رواية عشقت تلك المجهوله الفصل الأخير بقلم اسراء ابراهيم

 

 رواية عشقت تلك المجهوله الفصل الأخير بقلم اسراء ابراهيم 


وقفها عامر لما مسك ايديها وهو بيبص لسارة بغضب وبيوجه ليها الكلام

عامر بغضب/ فيروز مش خدامة ،،دي ضيفة هنا وكون انها تعملكم الاكل انهاردة ده زوقيا منها مش اكتر لكن هي مش خدامة فاهمة ؟

سارة ببرود/ خلاص يا عامر حصل خير ،،منا مكنتش اعرف يعني عشان تعمل كدة ،، خلاص اقعدي يا فيروز 

فيروز بهدوء/ شكرا انا مش جعانة ،،بالهنا والشفا ،،بعد اذنكم 

مشيت فيروز من قدامهم وعامر كان متابعها بقلق وضيق من تصرفات سارة المتعمدة وكان متأكد انها قاصدة تعمل كدة بتوصية من امه منيرة هانم عشان كدة قام هو كمان وسابهم وراح ورا فيروز اللي كانت واقفة في الجنينة بتتفرج عالزرع وعقلها في مكان تاني لحد ما انتبهت لصوت عامر من وراها 

عامر بهدوء/ انا اسف يا فيروز ،، حقيقي اسف لاني السبب في اللي حصل جوة ده ،، ارجوكي متزعليش 

فيروز بابتسامة / انت بتقول ايه بس ،، بتتأسف علي ايه ،، اصلا محصلش حاجة يا عامر ،، ده كان سوء تفاهم يعني مش اكتر 

عامر بابتسامة /  طب يلا تعالي بقي اقعدي كلي معايا ،، ولا مليش خاطر عندك ؟

فيروز بصت لعامر بصة طويلة وكان نفسها ترد بس متكلمتش واكتفت بانها تحرك راسها بايجابية بس ففرح عامر واخدها وخرجو تاني واول ما منيرة شافتهم جايين سوا اضايقت وبصت لسارة بغضب وكأنها بتلومها انها معرفتش تخليه مهتم بيها زي فيروز وسارة وقتها اضايقت اوي وكانت متبعهاهم  بغيظ 

............................................

تاني يوم كانت خارجة فيروز بناء علي طلب منيرة وانها تجيب طلبات للڤيلا ودي كانت حجة عشان تتوه ومتعرفش ترجع لوحده وتخلص منها وفيروز مقدرتش تقولها لا فكانت ماشية ومش عارفة تروح فين والاماكن غريبة عليها فعيطت خصوصا لانها بتحاول تجمع رقم عامر ومش فاكراه فوقفت علي جمب وهي بتعيط لحد ما قرب منها شاب غريب بعربيته ونزل منها وقرب وهو بيكلمها 

الشاب بابتسامة / خير يا قمر بتعيطي ليه ؟

فيروز بعياط/ انا توهت ومعرفش حد هنا ،، ممكن تساعدني ارجع ،، انا عاوزة ارجع فيلا عامر الحسيني 

الشاب بخبث / انتي تبع عامر الحسيني بجد ؟ طب يلا تعالي هرجعك فيلته دي قريبة اوي 

فرحت فيروز انه هيرجعها لعامر وانه طلع عارفه فمشيت معاه لحد عربيته وفتحلها الباب عشان تركب بس قبل ما فيروز تركب لقت اللي بيشدها من ايديها فاتخضت بس فجأة ابتسمت من بين دموعها اول ما رفعت وشها ولقته عامر واترمت في حضنه بحركة تلقائية من فرحتها ووقتها عامر غمض عنيه وحاول يتحكم في نفسه من كمية المشاعر اللي حس بيها وقتها وخرج فيروز من حضنه وهو بيبصلها بعتاب وبعدين نظرته اتحولت للغضب اول ما بص للشاب ووقتها خافت فيروز من شكله

عامر بغضب / انت كنت رايح بيها علي فين ؟

الشاب بتوتر/ وانت مالك انت ،، دي تبعي انا اللي لقتها الأول تبقي من حقي 

شهقت فيروز بصدمة / لا والله يا عامر ده قالي انه عارفك وانه هيوديني ليك 

عامر بغضب مكتوم / روحي عالعربية ومتنزليش منها يلاااا 

جريت فيروز بسرعة وراحت عربية عامر وهي بتعيط وقعدت فيها لحد ما ركب عامر وهو بينهج وباين عليه الغضب اوي 

فيروز بعياط/ انا اسفة اوي والله بس انا توهت ومعرفتش اروح فين 

عامر بغضب / انتي ايه اللي خلاكي تخرجي لوحدك ؟ انا مش قايلك لو احتجتي حاجة كلميني ،، عارفة الزفت ده لو كنتي روحتي معاه كان هيعمل فيكي ايه  

فيروز عيطت بتلقائية من صوت عامر العالي فاتكلمت بشحتفة/ والله قولتلها اني ممكن اتوه واني معرفش حد هنا عشان اجيب طلبات البيت بس هي صممت 

اتفاجأ عامر وكشر بصدمة لان امه قالتله انها هي اللي صممت تخرج لوحدها وفهم وقتها انها قاصدة ان فيروز تتوه ومتعرفش ترجع فبقي بيتنفس بغضب وهو بيتحكم في نفسه

عامر بتنهيدة / انا اسف يا فيروز بس انا خوفت عليكي ،، كنت هتجنن لما عرفت انك خرجتي لوحدك وانتي متعرفيش اي حاجة هنا 

فيروز بدموع/ انا اسفة يا عامر 

عامر بابتسامة / خلاص طيب متعيطيش عشان خاطري وانسي اللي حصل وحقيقي انا اللي اسف عشان كنت السبب في دموعك دي 

فيروز باندفاع / بالعكس انا كنت بتمني انك تيجي ،، عشان انا كنت حاسة اني لوحدي ووجودك جمبي يعني الامان بالنسبالي 

ابتسم عامر بتلقائية وهو مركز عنيه علي فيروز اللي اتكسفت من اللي هي قالته ودورت وشها بخجل وهي بتلع"ن غبا*ءها اللي خلاها تندفع وتقول كدة وهي عارفة ان عامر مرتبط 

......................................

انا مش عارف انتي ليه بتكر*هيها يا ماما وبتعملي كل اللي بتعمليه ده 

كان بيتكلم عامر بعصبية خفيفة وهو بيتكلم مع امه اللي كانت واقفة بمنتهي البرود 

منيرة ببرود/ عشان انت مش شايف نفسك متعلق بيها ازاي 

عامر باستغراب / متعلق بيها ؟

منيرة بسخرية/ هو انت بجد مش شايف نفسك ؟ انت مش بس متعلق بيها ،،انت مش بعيد تكون حبيتها ،، حبيت واحدة جايبها من الشارع وبتعاملها وكأنها برنسيسة 

انتبه عامر لكلام امه وكأنها من غير ما تقصد لفتت انتباهه لحجات كتيرة كانت محيراه وهي مشاعره ناحية فيروز فابتسم بتلقائية بس ابتسامته اختفت لما سمع صوت جمال من وراه 

جمال بحد"ة /  فين بنت عمي يا عامر بيه ؟

كرم بتردد / انا اسف يا عامر بيه ،،بس هو دخل غصب عني وهو بيزعق 

عامر بجدية/ روح انت يا كرم ،،قولتلي بقي عاوز مين ؟

جمال بغضب / فيروز بنت عمي ،،انا شوفتها في عربيتك وانتو ماشين سوا 

عامر ببرود وهو بيقرب من جمال / وانت عاوز منها ايه ؟ هي مش بنت عمك ؟ خلاص هي مش هترجع تاني وهتعيش هنا 

جمال بغضب اعمي / هتعيش معاك بصفتها ايه؟ اسمع يا مصراوي لو مخلتهاش تيجي دلوقتي انا هبلغ عنك انك خاطفها 

عامر بضحكة سخرية/ روح اعمل كدة بس وقتها هياخدوك  انت عشان محدش بيخطف مراته 

منيرة اتصدمت اول ما عامر قال كدة وكمان فيروز اللي كانت نازلة عالسلم ووقفت مكانها بصدمة اول ما شافت جمال  

جمال بغضب / مراتك ازاي يعني وامتي ،،انا مش هسكت ،،وهقلب الدنيا 

عامر ببرود/ اعمل اعلي ما بخيالك ،، يلا مع السلامة 

جمال بص لعامر بغضب ومشي بقلة حيلة فاتكلمت وقتها منيرة بغضب / مش قولتلك البت دي وراها مصيبة ،، مستني ايه لما يأ"ذيك بسببها ،، ما تمشيها وتخليها تغور بعيد عننا 

عامر كان هيتكلم بس سبقته فيروز اللي ردت بهدوء / الهانم عندها حق يا عامر بيه ،، وانا مش هتقل عليك اكتر من كدة ،، واسفة علي اللي حصل بسببي 

عامر قرب من فيروز ووقف قدامها وقاطعها بجدية/ تتجوزيني ؟

فيروز بتهتهة / ايه ؟ اتجوزك ؟ بتتكلم جد ؟ 

عامر بثقة / دي اكتر مرة في حياتي اتكلمت فيها جد 

منيرة بغضب / انت اتجننت يا عامر هتتجوز بنت من الشارع 

عامر بجدية/ لو سمحتي يا ماما ،، فيروز مش من الشارع ،، ولو بتعزيني بجد لازم تعامليها كويس ،،ها يا فيروز قولت ايه ؟ 

فيروز بحزن/ مش موافقة ،، انا لا يمكن هسمح انك تعمل كدة عشاني ،، واني اد*مر حياتك مع خطيبتك عشان تحميني من جمال ،، بعد اذنك 

كانت هتمشي فيروز بعد ما خلصت كلامها بس لحقها عامر لما مسك ايديها فبصتله 

عامر بابتسامة / بس انا مش خاطب يا فيروز ،، وملحوظة صغيرة ،، انا مش هتجوزك عشان احميكي بس،، عشان بحبك وده اللي اكتشفته 

فيروز فرحت اوووي وقلبها دق وابتسمت بتلقائية بس افتكرت منيرة فبصتلها بقلق بس منيرة وقتها اتنهدت بقلة حيلة وابتسمت لفيروز بموافقة ففرحت هي وبصت لعامر بلهفة

فيروز بخجل / موافقة ،، وملحوظة صغيرة ،، مش عشان بس اني انا كمان بحبك  ،، عشان خاطر عيون مالك 

ابتسم عامر بفرحة وتبت في ايد فيروز اللي كانت اسعد واحدة في الدنيا وحمدت ربنا عالظروف اللي كانت السبب انها تقابل عامر وتحبه .....
                        تمت بحمد الله 
تعليقات



<>