
رواية صغيرة ابليس الفصل الثامن والعشرون28 بقلم جني محمد
ذهبت حنين و جلست مع چنى التي اخبرتها بأن كتب كتابها سيكون قريبا و يجب على حنين ان تحضر فاليوم حافل بكل الأحداث الرائعة
و بعد جلسة طويلة غادرت حنين و عادت إلى الشقة التي استأجرها في مصر كانت تجلس على سريرها تفكر في أسر و في حالته ثم تحول تفكيرها إلى چنى و كيف سيكون كتب كتابها في حفل زواج أسر و يجب عليها حضوره و انتهى بها المطاف انها ستعود للجزائر مرة أخرى و تحضر كل أغراضها و تودعها ثم تعود مرة أخرى إلى مصر و تبقى بها دائما خاصة انها تحاول أن تتعلم العامية المصرية
في شركة أسر كان يجلس على كرسي مكتبه و حياة تجلس فوق المكتب و دق الباب فسمح أسر بالدخول ليجده أسد الذي اردف "ايه ده حضرة الظابط قاعد و مراته قاعدة على المكتب"
كان أسر مازال يفحص الأوراق و يفكر في أمر الشركة فاجابه بنفاذ صبر "أسد عندك حاجة مفيدة قولها معندكش اخرج"
ثم تحولت نبرته للحب قائلا "حياتي تعمل اللي هي عايزاه"
اسد "احم ايه المحن ده.... عموما يعني كنت عايز أسألك في حوار الشراكة ده علشان هتكون مفيدة لشركتك خاصة انها واقعة حاليا"
تقمصت حياة دور شخصية رجل الأعمال الناجح و اردفت" تمام يا أسد بس بلاش تحط املك ان الشركة واقعة و علشان كده هنقبل الشراكة لأ احنا نقدر نقوم الشركة تاني عادي و لو قبلنا الشراكة فده في مصلحة شركتكم برضه احنا مش بينضحك علينا "
و هنا تظهر ابتسامة فخر على وجه أسر بينما نظر إليه أسد قائلا "اضحك اضحك يا اخويا اضحك المهم اجابتكم عايزها بكرة "
أسر" يا عم سيبك احنا موافقين بس حياة حابة تفهمك انها فاهمة "
انهو كل شيء و غادر أسد الشركة
ثم ذهب إلى الجامعة و أثناء المحاضرة استمع إلى صوت صدمة قوية ثم صراخ الطلاب إذ بمنة اغشي عليها
اقترب منها احد الطلاب ناويا حملها فنظر اليه اسد محذرا" اياك تعملها اعتبر نفسك شايل المادة و ساقط سنة كاملة لو عملتها "
الطالب "بس حضرتك دي اغمى عليها"
أسد "و حضرتك دي مراتي لو لمستها انت عارف انا هعمل فيك ايه"
نظرات الذهول حلت على الجميع اقترب منها أسد مسرعا و حملها بسرعة ثم اتجه إلى المشفى بينما كان حديث الجامعة بأكملها عنهم كيف هي زوجته و لم يلحظوا ولا مرة قربهم او اي شيء حتى درجاتها و مركزها لم يتغيروا
اما في المشفى فكان يصرخ في الأطباء بخوف حتى جاءه الطبيب و الممرضات و بعد قليل خرج الطبيب و اردف " متقلقش يا أسد بيه مبروك المدام حامل"
اجابه أسد بفرحة "انت بتتكلم بجد منة حامل بجد يعني مش بتهزر "
لم ينتظر حتى إجابة الطبيب بل دخل إلى الغرفة التي كانت تمكث فيها و اردف "منتي انتي حامل با منتي هتبقي احلى ماما"
أخذها و ذهبا إلى المنزل و اردف "مفيش ابوشن انك تقومي من السرير ده تمام و معلش هروح الجامعة عشان اتفضحنا "
ذهب إلى الجامعة و اردف" معلش يا شباب اتاخرت منة تبقى مراتي و ان شاء الله فرحنا الجمعة اللي بعد الجاية اللي حابب ييجي ينورنا محاضرة النهاردة اجازة"
شعر جميع الطلاب بالسعادة و غادروا فرحين
و بعد مرور اسبوعين نرى أسر و حياة بجوارهم أسد و منة و حنين و چنى و العائلة بأكملها
كتب المأذون كتاب چنى و بعد أن انتهى و قبل ان يغادر قاطعه هشام قائلا
"استنى يا عم الماذون علشان تكتب كتابي على ملك"
اردف أسد بغضب طفولي" لأ بقى كده كتير انتوا عملتوا فرحي فرحكم ايه ده"
اقتربت منه حنين و التي تعلمت العامية المصرية بنجاح و اردفت "عندي خبر حلو انا هقعد في مصر هنا خلاص و تقدر تكمل علاجك معايا"
اما حياة فنظرت إليها و اردفت "حنين و بتتكلمي مصري ليه يا حنين ايه اللي جرالك و بعدين خلي بالك لو قربتي من أسر انا ممكن اق"
قاطعتها حنين بسرعة "حياة كلامك ده غلط"
كان المحامي ادم عمرو يتابع حنين أثناء حفل الزواج لم تغب عن نظره لحظة واحدة و يبدوا انه هناك نبتة حب صغيرة بدأت تنمو في قلبه
عاد كل الابطال كل منهم مع زوجه في منزلهم عدا چنى التي عادت مع والديها فحفل زفافها سيكون بعد اتمامها دراستها
اما هشام و ملك فقد اتفقا على عدم إقامة حفل زواج لأنهم لا يحبون الضجيج و قرروا استخدام الاموال في إقامة صدقة جارية
في منزل أسر و حياة كان أسر مضطربا لا يعلم ماذا يفعل جلس على أول كرسي قابله و وضع رأسه بين يديه
اقتربت منه حياة بهدوء و جلست على قدميها على الأرض أمامه و اردفت "مالك يا أسر اهدى بس كده و بعدين ازاي انت بتتعالج نفسيا و عامل كده"
أسر "بصي يا حياة انا مش معنى اني بتعالج نفسيا اني خلاص خفيت انا و كأن قلبي كان متكسر ١٠٠ حتة دلوقتي بقى ٩٩ حتة فرحلة العلاج دي طويلة و اليوم النهاردة كمان مع حنين كان وحش اوي انا مش عارف هي اتحملتني ازاي اصلا "
حياة" طيب احكيلي و مش هقول حاجة لحد "
فلاش باك
كان يجلس أمامها و لكن هذه المرة كانت اسئلتها مزعجة
وجهت حديثها إليه" طيب بما اني بقيت اتكلم العامية بقى قولي ايه علاقتك بمامتك "
أسر" يعني مش مظبطة اوي "
حنين" اتمنى لما أسألك تجاوب بالشرح متنقطنيش بالكلام"
رفع حاجبه و نظر إليها دون أن يجيبها
تحدثت حنين مرة أخرى "ليه مش مظبطة"
أسر "انا اتربيت مع سعد و ميرا و كنت عارف انهم مش اهلي بس ماما حنان كنت بعتبرها امي و كانت معوضاني كليا عن حنان الأم فلما عرفت اهلي مكنتش قادر أصدق ان سلوى تبقى امي "
قاطعته حنين قائلة "اسمها ماما سلوى"
شعر بالضيق أكثر يود لو يقتلها الآن
جز على أسنانه و هو يقول" ماما سلوى "
حنين" طيب و انت متقبل حياتك معاهم و لا عايز ايه بالظبط "
أسر" انا عايز بيت صغير اقعد فيه انا و حياة و عيالنا في المستقبل ان شاء الله "
حنين" حلو اوي كلامك ده و لو قولتلك بقى عايز تبعد عن امك سلوى و لا لأ هتقول ايه"
أسر "دلوقتي لأ مش عايز ابعد عنها "
حنين "كويس يا أسر شخصيتك بدأت ترجع طيبة تاني و ده شيئ كويس جدا امالك رجعت وردية ز الانفصام بدأ يختفي بس يؤسفني اقولك ان علاجك ده ممكن ياخد سنة"
أسر" مش مهم المهم اني مبقاش خطر على حد "
حنين" طيب و لو سألتك عن الحادثة اللي غيرتك هتكون ايه "
تغيرت ملامح وجهه إلى الامتعاض و كان سيرفض الإجابة و لكنها اكملت" هنجاوب يا أسر "
أسر" مش عايز اجاوب مش عايز افتكر "
حنين" لازم تتقبله علشان تتعالج "
تحولت نبرته أسر الضيق الشديد و بدا صوته يعلو" انا قولت مش عايز اجاوب ايه هتجبريني "
نظرت إليهم ثم تصنعت اللامبلاة و فتحت الملف الخاص به كان رقم الهاتف الموضوع لحياة و لكنها لم تود ان تكلمها و ترى زوجها في هذه الحالة فوجدت رقما اخر و هو رقم المحامي ادم عمرو
اتصلت عليه و جاء ادم و مجرد ان رأى أسر في هذه الحالة اردف" ايه اللي خلاه يقلب كده ده بقاله فترة متعصبش كده"
حنين "افضل من كلامك ده تعالى و احكيلي ايه اللي حصل يوم قتل حياة"
ادم "و الله مش عارف ايه اللي حصل اوي"
حنين" يبقى مفيش حل غير انك انت اللي تتكلم يا أسر و متنساش ان انا قولتلك هتيجي عليك فترة و هتكرهني و لازم تستحمل و إلا هرن على حياة و اخليها هي تيجي بحكي"
قاطعها أسر بسرعة" لأ خلاص انا هحكيلك اللي حصل "
قص عليها ما حدث و هو يعلم تماما انه مجبر على اجابتها حتى لا تأتي حياة و تراه هكذا او تتذكر شيئا يؤلمها"
بعد أن انتهى وجهت إليه بعض الأسئلة و اجابها بينما كان ادم جالسا يتابع عينيها بنظرات الإعجاب التي هي حتى لم تلحظها
عودة من الفلاش باك
انتهى أسر من سرد ما حدث و نظر إلى حياة و اردف " انا مش عايزك تخافي مني علشان انا عمري ما هأذيكي"
حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة ببسمة "ايه ده و انا هخاف منك ليه ده انت حتى بطلت السجاير"
ابتسم هو الاخر و نجحت حياة في اخراجه من هذا الاحساس السيئ
و بعد مرور عام و خصيصا في يوم الجمعة منزل كبير بل ضخم يتكون من عشرة أدوار
الدور الأول
بيت ماهر و سلوى و چنى التي حفل زفافها غدا
الدور الثاني
بيت سلوان و سليم
الدور الثالث
بيت أسر و حياة
الدور الرابع
بيت أسد و منة و ابنهم أسر نعم انجوا ولدا و سماه أسد أسر على اسم اخيه
الدور الخامس
بيت جواد و الذي قريبا سيصير بيته هو و چنى
الدور السادس
بيت ملك و هشام
الدور السابع
بيت حنان
الدور الثامن
بيت طارق والد جواد
الدور التاسع
بيت حنين
الدور العاشر
بيت ادم عمرو
أسس أسر هذه العمارة لتكون لهم يعيشون بها كعائلة واحدة و لكن بالطبع هم لن يتخلوا عن منازلهم فجعلوها مخصصة لكل يوم جمعة و يذهبون ليجلسوا سويا بها
اما عن أسر فقد تم علاجه نفسيا و لكن شخصيته الشريرة بقيت معه تساعده في عمله بالمخابرات و صارت له السيطرة كاملة عليها
كانوا جميعهم متجمعون في الدور السفلي يعدون كل شيئ لحفل زفاف چنى
في اليوم التالي تقف چنى و على يمينها أسر و يسارها أسد و ماهر يسير في الأمام سلموها جميعهم إلى جواد و اردف أسر "خلي بالك أسر الشرير لسة موجود فكر تزعل چنى كده و اكيد اكيد انت عارف هنقعد جنب مين"
كان يقصد سعد و ميرا
انتهى حفل الزفاف و قبل ان يذهب كل شخص إلى منزله وقف أسد في منتصف القاعة و اردف بصوت مرتفع "الدكتورة فردة اتجوزت اخيرا"
ضحك الجميع على حديث بينما اقتربت منه چنى واضعة يدها في خصرها و اردفت" تعرف يا أسد انت لما بتجعر كده بحس انك عندك مرض ال K M"
تعجب من اسمه و اجابها "ايه المرض ده هو في حاجة عندكم في الطب اسمها كده"
چنى "لأ ابدا ده مرض الكلاب المسعورة حرف الK من كلاب و حرف الM من مسعورة"
نظر إليها بعصبية و لكن مازحة و اردف "هقلع اللي في رجلي و هضربك بيه"
قاطعه جواد قائلا "لأ حضرتك دي بقت مراتي مش من حقك تعمل فيها حاجة دلوقتي "
أسد" بقى كده يا جواد خلاص بقيت دكتور و هتشم نفسك علينا "
ظلوا يمزحون قليلا ثم عاد كل اثنين إلى منزلهم
في السيارة كانت حياة توجه الحديث بحماسة لأسر قائلة" هي دي اللي بتتكلم يا أسر"
ابتسم بسعادة لفرحتها و اجابها" اه هي شوفي حابة تروحي فين و قولي ليها و هي هتوديكي "
حياة" طيب انا عايزة اروح على البحر و بعدين نطلع على النيل "
حاول ان يتمالك اعصابه بقدر المستطاع مازال يتذكر هذا المكان و لكن ليس بالصورة السيئة و لكن هو كأي انسان الآن لا يحب زيارة مكان حدث له به شيئ مرير
ردت السيارة على حياة" حسنا سيدتي متبقي ربع ساعة و نصل إلى شاطئ البحر "
امسكت بذراع أسر بقوة و اردفت" إيه ده دي ردت و بتقول ربع ساعة ايه الحلاوة دي بجد العربية روعة اوي انا عايزة واحدة مليش دعوة"
ازال زراعه من يدها و احتضنها قائلا "عربيتك في البيت هناك انا عامل حسابي و مجهزهالك"
قبلته من خده بسعادة قائلة" ربنا يخليك ليا يا اسوري بحبك اوي بجد"
أسر "و انا كمان بحبك بس مش كده يا مجنونة احنا في الشارع "
اجابته بغيرة" جوزي و بعرفعهم انه جوزي علشان محدش يبصله ها فيها حاجة دي"
اتسعت ابتسامته" لأ مفيهاش حاجة يا حياة هانم يلا علشان وصلنا"
هبط كلاهما و امسكته حياة من يده و اتجهت به إلى المكان الذي كان يجلس فيه وحيدا في بداية القصة و اردفت" تعالى نقعد هنا "
جلس كلاهما ثم استرسلت حياة في الحديث قائلة
" فاكر المكان ده هو السبب ان انا اجي و اقعد معاك و نتعرف على بعض بجد المكان ده قريب اوي من قلبي"
أسر "حبي للمكان ميجيش حاجة في حبي ليكي و بعدين قومي نجيب آيس كريم يلا"
حياة "احنا بنعيد امجادنا علفكرة "
أسر" و ماله خلينا نفرح و نستمتع"
احضرا المثلجات و اخذا يسران سويا و بعد أن انتهيا ركبا السيارة اتجها إلى النيل
جلست حياة بينما وقف أسر يطالع مياه النيل قليلا و اردف" برغم اللي حصل هنا بس انا فرحان علشان رجعتي لأهلك "
حياة "بس يا عم ده احنا طلعنا ولاد خالة و اهالينا طلعوا مش بيطيقوا بعض ايه العيلة الزبالة دي"
أسر "انا اخدك و نروح نقعد في أمريكا و نريح دماغنا"
اجابته حياة بتثاؤب "لأ ايه رايك تاخدي بيتنا علشان عايزة انام "
اقترب منها و حملها إلى السيارة و انطلقا إلى المنزل و ناما سويا في سعادة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار
بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تمت بحمد الله