رواية بحر الحرمان الفصل السابع والاخير 7 بقلم محمد منصور


رواية بحر الحرمان 

الفصل السابع والاخير 7

بقلم محمد منصور 


 وخرجت الممرضه وعرفت ان السبب في الاجهاض ده الدجال اللي عامل نفسه شيخ وقعد يضرب فيه لغايه ما أجهض وكل ده بسبب الجهل والتخلف  اللي عايش فيها خالي وكرهت نفسي وكرهت القصر وكرهت علوان وفضلت في المستشفي قد ما فضلت ماجاءش قاسم يطمئن عليه قال ايه زعلان من ساعه اللي قولت له وفضلت مرات خالي في خدمتي لغايه ما خرجت من المستشفي ورجعت القصر وكان اول واحد نفسي اشوفه بكر دورت عليه وسط الموجودين لكنه مالهوش اي اثر لا هو ولا ابوة ولا أخته هانم وطلعت اوضي واللي مسنداني ماما فاطمه ولقيت قاسم قاعد في الاوضه بلامبالاة شديد ورغم انه شايفني تعبانه وامه هي اللي مسنداني الا انه ماتحركش من مكانه ولا حتي قال لي الف سلامه عليكي ولا اي كلمه حلوة منه  قلبه حجر وصخر القسوة مزروعه في قلبه هو وابوة نمت علي السرير وخرجت فاطمه مرات خالي وبص لي وقال لي


انتي ليه ماقولتيش انك حامل


سهير 

انا ماكنتش اعرف اني حامل


قاسم

كدابه. اي ست لما بتحمل بتعرف انها حامل


سهير

بس انا م،،،، ،  


وضربني بالقلم وقال


انا عارف انك قاصدة تحرميني من اول فرحه ليا. وقتلتي ابني عشان ماتخلفيش مني 


سهير وهي بتعيط 

انت مجنون. السبب في اللي حصل ده واجهاضي هو ابوك اللي مرضيش يجيب دكتور وجاب دجال يكشف عليه.  الجهل والتخلف  اللي ابوك بيفكر بيهم هما السبب في موت ابنك مش انا


قاسم

برضو انتي السبب في انك تحرميني من ضنايا


سهير

دي كان هايبقي ضنايا  زي ما هو ضناك.   ازاي اقتله


قاسم

عشان ما تخليش اي حاجه تربطني بيجي. 


سهير

هو انت مش قادر تطلع ابوك غلطان تقوم ما غلطني انا. 


قاسم

اومال اطفي النار اللي في قلبي ازاي. يا بنت الكلاب انا ماكنش ليا جواز منك 


وبدا يضرب فيه كالعادة وبنفس الغباء وصرخت وأنا تعبانه ومش قادرة وزيقته بقوة وبعده عني وروحت ناحيه الباب وفتحت الباب ونديت بصعوبه 


الحقيني يا ماما فاطمه


جريت ماما فاطمه ناحيتي وهو عند السلم عمال يضرب فيه من غير اي رحمه وحاولت فاطمه تحوشه وهي بتقول


بتضربها ليه حرام عليك كفايه افتري


زق امه برجله في بطنها  وهو بيقول لها 


مالكيش دعوي انتي


لكن الزقه كانت جامدة جدا وحاولت فاطمه مرات خالي تمسك نفسها وهي قدام السلم لكن وقعت علي السلم واتخبطت دماغها في دراجات السلم لغايه ما وصلت لاخر السلم والدم بدأ ينزل من دماغها زي الشلال بص قاسم للمنظر وبص لحميدة اخته اللي كانت واقفه تحت وصرخت وجريت ناحيه ماما فاطمه اللي كانت فاقدة النطق وقعدت اهز فيها عشان ترد عليه ودخل علوان علي صوت الصريخ ولقي الدم نازل من دماغ ماما فاطمه اتجنن وجري ناحيتها وزقني بايدة بعيد عنها وخدها في حضنه وقعد يقول وهو مخضوض عليها


فاطمه. انطقي يا فاطمه


وقلع الشال اللي كان لابسه وكتم الدم بالشال وشوفت في عيونه خوف علي فاطمه. ايه ده معقول الجبروت والوحش ده بيعرف يحب ولما هو بيحبها ليه كان بيعذبها ويضربها ايه التناقض ده وفجاة بص لي وبص لقاسم ولحميدة وقال


ايه اللي حصل يا ولاد الكلاب


لقيت قاسم بيقول وهو مرعوب 


بنت الكلب سهير زقت امي من علي السلم عايزا تخلص منها زي ما خلصت من ابني


بصيت لقاسم وقولت له


انا. اللي عم،،،،،،،،،


وصرخت لما خالي مسكني من شعري وبص في عينيه بصه تخوف وترعب جبال وقال


أنا قرفت منك ومن قدمك الشوم من ساعه ما دخلتي القصر دة والمصايب ما بتخلصش


سهير بخوف 

والله يا خال،،،،،،،،،


علوان بصوت مخيف


اكتمي يا بنت الكلاب. ورحمه ابويا الغالي لو فاطمه ماتت ما هرحمك 


سهير

والله قاسم هو اللي زقها برجله. حته اسال حميدة


حميدة

كدابه في اصل وشك


سهير

انا اللي كدابه انتي كنتي باصه عليه وهو بيضربني وماما فاطمه بتحوشه وراح ضربها برجله


حميدة

انتي اللي زقتيها


سهير

والل،،،،،،،،


علوان بعصبيه شديدة


قولت اكتمي اكتمي 


وضربني قلم كسر لي سنه من سناني اللي قدام ووقعت علي الارض وهو شال فاطمه علي دراعه وقال بعلو صوته لرجالته


حضروا العربيه يا ولاد الكلاب


قومت وقولت لازم اروح معه عشان اطمئن علي فاطمه لقيت خالي بيزقني ويبعدني عن العربيه وبيقول


رايحه فين انتي


سهير

عايزا اطمئن علي ماما فاطمه


علوان وهو بيركب العربيه بفاطمه قال


والله عال تقتلي القتيل وعايزا تمشي في جنازته. اخفي من وشي بدل ما اقتلك


وخرج قاسم جري وركب مع ابوة العربيه وانا ببص له ومخنوقه منه جدا بس أعمل ايه قدري ونصيبي ورجعت للقصر وانا قلبي بيتقطع علي ماما فاطمه وخايفه عليها قوي ليحصل لها حاجه واكون انا السبب وعديت علي حميدة وهي واقفه بتبص لي وتقول لي


ياريت كنت انتي اللي وقعتي وموتي وكنا خلصنا


سهير

انتي بتعملي معايا ليه كدة.  هو انا عدوتك ده انا بنت خالتك


حميدة

خالتي العقربه . اللي طماعنه في ارض ابويا وضحكت علي قاسم وجوزته واحدة عارجه زيك


سهير

هي فعلا امي طمعانه في ابوكي زي ما ابوكي طمع في نصيب امي وزي ما اخوكي طمع في جسمي وزي ما انتي طمعانه في حته عيل ومش عارفه تجيبي كل اللي عرفتهم طماعين وانا زيكم طمعانه بس مش فيكم طمعانه في اني اعيش بعيد عنكم.  لان البعد عنكم غنيمه


حميدة بضيق

انت مالك مش طايقه حد في القصر ليه هو انتي كنتي  تطولي ولا تحلمي تعيشي في قصر علوان بيه


سهير

والله انا نفسي اغور من هنا وارتاح منكم


لقيت حميدة قربت مني وقالت


تعرفي انك ناقصه تربيه.  وبدل ما اصيله كانت خلت همها كله في انها ازاي تاخد فلوس ابويا. كانت ربيتك احسن


سهير

انا متربيه أحسن منك ومن اللي جابك.  والحمد لله انك ما بتخلفيش لان الحربايه مش هاتجيب الا حربايه 


وسيبتها وطلعت اوضتي وقعدت علي السرير اعيط وقرفانه مش عارفه امتي اخلص من الكابوس ده. وعدي ساعه. وانا قلقانه عايزا اطمئن علي ماما فاطمه. ولقيت قلبي بيسأل علي بكر قومت  وبصيت من شباك اوضتي بدور علي بكر هو فين وليه مش باين كل دة يحصل لي وهو ما يحاولش يسال عليه ويطمئن انا عامله ايه.   لغايه ماقولت لازم اعرف هو فين وناديت لبنت عندها 13 سنه بتخدم عندنا أسمها رزة وسالتها عن بكر وقالت رزة


من ساعه ما عم عوض ابو بكر مات وهو مش بيجي القصر


اتصدمت وقولت


وعم عوض ده مات أمتي وازاي


رزة

مات وانتي في المستشفي يا ست سهير


سهير

هو انتي تعرفي بيت بكر


رزة

ايوة.


سهير

طيب قولي لي هو قاعد فين


ولسه رزة هاتقول لي العنوان لقيت حميدة فتحت باب الاوضه وهي معها شاديه وقالت حميدة لرزة


أنزلي يابت


ونزلت رزة وحميدة بتبص لي بغل وشاديه ما تقلش عنها غل كنت خايفه من بصتهم لكني جمعت اعصابي وقولت لهم


عايزين أيه


رفعت شاديه الجلبيه بتاعتها وخرجت اياش من بتاع الجيش وقالت حميدة


طالما اصيله ما عرفتش تربي. الحربايه طالعه تربيكي 


لسه هاصرخ لفت حميدة الايشارب بتاعها حوالين بوقي  وقالت شاديه


خديها علي الحمام عشان نربيها


وفضلت اقاوم الاثنين وانا مش قادرة عايزا افلت منهم مش عارفه لغايه ما دخلو بيا الحمام وشاديه قطعت لي هدومي ونزلت بيه تحت الدش وفتحت ميه السخان وخليتها  سخنه تلسع جسمي  وانا عماله اصرخ وعايزا حد يخلصني من ايدها وهي ما بترحمش لغايه ما جسمي بدا يوجعني راحت ماسكه الايش بتاع الجيش. اللي هو حزام العساكر  ونازله بي علي جسمي ضرب ووجع أليم  وزي ما انتم عارفين لما الجلد بيكون محروق اي لمسه لي تخلي الوجع جحيم وخلصوا ضرب فيه ورموني في الحمام لا أنا قادرة أقوم ولا أنا قادرة أعيط وجع نفسي اكتر من الوجع الجسمي لا انا عايزا اعيش وسطيهم ولا انا عارفه أبعد عنهم نار قايدة في كل حته في جسمي خرجت من الحمام ودخلت اوضتي واترميت علي السرير تعبانه وجسمي بيوجعني وفضلت يومين  مرميه في الاوضه تعبانه عايشه بس علي بوق الميه لغايه ما سمعت صوت سارينه بوليس قومت اشوف في ايه لقيت بوكس وعساكر وظابط وكل دول دخلو القصر سالت نفسي ايه اللي حصل في ايه يادوب عشر دقايق عدتت ولقيت ظابط داخل اوضتي ومعه اثنين عساكر. وقدامهم حميدة وبتقول لهم 


هي دي سهير عبد الرحيم


دخلو الاثنين العساكر ومسكوني وانا بقول للظابط


طيب انا عملت ايه. حرام عليكم.  انا تعبانه ومش قادرة


الظابط

مش عارفه عملتي ايه.   متقدم فيكي بلاغ بانك حاولت قتل فاطمه سيد حماد


صرخت وقولت هو الظلم والافتراء وصل للدرجه دي والله حرام حرام حرام. لكن أقول لمين ومين يسمع دة مكتوب وكان لازم اشوفه وروحت القسم وقابلت  قاسم وخالي اللي هما مقدمين البلاغ فيا وخالي قال 


فاطمه بتموت يا بنت الكلاب وعشان كدة هادخلك السجن بأيدي تتربي وتعرفي معني الذل. واول ما يتحكم عليكي بالموت  هاخرجك وساعتها هاقتلك بيدي 


قاسم

لازم تموتي زي ما ضنايا مات. وصحيح انتي طالق 


بصيت للاثنين وانا مش مصدقه وبضحك ضحكه استهزاء ده خالي وأبنه ازاي. مين يصدق انهم هما اللي بيعملو فيا كدة لا لا.  دي من علامات يوم القيامه حسبي الله ونعمه الوكيل في كل ظالم مفتري ودخلت السجن واتعرضت علي النيابه في قضيه الشروع في قتل ومهما احلف لوكيل النيابه طبعا خالي هو اللي صادق وانا اللي كدابه انا كدابه عشان بنت عبد الرحيم الراجل البسيط وهو صادق وملاك عشان كبير سوهاج هو كدة ميزان العدل عارف هايطب فين وعيشت أسود شهر في حياتي وجت لي زيارة خرجت أشوف مين لقيت امي وابويا خدت ابويا بالحضن وسرخت من قهر الظلم وقسوته وبصيت لي امي اللي كانت مقهورا عليه وقولت لها


اديني اتجوزت اللي انتي اختارتيه شايفه وصلت لغايه فين لو كل ام عملت اللي أنتي عملتي فيا كانت خربت


اصيله وهي بتعيط


حقك عليه والله كنت عايزا مصلحتك وعايزاكي تعيشي وتتهني وماتتحرميش من اي حاجه نفسك فيها


سهير والدموع تجري علي خدها كالنهر الثائر


انا ماحصليش حاجه من وراء الجوازة دي غير اني انحرمت من كل حاجه كان نفسي فيها. خدتيني من اوضتي الصغيرة وقصصي اللي حواليه لنار اخوكي وابنه وبنته ليه. انتي عدوتي ولا ايه


اصيله

انا عدوتك انا امك


سهير

امي. انتي خلصتي عليه.  الله يسامحك


وانتهت الزيارة وروح ابويا وأمي ورجعت للسجن تاني وسط فتيات الليل وتجار المخدرات وعديت الايام وجه ميعاد محاكمتي ووقفت في قفص المجرمين زيي زي اي مجرمه وخالي وولادة قاعدين في المحكمه وابويا وامي معاهم وفضل القاضي يسال وانا بجاوب وكل الادله ضدي وكل الشواهد بتقول ان القاضي هايحكم عليه زي ما قال المحامي أقل حاجه 15 سنه ده في حاله لو ماما فاطمه مامتتش انما لو ماتت هايبقي اعدام وخلص الكلام وجه وقت النطق بالحكم وقبل ما يقول القاضي هايحكم بايه انفتح باب المحكمه ودخل بكر ومعه ماما فاطمه علي كرسي بعجل وكانت تعبانه  جدا ورابطه دماغها شوفتها فرحت انها لسه عايشه وصرخت من الفرحه عشان ألاتنين اللي بحبهم شوفتهم مع بعض ولولا القفص الحديد كنت خدهم في حضني. وسمعت بكر بيزعق ويقول


قبل ما تحكم يا حضرة القاضي. الست فاطمه عايزا تقول حاجه


القاضي

أنت مين ومين اللي علي الكرسي المتحرك دة


بكر

دي الست فاطمه اللي سهير في القفص بسببها


وقالت فاطمه بصعوبه شديدة


ماحدش زقني انا وقعت لوحدي من علي السلم.  


حصل هرج ومرج وكلام كتير واتحولت المحكمه لسوق وبصت لي ماما فاطمه وقالت


خلي بالك من نفسك يا بنتي . وحقي في رقبتك. لازم تردي الظلم وتوقفي الظالم عند حدة 


وبصت ماما فاطمة لقاسم وخالي علوان ووقعت ماما فاطمه من فوق الكرسي وطلعت روحها للي خالقها بعد ما خلصتني من حبل مشنقه كان ممكن يتلف حوالين رقبتي ظلم وصرخت تاني وتالت ورابع الظلم نار بتحرق وبصيت لبكر يمكن اهدئه لكني مش قادرة ماتت ماما فاطمه وماتت معها سهير بنت البنوت واتولدت سهير تانيه عايزا تاخد حقها من كل اللي ظلموها وخلصت اجراءات خروجي من السجن وروحت بيتنا مع ابويا وامي وصوت ماما فاطمه في وداني وهي بتقول حقي في رقبتك. لازم تردي الظلم وتوقفي الظالم عند حدة.   ودخلت اوضتي وخدت بوسي القطه بتاعتي بالحضن وقعد علي السرير وبصيت لفوق وماعداش الا يومين بالظبط  وخرجت من الاوضه ومعايا شنطه هدومي شافني ابويا قال لي


رايحه فين 


سهير

راجعه لقصر علوان


اتصدم ابويا وقال

انت اتجننتي. مع خلاص قاسم طلقك راجعه ليه  تاني 


سهير

ليا حق هناك وهاروح اخدة


ورغم ان ابويا حاول يمنعني لكني خرجت من البيت واتصلت ببكر وقولت له يستناني علي اول البلد وحصل وقابلت بكر وقولت له


عايزا حقي وحق ماما فاطمه


بكر

وحقي وحق ابويا اللي مات مقهور عليه 


سهير

يعني معايا نجيب حقنا اللي ضاع


بكر

معاكي لاخر عمري


وحطيت ايدي في ايد بكر وبدأ مشوار النهايه لحكايه ظلم 

                           تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>