
رواية هذا قدري الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم حنين شريف
ايه!! هو انت؟؟!!
لقيتها عينيها مدمعه وحمرا ،وكأنها كانت بتعيط،حض*نتني جامد،كانت بتشهق من كتر العياط،كنت عايزه اعترض او اعمل اي حاجه ،لكني زي ما اكون صدقت ،قعدت اعيط،لا انا كنت بنهار من كتر العياط،وكاني ماصدقت ان حد يجي يطبطب عليا، مع اني مبحبش ابين ضعفي قدام حد،لكني كنت تعبانه اوي.
بعد ما خلصت عياط خرجتني من حضنها وقالتلي بحنيه مشوفتهاش قبل كده:
متعيطيش انا زي اختك وهفضل معاكي، تعالي انت بس معايا وانا اوعدك اني هعوضك عن كل حاجه
مش عارفه ليه متكلمتش او عملت اي حاجه،يمكن لاني معنديش اي حد وانه مش وقته اكابر والا هبات في الشارع.
وقفت تاكسي وركبنا،بقيت ببص للشباك واتأمل الشوارع وانا مستغربه جدا، يعني صحابي الي بقالي عمر معاهم سابوني والبنت الي كنت بتريق عليها وبقول عليها شيخه هي دي الي توقف جنبي،ده انا اساسا مش فاكره اسمها ايه!،قد ايه الدنيا دي غريبه اوي،فقت من سرحاني لما التاكسي وقف علشان وصلنا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند منير
منير بصوت عالي وهو بيتكلم في التيلفون
هههههههههههه ،انا مش مصدق انو خلاص كل حاجه بقيت ملكي
مجهول
بس متنسانيش انا كمان
منير
لا طبعا ،وهو ممكن انسي الشخص الي خلاني اعرف انتقم من اكتر شخص بكرهه
مجهول
انا لغايه دلوقتي معرفش هو ايه الي خلاك تنتقم منه بالشكل ده، انا اعرف ان المرحوم كان بيحبك اوي
منير بغل
طبعا، انت متعرفش اي حاجه،واحسنلك انك متعرفش ،ده تار قديم بيني وبينه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفنا قدام عماره شكلها بسيط ،بعد كده طلعت علي السلم لغايه ما وصلنا الشقه، لقيتها بتفتح بالمفتاح الشقه ،بصيت علي الشقه،كانت شقه بسيطه جدا،جدرانها متبهدله والونها بهتانه
لقيتها بتقول:
انا عارفه ان في اسئله كتير بتدور في دماغك لكن متقلقيش غيري هدومك وانا هجاوبك علي كل حاجه.
كنت سامعاها وانا بتفرج علي الشقه
انا عارفه ان الشقه دي بالنسبالك غريبه ،بس صدقيني هترتاحي فيها
ابتسمت بسخرية وانا ببص علي الشقه
يعني هو انا لاقيه اساسا
قالت بهدوء:
لو عايزه تغيري هدومك خشي الاؤضه دي(شاورت علي اؤضه في اخر الطرقه)هتلاقي هدوم علي السرير ،غيري وبعد كده تعالي علشان ناكل
دخلت الؤضه الي شاورت عليها ،اتأملت الاؤضه،كانت الؤضه فيها سريرين ودولاب صغير ومكتب.
بصيت علي الهدوم بأستغراب ،كانت الهدوم عباره عن جلابيه بيتي وشال علشان الجو البرد .
خلصت لبس وكنت مستغربه شكلي جدا بالجلابيه.
طلعت الؤضه وانا عايزه اعرف هي ازاي عرفت مكاني
وقفت قدامها وهي بتحط الاكل .
قولت بجديه
انا عايزه اعرف انت عرفت مكاني ازاي وليه بتعامليني كده ؟
قعدت علي الكرسي وقالت بهدوء
انا سمعت إمبارح ان والدك الله يرحمه اتوفي كنت عايزه اجيلك الفيلا ، وفعلا روحت الفيلا لكن لقيتهم بيقولو ان الفيلا بتاعه راجل اسمه منير،افتكرت اني روحت عنوان غلط، ورجعت البيت والنهارده سمعت صحابك في الجامعه بيقولو انك خسرتي كل حاجه ،مكنتش عارفه ازاي اوصلك، لكن ربنا اراد ان وانا راجعه من الشغل الاقيكي .
قولت بجديه
طيب علي العموم شكرا علي الي عملتيه النهارده معايا ،وانا أوعدك ان بكره انا همشي وهدور علي مكان اقعد فيه
قالت بحب
وتمشي ليه ،اقعدي معايا انا اساسا قاعده هنا لوحدي ومأجره الشقه دي و...
قاطعت كلامها بعصبية
ايه!! هو انت عايزاني انا اعيش في مكان زي ده؟!
انت اتجننتي!
قالت بعصبيه اول مره اشوفها
هو كمان مش عاجبك اني بحاول اساعدك!
قولت بعصبية
ومين قالك اني محتاجه مساعده حد ،انا مطلبتش منك حاجه يا بتاعه انت!!!
قالت بأنفعال
طيب مش انت مش عايزه تعيشي معايا،خلاص تقدري تتفضلي من هنا،انا فعلا غلطانه اني فكرت اساعدك
وانا مش عايزه مساعده حد!
قولت كده وطلعت من الشقه وووووووووووو
الفصل الرابع
مشيت في الشارع وانا تايهه ،مش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه، روحت اتمشيت عند البحر .
وانا ببص للبحر:
ليه ليه يحصل فيا كده!(قولت بزعيق)ليه يارب تعمل فيا كده،(اكملت بعياط)يعني حرمتني من امي وقولت ماشي ،اهو بابا عوضني عن كل حاجه ،انما تحرمني من ابويا الي كان كل حاجه في حياتي،ط...طيب انا عارفه اني عملت ذنوب كتيير اووووي ،بس انا مش عارفه اعمل ايه؟؟! (قعدت علي الارض) انا تعبانه اوي ،حراام الي بيحصلي ده
قعدت اعيط ، وفجاه لقيت.....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قولت بعصبيه خفيفه وانا بشيل الاطباق:
هي فاكره نفسها ايه؟!،يعني انا بساعدها وهي تقولي كده!! ايه قله الذوق دي!!
خدت نفسي :
خلاص يا مريم اهدي ،(اكملت)طيب هي دلوقتي هتروح فين؟
ده انا ماصدقت لقيتها ،ياتري هي عامله ايه في الجو ده.
فكرت شويه
طيب أروح ادور عليها في الشارع،بس الوقت متأخر اوي،هوووووف ،انا السبب مكنش ينفع اسيبها تمشي في الوقت ده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفجاه لقيت الي بيناولني منديل
قولت بخوف:
ا..انت ميين
قال بهدوء:
اهدي ،انا كنت ماشي في الطريق ولقيتك بتعيطي،قولت اسيبك لما تخلصي عياط .
خدت منه المنديل وقولت
شكراً
قال:
طيب تحبي تقعدي علي الكرسي ولا انت عاجبك القعده دي.
خدت بالي اني قاعده على الارض،قعدت انا وهو علي الكورنيش،مسحت دموعي وهو قال:
احم ،الصراحه انا سمعتك وانت بتتكلمي.
بصيتله ،قال:
انا مكنش قصدي غصبن عني سمعتك، (اكمل) هو انت صحيح اسمك ايه؟
قلت
حياه
وانا اسمي عمر، احم بصي انا كنت حابب اقولك حاجه،مش عارف لو كنت هتتقبلي كلامي ولا لا ،لكني هقولك حاجه ، مش معني انك عندك مشاكل في حياتك،او اتعرضي لاي مشكله يبقي معناه انك تستسلمي ،لا انت مش جايه الدنيا هنا علشان ترتاحي،احنا جايين الدنيا علشان نتعب ونشقي علشان نلاقي في الاخره،بعدين عايز اقولك ان لو في مشكله حصلتلك في حياتك متفتكريش ان دي مشكله كبيره ومش هتتحل، يعني مش ممكن تكون دي نعمه مش هتحسي بيها دلوقتي ،يعني اقولك حاجه، مش ممكن ربنا عمل فيكي كده علشان هو عارف انك بعيده عنه،مش ممكن تفكري ان ربنا شايف فيكي حاجه حلوه عايز يرجعك ليه.
الحقيقه كلامه خلاني عيني تدمع ،حقيقي انا بقالي كتيير اوي مصليتش، خلاني افرح رغم كل حاجه،يعني ربنا عايزني انا اقرب منه،وانا بكل غباء ببعد اكتر ،ربنا شايف فيا حاجه حلوه عايزني اقرب منه،مش عايزني اتعذب في الاخره،ربنا بيحبني.
مسحت دموعي وانا ببتسم، وكنت لسه هتكلم لقيت في صوت بيناديلي:
حياه
بصيت لقيتها البنت الي ساعدتني ،كانت بتبص لعمر:
عمر
هو حضرتك تعرفيها
اه انا اختها ،حضرتك مين
عمر
انا شوفتها كانت بتعيط و... احم طيب عن اذنكو
مشي عمر ،وهي بصتلي ،قالت:
علي فكره انا مكنش قصدي اني....
قاطعت كلامها ،وقولت
انا الي اسفه مكنش قصدي اني اكلمك بأسلوب وحش،لكن المفروض انك تعذريني
انا عارفه انك بتمري بظروف وحشه،انا بس عايشه لوحدي وكنت بقول لو عشنا مع بعض وكنا اخوات،انا معنديش اخت بنت،ف ايه رايك لو بقينا اخوات،وفتحنا صفحه جديده مع بعض
قولت بأبتسامه
انا فعلا محتاجه اني افتح صفحه جديده مع نفسي،وامسح كل الي فات ،واعيش من جديد
مشينا وروحنا البيت ،وانا من ساعتها اخدت عهد علي نفسي اني هفتح صفحه جديده مع نفسي.