
رواية رد لي اعتباري الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم هبه نبيل
مازال عصام جالس مع فاديه ويتحدثون سويا ولكن بالخارج كانت فاطمة تسير فا سمعت كل شئ وهي في صدمه شديدة.....
جهة اخري.....
صباح يوم جديد......في فيلا سيف غازي
كان عمر في غرفته يرتدي ملابسه استعدادا للخروج فاهو الأن متحمس للعمل اكثر من اي وقت مضي وبعد ان افرغ عمر من روتينه اليومي خرج بالفعل وعندما كان يهبط الدرج سمع صوت سهيله تناديه فا ذهب إليها قائلا.....
عمر بانسجام: صباح الخير يا احلي سوسو في الدنيا
سهيله: الله الله عموري حبيبي مزاجه رايق النهاردة ياتري اي السبب
عمر: وعودي نفسك هتشوفيني كده كل يوم
سهيله: خير يا حبيبي اي اتصالحت انت ودليدا
عمر: ليه بس السيره دي ماحنا كنا حلويين
سهيله: ليه بس يا حبيبي دي دليدا والله بنت كويسه كفايه انها بتحبك
عمر: ياحبيبتي والله عارف ومتفق معاكي انها بنت كويسه ومتتعيبش بس مش عارف كيميتي مش راكبه معاها مش عارف احبها مخنوق وانا حاسس اني ربطها جمبي هي من حقها تعيش حياتها وتقابل اللي يحبها بجد هي اه مجنونه وشعنونه بس عمري ماعرفت اشوفها حبيبتي بضحك ع جنونها وتصرفاتها لكن دايما شايفها زي اختي لكن حب مش عارف
سهيله: يبقي تقولها يا عمر تقولها براحه تطلب تقابلها وتتكلم معاها
عمر: عندك حق هعمل كده اكيد
سهيله بفضول: بس قولي بقي اي اللي مخلي مزاجك رايق كده ومفرفش
عمر بمكر: تؤ مش هقولك دلوقتي يا سوسو
اتقلي😉🤌
سهيله: بقي كده يا عموره طب ماشي خليك فاكرها
عمر: يلا باي هتوحشيني 😍
سهيله: طب والفطار؟؟
عمر: هأكل في الشغل سلام
وبالفعل خرج عمر واستقل سيارته وخرج بها من البوابه في طريقه إلي العمل وهو يسمع اغانيه المفضله
جهة اخري....
في منزل كارما....كانت كارما تتحدث مع علياء على الهاتف وهي تقول.....
كارما: ايوه يا عليا خلاص بقولك لبست خلاص ونازله اهو انتي وصلتي المطار طيب.... تمام وانا خلاص نازله الشغل اهو ولما نرجع نتقابل....خلاص بقي بطلي زن عيله رغايه لو اتأخرت هيبقي انتي السبب... هتقفلي ولا اقفل في وشك.... كده يعني طب اهو... وبالفعل اغلقت كارما الهاتف في وجه علياء وهي تضحك بشده ثم خرجت من غرفتها لتصبح على والدها قبل أن تذهب إلي عملها....
كمال: قلب بابا مش هتفطر ولا ايه؟؟
كارما: كنت اتمني بس الشغل يا كاميلو انا حسه اني اتأخرت وبيقوله ان المدير بيجي بدري فا ربنا يستر وانا مش عايزه من اول يوم كده يتأخد عني انطباع اني بتأخر فا باي ياحبيب قلبي
كمال: باي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
كارما بستعجال: وانت كمان سلام.... قالتها وهي تغلق باب الشقة خلفها في طريقها إلي العمل
جهة اخري.....
في المطار.... كانت علياء تسير في طريقها إلي المكتب الخاص بها هي وزميلتها وعندما دلفت داخله
تفاجئت بوجود ساهر فرحت كثيرا لرؤيته ولكن فضلت بأن تداري ذلك الشعور عنه قليلا ذهبت وجلست على المقعد المقابل له وتظاهرت بأنشغالها بالحديث مع زميلتها ثم سمعته يقول.....
ساهر: عامله ايه يا علياء
علياء بفرحة عند سماعها له وهو ينطق اسمها: بخير الحمدلله شكرا يا كابتن على سؤالك
ساهر ببتسامه اعجاب: علي ايه أنا بطمن عليكي قوليلي صحيح كارما عامله ايه دلوقتي
علياء: لا خلاص كارما كويسه اوي دلوقتي دي حتي لقت شغل جديد يعني يسليها عقبال ماترفع المظلمه وتتقبل
ساهر: طب والله اخبار حلوة جدا فرحتيني أنتي عارفه انك عندك رحلة النهاردة؟؟
علياء: ايوه طبعا ازاي معرفش حاجه زي كده
ساهر: بس اللي انتي متعرفهوش اننا مطلوبين أنا وأنتي بالأسم في رحلة خاصه بطيارة خاصه
علياء بأندهاش وتوتر: نعم رحلة خاصه وطياره خاصه وانا وانت بس
ساهر: ايوه
علياء وهي مازالت متوتره وتنظر لكل زميلتها ثم مالت على من تجلس بجانبها وكانت ريم هي من تجلس بجانبها وقالت... اي الموضوع ده؟؟
ريم: زي ماسمعتي يابنت المحظوظه
علياء بعدم تصديق : احلفي
ريم: والله ده اللي حصل
علياء مازالت تحت تأثير المفاجاة: لا ده شكل الزهر هيلعب باين ولا ايه
ساهر بضحك بعد سماعه لحديثها مع ريم: ولا ايه 😂
علياء: قلبي ياما الحقوني هيغم عليا.... انفجرو كلهم في نوبه ضحك على طريقه علياء وهي ايضا معهم
جهة اخري.....
أمام مجموعة شركات أل غازي....
وصلت كارما ولحسن حظها أن عمر لم يصل حتي الأن دلفت كارما بوابه الشركة وعندما وصلت إلي مكتبها هي وزميلتها بدأت بالتعرف عليهم واحدة تلو الأخري ومن لباقتها واسلوبها اللطيف في الحديث احبوها كثيرا وبدأو يتحدثون سويا.....
كارما بلطف: بس انتي عسوله جدا يا سميره والله
سميره: والله انتي اللي جميلة وان شاء الله شكلنا هنبقي صحاب
كارما: باذن الله.... وعندما كانه يتحدثون وصل عمر ووقفو كلهم احتراما له ثم اشار لهم بالجلوس وأشار ل كارما وهو يقول....
عمر: تعالي يا كارما عايزك
كارما: اوك يامستر عمر حالا... ثم صمتت وقالت لنفسها....اااه شكله عرف اني جيت متأخر وهيديني جزا من اولها استر يارب... ثم انتبهت على صوت سميرة وهي تقول....
سميرة: يلا يا كارما عمر بيه مش بيحب يطلب حد ويتأخر عليه
كارما بقلق: ربنا يستر بقي.... قالتها ثم ذهبت إلي باب مكتبه ودقت عدة دقات حتي سمعت صوته بالداخل يسمح لها بالدخول وبالفعل دخلت واغلقت الباب ووفقت ثابته في مكانها لم تتحرك....
عمر: مالك يا كارما واقفه عندك كده ليه ماتتفضلي تقعدي تعالي
كارما: العفو أنا كده كويسه
عمر بصرامه: تعالي يا كارما اقعدي
كارما: حاضر
عمر: بصي يا كارما دلوقتي في فوج هيوصل من كندا بكرا واكيد هيبقو عايزين حد مرافق ليهم طول فترة وجودهم في مصر وأنا رشحتك بحكم شغلك الأول فا اكيد عندك خبره جهزي نفسك
كارما: شكرا يا افندم لثقتك واتمني اكون عند حسن ظنك دايما
عمر: تمام يا كارما تقدري تتفضلي
وعندما قامت كارما وفي طريقها إلي الرحيل اوقفها صوت عمر ثانيا وهو يقول.... ايوه يا كارما اتقبلنا قبل كده
كارما ببتسامه بعد ان التفتت إليه: عارفه كانت صدفه غريبه شويه بس اللي استغربته اكتر انت كنت عند بيتنا ازاي الموقف كله غامض شويه
عمر: لا غامض ولا حاجه كل الحكاية اني كنت رايح اقابل صحابي في وانا معدي من قدام البيت لقيت بنت هتقع فا طبيعي كأي راجل هلحقها
كارما: على العموم شكرا جدا يا مستر عمر بعد اذنك
عمر: مفيش مستر تقدري تقوليلي عمر بس
كارما ببتسامه: بعد اذنك
عمر ببتسامه إيضا: اتفضلي
جهة اخري....
في فيلا فاديه المنصوري....
كانت فاطمه جالسه في المطبخ ومازالت تحت تأثير صدمة ما سمعته حتي جائت اليها ليلي بعد ان لحظت حالتها وقالت....
ليلي: مالك يا فاطمة يابنتي في حاجه وشك مخطوف كده ليه؟؟
فاطمة: ها لا ولا حاجه انا كويسه
ليلي بسخريه: لا فعلا باين ان مفيش حاجه مالك يابت
فاطمة: في مصيبه ياست ليلي مصيبه
الحلقة الثانية عشر......
مازالت فاطمة تتحدث إلي ليلي التي قالت بقلق شديد.....
ليلي: مصيبه ايه يابنتي استر يارب
فاطمة بتوتر وخوف: الست اللي فوق دي مش سالكه دي ناويه ع مصيبه ل بنتها عارفه يعني ايه بنتها
ليلي: ياساتر يارب انطقي يابت اي اللي حصل قلقتيني؟؟
فاطمة: امبارح كنت طالعه عشان اشوفها لو عايزه اي حاجه هي والضيف اللي معاها وسمعتها بتقول..... حكت فاطمة ل ليلي كل ما سمعته ليلة البارحه بين فاديه وعصام صدمت ليلي وقالت....
ليلي بصدمه: يانهار مش فايت البجاحه وصلت معاها للدرجادي
فاطمة: انا مش قادرة اصدق انا خايفه ع البنت دي اوي خايفه الزفت اللي كان معاها فوق ده ينفذ المخطط القذر ده وياذي البنت
ليلي: ربنا يستر ع كل الولايه يابنتي بس في ادينا ايه نعمله احنا عمرنا ماشوفنا بنتها دي ولا نعرف عنها حاجه
فاطمة: طب هنعمل ايه؟؟
ليلي بيأس: ليها رب اسمه الكريم يحميها ويفسد تخططهم
فاطمة: يارب احميها....اخر جملة قالتها ثم استمرو في عملهم
جهة اخري.....
في احدي المقاهي الشعبيه كان يجلس عصام يفكر في الحديث الذي دار بينه وبين فاديه بالأمس ويتحدث إلي نفسه قائلا....
عصام لنفسه: وبعدين يا عصام هتعمل ايه معقول هتعمل اللي قالتلك عليه الشيطانه دي ولا بس وافقت عشان متفكرش تجيب غيرك يقوم يأذي البت بجد وبعدين انت اذتها فعلا زمان عايز تأذيها تاني معقول تكون لسه فكراني او فكرة شكلي ماهي لو فكراني ممكن لو شافتني تفرج عليا الناس وتصوت واروح انا في كلابوش لالا انا هعمل اي حاجه عشان ده ميحصلش لازم اتصرف خليك معايا يارب وسامحني انا عمري ما هأذي حد تاني كان شيطان يارب....ثم جاء صوت من يقول له...الشااااي يابيه...قالها له القهوجي....
عصام: شكرا....صمت قليلا ثم قال... دبرها من عندك يارب
جهة اخري....
داخل الطائرة الخاصه كان ساهر في كابينة القيادة وعلياء تقعد ع احدي المقاعد في ملل شديد ظلت هكذا لمدة تتجاوز الساعتان تاره تفتح هاتفها وتلعب عليه وتاره اخري تعبث به وتتصفح وتاره اخري تقذفه بملل وتحرك يديها يمينا ويسارا مثل الباندول
كان ساهر في الكابينه معه مساعد اخر طلب منه بأن يستلم مكانه وخرج هو وجلس بجانب علياء ثم قال....
ساهر: عارف انك زهقتي احنا قربنا نوصل
علياء بملل: اي الملل ده انا لو اعرف ان الموضوع كده مكنتش جيت فينك يا كارما
ساهر: انا اسف بس لما نوصل هتنسي كل الزهق ده وانا بقي عارف الأقصر حته حته هعوضك عن الرحلة دي كلها
علياء بأندهاش: هتعوضني مش فاهمه تقصد ايه؟؟
ساهر: الحقيقه يا علياء انا ممكن اكون من الشخصيات التقيله اوي ومش سهل ان حد يلفت نظري ويخليني اتشد ليه وان ابقي حابب اتعرف عليه اكتر مش عارف ازاي انتي عملتي كده
علياء بكسوف: كابتن ساهر انت بتقول ايه؟؟
ساهر: زي ما سمعتي عايز اعرفك اكتر نتكلم مع بعض اكتر نرفع التكليف ميبقاش فيه كابتن ساهر وانسه علياء
علياء وهي تنظر للأرض بكسوف شديد: بصراحه انا مش عارفه اقول ايه؟؟
ساهر: انا مش عايزك تقولي حاجه خلينا لما نوصل ندي لنفسنا فرصه وتدي لنفسك فرصة تفكري ولما نرجع نكون سوا اتفقنا.... اكتفت علياء بهز الرأس علامة بموافقتها ابتسم ساهر وقام ورجع ل كابينه القيادة وعندما نسي شيئا له ورجع ليأخذه شاهدها ترقص وتضحك بهستريه ظل هو كاتم ضحكته حتي انفجر ضاحكا ضحكه جعلتها تثبت مكانها بأحراج شديد
جهة اخري....
في شركات أل غازي....
كان عمر مازال بمكتبه ومعه احد الموظفين يتحدثون سويا حتي رن جرس هاتفه وعندما نظر للهاتف وعرف هوية المتصل اشأر إلي الموظف بالخروج ثم رد على الهاتف قائلا....
عمر: بنت حلال كنت لسه هكلمك... ايوه عايزك في حوار كده يا دليدا ضروري... تمام هقابلك بعد ساعه على المكان اللي هبعتلك اللوكيشن بتاعه ده تمام... يلا باي.... اغلق معاها الخط قبل ان يسمع ردها وبالفعل بعت لها عنوان المكان وظل ينظر ل كارما وهي تتحدث مع زميلتها ويبتسم فا الشركة على طراز حديث جدا وجميع المكاتب من الزجاج فا اللي بالداخل يري من بالخارج وليس العكس وده غير الشاشة التي امامه على مكتبه الذي يرا منها كل مايحدث في الشركة بأكمالها ظل عمر مسترخيا على كرسيه وهو يراها امامه ويبتسم
جهة اخري....
في فيلا النجار....داليدا وهي تقفز بفرحة ومرح من على الدرج وهي ذاهبه لولدتها صفاء لتخبرها بما حدث معاها منذ قليل وعندما كانت تسير لتفاجئ ولدتها بشقاوتها المعتاده سمعت ماتقوله ولدتها عبر الهاتف مع احدي صديقتها قائلا....
صفاء: بقولك انا وصلت لحد اوضته فعلا وكنت خلاص هدخل واحط العمل اللي جبناه انا وانتي من الشيخ بس ابوه فجاة قفشني.... لا متقلقيش هحطه يعني هحطه... اسكتها صوت دليدا قائلا....
دليدا وقد تغيرت ملامحها من المرح إلي الصدمه: وصلت للدرجادي انك تعملي عمل وشغل الدخل ده لعمر عشان يتجوزني طيب انا اللي بقولك بقي دلوقتي اهو وفري تعبك انا اللي مش عايزه هو دلوقتي طلبني عشان اروح له ولما اروح هواجه وهطلب منه اننا نسيب بعض عن اذنك
صفاء: دليدا دليدا استني بس
دليدا بعصبيه شديدة: بس بقي سبيني في حالي... قالتها ثم اغلقت الباب خلفها بشده في طريقها إلي المكان الذي يتقابلان فيه هي وعمر كانت تقود سيارتها وهي تبكي بشده وتقول.... انا اسفه يا عمر انا بحبك بس كرأمتي مش هتسمح اننا نكون مع بعض بعد اللي سمعته