
جه وقت الخطوبة والكل جاهز وتقى لسة في اوضتها بتجهز لبست بنطلون جلد أسود وعليه بلوزة صوف باللون الأبيض ولبست كوتشي أبيض وسابت شعرها مفرود على ضهرها (احنا عارفين ان لبسها بيكون ضيق) وكانت جميلة، خرجت من الأوضة واتقابلت في عرفان
عرفان صفر بإعجاب: وااااو إيه الجمال دا
تقى بخجل: شكراً
صقر خرج من الاوضة التانية وشافهم واقفين وراح عليهم…..عرفان بصله: تقى جميلة مش كدا؟
صقر بيحاول يكون هادي: مش انت نازل لبدر؟
عرفان بتوتر: اه عن اذنكم
عرفان نزل وتقى لسة هتنزل بس صقر مسك ايديها: ايه اللي موقفك معاه كدا وازاي تسمحيله يقولك كدا
تقى بغضب: سيب ايدي، وبعدين انت مالك
صقر بغضب: انا جوزك ياهانم ولا نسيتي
تقى شدت ايديها بعنف واتكلمت بعصبية: يارتني أعرف انسى ان دا حصل اصلا
تقى سابته ونزلت وهو فضل واقف مضايق من كلامها بس هو السبب في كل دا
الخطوبه بدأت والكل فرحان للعرسان وبيرقصوا وهايصين وحصلت مفاجأة بقى ان وهدان طلب من المأذون إنه يحضر عشان هيكتب كتاب بدر وحفصة
بدر قرب من جده: حضرتك ليه معرفتنيش؟
وهدان: انت مضايق؟
بدر: لا بس اتفاجأت
عتمان: يلا يا بدر عشان نفرح كلنا واهو تبقى خطوبة وكتب كتاب وان شاء الله الفرح يتعمل آخر السنة
سامح: ايه ياعريس مش موافق ولا ايه؟
بدر بص على حفصة اللي قاعدة في وسط البنات بعيد بشوية عنهم وابتسم: لا ياعمي انا موافق ولو عليا اخليها كتب كتاب ودخلة كمان بس لازم يتعمل فرح البلد كلها تحكي عنه
المأذون بدأ يكتب الكتاب والكل فرحان واللي شهد على عقد الجواز صقر ووهدان
البنات مع بعض بيرقصوا سوا بعيد طبعاً عن الرجالة وبعد شوية حوالي ساعة انتهت الخطوبة والعيلة اتجمعت في الجنينة ودخلت جليلة بالغفير بتاعها
جليلة: مبروك يا وهدان
كلهم وقفوا……وهدان: ايه اللي جابك هنا ياجليلة؟
جليلة: جيت ابارك وأهني…..وبصت على تقى: واقول لبنت اسماعيل ان ايامها في الدنيا معدودة
صقر وقف جمب تقى وحاوطها بدراعه وبص لجليلة بتحدي: وانا مستني اشوف هتعملي ايه، وعشان توصلي لمراتي لازم تواجهي الصقر الأول
جليلة بغل: هتشوف يا ابن الألفي ومش هخليك تتهنى بيها
صقر قرب من جليلة واتكلم باستفزاز: انا كل يوم بيعدي وهي جمبي هَنا ليا وبتهنى بيها تقدري بقى تمنعيني دلوقتي وانا واقف قصادك؟
جليلة اضايقت من رده وبصتله بغضب……صقر: مش هتقدري تقربي منها وهي معايا ياجليلة
جليلة: الشاطر اللي يضحك في الآخر يا ابن الألفي
جليلة مشيت وسابتهم واقفين منهم اللي مستغرب تصرفات ورد صقر عليها ومنهم اللي خايف على تقى
تقى سابتهم وطلعت اوضتها ومراد قرب من صقر
مراد: اطلع وراها ياصقر
صقر بصله: انا قولت اللي قولته دا عشان الزفتة جليلة
مراد: حتى لو عشان كدا تقى محتاجة تطمن يا صقر هي دلوقتي خايفة
صقر: حاضر يا بابا
صقر طلع وراها عشان يحاول يتكلم معاها
آدم عاوز يتكلم مع منه وبعتلها رسالة انها تطلعله على سطح البيت وهي طلعت وكانت متوترة أوي، آدم كان واقف بيبص على البلد وضهره ليها وهي وقفت بتوتر ومش عارفة حتى تقوله انها هنا بس هو حس بيها من توترها وصوت انفاسها
آدم: كنت متأكد انك هتيجي
منه: طلبتني ليه؟
آدم بصلها: عاوز اتكلم معاكي
منه بتوتر: تتكلم في إيه وبعدين انا مش فاهمة انت عاوز إيه
آدم بيقرب بخطوات هادية: كنت محتاج أفهم
منه: تفهم إيه؟
آدم بيقرب أكتر: انتي بتحبيني؟
منه مكنتش تتوقع انه انه يسألها حاجة ذي دي ومعرفتش ترد
آدم وقف ادامها وقريب منها أوي ومسك ايديها: ردي عليا
منه بتوتر بصت في الأرض: ارد عليك أقولك إيه
آدم رفعلها وشها وعنيهم اتقابلوا وشاف في عنيها حب الدنيا كله وأد إيه هو كان غلطان انه مش شايفها، آدم نسي نفسه في اللحظة دي وبيقرب ياخد بوسة بس هي منعته بإيديها
منه بصوت يكاد مسموع: بلاش
آدم بصلها وابتسم: ترفضي لو طلبت من جدو اننا نعمل خطوبة ونكتب الكتاب؟
منه بصتله بعيون كلها بتلمع: هو انت متأكد من اللي انت بتقوله دا؟
آدم: ايوا يامنه متأكد منه جداً ها قولتي إيه؟
منه: اللي يقولو جدو انا موافقة عليه
آدم: يعني افهم من كدا انك موافقة؟
منه بصتله وجريت من ادامه سابته واقف بيفكر فيها أوي
نيجي لأوضة علي ونادية، هو قاعد سرحان على الكرسي
نادية قعدت قصاده: شايفاك قاعد هادي ومش بتتخانق مع صقر ذي العادة
علي بصلها: مش يمكن بخطط لحاجة؟
نادية بصتله بصدمة: ايه اللي انت بتقوله دا
علي: اللي سمعتيه يانادية
نادية: فوق ياعلي واسمع كلامي لو لمرة واحدة في حياتك، عيلتك هي اهم حاجة واخواتك عمرك ماهتعرف تعوضهم وصدقني صقر والله مش وحش
علي بعصبية: صقر أخد مننا كل حاجة
نادية: انت وفريدة اللي شايفين كدا، انت اول ماقولت عاوز تشتغل لوحدك عمي وقف معاك وما منعش عنك أي فلوس انت اللي دايماً بتتخانق معاه عشان صقر وهو مش بيعمل أي حاجة، ارجع فكر فيها يا علي وفوق وسيبك من شر فريدة وغلها
صقر طلع لتقى بس كان واقف متردد يخبط على الباب عشان خايف من كلامها معاه، بدر شافه واقف وقرب منه
بدر: انت لسة واقف مكانك؟
صقر: خايف من الكلام معاها
بدر ابتسم: ماتقلقش اللي تخاف منه مافيش اسهل منه
صقر: حاضر
بدر مشي وسابه وصقر خبط خبطتين على الباب ودخل وهي كانت قاعدة علي السرير ماسكة ورقة في ايديها ومنهارة من العياط
صقر قرب منها: في ايه؟
تقى بصتله: الورقة دي لاقيتها في أرضية الاوضة
صقر اخد منها الورقة وكان مكتوب فيها (نصيحة لوجه الله خليكي مرات صقر واوعي تبعدي عنه، عشان جليلة عمرها ماهتقدر تقربلك طول ما انتي معاه)
صقر قعد جمبها وخرج تليفونه: انا باردوا وصلي رسالة ذيها النهاردة
تقى بصتله بعيون كلها دموع: انا لازم الاقي حل في الموضوع دا
صقر: مالوش حل ياتقى غير اننا نبعد عن هنا
تقى وقفت وبصتله: لا فيه حل تاني
صقر: حل إيه
تقى: اقدم كفني
صقر وقف بصدمة: انتي بتقولي ايه؟
تقى بإنهيار: دا الحل الوحيد عشان انقذ نفسي من كل دا
صقر بعصبية: افرضي رفضوا ساعتها يقتلوكي؟
تقى: مش احسن من اللي إحنا فيه دا، الميت مش بيخاف بالعكس الميت بيرتاح وانا عاوزة ارتاح وانت كمان ترتاح مني ومن مشاكلي وتفوق لحياتك شوية وتختار انسانة تعرف تكمل حياتك معاها مش انسانة مجبور عليها
صقر: مش وقته الكلام دا ياتقى، خلينا في اللي انتي بتقوليه دلوقتي انك تقدمي الكفن دي حاجة مش سهلة وبعدين ما اظنش اللي اسمها جليلة دي توافق
تقى مسكت ايدين صقر برجاء: لو سمحت ياصقر لازم هي تعرف قراري وساعتها تعرفني هي موافقة ولا لا عشان ارتاح
صقر: حاضر
صقر سابها ونزل وبلغ ابوه وعمه باللي حصل وعشان كدا عمه بعت حد من الغُفرة اللي عنده يروح يعرف جليلة بالقرار دا، وفعلا جليلة وصلها الخبر بس للأسف رفضت لان نار الانتقام والطار عاموها تماماً وقالت بغل للغفير اللي راح: اسمع بلغ اللي باعتك انا هاخد طار إبني وجليلة عمرها ماتقبل انها تتهاون في طارها أبداً
الغفير رجع وبلغهم بالقرار دا وصقر اضايق اوي: يعني ايه هنفضل ساكتين كدا
مراد: لازم نبلغ الشرطة عشان الموضوع دا مش هيتحل غير بيهم
وهدان: طب هتبلغوا هنا ولا في مصر؟
صقر: هنا وفي مصر ياعمي
صقر سابهم وطلع تاني لتقى اللي مستنية تسمع أي حاجة تطمنها بس نظرات صقر ليها كانت كافية انها تعرف برفض جليلة
تقى بانهيار: رفضت؟
صقر: ايوا ياتقى
تقى: انا خايفة أوي
صقر: ماتخافيش احنا كلنا جمبك وهي مش هتقدر تقربلك وانا معاكي
تقى بصتله بخوف: هو انا ممكن اطلب منك طلب؟
صقر: اطلبي
تقى: لو طلبت منك تكون معايا هنا الليلادي توافق؟
صقر: حاضر ياتقى
تقى اطمنت انه هيفضل معاها في الأوضة ودخلت الحمام غيرت هدومها لترنج قطيفة باللون الكحلي وهو غير هدومه، تقى نامت على السرير بس ضهرها لصقر وهو نام جمبها على ضهره وبيبص لسقف الأوضة وسرحان وطلع وقف في البلكونة
صقر واقف سرحان وقاعد بيكلم نفسه من غير صوت: معقولة ياصقر اللي انت بتفكر فيه دا؟ يعني انت بتقرب منها عشان خاطر يكون عندك إبن وتحقق حلمك طب هي ذنبها ايه؟ انت مش بتحبها ولا عاوزها في حياتك، لا بس انا لما قربت آخر مرة وحصل اللي حصل كنت فعلاً عاوز اقرب وحاسس بكل احساس معاها واخدتني لدنيا تانية خالص، بس باردوا دا مش معناه انك بتحبها يا تكمل معاها بالمعروف يا تسيبها تشوف حياتها
تقى خرجت وراه وواقفة متوترة: ممكن تيجي تنام انا خايفة
صقر بصلها بسرحان وبيكلم نفسه لسة: عارف انك بتحبيني بس انا مش قادر احب او يمكن انا اللي مش عاوز احب
صقر فاق من سرحانه: حاضر تعالي
صقر مسك ايديها وراح بيها للسرير ونامت وهو نام جمبها بس هي اتفاجأت انه شدها لحضنه وهي ضهرها له ودفن دماغه في شعرها ومش قادر يسيطر على مشاعره ولا قادر يبعد عنها وعاوز ياخدها لدنيته بس سابها وقام خرج البلكونة تاني، تقى قررت انها مش هتطلع وراه وتسيبه براحته
صقر واقف وولع سجاير وقاعد بيشرب ومضايق من مشاعره المتلخبطة دي وبيحاول يسيطر على نفسه بعد شوية دخل نام جمبها بس ضهره ليها
تاني يوم الصبح في أوضة وهدان ومراد كان قاعد معاه
وهدان: لو صقر عرف ان انت اللي بعتلهم الرسايل دي هتبقى مشكلة كبيرة
مراد: مش هيعرف ياوهدان انا بحاول افوقه لنفسه عشان يعيش حياته صح
وهدان: الحب مش بالعافية يا ابن عمي
مراد: عارف بس هو محتاج حد يفوقه وهي كمان، انا عارف انها بتحبه بس هو مش شايف اي حد غير ناريمان الله يرحمها
وهدان: يبقى تتصرف صح وبشويش عشان ابنك مش بيجي بالطريقة دي
مراد: للأسف عارف ربنا يستر بقى
علي عرف موضوع الكفن وهو دلوقتي قاعد مع جليلة
جليلة بصتله: انت وعدتني انك هتساعدني غير كدا هتصرف بطريقتي وانا أصلاً مش محتاجة لمساعدتك يا ابن الألفي
علي بشر: ماتقلقيش طالما وعدتك بحاجة هنفذها
جليلة: تمام
علي سابها ومشي وحفيدها همام وقف ادامها
جليلة: مالك؟
همام: مش عاجبني اللي بيحصل يا ستي، من امتى بناخد طارنا من الحريم ودلوقتي رافضة انها تقدم كفنها
جليلة بشر: عشان انا مش بحب حد يعاندني وطالما إبن الألفي بيعاند قصادي يبقى خلاص هفضل عند قراري ويا أنا يا هو بقى
همام: انا مش مطمن يا ستي وصدقيني آخرة الموضوع دا وحشة
جليلة: انا مش بخاف واللي عاوزاه هيحصل
مراد قاعد مستني صقر وتقى يصحوا عشان يروحوا للمركز الشرطة عشان يعملوا البلاغ، صقر كان صحي ودخل ياخد دش بس هو متعود انه ما ياخدش هدومه معاه وناريمان الله يرحمها هي اللي كانت بتجيبها
صقر فتح باب الحمام شوية واتكلم: والنبي يا نريمان هاتيلي هدومي من على السرير
تقى بصتله بحزن: انا تقى مش ناريمان ياصقر
تقى اخدت الهدوم بتاعته من على السرير وراحت تعطيهاله بس هو مسك ايديها وشدها معاه جوا وفتح الدش ووقفوا هما الاتنين تحته
تقى مغمضة عنيها من كسوفها انه واقف ادامها من غير هدوم، صقر قرب منها واتكلم بصوت هادي: انا متأسف ان قولت اسمها بس كنت متعود اقولها كدا
تقى ردت وهي باردوا مغمضة عنيها: عادي مش لازم تبرر
صقر في اللحظة دي باردوا بينسى نفسه وبدأ يفكلها هدومها ورغم انها بتقاوم بس هو اقوى منها
تقى بصت لعيونه: صقر
صقر رد عليها بتوهان: نعم
تقى: بلاش
صقر بيدفن راسه في رقبتها: مش قادر
تقى في كل لحظة ليهم سوا توترها بيذيد وحاسة انها في دنيا تانية، دنيا وكأنها حلم بالنسبة ليها ومكانتش مصدقة ان هيجي اليوم اللي تكون فيها مرات الصقر، صقر اخدها معاه في دنيته اللي مليانة مشاعر، صقر بيأكد لتقى في اللحظات دي إنه أد إيه بيخاف عليها وانه بيخاف يوجعها او يأذيها
ليلى واقفة في بلكونة اوضتها وعاوزة ترن على ماجد خصوصاً انه مكلمهاش من امبارح ورنت عليه فعلاً بس هو كنسل وماردش عليها واضايقت بس قالت يمكن يكون مشغول او في الجامعة
منال جات وقفت جمبها: مش ناوية تقوليلي مخبية إيه؟
ليلى بتوتر: مش مخبية حاجة
منال ابتسمت: شكلك بتحبي وبتخبي
ليلى: انا مش بس بحب انا في حالة عشق
منال: ياسيدي ياسيدي وياترى مين اللي أمه دعياله دا
ليلى: دكتور عندنا في الجامعة
منال: طب احكيلي
ليلى حكتلها كل الحكاية ومنال عرفت منها ان دا الدكتور اللي بيحب تقى
منال بصتلها: طب وهو بيحبك ولا لسة بيفكر في تقى؟
ليلى: ساعات بخاف يا منال، بس هو بيقولي انه لو لسة بيفكر فيها مش هياخد الخطوة دي معايا
منال: طب وانتي حاسة بإيه؟
ليلى: حاسة بتوهان، حاسة ان خايفة بس كلامه مطمني
منال: المهم الفعل مش الكلام يا ليلى خلينا نشوف هو هيتصرف ازاي
بعد وقت، صقر واقف ادام المرايا بيظبط شعره وتليفونه رن بس كان جمب تقى وهي قاعده على السرير بتنشف شعرها، صقر راح قعد جمبها واخد التليفون وكان ابوه ورد
صقر: ايوا يا بابا
مراد: جاهزين يلا عشان نبلغ؟
صقر: ايوا عشر دقايق بس وهننزل
صقر قفل المكالمة واتكلم من غير ما يبصلها: البسي عشان هنروح نعمل بلاغ في الزفتة جليلة
تقى: طب ودا هيكون حل كويس؟
صقر: المفروض وساعتها مش هتقدر تقرب منك
تقى بخوف: صقر انا بجد خايفة أوي
صقر بصلها: ماتخافيش يا تقى ان شاء الله مش هيحصل أي حاجة
تقى قامت لبست ونزلت مع صقر واتحركوا مع وهدان ومراد لمركز الشرطة وطلبوا من العسكري انهم يقعدوا مع الظابط عشان يعملوا بلاغ وفعلاً دخلوا للظابط
الظابط: اتفضلوا أقعدوا…..وبص لوهدان: خير يا حاج وهدان؟
وهدان: كنا جايين نعمل بلاغ في الحاجة جليلة
الظابط بصله باستغراب: كبيرة عيلة العزايزة؟
وهدان: ايوا يا باشا
الظابط: ليه إيه اللي حصل؟
مراد اللي رد: ليها طار عند والد تقى….وبيشاور على تقى وهو بيتكلم: ودلوقتي هو اتوفى من سنين وعاوزة تاخد الطار من بنته
الظابط: بس من امتى والطار بيتاخد من البنات؟
صقر: والله حضرتك تقدر تفهم منها لأنها رافضة حتى الصُلح او ان تقى مراتي تقدم كفنها
الظابط: طب ممكن تسيبوني أحاول معاها مرة كمان؟
وهدان: معلش يا باشا احنا جايين لحضرتك اننا لازم نعمل بلاغ بعدم التعرض وان لو حصل أي حاجة لبنتنا هي اللي هتكون السبب
الظابط: حاضر يا حاج وهدان انا هعمل البلاغ وان شاء الله ليا كلام تاني معاها ومش هيحصل أي تصرف من دا لأننا مش هنسمح بحاجة ذي دي تحصل
مراد: نتمنى يا باشا
الظابط عمل ليهم المحضر وهياخد المحضر ويروح لجليلة انها تمضي عليه، وبعد شوية خرجوا من عند الظابط وخلاص هيرجعوا للبيت بس صقر وقف أدام تقى ومن غير أي مقدمات: تقى
تقى بصتله: نعم؟
صقر: انتي طالق
تقى انصدمت ومراد ووهدان واقفين مش فاهمين ايه اللي بيحصل دا
مراد بعصبية: ايه اللي انت عملته دا؟
صقر وهو عينه على تقى: عملت اللي لازم يحصل يا بابا، جليلة دلوقتي متأكدة ان تقى مراتي وانها كدا بتتحداني أنا وبعد المحضر اللي اتعمل دا يبقى مش هتقدر تقرب لتقى عشان دلوقتي الموضوع بقى عند الحكومة
مراد بغضب: انت اكيد اتجننت يا صقر
تقى وقفت قصاد صقر وبصتله بعين كلها دموعه وحزن و وجع وكسرة وضربته بالقلم تحت زهول مراد و وهدان واتكلمت بكل قوة وشجاعة: عمري ما هقدر اسامحك أو أمنلك تاني ياصقر، كنت فاكرة ان انت راجل يُعتمد عليه لكن دي تصرفات عيّل بس انا اللي غلطانة إن وافقت اكون مرات واحد ذيك
الفصل الرابع عشر14
صقر أخد عربيته ورجع القاهرة وتقى رجعت مع مراد لبيت وهدان، مراد قالهم انهم هيرجعوا دلوقتي القاهرة وكلهم بيجهزوا، تقى طلعت تجهز هدومها عشان تمشي واول مادخلت الأوضة سمحت لدموعها تنزل وبتعيط بإنهيار وبتفتكر في كل لحظة كان هو قريب فيها منها ومشاعرها اللي ضاعت، انهارت ووقعت على الأرض وبتكلم نفسها بصوت: انا عملت ايه عشان يحصل معايا كل دا؟ انا كل اللي عملتوا إني حبيته كنت بتمنى بس اكون قريبة منه ماكنتش اصدق في يوم اني هكون مراته بس يوم مايحصل دا يكون بالشكل دا طب ليه يجرحني بالشكل دا وليه يجي عليا ويدوس على قلبي ليه
ماجد طول اليوم كان في الجامعة، ولسة خارج من باب المدرج اتقابل في دكتورة زميلته كانت مسافرة ولسة راجعة
ماجد: ايه دا نسرين مش معقول
نسرين ضحكت: اذيك يا ماجد
ماجد: الحمدلله عاملة ايه طمنيني عنك
نسرين: الحمدلله انت اخبارك ايه
ماجد: بصي الكلام مش هينفع هنا انا دلوقتي كنت رايح اتغدا يلا تعالي نتغدا سوا ونتكلم
وفعلاً راحوا سوا يتغدوا وقعدوا يتكلموا كتير واتصوروا كمان سوا، وماجد يُعتبر قضى اليوم كله معاها
بعد ساعات عيلة الألفي رجعوا القاهرة بس تقى صممت تروح البيت القديم وليلى صممت تروح معاها ومراد راح معاهم يوصلهم بنفسه، وطلعوا سوا للبيت ومراد قعد وقعدهم قصاده
مراد: انا هسيب الحرس تحت البيت عشان مافيش اي حد يطلع هنا غير اللي نعرفهم وبس ولو طلبتوا أي حاجة اطلبوهم منهم
تقى: حاضر
مراد بص لليلى: سبيني شوية مع تقى يا ليلى
ليلى: حاضر ياجدو
ليلى دخلت……وتقى بصت لمراد: لو حضرتك هتتكلم عنه يبقى بلاش
مراد: انا مش عارف اقولك ايه يا بنتي
تقى: حضرتك مش محتاج تقولي اي حاجة، انا محتاجة الاقي نفسي من جديد انا هعتبر اللي حصل دا ما حصلش أصلاً
مراد بحزن: خلي بالك من نفسك، انا كل يوم هكون هنا بس لما ارن عليكي تردي
تقى: حاضر
مراد قعد معاهم شوية وسابهم ومشي والبنات قعدوا يرتبوا هدومهم اللي كانت معاهم على ما باقي الهدوم تيجي ليهم
ليلى: انتي كويسة؟
تقى ابتسمت: دا اكتر وقت اكون كويسة فيه
ليلى: ناوية على إيه؟
تقى وقفت واتمشت خطوتين: ناوية اعمل لنفسي كيان، اقدر اكون أنا وانجح واعمل اللي أنا عاوزاه
ليلى: طب وصقر؟
تقى بصتلها: هعتبر نفسي معرفوش ولا قابلته ولا اتجوزته ولا حصل بينا حاجة
ليلى: هو حصل حاجة تاني بينكم؟
تقى دموعها نزلت: إمبارح بس انا كرهت نفسي اوي يا ليلى، عشان في كل مرة مش بقدر امنعه انا بحاول اقاومه بس بيكون أقوى مني، انا ببقى ضعيفة أوي معاه، صقر عيشني لحظات عمري ماكنت احلم إن اعيشها معاه، أخدني لدنيا مليانة مشاعر حلوة
ليلى: طب ما سألتيش نفسك هو ليه قرب منك كدا؟
تقى: مش عاوزة أعرف ولا هسأل، كل اللي عرفاه ان مافيش راجل بيعمل كدا غير إنه شهواني وبس
ليلى: طب وهو كان معاكي في اللحظات دي حسيتي انه شهواني ذي ما بتقولي؟
تقى بصتلها: بصراحة لأ، صقر بيكون حنين أوي معايا بحسه إنه مش عاوز يأذيني بحسه انه فعلاً عاوز يعمل كدا عشان هو عاوز دا، بس اهو يعمل كدا مع مراته أحسن مايعمل مع أي واحدة تانية ويكون حرام
ليلى: طب كدا الحكاية خلصت؟
تقى: أيوا يا ليلى ويلا نقوم ننام لأن لازم نروح الجامعة بكرة
ليلى: طب والكتب بتاعتنا؟
تقى: بكرة واحنا راحين نقف عند الڤيلا وتنزلي تجيبي الكتب وبعدها نمشي
ليلى: ماشي
تقى قامت تدخل الحمام وليلى مسكت تليفونها تشوف أي مكالمة او اي رنة من ماجد بس مكانش فيه أي حاجة منه، بس فتحت الواتس وشافت الاستوري بتاعته وهو متصور مع زميلته وهما بياكلوا وكاتب عليها (الأكل مش بيحلى غير مع الحبايب) ليلى شافت الاستوري واضايقت أوي انه ما كلمهاش طول اليوم ولا رد عليها واهو دلوقتي بيخرج ويتفسح ويتصور كمان
ماجد بقى كان مستني يشوف ليلى هتشوف الاستوري ولا لأ وفعلاً حصل اللي كان مستنيه وابتسم وراح يرن عليها بس هي ماردتش عليه وكمان قفلت التليفون
ماجد ضحك: ماشي يا لولو
صقر كان في الڤيلا وعرف ان كلهم رجعوا بس مراد ما اتكلمش معاه في أي حاجة لحد دلوقتي، وعشان كدا راح لأوضته وكان بيصلي العشا ودخل قعد
مراد خلص صلاة….صقر: حرماً يا بابا
مراد: جمعاً إن شاء الله
صقر: حضرتك لسة زعلان مني؟
مراد بصله: وهزعل منك ليه، بص ياصقر انت عملت اللي انت عاوزه يبقى لا أنا ولا غيري حد يقدر يجبرك على أي حاجة
صقر باستغراب: أول مرة حضرتك ماتتكلمش معايا في اي تصرف عملته
مراد: طالما انت شايف ان اللي عملته صح يبقى هعاتبك ليه
صقر: بابا اللي عملته ريحني من تأنيب الضمير
مراد: ماشي يا صقر بس طلقها رسمي وورقتها توصلها
صقر: حاضر يا بابا
تاني يوم الصبح في البلد عند وهدان، جليلة وصلها البلاغ وكانت مضايقة جداً ومش عارفة تعمل إيه
همام: انا قولتلك ياستي ان الموضوع دا مش هيخلص كدا
جليلة بشر: وانا لازم اخد بالطار
همام: لو حصل دا هتكوني انتي اللي في الوش وأول الاتهام
جليلة: مايهمنيش المهم اخد طاري
علي قاعد في الڤيلا وعرف بخبر البلاغ وقاعد بيكلم نفسه من غير صوت: كدا جاتلي الفرصة ان أنفذ انا ومحدش هيشك فيا خالص دلوقتي العين هتكون على جليلة مش عليا أنا
تقى وليلى خلاص جهزوا انهم ينزلوا الجامعة ونزلوا من البيت وتقى اول مانزلت الشارع شمت ريحة فول وطعمية وبصت لليلى: بقولك ايه احنا مش لازم نفطر في الجامعة
ليلى باستغراب: امال هنفطر فين؟
تقى: على عربية الفول والطعمية اللي هناك دي يلا معايا
ليلى ضحكت وراحت معاها والحرس ماشيين وراهم، تقى طلبت ليها ولليلى فطار وكمان للحرس ووقفوا يفطروا وليلى مسكت تليفونها وأخدت صورة ليهم وهما واقفين بيفطروا على عربية فول في الشارع ونزلتها استوري على الواتس وكتبت عليها (أحلى فطار على عربية الفول مع تقى المجنونة)
بعد حوالي نص ساعة اتحركوا وفي الطريق وليلى هتنزل عند الڤيلا الاول عشان تجيب الكتب وفعلاً نزلت وتقى فضلت قاعدة في العربية أدام بوابة الڤيلا
ليلى دخلت وشافت الكل قاعد على السفرة بيفطروا: صباح الخير يابشر
مراد ضحك: صباح الفل يالولو، انتو جيتوا ولا ايه
ليلى: لا انا جيت اجيب الكتب وتقى مستنية بارة في العربية
نادية: طب مادخلتش ليه؟
ليلى وعينها على صقر: هي محبتش تدخل قالت هتقعد تستنى بارة
فريدة: طب ياترى فطرتي بقى ولا إيه
ليلى: أيوا يا ماما فطرنا على احلى عربية فول في السيدة زينب
صقر بصلها: عربية فول؟
ليلى: ايوا وكان أحلى فطار
فريدة: وياترى دا اقتراح مين بقى
ليلى: تقى
علي: ماهو لازم التصرفات دي تطلع منها مش منك انتي
مراد: وفيها ايه ياعلي دا أحلى فطار في الدنيا
ليلى: بقولكم ايه انا طالعة اجيب الكتب
ليلى طلعت وجمعت كل الكتب وخرجت من الأوضة شافت صقر واقف ادامها
صقر: هاتي انزل الكتب معاكي
ليلى بصتله: ماشي
صقر اخد منها نص الكتب وهي اخدت نصها ونزلوا خرجوا سوا ووصلوا عند العربية اللي فيها تقى، وتقى ما بصتش ناحيته خالص ولا كان فيه أي اهتمام
ليلى اخدت الكتب من صقر ودخلتها العربية وفضل واقف والعربية اتحركت بيهم
ليلى: شفتيه؟
تقى بهدوء: مايهمنيش في حاجة
ليلى: هحاول اصدقك
تقى ضحكت: صدقي لان دي الحقيقة
ليلى: اممم ماشي ياست تقى اما نشوف أخرتها إيه
ماجد وصل الجامعة وقاعد في مكتبه وعنده محاضرة كمان ساعتين لدفعة تقى وليلى بس بيفكر ليلى هتتقابل فيه ازاي
اما بالنسبة لمنه فهتنزل الجامعة وآدم صمم انه يوصلها
آدم: ليه ماكنتيش عاوزاني اوصلك؟
منه بتوتر: عادي انا متعودة ان اروح لوحدي
آدم: وفيها ايه لما خطيبك يوصلك
منه بصتله: خطيبي مين؟
آدم: اكيد يعني مش حد غيري
منه بكسوف: بس دا لسة محصلش
آدم: اوعدك انه هيحصل وقريب أوي
منه سألته سؤال من غير أي مقدمات: انت بتحب تقى؟
آدم اتفاجئ من سؤالها ووقف العربية وبصلها: ليه سألتيني السؤال دا؟
منه بصت ادامها: عشان دا اللي احنا عارفينه يا آدم
آدم مسك وشها ولفه ناحيته: فيه فرق مابين اللي انتوا تعرفوه ومابين اللي انا حاسه وعارفه
منه: يعني افهم من كدا انك مش بتحبها؟
آدم: هرد عليكي بس بعد الجامعة هخلص شغلي وهاجي اخدك وقت ماتخلصي
منال وصلت المستشفى ودخلت اوضة الكشف الخاصة بيها، وشافت ورقة مكتوب فيها: المستشفى النهاردة هتنور عشان رجعوك، احمد
منال ابتسمت وبتبص شافت احمد واقف على باب الأوضة: يعني المستشفى مكانتش منورة من غيري؟
احمد قرب من مكتبها وسند عليه بإيده: بالعكس كانت ضلمة من غيرك
منال بكسوف: بس انت موجود فيها اكيد كانت منورة
احمد اتكلم بصوت كله حب: في وجودي بتكون منورة نور باهت خفيف لكن لما بتكوني معايا فيها بتكون منورة أوي
منال بكسوف: يعني وجودي فارق هنا؟
احمد: اوي، منال انا عاوز معاد مع أهلك
منال قلبها دق اوي وبصتله بعيون كلها استغراب ولسة هترد بس دخلت الممرضة تقولها ان في كشوفات بارة مستنينها
احمد بصلها: ياريت نكمل كلامنا بعد الشغل
احمد خرج وسابها تتابع شغلها بس كانت طول الوقت سرحانة ومش مركزة شوية
جميلة طبعاً خلصت تعليمها لانها بس اخدت معهد تمريض سنتين ومحبتش تكمل بعده هي بس حبت تتعلم المهنة بس مفكرتش تشتغل بيها وعشان كدا هي طول الوقت موجودة في الڤيلا وأحياناً بتخرج مع اصحابها اللي كانو معاها في المعهد
جميلة قعدت في الجنينة والحارس دخل ليها ببوكيه ورد لونه أحمر مغلف بغلاف أسود
الحارس: اتفضلي ياهانم
جميلة: دا لمين؟
الحارس: لحضرتك
جميلة باستغراب: ليا انا؟ مين اللي باعته؟
الحارس: الولد اللي شغال في المحل وصله ومشي ومقالش من مين
جميلة اخدته منه الورد: طب اتفضل انت
الحارس مشي وجميلة مستغربة ياترى الورد دا من مين بس شافت الكارت اللي كان عليه وقرأته
(مش قادر امنع نفسي من التفكير فيكي، نفسي تكوني معايا النهاردة قبل بكرة انا فريد ياجميلة، ينفع اقولك نتقابل؟)
جميلة كانت فرحانه وتليفونها رن وكان فريد هي من توترها ماردتش وهو رن تاني وباردوا ماردتش فبعتلها رسالة صوتية على الواتس آب وسمعتها (شكلي ارتكبت غلط لما بعت الورد انا متأسف)
جميلة حست انه زعل او انها كسفته فبعتت رسالة بس مكتوبة (انا ماقصدش احرجك انا بس استغربت ومش متعودة على كدا)
فريد اتفاجئ لما وصلتله رسالة منها ورد عليها بس بصوته (محتاج اقابلك)
جميلة كتبت: انا هكون بعد ساعة في كافيه الكمباوند اللي احنا فيه لو كنت فاضي)
فريد رد عليها بصوته وكان فرحان (ولو مش فاضي باردوا انا جاي)
تقى وليلى قاعدين جوا المدرج وخلصوا اول محاضرة ولسة محاضرة ماجد عليها نص ساعة
ليلى قامت: انا هروح اجيب اي حاجة نشربها وجايا
تقى: ماشي
ليلى خرجت من المدرج وراحت للكافتيريا وطلبت اتنين نسكافيه وبعد ما اخدت الكوبايات وبتلف عشان تمشي خبطت في واحد والنسكافيه وقع على التي شيرت بتاعه
ليلى بصدمة: انا متأسفة اوي ماكنتش اقصد
مازن (زميلها في الدفعة) بصلها: هو انا اطول ان القمر دا يوقع النسكافيه عليا
ليلى بتوتر: افندم؟
مازن: اول مرة اشوف الجمال دا
ليلى بغضب: انت انسان مش محترم
مازن: ليلى انا عاوز اتقدملك
ليلى اتفاجأت بطلبه وشافت ماجد واقف قصادهم وشاف كل اللي حصل دا ولسة هتمشي بس مازن وقف ادامها: ماسمعتش ردك
ليلى لسة هترد بس ماجد قرب منهم: ايه اللي بيحصل هنا دا؟
مازن بتوتر: مافيش حاجة يادكتور ماجد
ماجد بغضب: ازاي مافيش حاجة وانا سمعت اللي انت قولته
مازن: انا معملتش حاجة غلط انا واقف اتكلم مع زميلتي
ماجد بعصبية وبصوت عالي: اللي عملته دا لا يليق بالحرم الجامعي اتفضل على المدرج
مازن اضايق ومشي وماجد واقف قصاد ليلى اللي واقفة متوترة ومش بتبصله من توترها
ماجد بغضب: الجامعة مش مكان للغراميات دي
ليلى بصتله بصدمة: غراميات؟
ماجد بعصبية: ايوا امال تسميها ايه
ليلى دموعها نزلت ودي كانت اول مرة ماجد يشوفها بتعيط وزعل من نفسه جداً…..ليلى: حضرتك عندك حق عن اذنك
ليلى مشيت من ادامه ودخلت المدرج واخدت شنطتها والكتب وتقى مستغربة
تقى بقلق: في ايه مالك وراحة فين؟
ليلى بانهيار: هستناكي في الكافتيريا
ليلى خرجت من المدرج وماجد شافها واضايق اوي ان كل دا حصل واعتذر عن المحاضرة، تقى راحت لليلى الكافتيريا وقعدت معاها
تقى: ممكن بقى تحكي ايه اللي حصل
ليلى حكتلها ومنهارة اوي……تقى: انتي عندك حق تزعلي بس مش يمكن عمل كدا عشان غيران مثلاً
ليلى: بلاش تضحكي عليا ياتقى، ماجد أصلاً من امتى بيحبني عشان حتى يغيير عليا هو انتي نسيتي انه حبك انتي واكيد يعني مش هيحبني في يوم وليلة كدا
تقى: طب ممكن تهدي ونشوف هيحصل ايه
ليلى وقفت وفي اللحظة دي ماجد كان جاي من وراها……ليلى اتكلمت بعصبية: لا اشوف ولا تشوفي، انا خلاص مش عاوزة اتعامل معاه ولا حتى أقرب منه وانا هنسى أصلاً حبي له
ليلى بتلف عشان تمشي اتفاجأت بيه ادامها….ماجد: عاوز اتكلم معاكي
ليلى بعصبية: مافيش كلام مابنا…..ليلى بصت لتقى: جايا معايا ولا لسة قاعدة؟
تقى قامت: لا جايا معاكي
ليلى سبقتها على العربية…..تقى بصت لماجد: حضرتك غلطان ومش هقدر اساعد، انت اللي هتقدر تساعد نفسك بس ربنا يستر وليلى ماتفضلش مصممة على كلامها عشان انت ماتعرفهاش
ماجد: طب اعمل ايه انا فعلاً كنت غيران عليها
تقى: حاول تصالحها بنفسك
تقى مشيت وسابته واقف محتار يعمل إيه
صقر طول اليوم كان في الشركة وعماد صاحبه دخل مكتبه
عماد: خلصت الورق؟
صقر: اقعد بس كدا عاوزم
عماد قعد: ها في ايه؟
صقر: هو اللي أنا عملته دا صح؟
عماد: انت حيرتني معاك ياصقر، يعني شوية تقول انك مش عاوز تكمل وشوية تقول انا صح ولا لا
صقر: حاسس بتأنيب ضمير وحش اوي
عماد: بص يا صقر انا هريحك انتو الاتنين اتجوزوتوا بطلب من ناريمان، وحتى لو تقى بتحبك ذي ما انت بتقول فدا مش معناه انها هتيجي على نفسها وقلبها عشان خاطرك هي انسانة بتحب وعندها مشاعر وعمرها ماهتقبل أي اهانة او جرح ليها
صقر: بس انا مجرحتهاش يا عماد
عماد بصله برفع حاجب 🤔: وباللي انت عملته تسميه ايه؟
صقر: دا حقي الشرعي
عماد ضحك بسخرية: انت هتضحك عليا ولا على نفسك ياصقر
صقر: انا لما قربت منها أول مرة ساعتها كنت شايف ناريمان هي اللي ادامي محستش بنفسي غير وهي مراتي رسمي
عماد: طب وبالنسبة للمرة التانية بقى كنت باردوا شايف ناريمان؟
صقر: لا ياعماد كنت شايف تقى، شايفها هي اللي أدامي كنت ساعتها عاوز اكون معاها في دنيا تانية دنيا اكون انا اللي عملتها معاها دنيا احس فيها بمشاعر جديدة حسيت ان عاوز أقرب ومقدرتش ابعد في اللحظة دي، تصدقني لو قولتلك ان اللحظات دي معاها مختلفة وحلوة أوي
عماد بصله بحييرة: باردوا حيرتني يعني انت دلوقتي عاوز إيه؟
صقر: انا كنت بس عايز ما اكونش معاها عشان عايز الدنيا دي معاها، او اني اكون معاها عشان الكم لحظة اللي بقضيها في حضنها وبس انا كنت عايز احس انها مراتي وانا فعلاً عاوزها بس بحس جوايا احساس تاني اني مش عاوز اظلمها معايا ولا كل شوية اقرب منها وابعد واحسسها اني بس بقرب عشان الحاجة دي وبس
عماد: طب انت عاوز ترجعلها؟
صقر بصله: لا ياعماد عشان انا كنت أناني مش بفكر غير في حاجة واحدة وبس
عماد: قصدك الوقت اللي بتقضيه معاها؟
صقر: لا كنت بفكر في اكتر حاجة نفسي فيها هي إن يكون عندي إبن
عماد بغضب: يعني انا دلوقتي عاوز افهم ازاي عاوزها تكون حامل منك وانت اصلا مش عايز ترجع ليها وهي أصلاً مش طايقاك بسبب تصرفاتك
صقر بحزن: انا مابقتش فاهم انا عاوز ايه وحاسس ان تايه
عماد: طب افترضنا بعد اللي حصل بينكم طلعت حامل هتعمل ايه؟
صقر: انا طول الوقت قاعد افكر في الموضوع دا ومعنديش أي رد عليه عشان والله مش عارف ساعتها هعمل ايه او هكون حاسس بإيه
عماد: انت محير نفسك ومش عارف تتصرف ازاي بس حاول تفكر صح يا صقر واوعى تظلمها او تيجي عليها تاني كفاية اللي حصل
تقى وليلى رجعوا حي السيدة زينب وراحوا لمراد محل العطارة وكان قاعد مع مختار صاحبه
تقى: اذيك ياعمو مختار
مختار بابستامة جميلة: اذيك يا بنتي عاملة إيه
تقى: الحمدلله والله وحشتنا أوي
مختار: وانتو كمان
ليلى: يعني لازم نيجي هنا عشان نعرف نشوفك ياجدو
مختار ضحك: بس يابت ياشقية انتي
مراد: يومكم كان عامل ازاي؟
تقى: الحمدلله كان كويس، بما انكم هنا بقى يلا بينا نتغدا سوا
مراد ضحك: يعني هناكل اكل من بارة
تقى: ودا ينفع باردوا نص ساعة والأكل هيكون جاهز
تقى وليلى طلعوا البيت وتقى شاطرة جداً في الطبخ ودخلت تحضر الغدا وليلى غيرت هدومها وراحت تساعدها
ليلى: هو قالك حاجة بعد ما انا مشيت؟
تقى ردت عليها وهي بتطبخ: لا يا ليلى بس هو عاوز يصالحك
ليلى بحزن: هو جرحني أوي ياتقى وانا بجد اضايقت هو ازاي يقولي اللي قالو
تقى بصتلها: هو قالي انه كان غيران عليكي
ليلى: حتى لو غيران مكانش ينفع يقولي الكلام دا انا مش بنت وحشة عشان اقف مع دا ولا دا واقبل ان اي حد يتكلم معايا بكلام مش مسموح ولا عمري اتعديت حدودي مع أي حد مهما كان هو مين
ماجد قاعد مع سعيد صاحبه ومضايق اوي
سعيد: انت غلطان ياصاحبي
ماجد بغضب: انا عارف ان زفت غلطان بس باردوا انا كنت غيران عليها يا سعيد
سعيد: يعني قدرت تنسى تقى؟
ماجد: صدقني يا سعيد انا مبقتش شايف تقى غير طالبة عندي وبس، ليلى نستني العالم كله حاسس ان بعيش دنيا جديدة عليا
سعيد: طب وهتعمل ايه مع ليلى بقي بعد اللي انت عملته دا
ماجد بتفكير: بكرة هتعرف هعمل ايه
مراد ومختار طلعوا يتغدوا مع تقى وليلى وقعدوا هما الاربعة يتغدوا سوا
مراد بياكل والأكل طعمه جميل وبص لتقى: دا إيه الأكل الجميل دا
تقى: بجد حلو؟
مختار: دا مش بس حلو دا الواحد ياكل صوابعه وراه
تقى ضحكت: مش للدرجادي
ليلى: بجد والله ياتقى الأكل يجنن
تقى: بألف هنا
بعد شوية اتغدوا ومراد ومختار قعدوا في البلكونة وتقى عملت ليهم الشاي وراحت ليهم
تقى: اتفضلوا الشاي
مراد: اقعدي ياتقى عاوزك
تقى قعدت: خير يا بابا؟
مراد: انتي مرتاحة هنا؟
تقى: جداً
مختار: طب مش ناقصك حاجة؟
تقى: والله أبداً وبعدين كل حاجة موجودة وانا أصلاً بحب المنطقة هنا أوي
مراد: طب هتيجي عيد ميلاد منال الاسبوع الجاي في الڤيلا؟
تقى ابتسمت: اكيد يا بابا لان هي ملهاش دعوة باللي حصل
مراد: ماشي يابنتي
اليوم عدا عادي وكل واحد في مكانه وجينا ليوم جديد، وماجد أول مرة يروح فيها الجامعة بدري عن معاده بحوالي ساعة والبنات وصلوا قبل معادهم بنص ساعة ووصلوا عند المدرج والباب كان مقفول
تقى باستغراب: غريبة يعني من امتى وباب المدرج بيكون مقفول كدا
ليلى: مايمكن هما جوا وقافلينه عادي
تقى قربت من الباب وبتحاول تفتحه وفعلا كان مفتوح بس هما اللي قافلينوا عادي كدا بس اول مادخلوا اتفاجئوا بإن المدرج فيه بلالين وعدد بسيط من الشباب والبنات وفي آخر صف في المدرج فيه لوحة كبيرة مكتوب عليها بالانجليزي
(Will you marry me. Laila?)
(هل ستتزوجيني يا ليلى؟)
وهنا بقى ظهر مازن ماسك بوكيه ورد احمر كبير وفي ايديه علبة قطيفة باللون الأحمر وفيها خاتم
وبارة على باب المدرج واقف ماجد وماسك في ايديه بوكيه بس مكانش ورد كان فراشات كبيرة باللون البنفسج واستغرب ان باب المدرج مقفول وفتحه ودخل وهنا بقى كانت الصدمة للكل
ماجد بصوت عصبي: ايه اللي بيحصل هنا دا؟
ليلى وتقى بصوا وراهم شافوه، وليلى هتموت من الصدمة اللي حصلت دي