رواية اسير العشق الفصل الفصل الحادي عشر11بقلم نور الهادي


رواية اسير العشق الفصل الحادي عشر11 بقلم نور
 الهادي


نزلت فاتن فجأة على الأرض، صوتها خرج منخفض ومرتجف:
– أرجوكِ… سامحيني.

نظرت لأُسير بخوف، وعينيها متوسلة.
آدم كان واقف، بص بإشارة هادئة بإيده لفاتن توضح لها إنها تنزل أكتر.

الجميع كان مشدوه، وأُسير اتصدمت من اللي قدامها…
رجعت خطوات لورا، وعينيها مش مصدقة، وبدنها خبط في صدر آدم اللي كان واقف وراها،
مد إيده بسرعة وسندها بلطف، وقرب منها وهمس عند ودنها بصوت دافي:

– كل سنة وإنتِ طيبة.

نظرت له بشدة، مستغربة وقلبها بيرفّ، لقيته بيأكد لها بعينيه الهادية، وكأنه بيقول: "أنا معاكِ… دي هديتي".

كان المشهد كله صادم… فاتن، بكل كبريائها، كانت منحنية قدّام أُسير، بتطلب رضاها،
والناس كلها بتتفرج، في انتظار ردّ أُسير.

لكن أُسير ما قالتش ولا كلمة…
رجعت تاني بخطوة، وداست على صمتها، ودخلت من غير ما ترد.

عبير، اللي كانت شايفة كل حاجة، دخلت وراها، وملامحها متوترة.

فاتن رفعت وشها تبص لآدم، لقته بيبصلها ببرود غريب،
انحنى عندها وقال بصوت ثابت:

– برافو… عملتي المطلوب.

كلامه كان جامد كالصخر… وملامح فاتن كانت بتتغير من الرجاء للدهشة.
كأنها كانت بتتوسل لرضا سيد، مش شخص كانت بتحاول تسيطر عليه زمان.

البوليس قرب منها علشان ياخدوها، وهي صرخت:

– استنوا! مش خلاص؟! آدم… آدم!

آدم وقف قبل ما يدخل، لف وبص لها من بعيد، قال بنبرة ساكنة:

– في إيه؟
– مش هتيجي تلغي البلاغ؟! ماكانش ده اتفاقنا؟
– اتفاق؟! أنا ما افتكرش إن الاتفاق كان كده.
– أنا عملت اللي طلبته! ليه تعمل كده؟!
– قولتلك… لو سامحتك.

بصلها بعيونه الثابتة، وأضاف:

– وواضح جدًا إنها ما سامحتكيش.

انهارت نظرتها، والدهشة غلبت تعبير وشها.
البوليس بدأوا ياخدوها، وهي بتصرخ:

– محدش يلمسني!

ركبت العربية وهي مش مصدقة اللي بيحصل،
وانطلقت وسط نظرات الحضور اللي كانوا واقفين في صدمة…
المشهد كله كان أشبه بعرض مسرحي مهيب، محدش قدر يتجاهله.

الكل بص لآدم بخوف…
ماكانوش متعودين يشوفوه كده.

هو دايمًا شخص عاقل، وهادئ… لكن واضح إن لو الأمر ليه علاقة بأُسير،
بيبقى إنسان تاني خالص… حاسم، قوي، ومفيهوش ذرة تردد.

عاصم قرب منه وقال بابتسامة خفيفة:

– يلا بينا، في حفلة جوه مستنيانا.

آدم بص له، ثم حط إيده على كتفه:

– احتفلتوا من غيري؟

– أُسير قالت نستنى… أول مرة تتأخر يوم عيد ميلادها، بس واضح إن تأخيرك النهارده كان ليه معنى.

في اللحظة دي، عبير خرجت من الباب، وقالت بسرعة:

– واقفين برا ليه؟ ادخلوا.

بصوا لبعض، وابتسموا،
ثم دخلوا سوا، والمشهد حواليهم كله كان مليان بنبض مختلف… لحظة نضج، مواجهة، وانتصار هادئ للحق.

لقى آدم التورتة وعلبة التليفون، بص لعاصم وقال: – إنت اللي جبتهم؟ عاصم – آه.

آدم حس بالضيق، لأنه ما عرفش يجيب هدية بسبب انشغالاته الكتير.

قال: – أسير، قومي، لقيت قعدتي ليكي.

كانت قاعدة على الكنبة ساكتة، عبير قالت: – إنتِ لسه متضايقة؟

أسير – إنت اللي عملت كده يا آدم.

بصوا له، عبير قالت: – كنا فاكّرين عاصم، بس اتفاجئنا زيك، اللي حصل مش متوقعينه منك.

آدم – ليه؟ المفروض أسيب حقها يضيع؟

عاصم – إنت سلمتها وبلغت عنها، بس اللي حصل قدام الباب كان مسرحية غريبة.

آدم – أخذ الحق فن.

عاصم – إنت مش سهل، دايمًا هادي، بس ورا هدوءك انفجار... عرفتي جاذبية ابنك الحقيقية يا يمّا؟

عبير قالت – عرفتها ونص، ده هددها ولا كأنها في فيلم.

بصّ آدم لأسير، كانت ساكتة، قرب منها وقال: – مالك؟

ما ردّتش. نزل قدامها، بصّ لها وقال: – اللي حصل مفرحكيش؟

أسير – إزاي تسألني كده؟ المفروض أفرح؟!

بصّ لها مستغرب، بس ابتسمت وقالت: – أنا مبسوطة قوي.

ابتسموا هما كمان. عبير قالت: – طب وكل ده ليه وشّك كده؟

أسير – مشوفتوش نزلت عند رجلي إزاي؟! الناس كلها شافت إهانتها... اعترفت بغلطها وقالت إنها هتعمل أي حاجة عشان أسامحها، والشرطة كانت واقفة... أنا كنت نار عشان آخد حقي.

آدم – قلتلك خليكي قاعدة وحقك هيرجعلك.

بصّت له، ومن ابتسامته قالت: – الغلط إني سمحت لحد يعمل فيا كده.

آدم – ملكيش دعوة، لو ما كنتش وصلت في الوقت ده، الله أعلم كانت هتعمل إيه.

افتكر كلام الستات "عايزنا نشوهها ونقص شعرها"...

اتعصّب وقال: – أنا ما عملتش حاجة.

حضنته أسير، بصّ لها واتفاجأ، وعبير وعاصم كمان اتفاجئوا.

حضنته بحب وقالت: – إنت عملت كتير، من امبارح وانت برا، والنهارده نزلت بدري، ورجعت بالليل، كل ده عشان ترضيني... رجّعتلي كرامتي، أنا مش زعلانة تاني.

قلبه دق، حضنها وقال: – كنتِ مستنياني أقعد جنبك؟ لسه مش عارفة إن زعلك يهدّ الدنيا؟

ابتسمت وقالت: – عارفة من زمان إنك ممكن تعمل المستحيل عشاني.

عاصم كان شايف حضنهم، وعبير كانت بتبص لابنها وكأنه عايش أجمل لحظة.

قالت عبير: – احم احم... التورتة!

أسير فاقت، وبصّت لعمتها، وشافت عاصم بيبص لها، اتكسفت، وبعدت عن آدم.

بصّ لها، ابتسمتله وقامت.

عبير – هنقطع ولا إيه؟ آدم أهو جه.

قالت عبير توضح – قالت نستناك، وقالت إنك مش بتتأخر يوم عيد ميلادها.

أسير – فعلاً، مش من عادته يتأخر.

عاصم – قدر، بس اتأخر.

بصّت لآدم وقالت: – في اليوم ده بالذات لأ، غير كده تبقى كارثة.

عبير – طب بلاش تفويل.

وقفوا يحتفلوا، بس آدم كان حاسس إن في حاجة ناقصة... هديته.

مسكت إيده، بصّ لها، نزل قدامها، طفت الشمعة بعد ما تمنّت.

بدأت تقطع الكيك كالعادة، بس اللي اختلف إن أول حد راحت له كان آدم.

قالت عبير: – مش هتأكلي عمّتك الأول؟

أسير – بوريكي إني زوجة مطيعة!

آدم كان ساكت، بيبصلها وهي بتضحك له.

أسير – إيه يا آدم؟ إيدي وجعتني!

قرب منها، وكل من إيدها، كان نفسه يكون معاها لوحدهم، هو اللي بيحبها، واعترف.

عاصم شاف إيدها ماسكة آدم، والتانية بتأكله... الحواجز خلاص اتشالت.

عارف إنهم بقوا أكتر من أصدقاء، العلاقة اتغيرت.

عبير خرجت من المطبخ بالمشروبات، وصبّت لهم، وكملوا حفلتهم بفرح.

بعد ما كان يوم أسير تعيس، رجع لها الفرح... ذكريات اتحذفت، وذكريات جديدة بدأت، اسمها "آدم".

هتبدأ السنة الجديدة بيه، وهو معاها... اليوم ده عمرها ما هتنساه، ولا حتى الحارة كلها.

في الشقة، خرجت أسير من غرفتها ولقت آدم قاعد في الصالة، ملامحه فيها تفكير.

قالت وهي بتقرب منه:
– مش هتنام؟
– لا.
– مالك؟
(قربت أكتر وقعدت جنبه)
– في حاجة؟
– مفيش يا أسير، ادخلي نامي بس.

وقفت ومسكت إيده، حسّ بحركتها وبص لها وقال:
– أنا ما نسيتش أجيبلك هدية، بس اللي حصل النهارده شتّتني.
– هدية؟
– متزعليش.
– أزعل من إيه؟ أنت إدّتني النهارده أكبر هدية.

بص لها، وابتسمت له بهدوء وقالت:
– تصبح على خير.

دخلت غرفتها، وسابته واقف شوية، حاسس إن اللي عمله مش مجرد مناسبة، دي حاجة عملها عشانها... ابتسامتها ليه كانت كفيلة توصل له إنه نجح يوصل لقلبها، وإنه مستعد يعمل المستحيل علشان تكمل تحبه.

---

تاني يوم، أسير صحيت مفزوعة لما ملقتهوش جنبها... بصت حوالينها، لقت موبايله، فهمت إنه لسه جوه.

قامت وقالت وهي بتدور عليه:
– آدم؟

سمعت صوت خفيف من المطبخ، راحت ناحية الصوت وهي مستغربة، ولقت آدم بيحضّر فطار.

– صحيتِ؟
– إنت بتعمل إيه يا آدم؟
– فطار.
– أنا ما اتأخرتش أوي في النوم! المفروض أنا اللي أعمل.

قربت منه وقالت بمزاح:
– بلاش، أحسن عمتي لو عرفت، تفتكرها حاجة كبيرة!

ضحك وقال:
– طب ولو عرفت، في إيه؟ راجل بيعمل فطار ليه هو ومراته، عادي يعني!

قالت له بخجل:
– يعني... أنت الراجل؟
قال بجديّة:
– أنا ماعنديش قاموس الراجل المفروض مايعملش كذا. إحنا بنساعد بعض... النبي ﷺ كان بيساعد السيدة عائشة، وأنا شخص عادي، مش أكرم منه.

بصت له، وابتسمت وهي بتقول:
– وإنت بتحبني زي حب النبي للسيدة عائشة؟

رد وهو بيبص في عينيها:
– أنا متيم في حبك.

سكتت، واتسابت في نظرته، قلبها دق من كلمته، لكنه غير الموضوع وقال وهو بيشيل طبق:
– يلا نفطر.

مشت معاه للسفرة، لسه مش قادرة تخرج من اللي سمعته، وحطت الأطباق قدامه وقالت:
– إنت طوّرت مهاراتك! كنا بنقلق لما تمسك بيضة!
ضحك وقال:
– الفيديوهات ساعدتني.

قالت وهي بتضحك:
– يعني دورت مخصوص عشان تعمللي فطار؟
أومأ لها، وضحك مع ضحكتها، كان مستمتع بصوتها جدًا.

قالت:
– طب ليه الفرهدة دي كلها؟
قال بهدوء وهو بيبصلها:
– عشان أريحك... وإنتِ بتعمليلي أكل لشغلي كل يوم، عشان تتأكدي إني باكل. اعتبريها رد بسيط على تعبك، خصوصًا إنك خلتيني أبطل أكل من بره.

ابتسمت وقالت:
– بس ده واجبي، وإنت ما بتجبرنيش على حاجة.

بص لها وقال:
– واجب؟! يعني مش بتعملي كده حبًا فيّ؟
قالت بخجل:
– أكيد علشان بحبك، ومش عايزاك تخرج من البيت من غير فطار وتتعب، وأنا موجودة.

سكت فجأة وبصلها، نظرة طويلة.

– في إيه يا آدم؟
– عيدِي اللي قلتيه قبل شوية.
– مش عايزاك تتعب؟
– اللي قبلها.
– مش هتفطر من بره؟
– لأ... اللي قبل.

سكتت، وقلبها بيرجف، وقالت:
– عشان بحبك.

ابتسم، وقال بهدوء:
– كمّلي.

خجلت، لكن من عينيه فهمت إنه محتاج يسمع أكتر، وقالت:
– أقصد إني ما يرضينيش أكون مقصّرة في حقك.

سكت، كأن الكلام ما كفّاهش، كأنها كانت ممكن تسيبها "بحبك" من غير تبرير... لكنها حاولت تبرر، وهو حس بالإحباط الخفيف، لأن الكلمة دي بالنسباله كانت كل حاجة.

---

قالت وهي بتحاول تغيّر الموضوع:
– إنت هتتابع موضوع فاتن؟
– آه.
– لأ، سيبها لي. دي قضيتي، وعايزة أتابعها بنفسي.

قال بحزم:
– مش عايزك تتورطي في محاضر ومحاكم يا أسير.
ردّت:
– وأنا كمان مش عايزاك تتعامل معاها تاني.

بص لها باستغراب، فقالت:
– لو في أي تفاصيل تانية، قولي... بس تبقى بيني وبينك.

قال بهدوء:
– مفيش، غير الموضوع ده... ومش هيكون.

قام من على الأكل، فقالت:
– رايح فين؟
– شبعت.

خد تليفونه وخرج، وسابها في حالة تفكير.

هل أنا ضايقته؟ هل كنت غلطانة؟ هي كانت متضايقة من فكرة إن فاتن تعتبر آدم شخص مكها... يمكن أكتر من مجرد معرفة.

افتكرت لما قالتلها قبل كده "ما تلعبِيش في حاجة مش بتاعتك"، وشدت إيديها في بعضها وهي بتقول:
– إيه اللي يخلي واحدة تعمل كده إلا لو كانت حاسة إن ليها مساحة... حتى اللي حصل، كان غريب... كأنه خيانة، حتى لو مش مقصودة.
اللي يخلّي واحدة تتصرف بالشكل ده غير إنها...

افتكرت لما خلى فاتن تعتذر قدام الناس، وتتكلم بكلام يبين قد إيه كانت غلطانة. ساعتها، أسير حسّت إن آدم حاميها، وإنه بجدّ هو الشخص اللي تقدر تتسند عليه... من غير ما تخاف.

---

📍عاصم في مكتبه

عاصم كان قاعد على الكرسي، سايب إيده على المكتب وعينه شاردة في اللاشيء.
كان بيفتكر الليلة اللي فاتت… تحديدًا آدم وأُسير، واللي حصل بينهم.
آدم دايمًا ماكنش بيتنازل عن أي حاجة تخصها، حتى لما أمه كانت تزعلها، كان بيزعل عشانها. كان بينتقد أمه في سِرّه بس، لمجرد إنه ميشوفش أُسير زعلانة.

هو ده كان حب أخوي؟
آدم ماكانش بيظهر أي حاجة، بس من ساعة ما بقت مراته وهو سبها… عيونه بدأت تفضحه. كأنه كان هو العائق، ولما بعد عنها، قرب أكتر.

هل فعلاً كان بيحبها؟
قطع شروده صوت تليفونه، رِيتاج كانت بتكلمه.

– انت فين يا حبيبي؟
– في المكتب
– عندي ليك خبر حلو… بس لما أشوفك
ابتسم وقال:
– خدتِ معاد من باباكي؟
قالت بضيق بسيط:
– عاصم، ليه بتفصلني كده؟
رد بغرور هادي:
– قولي إنك عايزاني دايمًا
ضحكت:
– آه، عايزة أشوفك… وعايزة أقولك في وشك كمان
– إني إيه؟
– إنك دايمًا بتعرف أنا عايزة أقول إيه قبل ما أتكلم، وده أكتر حاجة بحبها فيك
– وبعدين… مش هنتقابل النهارده في المكان؟
– نايت؟
– متقوليش إنك نسيت! امبارح قولت لأ عشان كان عندك بارتي. النهارده فاضي.
– ولو مش فاضي… هفضيه عشانك
– أوك، أشوفك الليلة

قفل مع ريتاج ورجع يركّز في شغله… بس عينه لسه فيها التفكير.

---

📍آدم وفؤاد في القهوة

آدم قاعد على القهوة، وفؤاد جنبه بيتثاوب:

– أنا عايز أفهم انت قاعدني ليه؟ لا أنا فاهمك ولا فاهم إحنا بنعمل إيه
آدم قال بهدوء:
– عيد ميلاد أُسير كان امبارح
– كل سنة وهي طيبة… ماجبتلهاش هدية؟
– ملحقتش، انت شوفت حالتي الفترة اللي فاتت
– يعني دلوقتي ناوي تجيبلها؟
– آه
– بسيطة… ورد، دبدوب، البنات بتحب الحاجات دي
آدم ابتسم بس ملامحه مكنتش مقتنعة:
– أُسير مش كده. هتفرح بيهم أكيد، بس مش هي دي الحاجات اللي تأثر فيها.
– قصدك إنها مش زي البنات الدلوعات
– لأ… مش كده، بس تحسها ناضجة، تفكيرها كبير… مختلفة

سكت، وفؤاد كان بيبصله بخبث:
– فيها إيه تاني؟
آدم ببرود:
– أنا جايبك تتفرج عليا؟

– يعني الخلاصة… عايز تجيب هدية تعجبها بجد؟
آدم أومأ برأسه.

جت شادية، وقالت وهي قاعدة:
– الشغل خدني عنكم.
فؤاد:
– تعالي نلعب دومينو بدل ما نقعد نسمع للرايق اللي ساكت
شادية بصت لآدم:
– مالك؟
فؤاد:
– الحالة المعتادة… لو الموضوع ليه علاقة بيها

آدم سكت، وبدأوا هم الاتنين يلعبوا.

شادية قالت لفؤاد:
– عارف لو عملت حركتك المعتادة؟
– تعرفي عني كده؟
– معرفش عنك غير كده

ضحكوا وكملوا اللعب وآدم كان بعيد عنهم بحيرته.

فؤاد بص لخاتم في إيد شادية:
– الخاتم ده باين عليه قديم
– ده خاتم جوازي
– علشان كده ما بتقلعيهوش؟
– المرحوم لما لبسهولي، أقسمت إني ما أفرّطش فيه أبدًا. الخاتم فيه ريحته، لأن من يومها ما شلتهوش
– متعلقة بيه
– مفيش ست مش بتتعلق بخاتم جوازها، خصوصًا لما يكون جابوهولها بحب

آدم وقف فجأة، قال بصوت واضح:
– عرفت هجيب إيه
فؤاد:
– إيه؟
– شكرًا يا شادية… كنت عارف إنك اللي هتحلّيها

مشِي آدم بسرعة، فؤاد قال:
– مش هتقوللي؟
آدم وهو ماشي:
– نكمّل لعب بكرة
– طيب… بس قولي مخبّي ليه؟
– دي عيوني اللي تعرف، مش لساني

ضحك ومشي وراه فؤاد.

---

📍آدم وفؤاد في الطريق

فؤاد:
– إيه اللي لقيته؟
آدم:
– أنا وأُسير جوازنا كان في لحظة اندفاع… لا شقة متوضبة ولا حتى أي حقوق مكتوبة
– وبعدين؟
– شبكتها كانت مع عاصم، بس دلوقتي هي مراتي، ولازم أجيبها
– يعني ناوي تديها حاجة بشكل رسمي؟
– آه
– بس ماقلتش إنكم متجوزين رسمي؟
آدم بصله نظرة سكتّه وقال:
– قصدك إيه؟
– أقصد، يعني اللي هتقدمه ده باعتبارك جوزها؟
– وهنوّه لها…
– عن إيه؟
– عن مشاعري

فؤاد اتصدم، وقف مكانه، آدم سبقه ومشي وسابه فذهول.

على سفرة العشا
أسير كانت واقفة مع عمّتها عبير ترتّب الأطباق.
عبير:
– إنتي ناوية تسامحيها؟ ولا خلاص قفلتوا الموضوع؟
أسير (بهـدوء متردّد):
– والله يا عمتي مش عارفة.
عبير:
– طب وآدم هيعمل إيه؟
أسير:
– هو صاحب القرار… أنا مليش دعوة.
عبير:
– بس آدم ماسك البلاغ كله، يعني هو المفتاح.
أسير:
– عارفة، بس دي مش دعوة إنه يطلّعها كده وخلاص.
عبير (بصّت لها بريبة):
– إنتي مش صافية!

رنّ جرس الباب. اتسعت عيون أسير:
– ده آدم!
عبير (بضحكة):
– شُفتِ؟ بقى بييجي بدري علشانك. زمان مكانش بيتشاف!

فتحت أسير الباب، فلقِت عاصم واقف. اتفاجئت واتكسفت وبصّت وراه تدوَّر على آدم.
عاصم بابتسامة خفيفة:
– كنتي مستنيّة حد؟
هزّت راسها بنفي، ودخل.

عبير (ترحّب):
– ده انت يا عاصم، افتكرناه آدم. يلا لِحَقْ الأكل وهو لسه سخن.

عاصم لمَح شوق أسير الواضح لأخوه، وفهم قدّ إيه بقت مستنياه بشغف.

عاصم:
– أنا هخرج أتعشّى برّه مع صحابي. هغيّر هدومي وأنزل.

أثناء ما بيبدّل هدومه، تليفونه رنّ، كانت ريتاج. خرج يرد عليها.

---
دقّ الحرس على الباب، عبير فتحت:
عبير:
– كويس إنك جيت، الأكل جاهز.

آدم دخل بعينه بيدوَّر على أسير، لقاها واقفة مع عاصم بتجرب موبايلها الجديد.

عاصم وهو بيشرح:
– بصي، لقطة الشاشة بتتاخد كده.
مرّر صباعه على الشاشة، الموبايل لمَع.
أسير (منبهرة):
– إزاي ده؟!
عاصم:
– تِكنولوجيا!

ضحكت أسير، ولسّه هتقول شكرًا، وافتكرت فجأة مين اللي قدامها. قالت بهدوء:
– شكرًا يا عاصم.
عاصم:
– العفو.

شافت آدم جايلها:
أسير:
– جيت إمتى؟
آدم (نظرة رقيقة ممزوجة بعِتاب):
– دلوقتي… واضح إنك مشغولة.
أسير:
– كنت بسأل عاصم على حاجة في التليفون.
آدم بصّ لعاصم:
– إنتَ خارج؟
عاصم:
– أيوه، باي!

خرج عاصم، وآدم قرب.

أسير:
– التليفون ده غريب فعلًا.
آدم (نصّ ضاحك):
– وغرابته عاجباكي، مع إنك من الصبح بتقولي مش هتستعمليه!
عبير دخلت:
– أنا اللي شجّعتها تفتحه… كنت عايزة أجرّبه بصراحه

في آخر الليل
آدم واقف قدّام الدولاب يفتّش درج ورا درج. أسير طلعت من الحمّام، سألته:
– بتدوَّر على حاجة؟
ما ردش، أخد شنطة قديمة وخرج الصالة. قعد، فتحها، وقدام عينه كومة فلوس قديمة مكدّسة بعناية. همس لنفسه:
– مش هتكفي… محتاج أزوّد.

أسير لقطت القلق في صوته، لكنها دخلت أوضتها عشان ما تزنّش عليه فضولها.

---

النادي الليلي
عاصم دخل الـ«نايت» وسط أضواء خافتة ومزيكا هادية. أول ما شافته ريتاج جريت عليه وحضنته.
ريتاج:
– وحشتني!
عاصم:
– وإنتي أكتر.
قعدوا يتكلموا عن موافقة والدها على مقابلته يوم التلات. شربوا عصايرهم وبعدين ريتاج شدّته حلبة الرقص. لفّها بخفّة، ضحكت، هو شدّها أكتر… وسابوا نفسهم للإيقاع.

---

فجر يوم جديد

آدم فضّل قاعد لحد الفجر يعدّ في الورق والفلوس. في الآخر أعادهم مكانهم وتنهد، جه الصبح ثم دخل الأوضة يطّمن على أسير. لقاها نايمة بعمق على الكنبة في الصالة، وشّها هادي جدًا.

قرب منها، بصّ لإيدها الفاضية، وقال في سره:
«إنتي تستاهلي حاجة ما حصلتش… مش مجرد هدية.»

وقف، واتصل بفؤاد:
– أنا جاي لك دلوقتي.

---

جسر التلات صبح

فؤاد كان مستنيه على الرصيف. أول ما شافه قال:
– متأكد؟
آدم:
– لقيت الفكرة.
فؤاد:
– هو انت لسه بتدور على شغل زيادة؟ الورشة شغّالة كويس.
آدم:
– أنا عايز وردية ليل يا فؤاد، لازم أوفّر فلوس بسرعة.
فؤاد:
– الوردية الليلي أجرها بسيط، دي بتاعة طلاب مش متجوزين!
آدم:
– عادي. شوفلي أي شغل جنب شغلي، ولو فيّ فرصة أنا جاهز.
فؤاد:
– حاضر.
اتنهد فؤاد وقال في سره:
«كل ده علشان أسير… ربنا يعينك يا صاحبي.»
---
أسير صحت من نومها، ولفت وِشها على السرير تدوّر على آدم، ملقتهوش. قامت تدور عليه في الشقة كلها، مفيش له أي أثر. فهمت إنه نزل شغله بدري.

بس كانت فاكرة إنه كان قاعد طول الليل، حتى لما صحت على الفجر عشان تشرب مية، لمحته من بعيد قاعد ف الضلمة عشان النور ما يزعجهاش.

استغربت إنه نزل من غير ما حتى يشوفها أو يقولها كلمه.


بالليل، كانت أسير قاعدة ف الشقة مع عمتها عبير، بيتفرجوا ع التليفزيون، بس عقلها مش مع الفيلم، كل شويه تبص ف الساعة.

عبير سألتها:
– مالك؟
– مش آدم اتأخر؟
– هوه اهتمامك بآدم زاد كده ليه؟
سكتت شوية وقالت:
– أصل هو خرج من بدري، واتأخر أوى...
– يمكن قاعد مع صحابه على القهوة.
– بس مقاليش، وهو مش من النوع اللي يتأخر كده.
– يا بنتي الرجالة ساعات بينسوا، متكبريش المواضيع.
– أنا مبحبش اللي يسيب بيته يقعد ع القهاوي بالساعات...
– طب رني عليه واطمني.

رنت عليه، اتأخر شوية لحد ما رد، وده مش طبعه.

آدم رد بصوته العادي:
– أيوه يا أسير.
– إنت فين؟
– في الشغل.
– هترجع إمتى؟
– لسه، بالليل... محتاجة حاجة أجبها وأنا جاي؟
– لأ، شكراً... ترجع بالسلامة.

قفلت وهي في نفسها مش مقتنعة.

عبير سألتها:
– قالك إيه؟
– طلع في الشغل، مش على القهوة.
– من ٩ الصبح؟ ده يوم تقيل عليه.
– شكله مضغوط فعلاً.

عبير قامت قالت:
– أنا هنزل أخلص حاجتي وأنام بدري.
– خليكي معايا شوية.
– مش هتأخّر، تصبحى على خير.


آدم كان بيقفل الورشة، رن تليفونه، رد وقال:
– أنا خلصت وجاي في الطريق... مش هتأخر.

وصل للمكان اللي كان فيه إيهاب مستنيه.
إيهاب سأله:
– عملت إيه؟
– لقيت شغل محاسبة بس ف نفس مواعيد الورشة، مش هينفع.
– طب إيه رأيك تشتغل مندوب؟
– مندوب؟
– أيوه، توصل أوردرات لعناوين، مفيش شغل صعب، وهيناسبك لأن الطلبات كتير بليل.

آدم فكر وقال:
– تمام، إمتى أبدأ؟
– من دلوقتي. أنا كلمتهم، روح هيعرفوك.

وهو ماشي مع فؤاد، تليفونه رن. كانت أسير، فبص لفؤاد وقال:
– يلا بينا.


وصل آدم شركة صغيرة، استقبله واحد هناك قاله:
– بتعرف تسوق؟
– أيوه.
– تمام كده. الشغل بسيط، مجرد توصيل، مفيش مبيعات ولا لغات.
– حتى لو فيه لغات، أنا معايا تلاتة.
– إيه؟
– إنجليزي، فرنساوي، وعربي.
– ده إنت خرّيج إيه؟
– تجارة.
– طب وفؤاد ليه بيقولك "مهندس"؟
– عشان هو شغال ميكانيكي، وبيحب يهزر.
– ما شاء الله، شغل جامد وراجل متعلم... شرف لينا.
– ربنا يخليك، ده شغل إضافي مش أكتر.
– هتتابع على الأبلكيشن، أول ما يجيلك أوردر تتوجه على العنوان.
– تمام.

أول ما نزل، لقى أول طلب جاهز. راح على مطعم، بنت هناك سلمته الأوردر وقالتله:
– السكوتر بتاعك شكله جامد!
– شكراً.

راح يوصّل الأوردر، ولما وصل، لقى راجل شايل بنته الصغيرة مستنيه.
البنت قالت:
– وصلت البيتزا!
– أيوه يا حبيبتي، هتاكليها كلها؟

آدم سلّم الطلب، والبنت بصّت للخوذة بتاعته، ورفعت إيدها تلمسها.
أبوها قال:
– عيب يا لولو!
– هو عمو ده خارق؟
ضحك آدم، وأبوها كمان ضحك.

– بنتك قمر، ربنا يخليهالك.
– الله يسعدك... إنت عندك أولاد؟
– لأ.
– متجوز؟
– أيوه.
– إن شاء الله ربنا يرزقك.
– يارب.

آدم حس إن جواه أمنية قديمة... طفل صغير من أسير.

الراجل حاول يديه زيادة، لكن آدم أخد بس تمن الأوردر ومشي.

البنت ندهت له:
– باي عمو!
ابتسم، وشاور لها ومشي، وهي قالت لأبوها:
– عمو وسيم!
أبوها ضحك:
– لا كده هقعدك جوه، أنا كمان وسيم.
– إنت وسيم بردو.

دي كانت أول طلبيّة، وبعدها بدأ يجيله طلبات تانية كتير على الأبلكيشن 

أسير فضلت قاعدة مستنياه لحد الساعة ٣ الفجر، كل شويه تبص على الباب، وتفتح الموبايل، لكن مفيش.
هوه فين؟ ليه اتأخر كده؟
فضلت مستنياه، وبعد وقت طويل نامت من التعب.

الساعة كانت ٦ الصبح، الباب اتفتح، ودخل آدم.

كان باين عليه التعب، دخل شقته وفتح باب الأوضة، لقى أسير نايمة.

بص لها وسكت... ملامحها كانت هادية كأنها بتطمنه من غير كلام.

وقف لحظة، وبص وهو بيقول في سره:
"أنا مش بعمل كده هدر... دي خطوة لحلم كبير."

في الظهر رنّ الجرس، صحيت أسير، ولما قامت شافت آدم نايم جنبها، بصّت له باستغراب، إمتى جه؟
الجرس لسه بيرن، وهو نايم ومش حاسس من كتر تعبه، خرجت فتحت لعمتها.

عبير: ده كله نوم؟ الفطار جاهز.
أسير: معلش يا عمتي، منزلتش أساعدك نمت متأخر.
عبير: عادي، أنا عملت الأكل. آدم نايم ولا مشي؟
أسير: لا نايم.
عبير: تمام، هستناكم.

رجعت أسير أوضتها، بصّت لآدم شوية وهي بتفكر "معقول رجع الصبح؟"
اتقلّب في نومته، وبص لها. اتوترت وبصّت بعيد.

أسير: نومك تقيل لأول مرة.
آدم: الساعة كام؟
أسير: ١٢ إلا عشرة... وراك حاجة؟
قام ودخل يغسل وشه، لحِقته وقالت: انت رجعت امبارح امتى؟
آدم: ٦ الصبح.
أسير: وكنت فين كل ده؟
آدم: في الشغل.
خرج وخد هدوم من الدولاب.
أسير: شغل إيه؟ انت بتقفل الورشة ١٠، لو اتأخرت تبقى ١٢... إنما راجع الصبح؟
آدم: كان عندي ضغط.
أسير: ضغط؟
آدم: واحتمال يعَدى كتير.
أسير: قصدك إيه؟
آدم: هحاول أرجع بدري شوية.
أسير: يعني هتتأخر كل يوم كده؟
آدم: آه.
أسير: ده ليه يعني؟
آدم: شغل يا أسير.

سكتت، شافته بيق.لع التيشرت، اتكسفت ولفّت وشها.
خلص لبسه وقال: خلي بالك من نفسك.
أسير: مش هتفطر معانا؟
آدم: متأخر.

خرج، وهي فضلت في الصالة، قلبها بيقول إن آدم مخبّي حاجة، وإحساسها ده من امبارح.

...

آدم بينزل يفتح الورشة، كان مرهق، نايم قليل وجسمه تعبان من لف كتير.
رن تليفونه، رد:

آدم: نعم؟
مدير الشحن: العميل إدّاك تقييم عالي عشان السرعة، برافو يا آدم. شيفتك من ١١، ماتتأخرش.
آدم: تمام.
قفل معاه، دخل يغير هدومه، وراح يكمل شغله.

...

اليوم بيعدي، وأسير بتتعشى لوحدها، وآدم مرجعش.
كانت متوقعة يرجع بدري زي ما قال، لكنه ماعملش كده، والمكالمة ما بيردش عليها...
ولا كأنه قافل تليفونه، أو يمكن بيتجاهلها!

صحيت تاني يوم، ملقتش حد جنبها.
أسير: آدم؟
مفيش حد في البيت... دخلت المطبخ والحمام، مش موجود.
بس لقت فلوس على السفرة... معناه إنه جه ومشي من غير ما تحس بيه، ولا حتى سلّم.

اتنهدت ومشت، بتحاول تتجاهل، بس جواها مش مرتاحة.

...

اليوم ورا يوم، ووجوده في البيت بقى نادر...
بيرجع بعد الفجر، ويخرج الصبح بدري،
وأسير مش عارفة هو بينام إمتى، بياكل إمتى، بيروح فين؟
كل لما تسأله، الرد جاهز: شغل!

بس هي مش عارفة شغله ده إيه...
وغيابه بدأ يقلقها.
عمتها وعاصم كمان ملاحظين، ولما تسألهم، بتدافع عنه...

في يوم على العشا، عبير قالت: مرجعش بردو؟
عاصم: ما هو ده طبعه، دايمًا بيرجع الفجر.
عبير: إنما دلوقتي حتى الفجر مبنشوفوش.
أسير: عنده ضغط شغل.
عاصم: قالك كده؟
أسير: آه.
عبير: ماسألتوش؟ يمكن في حاجة؟
أسير: مقاليش.
عاصم: آدم مبيتكلمش عن حياته... ولو مش بيقولك، يبقى الموضوع خاص جدًا.
أسير (بقلق): يعني بيخبي حاجة؟
عاصم (بصّ لها بقصد): في كتير.

كأن بيحاول يلمّح إنها مش عارفة حاجة عن جوزها!

...

أسير قررت تبات للصبح عشان تشوفه.
سهرت، بس النوم غلبها.

رجع آدم مع أول نور، باين عليه التعب.
دخل الأوضة، ملقاشها... خرج لقاها نايمة على الكنبة.

قعد قدامها، يبصّ لها، اشتاق لها، قرب بإيده يشيل خصلة شعر...
لمسته صحّيتها، بصّت له.

آدم: صحيتك؟
أسير: لا، كنت صاحية... لسه جاي؟
آدم: آه. انتي نايمة هنا ليه؟
أسير: مستنياك... مش هتقولي؟
آدم (بتعب): شكلك مش نايمة.
أسير: باين عليك تعبان يا آدم، انت بتروح فين؟
آدم: لما أصحى نتكلم.
أسير: أنا مش بشوفك أصلًا!
قربت منه، قالت بصوت مهزوز: انت مخبي عليّ إيه؟
آدم: مش مخبي حاجة.
أسير: يبقى قول الحقيقة!
آدم (مُنهك): أسير، عايز أنام.
أسير: وأنا عايزة أعرف... مش طبيعي!
آدم: قلتلك في الشغل.
أسير: شغل إيه؟ قول الحقيقة!
آدم: أسيييير...
نظرت له، قال بصوت واطي: بعد إذنك، مش قادر أقف.
أسير: آدم...
آدم: هتعرفي كل حاجة، بس مش دلوقتي... ثقي فيّا.

كلمته دي خلت قلبها يرتاح رغم القلق...
أسير: هتقول إمتى؟
آدم: في الوقت المناسب... ممكن أنام؟

أومأت له، راح يرتمي على السرير مرهق، وهي سكتت، مقدرتش تزوده.

...

في العصر، قالت أسير: عايزة حاجة من السوبرماركت، يعمتي؟
عبير: خارجة؟
أسير: آه.
عبير: ما تتأخريش.
عاصم: استني، أوصلك وأنا رايح شغل.

ركبت معاه، والتليفون بيرن، بصّت لاسم المتصل: "ريتاج"، وهو قفل المكالمة.

عاصم: شوفتِ آدم وهو خارج؟ كان شكله مستعجل.
أسير: رايح شغل.
عاصم: ربنا معاه.

نزلت قدام السوبر ماركت.
عاصم: هاتِ اللي انتي عايزاه وهرجعك.
أسير: مفيش داعي.
عاصم: ملناش دعوة.
سكتت، ودخلت.

...

في السوبر ماركت، قابلت جارتهم:

الجارة: أسير، عاملة إيه؟
أسير: الحمد لله.
الجارة (بفضول): كنت عايزة أسألك... المهندس آدم بيقفل إمتى؟ جوزي عربيته فيها مشكلة، وبيعدي عليه.
أسير: لا، آدم بيفضل فاتح لحد الصبح اليومين دول.
الجارة: إزاي؟!
أسير: ليه؟
الجارة: جوزي عدى عليه امبارح الساعة ١١، لقى الورشة مقفولة!

أسير بصتلها، حسّت إن في حاجة مش واضحة...
الجارة قالت: تمام، نشوفكم على خير.

مشيت، وعاصم بيبصّ لأسير، وهي سكتة.
قال: هو قالك إنه بيكون في الورشة؟
أسير: هو عنده شغل غيرها؟
عاصم: يمكن قصده حاجة تانية.
أسير: عايز تبرر له الكدب؟

مشت تحاسب، وعاصم ساكت.
قالت: هنعدي من قدام الورشة؟
عاصم: هوديكي.
أسير: تمام، يلا.

...

وصلوا، نزلت أسير وراحت على الورشة.
كانت مفتوحة، وآدم شغال في عربية.

آدم: الموتور هيتبدل، فهياخد وقت...
بص لأسير، واستغرب.

آدم: ثانية واحدة.

قرب منها، وقال: مالك؟
أسير (بغضب): بتروح فين يا آدم؟
آدم: فـ إيه؟
أسير: بتروح فين، وبتفهمني إنك فـ الشغل؟!
قربت أكتر، وقالت بصوت مهزوز: بتكون مع مين؟!






-بتكون فين يا ادم لما بتخرج بليل وترجعلى الصبح
قالت بضيق-بتكون فين ومع ميييين
-احنا هنعيد تانى، قولتلك ف الشغل
-انت مبتكنش ف الشغل اصلا، الورشه بتتقفل ١١ بالظبط.. مش ده إلى انت بتعمله.. المفروض ترج البيت بس انت بتقول انك ف الشغل وترجع الصبح
نظر الراجل لخناقتهم خدها ادم قال بجديه- تعالى نتكلم
مشيت معاه بضيق بيقف لما يشوف عربيه اخوه وانه مستنيها
عاصم بيشوف مجادلتهم الحاده قال
-انتو جايين مع بعض
اسير- اه كان بيوصلنى وقولتله يجبنى
عاصم-ف حاجه يا ادم
ادم-لا، ارجعى يا اسير ولما اجى نتكلم
-المفروض انى استنى اعرف... أنا عايزه اعرف دلوقتى.. وااياك تكون بتعمل حاجه غلط يا ادم
-بعمل حاجه غلط؟!!
-امال كدبت لى
-انا مكدبتش انا كنت ف شغل، الورشه مش هي كل شغلى انا شغال ف شركه شحن مندوب
سكتت باستغراب-مندوب
ادم بتنهيده-استريحتى، ده بعد شغلى
-والورشه دى، لى تشتغل شغل زياده.. انت محتاج
-انا عايز اعمل حاجه يا اسير
-بس انت كده بتهلك نفسك، حالتك وانت راجع وقلة نومك
-انا كويس قدامك..متقلقيش عليا
-كنت تقولى
-كان لازم فعلا اقولك بس انا كان ف حاجه ف دماغى منعتني
-حاجة اى
-خلاص يا اسير مش اطمنتى
-متزعلش
نظرت له قربت منه قالت- انت ضايقتني لما خبيت المفروض اننا واحد
نظر لها من الى قالته اتكسفت بس قالت- ولا اى
اتبادلو النظرات مسحت جبينه العرقان نظر لها نبض قلبه من عيونها ولمستها
اسير-فطرت
-اه
مسك ايدها نظرت له وهو بيمسك اصبعها قال- قولتلك ثقى فيا شايفك خايفه
-هخاف من اى
-مش عارف، اخونك مثلا
سكتت وهو لسا ماسكه صوبعها الى ف النص سابها، ف قالت
-ترجع بالسلامه
لفيت عاصم كان واقف بيبصلهم وازاى انتهت المشكله ببساله ركبت معاه نظر إلى أخيه وسلم عليه
ادم- خلى بالك منها
عاصم- متقلقش
ربت عليه ادم مشي عاصم واسير بيبص ادم لايده ويعلم ع نص عقله أصبعه الثانيه
 ورجع لشغله بيرن تليفونه كان شركة شحن
-الو
-اى يا ادم لو تعرف تمسك الشيفت الساعه ٩ ياريت عشان ف عجز وهتمشي بدرى ساعه
-النهارده؟!
-اه
-هحاول

فى المساء كانت اسير قاعده مع عمتها ف المطبخ قالت
-كنت مضايقه اوى يعمتو
-مقالك شغل يا اسير
-مش يعرفني الشغل ده اى
-انتى الى بتفكرى ف ادم كتير عشان كده دماغك لفيت، المهم سوء التفاهم اتحل
اتوترت قالت-اه...
كملت بزهق- المفروض يرجع تانى النهارده الصبح
عبير-انا شيفاك مش طايقه نفسك حتى لما عرفتى انه بيشتغل شغلنتين
-ايوه بس لى
-معرفش والله يا اسير اكيد ادم ادرى، ممكن عايز يزود دخله
-بأنه بعمل ف نفسه كده، دنا مبشفهوش يعمتو
نظرت لها عبير قالت- ده إلى مضايقك
اتكسفت قالت - لا وعشانه هو طبعا
-انتى زعلانه انك مبتشفهوش ومرحعش يعقد معاكى
-اتعودت على وجوده، أو تقدرى تقولى... اتعلقت بيه
نظرت له وكملت-انا اتعلقت بادم.. لما بكون لوحدى بحس ان دماغى هتروح لكل حاجه بتخنقنى
سكتة عبير فهل لا زال عاصم ف عقلها، بتحسب اسير اتعلقت ف ادم حبا بس طلع بسبب احتياجها انه ينسيها اخوه... لا تنكر ضيقتها لابنها لان كانت عارف ان دى الحقيقه... اسير مش هتنسي عاصم.. تراه فيه ليس إلا.. منغير عاصم مكنش هتفكر فيه ودلوقتى بتخلق سبب لمشكله

ف محل جواهر كان ادم واقف مع شاب فاتحله مجموعة خواتم ذهبيه انيقه وجميله للغايه
قال الشاب- مقاسها كام
-معرفش
-بس كده هتتلغبط وممكن تجيب اكبر او اصغر
طلع كفه قال- ده مقاسها
نظر له باستغراب بس ابتسم قال- انت جايبه مفاجأه
-اقدر تقول كده
خرج اله قياس قال- تمم ورينى
حسب السنتى من خلال اظم الى كان بيلف صباعه الصبح حوالين صباعها مش عشان يمسك ايدها عشان يعرف يجبلها الخاتم
الشار- تمم مقاسها٦، تحب حاجه خفيفه
سكت ادم لما شاف خاتم لوحده رقيق الشكل قال
-لى ده مش معاهم
-ده اصدار جديد ومن المجموعه الى غاليه شويه
-عايزه
-بس غالى..
-ونا بقولك هاخده
-الى تشوفه
خرجهوله وشافه ادم وكان جميل ورقيق وف نفس الوقت ليس خاتم ضئيلا، قال
-تمم شوفتلى الى قولتلك عليه
-السلسله هتيجى بكره بالاسوره.. انت هتشتريهم ولا هتاخد الخاتم
-هدفعلم الخاتم النهارده وبكره اخد الى طلبته
-تمم يافندم
حطهوله فى العلبه الشيك وخده ادم ومتعود انه هيلبسهولها النهاردن

راح الشغل قابله المدير قال- كويس انك جيت، ف طلبات كتير النهارده
ادم-همشي بدرى
-اه اكيد
-تمم
فتح التليفون شاف الطلبات كانت كتير تنهد من كم الضغط الى هيحصله بس كان عايز يرجع بدرى عشان اسير، لعله يفاجئها معان نظرت الاشتياق ف عينها بتخلى قلبه ف امل كبير ف لحظه حاسمه
راح ع مكان المحدد وكانت صيدليه بص للعنوان لقا شاب بيخرج بالفعل ولما شافه راحله كأنه يعرفه قال
-الحجات اهيه
نظر له بيمشي منغير ما يتكلم وكأنه متراقب، اتجاهل الموضوع ومشي على العنوان التانى بيرن تليفونه بس بيكون حطه ع الطيران بسبب ممنوع يتكلم ف الشغل
وصل العماره مكنش ف حد واقف نزل باسنغراب لان الموقع بيقول ده
رن على العميل ردت واحده- الوو
 - ف طلب ل..
-اه مظبوط، اطلع الدور التالت
-تمم
قفل وخد الحاجه باستغراب دخل العماره شافه البواب قال
-طالع لمين
-دور تالت
نظر له الرجل نظره غريبه بصله ادم قال- ف حاجه
-لا يابيه، اتفضل
اتجاهله ومشي بيوصل ع الدور ويرن الجرس، بيفتح الباب ويلاقيها واحده لابسه عبايه سوداء
ادم- الاوردر
كانت بصاله نظر لها خته منه بابتسامه قالت
-قولى اسم الشركه عشان اطلب من هناك علطول
-نعم
-انت خاطب... نا اسمى سوزى
خرج وصل قال بجديه- اتفضلى امضي هنا
 خدت القلم منه ومضيت بيمشي ادم مسكته قالت
-رايح فين
نظر لها رجع لورا قال- همشي
-تعالى اشرب حاجه شكلك تعبان
قربت منه اتوتر من عدم اهتمامها انهم ع السلم رجع قال
-لا شكرا
-استنى بس، لازم نضايفك
وسحبته مره واحده لجوه وبصيت يمين وشمال ان مفيش حد وقفلت الباب

فى البيت اسير بتطلع شقتها رن تليفونها استغربت اما كان فؤاد الى واخده رقمه من ساعة خبطت ادم
-ف حاجه يا فؤاد
-تعرفى تيجى قسم المدينه
-قسم؟! ف حاجه
-عماد جوز فاتن عايز يتكلم معاكى ولما رفضت انه يجى البيت عندكم قال نستدعيكى
-ده بسبب حوار فاتن
-اه... لو مش عايزه انا ممكن ارفض
-جايه
-تمم

لما دخل ادم الشقه شاف راجل قاعد ع الارض معاه واحده وراجل ع كنبه واحده قريبه منه بوضع مريب
بيكتشف المكان الى هو دخله جت البنت قالت
-اى الى موقفك هنا
لف مسكته قالت- استنى العصير
-مش عايز
ضحكت امرأه ضحكه عاهر.ه غير لبسهم الى كان قم.يص، سحبته التانيه ع اوضه وقفلت الباب قالت
-انت شغال ف توصيل من امتى
قلعت الجلبيه وظهر ما اسفله وهو لبس عا.رى يظهر اكتر من ما يخفى، بيتحشي نظر لبها ويروح عند الباب زقته ع السرير قالت
-انت منهم ولا اى
-من مين
-الى بيغلبو الواحده
قرب منه رجع لورا هيقوم لقاها بتقيده بجسمها نظرت لها بشده وارتبك
لمسته قالت- دى فرصه ونا مبعملش كده لأي حد
قربته منه وهى تلمسه لاثارته ومنهاره امامه وقبل اما تبوسه
ادم- سورى
هم هممت بصوت انوثى بمعنى نعم
-نا متجوز
توقفت ورفعت عينها ليها لتجد اعينه الحاده الجديه قال
-وبعشق مراتى
ارتبكت من نظراتهم لمست دقنه قالت- مش هتعرف متقلقش
-نا معنديش استعداد اخونها
-جرب مش هتندم.. مل الى هنا متجوزين
زقها جامد قال بضيق- مبتسمعيش
نظرت له مشيت مسكته قالت- استنى بس
-ابعدي.. نا مبعملش القرف ده
قربت منه مسكها جامد وزقها ف الحيطه نظرت له وهو حاط ايده ع رقبتها وممكن يخنقها خافت
ادم- اياكى تلمسينى.. خليكى بعيده، هخرج زى ما دخلت عشان مجبلكوش مصيبه
وفى لحظه صدر صوت رزع باب وضوضاء عالى وصويط بص ادم للباب
ابتسمت سوزى قالت- عندنا كل يوم
نظر لها فال- اى الى بيحصل
-اخرج شوف
سمع صوت سرينه عربية بوليس نظرت لها بشده بيسيبها بضيق خرج لقى ظباط بيلمو الستات ويجروهم بملايه بغضب
قال الظابط- حطهم كلهم ف البوكس
قال رحل- سياده الظابط ده عيلتى..
-لمهملى ف البوكس هو كمان... يلا انت وهو ع البوكس اما نشوف اخرتها
كان لسا واحد هيمسك زقه جامد قال- ابعد نا مش تبعهم
راح لظابط قال- انا كنت بوصل أوردر مجيتش هنا
نظر له الظابط قال- أوردر اى الى يدخلك أوضة النوم
شعر بالضيق قال- الموتسيكل تحت لو عايز تتأكد والبيانات اهيه ع التليفون
سوزى- كداب ده انا وهو بنحب بعض
ادم بغضب-اخرررسي
الظابط-وانت جاب متعرفش ان شقه دعا.ره
اتصدم قال بضيق- معرفش انها زفت والله معرف
الظابط وهو ينظر اليه من شكله ابن ناس فال- خلى تليفونك معاك، هنشوفه ف التحقيق
نظر له ادم قال الجندى-يالا
زقه بغضب قال-بقولك مش تبعهم، نا مدخلش القرف ده.. ومعرفش انها كده
ظابط-ونا مينفعش الكلام ده، ده انت ممسوك متلبس ويلا مش عايزين كلام فاضي... قدامى

فى القسم بتوصل اسير لمكتب وليد وكان فؤاد معاها
بيكون قاعد قدامهم راجل فى الاربعين قال
-ازيك يمدام اسير
فؤاد- استاذ عماد عايز يفض الخلاف
-اسير- خلاف؟!
عماد- نا عرفت إلى حصل ونا برا، وعارف انه غلط كبير ميتسكتش عليه
اسير- انت مختلف عنها.. مراتك بجحه
تنهد عماد من حرجه قال- حقك عليا انا مستعد ادفع اى تعويضات وتتنازلى، فاتن كمان ندمانه وعرفت انها اعتذرتلك وانتى مقبلتبش.. مستعد اجبها هنا تانى قدامى حضرت الظابط وقدامك وتعتذر
اسير وهى بصاله انه مهتم بيها برغم ان فاتن ظاهره اهتمامها لادم لكل الشارع وكأن ف علاقه بينهم منغير متهتم لجوزها
عماد- ارجوكى، احنا جيران بلاش نزعل من بعض.. حقك عليا انا وحق البشمهندس ادم ع دماغى
مرديتش قال فؤاد- اسير رافضه من الأول ونا قولتلك
اسير- انت ملكش دعوه تعتذر بدالها.. أنا هتنازل
 نظر لها فؤاد قال عماد-ده بجد
اومات له قالت لوليد-ممكن تقفل القضيه ع كده
ولبد- متاكده، سالتى ادم ف الموضوع ده
اسير- مش هيعترض طالما ده قرارى... هتنازل عن حقى
وليد- تمم
عماد-شكرا ليكى اوى
ااسير-العفو
استاذن ومشي عشان يروح لفاتن خبط الباب دخل جندى قال فؤاد-يلا نمشي نا هتمم كل حاجه
اومات له وقامت ولسا هتخرج
جندى- حضرت الظابط عفت بيسالك لو تعرف حد اسمه ادم احمد مسلم
بتقف اسير وتنظر له بشده قالت - ادم
وليد- اه اعرفه، ماله ادم
دخل عفت وهو ظابط مثله قال-ازيك يا وليد، انت تعرف ادم منين
زليد- الى اعرفه منين ادم ده صحبى
-طب صحبك اتقبض متلبس ف قضيه آداب..
اتسعت اسير اعينها، قال عفت-  شقة دعا.ره مشبوهه
اتصدم فؤاد قال- ادم، مستحيل
عفت- وانت مين بقا
-انا صحبه ومحامي
-انت جاي هنا سابقه يعنى
-لا نا كنت جاي مع مراته عشان كان لبها قضيه هنا
سكت عفت لنا شاف اسير قال-مراته؟! هو متجوز
وليد- ممكن تفهمنى ازاى ده حصل
اسير- مين الى كانت معاه
بصولها، قال عفت- واحده مشهوره بسوزى.. بتقول انها تعرفه.... دخله يابنى
اتفتح الباب دخل ادم بصله وليد قال- انت عملت ايه
ادم كان لسا هيتكلم بيقف لما يشوف اسير قدامه تنظر له باعين ساكته تملاها الصدمه
دخلت سوزى بملايه لفاها ع جس.مها وكأنها عر.يانه من تحتها
عفت- لسا البقيه رحلتهم ع القسم التانى بس عايز تتعرف ع الشخص ده.. لو تعرفه تمام امشي دلوقتى قبل التحقيق وبعدها نشوف حوار شغله ده
وليد- ادم اعرفه كويس لا يمكن يكون لبه علاقه بناس دول.. اكيد ف سوق تفاهم، متتكلم يا ادم
ادم- نا قولتله انى روحت هناك لطلبيه
عفت- فين تليفونك
خرج وادهوله قال- تقدر تمشي مع المدام، ده لو وافقت تضمنك غير وليد غير كده هتعقد معانا
فؤاد-مينفعش نا اضمنه
عفت-لا
كأنه بيرازى فيهم خرجت اسير بطاقتها وسابتها ع المكتب بقوه نظرو إليها مشيت وبصيت لادم والبنت الى جنبه
مسكت ادم ايدها قال-اسير
فلتت ايدها وخرجت تنهد بضيق بص لوليد أشار له يمشي بمعنى انها عارفه كل حاجه ويلحقها، خرج وسابهم وتبعه فؤاد
عفت- شكل هيتنكد عليه النهارده.. الواحد يكون متجوز ويروح أماكن زباله زى دى
زليد- قالك انه كان بيوصل أوردر
عفت- المفروض اصدق، أنا سيبته عشانك.. لسا لو كلامه متطلعش صح هنجيبه تانى
سوزى-هى دى مراته يباشا
عفت بغضب- اخرسي يبت
سكتت بيخرج سيجاره ويولعها ببرود

خرج ادم مع اسير قال-اسير استنى
بيقرب منه لفتله قالت بهدوء غامض- لحد ما نوصل مش عايزه اسمع كلمه
-لازم تسمعى، لمره واحده عشان متفهميش غلط
-ونا بقولك مش عايزه اسمع ياخى
نظر لها قالت- مش عايزه
كأنها لا تطيق رؤيته نظرت له ومشيت وقف تاكسي قال- اركبى
سكتت لانها مش عايزها تلم الناس بسبب صوتها ركبت وتبعها ادم وطوال الطريق كانو ساكتين محدش فيهم بيتكلم

وصلو على البيت كانت عبير بتسقى الشجره شافت اسير قالت
-رجعتى
بتشوف ادم اتفجات قالت- جبتيه بدرى ولا اى
محدش كان بيتكلم وكلهم دخلو من سكات استغربت من شكلهم قالت
-ف اى

دخلت أسير الشقه وهى ساكته بذلك الهدوء المريب بتعها من طول الطريق، دخلت الاوضه نظر لها ادم قال
-اسير
رمت الشنطه بتعتها أرضا قالت- لييه
لفتله بغضب شديد قالت- لى تعمل كددده، لى تكون كده يا ادم... لييييه
ادم- هعرفك كل حاجه
اسير- ده ع اساس انى مش عارررفه، فكرنى هصدقك بعد كدبك ده كله ونا زى الهبله بصدقك
نظرت له بضيق قالت- انت طلعت زيه، انت غفلتنى زيه.. انت طلعت....
قالت بقرف- طلعت أحقر منه يا ادم... عملت اوسخ منه ميت مره، معرفش علاقته بريتاج زعلت ازاى بس انت... انت وصلت بيه لكم القرف ده
نظر لها من الى بتقوله
اسير- نا الى مبتعملش من اغلاطى وصدقتك زى الهبله.. أنا الىىبفكر فيك لانك صعبان عليا لما بشوفك راجع تعبان وكنت بحسب من تعب شغلك المزيف معرفش ان مقابلاتك الغراميه المقرفه هناك
اتصدم منها قال- انتى بتقولى اى
-بقول الى سمعته... لوهله حسيت انك شخص كويس، شخص مسوؤل بس ده يبين قد اى انت ممثل محترف.. خدعتنا السنين دى كلها وبعد ده كله جيت عندى وتخدعنى، اسبوعين وبعدين رجعت لسهرك تانى واختفائك والسبب واضح
لا يصدق انها بتقول كده عنه
-بتروح هناك من امتى هاااا، من امتى يا ادم وانت معاها.... هى دى حبيبتك الى بتتكلم عنها، هى دى رفضك للجواز لانك عندك الى مكفياك
نظر لها بصمت من كلامها
-متخيلتش انك ممكن تكون كده، ازاى قادر تمثل الوش ده علينا... عمتو واسالتها ع غيابك كنت دايما انتقضهم وانتقض عاصم انه بيقول عليك مع الحته اتاريه معاه حق لانه عارفك
قربت منه قالت- قولتلك اياك تروح لبرا، جبتهالك بتلميح وقولتلك زى ما اتفقت مجرحش كرامتك بحاجه انت بردو اياك تجرحنى وتيجى عليا.... قولتلك خد الى عايزه منى
نظرت له ف عينه قالت- قولتلك خده كل حاجه بس إلا الخيانه يا ادم.... بس انت... انت اتعودت ع افعالك واستمريت برغم انى بقيت ف حياتك، لو مكنتش معتبرنا متجوزين فنا..أنا مراتك ف الاول والاخر، بس انت ولا همك غيبت باليوم والاتنين والاسبوع... أنا قاعده هنا مستنياك وانت نايم ف حضنها
-كفايه
قالها بصوت هادى مكتوم، قالت اسير
-خساره قلقل عليك، انى اشوفك ف القسم جايبنك ف قضيه زباله زى دى.. مس مكسوف، مس مكسوف من موقفك هناك وشكلى
-كفايه بقولك
-طنت اعمل حساب للى خلقك قبل اى حاجه... بس الحق كله بيكون عليا، أنا الى كى كان صح.. كان عقلى بيهيالك من واحده وطلعت مع اكتر من واحده لان مشاءالله جوزى خبره.....مش حاجه حلوه ان تكون ع علاقات بستات كتير ومتجمعين حواليك، ده اسمه قرف وانك إنسان متاح للكل
-كفااااااااااااااايه
قالها بصوت غاضب جحيمى مسكت جامد قال- كفاااااايه بقوووولك، كفاااااايه بقااااا
لقد طفح الكيل من هدوئه وبردو من تحت كم الغضب والاهانه الى اتعرضلها
ادم بغضب- انتى ايييه، عاممميييه مبتشوفيش.... اعملك اى اكتر من كده غشان تشوفينى.... أنتى الى عملتى فيا كل ده... انتى الى بسببك وضلت لهناك وحطيت ف الوضع الى مكسوفه منه
نظرت له قالت بغضب - انا؟!! انا إلى خليتك تعمل كده مع واحده زباله
-اسكككككتى، نا معملتش حاجه مع حد ولا قربت من واحده طول عمرىىىى... أنا إلى محافظ ع نفسي عشان لما اتجوز الاقى الى تصونى.... أنا إلى حافظت عليا عشانك لحد ما اخدددك
نظرت له قال بغضب وجنون- انا معملتش حاجه، أنا معملتش حاجه غير انى كنت عايزه اسعدك.. عايز اديكى حقك واخليكى مراتى بكل حقوقك.... أنا اشتغلت شغلانه التانيه عشان اجمع فوق فلوسى واجبلك شبكه أعلى من اى بنت لأنك مش اقل منهم
سكتت من كلامه دفعها قعدت ع السرير
قال- بعد ده كله ده يكون كلامك ليا.. ده يكون تفكيرك بالحقاره دى... تفكيرك عنى مجرد واحد زا.نى لعبى بيعمل القرف بره ويرجعلك... ليه... عشان بغيب عن البيت.. عشان مبشفكوش... عايزه تعرفى بغيب لى... أنا بغيب بسببك، نا مكنتش اعقد هنا بسببك... ولما بقيتى معايا رجعت اغيب تانى بسببك بردو... بسبب انى اخلى بس الجواز ده يستمر وانك تكونى ليااا
كان صوته جمهورى من كم الغضب الداخلي الى جواه
ادم- انتى ايييه يا اسييير، انتى اييييه بالظبط... مبتحسيش... ولا متعمده تعملى ده قصد عشان تعذبيني... هدف الى بتعملى ده كله اييييييييه
-ادم
-ادم زهققق، ادم زهقق عشان نتيجه مش ليهه... نتجيه بيسعى ليها وهى ف ايد شخص تانى.... بتعمل كل ده ليه.... عايزه ترجعيله... بتخلقى مشاكل عشان تروحيله... اتفضلى... قولى لعاصم انك لسا بتحبيه بس مش ع حساببببى، خليكى صريحه لمره واحده وبطلع تلفى ودورى... اخر حاجه ممكن تكسريها هى كرامتى... دى الى بقيالى يا اسير.... كفايه ارجوكى.... أنا تعبت... بتعب كل ما اشوفك
-تعرفها
شعر بالغضب قال- معرفهاش، مسمعتيش قولت اى ف القسم... كان طلبية شغل... شغل هباب وقعنى ف ناس دول والبوليس جه ونا كنت موجود..... أنا لا شوفتها ولا اعرف الأشكال دى... أنا قبل اما اكون جوزك فأنا ابن عمتك الى مربيكى ومتربى معاكى... قبل ما تقوليلى الكلام ده فكرى أنا اعملها كادم فعلا ولا لا
قامت وقفت قدامه قالت- اثبتلى
نظر لها قربت منه قالت-اثبتلى كلامك، عن تحقيق جوازنا لواقع
مسكت وشه وفى لحظه قربت منه وباسته من شفايفه نظر لها ادم بيبادلها برغبه شديد ويحضنها نظرت له اسير من ضعفه
بيقف ادم ويبعد عنها لينظر لها ويكتشف انها هى الى بين ايده
اسير- خبيت عنى ده كله لى
نظر لها ادم لانها حقيقه قربت منه قالت- اكسر الحاجز ده يلا
بتقرب منه شعر بالضعف بعد عنها قال- لا
نظرت له قال- بلاش يحصل ده وانتى م عايزه
-بس انا إلى بطلبه منك، هترفض طلب لزوجتك
نظر لها قال-اسير، انتى لسا بتحبيه متعمليش حاجه تندمى عليها
-انا مبحبش حد، أنا عايزاك انت
سكت من قولها ذلك، قالت- عايزنى ولا لااا يا ادم.. كلامك معناته حاجه والفعل عكسي ليه
-انا...
-عايزنا ولا لاا
-عايزك
قرب منها وبا.سها باشتياق شديد ونهبت شفتاها وكانما يروح شوق السنين الجاف، قربها من السرير نامت وبيقرب منها بيقف وينظر لها بعد عنها من جديد بصتله اسير
-ن..نا اسف
مسح جبينه وهو يتعرق ضعفا قال- مكنتش اقصد
-ادم
مشي مسكت ايده قالت-رايح فين
-معرفش عملت كده ازاى.. أنا مش قصدى حاجه، مش لازم اعمل معاكى كده
-انا مراتك وانت جوزى...
-هأذيكى
مسكت وشه قالت-معتقدش... بعدك بيأذينى، كانك بترفضنى.. هنا مفيش اسير بنت خالك، هنا ف مراتك
نظر لها من كلامها وكأنه بتقوله انها ملكه، قرب منه واخذ رقبتها فى قبلها حضنته وقلبها نبض جامد قالت
-اياك تبعد
دخلها بين اضلعه الضخمه وطفا الضوء

كان عاصم ساند على عربيته وبيدخن بعمق معأنه ولا مره دخن ف البيت لانهم ببساطه ميعرفوش
وقفت عربيه جنبه بينزل صاحبه قال
-خرجنا من حيز الشغل اهو ورجعنا تانى
-انا ممشيتش عشان ارجع نا زى منا
-امال كان مالك
-حوارات وعدت
-ريتاج ولا اى؟! انت بتحبها يعاصم ولا بتحب بنت خالك
-انا هتجوز ريتاج
ضحك قال-ده حب بجد بقا، معان محدش من صحابنا هيصدق
-لى يعنى
-انت عارف انهم فاكرين غرضها منك ابوها
-منا فعلا ده كان غرضى والا مكنتش دربتها ٦شهور ومركز معاها بدال شغلى، مش عشان اتقرب من السفير
-انا مش فاهمك.. يعنى انت ليك هدف من وراها 
-حاليا لا
-ياااابنى
-نا هتجوز واحده مش عايزها لى، نا فعلا عندى مشاعر تجاه ريتاج.. وانجذاب ليها اوى
-واتقدمتلها ولا لسا
-مستنى اخويا
-اخوك لى؟!
-يجى معايا، اكيد مش هروح لوحدى... هو عنده ضغط شويه ف شغله وهيجى
-قدر سوحك
-تؤ ميعملهاش... ادم مينساش حاجه طلبها منها اخوه
نظر له صديقه ابتسم قال- ده انتو عيله مترابطة جدا
-تقدر تقول كده
-طب مش يلا، الشله ف شقه المعادى مستنينا
-وش تانى
-لا لا المره دى اغانى هاديه وسهره راقيه
ابتسم وركب كل منهم سيارته ومشيو

صحيت اسير بدرى وأما فتحت عينها وقعت على ادم الى كانت نا.يمه ف حضنه، نظرت إلى صد.ره العا.رى
افتكرت الى حصل امبارح بعدت عنه براحه ودخلت الحمام منغير ما يصحى
-انا عملت اى
افتكرت ازاى مشاعرها خارت بهذا الضعف امامه، كانت ضعيفه لدرجت انها هى الى خليته يعمل كده
"اسير بلاش... مش هعرف اعمل فيكى كده"
مكنش عاوزها كانت هى بس الى عايزها، حتى لما با.سها حسبها جريمه وبعد عنها وكأنه بأس اخته بحق وحقيقى.. كلامه وتردده خاف عليها منه... مشفهاش زوجه شافها بنت خاله
سالت دمعه منها بصيت فى المرايه باستغراب معقول هتعيط
مسحتها وهى مش عارفه ازاى بقيت بالضعف ده، لى كانت عايزاه بالطريقه دى.. كانت عايزه تثبت ملكها.. ادم ملكها ومش ملط العاه.ره الى شافتها معاها.. ولا ملك اى امرأه غيرها
-لى عملتى كده يا اسير، ليه
مسكت رأسها قالت- هتبقى ف وشه تانى ازاى... مكنش عايزك.. انتى كنتى طرف واحد
افتكرت عناقه لها قد اى كان جميل وددت ان تبقى فيه العمر بأكمله... اللعنه يا ادم.. لقد اتحللت راسي
رفعت رأسها وخدت نفس عميق قالت- خلاص
سمعت صوت خرجت لقته لسا نايم خدت هدومها وغيرت منغير ما يحس انها قامت من جنبه او يشوفها.. خرجت وتركت الغرفه باكملها وكأن شيئا لم يكن

 فتح ادم عيونه اتعدل ف قعدته بيلف مكنش ف حد ف الاوضه غيره
بس لنفسه وافتكر ليلة امبارح قام وشال الغطا مره واحده لقى تلك البقعه الحمر، لقد امتلكها.. ليلة جوازهم كانت امبارح
مكنش مصدق انها اسير، قلبه بينبض بقوه اقوي... مشاعره الفياضه الى خارت وهى بادلته
"أنا عايزاك يا ادم... اياك تبعد"
كلماتها خليت رجولته انهارت وحبه مصيترش عليه، لكن كم السعاده من تلك الليله الى يتمنى يرجعلها تانى، لقد عاش حلم.. حلم لن ينساه...بس هى فين
خد التيشرت بتاعه ولبسه، راح الحمام قال-اسير
مسمعش صوت خبط ع الباب فتح مكنش ف حد جوه، خرج وراح المطبخ ملقهاش فيه بردو، لى قامت من جنبه.. اين ذهبت فهذا الوفت الباكر
ملقهاش ف الشقه خد بعضه ونزل على تحت شاف الباب مفتوح ودى طبيعة امه فى بيتهم بتفتح الباب وتبخر الشقه
دخل شافت عبير قالت- ادم.. ادخل ياحبيبى
بتقع عينه على اسير إلى كانت بتصب عصير وقفت اول ما شافته
نظر ادم إليها ابتسم بس هى خدت الازازه ومشيت من قدامه منغير ما تتكلم ولا حتى تديله اي رأكشن
استغرب منها، قالت عبير- صاحيين بدرى انتو
ادم-هى نازله من امتى
-٩ كده، معأن اليومين دول منزلتش الا ع الاكل وتطلع تانى
بص ادم للمطبخ الى دخلته اسير وراح هناك نظرت له عبير وشربت العصير
اسير بتحط الازازه فى التلاجه واول ما بتلف بتلاقى ادم ف وشها، اتخضت منه نظر لها قال
-خضيتك
ارتبكت من عينه بعدت عنه قالت-لا
نظر لها من نبرتها قال-صباح الخير يا اسير
قلبها دق جامد من معناه قرب منها قال
-بصيلى
-نا ورايا شغل
-شغل؟!
لقاها بتبعث بالمواعين ومتعملش حاجه وكأنها متعمده تخلق الشغل ده
جت عبير قالت-ادم
بص لاسير عرف انها مكسوفه منه وبتعمل ده من حراجها، ابتسم لف قال -نعم يا امى
-صحى اخوك.. راجع امبارح متأخر اكيد ومحدش بيعرف يصحيه غيرك
-حاضر
مشي راح أوضة عاصم كان نايم نص جسمه واقع من على السرير وحالته حاله
قرب منه قال-عاصم
مرظش عليه كأنه مقتول زقه جامد قال-اصحى يلا
مبيردش بيشم ريحه منه، قرب قليلا باستغراب وبص ل أخوه
ضربه بالمخده قلق عاصم واتقلب
بيمسك ادم كوبايه ميا ويطسها فى وشه مره واحده بيشهق عاصم بخضه
-اي...ف اى
بيبص لاخوه الى قدامه بيعرف ان محدش غيره عمل كده قال بغضب
-اى الى عملته ده يا ادم
-نومك تقيل.. تقيل اوة
-نايم.. ناايم
-ونا كنت بصحيك
-مين قالك انى عايز اصحى دلوقتى
-انا
نظر له بضيق قام مسكه ادم وقال- اى الريحه الى فيك دى
-ريحة اى
-سجا.ير بس نوع غريب
بصله عاصم قال ادم- حشيش؟!!
زقه عاصم قال- اوعا اى الى بتقوله ده
ادم-طب كنت فين امبارح
-ملكش فيه
بيمشي بيكعبله ويقع على الارض نظر إليه يغض قام ومسكه قال
-انت عايز اى الصبح
بيلوى ادم دراعه قال- كنت فين
-مع صحااابى
رماه على السرير بيمسكه عاصم جامد ويقلبه قال
-انت فرحان بنفيك يعني.. نا غشيم
قلبه ادم وبقى فوق ولسا هيضر.به بالبوكس وقف ونظر الى أخيه الى أسفل ايده قال
-مش عليا
نظر عاصم الى ايده وبيبص لاخوه ابتسمو وتحولت القبضه لمصافحه بيسحبه بيها لصدره ويحضنو بعض
قال عاصم- يخربيت غشامتك.. غرقتنى ع الصبح
ادم- ده بكل ما تشكرني..  وفرت عليك دخول الحمام
ضحك عاصم وبص لادم قليلا من ابتسامته وعينه الامعه قال
-بس اى الحيويه دى
بصله ادم باستغراب قال عاصم- الابتسامه والضحكة والحماس... هو ف عيد ولا اي، ف حاجه مفرحاك
سكت متذكر اسير ابتسم وبص لاخوه قال
-فيه
-مش هتقولى أشاركك فرحتك طيب
-مش لازم تعرف بس اخوك مولود من جديد
نظر له عاصم ربت ادم على كتفه وقال-يلا عشان نفطر
عاصم-هتفطر معانا...
-منا قاعد اهو
-مفيش شغل النهارده ولا اى
-لا.. اجازه اليومين دول
-ده لى
-شهر العسل
مشي بعد جملته وعاصم لم يفهم ما يعنيه لكن هل يعنى شهر العسل بحق؟!.. هل تلك السعاده والبهجة من اسير
 حطت عبير الاكل شافت ادم قالت-اى الصوت ده.. صحى
-اه
لاحظ ان اسير جوه لوحدها راحلها اخيرا كانت لسا هتخرج اتخبطت فيه مسكها قال
-انتى كويسه
نظرت له قالت-اه
مشيت وقف قدامها قال- بتهربى مني لى، صحيت ملقتكيش ونزلتى تحت ومش بتتكلمى
سكتت قرب ادم منها ابتسم قال-اسير.. بخصوص امبارح...
-امبارح؟! هو حصل حاجه امبارح
نظر لها من نبرتها وهبطت ملامحه تدريجيا قال- مالك يا اسير..
كمل - امبارح انا وانتى؟!
قاطعته قالت-مفيش داعى نتكلم على الى فات الى حصل حصل وخلصنا، كل واحد كان ف حالة ضعف ملهاش معنى
بصلها بشده قال-ضعف؟!!
-اه يا ادم انا ضعفت معاك، لحظه ضعف ضعفنا فيها احنا الاتنين، أنا متفهمه كل ده.. يعنى نز.وه وعدت
بصلها بشده من الى بتقوله قال-نز.وه؟!!!


                       الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات



<>