رواية ظل في المرايا الفصل الاول1بقلم اية المهدي


رواية ظل في المرايا
 الفصل الاول1
بقلم اية المهدي

تشرق الشمس بدفئها لتنير باشراق داخل قلوب الجميع 
وبداخل أحدي القصور العريقة نجد فتاتين يتحدثون بهمس أسفل الدرج وكلا منهم تنظر بقلق حولهم 

ليندا بهمس : انا خايفة يا رودينا حد يعرف بمشكلة الجامعة اللي حصلت انهاردة 

رودينا بهمس وغضب : وربنا انتي اللي هتفضحينا بخوفك ده اسكتي خالص واتعاملي طبيعي ومتبقيش جبانة كده 

ليأتي احد الشباب تجاههم ويدعي اكيرا 

اكيرا بشك : مالكم وافقين كده ليه 

ليندا بتوتر : لا مافيش يا أبيه ده احنا بس بنتناقش بس علشان الامتحانات قربت 
ليؤمي لهم بهدوء للذهاب لتناول الإفطار وذهب أمامهم وهو يشعر بخطاب ما بهم 

علي الجانب الآخر 
يترأس الجد طاولة الطعام وهو ينظر للجميع بحنان 

الجد كامل : اخبار الجامعة ايه يا ولاد ماشين كويس في الدراسة 

أمير : كله تمام يا جدو الامتحانات قربت اهي وهنتخرج اخير انا ووليد 

الجد بفخر : كويس الشركة مستناكم عايز افتخر بكل احفادي وكمان علشان تساعدوا اكيرا وحاتم ومالك في الشركة وليكم عندي هدية التخرج والنجاح كمان 

وليد بحزن : بس انا مش عايز اشتغل في الشركة يا جدي انا مدخلتش طب علشان في الاخر ابقا رجل أعمال انا عايزة افتح مستشفي واشتغل بمهنتي

الجد بهدوء : مين قال انك هتسيب مهنة الطب يا وليد بس انا عايزاك تتعلم شغل الشركة وتساعد ولاد عمك وأخواتك وتبقوا ايد واحدة ليشرد بحزن لأحد الاماكن الفارغة 

محمود الابن الأكبر لكامل : أن شاء يرجع يا بابا 

الجد بتمني : يا رب يا محمود حاسس اني هموت يا ابني من غير ما اشوفه 

ملك بخوف : بعد الشر عليك يا جدو متقولش كده 

تعريف الشخصيات 

الجد كامل يبلغ من العمر 85عاما زوجته متوفاه 

الابن الأكبر محمود وزوجته مها 
اولادهم اكيرا 33 عاما  مالك 29 عاما 
وليد 25عاما 

الابن الثاني ماجد وزوجته مروة 
اولادهم  حاتم 30عاما  وشقيقته ملك 26 عاما  مراد شقيقهم الأصغر 22 عاما 

الابن الثالث عصام وزوجته مريهان 

اولادهم حازم 27 عاما  ليندا ورودينا تؤام 22 عاما 

الابن الرابع شريف وزوجته سما 

اولادهم الابن الأكبر مروان 32عاما رحل منذ سنوات وترك العائلة 
أمير شقيقه الأصغر 25 عاما 

لينظر شريف بحزن لزوجته فمنذ رحيل ابنهم الأكبر تغير الكثير بداخل هذا القصر ليذهب الجميع لإنجاز أعمالهم 

وذهبت مريهان برفقة مروة لتجديد بعض الاشياء بداخل القصر وملك بغرفتها تنجز بعض الأعمال لتشعر ببعض التعب وتستلقي علي الأريكة وهي تدلك رأسها بارهاق وهي تتذكر مروان ابن عمها الذي رحل بدون ذكر سبب فهو كان صديقها المقرب وبئر أسرارها هي تشعر بالغضب والحزن الشديد تجاه 

علي الجهة الأخري بداخل شركة البدراوي بداخل مكتب مالك 

وليد بجدية : مالك احنا عايزين نحط كل جهدنا في الصفقة دي حابين نتعاقد مع شركات النمر 

أكيرا بشرود : النمر 
ليتذكر حديثه مع مروان صديقه وابن عمه قبل أعوام 

فلاش باك 

مروان : عارف يا اكيرا انا حلمي نفتح شركة انا وانت وتبقي من تعبنا وجهدنا ونسميها النمر 

اكيرا بضحك : اشمعنا النمر يا مروان 

مروان : لأننا هنبقي زي النمور في شغلنا انا مش حابب اشتغل في شركات جدي يا أكيرا حابب نبني نفسنا من الصفر 

أكيرا بجدية : جدي مش هيسمح بكده يا مروان لازم نمسك الشركة في المستقبل 

مروان بتمرد : مستحيل انا مش هابقي تابع لحد وهاحقق حلمي وبكرة تشوف ليبتسم اكيرا علي حماسه الشديد 

ليعود اكيرا من شروده وهو يبتسم بحزن لهذه الذكري الجميلة 

مالك : اكيرا انت كويس مقولتش ولا كلمة يعني 

اكيرا : لا ابدا بس مبسوط بالتقدم بتاعكم امال فين حاتم مختفي فين 

حاتم بمرح : انا هنا يا باشا كنت براجع الحسابات في مكتبي ليستكمل الشباب عملهم 

علي الناحية الأخري بقصر البدراوي 

أتت السيدات من الخارج وذهبوا لإعداد الطعام للجميع 

بعد مرور ٥ أيام 

بداخل غرفة بطلتنا الجميلة ملك 

تنام بعمق وتعب شديد وسط بعض الأوراق المتناثرة حولها لتدخل والدتها وهي تهزها برفق وتطلب منها الاستعداد لتناول وجبة الغداء لتفيق ملك بارهاق وتذهب لدورة المياه لتستمع لصراخ الجميع لتخرج لهم بهلع شديد وتري جدها غارق بدمائه 

شريف بخوف : حاتم اطلب الإسعاف يا ابني بسرعة جدك هيروح مننا 

عصام بغضب : بس مش عايز اسمع صوت حد بيصرخ فاهمين وانت يا مالك اتصل بهيثم خليه يجي الموضوع مش مجرد حادثة حد حاول يقتل جدك 
ليشهق الجميع بعد سماع كلماته الأخيرة 

مريهان بخوف : بتقول ايه يا عصام طب مين اللي عمل كده في عمي 

وليد بخوف : مش وقته الكلام ده بابا الإسعاف وصل انا هيطلع بعربيتي وراكم وأكيرا هناك في المستشفي مستني وصولنا 

ليتحرك الجميع بخوف وقلق من القادم وصل الجد للمشفي وتم تجهيز غرفة العمليات مسبقا نظرا لحالته الحرجة وأتي هيثم ضابط بالمخابرات وأخذ اقوال الجميع وهو يحاول استنتاج من حاول قتل كامل البدراوي لينظر للجميع بشك فالقصر محاوط بالجهات الأمنية وكاميرات المراقبة فلن يتجرأ أحد علي اقتحام القصر وقتل كامل الا إذا كان يعرف القصر وكل مداخله 
ليخرج الطبيب وهو علي وجهه علامات الحزن فهو كان الطبيب المختص لكامل منذ سنوات 

هيثم بغموض : كامل بيه وضعه ايه دلوقتي 

الطبيب : والله وضعه حرج جدا وهو حاليا في غيبوبة ومنقدرش نحدد إذا كان هيفوق منها قريبا ولا لاء 

ليبدأ الجميع بالبكاء الشديد 

أكيرا بهدوء : مالك وصل الكل للقصر مافيش حد هيقعد هنا 

أمير بدموع : لا انا هافضل هنا جمب جدي مش هاسيبه

محمود بحدة : محدش هيفضل هنا كله هيروح وده اخر كلام فهمتوا لتلاحظ مروة عدم اتزان ابنتها 

مروة بقلق : مالك يا ملك انتي كويسة ليلتفت الجميع لها وهما يرون ملك تتمايل بتعب 

ملك بتعب : مافيش يا ماما انا كويسة 

أكيرا : كويسة ازاي انتي مش شايفة وشك المرهق ده انتي مش قادرة تقفي اكيد ماكلتيش  مراد روح شوف الدكتور سالم وقوله يجي 

لينظر أمير لها بخبث فهو يدري بعشق أكيرا لملك ولكنه يكابر 

علي الناحية الأخري 
باحدي الڤلل الجميلة يجلس شاب علي مكتبه بوقار 

الزعيم بجدية : عملتوا ايه 

الراجل ١ : متخافش يا زعيم الشرطة مش هتقدر توصل لاي دليل 

الزعيم بعيون غامضة : ولسه الطريق في أوله الانتقام لسه مبدأش ودلوقتي كل واحد علي شغله ومش عايز اي دليل يفوتكم فاهمين ليؤمي له رجاله بايمائة بسيطة وجدية 

علي الناحية الأخري 
في احد المنازل المتوسطة منزل فقد لذة الحياة وشهد علي الكثير من الأحداث فلم يعد كما كان فصوت الاطفال كان يرن بالصراخ والضجة والضحكات الجميلة ولكن لم تعد هناك ضحكات 
تتحرك أحدي السيدات التي تعدت سن الستينات تتحرك وسط السكون المشوب بالصمت وهذا المنزل المسكون والمتهالك لتجلس علي أحد الكراسي الخشبية العتيقة وهي تنظر للصور المليئة بالغبار 

السيدة ببكاء : انا أسفة سامحوني بس لازم اتصرف والا في أرواح كتير بريئة مالهاش ذنب هتموت بسبب الغلط اللي ارتكبته سامحوني كلكم بس ضميري بيعذبني انا غلطت ولازم اصلح غلطي 

بعد مرور أسبوع والتحقيقات جارية 
والجميع في موضع الشبهة والشك والجد كامل مازال بداخل غيبوبته غير عالم بما سيحدث لعائلته 
دخل الضابط هيثم للقصر برفقة عناصره

محمود : اهلا يا هيثم يا ابني في جديد في القضية 

هيثم بغموض : اكيد يا استاذ محمود انا بس حابب كل العيلة تكون موجودة 

لتأتي العيلة وهم ينظرون لحديثه بترقب وقلق من القادم 

هيثم : المعلومات اللي وصلنا ليها أنه حد من العيلة هو المسئول عن قتل كامل البدراوي

الجميع بصدمة : ايييييه 

عصام : انت بتقول ايه يا ابني مستحيل حد يأذي بابا مننا انت اكيد غلطان راجع تحقيقاتك تاني 

هيثم : طيب اكيرا تقدر تقولي كنت فين وقت وقوع الجريمة دي 

أكيرا بثقة : كنت في اجتماع برة الشركة مع بعض العملاء وتقدر تتأكد من كده 

هيثم بتأكيد : انا اكيد مش هسالك السؤال ده الا إذا كنت متاكد ووجهه حديثة لمالك الذي نظر للجميع بتوتر 
وانت يا مالك كنت فين اليوم ده 

مالك بتوتر ملحوظ : كنت في البيت اكيد 

هيثم بشك : متاكد تمام بس الأدلة بتقول أنه القاتل من العيلة ومافيش شك في كده والكل هيكون تحت المراقبة وممنوع السفر لاي مكان لحد ما نوصل للقاتل وذهب هيثم وترك الجميع ينظرون لبعضهم بذهول فهل حقا القاتل من العائلة 

ليندا بذهول : بابا اكيد الظابط ده غلطان مستحيل حد فينا يأذي جدي 

وليد بهمس سمعه الجميع : معقول يكون هو 

مراد : قصدك مين يا وليد اتكلم 

وليد بارتباك : لا لا ابدا مافيش 

ليجلس الجميع وهم يشعرون بالشك والقصر أصبح مشحون بالتوتر والخوف غير عالمين باحدي العيون التي تراقبهم بصمت مخيف وعيون محملة بالسواد والانتقام 

                      الفصل الثاني من هنا

تعليقات



<>