رواية نهاية ظلم الجزء الثاني 2 من بحر الحرمان
الفصل السادس 6
بقلم محمد منصور
وفعلا دخلت القصر وعديت ساعه وجه الدكتور هشام وبدا يكشف عليه وحميدة واقفه بتتفرج وضحك هشام وبص لي وانا ببص له مضايقه منه من بعد اللي عمله فيه ودخل علوان وقال
ايه الاخبار يا دكتور المراة دي حامل ولا. لا
بص الدكتور هشام لعلوان وبص لي ورجع بص لعلوان وقال
حامل في شهرها التاني
فرح علوان قوي والنار قادت في قلب حميدة اللي خرجت من الاوضه جري وخرج علوان والدكتور هشام ومشي الدكتور هشام وقمت واتسحبت علي طراطيف صوابعي وسمعت حميدة وهي بتقول
انا اخدم العرجه دي ليه يا با
علوان
لغايه ما تقوم بالسلامه وتخلف وتجيب لي اول حفيد
حميدة
يا با انت كدة بتعمل للمراة دي سعر وقيمه بعد اللي عملته فيا وفيك
علوان
حميدة. حسابي مع بنت عبد الرحيم هايكون بعد ما تولد وهاخد منها الواد وبعديها هادفنها حيه
حميدة
ايوة كدة يا با برد نار قلبي. ده انا كنت بحسبك نسيت اللي عملته فيك
علوان
انسي ازاي بس انها خلتني مسخرة البلد واللي رايح واللي جاي بيتريق عليه. واخرتها امباراح اهل البلد راحوا لحامد الضبع وخلو هو كبير البلد
حميدة
بس لو تعرف تجيب المراة اللي اتبلت عليك
علوان
جيبتها وواحد من ولاد الكلاب هربها لكن هاتروح مني فين مسيري اعطر فيها تاني ومش هارحمها. المهم دلوقتي ابن اخوكي عدلي اللي في بطن المراة دي يجي للدنيا وبعد كدة ويلها هايكون ويلين
حميدة بنظرة شر
بس كدة من عينيه
ودخلت اوضتي بسرعه وانا بضحك وقولت لنفسي
مافيش فايدة بعد كل اللي حصل لعياله لسه السواد مالي قلبه. لكن خلاص هانت والنهايه جايه جايه،،،
طبعا دلوقتي انتم بتقولو مين اللي هرب الست اياها اللي اتبلت علي خالي. اللي هربها بكر. وهاتقولو برضو ازاي الدكتور هشام يقول اني حامل وانا اصلا مش حامل. هاقول لكم. انا بعد ما اتفقت مع سوسن علي اني هارجع القصر واقول اني حامل كان لازم أأمن نفسي لاني توقعت اني خالي علوان مش هايصدق الا لما دكتور يكشف عليه ولو هو صدق حميدة مش هاتصدق وخصوصا بعد ماشكت اني انا السبب في العلقه المحترمه اللي خدتها هي وشاديه واللي بطلو يكلموا بعض بعديها ومين الدكتور اللي علوان بيثق في هو هشام فخد بكر وروحت لهشام في البيت واتفقت معه علي اللي قاله وطبعا هو عشان كلب فلوس باع علوان ولي نعمته واتفق معانا علي انه ياخد 50 الف جنيه ويقول اني حامل لكن الفلوس هياخدها بعد مايقول اني حامل وفعلا حصل وخرج هشام من القصر ومشي بعربيته ووصل لمكان هايقابل في بكر واول ماشاف بكر قال له
هه جيبت الفلوس
بكر وهو بيخبط علي شنطه في يدة
طبعا
ويعطي الشنطه للدكتور هشام. فيفتح هشام الشنطه وينظر للفلوس فرحا وهو كالمسعور فيقول له بكر
ماتفرحش اوي كدة. و خلي بالك عشان انا بلغت عنك
هشام باستغراب
انت
بكر
اة. احنا سجلنا ليك امباراح واحنا بنتفق معاك علي انك تبيع علوان وعيل تابعنا بتاع جرافيك ومهندس صوت حلو دخل صوتك في حوار تاني خالص وانت بتتفق علي انك تبيع كلية بني ادم
هشام
انا.، ،،،،،،،
وفجاة تخرج سيارة الشرطه من وراء احدي البيوت ويتم القبض علي هشام وكان بكر حط له في شنطة العربية شنطة صغيرة بها كليه بني ادم. واثناء القبض علي هشام يسحب بكر شنطه الفلوس وعرفت بعد كدة انه اتشطب من نقابه الاطباءة واتسجن والدجال اللي كان ناقص مات قبل ما اوصل له وعدي شهرين وانا في القصر بخدم عدلي وبسهر علي راحته وكل ما ابص له أعيط وابكي علي اللي وصل له بسببي وهو كتير يطلب مني اني اسيبه واشوف حياتي وانا برفض. وعرفت ان قاسم خف وبقي كويس وفلت من الموت باعجوبه وهايرجع القصر بكرة خوفت اوي وقلبي اتقبض وحسيت ان بكرة ده هايكون يوم مش عادي وانا قاعدة مهمومه دخلت عليه سوسن وقالت بضيق
واخرتها ايه
سهير
نعم يا سوسن خير
سوسن
هاتفضلي واقفه كدة محلك سر ومش هاتتحركي وتخلصينا من علوان قبل ما يرجع قاسم بكرة
سهير
انا مش هاقتل علوان
سوسن
انتي بتقولي ايه
سهير
بقول اللي انتي سمعتي
سوسن
ايه اللي حصل لك وخلاكي ترجعي في كلامك. اوعي تكوني صدقتي وش الحنيه اللي هو لابسه ليكي ده. انتي اول ما تولدي،،،،،،،
فكملت اللي هاتقوله وقولت
هايقتلني
سوسن بدهشه
يعني انتي عارفه وبرضو مستنيه لغايه ماهو يخلص عليكي
سهير
يعمل اللي يعمله. لكن قتل انا مش هاقتل كفايه انتقام بقي لغايه كدة انا خد حقي وزيادة المهم عندي دلوقتي البني ادم اللي أتاذي بسببي يرجع سليم زي الاول
سوسن
وانا اللي قولت انك هاتخلصي علي علوان وقاسم وناخد حقنا ونبقي اصحاب القصر ده بكل اللي في
سهير
الله الغني
سوسن
انتي بتفكري ازاي انا مش قادرة افهمك
سهير
سوسن. علوان قدامك عايزا تخلصي عليه اتفضلي انا لا
سوسن بحدة
كدة طيب ماتزعليش بقي من اللي هايحصل
وخرجت سوسن وهي غضبانه وحسيت في عينيها بالغدر لكن مش مهم هي ناويه علي ايه. لكن المهم عندي في الوقت دة فعلا هو عدلي. وعدي الليل وطلع النهار وكنت نايمه تحت رجل عدلي اللي كان علي الكرسي بتاعه وصحيت علي قلم نزل علي وشي زي الرصاصه فتحت عيني وانا بصرخ لقيت قاسم قدامي وبيضربني قلم تاني ودة بقي كان السبب في نزول دم من بوقي وقال
انا يا بنت الاوساخ يتعمل فيا كدة.
صحي عدلي علي صريخي وقال لقاسم
سيب سهير والا، ،،،،،،،
قاسم وهو بيضرب الكرسي بتاع عدلي برجله بمنتهي الغل قال
اخرص انت. حسابك معايا بعدين. بقي كنت عايز تقتلني عشان دي. طيب ورحمه امك يا ابن امك لحزنك عليها واحرمك منها. ولو انت دكر قوم واقف علي حالك ودافع عنها
وضربني تاني بالقلم وانا بصرخ وبحاول ابعد عنه لكنه ماسكني من شعري مش عايز يسيبني. وانا بقول له
حرام عليك كفايه ضرب فيا بقي
وطلع علوان وحميدة وشافه قاسم وهو ماسكني من شعري وقال له
سيبها يا قاسم. دي مهما كان مرات اخوك وكمان حامل منه
قاسم بغل
والله. لا الف مبروك
وضربني برجله في بطني واتوجعت قوي وعلوان بيحاول يخلصني من ايدة وبيقول
بتعمل ايه
قاسم
هاخليها تسقط اللي في بطنها ويموت زي ما ابني مات
وضربني قاسم تاني بالرجل في بطني ولكن علوان حاشني من ايدة بالعافيه وضربه بالقلم وهو بيقول بعصبيه
انت انجننت
قاسم وهو بيبص لعلوان بغل
انت بتضربني عشانها. ايه خلاص نسيت عملت فيك ايه
علوان
انت اللي عايز تقتلها وتقتل ابن عدلي اللي في بطنها وانا مش هاسيبك تعمل كدة
قاسم. بحدة
ليه. هو ابن عدلي ده اغلي من ابني اللي مات بسببك
علوان بصدمه
انا ابنك مات بسببي.
قاسم
ايوة بسببك بسبب جهلك وغبائك
علوان بعصبيه شديد وهو بيضرب قاسم
انت بتتكلم معايا ازاي كدة.
قاسم بعصبيه
انت بتضربني تاني. طيب اسمع بقي يمين عظيم الزباله اللي اسمها سهير دي هاتكون نهايتها النهاردة وعلي ايدي
وخرج قاسم طبنجه من جيبه وصوب الطبنجه ناحيتي لكن علون بيحوش منه الطبنجه في نفس الوقت اللي الرصاصه خرجت منها رايحه ناحيتي وجت الرصاصه في قلب علوان وصرخت حميدة ووقع علوان علي الارض والدم نازل منه زي النهر الثائر ودخلت سوسن في اللحظه دي ووقفت وراء قاسم وشافت المنظر خافت وبصيت لها وقولت لها
اهو علوان مات. يالا بقي خلصي علي قاسم زي ما كنتي عايزا
بص قاسم لسوسن زي المجنون وقال
انتي عايزا تقتليني يا بنت الاوساخ
سهير
مش كدة وبس دي كمان طمعت في كل فلوس اخوك ليها لوحديها وفلوسك انت كمان وفلوس علوان. نسيت الاتفاق اللي كان بينك وبينها
بص لي قاسم مصدوم وبصت لي سوسن وانا قولت
اوعي تكوني فاكراني عبيطه وصدقت الحوار بتاعك والقصه اللي انتي حاكيتها وانك بنت نعمه وعلوان ابوكي وجايه تاخدي حقك منه.
سوسن بتبص لها ويكاد قلبها يوقف وسهير بتكمل
انتي بعد ماخلصتي حكايتك وقولتي اللي عندك خليت بكر يراقبك ويعرف كل حاجه عنك انتي رقاصه درجه تالته في كباريه من الكباريهات بتاعت شارع الهرم واسمك الحقيقي صافي. وتعرفي الواطي اللي اسمه قاسم واللي هو في الحقيقه حافظ ابن اخت ماما فاطمه ولما عرف قاسم انه مش اخو عدلي ولا علوان ابوة. بسبب الست خضرة اللي قالت علي السر اللي امنتها عليه ماما فاطمه عشان تاخد منك فلوس. النار قادت في قلب قاسم واتفق معاكي قاسم انك تدخلي القصر علي انك مرات عدلي وتسحبي منه فلوس علي قد ما تقتدري وبكدة ياخد قاسم نصيبه في فلوس ابوة ونصيب عدلي اللي هو بيكرة كرة العمي لكن لما دخلتي انتي يا صافي القصر استحليتي اللعبه واتفقتي مع الكلب بتاعك اللي اسمه فانوس واللي احنا وصلنا لي وبقي تحت ايدينا انه يدبر لعمليه تخلصك من قاسم وعدلي وحميدة وعلوان وبقيت عيال علوان وتورثي انتي بحكم انك مرات عدلي لكن رجعت انا القصر وقولتي لفانوس انك هاتلعبي عليه لعبه انك بنت نعمه وجايه تاخدي حقك وتخليني اقتل انا علوان وحميدة وقاسم وعدلي وتبلغي عني وتطلعي انتي براءة وتورثي العز ده كله علي نظيف وتبقي اللعبه كلها سهير خلصت عليهم عشان بتاخد حقها لكنك غلطي لما لعبتي معايا اللعبه دي واهو قاسم جه خلصي عليه لو تعرفي
قاسم وهو بيبص لسوسن
بعد ما نطفتك وعملت منك واحدة عايزا تغدري بيا لا. انا ماحدش يغدر بيا
وضرب قاسم النار علي سوسن فوقعت علي الارض والدم بينزف منها وبص لي قاسم وبص لي عدلي وعدلي بيقول له
بقي انت يطلع منك ده كله
قاسم
واكتر من كدة انا من زمان وانا بكرهك وبكرة ابوك واخواتي. كلهم. ابوك السبب في موت ابويا وامي بظلمه ابوك خلي الكيل طفح وكان لازم اخد حقهم وعشان كدة سلط عليك سوسن تاخد منك اللي تقدر عليه وانت صدقتها وصدقت انها بنت ناس طيبين لكن خلاص كل حاجه بانت ولازم تموت انت وكل اخواتك وسهير
وقبل ما يضرب الرصاص دخل بكر وضرب قاسم ووقعت الطبنجه من ايدة راحت عند شباك اوضه النوم وحصلت خناقه رهيبه بين قاسم وبكر وزق قاسم بكر بعيد عنه وجري قاسم ناحيه الطبنجه وحاول انه يوصل لها ولكن عدلي قام وسند بايدة علي الكرسي المتحرك ورمي نفسه علي قاسم ماستحملش قاسم جسم عدلي وقع من الشباك هو وعدلي قومت بسرعه وبصيت من شباك الاوضه لقيت الاتنين سايحين في دمهم صعب عليه عدلي قوي وجريت عشان الحقه واتصلنا بالاسعاف وجت خدتت الاتنين لكن ماتوا الاتنين مات قاسم ومات عدلي اللي فضلت شايله ذنبه لفترة طويله بعد ما رجعت القاهرة تاني ودخلت اوضتي الصغيرة وخد قطتي في حضني وعديت فترة ماعرفش قد ايه لكن عديت وجالي بكر وطلب ايدي واتجوزت وانا في تالته كليه تجارة وفتحت ورشه للخياطه وعيشت انا وبكر احلي ايام حياتي بعد ما نجينا من بحر الحرمان
تمت بحمد الله
