رواية الزواج نصيب الفصل الاول1بقلم ايسو ابراهيم
ببرود: مش كفاية كل شوية تحاولي تلفتي نظري؟!
هى باحراج: أنا ماعملتش حاجة ولا كلمتك
هو بسخرية: اها بأمارة المشابك اللي كل شوية تقع قدامي من بلكونتك عشان أبص ليكي
هى بكسوف أكتر: بتقع غصب عني
هو بعصبية: مش عليا الكلام دا أي حد مكاني هيفهم انك عايزه تلفتي نظره، وأنا مستحيل أبصلك أصلا، أصل مابحبش النوع دا من البنات اللي بتبقى مدلوقة كدا ومعندهاش كرامة ولا حياء
تؤ تؤ حقيقي مش نوعي ولا أنتِ فيكي صفات البنت اللي بحلم بيها، مابحبش النوع اللي بيكون بايع كرامته كدا، نصيحة مني لمي كرامتك اللي بقت تحت الرجلين واستني نصيبك يجي يدق الباب عليكم مش لازم تلفتي نظر حد عشان حقيقي دا مش في صالحك
كانت كل كلمة بيقولها بتقطع في قلبها، بيرمي كلامه اللي بيكسر حاجة جواها، وكل حلم بيهدمه، جريت بسرعة على فوق
وهو بص عليها بقرف وقال في نفسه: البنات بقت هى اللي بترمي نفسها عالواحد مابقاش فيه احترام ولا حياء
ومشي على شغله، أما هى فكانت مكسوفة جدا بعد اللي قاله لها دا
طلعت ميادة بسرعة على بيتهم وهى حاسة بخنقة
دخلت أوضتها وفضلت تعيط وهى بتقول: ماعرفش أعجبت بيك إزاي حقيقي أنا غبية في تصرفاتي ليك دا، بتمنى لو أعرف أطلعك من قلبي، ليه تعمل فيا كدا يا معتصم، ما أنا اللي عملته دا غلط وحرام
فات عالحال دا ساعة
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
وكان معتصم وصل الشغل، هو موظف في بنك، دخل قعد في مكانه، وبدأ العميل اللي عليه الدور يروحله
بعد لما سمع رقمه من الصالة، فات ساعة، وجه الدور على العميلة اللي اتقال رقمها
كانت بنت منتقبة، رايحة تعمل فيزا
قعدت البنت قدامه، وهو قال بعملية: حضرتك محتاجة إيه؟
البنت وتسمى لبنى: عايزه أعمل فيزا
معتصم: ماشي هاتي البطاقة بتاعتك وقولي الجيمل بتاعك
لبنى: ماشي، وأعطته اللي طلبه
معتصم لما شاف بياناتها في البطاقة قال: إيه دا أنتِ لسه طالبة؟
لبنى: أيوا رايحة تانية جامعة، وطلبوا مننا السنادي فيزا لدفع المصاريف
معتصم: يعني عايزه الفيزا عشان تدفعي بيها مصاريف الكلية بس، ولا هتستخدميها بعد كدا لأي حاجة؟
لبنى: عشان مصاريف الكلية فقط، لكن مش عارفة هستخدمها بعد كدا ولا لأ
معتصم: خلاص اعملي ميزا أفضل طالما طالبة
لبنى برفض: لأ مش عايزا ميزا، أصل صحابي قالوا الفيزا أفضل
هو مافهمش اللي عايزه تقوله لأنه فكر في أسباب تانية محتاجة لها الفيزا
فقال: ماشي، بدأ يكتب البيانات عشان يبعت الطلب وبتمضي على بعض الورق، وبعدها بعت الطلب وقال: كدا خلاص انزلي عند المكنة تحت وحطي الفلوس اللي عايزه تدفعيها عليها، بس حطي فلوس زيادة عشان هيتخصم من الفلوس خمسين جنيه
لبنى بصدمة: ليه هتاخدوا مني فلوس؟
معتصم: دا الطبيعي أصلا، وكمان كل تلات شهور هتدفعي فلوس بردوا خمسين أو خمسة وخمسين جنيه
بصتله لبنى بصدمة وقالت: كمان؟ هو أنا موظفة ولا إيه عشان أجي أقبض وتاخدوا مني فلوس؟
معتصم: دي القوانين والشروط حضرتك مش بجيب كلام من دماغي، وقولتلك أعملك ميزا أفضل لأن دي للطلاب ومابتدفعيش حاجة
لبنى: لأ خلاص مش عايزه أعمل فيزا، خلاص اعملي ميزا
معتصم بأسف: للأسف ماينفعش خلاص بعت الطلب ماينفعش ألغيه غير بكرة ولازم تدفعي بردوا فلوس وهيتخصم منهم، وبعدين تعالي بكرة الغي الطلب
لبنى: مش هينفع، دا أنا لازم أدفع الفلوس بكرة عشان توصلي الكتب وأمتحن
معتصم باستغراب: يا بنتي ما أنا قولتلك من الأول أعملك ميزا، وأنتِ اللي مصرة على فيزا، يعني كمان الفيزا بتقعد أسبوعين لما تطلع
بصتله بخضة وقالت: كمان؟ وليه ما قولتش ليا من الأول؟
معتصم: ما هو لما لقيتك مصرة على فيزا وصحابك قالولك اعملي فيزا قولت يبقى أكيد عارفة الشروط وبتطلع امتى
لبنى: لا والله ماكنتش أعرف إن دا اللي هيحصل
معتصم برفض: ومش هينفع ألغي الطلب غير لما تنزلي تدفعي الفلوس دلوقتي وتيجي بكرة تلغيه، وعادي ممكن أعملك ميزا دلوقتي
لبنى بتوهان: ما أنا مش معايا غير فلوس الكلية اللي هدفعهم بس والله وفلوس المواصلات
أرجوك حاول والغي الطلب دلوقتي، حقيقي أنا جايبة الفلوس دي بالعافية
لكن معتصم مارضيش يلغي لها الطلب
عند ميادة كانت نايمة صاحية كلام معتصم لسه في دماغها وكل لما تفتكر اللي كانت بتعمله عايزه تضرب نفسها
دخلت والدتها عليها وقالت بابتسامة: ميادة حبيبتي جايلك عريس
ميادة بخضة قعدت عالسرير وقالت: عريس؟ مين؟
والدتها: ابن جارتنا أم معتصم
ميادة بصدمة: معتصم العريس؟
والدتها: لا لا ابنها التاني مكرم اللي أكبر منه بسنة
ميادة بخضة وحزن: مش عايزاه يا ماما
والدتها باستغراب: ليه؟ في حاجة؟
بصتلها ميادة لما شافت تعابير وش والدتها وقالت: لأ مش قصدي يا ماما حاجة، بس اشمعنا هما؟ يعني بحس إننا ماننفعش لبعض
ميادة كلامها مش مترتب فقالت والدتها: بس أنا ديت كلمة ليهم وقولت ليهم يجوا النهاردة بعد المغرب
ميادة برقت عينها وقالت: بتهزري صح؟ يعني خلاص اتدبست فيه؟
والدتها: لسه هتقعدي معه ولو في قبول ما بينكم يبقى على خيرة الله
ميادة بتساؤل: هو أخوه معتصم كمان هيجي؟
والدتها: أكيد يابنتي، اومال هيسيب أخوه في البيت ويجي يتقدم لنفسه ومعه أمه بس
ميادة بهمس: كدا كملت، وبصت لوالدتها وقالت: طب معتصم يعرف أصلا إن أخوه جاي يتقدم ليا؟
والدتها باستغراب من أسئلتها الغريبة قالت: مش عارفة بس أكيد قايلين له اومال يعني هتهب في دماغه يجي يتقدملك كدا بدون ما يقول لأهله الأول بيوم ولا يومين
ميادة: أنتِ صح
والدتها: بس مالك كدا مركزة على معتصم هيجي وهيعرف وبتاع؟
ميادة بتوتر: ها، لا عادي أصل أنا مكسوفة يعني وكدا هقعد معهم والحوار دا
والدتها باطمئنان: لا يا حبيبتي الأمر بسيط وعادي، مع الأيام هتتعودي عليهم وهتعتبري معتصم زي أخوكي
وطلعت وسابتها
ميادة بصدمة: دا أنا كنت بحلم بيه إنه هيتجوزني، وأخوه دلوقتي هو اللي عايزني، سبحان الله حاجة عجيبة وغريبة والله، بس هحط وشي في وشه إزاي؟ طب معقولة يكون عرف إن أخوه هيجي يخطبني وهو عارف إني كنت بلمحله وقالي ماعنديش حياء، الموضوع محير فعلا
عند معتصم كانت لبنى واقفة بعيد محتارة مش عارفة تعمل إيه؟ نزلت تحت راحت للراجل اللي سجل بياناتها تحت عشان تاخد دور، وقالتله اللي حصل فقال هو كمان: طب ما أنا قولتلك اعملي ميزا طالما لسه طالبة
لبنى بحزن: ماكنتش أعرف والله إن دا اللي هيحصل
الراجل: ما أنتِ فضلتي تقولي صحابي عاملين فيزا وقالوا الفيزا أفضل قولت يبقى أكيد عارفة شروط الفيزا
لبنى: أهو اللي حصل وسمعت كلامهم قبل ما أجي أسأل الأول أيهم أفضل ليا وإيه الشروط أو القوانين
وقالي فوق انزلي ادفعي فلوس عشان خلاص بعت الطلب، هو فعلا ماينفعش يلغيه ليا دلوقتي ويعملي ميزا من غير ما أدفع حاجة؟ أنا لازم أقدم وصل الدفع بكرة ومش هعرف أمتحن كدا
الراجل: يا نهار أبيض، دا الفيزا بتقعد أسبوعين لغاية ما تطلع
لبنى بحزن: ما هو قالي فوق كدا، وأنا حتى مش معايا فلوس غير مصاريف الكلية بس
الراجل: طب اطلعي قوليله يلغيه وحاولي معه بهدوء، حتى لو هتوصل إنك تعيطيله
لبنى: معاملته صعبة حقيقي يعني، دا أنا اتحايلت عليه كتير وقولتله الفلوس دي جايباها بالعافية عمال يقولي ماينفعش غير بكرة وكمان تدفعي الفلوس النهاردة
الراجل: لأ ينفع يلغيه دلوقتي من غير ما تدفعي حاجة اطلعي بس وقوليله
طلعت لبنى تاني وراحتله وهو كان معه عميل تاني فوقفت وقالت: أرجوك الغي الطلب اعتبرني أختك وهى نفس ظروفي هترضى يتعمل فيها كدا؟
بصلها معتصم وماردش، فقالت: على فكرة تحت قالولي ينفع تلغي الطلب دلوقتي
بصلها معتصم وقال: مين دا اللي قالك؟ هاتيه وخليه يقولي كدا
بصتله لبنى بعصبية من القاسي دا، ونزلت تاني للراجل فقالتله اللي حصل فقال: حقيقي مش عارف هو بردوا أدرى بشغله
فقدت لبنى الأمل وطلعت تاني له قعدت في الصالة قدامه، وفكرت تعمل إيه، فقررت تدخل للراجل اللي مضى لها عالورق وقالت: السلام عليكم
هو: وعليكم السلام
لبنى بتوتر حكتله اللي حصل
هو ببرود: خلاص ادفعي الفلوس زي ما قالك
لبنى: بس أنا قولتلك ظروفي ولازم أدفع بكرة، وبروح الكلية بدري قبل ما حضرتكم تيجوا هنا
يدوب الفلوس اللي معايا مصاريف الكلية دلوقتي، لو ينفع أروح أجيب فلوس زيادة كنت عملت كدا، لكن لسه نص ساعة وتمشوا وأنا هنا بقالي ساعتين
هو بجمود وزعيق: مش مشكلتنا حضرتك، المفروض قبل ما تيجي تكوني عارفة بتعملي إيه؟
طلعت لبنى من عنده بخوف وراحت تاني لمعتصم فقالت بحزن ودموع ظاهرة في عيونها: أرجوك الغي الطلب لو كان ينفع أروح أجيب فلوس زيادة كنت روحت مابقاش غير نص ساعة وتمشوا وبكرة امتحاني وهيضيع عليا اللي آخرني في دفع الفلوس إني كنت مستنية يكملوا
معتصم بتفكير: ماشي هلغي الطلب لما المدير للحسابات يجي
لبنى ببعض الأمل: هيجي امتى؟
معتصم: ماعرفش نزل تحت يعمل شغل، اقعدي في صالة الاستقبال لغاية ما يجي
قعدت لبنى يمكن عشر دقايق وبردوا مجاش
فقالت لواحد هناك قاعد عند مكنة التصوير، هو الشخص اللي بيقعد عالمكتب اللي هناك دا هيتأخر، وهو فين بالظبط؟
الشخص: هو بينزل دايما بس مش هيتأخر
لبنى: طب هو فين أصلا المدير؟
الشخص: مكتبه تحت
لبنى: ماشي، وقعدت كمان خمس دقايق ومجاش، فلقيت واحدة جاية تطلب من الشخص اللي سألته عالمدير دا ينزل للمدير يمضي منه ورقة
فنزل الشخص ونزلت وراه، ونادت عليه وهو لسه عالسلم فقالت: حضرتك نازل للمدير
هو: أيوا
لبنى: طب ينفع أدخله؟
هو: أيوا
لبنى: ماشي، ونزلت ورا الشخص دا، ودخلت بعده للمدير
