رواية حياتي الجزء الثاني2 الفصل التاسع9والعاشر10 الاخير بقلم منال كريم

رواية حياتي الجزء الثاني2 الفصل التاسع9 والعاشر10 الاخير بقلم منال كريم


سمعت صوت زياد و هو يقول 


أنا بحبك و عايز أتجوزك و بحبك من زمان بس كنت خايف أتكلم تكوني مش تحبني 


فتحت الباب بعصبية و دلفت إلي الغرفة


حياه بصوت عالي جدا: زياد 


زياد بصدمة : حياه 


صديق زياد: أزيك يا مدام حياه


زياد بخوف: في أيه يا حياه أنتي كويسه 


حياه بتوتر: آه كويسه أنا كنت عايزه أعلمك مفاجأة 


زياد با ابتسامة: أحلي مفاجأة دي و لا أيه 


عماد : طيب كمل معاي الاول انا رايح أتقدم بكره و مش عارف أقول أيه 


زياد : ما أنا قولتك يا أبني أحفظ بقالي  ساعة أحفظك و أنت غبي

أنا بحبك و عايز أتجوزك و بحبك من زمان بس كنت خايف أتكلم تكوني مش تحبني 


حياه بهدوء: ممكن أقول حاجه أستاذ عماد 


عماد بهدوء: طبعا أتفضلي مدام حياه 

حياه بهدوء: مهما ترتب الكلام و تحفظ وقت الموقف الكلام يخرج لوحده من غير حفظ و لا مساعد حد وقتها مشاعرك هي اللي تتكلم مش لسانك أتوكل على الله و ألف مبروك مقدما 


عماد با ابتسامة : و الله كلامك جميل و ريح قلبي مش جوزك الغبي بقاله ساعة و مش استفدت منه بحاجة 


زياد بعصبية: أنا غبي طيب أطلع بره بقا 

عماد : بس لازم مدام حياه تنوري الفرح 

حياه  : أن شاء الله 


و غادر عماد 

و دون حديث بين حياه و زياد 

ذهبوا إلى عناق طويل


وهي شعرت براحة كبيرة و شعرت أنها ألقت كل الهم الذي في قلبها  عليه

و هو كان مشتاق لها حد الجنون 


طال العناق و طال الصمت و قاطع هذه اللحظة دق الباب 

ابتعدوا عن بعض 

و جلسوا على الأريكة


زياد بعصبية: مين الرخم ده 

و قال بصوت عالي : أتفضل 

دلف السكرتير و طلب من زياد توقيع بعض الأوراق الهامة 

ثم غادر 

حياه: مين ده يا زياد 

زياد : ده السكرتير يا حياتي 

حياه بسعادة: أنت عندك سكرتير رجل من امت 

زياد : من وقت ما بقيت مدير حسابات

 حياه بفخر: أنا فرحانه بجد أنك جوزي رجل محترم و يخاف من ربنا و عنده صلة رحم لناس مجرد كانوا اصدقاء ابوك و امك علشان صلة الرحم 

و أكملت بدلال: و كمان ما شاء الله طول بعرض و عيون زرقاء و شعر أصفر زي ما تكون  أجبني مش مصري 


زياد با ابتسامة عريضة: اومال أنا قمر و البنات تعمل عليا كده و بعدين قولتك عندنا عرق أجبني في العيلة علشان أطلع كده 


حياه: طيب مغرور اوي 


زياد: بقولك محمود كلمني و عزمني على الغداء 


حياه: آه  شروق قالت لي بينا 


في منزل شروق 

بعد تناول الطعام

يجلس الجميع يشاهد التلفاز


أشارت شروق إلى زياد لكي يتحدث دون أن ننتبه حياه 


زياد بتوتر: حياه 


حياه : نعم 

زياد بتوتر: شروق قالت على اللي حصل النهارده في المقابر 

و أنك رفضتي تسامحي ابوكي  و أمك 

حياه بعصبية: و انت رايك ايه يا زياد و انت كمان يا محمود


أجابوا الاثنين معنا : السماح 


انفجرت حياه من الغضب و نهضت من مقعدها 

و تحدثت بصوت عالي: الكل يقول سامحي لأن محدش عاش اللي أنا عشتها محدش شاف اللي أنا شوفتها  أنا محمد و نوار و سامر و علي كلهم ظلموني وكلهم وجعوا قلبي أوي 

حتي أنتي ( قالت هذا وهي تشير على شروق

اتجوزتي وسافرتي و نسيتي أختك و حتي عمرك فكرتي تكلمني كلمتني بعد ما خلاص بقيت مجنونة ايوه انا مجنونة و لسه مجنونة 

احكي ايه ولا ايه احكي 

علشان الفلوس أهلي باعوني بالرخيص 

و حبيبي طلع جبان 

وجوزي مريض نفسي و  الأهم أهلي كانوا عارفين بس هو دفع كتير 


تخبط على فمها و الدموع التي تسيل من عيونها: في كلام مش عارفه أقولها من كتر ما أنا مكسوفة 

على كان بيقول لسامر أنت تملك الجسد لكن أنا أملك القلب و سامر يضربني علشان يرد الإهانة 

و ابوكي وأمك عايشين مبسوطين بفلوس سامر 

أرحمني بقا و سيبوني أحاول انسي سيبوني أحاول  أجمع الباقي من حياه

و هي تشير على نفسها ) اللي وقفة دي مش أنسانة 

حطام انسان  طبيعية لا دي إنسانة محطمة 

رفعت أيده إلى السماء بصرخة من القلب : يارب يارب يارب محمد و نوار و علي و سامر 

يتحرقوا في نار جهنم يارب حقي عندك حقي عندك أنا مش مسامحه حد 


و جلست على الأرض 

جلس زياد بجانبها و آخذها في حضنها 

حقك عليا آسف حقك عليا


كانت حياه الصغيرة بنت شروق تبكي في جانب من الخوف و شروق تبكي في حضن محمود


"حياتي المحطمة"


وللحديث بقية


( حياتي الجزء الثاني) 

( الفصل العاشر ) 


بعد العودة من منزل شروق 

عادت حياه و زياد إلى المنزل 

و يجلسون على المسبح 

و ترسم حياه زياد بعد إصرار منه أن حياه ترسم لوحة له 

ولكن مازالت حزينة ترسم و لكن عقلها في مكان آخر


 و بعد وقت أنتهت اللوحة و جاء زياد ليري اللوحة و كانت اللوحة لحياه 

وهي بملابس  الحفلة يوم الانتقام 

حزنا زياد بشدة

 جذبها إلى حضنه 

و هي انفجرت باكياً

حياه بدموع: انا تعبت من الدموع و تعبت من الوجع و تعبت من كل حاجه و تعبت من كلمة تعبت 

 زياد : اهدي يا حياتي 


في مكان آخر 

في المستشفى مازل علي يعاني من الصراع بين الموت و الحياه


ابو على: و بعدين يا دكتور 

الدكتور: و للأسف حالة على بتسوء 

و هو يتعذب و الطب عاجز عن علاجه و مش عارفين أيه الحل 


أم على : أنا عندي الحل 


غادرت المستشفى و ذهبت الي منزل حياه 

تقف في الصالون في انتظار حياه 

تأتي حياه و زياد 


حياه بهدوء: مين حضرتك 

أم على بدموع: أنا عارفه أنك مش عرفيني 

لأن عمرنا ما تقابلنا 

انا أم على ؛ و جايه أطلب منك طلب 


حياه : خير 

ذهبت أم على أمام حياه : أبوس أيدك يا بنتي  أبني في صراع بين الموت و الحياه

أبني مرهون  منك على كلمة  علشان خاطر ربنا تعالي يا بنتي ريحي أبني 


قرر زياد لم يتحدث و يترك القرار إلى حياه 


أما حياه في حيرة 

هي أول مرة تقابل ام تخاف على أبنها 


و أيضا لا تريد مقابلة على 

و تذكرت جملة زياد 

الماضي مش يتقفل الا بالمواجهة

و اتخذت  القرار 


تقف أمام  غرفة العناية المركزة

و دقات قلبها سريعا جدا 

هي لا تعلم اذا كانت  تقدر على المواجهة أما لا 


نظرت إلى زياد كانت نظرة تعطيها القوة 


دلفت إلى الغرفة و نظرت إلى على ليس على التي رأتها آخر مرة 

المرض أخذ منه كثير؛ أصبح جسد شاحب و ضعيف جدا 


شعر بوجودها في الغرفة

و ارداف بصوت ضعيف جدا و مملؤة بالندم و الحسرة  : حياه أنا آسف 


حياه تستجمع لهذه الكلمة البسيطة حتي تستطيع نطقها 

و هي تتذكر أن علي تخل عنها في أكثر وقت  كانت في حاجة إليه لكن هو تركها وحيدة

جايز ذنبه ليس بحجم ذنب سامر لكن هو أخطأ عندما تركتني و أخطأ ؛ عندما عاد ليحصل عليا و زاد عذاب حياتي 

و دخل صراع مع سامر و جعلني أشعر أكثر أني سلعة رخيصة

 ماذا تريد الان يا على ؟ 

هل هذه الكلمة سوف تريح قلبك ؟ 

لكن هي لا تريح قلبي !

ماذا تفعل  لو عاد بنا الزمان ؟ 

هل يكون خيارك نفس خيار الماضي ؟ 

أما لا تتركني وحدي اعاني مع أب و أمو طماعين و زوج مريض نفسي


 كنت أنت  أملي في الحياه يا علي 

كنت حبيبي

 لم أستطيع نسيان انك أنت أخذت بأيدي إلى الطريق الايمان بفضل الله ثم أنت ارتدت الحجاب و تعلمت كل الشريعة الإسلامية التي لم يعلمه لي أبي وأمي

حتي لا استطيع أن أنكر أن سبب التخلي عني 

سبب مقنع هو انك لا تتمني اختي تهرب في يوم من الايام مع حبيبها


و أخذت نفس عميق و قالت : سامحتك 

أنا مسامحك يا على و ربنا يسامحك 


أصبح على يأخذ النفس بصعوبة شديدة


حياه بدموع: على انطق الشهادة


على بصعوبة شديدة: اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله 


و رحل على من الدنيا الكاذبة إلى دار الحق 

رحل و الان يذهب الي الله 

وحان الآن موعد الامتحان 

هل أنت مستعد ايها الانسان ؟ 


حياتي و ندبات الماضي 

و للحديث بقية 

💞💞💞💞💞💞

( حياتي الجزء الثاني) 

( الفصل الحادي عشر) 

غادرت حياه و زياد المستشفى و عادت إلى المنزل


في غرفة النوم

تبكي حياه في حضن زياد 

و لا تعلم السبب 

هل هي حزينة على رحيل على 

هل  تشفق على على 

لماذا تبكي لأتعلم 


اما زياد رغم شعوره بالغيرة الشديدة  لأن زوجته تبكي لأجل حبيها السابق ؛لكن هو متفهم حالة حياه ؛و أنها ليس بحاجة إلى الكلام هي فقط بحاجة حضن دافئ


مر اسبوع  على وفاة علي 

و مازلت ندبات قلب حياه تنزف و لا تشفي


تذهب حياه مع على إلى زفاف عماد

و مثل العادة يفعل زياد المستحيل ليخرج حياه من حالة الحزن 


يجلسون  في طاولة بعيدة عن الناس يتغزلون في بعض 


زياد بحب: بحبك يااجمل حياه في الدنيا 


ابتسمت حياه ابتسامة كبيرة

حياه بحب: و أنا بعشقك يا اجمل و احلى حاجة في دنيا حياتك 


جاء صديق زياد : ايه يا زياد مش تقوموا ترقصوا سلو 


زياد بعصبية: رقص ايه يا عم أنا أخلي مراتي ترقص قدم حد يلا  امشي أنت شوف حالك 


صديق زياد: أنت عبيط أنا بقولك ترقص على واحد و نص بقولك سلو 


زياد بغضب شديد: هي مين دي اللي ترقص على واحد و نص امشي من هنا 


رحل صديق زياد 

و انفجرت حياه ضاحكاً


زياد : و الهانم تضحك ليه بقا 


توقفت عن الضحك و نظرت في عيونه : علشان بحبك و بحب غيرتك عليا و بحب احساسك الحنين أنت كل حاجه فيك جميلة 

أنت رجل عارف يعني ايه رجل 


زياد بسعادة غامرة : طيب بعد الكلام الجميل ده اعمل أيه  بقا 


حياه بحب: قول بحبك و اوعي تبطل تحبني 


زياد : لو كده طيب 


و ذهب زياد إلى مكان الموسيقى 

 و اخذ المايك  : انتبه من فضلكم سيداتي سادتي

أحب اقول كلمة ل أغلي شخص غالي على قلبي في الدنيا  يا أغلى حياه في الدنيا 

بحبك يا حياتي


كانت حياه تلمس السماء من كثرت السعادة التي تعيش فيها 

ما اعظم  جبر الله  للإنسان المظلوم


كان يراقب من بعيد بحسرة فهو بعدما كان سامر صاحب الأملاك أصبح عامل 


بعد قضاء وقت ممتع في الزفاف


 ذهبت حياه إلى الحمام

وهي تخرج من حمام السيدات 

رأت سامر يخرج من حمام  الرجال وهو يحمل ادوات التنظيف 


ابتسمت بصوت عالي جدا: أيه ده سامر باشا  خير أيه اللي حصل 

هو محدش من رجال الأعمال أصحابك عطف عليك  وشاغلك عنده 


أبتسم  سامر : تصدقي يا حياه دي أول مرة أشوفك تضحكي من قلبك  ويكون الضحك ده سببها شماتة  طيب والله فرحان أنك تضحكي 


حياه بغل و حقد : بقولك يا سامر في كلام نفسي أقول ليك بس زمان كنت خايفه منك 

لكن دلوقتي لا أنا مركز القوة و أنت الضعف 


سامر با ابتسامة: طلعي اللي في قلبك يا حياتي 

بس قبل ما تقولي حاجه أعرفي أني كنت بحبك بجد  لكن للأسف كنت إنسان مريض


حياه بكل ما تحملها من غل و كراهية و حقد و عضب و حزن : بدأت الكلام صح يا سامر أنت مريض نفسي و مجنون و مش راجل 

و كل اللي كنت تعمله فيا علشان تخبئ ضعفك 

حتي لما كنت تخوني كنت فاكر أن كده أجري عليك و أقول بحبك والله عمري ما حبتك علشان أنت أنسان قذر  أحبك فيك أيه ليه عملت فيا كده 

فاكر أنت عملت فيا أيه لما اقولك أن تعبانة و مش قادره ؛ ضرب إهانة ذل اغتصاب 

ليه يا شيخ منك لله ربنا ينتقم منك  

حسبي الله ونعم الوكيل

كنت فاكر ربنا يسبك كده  بعد اللي عملته فيا 


لا يا سامر مش كده 

إنسان مريض و زبالة 

كلمة أخيرة بكرهك يا سامر بكرهك يا أسوء شخص قابلته في حياتي 


ورحلت حياه و تشعر أن مازل يوجد كلام بداخلها و لا تستطيع التعبير عن مشاعرها 

كان يقف زياد من أول الحديث و كان سعيد لأجل شيء واحد و هو حياه لم تبكي 


زياد : أخيرا حياه من غير دموع 


ابتسمت حياه


 أما سامر صعد إلى سطح الفندق   

يقف على السور  وذكريات حياته تمر أمام عينه مثل الشريط رأى أنه اتظلم من الأب والام فخرج إلى الحياه  ليس سوي ؛ مثل ما كان مظلوم أصبح ظالم و  ظلم حياه بلا رحمة و بلا سبب  ؛ و السبب أنه لا يعترف أن لديه مشكلة  فأصبحت المشكلة تزيد  أكثر وأكثر 

 سئم  من الحياه  قرر التخلص من حياته

القه نفسه من فوق السطح 


كانت حياه و زياد  يخرجون من الفندق 

رآه مجموعة من الناس ذهبوا ليروا 

ما هذا ؟ 

كان سامر يلفظ أنفاسه الأخيرة 

نظرت حياه إلى عيونه 

لم يستطيع التحدث لكن كانت عيون تتشوق لسماع كلمة واحدة


حياه  :  سامحتك يا سامر 


ورحل سامر إلى دار الحق 


حياه: عاش ظالم و قرر يموت كافر 


"حياتي بلا دموع

الاخير

قالت بهدوء: احساسك ايه بعد السماح.


تنهدت براحة و قالت: راحة حسيت براحة يمكن لما عملت.

 كده اعرف أعيش حياتي.


قالت بابتسامة: رغم اني اخر جلسة بس أنا مبسوطة انك بقيتي بخير يلا احكي آخر فصل في حياتك.


ابتسمت و قالت : بعد وفاة علي و سامر و قررت    أسامح محمد و نور  و هكذا سامحت الجميع.

تاني يوم وفاة سامر روحت المقابر.


في صباح اليوم التالي


تقف حياة أمام المقابر

 لتعفو عن محمد و نور 


حياه بدموع :  بعد ما قولت عمري ما أسامح 

سامحت بدأت با علي ثم سامر ثم انتوا أخذت القرار  أني أسامحكم طالما سامحت على و سامر بقي انتوا كمان لازم عليا أسامح ،أنا على فكرة لسه تعبانه و شبح حياة يوم الحفلة يطاردني كل يوم لازم تزورني و تصرخ و تقول نفس الجملة 

مازال الانتقام لم ينتهي 

و أنا اصرخ و اقولها ابعدي  عني ؛ لكن هي مفيش فايدة مش تمشي و لسه معي 

أنا نفسي اعرفوا انتوا ليه عملتوا كده 

يعني سامر لما عذبني كان الحل موجود اني أبعد عنه لكن لما الأهل يعذبوا التصرف يكون أزاي 

عارفين أنا لقيت مبررات لعلي و كمان لسامر 

لكن انتوا مش عارفة القي أي مبرر يمكن مرض الفلوس ؛ ما هو حب الفلوس بزيادة يكون مرض أنا علي لما سامحته بطل يزورني في الحلم و كمان سامر  فاضل انتوا علشان أنام براحة لأني أنا من حقي السعادة كفاية عذاب بقا

خلاص قررت أريح شروق  و زياد و أقولها أنا سامحتك يا محمد

 أنا سامحتك يا نور 

ومش أقدر أنادي عليكم بابا وماما تاني، اللي أتعلم فيا مش قليل اتمني مش اشوفكم في منامي تاني.

 


انتهت حياه من الحديث و غادرت المقابر دون قراءة الفاتحة.


كان  ينتظر زياد  في السيارة

صعدت إلى السيارة و هي


 تبتسم و قالت:  أطلع يا اسطي على المكان اللي قولتك عليه.

 


السائق: حاضر يا مدام 


سأل بعصبية : أنا عايز أعرف رايحين على فين 


قالت بدلال : ده سر 


سأل  بعصبية مرة أخرى: طيب علشان خاطري أعرف على فين 


أجابت بحماس : مفاجأة


قال بغضب : مفاجأة و بقالي ساعة أحاول أوقع السواق  في الكلام و هو ولا ينطق 


السائق: طبعا انفذ أوامر المدام  


ضغط على أسنانه بقوة و قال : والله ماشي يا  باشا 


قالت بدلال : نام شويه يا حبيبي الطريق طويل 


صرخ بصوت عالي : مش نايم أيه رايك بقا أنام بالعافية


 أومأت رأسها اعتراضا و قالت : لا براحتك يا حبيبي 


قال بتحذير . بصوت عالي: طبعا براحتي ، بس صدقني لو احنا رايحين المكان اللي في دماغي ، هتكون ردة فعلي مش حلوة ، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


لم تنكر أنها شعرت بالخوف ، لكن أجابت بابتسامة : أنا اعترضت ما هو براحتك


 حياه: لا براحتك يا حبيبي 


بعد ساعة ذهب زياد إلى نوم عميق ،على كتف حياة و كانت حياه تمرر يدها على وجه زياد و تنظر له بحب شديد 


السائق: على فكره بيحبك اوي 


أجابت : على فكره أنا كمان بحبه اوي 

 


السائق: شكرا أنك تروحي معه المكان ده 


قالت : تشكرني على ايه أنا حياتي كله  رهن إشارة زياد  المهم شد شويه السرعة عايزه أوصل هناك قبل ما يصحى ، و زي ما قولت لك وصلنا و لف و أرجع على طول.


السائق: حاضر 


بعد ساعات وصلوا إلى الإسكندرية

 في شاليه عائلة زياد 

و مازل زياد نائم 


تمرر حياه يديها على وجهه بحنان  شديدة 


و قالت  بهدوء: زياد حبيبي وصلنا قوم.


يفتح عيونه ببطء شديد يجد نفسه أمام شاليه العائلة


انفجر غاضبا 


زياد بغضب شديد: أحنا نعمل ايه هنا و مين صاحب الفكرة دي أنت يا أحمد مش كده. 


حياه بهدوء: لا زياد أنا صاحبه الفكرة دي مش أحمد من فضلك بهدوء لو سمحت 


زياد بصوت عالي جدا: مفيش هدوء لف و أرجع يا أحمد

 

حياه بهدوء: تمام يا زياد ارجع بس لوحدك لأني أقعد هنا 


هبطت حياه من السيارة و بعدها زياد وتحرك أحمد بالسيارة فورا كما الاتفاق 


زياد بصوت عالي جدا: أحمد ؛أحمد أرجع 


حياه ببرود: مش يرد عليك


زياد بحزن: عايزه ايه يا حياة 


أجابت  بحزن: عايزك يا حبيبي


زياد بدموع: أنا معاكي اهو 


حياة بدموع: معي لكن في قلبك غصة كبيرة ،تخلي قلبك ينزف  ديما؛  لما كنت تبكي مش كان علشاني بس كان علشان الحكاية دي.

 

زياد بدموع: عرفتي منين


قالت  بدموع: سمعتك مره و أنت تكلم أحمد و يسالك لسه فاكر؛ قولت و عمري ما أنسى 

نزلت عند  أحمد و حاولت معه علشان يكلم و هو أتكلم لما حس أن ممكن أساعدك 

لكن أنا عايزه اسمع منك أنت بس مش هنا يلا ندخل جوه و نقعد على البحر نفس المكان اللي كنت تقعد في مع أبوك وأمك 


دلف زياد و حياه إلى الداخل 


زياد :  ايه ده البيت نظيف


حياه : طبعا أنا بعت  ناس تنظف 


أمام البحر 

يجلس زياد و حياة

 

حياه بهدوء: يلا يا حبيبي


زياد بهدوء: مفيش يا حياة موضوع عادي و يحصل كثير البحر ده أخذ كتير  وأخذ أبوي وأمي و أنا مش قدرت اتحمل الصدمة كنت عندي ١٥ سنة صحيح مش طفل لكن فقدان الأب و الأم  في اي سن كسرة ظهر

كنا في الإجازة الصيفية أحنا كل إجازة نقضيها هنا 

و أبوي وأمي  كالعادة نزلوا  البحر بمركب و شاء ربنا أنهم يرجعوا  بس و هما أموات 

معرفتش حصل ايه في المركب لكن أمر الله ،من وقتها و أنا مش قادر اجي هنا  بس دي كل الحكاية، تحصل لناس كتير و كل شخص على قد تحمله 


سألت  بدموع: بس غريب أنت عندك عقدة من هنا لكن مش من البحر لأن أول مرة شوفتك كانت  على البحر 


زياد بهدوء: مش عقدة يا حبيبتي من البيت أو البحر الحكاية أنا لو دخلت هنا أفتكر الذكريات الجميلة القديمة و ممكن مش أقدر أكمل حياتي 


حياه بهدوء: يعني أنت  كويس صح 


زياد بهدوء: الحمد لله


حياه بابتسامة : أحسن تكون مشكلة أنا مجنونة و تطلع أنت كمان مجنون و تبقي عيله مجنون جدا جدا


زياد  بعصبية: قولت مليون مرة أنتي مش مجنونة كفاية بقا يا حياه كلامك ده 


قالت  بابتسامة: طيب 

اطلع الاوضه و مش تنزل إلا لما أرن  عليك 


سأل باستغراب : ليه ناوية على ايه تاني 


أجابت بابتسامة : كل خير أطلع بقا 


صعد زياد إلي الطابق العلوي

و دلف إلى غرفة النوم 

وجد على السرير  بذله شيك جدا 

أخذ حمام و ارتداء البذلة 


أما في الاسفل 

كانت حياه جهزت طاولة على البحر 

يوجد عليها الطعام المفضل لدي  زياد و شموع و ورد كان المكان في غاية الرومانسية.


أما حياة ترتدي فستان أبيض قصير و تطلق شعرها إلى العنان 


و يسير زياد  و تسير في المقابل حياة

و هو منبهر من هذا الجمال 


و اشتغلت الموسيقى

و رقصوا رقصة و لا أروع


تنهد بحب: ايه المفاجأة الجميلة دي و ايه الجمال ده.


أجابت  بحب: كل ده علشان اقولك إني بحبك و أنك أحسن حاجه حصلت في حياتي ،و أنك جعلت حياتي بالألوان بعد ما كانت كلها باللون الاسود 

أنا في حياتي كله عمري ما قبلت زيك شكرا يا أحلي زياد في الدنيا بحبك بحبك بحبك


حمله و لف بيها و يقول كلمة بحبك


و أكتمل زواج زياد و حياة


 

بعد مرور ثلاث سنوات 


في الغردقة


وقت الغروب

في نفس المكان التي كانت تقف فيه حياة أول مرة قابلت زياد 


تقف حياه تنظر إلى البحر وتري  جنون الموج  كان المنظر في غاية الروعة.

 

و تتذكر كل ما حدث  في حياتها من ذكريات سيئة و ذكريات سعيدة و تحدث نفسها بصوت مسموع:

للأسف أنا ليس أول فتاة تتعرض إلي العنف الأسري و الزوجي ؛ إحصائيات السيدات و الفتيات التي يتعرضون إلى العنف سوء من الأسرة أو من الزوج اعداد فاقت التخيلات !

 لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة

و السؤال هنا؛

  لماذا كل هذا العنف ضد المرأة ؟

رغم أن المرأة تتحمل أعباء أكثر من الرجل الف مرة ؛ سوء كانت أم أو اخت أو أبنه أو زوجة ؛ فهي تعاني من التفرقة العنصرية.  

و دائما هي مثل اللوحة البيضاء حتي يضع الجميع أخطائه عليه. و هو لا يتحمل المسؤولية و السبب أنه هو؛ و أنها هي 

ايها الرجل ! تذكر قول الله عز وجل

لكي تعلم أنا الله أمر بالرفق بالنساء؟


قال الله تعالى 

 بسم الله الرحمن الرحيم 


: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]

صدق الله العظيم 


و تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

في خطبة الوداع؛  كان وصيته النساء 

و تأتي أنت ايها الرجل وتنسي كلام الله و رسوله.


تعاني المرأة لتجعل لنفسها كيان مستقل بعيد عن الرجل ؛ لكن المجتمع لا يقبل بذلك ؛ والمحزن المجتمع ليس الرجال فقط ؛ بل النساء أيضا يضطهدون و يتنمرون على بعض.

 

و لم نتبه إلى قول الله تعالى 

بسم الله الرحمن الرحيم  

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ 

صدق الله العظيم.


لو كل شخص يفكر

 كيف يعالج المشاكل التي في حياته ؟ 

دون أن يركز مع الآخرين كان المجتمع أفضل بكثير.


فكل  شخص يسير و يحمل هموم في قلبه ؛ لا يعلم بها إلا الله  ؛ داع الخلق للخالق.

 

و يأمن فضت عيونك بالدموع 

ونزف القلب من كثرت الجروح 

و فقدت الشغف بالحياة

 وفقدت إحساسك باي شيء حولك ،وأصبحت محبط يائس حزين مهموم ،فلأتحزن أن الله معك. 

فقد قال عز وجل 

أن مع العسر يسرا 


أما أنا فبعد معاناة انعم الله عليا زوج مثل زياد يعرف ما معني الرجولة؟!

فليس كل ذكر رجل ؛  الزواج ليس شي سهل ؛ هو عبارة عن مؤسسة بين اثنين الزوج و الزوجة ؛ لأجل أن تنجح هذه المؤسسة ؛ فهي في حاجة إلى مجهود الطرفين ليس طرف واحد فقط  ؛ و لكن الجميع يترك المسؤولية و نجاح هذه المؤسسة إلى الزوجة فقط و عند وجود فشل يبدأ الجميع يلوم السيدة ؛ و لا احد يوجه شي إلى الرجل ؛ وكنا  الرجل معصوم من الخطأ ؛ هناك تفرقة واضحة بين  الزوج والزوجة

إذا كان الزوج خائن ؛ نطلب من الزوجة السماح.


أما إذا كانت الزوجة خائنة ؛ نحكم عليها بالإعدام.


بسم الله الرحمن الرحيم 


(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )[41] .

صدق الله العظيم.


و فهذه الآية الكريمة نعلم أن الله  في العقاب لا يفرق بين الرجل والمرأة. 


 وليس هذه المشكلة الوحيدة في فكل المشاكل نزن الأمور بميزان يخص الرجل 

و ميزن يخص المرأة 


و اثبت القران الكريم أن سوف يحاسب الراجل و المرأه بنفس الميزان سوء في الحسنة أو السيئة.

 

قال الله تعالى

 بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ﴾ [ البروج: 10]

صدق الله العظيم 


و قال الله تعالى

 بسم الله الرحمن الرحيم 

اإِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)صدق الله العظيم 


الله عز وجل اكرم المرأة في الإسلام و لكن البشر يفعلون عكس ما أمرنا به الإسلام 

و أكثر ما يعرف كل ذلك هو زوجي الغالي يعاملني كما أمر الله و رسوله ؛ هو عوض الله ليا عن الايام التي مرت عليا ؛ و اليوم انا سعيدة بفضل الله ثم زياد.


يعلم أن كرامة الزوجة من كرامة زوجها ؛ يشعر عندما أكون في حاجه إليه ؛ 

هو دائما و ابدا موجود في حياتي 


انجبت فتاة و اختار زياد اسم نجمة لتصبح نجمة حياته و أنا حياته 

الحمد لله نحن أسرة سعيدة و نجتهد حتي نخرج  للمجتمع طفلة سوية لا تحمل عقده في حياتها 


يسير زياد في إتجاه حياة و يحمل أبنتها البالغة من العمر سنتين 

جاء يقف بجانب حياه و ينظر إلى البحر و هو يضع  ايده على كتفها 

يهمس زياد : فاكرة أول مرة تقابلنا هنا  قولتي ايه 


أجابت بابتسامة: قولت كلام كتير اوي.


زياد : فاكرني كده 


حياه : قولتك أنا حياة لكن بلا حياة، و قولتك أبعد عني 


زياد : و دلوقتي 


ألتفت إلى زياد و ضعت يدها حوالينا رقبته و رفعت قدمها من الأرض حتي تصبح بمستواه  و همست بحب  :  أعترف لك أني لا اريد أن تبتعد عني،  لأن حياتي بدونك سوف  تعود إلى السابق ؛ أقسم لك  أنا حياة و أصبحت حياتي تشع نور و أمل و سعادة لأجل وجودك حبيبي ؛ كانت حياتي  في السابق عبارة عن حجيم ؛ ألم ؛ كانت حياتي ضائعة مني و عادت معك ؛ كانت بلا لون او باللون الاسود ؛ لكن معك ؛ أصبح لون السعادة هو الطاغي على 

حياتي 

                 تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا 


تعليقات



<>