رواية حب غير معلن الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم هبه نبيل


 رواية حب غير معلن الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم هبه نبيل


المشهد 1 – المستشفى (عودة الوعي)

(تبدأ اللقطة في غرفة عز بالمستشفى، حيث تجلس غرام بجواره، تمسك بيده بحنان بينما تغفو على طرف السرير. فجأة، يتحرك عز ببطء، يتأوه بصوت خافت. تنتفض غرام فور سماعها الصوت، ترفع رأسها بسرعة، تتسع عيناها بدهشة.)

عز (بصوت ضعيف): "غرام..."

(تمتلئ عيناها بالدموع، لكنها تبتسم بحب، تمسك يده بقوة.)

غرام (بلهفة): "أنا هنا يا عز... الحمد لله، أخيرًا فوقت!"

(يدير عز عينيه في الغرفة، يحاول أن يتذكر ما حدث، ثم يضع يده على رأسه متألمًا.)

عز: "إيه اللي حصل؟ أنا فين؟"

غرام (بحنان): "هقولك كل حاجة بعدين، المهم دلوقتي إنك بخير."

(ينظر عز إليها، ثم يبتسم بصعوبة، لكنه يضغط على يدها بلطف، وكأنه يشعر بها لأول مرة بطريقة مختلفة.)

المشهد 2 – لقاء عز مع المحامي جلال منصور

(بعد أيام، يتماثل عز للشفاء ويقرر زيارة جلال منصور، المحامي القديم لوالده أكرم نصار، لمعرفة حقيقة الشراكة بين والده وبين فاخر. يجلس عز في مكتب المحامي، الذي ينظر إليه بترقب.)

عز (بجديّة): " استاذ جلال، محتاج أعرف كل حاجة عن شراكة والدي مع فاخر فيه حاجات غريبة بتحصل، وأنا مش قادر أفهم."

جلال (بتنهيدة): "عز، أنا كنت مستني اللحظة دي... والدك مكنش المفروض يدخل مع فاخر في الشغل ده. هو كان راجل شريف، لكن فاخر جرّه لعالمه بطريقة ذكية."

عز (بتوتر): "تقصد إيه؟ كان بيهدده بحاجة؟"

جلال (بإيماءة حزينة): "مش بالضبط، بس والدك كان عنده مبادئ، وكان عارف إن فاخر بيتاجر في حاجات مش قانونية، وقرر ينسحب... بس للأسف، ده كان سبب نهايته."

عز (بذهول وهو يعتدل في جلسته بأهتمام): "نهايته؟ أنت تقصد تقول إن وفاة والدي مكانتش طبيعية؟"

جلال (بصوت منخفض): "للأسف، التقرير الرسمي بيقول أزمة قلبية، بس الحقيقة إن والدك اتعرض لضغط وتهديدات من فاخر، وكان يوم وفاته فيه علامات غريبة... لكنه مات قبل ما يقدر يقول أي حاجة."

(يظهر الذهول والغضب على وجه عز، ويشد قبضته بغضب مكتوم ويرحل من مكتب المحامي متوجها للسيرك)

المشهد 3 – مواجهة جديدة بين عز وفاخر

(يدخل عز مكتب فاخر في السيرك دون استئذان، يتقدم نحوه بخطوات ثابتة، بينما ينظر إليه فاخر بدهشة، لكنه سرعان ما يرسم ابتسامته المعتادة.)

فاخر (بهدوء مستفز): "شايفك رجّعت بقوتك بسرعة، يا عز... حلو إنك لسه حي!"

عز (بعينين تشتعلان بالغضب): "كنت متأكد إنك مش هتفرح برجوعي، لأنك عارف إني مش هسكت. أنا عرفت كل حاجة، يا فاخر... أنت كنت السبب في موت أبويا!"

(تتجمد ملامح فاخر للحظة، لكنه يحاول السيطرة على انفعاله.)

فاخر (بهدوء مصطنع): "كلام كبير يا عز، بس مش كل حاجة بتتصدق."

عز (يقترب منه، يتحدث بصوت منخفض لكن مليء بالغضب): "صدقني، أنا هجيب حقي وحق أبويا...وحق امي كمان حتى لو دي كان آخر حاجة أعملها في حياتي."

(يبتسم فاخر ببرود، بينما يراقب عز وهو يغادر بعزيمة واضحة على كشف الحقيقة.)

المشهد 4 – مقتل نجلاء وانهيار سلماوي

(داخل السيرك، نجلاء تسير بين الخيم متوترة بعد العرض تمسك هاتفها وتكتب رسالة لمحمود: "أنا متأكدة إن فاخر مخبي سر كبير. لازم نتكلم وبسرعه ارجوك فجأة، يظهر ظل شخص من خلفها، تسمع وقع خطوات، تتسع عيناها بخوف شديد تسرع خطواتها لكنها لا تملك الوقت للهرب.)

(يقترب منها المعتدي بسرعة، يخنقها بقوة باستخدام حبل، تحاول المقاومة، تضرب بيديها الهواء، لكن جسدها يضعف تدريجيًا، عيناها تدمعان قبل أن تنهار على الأرض بلا حراك.)

(في اليوم التالي، يتم العثور على جثتها في السيرك، المشهد يعمّه الصمت المريب والجميع واقفون في صادمه شديدة حتى يصل سلماوي، يندفع نحو الجثمان، يزيح الغطاء، وعيناه تملؤهما الرهبة. للحظة، يقف متجمدًا، ثم ينهار على ركبتيه، يصرخ باسمها بانكسار.)

سلماوي (بدموع وانهيار): "نجلاء قومي بالله عليكي! متسيبنيش كده! إحنا كنا لسه بنحلم ببكرة... نجلاء!" لاااااااااااااا قومي يا نجلاء متسبنيش مش هقدر اكمل من غيرك نجلاااااء 

(يحاول عز تهدئته لكنه ينهار بين ذراعيه، بينما ينظر الجميع إليهما بعيون دامعة، صدمة واضحة على وجوههم كانت غرام تبكي بشده وبجانبها مليكه تربط على كتفها لتهدئتها)

سلماوي (ومازلت الصدمه تؤثر عليه) خلاص كده مفيش نجلاء تاني مفيش حنان ولا طيبه ولا حيويه ونشاط تاني مفيش اهتمام خلاص مشيت بالسهوله دي طب ليه هي ليه مش أنا ليه معملوش كده فيا انا 

عز (بنبره هادئه ولكنها تحمل الحزن) اهدي يا سلماوي ربنا عايز كده (صمت للحظات ثم اكمل حديثه بأصرار وغضب مكتوم) وصدقني حقها مش هيروح وانا ملزم ارجعه حسابك تقل معايا اوي يا فاخر 

المشهد 5 – مواجهة غرام مع والدتها

(في منزل غرام، تجلس أمام والدتها، بينما يقف محمود بجوارها، ينتظر الحقيقة.)

غرام (بصوت مرتجف): "ماما... مين الراجل اللي معاكي في الصورة ده؟ وإيه علاقته بالسيرك ؟"

(تنظر والدتها للصورة، فتتغير ملامحها، تشيح بوجهها، لكن غرام تمسك يدها برجاء.)

والدة غرام (بتردد وصوت مكسور): "أنا كنت بحب الراجل ده  قبل ما اتجوز ابوكي وكنا المفروض هنتجوز بس اكتشفت بعد كده انه فاسد وشغله مش تمام ... بس بعد ماحصل اللي حصل ووجهته انكرني وهني وهددني ان لو حد عرف هيخلص مني بعدها ابوكي وافق انه يتجوزني وده بفضل أكرم بس رجع الراجل ده بقوة ولما عرف اني كشفته وكشفت العيبه بدأ يهددني معرفتوش اني خلفت كنت خايفه انه ياذيكي

  غرام (بأنهيار وتوهان بصوت متحشرج قالت): هو مين؟ 

والدة كارما ( بقلق وأنكسار وحزن والدموع تنهمر منها بغزاره) الراجل ده يبقي... 

محمود(مقاطعا والشك يراوضه): مين؟ قولي حضرتك 

غرام (لم تنطق كلمه وهي في انتظار صفعه اخري) 

والدة غرام (تنتقل بنظراتها بين الاثنان بتردد وهي تقول: الراجل ده يبقي فاخر 

محمود (بصدمه وبنبره حاده): حضرتك بتقولي ايه؟ 

( تتسع اعين غرام بصدمه اشد وتخرج مسرعه من منزل والدتها ، عيناها ممتلئتان بالدموع، تسير في الشارع بخطوات غير ثابتة، بينما عقلها يدور بما سمعته. لم تكن تتخيل أن حياتها كلها كانت مبنية على كذبة.)

(يتبعها محمود بقلق، يحاول اللحاق بها، يناديها، لكنها لا تتوقف، فقط تستمر في المشي وكأنها تحاول الهروب من الحقيقة نفسها.)

محمود (بلهفة): "غرام! استني، اسمعيني!"

(تتوقف غرام فجأة، تستدير إليه بعيون مليئة بالدموع والغضب.)

غرام (بصوت مرتعش): "محمود، أنا مش عارفة أنا مين... أنا عشت حياتي كلها وافتكرت إن أبويا هو عبدلله شكري لاعب الاكروبات البسيط... وطلع مش أبويا واللي يطلع ابويا اكتر بني ادم بيأذينا! أمي خبّت عليَّ كل حاجة!" 

(يحاول محمود تهدئتها، يمسك بكتفيها برفق، لكنها تبعد يديه.)

غرام (بانفعال): "أنا كنت عايشة في وهم! كل حاجة حواليا طلعت كدب! إزاي أصدق أي حاجة تاني؟ إزاي أثق في حد؟"

(يقترب محمود منها بحنان، يضع يده على كتفها.)

محمود (بحزم لكن برفق): "غرام، أنا مش هسيبك تعدي ده لوحدك. اعتبريني اخوكي اللي هيفضل جمبك مهما حصل أنا هنا، فاهمة؟ إحنا هنواجه العاصفه كلنا سوا بس لازم تهدي."

(تنظر إليه غرام للحظة، ثم تنهار في بكاء صامت، بينما يضمها محمود إلى صدره ليمنحها بعض الطمأنينة.)

المشهد 6 – عز يكتشف معلومة جديدة

(في مكتب جلال منصور، المحامي من جديد، يجلس عز أمامه وهو يشعر بثقل الحقيقة التي اكتشفها عن مقتل والده، لكنه يدرك أن هناك ما هو أعمق مما يراه.)

عز (بهدوء حذر): "استاذ جلال  لو والدي مات بسبب فاخر، ليه مفيش دليل ضده لحد دلوقتي؟ أكيد فيه حد يعرف الحقيقة كاملة."

(ينظر جلال إلى عز نظرة مترددة، ثم ينهض متجهاً إلى خزانة الملفات، يسحب منها ملفًا ويضعه أمام عز.)

جلال (بصوت منخفض): "فيه شاهد، بس اختفى من لحظه وفاة والدك كان واحد من العاملين في السيرك اسمه حمدي القناوي." وبالمناسبه هو برضو كان يعرف والدتك 

(يحدق عز في الاسم، وكأنه يحاول استرجاع شيء من ذاكرته لكنه يفشل ثم ينظر إلى جلال.)

عز: "لو حمدي لسه عايش، أنا هحاول الاقيه. وهخليه يعترف بكل حاجة."

(تلمع عيناه بالغضب والتصميم، بينما يمسك بالملف بإحكام، مدركًا أن معركته مع فاخر لم تبدأ بعد.)

المشهد 7– فاخر يدبر مكيدة جديدة

(في مكتبه بالسيرك، يجلس فاخر خلف مكتبه، بينما يقف أمامه أحد رجاله، ينقل له الأخبار.)

الرجل: "عز قابل جلال منصور، وبيحاول يلاقي واحد اسمه حمدي القناوي."

(يضيق فاخر عينيه بخبث، ينقر بأصابعه على سطح المكتب.)

فاخر (بابتسامة ماكرة): "يبقى لازم نتصرف قبل ما يوصل له. خليه يختفي للأبد."طبعا فاهم هتعمل ايه؟ 

(يهز الرجل رأسه وينصرف، بينما يشعل فاخر سيجاره الفاخر يراقب الدخان المتصاعد أمامه بابتسامة باردة.)

المشهد 8 – مواجهة جديدة بين عز وغرام

(بعد ساعات، يعود عز إلى المنزل، لكنه يجد غرام تجلس  في الشرفة وبجانبها مليكه، تبدو شاردة تمامًا. يقترب منها ببطء، يجلس بجوارها.)

عز (بلطف): "إنتي كويسة؟ محمود قال لي اللي حصل."

(تنظر إليه غرام بعينين زائغتين، تبتسم بسخرية.)

غرام: "هو فيه حاجة اسمها كويسة بعد اللي عرفته؟ أنا مش عارفة حتى أنا مين يا عز... كل حاجة بقت ضبابية." انا ابويا يبقي ده

(يمسك عز يدها، ينظر إليها بثقة.)

عز: "إنتي غرام اللي عرفتها، واللي هتفضل غرام مهما حصل. السر اللي اكتشفتيه ميغيرش حقيقة إنك إنسانة قوية، وإنك مش مش هتبقي لوحدك." مش معني انك بنته يبقي ناخدك بذنبه

(تنظر إليه غرام، وتشعر للمرة الأولى منذ الصدمة بشيء من الأمان، بينما تتشابك أصابعهما معًا في صمت وهي تبتسم شبح ابتسامه)

المشهد 9 – مفاجأة غير متوقعة

(في الليل، بينما الجميع نيام، يدق جرس الهاتف عز. ينهض من فراشه بكسل، و يلتقطه)

عز (بصوت ناعس): "ألو؟"

(يأتيه صوت مضطرب من الطرف الآخر، صوت لرجل كبير السن، يتحدث بصوت مرتعش.)

الصوت: "أنا... أنا حمدي القناوي... سمعت إنك بتدور عليَّ. عندي كلام لازم تعرفه... بس لازم تقابلني لوحدك. الليلة."

حب غير معلن _بارت 16

المشهد 1 – لقاء عز مع حمدي القناوي

(يصل عز إلى المكان المتفق عليه زقاق ضيق خلف أحد المستودعات المهجورة الجو يحمل هواء شديد السماء بها غيوم كثيفه يتلفت بحذر، حتى يسمع صوتًا خافتًا.)

حمدي (بصوت مرتعش): "عز... أنت لوحدك؟"

عز (بثبات): "زي ما طلبت، اتكلم بقى. أنا مستعد أسمع كل حاجة."

(يقترب حمدي من عز، يبدو عليه الإرهاق والخوف، ينظر حوله بحذر قبل أن يتحدث.)

حمدي: "أنا كنت هناك في اليوم اللي مات فيه أبوك... شفت كل حاجة، بس خفت أتكلم. فاخر كان دايمًا متحكم في كل حاجة، وكان عنده رجالته في كل مكان."

عز (بحدة): "قول اللي عندك هل ابويا مات مقتول؟"

حمدي (يبتلع ريقه): "ابوك مامتش مقتول ابوك مات من الحسره يا عز لما عرف ان فاخر كاتب لنفسه نص السيرك بالتوكيل اللي عملهوله...، ابوك جاتله اذمه قلبيه مات في ساعتها، كان في واحد تاني معاه في الليلة دي، واحد كان فاكر إنه يقدر يخدعه... لكن الحقيقة كانت أعمق بكتير."

(قبل أن يكمل، يُسمع صوت طلق ناري، يترنح حمدي إلى الخلف، ثم يسقط على الأرض غارقًا في دمه.)

عز (بصدمة وهو يمسكه): "استاذ حمدي! استحمل! فاخر لي يد في موت امي كمان المحامي عرفني انك تعرف ارجوك قولي

(قبل أن يلفظ حمدي أنفاسه الأخيرة، يتمتم بكلمات غير مفهومة، ثم يفقد الحياة بين يدي عز، الذي يحدق حوله بغضب ويأس، لكن القاتل قد اختفى بالفعل.)

المشهد 2 – السيرك وعرض جديد

(في اليوم التالي، تعود أجواء السيرك إلى طبيعتها بفضل عروض مميزة، تحاول غرام التخفيف من الأجواء المتوترة، فتُقنع عز بالمشاركة في عرض خفيف لإسعاد الجمهور.)

غرام (بضحك): "يا عز، ما تيجي نجرب حاجة جديدة! أنا هكون الجمبازية، وأنت المساعد اللي لازم يمسكني قبل ما أقع."

عز (بابتسامة ساخرة): "يعني لو وقعتِ، أنا هكون السبب؟ مسئولية كبيرة بصراحة."

(تبدأ غرام في أداء حركاتها، لكنها تفقد توازنها قليلًا، فيسرع عز ليمسك بها، لكن بدلًا من ذلك، يسقطان معًا على الأرض وسط ضحكات الجمهور.)

مليكة (وهي تصفق): "العرض ده أحلى من أي حاجة شفناها قبل كده!"

محمود (بضحك): ايوه جدا 

مليكه: تفتكر يا حوده غرام وعز يكون في لينك بينهم 

محمود: افتكر ده انا متأكد انتي مش شايفه بتبص له ازاي

مليكه(بتساؤل) طب وعز؟ 

محمود(بحيره): بصراحه مكدبش عليكي انا مش عارف مشاعر عز بظبط ايه؟ بس حاسس بحاجه غريبه شويه! 

مليكه (بفضول): حاجه ايه؟ 

محمود: حاسس بشعور متناقض من ناحيته بيساعدها لكن جواه حاجه برضو خنقاه من وقت ماعرف انها تبقي بنت فاخر

مليكه: بس هي ملهاش ذنب 

محمود: انا عارف بس الموضوع مش سهل برضو عليهم هما الاتنين (قاطع حدثهم ضحك الجمهور بعد ان وقع عز غرام مره اخري) 

عز (متذمرًا وهو ينهض): "أنا كنت جاي أفك دماغي، مش أبقى جزء من السيرك!"

غرام (تغمز له): "ما هو شكلك اتورطت بقى."

المشهد 3 – فاخر خلف الكواليس يضع خطة جديدة

(في مكتبه، يجلس فاخر يتأمل الأخبار التي وصلته عن مقتل حمدي، بينما يتحدث إلى حموده  صديقه المقرب)

فاخر: " الموضوع مبقاش مريح عز مش سايب الموضوع، وكل مرة يقرب أكتر من الحقيقة. لازم نخلص منه بشكل نهائي، بس بأسلوب أذكى."

حموده: "عندك خطة؟"

فاخر (بابتسامة خبيثة): "طبعًا... والمرة دي، هنخليه يدور في دايرة فاضيه لحد ما يقع بنفسه."

المشهد 4 – لحظة مصارحة بين عز وغرام

( منتصف الليل بعد انتهاء العروض يجلس عز وغرام سويًا على إحدى الأرائك في كواليس السيرك، بينما تبدو غرام شاردة.)

عز (ينظر إليها): "إيه في إيه؟ شكلك مش هنا خالص."

غرام (بتنهيدة): "مش قادرة أستوعب كل حاجة حصلت. حياتي كلها طلعت سراب... بس أنت عارف، وسط كل ده، أنت الحاجة الوحيدة اللي حقيقيه."

عز (ينظر إليها مطولًا، ثم يبتسم بمكر): "" اشمعنا؟ 

غرام ( وقد احست انها تسرعت قليلا): اقصد يعني انك انت ومليكه ومحمود الحقيقه الوحيدة اللي انا مصدقاها دلوقتي عن اذنك (تقولها وهي تنهض
عز(وهو يمسك بيدها): غرام اقعدي انتي عايزه تقولي حاجه متكدبيش
غرام(بعفويه): حاجه ايه اني بحبك مثلا؟ 
عز( يرقص داخليا بعترافها ولكنه تصنع الامبالاه وهو يقول): 
حب...؟ حب ايه يا مجنونه ده انتي قد مليكة اختي 
غرام(بغيظ ولهجه ساخرا ): ياسلام هي بقت كده طب ماشي يا عز  او يا ابيه عز بقي (ثم رحلت غرام وهي تُدبدب في الأرض مثل الطفلة الغاضبه بينما كان يضحك عز في الخلف 

المشهد 5 – رسالة غامضة

(في صباح اليوم التالي، يعثر عز على رسالة مجهولة المصدر موضوعة أمام باب مكتبه في السيرك.)

عز (يفتح الرسالة ويقرأ بصوت منخفض): "لو عايز تعرف الحقيقة... قابلني الليلة في المكان ده ضروري.... العنوان"

(يحدق عز في الرسالة، بينما عقله يعج بالأسئلة. من الذي أرسلها؟ وما هي الحقيقة التي لم يعرفها بعد؟)

---

المشهد 6 – تطور جديد في السيرك

(في مساء اليوم التالي، يتجمع الجميع في السيرك استعدادًا لعرض جديد، لكن يبدو أن الأجواء مشحونة. يدخل عز إلى الساحة ويجد غرام تنتظره على أحد المقاعد الجانبية، عيونها متعبة، من البكاء ولكن عندما رأته تبدلت نظراتها إلي تحدي)

غرام (بابتسامة ماكره): "كنت مستنية مجيتك يا ابيه... تعال العرض هيبدأ قريب."

عز (بحذر، وهو يقترب منها): "كل حاجة بقت غريبه اوي يا غرام. كل خطوة بنخطيها بيظهر معاها لغز جديد انا تعبت من كل الشفرات دي... بس في نفس الوقت مش قادر اوقف بحث

غرام (تنظر إليه بعمق): لازم نكمل، لو وقفنا مش هنوصل لحاجة. فاخر مش هيرتاح غير لما يخلص من كل واحد فينا." حصل حاجه جديدة؟ 

عز(بحيرة وهو يمد يده له بالرساله المجهوله): ايوه لقيت دي قدام باب مكتبي

غرام(باصرار) هروح معاك انت فاهم! 

(يتبادل الاثنان نظرات حاسمة كانت غرام ينتابها قليل من القلق بعد حديثها مع عز يلتفت عز نحو الحلبة بحركة احترافيه وهو يُحي الجمهور، حيث بدأ العرض. يلاحظ عز أنه رغم التوتر، لكن الحياة في السيرك تستمر. يبدأ العرض بالألعاب الهوائية، ويتابع الجمهور بتركيز تام.) 

صابر (بانبهار): يابن اللعيبه اه هتجيبه من برا يعني ده انت متربي على ايد افضل لاعيبه اكروبات هوائيه الله يرحمك ياست منال... 

عندما كان عز مندمج في تحركاته من العقله للأخري جائه شبح ذاكرة من الماضي

فلاش باك....في السيرك شتاء 1999_صباحا

كان عز وقتها لا يتعدي ال4 سنوات كانت منار تتدرب علي عرضها وهي تحمله وتقفذ به وتجعله هو ايضا يفعل مثلها وكل ما كان يفعلها بشكل صحيح تصفق له بشده وتذهب اليه وتقبله كان يضحك بصوت طفولي وعندما رأه والده ذهب اليه مسرعا فا اخذه اكرم في احضانه ثم حمله وظل يلف به عده لفات

(نفس اليوم ليلا_ وقت عرض ويصادف نفس يوم مقتل منال....كان الجمهور بما بينهم أكرم وعز يصفقون بحراره بكل حركة تفعلها منال في الهواء وفي لحظه و بدون سابق انذار تسقط منال من ذلك الارتفاع الشاهق امامهم وهي جثه هامدة صدم الجميع حدث هرج ومرج تعالت اصوات الشهقات والصراخ والبكاء كانت تقف في الزاويه التي تطل على الكواليس  طفلة صغيره لا يزيد عمرها اكتر من سنتين وهي تبكي من الاصوات العاليه وتبكي من الذي شهادته للتو... 

الرجوع للواقع....قاطع شرود عز افلات يداه من احدي العقل والجميع بالأسفل يراقبون بقلق شديد وهو يسمعهم وهم يحذرونه جائه صوت ولدته الحنون وهي تلقي عليه التعليمات وترشده كيف يتصرف وقت حدوث اي خطر ( ابتسم عز بحزن) و بحركة سريعه واحترافيه تمالك قوته ورجع لتزانه وامسك بالعقله مجددا ....   

---

المشهد 7 – العرض الأكبر

(بعد فترة قصيرة، يُقدم العرض الأكثر إثارة في السيرك؛ غرام تؤدي حركات بهلوانية مع أحد الفنانين في الهواء، بينما يشاهد عز من بعيد، مشغولاً بما تذكره وقت عرضه لم يكن منتبه  لعرض غرام ، في وسط العرض يحدث شيء غير متوقع.)

(غرام تؤدي قفزة كبيرة في الهواء، ولكن بشكل مفاجئ، الحبل الذي كان يجب أن تمسك به يسقط فجأة تعالت اصوات الجماهير بقلق ما ادي إلي تنبيه عز رجع يتابع ما حدث بقلق ورعب شديد. ولكن بحركة سريعه واحترافيه امسك بها احدي الفنانين لذين يؤدون معها العرض مما اثار غضب داخل عز لم يعلم ما سببه).... 

---

المشهد 8 – كشف جديد

(في الأيام التالية، يبدأ عز في التحقيق بشكل أكبر وجدي في حادث مقتل والدته منال، ويكتشف مفاجأة جديدة في سير الأحداث. يلتقي بأحد العاملين في السيرك الذي يخبره بتفاصيل غير متوقعة.)

العامل (بتردد): "عارف، في يوم من الأيام... شفت فاخر وهو بيتكلم مع واحدة من العاملين وكانت بتقوله انها عايزه تخلص من منال بسرعه عشان تفضي لها السكه

عز (بدهشة): "تقصد إن فاخر كان شريك في موت منال كمان

العامل (بخوف): "بالضبط. بس مش هقدر أقول لك أكتر من كده سامحني

(عز يتنهد، بعد ان رحل العامل بينما يستمر في مراقبة السيرك من بعيد، مدركًا أن السر عميق أكثر مما كان يتصور.)

---

المشهد 9 – حوار بين عز وغرام

(في المساء، يلتقي عز وغرام في نفس المكان الذي شهد بداية معرفتهم يجلسان معًا، ويبدأ عز في حديث طويل حول ما اكتشفه.)

عز (بحزن): "غرام، لازم تعرفي... في حاجة غلط في كل ده. فاخر مش لوحده. في حد تاني بيحرك الخيوط من وراء الكواليس."

غرام (تتنهد وتردد ثم تقول بصوت هادئ): "عز، في حاجه تانية ماقدرتش أقولهالك... في حاجه مخبياها عنك ولازم تعرفها. بس صدقني، أنا معاك في كل خطوة. مهما كانت الحقيقة مؤلمة، لازم تعرفها."

عز(بحزم وقلق): حاجة ايه يا غرام قولي؟

تعليقات



<>