
رواية لاجلك انت الفصل الاول1 بقلم اسراء ابراهيم
انتي ايه الجنان اللي بتقوليه ده يا مرام ؟ غلطتي ازاي يعني ومع مين
مرام بتوتر
انا انا اسفة يا حمزة بيه،، بس ملقتش غير حضرتك الجأله
قام حمزة بغضب وقرب منها بعصبية وفجأة ضر*بها بالقلم علي وشها وهو بيتكلم بحد*ة /
بيه ايه وزفت ايه،، انطقي غلطتي مع مين وازاي تعملي كدة،، هو ابوكي يستاهل منك تعملي فيه كدة،، ازاي ترخصي نفسك بالطريقة دي ،، انا مكنتش فاكرك سهلة كدة
اتقبلت مرام الاهانة ومسحت دموعها بحزن /
انا عارفة اني غلطت ومش طالبة منك غير انك تستر عليا،، ابويا لو عرف هيروح فيها،، انا عارفة اني مجرد بنت السفرجي،، بس انا اتربيت هنا مع حضرتك ومع ست سهيلة اخت حضرتك وعمري ماشوفتكم بتعاملوني وحش او اني بنت السفرجي بتاعكم،، بالعكس حسيت وسطيكم انكم اهلي وعشان كدة جيت الجألك عشان تنقذ سمعة بابا
حمزة بعصبية/
مين هو الشخص ده،، واللي حصل ده حصل ازاي وتعرفيه من امتي
مرام اتوترت ومعرفتش ترد بس حاولت تكدب/
- ههو هرب،، انا عرفته من الجامعة وبعد كدة فضلنا نتكلم لحد ما حبيته وطلب نتجوز بس عرفي وانا وافقت وبعد كدة اتهرب وبعتلي مسدج قالي انه مسافر وانه مش هيرجع تاني
حمزة بغضب:
امشي يا مرام دلوقتي،، وانا هتصرف واقؤلك هنعمل ايه،، ومش عايزك تفتكري اني لو بساعدك يبقي عشانك بالعكس انتي نزلتي من نظري للاسف،، انا بس هساعدك عشان عم احمد ميستاهلش انه يحصل فيه كدة
بصتله مرام بحزن والدموع بتنزل من عنيها ومردتش سابته ومشيت وحمزة رجع قعد علي مكتبه بغضب وهو مش طايق نفسه
......................
روحت مرام بيتها واترمت علي سريرها بحزن وبقت تعيط جامد وشوية وقامت وطلعت صورة حمزة من درج التسريحة وبقت تكلمه بشحتفة /
بقي كدة يا حمزة،، انا زعلانة منك ،، انت جر*حتني اوي وانا استحملت كلامك اللي كان بيق*طع في قلبي،، كان نفسي اقولك اني مظلومة وعمري ما اعمل كدة ابدا ،، بس عملت كدة عشانك،، ايوة انت متعرفش انا بحبك قد ايه ومستعدة اعمل اكتر من كدة عشانك
قط*ع كلام مرام دخول ابوها فمسحت دموعها بسرعة وهيا بتخبي الصورة
احمد بقلق:
-مالك يا مرام،، انتي تعبانة يا بنتي،، انا بدور عليكي في الڤيلا وحمزة بيه قالي انك تعبتي فجأة وروحتي
مرام بكدب /
-اه يا بابا،، انا بس تعبت شوية،، فعشان كدة مشيت
احمد بشك /
متأكدة يا مرام،، انتي من ساعت ما قولتلك طلعي الاكل لمدام شاهيندا مرات حمزة بيه وانتي معرفش مالك يا بنتي،، لو ضايقتك بالكلام حقك عليا يا بنتي عدي وفوتي عشان خاطري
مرام بضيق /
- والله يا بابا الانسانة دي متسلطة ومغرورة كدة وشايفة نفسها معرفش علي ايه،، اومال لو حلوة كانت عملت فينا ايه
احمد بجدية /
- ملناش دعوة يا مرام،، ده اكل عيشنا يا بنتي،، حاولي تجنبيها وملكيش دعوة بيها ،، يلا هسيبك ترتاحي وانا هرجع الڤيلا عشان معاد العشا قرب ولازم اجهزه
مرام بتنهيدة /
- طب استني يا بابا انا هاجي معاك،، انا بقيت كويسة
وفعلا خرج احمد من القوضة هو ومرام بنته ورجعه عالڤيلا
..............................
دخل حمزة اوضته وهو مضايق وبيفكر في الكلام اللي قالتله مرام ومش عارف يعمل ايه وفي نفس الوقت كانت خرجت شاهيندا من الحمام واول ما شافته قربت منه
شاهيندا بدلع /
- حمدالله عالسلامة يا حبيبي،، مالك شكلك مضايق كدة
حمزة بتنهيدة /
- الله يسلمك يا حبيبتي،، لا مفيش حاجة،، موضوع في الشغل كدة مضايقني،، المهم انتي عملتي ايه انهاردة
شاهيندا بحزن /
- مفيش حاجة يا حمزة،،كنت حاسة اني مخنوقة،،كل تفكيري في الخلفة وان يكون ليا طفل اربيه واخد بالي منه
حمزة ابتسم ورد بهدوء/
احنا قولنا ان دي ارادة ربنا،، وانا مش فارق معايا الموضوع ده يا شاهيندا وانتي عارفة
شاهيندا بخبث/
بس انا فارق معايا يا حمزة،، انا عارفة ان العيب مني،، بس غصب عني بفضل افكر،، وعشان كدة انا قررت حاجة
حمزة بصلها باستغراب وقالها /
في ايه يا شاهيندا،، قولي علطول،، انتي عارفة اني مبحبش الطريقة دي
شاهيندا بصتله بتوتر وحاولت تبان طبيعية / انا عايزاك تتجوز يا حمزة،، ولو رفضت انا هسيب البيت وهمشي ومش هتعرفلي طريق
حمزة اتعصب وقام بغضب /
انتي اتجننتي يا شاهيندا،، انتي اللي بتقوليلي اتجوز،، انا مستحيل افكر في كدة
شاهيندا بسرعة /
يا حمزة افهم،، انت ولد وحيد،، ومفيش غيرك اللي شايل شركات والدك وشركتك كمان ،، فلازم يبقي ليك وريث،،
حمزة بصلها بسخرية /
ااه قولي كدة بقي ،، يعني هو ده بس اللي همك،، اني يبقالي عيل يورثني،، لكن اني اكون مع واحدة غيرك مفيش مشكلة
شاهيندا باندفاع /
لا طبعا يا حبيبي انا مقصدش،، بس يعني انا خايفة عليك وعلي املاكك،، وبعدين انا نفسي يكون ليا طفل
حمزة باستغراب /
هيكونلك طفل ازاي انا مش فاهم وانا هتجوز واحدة تانية
شاهيندا باندفاع /
لا ماهو احنا هنتفق مع واحدة كدة تتجوزها وتحمل منك ولما تولد تدينا البيبي ونديها فلوس وتتنازل عنه
حمزة كان باصص لشاهيندا بصدمة ومش متخيل انها ممكن تقول كلام زي ده /
انتي ازاي كدة،، يعني عايزاني اتجوز واخلف واخد ابني من امه وامشيها ،، مكنتش متخيل انك تكوني بالقسو*ة دي
شاهيندا بصتله بضيق حاولت تداريه وقربت منه وقالت بمكر /
فين القسو*ة في اللي بقوله بس يا حمزة ،، انا لو مش بحبك مكنتش وافقت انك تكون لغيري يا حبيبي ،، وكل ده ليه عشان يبقالنا طفل نربيه سوا ويكون من صلبك
حمزة بصلها بسخرية /
وانا موافق يا شاهيندا وقبل ما شاهيندا تفرح كمل حمزة بثقة،، بس البنت انا خلاص اخترتها
شاهيندا بصتله باستغراب وردت بغضب/
بالسىرعة دي ،، ايه، انت كنت حاطط عينك علي واحدة ولا ايه
حمزة بثقة /
والله انتي اللي اقترحتي يبقي توافقي علي اختياري ،، وهو ده اللي عندي
شاهيندا بسخرية /
ومين دي بقي ان شاء الله اللي حضرتك اختارتها
حمزة ببرود:
مرام بنت عم احمد السفرجي
شاهيندا برقت من الصدمة وفجأة سابته وجريت علي تحت وهيا كلها غيظ من مرام لانها بتكر*ها جدا عشان هيا اجمل منها وكمان لانها بترد عليها ومش بتسكتلها ،،في نفس الوقت كانت مرام بترص الاطباق عالسفرة وفجأة لقت شاهندا بتشدها من شعر*ها بغضب وهيا بتزعق بصوت عالي /
اه يا خطا*فة الرجالة ،،وانا اقول علطول لابدة في الڤيلا ليه ،،اتاريكي راسمة علي تقيل
بس مش هيحصل يا مرام ،،مبقاش الا بنت السفرجي اللي تبقي ضرتي
مرام كانت بتسمع كلامها وهيا بتتو*جع من ماسكة شعرها وكانت بتحاول تبعد ايديها بس معرفتش وشوية ولقت حمزة بيزعق في شاهندا وهو بيبعدها عنها /
انتي اتجننتي ،،ابعدي عنها ،،ازاي تعملي كدة
شاهندا بغضب /
ايوة طبعا بتدافع عنها ماهي خلاص كلت عقلك وخلتك زي الخاتم في صوباعها ،،وقبل ما تكمل شاهندا الكلام كان حمزة اداها بالق*لم علي وشها
اتصدم الكل منهم احمد السفرجي ابو مرام اللي كان متابع اللي بيحصل كله وكمان زيدان ابو حمزة وخديجة اخته ولما شافت شاهندا نظرات الكل بعد ضر*ب حمزة ليها بقت تصرخ بغضب /
انت بتضر*بني عشان بنت السفرجي ،،ماشي يا حمزة انا هوريك مين هيا شاهندا القاضي
زيدان اتكلم بحد*ة وهو بيخ*بط بعصايته عالارض /
بببس ،،مش عاوز صوت ،، حمزة ورايا عالمكتب
اتنهد حمزة بضيق وبص لمرام اللي كانت بصاله بحزن وسابهم ودخل ورا ابوه المكتب ،،اما احمد فبص لمرام بحد*ة وقالها بغضب /
يلا عالبيت حالا
وبعد ما مرام مشيت بص احمد لشاهندا وخديجة واتكلم بكسرة /
انا اسف يا هوانم عاللي حصل
خديجة كانت لسة هتتكلم بس سبقتها شاهندا اللي قالت بحد*ة وغرور /
ياريت تفهم بنتك انها متنساش نفسها وعلمها ازاي تحترم اسيادها اللي بيأكلوها
احمد حرك راسه بحزن وكسرة ومشي من الڤيلا اما خديجة فبصت لشاهندا بقر*ف وسابتها وطلعت اوضتها
......................................
كان زيدان بيقعد عالمكتب بهدوء وهو بيتكلم بجمود/
ممكن افهم ايه اللي حصل برة ده ؟ والكلام اللي قالته مراتك ده حقيقي
حمزة اتنهد بضيق وقعد قدام ابوه وهو بيتكلم /
ايوة يا بابا حقيقي ،، بس ياريت تفهم السبب اللي خلاني افكر في كدة
زيدان بعصبية وهو بيخب*ط عالمكتب/
افهم ايه ،،انك عايز تتجوز بنت السفرجي اللي هنا في الڤيلا ،،انت اتجننت يا حمزة ،،ما ياما اتحايلت عليك تتجوز عشان تخلف وانت اللي بترفض عشان خاطر مراتك ،،اشمعني دلوقتي ،،عشان مرام
حمزة بعصبية :
-لا يا بابا ،،حضرتك انا مقولتش هتجوز مرام الا لما الهانم مراتي طلبت مني اتجوز عشان تجيب وريث ليا وقالتهالي كدة في وشي مش فارق معاها اني اتجوز عليها لا كل هما انها يكون ليها وريث
زيدان بص لحمزة باستغراب وقال بهدوء /
-طب ما هيا اكيد خايفة علي مصلحتك والا مكنتش هتخليك تتجوز واحدة تانية وتخلف منها وهيا برة الموضوع
ضحك حمزة بسخرية /
ودي حاجة هتفوت عليها برضه ،،حضرتها عايزاني اتجوز واحدة ونكون متفقين معاها انها تخلف وترميلنا العيل عشان قرشين وتكتب هيا الواد بأسمها ،،وطبعا كل ده ليه عشان تضمن ان كل حاجة بعد عمر طويل هتروحلها
زيدان اتصدم من كلام حمزة واحتقر شاهندا ومعلقش علي كلام ابنه فكمل حمزة بضيق/
عرفت انا قد ايه كنت مخدوع فيها ،، ده انا كنت بخاف اتكلم معاها بس في الموضوع عشان مجرحهاش
زيدان بحيرة / وايه حكاية مرام دي ،،وليه عايز تتجوزها
حمزة فكر شوية في سبب يقنع ابوه بيه بجوازه من مرام لانه شايف ان ده الحل المناسب عشان ينقذها من الفض*يحة فقال بهدوء /
انا قولت لشاهندا كدة لاني عارف انها بتكر*ه مرام وانا كنت عاوز او*جعها زي ما و*جعتني فقولتلها اني موافق بس انا اللي هختار البنت وقولتلها علي مرام ،،بس مكنتش اعرف انها مجنونة وهتعمل اللي عملته مع البنت
اتنهد زيدان براحة /
طمنتني ،،كنت خايف لتكون بتحبها ،،عموما انا هتكلم مع شاهندا وهقولها اني هجبلك عروسة تاني واكيد ساعتها هتوافق ،،واعمل حسابك انك هتتجوز البنت اللي انا اختارها و شاهندا هتفضل علي ذمتك لانها بنت عمك ومينفعش تطلقها
قام حمزة بلهفة وهو بيقول بسرعة/
لا يا بابا انا مش هينفع اتجوز غير مرام
زيدان بشك /تقصد ايه بانك مش هينفع تتجوز غير بنت احمد السفرجي
حمزة بثقة /
لان عم احمد سمع كل اللي دار ،،وده غير اللي عملته شاهندا مع مرام ،، وكمان عشان شاهندا تتأكد انها فعلا بتفكيرها خسرتني للابد ،، فلو سمحت يا بابا انا هتجوز مرام وانا عارف بعمل ايه كويس
زيدان بصله بشك وغموض وكأنه بيحاول يقرأ افكاره بس للاسف فشل فاتنهد باستسلام وقال /
طب والناس هيقوله ايه لما يعرفه ان حمزة زيدان البنا هيتجوز بنت السفرجي بتاعهم
حمزة بلا مبالاه / مش شاغلني كلام الناس يا بابا ،،حضرتك عارف انا ابقي مين ،،فمحدش يقدر يتجرأ ويواجهني بكلمة
زيدان باستسلام /
اللي تشوفه يا حمزة ،،مع اني مش مقتنع بالموضوع ده
ابتسم حمزة وهو بيقرب من ابوه وبيبوس ايده وبعدين قال بحب/
متقلقش يا بابا ابنك راجل وعارف هيعمل ايه كويس ،،انا هتكلم مع عم احمد واطلب مرام منه
زيدان بسخرية /
هه عيشنا وشوفنا عيلة البنا بتتقدم للشغالين عشان يناسبو بنتهم
.......................................
كانت مرام بتعيط وهيا قاعدة قدام احمد ابوها وباصة للارض وهو واقف بيزعق بصوته كله /
انتي ساكتة ليه ،،فهميني ايه اللي بينك وبين حمزة بيه
مرام بشحتفة /والله يا بابا مفيش بيني وبينه حاجة
احمد بغضب / اومال شاهندا هانم كانت بتقولك كدة ليه ،،ولو كلامها غلط ليه مدافعتيش عن نفسك ،،ليه سكتي
مرام غمضت عنيها ومردتش علي ابوها فاتعصب اكتر ولسة بيقرب منها عشان يضر*بها سمع خب*ط الباب فسابها وراح يفتح الباب لقي حمزة قدامه فاتوتر واتكلم باحراج /
حمزة بيه ،،اتفضل يابني ،،بيتك ومطرحك
دخل حمزة ولقي مرام قاعدة وبتعيط وموطية راسها في الارض بحزن ففهم ان ابوها كان بيسألها عاللي حصل فاتكلم وهو بيقعد /
انا جيتلك يا عم احمد عشان اقولك ان الموضوع مش زي ما انت فاهم وحتي مرام متعرفش ايه السبب اللي خلي شاهندا تعمل معاها كدة
احمد بهدوء/
طب ما تفهمني يابني الله يرضي عنك ،،ليه ست شاهندا قالت لبنتي كدة
حمزة بهدوء/
لانها طلبت مني اني اتجوز عشان اخلف واجيب عيل يورث ،،يعني انا مش فارق معاها يا عم احمد ،، وعشان كدة قولتلها اني موافق واني اخترت مرام
احمد اتصدم من كلام حمزة اما مرام فابتسمت من بين دموعها وهيا باصة في الارض وحمدت ربنا ان الموضوع مشي زي ما رسمت ليه بالظبط بس قط*ع تفكيرها صوت ابوها وهو بيقؤل باستغراب /
واشمعني بنتي لمؤاخذة يابني ،،لا احنا من توبكم ولا انتم من توبنا ،، ومتأخذنيش ده الفرق بينكم 10 سنين يعني مفيش اتفاق
حمزة اضايق وبص لمرام اللي رفعت عنيها في عنيه ونزلتها تاني بسرعة فاتكلم هو بهدوء/
لانها بنت جدعة وكويسة وانا اعرفها من زمان ،،وابويا كان مصمم اني اتجوز بنت من معارفه وانت عارف يا راجل يا طيب اني مش بحب النوع ده من البنات ،،انا حابب مرام لاني يعتبر مربيها وعارف هيا ايه بالظبط ،،واوعدك بنتك هحطها في عيني ومحدش هيقدر يمسها بحاجة ،، بس انت وافق
بصله احمد بحيرة وهو مش عارف يعمل ايه ،،هيا حياه اكيد بيتمناها لبنته طبعا ،،بس خايف من العواقب وعارف ان الناس مش هتسيبها في حالها ودايما هيقللو منها فاتنهد وقال بهدوء / يعني زيدان بيه موافق يا حمزة يابني ؟
حمزة بثقة /
طبعا يا عم احمد ،،هو احنا هنلاقي احسن من مرام فين ،،ها قولت ايييه
احمد بص لبنته فابتسمت فحس انها ميالة ليه ويمكن ده سبب غضبه منها في الاول ،،لانه عارف انها من زمان انه كان في مشاعر جواها ناحيه حمزة فخاف لتكون قربت منه وبقت سبب في خراب بيته مع شاهندا و دلوقتي مش عارف يعمل ايه ،،يرفض و يكس*ر قلبها ولا يوافق ويسيبها وسط عالم مش لايق عليهم ولا شبههم ،،واخيرا حسم امره وقال بقلة حيلة /
تمام علي بركة الله يابني
..................................
كانت داخلة مرام اوضة حمزة اللي وضبها ابوه وكان حريص انها تكون بعيد عن قوضة شاهندا ،،كانت ماسكة مرام فستانها الابيض وبتبص حواليها بتوتر رغم انها كانت حزينة من جواها عشان نظرات المعازيم ليها وهمسهم لبعض و كانت متأكدة انهم بيقوله عنها انها طماعة وضحكت عليه ولعبت بعقله عشان يتجوزها ،،فاقت من سرحانها بخضة علي صوت الباب وهو بيتقفل فلفت وبصت لحمزة وابتسمت بعفوية لانها متنكرش انها كانت بتحلم باليوم ده ويمكن حبها لحمزة هو الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتها ،،اتكسفت مرام وبصت في الارض اول ما لقت حمزة واقف وحاطط ايده الاتنين في جيوبه وبيبصلها ،،
بس رفعت عنيها بصدمة اول ما سمعته بيقول بسخرية /
غريبة انك اتكسفتي كدة ،،مع ان المفروض واحدة رخي*صة زيك متتكسفش كدة
مرام عنيها دمعت وبصتله بحزن وهيا بتقول /
حمزة لو سمحت كفاية
حمزة ابتسم بسخرية وهو بيقرب منها وبيقول بقر*ف/ ايه ،،الكلام و*جعك ،،ده كلام قليل اوي علي واحدة زيك ،، ولعلمك انا معملتش كدة عشانك ،،انا عملت كدة عشان ابوكي ،،عم احمد الراجل الطيب اللي ميستاهلش ان بنته تفرط في شرفه وتر*خص نفسها واهلها
مرام بانهيار / خلاص بقي ،،كفاية ،،انت مش فاهم حاجة ،،انت مش فاهم حاجة ابدا
حمزة بغضب /
كفاية ايه ،،هه انتي كنتي حاجة كبيرة اوي في نظري ،،كنت شايفك بنت بميت راجل ،،كنت متأكد انك هتخلي ابوكي فخور بيكي وانااا ،،انا كنت مراهن نفسي انك هتبقي قد الثقه اللي ادتهالك ،،انا كنت بعاملك كأنك مني ،،بس للاسف طلعتي واحدة رخ*يصة ،،بعتي نفسك لواحد اول ما عرف انك سهلة سابك وهرب
مرام كانت الدموع نازلة من عنيها وبتبصله بحزن وكسر*ة ،،كان كلامه كأنه سكي*نة وبتقط*ع في قلبها ،،مكنتش مستحملة كلامه فحطت ايديها علي بوقه وهيا بتقول بترجي /
ارجوك كفاية ،،انا مش مستحملة اهانتك ليا وانك شايفني واحدة و*حشة اوي كدة
حمزة بقر*ف/انا هتجوزك ست شهور بس وبعدين هطلقك ،، وبعد كدة مش عاوز اشوف وشك هنا ،،انتي فاهمة ؟
قال حمزة كلامه ودخل الحمام وهبد الباب وراه جامد وسعتها مرام انهارت في الارض وهيا بتعيط عشان حمزة شايفها انسانة وحشة اوي كدة
............................................
كانت شاهندا رايحة جاية في اوضتها بغيظ وبتكلم شخص في التلفون وبيقولها بحد*ة /
غبية ،،يعني مكنتيش قادرة تبوظي الجوازة ،، هو ده اللي اتفقنا عليه يا شاهندا
شاهندا بحد*ة/
بقولك ايه انت تسكت خالص عشان خطتك دي هيا اللي بوظت كل حاجة ،،انا معرفش كان عقلي فين لما سمعت كلامك ،،كان زمان حمزة دلوقتي لسة بيحبني وشايفني حبيبته اللي بتحبه ومخلصة ليه ،، لكن بسبب غبائك اهو اتأكد اني طمعانة فيه
الشخص اللي بتكلمه شاهندا زعق فيها جامد وهو بيقؤل /
بقؤلك ايه يا بت انتي ،،هو مش انتي اللي اترجتيني عشان اقؤلك حل يخليكي صاحبة الاملاك دي كلها ،،دلوقتي بقي عشان انتي هبلة ومعرفتيش تعملي اللي قولتلك عليه جاية تعيطيلي ،،لا يا شاطرة انا حمزة البنا روحه اصلا في ايدي واقدر اخليه من بكرة الصبح هو اللي يبيع ليا كل املاكه وبمزاجه بس انا قولت اخليني معاكي للاخر
شاهندا دققت في كلامه وقالت باستغراب /
-يعني ايه ،، وازاي يعني تقدر تخليه يبيعلك كل حاجة
ضحك الشخص باستهزاء وقال بسخرية/
لا الكلام ده كبير عليكي ،،بكرة تشوفي بنفسك ،،ودلوقتي عايزك تصلحي علاقتك بحمزة ومعرفش ازاي المهم انه يرجع تاني يأمنلك فهمتي
رمت شاهندا الفون عالسرير بعد ما قفل الشخص ده في وشها وكانت بتفكر في كلامه وايه الحاجة اللي ماسكها علي حمزة تخليه يبيع ليه كل املاكه وبمزاجه وقط*ع تفكيرها دخول حمزة فجأة وشاهندا اتصدمت من وجوده متوقعتش انه يسيب مراته يوم فرحهم ويبات معاها ،،وافتكرت انه بيحبها اوي عشان كدة عمل كدة فقررت تستغل ده وقامت ناحيته ولسة هتتكلم بدلع قا*طعها حمزة وهو بيشاورلها تسكت وبيقول بحد*ة/
انا تعبان وعايز انام ومش عاوز دوشة
وسابها ورمي نفسه عالسرير بأهمال وبقت شاهندا متابعاه بغيظ وهيا بتحلف لترجعه تاني يعشقها
........................................
تاني يوم صحيت مرام وقامت قعدت عالسرير وهيا لسة بفستانها وكانت باصة قدامها بشرود ومش عارفة تعمل ايه مع حمزة وتفهمه ازاي انها مش زي ما هو فاهم شوية واتنهدت بحزن وقامت طلعت فستان ودخلت غيرت هدومها وفي نفس الوقت دخل حمزة القوضة وملقهاش بس سمع صوت المية وعرف انها في الحمام فقعد عالسرير يستناها لحد ما تخرج وشوية وسمع صوت هبدة جامدة عالارض فقام بسرعة وراح ناحية الحمام وخ*بط بس مفيش رد فقلق اكتر وبقي ينده علي مرام بصوت عالي بس مكنتش بترد ففتح الباب ودخل لقاها واقعة عالارض والحمام كله دخان فقرب منها بلهفة وخوف وشالها وخرج برة وحطها عالسرير وحاول يفوقها براحة وهو بيملس علي شعرها /
مرام فوقي ،، مرام انتي كويسة
اتململت مرام بتعب وشوية وفتحت عنيها وشافت حمزة قدامها فقالت بتعب/
هو ايه اللي حصل
حمزة اتنهد براحة لما شافها فاقت وقرب منها وهو بيقول بحنان/
الحمد لله انك فوقتي ،،انتي وقعتي في الحمام واغمي عليكي معرفش ليه
مرام حاولت تقوم فحمزة منعها وهو بيقول /
خليكي مرتاحة ،،انتي شكلك تعبتي عشان مكلتيش حاجة من امبارح ،،انا هبعت اجبلك اكل عشان تاكلي
مرام بصتله بحزن وزعل عشان سابها امبارح ونام في اوضة تانية وقالت بضيق /
لا انا مليش نفس ولو سمحت اخرج عشان اغير هدومي
حمزة حس انها مضايقة فمتكلمش وقام بهدوء وسابها وخرج ومرام قامت وهيا لسة حاسة بدوخة وغيرت هدومها وقررت تنزل تساعد ابوها زي ما كانت متعودة عشان محدش يتكلم عليها ويقول انها ما صدقت وعملت نفسها هانم ،، وفعلا لبست فستان جميل بس المرادي ملبستش طرحة عملت شعرها كحكة لفوق و كام خصلة نزلو علي وشها فكانت قمر اووي وبعدين اتنفست بخوف وفتحت الباب ونزلت
.............................................
كان الكل متجمع عالسفرة زيدان ابو حمزة وخديجة اخته وشاهندا اللي كانت قاعدة جمب حمزة وبتبص لمرام بغضب اما حمزة ففضل باصص لمرام لان بجد شكلها كان حلو اوي بس اضايق انها نازلة من غير حجابها ،، واول ما نزلت مرام قالت بهدوء/
صباح الخير
زيدان بصلها ورد بجمود اما خديجة فابتسمت وهيا بترد الصباح بحب /
صباح النور
سابتهم مرام ودخلت عالمطبخ فاستغرب حمزة وافتكر انها بتسلم علي ابوها وشوية واتصدم لما لقي مرام خارجة بباقي الفطار مع ابوها وحطتهم عالسفرة وكانت هتدخل تاني معاه فقاطعها حمزة بكلامه /
استني يا مرام ،،انتي رايحة فين ؟
مرام بهدوء/
انا هفطر مع بابا زي ما كنت متعودة ومتقلقش يا حمزة بيه ،،انا عارفة حدودي كويس وعارفة اصلي ايه
زيدان بصلها بغموض ومردش وبص لابنه عشان يشوف رد فعله وفعلا حمزة قام وقرب منها ومسكها من ايديها وشدها ناحية السفرة وقعدها جمبه وهو بيقول /
اللي فات ده تنسيه انتي دلوقتي مرات حمزة زيدان البنا ،،فلازم تتعودي عالوضع
شاهندا بغيظ و بتحدي/وانا مبقعدش مع الشغالين علي سفرة واحدة
حمزة بعصبية/
شاهندااا،، احترمي نفسك واعرفي ان مرام زيها زيك دلوقتي
شاهندا بغضب/
بقي كدة يا حمزة بتقارني ببنت السفرجي ،، يرضيك اللي ابنك بيقوله ده يا عمي
زيدان ببرود/
اقعدي يا شاهندا ومش عاوز صداع عالصبح ،، وانت يا حمزة ياريت تفهم مراتك بعد كدة انها تتعامل ازاي عشان متحرجناش قدام حد
مرام عنيها دمعت وحست بالاهانة وقامت بغضب وطلعت علي فوق اما حمزة فبص لابوه بعتاب وقام طلع وراها تحت نظرات شاهندا اللي كلها توعد وخديجة كانت بتتفرج عاللي بيحصل ومعلقتش بأي حاجة وفجأة موبايلها رن فبصت لابوها بتردد وقامت بهدوء طلعت اوضتها
..........................................
دخلت مرام اوضتها وهيا بتعيط وحاسة انها مخنوقة وملهاش ذنب ان يحصل معاها كل ده وتتعامل منهم المعاملة دي وان كل ذنبها انها حبت حمزة ،،مسحت دموعها بسرعة اول ما حمزة دخل عليها فاتكلمت بضيق/
خير في اهانة تاني حابب تسمعهالي ،،خلاص عرفت اني ر*خيصة واني مستاهلش ان حضرتك تتكرم وتتجوزني واني اكون فرد في عيلة البنا الكبيرة ،،في حاجة تاني انا ناسياها وحابب تضيفها
حمزة حس بنغزة في قلبه من كلامها وندم انه قالها الكلام اللي قاله بعد ما لجأت ليه عشان ينقذ سمعتها ويستر عليها فاتنهد بحيرة وقعد قدامها وهو بيقول بهدوء/
انا اسف ،،مقصدش اجر*حك بس انا بجد كنت مصدوم فيكي ،،ومش عايزك تزعلي من بابا انتي عارفة ان هو طول عمره بيحبك وبيعتبرك زي خديجة اختي بس هو يعني لسة مش مستوعب فكرة جوازنا
مرام بصتله بحزن وكسر*ة وفجأة رمت نفسها في حض*نه وبقت تعيط بحرقة وحمزة اتصدم من رد فعلها وكان حاسس ان دقات قلبه بتزيد اول ما عملت كدة كان احساس حلو واتمني لو يدوم،، ولقي نفسه بيرفع ايده وبيحاوطها وبيضمها ليه اكتر ،،فضلو كدة شوية لحد ما حمزة اتكلم بهدوء /
انا اسف بجد متزعليش مني
مرام كانت حاسة انها في عالم تاني اتمنت لو تقوله الحقيقة لو يعرف انها بتحبه ومحبتش غيره بس هل هيصدقها لو اعترفتله بالحقيقة فغمضت عنيها بحيرة وبعدت نفسها عنه وهيا بتقول بترجي /
حمزة انا كنت عاوزة اعترفلك بحاجة وبتمني تصدقني ...
يتبع