة ورهف قلبها كان بيدق جامد وقالتله بتلقائية وهي بتبصله بقلق:
انت بتقول ايه يا اياد ،، طيب وديما ؟

اياد مسك ايد رهف بحب وبص في عيونها وكمل كلامه بثقة:
ديما خلاص مشيت ورجعت بلدها ،، انا اكتشفت ان الانسان ممكن يختار غلط بس مش بيعرف انه اختار غلط غير لما بيقابل الانسان الصح في حياته وانا سعيد اني رجعت تاني يا رهف وشوفتك 

قال اياد اخر كلامه وهو بيبص في عيون رهف بندم شافته في عيونه فابتسمت وقالتله بابتسامة:
يعني مش هيجي يوم وتندم انك اتجوزت طفلة 

اياد قرب من رهف وقالها وهو بيهمس قدام وشها :
انا لو هندم فهندم علي حاجة واحدة بس ،،هي اني ضيعت من عمري 8 سنين وانا بعيد عنك ،، يا رهف ،، انا يوم ما سبتك وسافرت كنت متأكد ان مشاعرك ناحيتي مشاعر مراهقة مش اكتر بس لما رجعت اتأكدت ان مشاعري ناحيتك وقتها مكنتش غير حب بس انا بغبائي ضيعته ودلوقتي بقولهالك بكل لغات العالم ،، بحبك يا رهف 

رهف بصت لمرام بفرحة ورجعت بصت لاياد وقالت بهمس :
وانا كمان بحبك اوي يا اياد 
                          تمت بحمد الله 

تعليقات